السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحببت أن أورد عليكم إحدى الفريات التي وجدتها أنتشرت عجبًا، مع الإجابة الوافية لها بإذن الله
بداية استشهدت الفرية أن محمد - صلى الله عليه وسلم - قد اعتنق اليهودية بالحديث من سنن أبي داود : (حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، حدثنا ابن وهب ، حدثني هشام بن سعد ، أن زيد بن أسلم حدثه ، عن ابن عمر ، قال : أتى نفر من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت المدراس ، فقالوا : " يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة ، فاحكم بينهم ، فوضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ، ثم قال : ائتوني بالتوراة فأتي بها ، فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ، ثم قال : آمنت بك وبمن أنزلك ، ثم قال : ائتوني بأعلمكم ، فأتي بفتى شاب " ، ثم ذكر قصة الرجم ، نحو حديث مالك ، عن نافع.)، وتحدثوا أن الحديث يدل على إيمان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باليهودية باستدلال (آمنت بك وبمن أنزلك)، لكن المقصود ليس مُجمع توراتهم بل الصحيح منها بما وافق كتاب الله - عز وجل - وذلك تنفيذًا لقول الحق - سبحانه وتعالى - (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ)، وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: (ثم قال تعالى منكرا عليهم في آرائهم الفاسدة ومقاصدهم الزائغة في تركهم ما يعتقدون صحته من الكتاب الذي بأيديهم الذي يزعمون أنهم مأمورون بالتمسك به أبدا ثم خرجوا عن حكمه وعدلوا إلى غيره مما يعتقدون في نفس الأمر بطلانه وعدم لزومه لهم فقال (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين))، وسبب حكم الرسول بالتوراة أن يومئِذٍ كان حكم الزاني يوافق التوراة، وإن اختلفت التوراة اليوم أكثر فمازِلنا نؤمن بالغيب وبالتوراة الصحيحة التي أنزلت على النبي الكريم موسى - عليه السلام -، ثم يلي الفرية (ويعتقد أن محمد أوهم اليهود أن إيمانه نفس إيمانهم ولكنهم أكتشفوا زيفه سريعاً لأنهم أذكياء وراحوا يتندرون ويضحكون على أقواله فكانوا يقولون أن محمد يقول عن نفسه أنه نبى ولم يتنبأ بشئ وأنه يأتى له وحى أسمه جبريل ولم يكن فى كتبهم إلى آخره مما ستجده فى كتب الأحاديث وكانوا يحاورونه ويثبتوا له المرة تلو الأخرى أنه نبى كذاب وأن حتى قصص الأنبياء التى يأتى بها غير صحيحة)، ولم يأتي بمصدر واحد على كلامه لكن الحق عكس كلامه، روى البخاري في صحيحه: (عن أنس رضي الله عنه ان عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي المدينة ، فأتاه يسأله عن أشياء فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن الا نبي : ما أول اشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة و ما بال الولد ينزع الى أبيه أو الى أمه ؟ قال : أخبرني به جبريل آنفا . قال بن سلا م ذاك عدو اليهود من الملائكة . قال :" أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق الى المغرب . و أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت . و أما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، و إذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد". قال : أشهد ان لا إله إلا الله و انك رسول الله . قال: يا رسول الله ، ان اليهود قوم بهت ، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي فجاءت اليهود ، فقا النبي : " أي رجل عبد الله بن سلام فيكم ؟ " قالوا : خيرنا وإبن خيرنا و أفضلنا وإبن أفضلنا . فقال النبي : " أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟" أعاذه الله من ذلك . فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك . فخرج إليهم عبد الله فقال : أشهد ان لا إله الا الله و أن محمدا رسول الله . قالوا ِرنا و إبن شرنا ، و تنقصوه . قال هذا كنت أخاف يا رسول الله) [ رواه البخاري]، بل على عكس كلامه سألوا اليهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأجابهم ولم يكذبوا بل آمنوا بإنه خاتم الرسل، ويلي (وعندما تضايق من محاصرتهم له باسئلتهم تحجج محمد بأن جبريل لا يأتى إليه فى وجود الكلاب فقتل كل الكلاب , وحول إتجاه قبلته من أورشليم إلى الكعبة , وفى النهاية قتل كل اليهود ما عدا حفنه مالئوه ومنهم زيد بن ثابت اليهودى الذى كتب القرآن بأخطائه الموجوده وأمرأه سلام بن مشكم التى وضعت له السم فى كتف الشاة ومات محمد مسموما بيد اليهود بعد أن لعبوا فى أقواله القرآنيه وأصبحت كما نراها اليوم بعد أن حرق عثمان بن عفان الأصول)، الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لم يحاججهم أن الوحي لا يأتي في وجود الكلاب فيجب قتلهم!، إن قتل الكلاب بدون أن تأذي معصية لله سبحانه وتعالى، حدثنا نصر بن الفتح ، قال . ح أبو عيسى ، قال . ح قتيبة ، قال . ح عبد العزيز بن محمد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : (لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس)، وقال الشيخ الإمام الزاهد (وهي أعني : الكلاب المؤذية للناس ، وليس في إمساكها فائدة إلا لماشية أو صيد ، فما كان لغير ذلك ، فإن إمساكها مع قذرها ونجاستها من غير فائدة معصية لله تعالى)، أما عن تغيير القبلة فكان اليهود يرون من المسلمين اتباع بيت المقدس (الخاص باليهود حينها) سندًا وافتخار فأنزل الله عز وجل على رسوله: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كُنْتُم فَولُّوا وجوهَكُم شَطْرَه ، وإِنَّ الذين أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الحقُّ من ربهم ، وما اللهُ بغافلٍ عَمًّا يعملون)، ومن فوائد تغييرها للمسجد الحرام إسلام بعض الناس حيث كانوا العرب يوقرون المسجد الحرام منذ أن وضع اركانه إبراهيم عليه السلام، ورفع شأن المسلمين في أنظار اليهود حيث كانوا يعتبرون بيت المقدس قبلتهم، وعن قتل اليهود هل قتلوا تارة كلهم مثلا؟، أم قتلوا من فراغ، لقد حوربوا بسبب غدرهم بالرسول ونقدهم للعهود ورغبتهم في قتل الرسول أهذا استخفاف؟، وعن زيد بن ثابت تدعي أنه حرف القرآن كيف وقد أسلم يوم قدم رسول الله المدينة كان يتيماً فوالده توفي يوم بعاث وسنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة، وأسلم مع أهله وباركه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء، وكيف حرفه وفي الأساس رفض في البداية أن يجمعه قوله (كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!)، حتى شُرِح صدره لما شُرِح له صدر أبي بكرٍ وعمر رضي الله عنهم جميعًا، وقد شارك في توحيد المصحف، حين قال عثمان : (مَنْ أكتب الناس؟). قالوا: (كاتب رسول الله زيد بن ثابت). قال: (فأي الناس أعربُ؟ ". قالوا: (سعيد بن العاص). وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله، فقال عثمان: (فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ).
واستنجدوا بزيد بن ثابت، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر وباشروا مهمتهم الجليلة، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل.
يتبع بالرد القادم...
Bookmarks