الإخوة الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد : هؤلاء الملحدون يطرحون العديد من الشبهات و من الأمثلة على تلك الشبهات و الأسئلة التي يقومون بطرحها
-1- القران لم يصف الجنةكما ينبغي الحال وليس فيها اشياء متطورة مثل المكتبات واشياء علمية حديثة والمختبرات والمصانع و"الأشياء العلمية مثل التي توجد الان في عصرنا الحالي
-2-القران وصف اشياء موجودة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم مثل الابل والحياة البدوية الريفية و....الخ والتي لا تتناسب مع وجود التطور والتقدم المعاصر مثل وجود الطائرات المترو السيارات والغواصات .......
-3- ما فائدة الاية (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) في القرن الواحد والعشرين زمن التقدم والحضارة
الجواب بداية أن جل هذه الشبهات لا تعدوا أن تكون مجرد أوهام وخواطر لا تقوم على شيء وليس لها أساس من الصحة ولكن من تشرب الشبهات فإنه يرى فيها شيئا عظيما لا قبل للناس بها ولغزا محير لا يمكن لأحد على حله وكل ذلك بسبب تلك الشبهات التي أدخلته في ظلمات لا يستطيع معها تلمس الحقيقة وإن كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار
على بركة الله نبدأ ﺃﻭﻻ :
01ﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﺍﻷﻭل جنة هي دار النعيم دار القرار والحياة الابدية وكما اخبر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هدا الامر لا يخفى علينا وكل ذلك ثوابا للمؤمنين وهي منتهى الغايات لكن الكتب والمخترعات والمختبرات والمصانع والأشياء العلمية هي ما يحتاج للوصول إلى حقائق الأشياء ومنتهاها ولذا فتنعدم الحاجة لها في تلك الدار السرمدية
ومع ذلك فلو سلمنا بأهمية هذه الأمور فإنه ليس بالضرورة أن يأتي القرآن على ذكرها لتكون موجودة ربما تكون موجودة من يعلم
02ﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﺍﻟﺜﺎني :ليس بالضرورة أن يأتي القرآن على ذكر كل ما يدب على وجه الأرض وما سيكون فيها من آلات بتفاصيلها الدقيقة فهو كتاب هداية يذكر جانبا من الأمور ليستثير في عقول الناس وقلوبهم شيئا غفلوا عنه وليوجههم إلى سبيل قويم انحرفوا عنه أن هذه الدواب ما زالت باقية إلى يومنا هذا ولا يستطيع الناس الإستغناء عنها أكانت للزينة أو للتنقل أو للأكل ففيها منافع ومشارب ومنها يأكلون كما أخبر الباري سبحانه ومن يدري ربما يأتي يوم لا يجد فيه الناس ما يشغلون به محركات هذه المركبات والطائرات فيعودون إلى ما خلق لهم ربهم رغما عنهم ومهما يكن فهم بحاجة إليها شاؤوا أم أبوا في ظل التكنولوجيا وفي غيابها هذا أمر الأمر الآخر فإننا ربما نجد في القرآن إشارات جميلة إلى مثل هذه المخترعات الحديثة، ومنها قوله عز وجل: [وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُون]" (النحل، الآية: 8) الشاهد هنا قوله: ويخلق ما لا تعلمون مما يركب ويتزين به الناس فإن قال قائل هي من خلق الناس، قلنا الله خلق الخلق وعلمهم فما جاء من صنيعهم فهو من خلقه سبحانه [ والله خلقكم وما تعملون] فإذا أخذنا على سبيل المثال برنامج الفيجوال بيسك أو غيره من أدوات البرمجة فإن صانع هذا البرنامج يجعل فيه القابلية على صنع أشياء كثيرة ربما لم تخطر بباله حتى هو ولكن في النهاية كل ما ينتج عن هذا البرنامج فإنه يعود إلى صانعه ولله المثل الأعلى العليم الحليم سبحانه
03 الجواب الثالث الاية جاءت في سياق تعريف الله الناس بفضله ونعمه التي انعمها عليهم بخلق السماوات والارض وخلق الانسان والانعام ثم ذكر الخيل والبغال والحمير فقال:
(لتركبوها وزينة)
الان في القرن الحادي والعشرين ما زال الناس يستعملون هذه الحيوانات حتى مع وجود السيارات والطائرات في كثير من البلدان في التنقل والزراعة والتربية والزينة والمسابقات الخ نعم قد لا تفيدك انت ايها الملحد اذا قررت الذهاب الى السويد مثلا ولكنك عندما تصل الى هناك ربما يمر بك قطيع من الخيول الجميلة فتقف لتلتقط بعض الصور التذكارية وربما تمنيت امتطاء احدها ولو لبرهة.
Bookmarks