بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

هذة طرائف حدثت مع السلف الصالح من مزاح الصالحين؛ يظن بعض الناس أن الضحك والمزاح لا يصلح للصالحين وهذا مفهوم خاطئ


فإن النفس تمل وربما انفجرت إن لم نرفه عنها بشيء من المزاح اللطيف ومن أجمل ما قيل في ضابط المزاح : أن المزاح كالملح في الطعام ... متى زاد أو نقص فإنه مؤثر . . وإليكم صوراً من مزاح الصالحين من مزاح .. حبيبنا : روى الترمذي في كتاب الشمائل المحمدية: باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله . .

عن أنس بن مالك أن النبي قال له: يا ذا الأذنين

وعن أنس بن مالك أن رجلاً استحمل رسول الله -أي: سأله دابة ليركبها- فقال رسول الله : (إني حاملك على ولد ناقة) فقال: يا رسول الله! ما أصنع بولد الناقة !؟ . . فقال : وهل تلد الإبل إلا النوق.

وكان يحب أحد الصحابة اسمه زاهر، وكان دميماً رضي الله عنه ، أي قبيح الصورة مليح السريه فأتاه النبي يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لايبصره فقال : من هذا ؟أرسلني-اتركني-فالتفت فعرف النبي.. فجعل لايألو ما ألصق ظهره بصدر النبي حين عرفه أي : يحاول ويجتهد طيلة الوقت أن يلصق ظهره بصدر النبي لبركته عليه الصلاة والسلام وبركة جسده الشريف.. فجعل النبي يقول: من يشتري هذا العبد . . فقال: يا رسول الله! إذاً والله تجدني كاسداً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد.

أتت عجوزٌ إلى النبي.. فقالتيا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة.. فقال: يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز!! . قال : فولت تبكي . .فقال : أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز ، إن الله تعالى يقول : { إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عُرُباً أَتْرَابا } أي : فجعلناهن عذارى . . أعدنا إنشاءهن من جديد حتى تصبح الثيب في الدنيا عذراء يوم القيامة . .(عرباً) متحببات إلى أزواجهن (أتراباً) في سن واحدة.. . . وأهل الجنة أعمارهم جميعاً ثلاثة وثلاثين سنة . . اسال الله ان يجعلنا من اهل الجنة جميعآ.

كما جاء بالحديث الصحيح صور من مزاح السلف الصالح رضوان الله عليهم كان أصحاب رسول الله يتمازحون حتى يتبادحون بالبطيخ ، فإذا حزبهم أمر كانوا هم الرجال.

وسئل النخعي : هل كان أصحاب النبي يضحكون؟؟ قال : نعم . والإيمان في قلوبهم كالجبال الرواسي.

قال عمر بن الخطاب :: إني ليعجبني أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي ، فإذا أريد منه حاجة وُجِدَ رجلاً.

وكان زيد بن ثابت.. من أفكه الناس في بيته ، فإذا خرج كان رجلاً من الرجال.

عن عيينة بن حصن :: أنه شكا إلى نعيمان - و نعيمان كان فيه طرافة - صعوبة الصيام ،فقال : صم الليل.

وكان الشعبي من العلماء الكبار:: لكن كان مزاحاً - فمما جاء عن الشعبي أنه سئل عن المسح على اللحية؟ . . فقال: خللها بالأصابع . قال : أخاف ألا تبلها ؟؟!! . . وهذا من التنطع المذموم شرعاً . فقال له الشعبي :إن خفت، فانقعها من أول الليل!!

وسأله آخر: هل يجوز للمحرم أن يحك بدنه؟ قال: نعم. قال: مقدار كم؟ قال: حتى يبدو العظم!
وقال له رجل: ما اسم امرأة إبليس؟ قال الشعبي: ذاك نكاح ما شهدناه.

ولكن تنبه يا أخي ان لكل شئ حدوده ، تجنب في مزاحك من لا يرغبه واياك وجرح الاخرين والضحك على مصائب الغير وما ابتلوا فيه
المصدر
ارجو من الاخوة المشاركة هنا بما يجدونه من آثار عن السلف في هذا الباب.