النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما الأفضل؟

  1. افتراضي ما الأفضل؟

    ما الأفضل؟ أن أسلكَ طريقًا لازلتُ أبحث عن دليله ، أم أبحثُ عن طريقٍ قد وجدتُ دليله؟

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورسالم مشاهدة المشاركة
    أم أبحثُ عن طريقٍ قد وجدتُ دليله؟
    هذه صعبة التصوّر...
    هل من أمثلة ؟
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورسالم مشاهدة المشاركة
    ما الأفضل؟ أن أسلكَ طريقًا لازلتُ أبحث عن دليله ، أم أبحثُ عن طريقٍ قد وجدتُ دليله؟
    الأسهل : أن تسلك طريقا وأنت لا تعرف هل هو الصواب أم لا ...!
    الأفضل والأحق : هو أن تبحث عن طريق قد عرفت دليله الصحيح وباقي العثور على ما يُحقق هذا الدليل ..

  4. افتراضي

    حسنًا لنُسقط كلامي السابق على الأفكار والعقائد والمذاهب والأديان
    هل من المفترض على الإنسان اعتناق ما يستطيبه من الأفكار والمذاهب وهو لا يزال باحثًا على الدليل عليها؟ أم يجد الدليل أولًا ثم يبحث عمّا يقود هذا الدليل إليه؟

    أنا أُخطِئ فأتعلم

  5. #5

    افتراضي

    هو كما قلته لك أخي الكريم ...

    الأسهل : هو أنك وُلدت نصرانيا أو بوذيا ولكنك علمت ما أنت عليه من ضلالة ولكنك تستصعب تكلفة الانتقال عنه وما سيترتب عنها !!!..

    في مقابل : مَن عرف الحق فانسلخ من كل باطل كان عليه : فقط : احتراما للحق والخالق الحق سبحانه !
    فإذا وصل إلى الطريق القويم فبها ونعمت .. وإلم يصل : فيكفيه أنه لم يركن للباطل ولم يُسفه عقله بانتكاسته - وهو يعلم - عن الفطرة !
    " ومَن يرغب عن ملة إبراهيم إلا مَن سفه نفسه " ؟!!..
    وأتركك مع هذا النقل الذي كتبته منذ أيام قليلة لأحد الزملاء الربوبيين : فعسى أن ينفعك ذكر مَن فيه من الأمثلة :
    ------------

    أن الله تعالى ما كان ليترك بكمال صفاته وحكمته : عباده من غير رسل وأنبياء يعلمونهم ويُبلغونهم ويبشرونهم ويُنذرونهم !
    " إن علينا للهدى " الليل 12 ...

    فهذا هو الأليق بكمال مَن خلق هذا الكون وما فيه على تمام التقدير والحفظ والرعاية ...
    وعلى هذا فالعاقل - وكما قلت أنت - لن يسأل إذا كان هناك خالق أم لا !!!.. فهذا من الجنون ..

    ولكنه سيسأل عن الدين الصحيح ما هو ؟!!!..

    فإبراهيم عليه السلام علم ما عليه قومه من الباطل .. وأنه يستحيل أن تكون عباداتهم صحيحة لشمس أو قمر أو كواكب أو أصنام أو بشر !
    وكذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
    رأى أن يبقى على فطرة ما وصله من خبر توحيد إبراهيم عليه السلام - وبينهما آلاف السنين ! - في مقابل ألا يؤمن بضلالات قومه عباد الأصنام والشرك بالله .. ولا يؤمن بتحريفات اليهود والنصارى !!..

    بل وكل ذو عقل سليم يبحث بجد واجتهاد عن الله ..
    فهذا زيد بن عمرو بن نفيل - لو تعرفه - .. وقد عاصر النبي محمد ولكنه قتل قبل أن ينزل الوحي على النبي .. ولكن قد أسلم ابنه سعيد بن زيد وهو من العشرة المبشرين بالجنة كما في حديث النبي الصحيح ..

    المهم .. ماذا كان تفكير هذا الرجل زيد بن عمرو بن نفيل - لعلك ترى مدى صدقه في الوصول إلى دين يعبد الله به ليقينه بأنه منه وغير محرف ولا وثني من صنع بشر - كان يقول إذا قدم له أكل تم ذبحه للأصنام على النُصب :
    " لا آكل مما يذبحون على أنصابهم .. أنا لا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه " .. رواه البخاري وزاد في آخره :
    " فكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول : الشاة خلقها الله .. وأنزل لها مِن السماء الماء .. وأنبت لها مِن الأرض .. ثم تذبحونها على غير اسم الله ؟!! إنكارا لذلك وإعظاما له " ..

