صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 27

الموضوع: دراسة علمية : الايمان والصدق هما الفطرة

  1. #1

    افتراضي دراسة علمية : الايمان والصدق هما الفطرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علىى أشرف المرسلين

    يشكل الالحاد شذوذ عقليا ونفسيا يمثله 1 بالمئة من الانسانية- استنادا الى ويكيبيديا- و يعني لغة الميل
    وهذا الميل هو ميل عن الفطرة وعن مبادئء العقل ومن أهم مزاعم هذا الدين هو القول أن الناس ولدوا ملاحدة كافرين
    ولكن الرسل هم من أضلوهم عن الفطرة وعن سواء السبيل
    وفي وقت انفجرت فيه الأبحاث العلمية أصبح من الممكن عرض أركان الالحاد على العلم
    ولعل أهم ضربة قاسية مني بها الالحاد هي اثبات العلم حدوث المادة والكون ودحض جميع الأسس التي قامت عليها الفلسفة المادية
    واليوم نستعرض زعم الملاحدة بأن الالحاد هو الفطرة على العلم ولنرى اجابة البحوث العلمية بهذا الشأن

    مغالطة الملاحدة تحت مجهر العلم

    يدعي الملحدون أن الإيمان بالله تعالى من صنع البشر وأن الرسل يكذبون على الناس ليسيطروا عليهم. ولذلك فإن الأديان حسب زعمهم من صنع الإنسان نفسه وأنه لا يوجد إله لهذا الكون، ولذلك سعوا لجعل الأطفال ملحدين بالفطرة أي منذ ولادتهم يلقنونهم تعاليم الإلحاد.
    ولكن المفاجأة أنه في أحدث بحث علمي تبيَّن أن الأطفال يولدون وفي داخلهم معلومات ولا علاقة للوراثة بها وهي محددة بثلاث صفات أساسية كما يلي:
    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	baby3021.jpg
المشاهدات:	273
الحجـــم:	7.0 كيلوبايت
الرقم:	2180

    1- الإيمان بالله الواحد: حيث وجد العلماء أن الطفل يولد ودماغه مجهز بأفكار محددة تقول له: إن الله هو خالق الكون، وأن كل شيء له سبب، وأن الله واحد وليس متعدد.

    2- الصدق: حيث وجد العلماء بعدد دراسة الدماغ أن خلايا الدماغ مهيَّأة للصدق، وأن دماغ الطفل مبرمج لكي يكون صادقاً وليس كاذباً. وكذلك تمييز الخير عن الشر.

    3- التعلم: حيث يولد الطفل وهو مهيَّأ لتعلم اللغة، على عكس بقية الكائنات التي لا تستطيع النطق أو البيان. فدماغ الإنسان مجهز بمعلومات دقيقة ليتعلم ويتكلم ويبدع!

    وأقول: أليس هذا بالضبط ما تعبر عنه الآية الكريمة: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30]، فسبحان الله!
    هذا بحث علمي جديد يؤكد أن الإنسان يؤمن بالله فطرياً أو طبيعياً (حسب صحيفة التلغراف 2011) فالإيمان بالله تعالى هو جزء من الطبيعة البشرية وجزء من تصميم الإنسان. وهنا نتذكر قوله تعالى: ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) [الأعراف: 172]..

    فالله عز وجل منذ أن كان الإنسان في عالم الذرّ وقبل أن يخلق البشر وضع في داخله فطرة الإيمان بالله، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم، فسبحان الله!!

    وفي بحث جديد أيضاً لجامعة أكسفورد تبين أن الإنسان بفطرته يؤمن بالله تعالى ويؤمن بالآخرة أيضاً.. لقد أكدت أربعون دراسة منفصلة وفي بلدان متفرقة وتشمل ثقافات متنوعة، أثبتت الدراسات التحليلية أن البشر لديهم ميول طبيعي للاعتقاد بوجود خالق للكون وكذلك يقين بالآخرة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	5566.jpg
المشاهدات:	284
الحجـــم:	21.2 كيلوبايت
الرقم:	2181

    ويقول الباحثون من جامعة أكسفورد إن الاعتقادات الدينية للبوذيين أو الهندوس أو اليهود والنصارى... تأتي حسب التعاليم التي يلقنها الآباء للأبناء، وتختلف من ثقافة لأخرى، ولكن الشيء الذي يوجد في أعماق الإنسان ويولد معه هو الإيمان بالله واليوم الآخر!!
    ومن هنا نتذكر أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد سبق هؤلاء العلماء لتأكيد هذه الحقيقة عندما قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه) [رواه مسلم]. هذا الحديث يشهد على صدق النبي الكريم... تطابق كامل بين الدراسة العلمية التي أنفق العلماء فيها ثلاثة ملايين دولار (بتاريخ 2013 May 11) وشارك فيه الكثير من الباحثين برعاية جامعة أكسفورد.. والآن سؤالنا لكل ملحد: هل تصدق ما تقوله جامعة أكسفورد؟ نحن نصدق ما قاله النبي الأعظم قبل 14 قرناً ولذلك فإننا نؤمن بالله تعالى... فالحمد لله على نعمة الإسلام..

    المراجع
    Children are born believers in God, academic claims, www.telegraph.co.uk

    Cambridge University

    http://www.telegraph.co.uk/news/poli...ord-study.html

    http://www.ox.ac.uk/media/news_stories/2011/110513.html

    Doug Dusik, Maureen Morley, Brain Imaging with MRI Could Replace Lie Detector, www.rsnalink.com, Nov. 29, 2004.

    Fib detector Study shows brain scan detects patterns of neural activity when someone lies, www.sfgate.com, November 26, 2001
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم يا دكتور قواسمية
    الرابط الرابع و الخامس لا يعملان (أي الموضوع الثالث و الرابع)،
    أود أن تتطلع على هذا الموضوع و بعدها أود أن أتبين معك شأن الفطرة فأنا فيه بين رأيين، كنت أذهب فيه سابقا
    إلى المعنى الذي طرحته أو قريبا منه، أما الآن فأنا أقرب إلى رأي آخر و هو الذي في الكتاب المرفق، كما أود أن تأخذ الأمر بجدية و تعيره اهتمامك لأنه يجعل حواراتي لغير المسلمين بل و حتى المسلمين ينحو منحى آخر.
    و شكرا مسبقا.
    http://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&...65788261,d.bGQ
    و شكرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لعل هذا يوافق الرابط الرابع (أي الموضوع الثالث)
    http://www2.rsna.org/timssnet/media/...PDF.cfm?ID=206

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و لعل هذا يوافق الرابط الخامس (أي الموضوع الرابع)
    http://www.sfgate.com/news/article/F...ts-2850153.php

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد العامري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم يا دكتور قواسمية
    الرابط الرابع و الخامس لا يعملان (أي الموضوع الثالث و الرابع)،
    أود أن تتطلع على هذا الموضوع و بعدها أود أن أتبين معك شأن الفطرة فأنا فيه بين رأيين، كنت أذهب فيه سابقا
    إلى المعنى الذي طرحته أو قريبا منه، أما الآن فأنا أقرب إلى رأي آخر و هو الذي في الكتاب المرفق، كما أود أن تأخذ الأمر بجدية و تعيره اهتمامك لأنه يجعل حواراتي لغير المسلمين بل و حتى المسلمين ينحو منحى آخر.
    و شكرا مسبقا.
    http://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&...65788261,d.bGQ
    و شكرا
    لقد قرأت مقالك بامعان شديد وأود أن أوضح لك أن الفطرة هي الحنفية دين ابراهيم عليه السلام...
    كل البشر يلدون حنفاء أي مقرون بوجود خالق للكون قائم عليه بالتصرف والأمر والتدبير
    واذا قلنا أن الاسلام هو الفطرة فلسنا نعني الاسلام بمعناه الاصطلاحي _ كدين خاتم للديانات السماوية رسوله النبي محمد عليه الصلاة والسلام - ولكن الاسلام بمعناه اللغوي -الحنفية - الذي عليه جميع الانبياء وأتباعهم من آدم عليه السلام حتى آخرهم محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم
    قال تعالى عن قوم نوح " فلم نجد فيها غير بيت من المسلمين" قرآن كريم.

    ملاحظة هامة الحنفية تعني الاقرار بوجود خالق للكون قائم عليه بالأمر والتصرف والتدبير وهي العقيدة الصافية التي قد تتعرض للتكدير بتعليم ديني يجسد الخالق في انسان كالمسيحية أو وثن او بعض مخلوقاته كالبقرة والشمس والنار والكواكب....الخ
    والله أعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    لقد قرأت مقالك بامعان شديد
    رزقك الله طول العمر وهناء العيش مع صلاح العمل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    وأود أن أوضح لك أن الفطرة هي الحنفية دين ابراهيم عليه السلام...
    معك في هذا فالفطرة هي الحنيفية و هي الإسلام بالمعنى العام وهي الملة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    كل البشر يلدون حنفاء أي مقرون بوجود خالق للكون قائم عليه بالتصرف والأمر والتدبير
    الله جلا و علا يقول: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل (78)
    نكرة في محل النفي تفيد العموم، فكيف يولد على إقرار بخالق الكون والقرآن يثبت للمولود الجهل التام ؟
    نعم قد يقال إن الفطرة هي أن يولد المولود على هيئة لو ترك معها و خلي بدون معارض لما كان إلا مقرا بخالق الكون لا أنه حين يولد يكون عالما بذلك مقرا به،
    و لكن صاحب المقال ينقض هذا القول بالترك و التخلية ويعتبره من بقايا الفلسفة، و يذهب إلى أن الإنسان لا بد له من تعليم حتى يكون مقرا بالخالق أما بلا تعليم فهو باق على جهله الأول،
    فحي بن يقضان الذي نشأ بعيدا عن البشرية لن يكون له نصيب من الإقرار بالخالق فضلا عن تأليهه و توحيده، و لن يكون في نفس الوقت كافرا به،
    فربما يقال و أين الفطرة هنا؟ يقال إن الفطرة هي أن يولد المولود على هيئة لا يكون الحق و الباطل بالنسبة لها سواء، فالحق تطمئن له النفس و ينشرح له الصدر خلاف الباطل، و أيضا فالله لما خلق أول بشر -آدم عليه السلام - علمه و أوحى له الإسلام و هو الفطرة،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    واذا قلنا أن الاسلام هو الفطرة فلسنا نعني الاسلام بمعناه الاصطلاحي _ كدين خاتم للديانات السماوية رسوله النبي محمد عليه الصلاة والسلام - ولكن الاسلام بمعناه اللغوي -الحنفية - الذي عليه جميع الانبياء وأتباعهم من آدم عليه السلام حتى آخرهم محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم
    قال تعالى عن قوم نوح " فلم نجد فيها غير بيت من المسلمين" قرآن كريم.
    معك في هذا تماما، فالفطرة هي الإسلام وليس الإقرار بالخالق فقط

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    ملاحظة هامة الحنفية تعني الاقرار بوجود خالق للكون قائم عليه بالأمر والتصرف والتدبير وهي العقيدة الصافية التي قد تتعرض للتكدير بتعليم ديني يجسد الخالق في انسان كالمسيحية أو وثن او بعض مخلوقاته كالبقرة والشمس والنار والكواكب....الخ
    والله أعلم
    الحنيفية ليست الإقرار بالخالق فقط بل توحيده بالعبادة أيضا، و أعلم أنك يا دكتور قواسمية تعلم ذلك و لكن لماذا قصرت معنى الحنيفية على الإقرار بالخالق؟ ما أظنه و الله أعلم هو أننا عندما نرى أن الفطرة هي الإقرار بالخالق و أن الفطرة هي الحنيفية فتكون الحنيفية هي الإقرار بالخالق و ليس الأمر كذلك،
    ربما يكون شرحي صعب الفهم و ما ذلك إلا لدقة المعنى و بضاعتي المزجاة في البيان و الإيضاح،

    و شكرا لك أخي الدكتور قواسمية.
    أخوكم المحب أبو أحمد العامري

  7. #7

    افتراضي

    تحية عطرة للعضو القدير أبو أحمد العامري
    بارك الله فيك أخي
    قوله تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" قرآن كريم
    وقوله تعالى " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" قرآن كريم
    نفرق في علم النفس بين الفطري والمكتسب
    الفطرة inné تعني وجود استعداد قبلي لتقبل شيء ما وهي ما تشير اليه الآية الثانية
    والاكتساب acquisition أو التعلم تعني الحصول على معرفة عن طريق عملية تعلمية وهو ما تشير اليه الآية الثانية
    وجميع مبادئء العقل فطرية ولدنا بها فنحن نعتقد فطريا دون تعليم من أنه لكل حادث سبب
    فلو صفعت طفلا على قفاه والتفت ولم يجد أحدا لتملكه الرعب لأن فطرته تقول أن لكل حادث سبب
    ولو التفت طفل صغير ووجد كأسا لم يكن موضوعا بجانبه دون سبب لفر مدبرا ولم يعقب من المنزل
    فالبشر يلدون باستعداد قبلي بوجود خالق للكون
    وقد يتلقى تعليما من والديه موافقا لتلك الفطرة وقد يتلقى تعليما مكدرا لتلك الفطرة
    ودمت بود
    ودمت سالما.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    الدولة
    الاسكندرية
    المشاركات
    224
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أزيدك من الشعر بيتاً يا دكتور.
    بخبرنا روبرت وينستون (رئيس الاتحاد البريطانى لتقدم العلوم) فى كتابه (الفطرة البشرية) أن الحس الدينى جزء من بنيتنا النفسية وأنه مسجل فى جيناتنا وأنة يتراوح قوة وضعفاً من إنسان لاخر.
    يخبرنا جيمس واطسون (الحاصل على جائزة نوبل 1962 مشاركة مع فرانسيس كريك لتوصله إلى اكتشاف الdna) فى كتابه (dna) أن المفاهيم الأخلاقية مدموغة فى جينات الإنسان منذ نشأته.

    المصدر : كتاب رحلة عقل للدكتور عمرو شريف.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    الفطرة inné تعني وجود استعداد قبلي لتقبل شيء ما وهي ما تشير اليه الآية الثانية
    معك في هذا. (تقبل شيئ ما)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    والاكتساب acquisition أو التعلم تعني الحصول على معرفة عن طريق عملية تعلمية وهو ما تشير اليه الآية الثانية
    و معك في هذا أيضا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    نفرق في علم النفس بين الفطري والمكتسب
    معك في هذا إن كنت تقصد بعلم النفس الفطري الاستعداد لقبول الحق لا أن يكون في النفس علم عند الولادة أيا كان هذا العلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    وجميع مبادئء العقل فطرية ولدنا بها فنحن نعتقد فطريا دون تعليم من أنه لكل حادث سبب
    هذا يا أخي الدكتور قواسمية بالضبط ما وددت أن نتبين فيه الصواب، فأقول إن مبادئء العقل فطرية من حيث قبول النفس لها لا أننا ولدنا بها، فالنفس تقبل هذه المبادئ كما تقبل سائر الحق إلا أن هذه المبادئ تتميز بالوضوح و البداهة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    فنحن نعتقد فطريا دون تعليم من أنه لكل حادث سبب
    حتى مبدأ السببية لم يولد معنا، لأنه علم ونحن ولدنا و لا نعلم شيئا حسب الآية الأولى، و إنما هو مقتضى ما نعايشه في هذه الحياة منذ الميلاد و إلى الممات ما يكون حادث إلا بسبب، لأن خالق الجميع هو الله جلا و علا، هو خالق النفس و خالق الكون فانسجمت النفس مع ما حولها، كما أن القرآن الكريم جاء بما يوافق النفس و الكون معا، فهو الحق سبحانه و قوله الحق.
    (بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ) الصافات (37)
    (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) الحجر (85)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    فلو صفعت طفلا على قفاه والتفت ولم يجد أحدا لتملكه الرعب لأن فطرته تقول أن لكل حادث سبب
    ولو التفت طفل صغير ووجد كأسا لم يكن موضوعا بجانبه دون سبب لفر مدبرا ولم يعقب من المنزل
    هذا و الله أعلم لا يكون إلا في سن معينة للطفل أما قبلها فلا يكون له هذا التصرف، بل ما لاحظته أن الطفل في أول عمره ينسب حدوث أشياء إلى نفسها أو إلى لا شيئ، و خاصة عندما يتهم بذلك الحدث.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    فالبشر يلدون باستعداد قبلي بوجود خالق للكون
    كما قلتُ يولدون باستعداد قبلي لقبول وجود خالق للكون،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول عبادة الله الواحد الأحد،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول اليوم الآخر،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول الأخلاق الحسنة،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول العلوم الصحيحة،
    و باختصار، يولدون باستعداد قبلي لقبول الحق و رفض الباطل.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    وقد يتلقى تعليما من والديه موافقا لتلك الفطرة وقد يتلقى تعليما مكدرا لتلك الفطرة
    معك في هذا.
    إنما أكتب كل هذا لأجد حوارا أقيم به ما يجول في نفسي.
    و بارك الله فيك.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كتوضيح أكثر أقول أن الأمر أحد ثلاث:
    الأول: أننا ولدنا مقرين بالخالق سبحانه حيا مريدا قادرا عليما، و مجهزين بالأفكار الفطرية أو قل البديهيات العقلية كمبدأ السببية و مبدأ عدم التناقض و مبدأ الثالث المرفوع وغيرها، و أيضا مجهزين بالأسس الأخلاقية كالصدق والخير و العدل.
    و هذا يطرح أسئلة عدة:
    أ- إقرارنا حين ميلادنا بخالق للكون يعني إقرارنا بهذا الكون أيضا، فكيف نكون حين ميلادنا مقرين بهذا الكون ؟ و ما تصورنا للكون ؟
    بـ- هل هو إقرار بربوبية الله فقط أم هو إقرار أيضا بألوهيته وحده دون سواه؟ أطرح هذا السؤال لأن الفطرة في القرآن هي الحنيفية و في الحديث هي الملة و في آثار السلف هي الإسلام وكلها معنى واحد و تتضمن توحيد الله بالعبادة فلماذا نقصر معنى الفطرة على الإقرار بالربوبية؟
    جـ- هل يمكن أن نحدد بالضبط ما هي جميع البديهيات العقلية في قائمة واضحة يكون منها الإنطلاق في أنواع البراهين؟ هل البديهيات الرياضية تدخل في هذا؟
    د- ما شأن مسلمات العلوم و التي بقيت عالقة بين البديهيات و المبرهنات؟ لماذا لم يفصل فيها فتعتبر بديهيات هي الأخرى إذ لم يمكن برهنتها؟
    هـ- ما بال الأولاد حينما يضطرون للكذب يكذبون؟ كيف يكون الولد مقرا حين و لادته بالعدل و تجده يتمنى أن كل الأشياء له دون الآخرين و لو على حسابهم؟

    الثاني: أننا ولدنا صفحة بيضاء خالية من أي علوم أو معارف أو إقرار، و لكن ولدنا على هيأة ترتاح للحق و تطمئن له وتنجذب إليه و تقلق بالباطل وتضيق به و تنفر منه، ثم أننا بمكابدتنا لهذه الحياة التي هي هكذا و ليست غيرها تعلمنا أشياء كثيرة منها هذه التي نسميها البديهيات و التي تتميز بالبداهة و الوضوح و الشمول، و أيضا أدركنا الأخلاق الحسنة كالصدق والخير و العدل و ما يضادها من أخلاق سيئة و ما ذلك إلا لحاجة المجتمعات البشرية لها بل و ضرورتها لاستمرار الحياة. و بالفضول الإنساني الذي ينشأ عنده لمعرفة ما يجهله أدرك أن لهذا الكون البديع العظيم مبدعا عظيما حيا مريدا قادرا عليما، و أيضا لضعفه و قلة حيلته و عظيم احتياجه عرف أن له ربا قويا حكيما غنيا عمن سواه رحيما به فاتخذه إلها و تقرب إليه بما علم و استطاع.
    و هذا أيضا يطرح أسئلة عدة:
    أ- هل هذا الأمر الثاني هو ما يراد عندما يقال بالترك و التخلية؟ أم هو الأمر الأول؟ يعني هل قصة حي بن يقظان الذي عرف ربه دون تعليم من أحد يراد بها إثبات الأمر الأول أم الثاني؟
    بـ- أ يمكن حقيقة أن يتعلم حي بن يقظان كل هذا بدون معلم؟ فقط من مكابدته للحياة؟
    جـ- ربما استطاع حي بن يقظان أن يعرف البديهيات العقلية كما يعرف الأشياء التي حوله و العلاقات بينها، و لكن أيمكنه أن يعلم شيئا عن الأخلاق و هو خارج المجتمعات البشرية؟
    د- حتى و إن أمكن حي بن يقظان أن يعلم شيئا عن الأخلاق فهل يستطيع حقا أن يعلم أن له ربا هو خالقه و خالق الكون حي مريد قادر عليم؟ و هل سيلجأ إليه و يسعى للتقرب إليه لحاجته إليه؟ هل سيعلم حي بن يقظان ما وراء عالم الشهادة؟ هل سيعلم بيوم آخر بعد الموت؟
    هـ- باختصار و الحال هكذا، أي يكون الإنسان مستغنيا عن التعليم في إدراك هذه المهمات؟ لماذا علم الله جلا و علا آدم عليه السلام قبل أن يوحي إليه إن كان أبناؤه في غنى عن ذلك؟

    الثالث: أننا ولدنا صفحة بيضاء خالية من أي علوم أو معارف أو إقرار، و لكن ولدنا على هيأة ترتاح للحق و تطمئن له وتنجذب إليه و تقلق بالباطل وتضيق به و تنفر منه، و لكن نحتاج لمعلم حتى نعلم أن للكون خالقا له تلك الصفات و مستحق للعبادة و نعلم ما به صلاحنا من حسن الأخلاق و ما به هلاكنا من سيئ الأخلاق و لهذا لما خلق الله جلا وعلا آدم عليه السلام علمه و أوحى إليه، و لا يزال الله يرسل الرسل يعلمون الناس حتى آخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و لا يزال دينه باق في أمته يتوارثه العلماء عالما عن عالم و لا تجتمع أمته على ضلالة فهي بمجموعها معصومة حتى تكون شاهدة على الأمم يوم الدين، و لا تزال طائفة من أمته باقية على الحق حتى يأتي أمر الله و هم كذلك، حتى إذا لم يبقى على المعمورة من يؤمن بالله لم يبعث لهم رسولا يعلمهم و لكن أذن أن تقوم القيامة.
    و الأمر لا يضر في ظن أحد هذه الأمور الثلاث لدقة المعنى و عدم تأثيره في إيمان المؤمن، و لكنه يجعل المسلم في محاورته لغير المسلمين أو للمسلمين المخالفين يتجه اتجاهات شتى. و أنا وإن كنت أميل إلى الأمر الثاني أو الثالث و أستبعد الأول فإني أنتظر المناقشة في هذا بعمق أكثر إن كان أحد الإخوة يرى ذلك بعد إذن الدكتور قواسمية.
    و اعلم أن الأمر له تعلق كبير بمحاورة الملحد و غيره حتى إني رأيت بعض الإخوة في رده لباطل الملحد و غيره يرد معه حقا التبس به فيقع في خطرين، الأول رده للحق و الثاني صده لمحاوره عن الحق برده بعضه.
    و شكرا.

  11. #11

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله..
    أخي الحبيب أبو أحمد..الإستعداد القبلي للإيمان بالخالق هو في ذاته علم لأنه من غير المنطقي أن يتأتى الإستعداد من اللاشيء..ولا اتفق معك في قولك أن الطفل ينسب الأحداث إلى ذاتها أو إلى اللاشيء..إذ من الملاحظ أن الرضيع في ساعاته الأولى تجده يبحث عن ثديي أمه بحثا عن الغذاء..فمن علمه ومن أين اكتسب تلك الملكة..هذا ما نعبر عنه بالفطرة أو الغريزه أو سمها ما شئت..وهذا متحقق حتى في الحيوان كما لا يخفى عنك فالكتكوت وفي أول خرجة له تجده ينقر في الأرض فمن علمه أن رزقه في الأرض..تلك النزعة في البحث هي ما نعبر عنه بالفطرة..يقول الفيلسوف الملحد ألبير كامو: (( إن مشكلة الإِنسَان المعاصر تتلخص في كلمة واحدة، وهي البحث عن الإله ))..إذن كل المجتمعات تسعى للبحث عن الإله وهذا ما قرره باحثي مقارنة الأديان حيث خلصوا إلى أنه لم تخلُ أمة من الأمم على مر التاريخ من معابد وهذا ما يدل على وجود فطرة تحث الناس للتوجه نحو العبادة..ولكنها قد تخطئ وقد تصيب في معرفة الإله على الوجه الذي يرتضيه ولهذا لم يحاسبنا الله بمقتضى العهد الذي أخذه علينا في عالم الذر وهذا العهد هو من أدلة القرآن على وجود علم مسبق عن الخالق ولكنه غير كافِِ كما ذكرنا فبعث الله النبيين مشرين ومنذرين إيقاظا للفطر وموافقة لها عن البعض وتقويما لها عند البعض الآخر..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    أخي الحبيب مستفيد...أنا متابع لمداخلاتك في مواضيع أخرى.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ..الإستعداد القبلي للإيمان بالخالق هو في ذاته علم لأنه من غير المنطقي أن يتأتى الإستعداد من اللاشيء..
    لا أوافقك على أن الاستعداد علم لأنه مناف للآية، فالنكرة في محل النفي تفيد العموم، و أيضا لا كلمة أعم من كلمة شيء فإذا نفيت أفادت عدم العلم تماما، فالمولود يولد جاهلا جهلا بسيطا، لا علم ولا جهل مركب.
    و من قال أن الاستعداد يتأتى من لا شيء، الاستعداد يتأتى من الهيئة التي خلق الله عليها النفس روحا و جسدا، أما الجسد فمعروف أما الروح فمن أمر الله.
    و لما نحصر الاستعداد القبلي فقط في الإيمان بالخالق؟ بل المولود مستعد لقبول الحق مطلقا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ولا اتفق معك في قولك أن الطفل ينسب الأحداث إلى ذاتها أو إلى اللاشيء..
    الكبير عندما يقوم بشيء ثم يلام عليه ينسبه إلى آخر أو ينفي قيامه بذلك أو ينسبه إلى سبب خارج عن نطاقه هذا إن أراد التهرب من فعله و استمرأ الكذب ولا ينسبه أبدا إلى لا شيء لأنه يعلم و يدرك استحالة ذلك.
    أما الصغير في سن معينة فإنه ينسب خطأه أحيانا إلى لا شيء، و هذا كثيرا ما لاحظته و لاحظه الكثير، ويعبر عن ذلك بعبارة "هاكّا" عندنا يعني حدث "هكذا"، و أحيانا كمثال عندما يكسر مزهرية و يلام فإنه ينسب الانكسار إلى المزهرية فيقول "انكسرت لوحدها"، ما معنى هذا؟ معناه لا سبب. و هو مشاهد بكثرة لمن تتبعه و لكن في سن معينة قبل الأربع سنوات و لا أضبطها الآن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    إذ من الملاحظ أن الرضيع في ساعاته الأولى تجده يبحث عن ثديي أمه بحثا عن الغذاء..فمن علمه ومن أين اكتسب تلك الملكة..هذا ما نعبر عنه بالفطرة أو الغريزه أو سمها ما شئت..
    هذا سأوافيك به لاحقا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    وهذا متحقق حتى في الحيوان كما لا يخفى عنك فالكتكوت وفي أول خرجة له تجده ينقر في الأرض فمن علمه أن رزقه في الأرض..تلك النزعة في البحث هي ما نعبر عنه بالفطرة..
    بل أكثر من ذلك، الحيوانات تفوق الإنسان في هذا الشأن و إن شئت أنقل لك هذا الكلام من الكتاب المرفق أعلاه للدكتور عثمان مصباح:
    ويعجبني في هذا الباب ما نقله الأستاذ مالصون عن أحد المهتمين بظاهرة التوحش إذ قال : " يتميز الإنسان عن الحيوان بكونه يولد ناقصا ، وتأخذ شخصيته في التخلق بعد الولادة عبر سلسلة من الأرحام الثقافية ، والتي هي أهم في نموه من رحم الأم "
    ويـنـقـل أيضـا عن الفيلسوف الألماني كارل جاسبي Karl Jaspers (1883-1969 م) قولـه : " مكتسباتنا ، وتقاليدنا ، وتربيتنا هي التي تجعل منا إنسانا من الناحية النفسانية " .
    وقد ادخرت لخاتمة هذا المطلب كلمة نفيسة لأستاذنا جودت سعيد المفكر الإسلامي المعروف ، وهي كلمة وإن كانت مبنية على أساس الظن والتخمين ، فإن ما ظنه وخمنه قد أصاب فيه ما شاء الله ، حتى كأنه مطلع على وقائع التوحش الإنساني ، وعلى ما قرره بعض فضلاء الغرب حول حقيقة الإنسانية التي يتمتع بها هذا الكائن الغريب ، يقول أطال الله عمره :
    " لو أخذنا مولودا حديثا من الحيوانات ، وليكن من البقر ، وربيناه من غير أن يرى واحدا من بني جنسه ، حتى إذا بلغ مرحلة الإخصاب ، وأدخلناه بين بني جنسه ، لا نجد فرقا كبيرا بينه وبين الذي عاش بين أفراد جنسه . ولكن لو تصورنا هذا الأمر في جنس الإنسان ، فأخذنا طفلا من يوم ولادته ، وبطريقة ما وصل هذا الطفل إلى مرحلة الإخصاب ، دون أن يرى أحدا من بني آدم ، كيف نتصور أن يكون هذا الإنسان عندما ندخله إلى بني جنسه ؟ يمكنك أيها القارئ أن تتخيل كيف سيكون هذا الإنسان ؟
    إنه لا يستطيع أن يتكلم أية لغة من اللغات ، بل تكون قد فاتته المرحلة الذهبية في تعلم لغة ما بسهولة ويسر . ثم كم جانب من جوانب القدرات الإنسانية يظل ضائعا ؟ بل إن هذا الإنسان يكون أدنى من الحيوانات ، لأن الحيوانات بغرائزها تنظم حياتها ، بينما الإنسان مركب من قدرات الإنسان التاريخية التي اكتسبها عبر مر التاريخ ، كالأمور الأخلاقية ، ومعنى الحلال والحرام ، والحق والواجب ، وما إلى ذلك من أمور .
    ومهما حلقت في التفكير ، فما أظنك تحيط بما يفقد هذا الإنسان بفقده الحياة مع بني جنسه.
    ومن هنا نعلم أن الإنسان لا يمكن أن يستقل عن بني جنسه ، ليس عن بني جنسه المعاصرين لـه ، بل عن بني جنسه الأقدمين ، لأن كل المعارف التي للأجيال الماضية تعطى مختصرة للطفل الذي ينشأ في المجتمع . وبهذا يعرف أن الإنسان يكتسب قدرات هائلة ، ولو كان في قبيلة بدائية ، لأننا لا نشك في أن الفرق كبير بين من نشأ في قبيلة ولو بدائية ، وبين من لم ير إنسانا قط .
    وكذلك يمكن ملاحظة الفرق بين من نشأ في قبيلة بدائية ، وبين من نشأ في مجتمع متمدن . وهذا يدلنا على أن الإنسان حين يولد فإن المجتمع هو الذي يعطيه القدرات المكتسبة المتراكمة على مر التاريخ .
    ينبغي أن لا ننسى هذا ، وهو أن الإنسان في قدراته وصلاته بالكون والإنسان في حاجة إلى أن نلخص لـه تاريخ مكاسب الإنسان كلها ، لنعطي لـه خلال سنوات قصيرة كل ما تعبت به البشرية في الحصول عليه خلال آلاف السنين . وهذا أوضح ما يكون في العلوم : الطب ، والفلك ، والرياضيات . . . فكم تعبت البشرية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في هذه العلوم ".

    و قوله هذا أيضا:
    فظهر بهذا الخذلان أن الإنسان متى انقطعت عنه هداية السماء ، كان أعجز مخلوق على وجه الأرض . ولهذا جاءت رسل الله تترى ، تجدد ما بلي ، وتحيي ما نسي ، وتفتح لمآزق الإنسانية الطارئة آفاق جديدة .

    و قوله أيضا:
    هذا غيض من فيض ، وباب واسع يحتاج حقا إلى بحث وتنقيب في صحيح الأخبار ، وشاخص الآثار ، لكن من وقف وقفة ذوي الأبصار على ما سقناه هاهنا سيقر معنا بلا شك أن الإمام ابن القيم رحمه الله ( ت : 751 هـ) لم يكن مبالغا حين قال :
    " لولا النبوات لم يكن في العالم علم نافع البتة ، ولا عمل صالح ، ولا صلاح في معيشة ، ولا قوام لمملكة . ولكان الناس بمنزلة البهائم والسباع العادية ، والكلاب الضارية التي يعدو بعضها على بعض . وكل دين في العالم فمن آثار النبوة . وكل شر وقع في العالم أو سيقع فبسبب خفاء آثار النبوة ودروسها .
    فالعالم حينئذ روحه النبوة ، ولا قيام للجسد بدون روحه . ولهذا إذا تم انكساف شمس النبوة من العالم ، ولم يبق في الأرض شيء من آثارها البتة ، انشقت سماؤه ، وانتثرت كواكبه ، وكورت شمسه ، وخسف قمره ، ونسفت جباله ، وزلزلت أرضه ، وأهلك من عليها . فلا قيام للعالم إلا بآثار النبوة . ولهذا كان كل موضع ظهرت فيه آثار النبوة فأهله أحسن حالا وأصلح بالا من الموضع الذي يخفى فيه آثارها .
    وبالجملة فحاجة العالم إلي النبوة أعظم من حاجتهم إلى نور الشمس ، وأعظم من حاجتهم إلي الماء والهواء الذي لا حياة لهم بدونه ".


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    يقول الفيلسوف الملحد ألبير كامو: (( إن مشكلة الإِنسَان المعاصر تتلخص في كلمة واحدة، وهي البحث عن الإله ))..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    إذن كل المجتمعات تسعى للبحث عن الإله وهذا ما قرره باحثي مقارنة الأديان حيث خلصوا إلى أنه لم تخلُ أمة من الأمم على مر التاريخ من معابد وهذا ما يدل على وجود فطرة تحث الناس للتوجه نحو العبادة..ولكنها قد تخطئ وقد تصيب في معرفة الإله على الوجه الذي يرتضيه
    نعم تدل على الفطرة بالمعنى المبين في الكتاب المرفق، أتعلم لماذا مفهوم الإله موجود في بني آدم جميعا إلا من كابر و ألحد؟ أجيبك:
    .
    .
    .
    لأنه و بكل بساطة ميراث أبيهم آدم عليه السلام، فآدم عليه السلام علم أولاده هذا و علمهم معه التوحيد فكيف يُنسى في الناس أمر كهذا، و إن كان إبليس اللعين يحيد بالناس قدر ما استطاع عن هذا فيلبس لهم دين أبيهم آدم بالشرك بربهم كما حدث مع قوم نوح و انظر كيف حاول لقرون حتى يلبس لهم أمر عبادتهم لله فيا ترى كم يلزم من قرون حتى يكفروا بالله أصلا؟ خاصة إذا علمنا ان الله جلا و علا أرسل رسله تترى يعلمون الناس توحيده.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ولهذا لم يحاسبنا الله بمقتضى العهد الذي أخذه علينا في عالم الذر وهذا العهد هو من أدلة القرآن على وجود علم مسبق عن الخالق ولكنه غير كافِِ كما ذكرنا فبعث الله النبيين مشرين ومنذرين إيقاظا للفطر وموافقة لها عن البعض وتقويما لها عند البعض الآخر..
    هذا سأوافيك به لاحقا.
    و شكرا جزيلا.

  13. #13

    افتراضي

    إلى حين عودة الأخ الفاضل أبو أحمد لاستكمال مداخلته..وددت التعريج على ما أثاره من نقاط..
    لا أوافقك على أن الاستعداد علم لأنه مناف للآية، فالنكرة في محل النفي تفيد العموم، و أيضا لا كلمة أعم من كلمة شيء فإذا نفيت أفادت عدم العلم تماما، فالمولود يولد جاهلا جهلا بسيطا، لا علم ولا جهل مركب.
    قد يكون رغم أن أهل التفسير اختلفوا في الآية على ثلاثة أقوال ومنهم من خصص..أحدها : لا تعلمون شيئا مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم..الثاني : لا تعلمون شيئا مما قضي عليكم من السعادة والشقاء..والثالث : لا تعلمون شيئا من منافعكم..
    ثم إن قصدي بأن الإستعداد القبلي للتعلم هو في ذاته علم..هو ذاك الإحساس الضمني للنفس بأن ما وقع تعلمه وكسبه من خلال الحواس والعقل هو مدرك مسبقا من قبلها..فلحظة علمها بالموضوع محل البحث تجد نفسها عالمة به..فهي شبيهة بعملية تذكير ومطابقة لما ركز في النفوس..يقول بن تيمية رحمه الله: (( من نظر في دليل يفيد العلم وجد نفسه عالمة عند علمه بذلك الدليل كما يجد نفسه سامعة رائية عند الإستماع للصوت والترائي للشمس أو الهلاك أو غير ذلك..والعلم يحصل في النفس كما تحصل سائر الإدراكات بما يجعله الله من الأسباب..والله سبحانه خلق عباده على الفطرة التي فيها معرفة الحق والتصديق به ومعرفة الباطل والتكذيب به ))..
    أو كما قال الكتور يوسف كرم في كتاب العقل والوجود: (( إنما يلتمس البرهان على صدق العقل في التعقل نفسه كما يستوثق من صلاح آلة باستعمالها. فالعقل حين يزاول فعله الأساسي الذي هو الحكم سواء أكان الحكم بديهيا أم نتيجة إستدلال يدرك مطابقته للموضوع المحكوم عليه..أي يحس ضمنا أنه يدرك ان الموضوع هو كما يُحكم عليه..وحين يعود على هذا الإدراك هذه المطابقة بالفعل يحس بالفعل أنه كفئ لإدراك الحق. فليس البرهان ههنا قياسا حتى يتسلسل من مقدمة إلى أخرى ولكنه اقتناع بديهي في مزاولة التعقل..أي بشكل أيسر وأوضح في التعقل البديهي للمبادي العامة ))
    هذا هو المقصود ولا أرى في ذلك تعارضا مع الآية حتى لو أخذنا معنى نفي العلم في الآية على عمومه..فكونك تكتسب علما لتعرف من خلاله أن ما اكتسبته معلوما مسبقا ومجبولا بداخلك..فهذا ما قصدناه..لكن أخي أبو أحمد أنت تقول:
    (( يولدون باستعداد قبلي لقبول وجود خالق للكون،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول عبادة الله الواحد الأحد،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول اليوم الآخر،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول الأخلاق الحسنة،
    و يولدون باستعداد قبلي لقبول العلوم الصحيحة، ))
    ثم تقول: (( إن مبادئء العقل فطرية من حيث قبول النفس لها لا أننا ولدنا بها ))
    لا يمكن ان نجمع بين الفكرتين إلا إن فرقنا بين الإستعداد القبلي -الذي نولد به- وبين المبادئ الفطرية التي لا تولد معنا -حسب قولك-
    ولا يمكننا التفريق كما فعلت أنتَ لأني إن سألتك ما هو هذا الإستعداد القبلي (الذي يولد معنا كما قررتم) والذي يجعلنا مهيئين لقبول كل ما ذكرت..فلن تجد إجابة غير القول بأن هذا الإستعداد هو هو المبادئ الفطرية الأولية (ولكن المشكل هنا انك قررت أنها لم تولد معنا)..لتسقط في التناقض ولدت معنا ولم تولد..ولهذا قلتُ أن الإستعداد في ذاته علم (أقصد بالعلم تلك المبادئ الفطرية)..
    لأنه و بكل بساطة ميراث أبيهم آدم عليه السلام، فآدم عليه السلام علم أولاده هذا و علمهم معه التوحيد فكيف يُنسى في الناس أمر كهذا، و إن كان إبليس اللعين يحيد بالناس قدر ما استطاع عن هذا فيلبس لهم دين أبيهم آدم بالشرك بربهم كما حدث مع قوم نوح و انظر كيف حاول لقرون حتى يلبس لهم أمر عبادتهم لله فيا ترى كم يلزم من قرون حتى يكفروا بالله أصلا؟ خاصة إذا علمنا ان الله جلا و علا أرسل رسله تترى يعلمون الناس توحيده.
    لا أتفق معك في ما استنتجته من وراء تعليم آدم عليه السلام لذريته التوحيد..ولا اختلف معك في التعليم ذاته..لماذا لأن ما علّمه آدم لذريته والأنبياء من بعده لأقوامهم هو موافق للفطرة ..بينما لو قصرنا النزعة الدينية للمجتمعات القديمة والحديثة على آثار ذاك التعليم وألغينا الفطرة كونها المحرك الرئيسي لتلك النزعة (ولا أنكر دور الأنبياء والمرسلين كذلك في تلك النزعة)..نسقط في إشكالية كبرى..وهو أن التعليم والتلقين يطمئن به الإنسان وهذا غير مطابق للواقع..فبعض المجتمعات المادية اليوم وقع تلقينها الإلحاد صباحا مساء ويوم الأحد ونسيت شيء اسمه دين..ومع ذلك اضطربوا نفسيا ومرضوا عصبيا لا لشيء إلا لكون ما وقع تلقينهم وتعليمهم إياه مخالف للفطرة الإنسانية..(( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))..(( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا))..(( يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ))..
    هذا والله اعلم..
    التعديل الأخير تم 05-12-2014 الساعة 06:54 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أهلا بالأخ مستفيد، معذرة على التأخر لكثرة المشاغل و دقة الموضوع، فأنا سعيد بالحوار معك و أتمنى لو يشاركنا الإخوة الذين لهم اهتمام بهذا الموضوع المهم و خاصة الدكتور قواسمية الذي هو صاحب الموضوع في الحقيقة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    قد يكون رغم أن أهل التفسير اختلفوا في الآية على ثلاثة أقوال ومنهم من خصص..أحدها : لا تعلمون شيئا مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم..الثاني : لا تعلمون شيئا مما قضي عليكم من السعادة والشقاء..والثالث : لا تعلمون شيئا من منافعكم..
    بل يكون يا أخي مستفيد، و إليك أنقل بعض كلام أهل التفسير وعذرا على الإطالة:

