يقول الملحدون و التطوريون بالإنتخاب الطبيعي و البقاء للأصلح لكن حتى لو كان ذلك صحيحا فذلك لا يتم بصدفة و عشوائية بل يجب أن يكون منظما ومحكوما بقوانين مثل الآلات الموجودة في بعض المصانع. نأخذ مثلا مصنع يقوم بإنتاج الأدوية، هناك عدة عمليات و مراحل، تنتج الأقراص و الحبوب و توضع في العلب و تمر تلك العلب عبر مسار و هناك آلة تقوم بمراقبة العلب و فحصها و فرزها فلربما هناك علبة فارغة أو بها خطأ أو هناك عدد ناقص من الأقراص داخلها. و هذا يتم عن طريق السكانير و الليزر و قراءة. بار كود العلبة من طرف الآلة. لكن هل يمكن أن نقول أن تلك الآلة تقوم بهذا العمل السريع جدا و الدقيق بشكل عشوائي؟ لا بالتأكيد، فهي مبرمجة و وضع فيها نظام تتبعه لتتعرف على العلب المملوءة. فتسمح لها بالمرور و إن كانت علبة فارغة قذفتها و أخرجتها من المسار و كل ذلك في وقت خيالي. حسنا نتحدث الآن عن البرنامج و النظام الذي تتبعه الآلة، هل يعقل أن نقول أنه تكون صدفة و ليس نتاج تخطيط و تصميم و عبقرية؟ بالطبع لا يمكن أن يكون صدفة بل الصانع وضع شروط و قواعد للآلة و حدد لها نمط سيرها و الطريقة التي تتبعها و كل ذلك مثبت داخلها. إذن هذه الآلة تحتاج لتدخل الإنسان الذي يبرمجها ثم تقوم بعملها المطلوب.
نأتي الآن إلى الإنتخاب الطبيعي إن كان صحيحا و نشبهه بهذه الآلة فالإنتخاب الطبيعي يختار الأصلح و يبقيه حسب التطوريين لكن من وضع له الأسس التي يمشي عليها؟ من حدد له عمله الذي يقوم به. من أحكمه بقوانين؟ الإجابة معروفة بالتأكيد
هذا مجرد خاطر و تفكير و آمل أن يكون كلامي مفهوما و أرحب بالردود و التعليقات و السلام عليكم
Bookmarks