    ويحكي البخاري عن كيف كان زيد بن عمرو على حنيفية إبراهيم عليه السلام هو أيضا حتى بغير رسالة فيقول :
    " أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه .. فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم .. فقال : إني لعلي أن أدين دينكم .. قال : إنك لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك مِن غضب الله (أي غضب الله على اليهود بسبب نقضهم مواثيق الإيمان والحلال والحرام وقتلهم الأنبياء) .. قال زيد : ما أفر إلا مِن غضب الله (أي وهل يُعقل أن يفر عاقل مِن غضب الله بألا يكفر : ثم يدخل دينا هو غضب الله) !!!!!.. ولا أحمل مِن غضب الله شيئا أبدا وأنا أستطيعه .. فهل تدلني على غيره ؟ قال : ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا .. قال : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم .. لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله .. فخرج زيد فلقي عالما من النصارى .. فذكر له مثله فقال : لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك مِن لعنة الله (أي تلك اللعنة المزعومة عندهم والمتوارثة من آدم إلى بنيه وإلى أن يكفرها المسيح على الصليب !!) قال : ما أفر إلا مِن لعنة الله !!!.. فقال له كما قال اليهودي .. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج .. فلما برز رفع يديه فقال : اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم " ......

    وكان يتصرف على هذا الأساس في حياته كلها .. فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت :
    " لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش .. والله ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري !!.. اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به .. ولكني لا أعلم .. ثم يسجد على راحلته " !!..
    " وكان يُحيي الموءودة (أي ينقذ الطفلة المولودة إذا رأى أحدا أو أباها يريد أن يقتلها كما كان في بعض الناس في الجاهلية لأنها في نظره عالة ليست كالولد تستطيع التكسب والعمل أو الحرب بالإضافة إلى أنها قد تجلب العار إذا زنت) يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : مه ! لا تقتلها !! أنا أكفيك مئونتها !! فيأخذها .. فإذا ترعرعت قال لأبيها : إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مئونتها " ..

    ولذلك عندما ذكر أمام النبي صلى الله عليه وسلم فيما بعد - وكان يعرفه - قال عنه :
    " استغفرا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده " ...!

    فهذا هو درب العقلاء والخيرة من البشر والصالحين زميلي ... لدرجة أنه لما قتل زيد بن عمرو بن نفيل ماذا قال في آخر كلماته ؟
    هل تحدث عن ماله أو أهله أو ماذا ؟؟..
    لقد عرف من أحبار اليهود والنصارى أن النبي الخاتم يوشك على الظهور في نفس بلدته مكة !! حيث بيت الله الحرام !!.. فقال :
    " اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً " !! فكان كما وضحت لك ...

    بل ووصل الحال بأحد هؤلاء العقلاء - الذين أرجو أن تكون مثلهم وأن تقتدي بهم - وهو سلمان الفارسي رضي الله عنه وبعد أن ترك مُلكه ومُلك أبيه ومنزلته الدينية المجوسية في فارس بحثا عن الدين القويم : أن سافر حتى وصل إلى الشام - نفس ما فعله زيد بن عمرو بن نفيل - فعلم منهم أن نبيا سيظهر في المدينة (يثرب) ووصفوها له ..
    فما كان إلا أن ذهب إلى المدينة ورضي أن يكون عبدا هناك - من بعد المُلك والعزة والمنزلة الدينية عند عبدة النار - : انتظارا لمقدم هذا النبي وهو يدعو الله أن يدركه ولا يموت دونه .. فأدركه بالفعل بعد هجرة النبي ورأى فيه العلامات الأخلاقية والجسدية وخاتم النبوة التي عرفها من الأحبار فآمن به !!..

    رحلات طويلة من هؤلاء الرجال الصادقين زميلي بحثا فقط عن الدين الصحيح ..
    والذي ما إن قابلوه حتى عرفوا أنه الحق الذي يطابق فطرتهم وتوحيد الله الذي يسري في عقولهم وقلوبهم ودمائهم !!!..

    فماذا أنت فاعل يا زميلي ؟؟..
    من السهل جدا أن تكون إنسانا عاديا تحي وتموت كملايين البشر ..
    ولكن من الصعب والمُجهد أن تكون إنسانا متميزا في الحق والخير !!..

    كل الناس تستطيع أن تكذب بكل سهولة .. ولكن قليل منهم الذي يتحمل مشقة أن يكون صادقا !!..
    ومن أصدق الصدق : الصدق مع النفس .. والصدق مع الله ...

    " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ...

    " والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين "

    التعديل الأخير تم 06-22-2014 الساعة 01:53 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء