أخلاقيات المسلم قديمًا وحديثــًا ....
(قصص منقولة من الكتب والسير والتراجم وشهادات وأخبار من أرض واقعنا اليوم)
الإخوة والأخوات ...
لا يبالغ من اطلع على أدنى قدر من تاريخ الأمم ثم أمته الإسلامية :
أن العالم لم يعرف دينا ولا نظام حياة أجمل ولا أرقى ولا أسمى من الإسلام يسوس حياة البشر ويُظهر أفضل ما لديهم من أخلاقيات ..
سواء بتشجيع ذوي الأخلاق أن يُظهروا أخلاقهم الحسنة بغير سخريةٍ منهم ولا توبيخ أو عقاب !
أو بتشجيع قليلي الأخلاق أن ينزعوا إلى الصورة الأكمل لهم في حدود قدراتهم وحث الإسلام لهم على ذلك وإثابتهم عليه ..
وأن كل ذلك لا يظهر زخمه ولا ثماره إلا تحت قيادة وحكومة إسلامية لا تخفي أجمل ما لديها لتظهر أسوأ ما فيها للناس !!..
فساعتها - وساعتها فقط - : يتمنى كل البشر لو كانوا يتعاملون مع مسلم أو مسلمة أو تحت حكم دولة إسلامية تقيم شرع الله !!!..
لن أطيل عليكم ...
ولكن الهدف من هذا الموضوع هو بث روح العزة والكرامة والتوقير والاحترام للإنسان عندما يكون مسلما عاملا بإسلامه ...
فنعم : الأخلاق ليست حكرا على المسلمين أو حتى ذوي الأديان - لأن جزء من الأخلاق هو فطري لمعرفة الصواب من الخطأ -
يقول عز وجل في سورة الشمس :
" ونفس وما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " ... ثم يقول في الآيات التي تليها :
" قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها " ...
ولكننا نريد أن نزيح الستار عن جزء كبير من حياة المتدينين .. أو المسلمين عموما عندما يتمثلون الإسلام ..
ذاك الجزء الذي لم يطالعه إلا القلة التي كانت تقرأ في كتب الأمة وتراثها ..
< وذلك مما صح سنده أو تقبل ضعفه وانقطاع سنده المؤرخون والمحدثون من باب الاستئناس في غياب ما يعارضه > ..
أو ذاك الجزء الذي يستحي أهل الخير أن يذكروه عن أنفسهم من باب البعد عن الرياء أو العجب بالنفس أو حبوط العمل ...
ومن هنا :
فالباب مفتوح أمام الجميع لوضع ما يقابله من هذه النماذج والصور المضيئة سواء في المقروء أو ما شاهده في أرض الواقع ..
والتي تشمل حياة المسلم من المواطن العادي إلى الأمير والحاكم والخليفة والملك !!!..
ويمكن للإخوة الذين يستحون من ذكر أعمال خير قاموا بها بأنفسهم : أن يقولوا : أعرف أخا فعل كذا .. أعرف أختا فعلت كذا ..
أعرف جماعة فعلوا كذا ... فلعل ذلك يختلط في ذهن القاريء بما يشتبه عليه واقعه فنرفع الحرج ...
ولعل ذلك يسد ثغرات بعض الشباب الذي قد يظن سوءا بأمته وأخلاقها قديما وحديثا وانبهار البعض بما عليه أهل الكفر من أخلاق ونظام وتمدن !
والله المستعان ...
وسوف أبدأ بنفسي بعد قليل ....
مصرحا مرة ...
ومضمرا في مرات أخرى وقادمة ...
ومنوعا فيما سأنقله بين اليوم وما قراته من قبل من كتب السير والتراجم والتاريخ الإسلامي العظيم ...
مع وجوب التنبيه إلى الابتعاد عن مشاركات المدح المبالغ التي قد تجعل البعض يندم على ذكر ما ذكره عن نفسه ..
والله أسأل أن ينفع به ...
----
ملحوظات :
هناك بعض ما قرأه أحدنا أو شاهده منذ فترات وقد يكون نسى تفاصيله أو فقد توثيقه ومراجعه في أي كتاب هو وعن أي شخصية قرأ ..
ورغم أني أود لو يكون كل مذكور من الكتب والسير والتاريخ والتراجم موثقا بالفعل :
إلا أننا لن نجعل من ذلك عائقا أمام السرد .. لأن الهدف الأكبر هو إظهار مدى ما في هذا الدين من خيرية مستمرة ..
منذ ميلاده وإلى اليوم .. وحتى القصص التي أثرت فينا وهي ضعيفة السند ونحوه : فأرجو أيضا ذكرها ...
فالأمم نعرف توجهاتها الأخلاقية والسلوكية مما ينتشر فيها من قصص قدوات ورموز .. انظر إلى أمتنا ما كانت تحكيه في كتبها ..
وانظر إليها اليوم - أغلبها - مما تحكيه على شعوبها من قصص الفسق والمجون والقدوات الفاسدة والقصص المفسدة للأخلاق والشباب !
ولأن كتب محاسن الإسلام وسمو أخلاقه مبثوثة منثورة في أكثر من كتاب ومجلد مثل :
(سير أعلام النبلاء) (صفة الصفوة) (حِلية الأولياء) (إحياء علوم الدين) (تاريخ بغداد) (تاريخ دمشق) (كتب الزهد) وغيرها الكثير ...
فأنصح كل مَن أراد أن يتذوق تلك الأطايب بأسلوب مبسط سهل يسير مُنتقى منهم جميعا بالكتب التالية كبداية فقط
< واخترتها لجودة توثيقاتها وأسلوبها الأدبي الجذاب > :
كتب الدكتور خالد أبو شادي :
(هبي يا ريح الإيمان) - (سباق نحو الجنان) - (صفقات رابحة) ..
كتب الشيخ محمود المصري :
(صور من حياة الأنبياء والصحابة والتابعين) جزئين - (أصحاب الرسول) جزئين - (صحابيات حول الرسول) ..
وأخيرا ...
أرجو أن يقوم الإخوة بتلوين مشاركاتهم لسهولة قراءتها ومتابعتها :
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية باللون الأحمر .. والمنقولات الأخرى من الكتب أو الواقع باللون الأزرق أو الأسود والأزرق أفضل ..
Bookmarks