    الشوكاني
    ثم إنه سبحانه ذكر حالة أخرى للإنسان دالة على غاية قدرته، ونهاية رأفته، فقال: { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مّن بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا } وهذا معطوف على قوله: { وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } منتظم معه في سلك أدلة التوحيد، أي: أخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالاً لا علم لكم بشيء، وجملة { لا تعلمون شيئاً } في محل نصب على الحال، وقيل: المراد: لا تعلمون شيئاً مما أخذ عليكم من الميثاق. وقيل: لا تعلمون شيئاً مما قضي به عليكم من السعادة والشقاوة. وقيل: لا تعلمون شيئاً من منافعكم. والأولى التعميم لتشمل الآية هذه الأمور وغيرها اعتباراً بعموم اللفظ، فإن { شيئاً } نكرة واقعة في سياق النفي.

    روح المعاني للألوسي
    { لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا } في موضع الحال و { شَيْئاً } منصوب على المصدرية أو مفعول { تَعْلَمُونَ } ، والنفي منصب عليه، والعلم بمعنى المعرفة أي غير عارفين شيئاً أصلاً من حق المنعم وغيره، وقيل: شيئاً من منافعكم، وقيل: مما قضى عليكم من السعادة أو الشقاوة، وقيل: مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم، والظاهر العموم ولا داعي إلى التخصيص.


    الفيروز آبادي
    { قَدِيرٌ وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً } من الأشياء ويقال كل شيء { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ } تسمعون بها الخير { وَٱلأَبْصَارَ } تبصرون بها الخير { وَٱلأَفْئِدَةَ } يعني القلوب تعقلون بها الخير { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا نعمته وتؤمنوا به

    عبد الرحمان بن ناصر السعدي
    هو المنفرد بهذه النعم حيث { أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً } ولا تقدرون على شيء ثم إنه { وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ } خص هذه الأعضاء الثلاثة، لشرفها وفضلها، ولأنها مفتاح لكل علم، فلا وصل للعبد علم إلا من أحد هذه الأبواب الثلاثة، وإلا فسائر الأعضاء والقوى الظاهرة والباطنة، هو الذي أعطاهم إياها، وجعل ينميها فيهم شيئاً فشيئاً إلى أن يصل كل أحد إلى الحالة اللائقة به، وذلك لأجل أن يشكروا الله، باستعمال ما أعطاهم من هذه الجوارح في طاعة الله، فمن استعملها في غير ذلك كانت حجة عليه وقابل النعمة بأقبح المقابلة.

    أبو بكر الجزائري
    وقوله تعالى: { وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً } حقيقة لا تُنكر، الله الذي أخرجنا من بطون أمهاتنا بعد أن صورنا في الأرحام ونمانا حتى صرنا بشراً ثم أذن بإخراجنا، فأخرجنا، وخرجنا لا نعلم شيئاً قط،

    البحر المحيط: أبو حيان
    ولا تعلمون جملة حالية أي: غير عالمين. وقالوا: لا تعلمون شيئاً مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم، أو شيئاً مما قضى عليكم من السعادة أو الشقاوة، أو شيئاً من منافعكم. والأولى عموم لفظ شيء، ولا سيما في سياق النفي.

    يتبع في هذه النقطة...

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    280
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و في سياق النقطة السابقة أجيبك على النقطة الأخيرة في مداخلتك الأولى كما وعدتك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ولهذا لم يحاسبنا الله بمقتضى العهد الذي أخذه علينا في عالم الذر وهذا العهد هو من أدلة القرآن على وجود علم مسبق عن الخالق ولكنه غير كافِِ كما ذكرنا فبعث الله النبيين مشرين ومنذرين إيقاظا للفطر وموافقة لها عن البعض وتقويما لها عند البعض الآخر..
    لا وجود لعلم مسبق عن الخالق حين ميلادنا فضلا عن كونه غير كاف في إقامة الحجة، و جواب هذا في كلام أهل التفسير الذي نقلته أنت و هو القول الإول:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    أحدها : لا تعلمون شيئا مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم..
    و ليعلم أن آية الميثاق لها علاقة و ثيقة بالفطرة و لكنها لا تعني بحال من الأحوال أنه حين ميلادنا نكون على علم بهذا الميثاق أو على علم بخالق الكون.
    يتبع...

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دراسة علمية تداولية للحجاج بين النمرود وابراهيم عليه السلام
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 05-06-2014, 08:11 PM
  2. دراسة علمية: الالحاد قد يرجع لخلل عُصابي
    بواسطة واسطة العقد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 01-06-2013, 05:06 PM
  3. فيديو قنبلة: طبيب مصري لاديني يكشف في دراسة علمية فوائد حبة البركة
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-14-2010, 09:29 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-21-2009, 03:54 PM
  5. دراسة علمية نصف اغاني الهفي ميتال تحرض على القتل / عبدة الشيطان
    بواسطة قتيبة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-06-2008, 11:48 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء