صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 74

الموضوع: الطريق الى الخلافة

  1. افتراضي المساهمة فى بناء اقتصاد اسلامى قوى

    بناء اقتصاد اسلامى هو من خير الابواب التى قد تماثل فى شدتها كل من الابواب السابقة .. بل وربما اكثرها اجتذابا واملا وموافقة مع الطبيعة البشرية وفطرتها الشغوفة بحب المال .. وهو مجال اخر بناء يمكن يتناسب وقدراتك وامكانياتك وعطاءك حتى لو بالخبرات او المهارات ..
    لبناء صرح اقتصادى اسلامى قوى يمكن من خلاله تمويل كافة النشاطات الدعوية والاعلامية والاعانات والمساعدات وتوفير فرص عمل ومساعدة الشباب فى الزواج والمساعدات الصحية وغيرها من المجالات التى تتطلب اموال واقتصاد قوى .. وللحق هذا المجال وجد متنفسا له بالسبعينات وحتى الثمانييات حيث سنحت قوانين الانفتاح الاقتصادى عهد السادات الفرصة لان يثبت الكثير من الاسلاميين تفوقهم وبراعتهم فى ادارة المال .. لم تتوقع الحكومة بمصر عندما فتحت الباب لحرية الاستثمار اكتساح الاسلاميين لهذا المجال .. كان الغرض هو اجتذاب رؤس الاموال الاجنبية خاصة بعد معاهدة السلام وتعميق سياسة التطبيع بفتح ابواب الاستثمار لرؤس الاموال الاجنبية و الصهيونية كاثبات من الدولة على حسن النوايا والرغبة الحقيقية فى تعميق اسس السلام من مفهوم المعاهدة وتقديم التسهيلات لهم من اقامات واعفاءات ضريبية وحقوق استغلال وانتفاع لثروات البلاد .. كما ادى ولع رجال النظام وسيداته بالغرب ( حيث انتماءات زوجاتهن الغربية بالوراثة والنشأة )) الى الاتجاه الى علمنة مصر وابهارها بالرواج الاقتصادى الغربى وافتتان الشعب بالمال والانتعاش الاقتصادى للاشادة بالغرب والوجود الاجنبى .. ولم يكن بمقدور الدولة اصدار قوانين تطلق العنان للاجانب وتخصهم بالاهمية وتحد من نشاط الاسلاميين فى مجال الاقتصاد وتستثنيهم من التمتع بامتيازات قوانين الانفتاح .. لم تكن الدولة قد وصلت بعد للحالة التى هى عليها الان من التبجح والجرأة والمجاهرة فى اعلان اتجاهاتها العلمانية ومقتها لكل ما هو اسلامى .. وفوجئت الدولة فى سنوات قليلة بشركات ذات طابع اسلامى ورؤس اموال فاقت المليارات بكوادر فنية وعقول ادارية مميزة فى ادارتها لم تصمد فى مواجهتها الشركات الاجنبية .. وظهرت بجانبها شركات توظيف الاموال التى نالت من الثقة والامانة والاخلاص والمهارة فى ادارة الاموال ما جعلها تبرز اعلاميا خارج مصر وتضارب اقوى البورصات العالمية .. بل واحدثت بصيتها هزات عنيفة ببورصات وول ستريت بنيويورك وبورصات لندن واوروبا .. بل وحققت من الارباح ما جعلها تضارب باسعار الذهب وتحتكر سوقه .. فى سنوات معدودة لمجرد ان اتاحت قوانين مصر الفرصة للاسلاميين ضمن المستثمريين عامة ان يديروا اموالهم بحرية وان يخرجوها لخدمة اقتصاد البلاد اثبت الاسلاميون جدارتهم وبراعتهم حتى التجار الغير مؤهلين علميا منهم .. جميعهم تكاتفوا واستعانوا بكل الخبرات والكوادر والمهارات الاسلامية وايضا الاجنبية فى حدود الحجم الفعلى للحاجة اليهم
    وظهرت شركات ومصانع بكل المجالات وباعلى المرتبات ووفرت العديد من الوظائف واتاحت الفرصة للشباب والكفاءات لتعطى وتساهم .. كما خصصت الاموال لدعم بناء مدارس للتربية والتنشئة والتعليم الاسلامى الممميز الذى فاق مدارس اللغات المعروفة .. ودعمت الثقافة الاسلامية واعيدت نشر امهات كتب التراث الاسلامى بافخم وارقى الطبعات التى تليق بقيمة تلك العلوم الاسلامية النورانية .. وحتى مجالات الصحة .. واستصلاح الاراضى ومجال العقارات واصبحت تلك الشركات والمؤسسات الاقتصادية منافسا قويا لاقوى الشركات المصرفية بل وسحبت البساط من البنوك الربوية .. وبنهاية الثمانييات تم القضاء نهائيا على اى وجود لاقتصاد يحمل بطياته اى رمز يشير للاسلام من قريب او بعيد .. بل ودون سابق انذار تم اختلاق اسباب لم يكن المودعيين بحاجة اليها ولم يشتكوا منها .. بل ان من كبار الدولة والدعاه كانوا من المودعيين .. ولكن السياسة العلمانية العامة للبلاد فوق اى وجود لقوة اسلامية اقتصادية .. وتم ظلما وعدوانا القاء التهم على اصحاب تلك الشركات وتشويه صورهم ونعتهم بالنصب والاحتيال افكا ومكرا وزورا وبهتانا .. بل وملاحقة اصحابها والتحفظ على املاكهم واموالهم وتصفية شركاتهم ومؤسساتهم ومصانعهم واراضيهم وعقاراتهم وتبديد كل مجهوداتهم وثرواتهم .. وشردوا منهم الكثير بالسجون وخارج البلاد .. واستمتع اهل المذاهب المضللة العلمانية والاشتراكية والشيوعية فى التشفى فى رجال الاقتصاد الاسلامى بمصر الذين اذهلوا مراكز المال العالمية فى خلال بضع سنين .. والى هنا تراجع الاقتصاد الاسلامى واستثماراته بعد ان تلقى صفعات ولكمات قوية مؤلمة من الدول المفترض ان تكون راعية له بعد ان فتحت له المجال وآمنته على امواله واستثماراته .. ورغم ما آلت اليه التجربة من خسائر فادحة ونكسة موجعة غادرة لكنها اثبتت بكل جدارة تفوق الاقتصاد الاسلامى وبراعة رجاله والعقول التى تديره اذا اتيحت له الفرصة فى مناخ آمن ومخلص لدين الله دون غدر او خيانة او ولاء خفى هالك .. وازداد الامر سوءا ان تبعه تواطؤ الحكومات الاجنبية المعادية للاسلام مع انظمة الحكم ببلادنا الموالية لها فى تجميد اموال مؤسسات وصروح اسلامية عملاقة كان لها عظيم الاثر فى انتعاش الاحوال الاقتصادية للبلاد والتى ساهمت فى حلول للبطالة وتقديم الاعانات الاجتماعية التى عجزت الدولة عن توفيرها .. وقد يبدو هذا المجال وكأنه اغلق وهناك المقولة التى تحكم الاسواق بالقول (رأس المال جبان ) .. وربما كانت سببا فى احجام الكثير من اصحاب الاموال من خوض التجربة .. ولكن تلك المقولة ليس لها موقع قدم فى فكرنا الاسلامى .. نعم الحكمة وتدبر الامور هو امر واجب ولكن اغلاق باب من ابواب الخير فتحة نخبه من خيرة صحابةرسول الله الذين برعوا فى مجالات التجارة وبحق هم اعلام فى مجال الاقتصاد دفعوا باموالهم عن الامة كل الهموم واطعموا مساكينها وبروا اهلها بكل ما استطاعوا من خيرات وبركات جرت على ايديهم .. هذا الباب والمدخل الكريم يجب ان يعاد فتحه ولا يشترط ان يعتمد على اصحاب رؤس الاموال الكبيرة
    الغرض ليس التربح وتحقيق المكاسب للاستفادة على المستوى الشخصى ولا الاستمتاع بمباهج الدنيا وزينتها (( فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))
    ولكن الهدف اكبر من مؤسسات وصروح اسلامية واعلى واغلى من اقتناء حفنة اوراق وعملات صعبة وحسابات جارية وابعد من ان يحصر فى مكاسب وخسائر .. الهدف هو اعادة فتح هذا الباب لبناء اقتصاد اسلامى قوى يقدم الخدمات ويحمى شباب الامة من الفتن ويستوعب طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم ويحفظهم من الضياع داخل اراضيهم او خارجها ببلاد المهجر ويمكن لهم دينهم وامنهم بديارهم ويحفظ للامة استقراراها ومواردها بدلا من الشتات واهدار مواردها فى بطون الغرب

  2. افتراضي مجال العمل الاجتماعى

    اذا وجدت بنفسك ما تستطيع ان تقدمه لدعم المجالات السابقة ماديا او معنويا او بالعمل وبذل الجهد والوقت او بعض منها سواء فى الاهتمام بالقرآن او الدعوة او الجدال او بناء اقتصاد اسلامى .. او احداها او بند او جزئية ولو صغيرة من تلك المجالات فلا تتردد ولا تقلل من حجم مساهمتك التى تتعدى مجال نفسك وذاتك .. مهما بدت ضعيفة او هامشية هى بحقيقتها اضافة بناءة لترسيخ الاسلام واستعادة الخلافة .. لا تقلل من شأن اضافاتك ولو بالقليل وابدأ بالمجال الذى تحب ان تسهم فيه فهو الاقرب الى قلبك وميولك والاجدر لابراز قدراتك واخراج طاقاتك .. استعادة الامة الاسلامية يتطلب جهودنا مجتمعة مهما تتضاءلت فهى اضافات ايجابية وخطوة الى المزيد باذن الله ..
    واذا لم تجد بنفسك مساحة للعطاء خارجها فى المجالات السابق ذكرها .. فلا تنسحب ولا تيأس مازالت هناك الكثير من الابواب التى من الممكن ان تتناسب احداها مع قدراتك وخبراتك .. ومجال العمل الاجتماعى هو من اهم المداخل التى ساهمت فى تماسك الامة الاسلامية سابقا وبناء ثقافتها وترابطها واعطاها السلف الصالح الاولوية لتجميع الامة على قلب واحد وجوارح واحدة .. وتعميق مشاعر الحب والمودة والتآلف والتراحم بين افراد الامة .. وترسيخ احساس مشترك فى السراء والضراء .. وايضا العمل الاجتماعى من اهم الاسباب التى استخدمتها الثقافات والافكار المدمرة والمذاهب المضللة فى اختراق امتنا واضعافها .. المجال الاجتماعى سلاح ذو حدين اما بايدينا او على رقابنا ..
    المجال الاجتماعى يبدو ظاهريا كلمة رقيقة ناعمة من المجالات اليسيرة المتاحة ..سهل تناولها والتعامل معها .. ولكنه فى حقيقتة من هذا النوع الذى يطلق عليه السهل الممتنع لما فيه كثير من المحاذير والخطط الواعية التى يجب ان تقوم على بيانات سليمة تتناسب واحتياجات ومتطلبات كل مجتمع وتتلائم مع احوال وثقافات وطبقات كل بيئة على حدة
    والتهاون فى هذا المجال والتكاسل عنه ادى الى وجود الكثير من الثغرات والعثرات التى ساهمت لحد بعيد فى اختراق اعداء الاسلام لديارنا .. فدخلت الجمعيات التنصيرية بخدماتها التعليمية او الصحية والحقت بها الكنائس بل اصبحت مجمعات متكاملة مدرسة ومستوصف وكنيسة .. ودخلت الجمعيات الماسونية والصهيونية مثل الروتارى وغيرها من الاسماء المستترة والمنبثقة عنها فى الاهداف والنوايا .. تبعها جمعيات وخدمات اجتماعية قوامها يرتكز على اسس العلمانية والليبرالية او الديمقراطية او غيرها من المذاهب الفكرية الضالة المضللة والتى من خلال العمل الاجتماعى تمكنت من نشر افكارها التحررية والمتمردة على اى انتساب او التزام دينى او شرعى ..
    وبذكر انجازات تلك الجمعيات والنشاطات الاجتماعية المعادية للخلافة الاسلامية والتى ادت الى تدمير قيم مجتمعاتنا الاسلامية واسهامها فى انسلاخ اسر واجيال عن الولاء لامتنا بل ومحاربتنا فى عقر دارنا .. قد يتبادر الى اذهاننا ان العامل المادى هو المؤثر الفعال الذى تستمد منه تلك الجمعيات قوتها ونشاطاتها .. ولكن الحقيقة غير ذلك .. العامل المادى مهم بلا شك ولكنه لا يمثل من الاهمية لنجاح العمل الاجتماعى اكثر من 20% اى خمس المتطلبات الرئيسية لهذا المجال وربما اقل بكثير .. قوام هذا المجال هو الاخلاص له ولاهدافه بالعطاء السخى بالجهد والعمل والوقت والافكار البناءة وايضا بالعمل التطوعى .. كيف يدار هذا المجال وسبل دعمه وتدعيمه وقوامه واسسه التى يرتكز عليها .. دعوة لمن ساهم فى هذا المجال ان يشاركنا بخبراته وتجاربه سواء كانت داخل او خارج بلاده .. نستكمل باذن الله هذا المجال والذى امتنا فى اشد الحاجة اليه خاصة تلك الايام ..

  3. #18

    افتراضي

    موضوع جيد ما شاء الله ,,, بارك الله فيكم
    اسأل الله تعالى ان ينصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان ,,, اللهم امين
    اللهم انك تعـلم سرنا وعلانيتنا .. فأقـبل معـذرتنا وتعـلم حاجتنا .. فاعـطِـنا سؤالنا ..وتعـلم ما في في نفـوسنا .. فاغـفِـر لنا ذنوبنا .
    اللهم اغـفـر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ...الأحـياء منهم والأموات برحـمتك يا أرحم الراحمين .

    وصلى الله على نبينا محـمد وعـلى آلـه وصـحـبه وسـلم
    ---
    https://www.facebook.com/YSR.Rateb
    -
    https://twitter.com/YSRRateb
    -
    http://ask.fm/YSRRateb

  4. افتراضي

    اشكرك جدا islamic service ويسعدنى مشاركتك والاخوة بالاراء والاقتراحات وجزاك الله خيرا

  5. افتراضي

    مجال العمل الاجتماعى

    والعمل الاجتماعى من ابواب البر لخدمة المجتمع والدعوة الى الله ويجب ان يكون باسم الله وتحت راية الاسلام ولا يلزم ان يكون لخدمة المسلمين فقط بل كل انسان يعيش ببلادنا من غير اعدائنا ولا يواليهم ولا يظاهرهم علينا خفية او جهرا (( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) .. ويدخل فى ذلك الجار و الصديق و المحتاج وعابر سبيل والمغترب من غير المسلمين .. برهم والاحسان اليهم هو واجهة اسلامية مشرفة خالصة لوجه الله ودعوة لله سبحانه بالاحسان الى عباده .. بل والذهاب الى ابعد من ذلك باكرام كل مخلوقاته بالبيئة التى نتواجد بها بعدم ايذائهم او التعدى على حقوقهم والعناية بها .. لذا فالعمل الاجتماعى فى الاسلام متعدد الأنشطة والتوجهات ويستوعب كل الطاقات والاهتمامات .. وبكل المجالات منها الصحية والتعليمية والثقافية ورعاية المسنين واليتامى والمساكين وذوى الحاجات والمعاقين والاهتمام بالبيئة ونظافتها وحمايتها من اسباب التلوث ومساعدة الشباب وتوفير فرص عمل ومساعدته فى الزواج والاستقرار وحمايته من الفتن ومجالات اخرى كثيرة ومتنوعة ..
    والعمل الاسلامى لخدمة المجتمع اما فردى او ضمن منظومة ومجموعات فى اطار جمعيات ا و عمل جماعى .. وعلى الصعيد الفردى فيمكن للشخص المساهمة فى هذا المجال من خلال الامكانيات المتاحة له فى العطاء ولا يلزم ان تكون مادية بل مشاركات اجتماعية فى السراء والضراء وحضور المناسبات وزيارة المرضى وصلة الرحم .. وهذا المنهج من شأنه تقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين بعضهم بعضا وتعايش سلمى فى محيط البيئة المتواجد بها المسلم ..
    وهناك مساهمات فردية ولكن من خلال اطار جماعى .. يساهم فيه الفرد المسلم فى اعمال تفيد المجتمع وتزيد من ترابطه باسم الله وتحت راية الاسلام من خلال مؤسسات وجمعيات خيرية اسلامية الاسم او المنهج او الادارة حيث هناك بلاد علمانية تتشدد فى اعطاء التصريح للجمعيات باسم الاسلام .. فهناك الكثير ممن له دخل ثابت ومنهم ايضا اصحاب المعاشات والمشكلة بالنسبة لهم ليست مادية وانما كيفية استغلال الوقت بدلا من تبديده دون هدف او مصلحة يساهم فيها فى استعادة الامة الاسلامية .. والمشاركة فى تلك المجالات والانشطة والجمعيات دون مقابل طالما هناك دخل يغنى او بمقابل مادى رمزى هو افضل طريقة لاستثمار اوقات الفراغ وتفريغ الطاقات وتنمية القدرات باعمال تتطلب مساهمة بالجهد ولو بالقليل والفعل والعمل البناء ..
    ومن المؤسف ان تكون معظم اسهامات الشركات و رجال الاعمال والمال المسلمين لخدمة ورعاية جمعيات نشأت مؤسساتها الاصلية بالغرب وتحت مسميات بشبهات ماسونية وصهيونية ونصرانية مثل الروتارى واينر ويل وليون وغيرها من الجمعيات التى يدعمها اكبر شخصيات تدين وتروج للعلمانية ببلادنا .. والتى استطاعت ان تجتذب كبار المساهمين ورجال المناصب والمال من خلال تقدينم تسهيلات وخدمات متبادلة بين الاعضاء ورجال النفوذ وجمع المال الوفير بكل اجتماع لهم لتمويل نشاطات تخدم اهداف تلك المؤسسات تحت غطاء العمل الخيرى والاجتماعى وافتتان العامة وابعادهم من اى رمز عقائدى وترويج وترسيخ مفهوم العمل باسم الانسانية واهدافهم ومبادئهم المعادية للاسلام .. وعلى اقل افتراض فتلك التبرعات التى يساهم بها رجال الاعمال فى تلك الجمعيات ليست باسم الله ولا تحت راية الاسلام .. قادتهم ورئاستهم بالغرب اسسوا بنيانها باسم الانسانية وحقوق الانسان مستكبرين على الله ان تكون باسمه ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) .. هم باموالنا وتبرعات المسلمين يضللون ممثليهم من ابنائنا ببلادنا ليعملوا لخدمة اهدافهم وفتنة المسلمين فى ديارهم .. لذا فهم يركزون فى دعوتهم على المشاهير واصحاب النفوذ والمال من المنتمين لتيارات غير اسلامية او من غير الملتزمين لاجتذاب الاعضاء وتهدف لترسيخ كل المذاهب العلمانية والاشتراكية والديمقراطية واى مذاهب مضللة اخرى .. ويكون الحافز الاساسى لاحتذاب الاعضاء هو تبادل المنافع واكتساب امتيازات من بناء علاقات وتبادل الخدمات والتسهيلات بين الاعضاء من صفوة المجتمع .. لذا فان التبرعات التى تهطل على تلك الجمعيات فى الحفلة او الاجتماع الواحد تكون بمبالغ واسهامات كبيرة يوجه جزء كبير منها لافتتان المسلمين وتنفيذ خطط وبنود مؤسسيها لمحاربة الاسلام على ارضه بمال ابناءه وتبرعاتهم بخداعهم بشعارات تحرير المرأة وبناء الاسرة وتبادل الثقافات والحوارات وانفاقات لمساعدة المحتاجين باسم تلك الجمعيات الماسونية باموال المسلمين (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) ..
    ومن العبث ان ينتشر بديارنا جمعيات تشرف عليها مؤسسات تنصيرية ودولية ويساهم بها شباب من الاجانب أتوا لبلادنا دون انتظار مقابل مجزى من جمعياتهم فقط مايسد احتياجاتهم بل ويتحملون الكثير من ضغوطات المعيشة من اجل توجيه المال لاهداف أهم من رؤيتهم وبمنظورهم .. وتجدهم يتحملون الاقامة بالريف والنجوع والاماكن النائية بل وفى مجاهل افريقيا وهم الذين اعتادوا على حياة الرفاهية .. ويوجهون كل سنت فى مكانه الذى يخدم اهداف مؤسساتهم ويجدون فى انكار الذات والعمل من اجل تلك المبادىء والاهداف كل الابتهاج والاستمتاع بالحياه .. بينما يشح القادرين منا بالعمل بالجهد او بالمال فى سبيل اعلاء كلمة الاسلام وتحت رايته ببلدان الاسلام من المشرق الى المغرب وينتظرون المقابل المجزى ..
    علينا نشر الوعى بين المقتدرين ورجال المال والتجارة والمتصدقين فى محيط اقاماتنا وتعاملاتنا وتواجدنا ونبدأ بانفسنا لتوجيه اموال التبرعات باسم الله وتحت راية الاسلام وبتصريف مؤسسات ومساجد وجمعيات اسلامية باى ارض كانت حتى يكون الثواب خالصا لوجه الله ولاعلاء كلمة الاسلام وليس من اجل قضاء المصالح والانتفاع بخدمات اعضاء الجمعيات الماسونية المنشأ .. كما ان تلك الخطوة من شأنها اضعاف تلك الجمعيات العلمانية التوجهات وكشف حقيقتها والاقلال من شأنها والترفع عن امتيازاتها وخدمات اعضائها .. واذا تعذر التبرع لمؤسسات او جمعيات اسلامية .. او بحالة وجود قيود بهذا الشأن فمن الممكن ان تكون هناك بدايات على مستوى الاسر والاصدقاء يرشح لقيادتها اهل ثقة وصلاح لجمع التبرعات والاشراف على ادارتها وانفاقها فى اوجه الخير باسم الله وتحت راية الاسلام ..

  6. افتراضي مجال اعتزال المفاسد والفتن والهجرة الى الله

    هذا المحور يحتاج الى مصداقية وشفافية فى طرحه حيث انه يتناول نهج اسلامى معروف قديما وعلى مر العصور وسلكته حديثا مجموعات ليست بالكثيرة ولكنها عانت من تشويه الحقائق والقائها بتهم التخلف والرجعية والجهل وتكفير المجتمع وتطرفها فى الانعزال عنه وهجرتها الى الاماكن النائية واطراف المدن واقاصى الصحراء ..
    والاعتزال منهج له اسبابه المتعددة ودوافعه القوية وظروفه الخاصة التى ادت الى ان يسلكه المؤمن .. فهو اما اجتناب اهل الباطل واستكبارهم على الحق .. وخليل الله ابراهيم عندما اصر قومه على ماهم عليه من باطل اعتزلهم لينأى بنفسه ومن معه من المؤمنين عن مخالطة الباطل وفتنه ومفاسده وخروج من ضيق الغربة من معاشرة ومعايشة المفسدين الى سعة الله وكرمه والمؤانسة بصحبة الاخيار ((وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48)
    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا )) .. بل ان الامر وصل بابراهيم واتباعه ليس فقط الى اعتزال اهل الباطل ولكن التبرأ منهم ومن افعالهم واعلان العداء الصريح المباشر لكل من هو عدو محارب ومتحدى لمنهج الله على ارضه (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))

    كما ان الاعتزال مطلب اذا خشى المرء على الافتتان فى دينه عندما تحيط المفاسد والاغواءات والاغراءات به .. وهذا الكريم يوسف عليه السلام يختار من مصر سجونها عن حياة القصور الرغدة لينأى بنفسه عن كل المفاسد التى تغضب الله والتى تحمله ما لا يطيق (( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ))

    كليم الله موسى عندما احاطت به ومن معه الاهوال على يد فرعون المستكبر هو وقومه على الامتثال لاوامر الله اعلنها لهم كخيار لتجنب ظلمهم وجبروتهم (( وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ )) .. بل وبأمر من الله اتخذ من الانفراد بقومه عن مخالطة المستكبرين المتعاليين على الله منهجا لحماية المؤمنين من الافتتان بالقوم المشركين وحفاظا للدين والتزام المؤمنين لبعضهم بعضا (( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) وهذا النهج هو مطلب خاصة اثناء التواجد فى بلاد المشركين حفاظا على عقيدة المسلم وحتى لا تجلب مخالطة المشركين طوال الوقت ومعايشتهم فى اسلوب حياتهم الى افتتان المسلمين فى دينهم ..
    والاعتزال قد يكون رغبة فى التقرب الى الله والاستمتاع بالعبودية له .. موسى عليه السلام عندما أدى رسالته على اكمل وجه وعانى من جحود بنى اسرائيل اراد ان ينفرد للاستمتاع بعبوديته لله وتقربه الى الله فى طمانينه وهدوء والسكون بالنفس بعيدا عن شرور البشر ((قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ))

    اهل الكهف فتية آمنوا بربهم وكانوا لا حول لهم ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. ورغم قلة عددهم وضعفهم الا انهم اصروا على تمسكهم بعبادة الله ومخالفة قومهم (( وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا )) فكان اعتزال اهل الشرك رحمة من الله لهم وسبيلا لحمايتهم من بطش الجبابرة (( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ))

    طه الامين صلى الله عليه وسلم يدعو قومه الى الله ثم اعتزلهم وهجرهم الى المدينة والتزامه ومصاحبته للمؤمنين لنشر دين الله والدعوة اليه فى امن وآمان ..
    ابى ذر الغفارى الصحابى الجليل .. بعد رحلة عمر مر بها بكل مراحل الدعوة والجهاد والهجرة يؤثر فى اخر ايامة العزلة فى مكان بعيدا بالصحراء يسمى الربذة ليجتنب فترة ضاقت فيها نفسه من كثرة الفتن ويستمتع بعبادة الله بعيدا عن اطماع وصراعات ومهالك .. ويلقى ربه وحيدا يكفنه عصبة من خيرة المؤمنين مروا به وهو يحتضر ..

    واعتزال المفاسد وهجرتها ليس هروبا ولا سلبية ولا ضعفا بل يحتاج للكثير من القوة عكس ما يتصور الكثير .. بالتأكيد هو منهج له اشخاصه وناسه ولا يتلائم الا مع طبيعة انسانية وصفات شخصية تتوافق مع هذا المسلك وقدرات خاصة ايضا بخلاف ما يظن البعض عن انه منهج المستضعفين السلبيين الهاربين من مواجهة الحياه الرافضين لاسباب المدنية .. وقد لا يتصور الكثير ان من بين من اتخذ هذا المسلك اصحاب مؤهلات علمية وممن تمتعوا بمكانة اجتماعية مميزة فى المجتمع وكانت لهم نشاطات وارتادوا النوادى والمجتمعات وممن يتمتعون بروح اجتماعية وصفات شخصية راقية واعتادوا على مستويات معيشية عالية واختيارهم لهذا النهج تطلب منهم قوة وقدرات للاستغناء عن متطلبات كثيرة ونمط حياه اعتادوا عليها فى اسلوب معيشتهم وتنقلاتهم .. هم ليسوا كما يحاول المشوهين للحقائق تصويرهم على انهم جميعا فقراء حرموا من مباهج الحياه فاعتزلوها .. هذا افتراء بل منهم الطبيب والمعلم والمهندس والقبطان والتاجر وغيرهم .. هم اختاروا لانفسهم الالتزام بكل امور العقيدة واجتناب ما عداها من بدع واهواء فلفظهم مجتمع مضلل بمذاهب فكرية علمانية كارهة وساخرة من اى التزام او مظهر دينى ملتزم .. فانسحبوا بهدوء تاركين مناصبهم ومباهج مجتمعاتهم وآثروا السلامة والامان على الجدال والعداء ..
    هم اختاروا ان يبتعدوا بانفسهم واسرهم وصحبتهم عن تعاملات نظم اقتصادية ربوية واعلام مفسد غوى مضل مبين ومناهج تربوية عميلة ومفرطة فى ثقافتها الاسلامية .. ونظم فاسدة تربع على عروشها اصحاب المذهب الفكرية الاشتراكية والديمقراطية والعلمانية الكارهة لكل ما يرمز الى الاسلام واستعادة امته ..
    هم اناس اختاروا قدوتهم من الصحابه والتابعين وحددوا اهدافهم فى الحياه حتى لو كلفهم الامر استهزاء المجتمع من مظهرهم والقائهم ظلما وعدوانا بالجهل والتخلف .. هم اناس اختاروا ان يلتزموا المؤمنين فى زمن شاعت فيه الفتن والمفاسد والبعد عن الله
    (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))

  7. افتراضي الانخراط والمساهمة فى العمل السياسى الاسلامى

    الانخراط أو المساهمة فى العمل السياسى الاسلامى
    هذا المجال رغم صعوبته وحساسية العمل به فى مجتمعات اسلامية الاسم تحكمها نظم تدين لمذاهب علمانية فكرية ضاله مضللة ومنها الاشتراكية والعلمانية والتحررية والديمقراطية وغيرها من اسماء ما انزل الله بها من سلطان الا ان وجود تيار اسلامى سياسى له اجندة اسلامية مستقلة عن كل تلك التيارات المضلة هو امر واجب .. والاستغناء عن هذا المجال وتنحيته جانبا هو تنحية وابعاد وفصل الدين عن الدولة وهذا منتهى وهدف وامنية اعداء الاسلام .. نعم هناك الكثير ممن يمقت السياسة وانا منهم ويتأفف من مهازل واكاذيب وادعاءات ممثليها ولا يجد باساليبهم الا سياسة نفاق ورياء وطمس الحقائق .. ولكنها اسباب ليست كافية ولا مبررة لاهمال هذا المجال والانزواء عنه .. وهناك ممن لا يمقت السياسة ومن اشد المتابعين والمهتمين والولعين بها ولكنه يبتعد عن اى مشاركات او نشاطات بها طلبا للامان والسلامة .. اذا كان هذا حال من يسعى لاستعادة الأمة اذا لمن نترك هذا الباب .. هل نتركه للعلمانين واصحاب الهوى والاهواء .. ان تقصير المسلمين فى مؤازرة ومساندة التيارات والاحزاب الاسلامية هى تصديق منهم على تولى التيارات الاخرى امور المسلمين بديارهم حتى لو لم يكن ذلك بنيتهم .. ليس هناك خيارا .. اما الاسلام او ما عداه .. والتكاسل والتخاذل فى دفع التيارات الاسلامية للوصول الى مقاليد الحكم هو تسليم بأحقية العلمانيين فى ادارة شئون البلاد ..
    لا يلزم ان ينضم المسلم الحريص على استعادة الخلافة الاسلامية الى حزب سياسى اسلامى ولا ان يندرج رسميا تحت اسمه ولكن ليس اقل من انتخابه ومؤازرته والابتعاد عن التيارات السياسية الاخرى واهمالها .. فاذا كان ولابد ان يكون هناك من يمثلك فلماذا لا يكون تحت راية الاسلام .. واذا كنت ممن يحب او يجد الكفاءة فى من يمثلك من اشخاص لا يعملون باسم الله ولا تحت راية الاسلام ولا لاعلاء دينه ولا بتحكيم كتابه ولا العمل باحكامه .. فأى حب وولاء هذا .. ولمن وتحت اى راية تعمل ومع من تحب ان تكون مهما كانت عقلية ومنهج واجندة هذا الشخص العلمانى ..
    العمل الاسلامى السياسى ليس بحاجة الى جهد الا من القائمين عليه ولا يحتاج منا غير دفعه الى الامام ومؤازرته وتثبيته ولو بكلمة واحدة نعم .. ليس اقل من كلمة ولا ايسر من نطقها نعم للاسلام .. نعم لحكم الله .. نعم لشريعته وسنة رسوله .. نعم لحكمه ورايته .. نعم الاسلام هو الحل ..
    والقائمين على العمل فى هذا المجال يجدون ان الطريق الى استعادة الامة الاسلامية يكون بالوصول الى مؤسسات الحكم والقدرة على تغيير قوانينها بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية وتمكينها ببلاد وديارالاسلام .. هو يؤمنون ان الطريق من اسفل يطول ويمكن اقتصاره اذا جاءت المتابعة والحكم من اعلى وامتثلت البلاد لحكم الله .. ورغم ان هذا المسلك قد يأخذ العاملين بهذا المجال مبلغ قد يبتعد بهم حتى عن دورهم فى مجال اسرهم وهو ما قد يؤخذ عليهم ويظهرهم بكثير من التناقض وانهم يقولون ما لا يفعلون حيث تتركز دعوتهم فى الاسلام السياسى ومجهوداتهم خارج محيط اسرهم .. فتجدهم يدعون للحكم والاخذ بالاسلام بينما تفتقر اسرهم لهذا النهج بل وهم أولى واشد حاجة لتلك التوعية .. ولكن هذا هو شأن أغلب العاملين بحقل السياسة فى جميع التيارات داخل وخارج البلاد وبكل بلاد العالم .. الاهتمام بشئون العامة يغلب ويطغى على الشئون الخاصة .. الا انهم بفضل مجهوداتهم وبذلهم للوقت فى هذا المجال اعطى لهم من الكفاءة والخبرات والدراية بالعمل السياسى ما يجعلهم جديرين بالالتفاف حولهم .. وان كان فى قناعتى ان من يفتقر الى التأثير وامتلاك الذمام والالمام بشئون اسرته الصغيرة لا تكتمل فرصته ومقدرته لحكم وتحمل مسئوليات من هم اكثر عددا .. لكن فى المقابل لا نعمم ولا نختزل مجهودات الكثير فى بعض النماذج القليلة التى تتناقض دعوتها للعامة مع الامور الخاصة .. فهناك الكثيرين ممن لهم من قوة الشخصية والوعى الاسلامى السياسى وملكات ومهارات شخصية وترابط وتعاون اسرى فى هذا المجال . . يجب ان يكون تركيزنا فى هذا المجال على دعم الاهداف والجولات التى يحققها العمل السياسى الاسلامى والالتفاف حول ممثليه والا نقحم انفسنا فى تفاصيل او تقصى الامور الشخصية والتى من حسن اسلامنا يجب ترك ما لا يعنينا ..وان نضيع على اعداء الاسلام الفرصة من النيل من تلك الاحزاب الاسلامية والعاملين فى حقل العمل السياسى ..
    ايضا قد يؤخذ على العاملين فى الحقل السياسى من الاسلاميين تهميش بعض الامور ( تمييع الامور ) لاجتناب التصادم مع انظمة الحكم القائمة .. وما نراه تحن البعيدين عن ممارسة هذا المجال ان مسلكهم يشوبه الضعف والتخاذل وربما ذهب بنا الظن الى حد القائهم بالنفاق ... مؤكد كما يقول المثل العامى ( اللى ايده فى المية ليس كمن يده بالنار ) والاقتراب من حقل السياسة هو فى حد ذاته اقتراب من نار المعركة .. ولهؤلاء الاسلاميين العاملين فى هذا المجال فضل كبير فى اقتحام هذا الحقل الذى يشابه حقل الالغام .. وتحملهم الكثير من الصعوبات والاعتقالات بل والمهالك فى سبيل وضع قدم راسخة للاسلام على خريطة النفوذ السياسى فى البلاد الاسلامية .. عن نفسى لا أرى ان استرجاع الخلافة الاسلامية سيكون بالعمل السياسى ولكن لن يضيرنا ولن نكره ان ينجح هذا المجال الاسلامى السياسى واصحابه فى تمكين الاسلام على ارضه ورده الى دياره ردا جميلا دون عنف او بدائل استخدام القوة .. لذا ليس أقل من دعمهم ومساندتهم بكل ما استطعنا ولو بكلمة واحدة نعم .. لانه ليس امامنا البديل ولا الخيار اما للاسلام وما يمثله ببرنامج اسلامى .. او لغيره من حماة الانظمة العلمانية والفكرية الضالة المضلة المضللة .. اما العمل بحكم الله او العمل بسياسة ما اوريكم الا ما أرى .. اعز الله الاسلام على ارضه وأخذ اعدائه اخذ عزيز مقتدر .. اللهم آمين

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    كنت ارجو يا أمجاد ألا تقتحمى هذا المجال - السياسى - بهذا الكلام ؟!!!
    إن للاسلام محتوى و إطار ؛
    المحتوى هو الامر و النهى ، و الاطار هو المنهج فى الدعوة الذى نستقيه من سيرته فى الدعوة و مراحلها و كيف كانت
    ان رسول الله لم يبعث الا ليعلمنا الشيئين
    و ما علينا الا الإمتثال و قولنا سمعنا و اطعنا فى كلا الامرين
    لا ان نعمل باحدهما و نترك الآخر
    انت الان قلبت الهرم ؛
    ان الرسول قضى 13 عاما ليؤسس النواة الصلبة من المؤمنين فى مكة المكرمة - و هو من هو : اعلى طاقة دعوية عرفتها البشرية - بالعلم و التربية
    تلك النواة التى قامت على اكتافها الدولة الاسلامية فيما بعد فى المدينة المنورة و فى غيرها
    ان اقامته للدولة استغرق منه 10 سنوات و فتحت جزيرة العرب كلها و هو الذى استغرق 13 سنة - كما قلنا - ليكون حوله بضع عشرة هم كل امته آنذاك و هل هناك اى عدد يعدل بواحد منهم ؟!
    ان قاعدة الهرم هى :
    العلم و التربية للقاعدة من الناس
    ثم ينتج عن ذلك المستوى الاعلى فى اتجاه قمة الهرم و هو :
    الوعى بحقيقة الحياة و الدين عند عموم الناس
    الذى بدوره يصب فى اتجاه الاعلى نحو القمة الى :
    العزة ، و هو شعور المؤمنين بعزتهم نتيجة ما لديهم من علم و تربية و وعى و تأييد إلاهى يجعلهم مرهوبين الجانب يخشاهم العدا و يشعر تجاههم بالعجز
    هنا و هنا فقط يحدث التمكين
    و يتحقق للمسلمين إرتقاء ذروة الهرم بطريق المزاحمة و الاستبدال و يأتى الله بقوم يحبهم و يحبونه
    فمن اعمال الناس يسلط عليهم سنة ربانية
    و كن رعية عمر يكن عمر
    ساعتئذ يتحقق للناس الانفة من قبول الخطأ و الدنية فى الدين و الدنيا - كمنتج منهجى - لما سبق و بقوة و صلابة لا يصمد لها احد

    أما ان تتصورى ان يساس قوم لايفقهون و لايعلمون و هم فى غيهم و شهواتهم سادرون و لايتقون ( و التقوى ناتج العلم و العمل به اى العلم و التربية ) ليصلوا الى التمكين بأدوات لعبة السياسة العلمانية و قوانينها التى لايملكون منها فكاكا فهذا لم يقل به أحد من علمائنا المعتبرين ،
    بل هذا وهم
    و لو اردتُ الاستقصاء و الرد على سطورك فى مداخلتك الاخيرة يا امجاد لطال الكلام جدا و مجمل القول فيه ان :
    لا ........ و لن يكون التمكين لاحد امتطى صهوة موج السياسة العلمانية بين العلمانيين و يفلح
    ما هو الا مضيعة للوقت و الجهد ، المسلمون اشد احتياجا لهما ، بل بنظرى ما هو الا لعب !
    بل العلمانيون لن يتركونه يعمل كما يحلو له بقوانينهم فهى لعبتهم و ابجديتها و مفاتيحها معهم
    و ما الجزائر و لا تركيا عنكِ ببعيد
    النتيجة :
    التأخر و التأخر فى زمن الدعوة و الجناية على الاسلام و اهله و لا حول و لا قوة الا بالله
    معذرة يا امجاد العزيزة فالحق احب الينا منك
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



    عن نفسى لا أرى ان استرجاع الخلافة الاسلامية سيكون بالعمل السياسى
    قد أجبتِ !!!
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  9. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شريف .. أخى الفاضل انا لم انكر ما قلته فى مشاركتك وذكرت فى المجالات السابقة اهمية الدعوة والمعرفة بأمور الدين .. ووجود التيارات الاسلامية السياسية هو حقيقة على ارض الواقع ليست من وحى خيالى ولا وهم هى بالفعل موجودة على الخريطة السياسية .. فهل ترى فى اغلاق هذا الباب والانسحاب منه منفعة للامة .. وهل ترى من الأفضل ان ندير ظهورنا لاى نشاط اسلامى سياسى ونسلم الراية للاحزاب والتيارات العلمانية .. نعم أجبت من رؤيتى واستبعد امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى لما صادفته تلك التيارات الاسلامية من صدامات مع انظمة الحكم ولكن هناك من يرى غير ذلك .. اذا ما المانع ان يعمل الكل فى جميع المجالات والتيارات المشروعة اسلاميا على منهج كتاب الله وسنة رسوله .. العمل الاسلامى فى مجال السياسة بالفعل موجود وله من يمثله ودخلوا انتخابات .. ما الذى يجب ان نفعله تجاه التيارات الاسلامية السياسية هل نؤازرها ام نتجاهلها .. انتظر تعليقك واجابتك على تلك الجزئية .. ومشاركة الاخوة ايضا وتعليقاتهم من الاهمية ..

  10. افتراضي

    اذا ما المانع ان يعمل الكل فى جميع المجالات والتيارات المشروعة اسلاميا على منهج كتاب الله وسنة رسوله .. العمل الاسلامى فى مجال السياسة بالفعل موجود وله من يمثله ودخلوا انتخابات .. ما الذى يجب ان نفعله تجاه التيارات الاسلامية السياسية هل نؤازرها ام نتجاهلها .. انتظر تعليقك واجابتك على تلك الجزئية .. ومشاركة الاخوة ايضا وتعليقاتهم من الاهمية
    بل نتجاهلها يا امجاد اعملى معروف و صدقينى
    الامر ليس بالعاطفة العمياء حتى نكون امعات نجرى وراء من يتسببون بالضرر على الدعوة و إلحاق الضربات تلو الاخرى لاجهاض ما تم بناءه بين الناس فى سنوات
    يا امجاد يبدو انك لم تتأملى كلامى جيدا بدليل انك تسألينى اسئلة اجبت عنها
    يا امجاد ان من يشيد بناءً لا رسوخ فيه طار من هبة ريح
    و لا يجب ان نفرح بكثرة العدد والمؤيدون و اصواتهم بلا علم و لا رسوخ ، هم اول من يفرون عند اول طلقة رصاص
    و لا اعرف لماذا نحن نريد الاشياء الثمينة بلا تضحيات حقيفية بالذات فى بلدنا مصر
    لماذا دائما اختيار الاسهل - فى ظننا - الموهوم و ما هو الا لعب و سراب
    لماذا تنحين قناعتك جانبا و هى الحق و تنساقين وراء بائعى الوهم و السراب
    اليس هذا تناقضا صارخا ، و غمدا لحق دينك و نفسك و كرامتك
    اعذرينى فهذا الامر مما يثيرنى و يحبطنى
    بل اقول لك ليس كافيا تجاهلهم بل يجب ان يؤدبوا و ان ينحوا جانبا بل و يضرب على ايديهم من حديد ان كان بهم قوة
    فالامر ليس هزلا و لا لعبا و لا يحتمل
    كفانا فما اكثر ما اوتينا من قبل انفسنا من اللاعبين و الهواه الذين يظنون انهم يحسنون صنعا
    فلم نؤتى من قبل اعدائنا ابدا بل من انفسنا
    تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا ( كتاب الله و سنتى )
    و سنتى يا امجاد ، و قلت لك منهجنا اى معشر المسلمين هو منهج الهادى عليه الصلاة و السلام ففيه النجاة و الاتباع لا الابتداع من انتخابات و ديمقراطية و غيرها من الانظمة العفنة التى يضحكون بها على السذج الذين اقسموا الا يفيقوا يبدو ذلك ، رغم ما يكشف الله لهم هذه الايام من تمثيلية القوم و لكن من يفقه ، و فى المنهج من رضا الرب و توفيقه و بركاته اللهم انلناها يارب .
    معذرة الغصة و المرارة تمنعنى الان من الاكمال ، ربما بعد ذلك ان كان ثم
    و ليكن الامر فى المجمل اكرره الان لابأس :
    علم و تربية فوعى فعزة فتمكين و ليس لكم طريق آخر و لا اختراعات
    فالامر قد كمل و لا تبديل لكلمات الله
    و ان ابتغينا العز فى غير الاسلام اذلنا الله
    و من مقتضيات ذلك التزام المنهج التزام المنهج التزام المنهج لا غير
    و السلام
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  11. افتراضي

    اذا كان هذا الأمر بتلك الخطورة حسنا أننا اثرناه لتوخى الحذر .. لكن اعذرنى كلامك غير مباشر به تلميحات .. لما لا توضح اكثر ماذا تقصد بقولك : ( بل اقول لك ليس كافيا تجاهلهم بل يجب ان يؤدبوا و ان ينحوا جانبا بل و يضرب على ايديهم من حديد ان كان بهم قوة )
    اخى شريف اذا نظام بالفعل قائم لا نوافقه ولم نأتى نحن به ويعتمد على احزاب وتعددات فكرية كما فى مصر .. وبالتأكيد هناك من يمثل الشيوعي الاشتراكى وهناك الديمقراطى وهناك ممثلى النظام .. انت ضد ظهور حزب اسلامى باجندة اسلامية تستند فى برنامجها الى الشريعة .. هل انت ضد وجود تيار اسلامى بمجلس الشعب ومؤسسات الحكم والسياسة .. واذا ما حدث ورشح الاسلاميون انفسهم انت تقصد ان نتجاهلهم بل ونؤدبهم ونضرب على ايديهم من حديد .. بأمانة لا أفهم .. وما السبب .. ثم انا لا أعنى ان نتغافل الابواب والمجالات الاخرى كالدعوة ونشر الوعى والثقافة الاسلامية وما ذكرته سابقا .. بل تناولت هذا المجال كأحد المجالات ولا أعنى تعطيل المجالات الأخرى ..
    وعلى فرض شريف أننا تجاهلنا مجال العمل السياسى بأجندة اسلامية اذا لمن تكون اصواتنا .. تريدها لأصحاب التيارات العلمانية والديمقراطية والشيوعية والالحادية .. بصراحة لازم توضح دون حرج وبأسلوب مباشر وتكشف لنا عن اسباب مخاوفك .. وهل تقصد مصر فقط ام انت ضد اى تيار سياسى اسلامى باى دولة اسلامية بما فى ذلك حماس .. ونرجو من الأخوة التدخل وابداء الرأى .. لازم نفهم تلك الجزئية .. فين سيف الكلمة والدكتور هشام وحازم ومجد ومسلمة وباقى الاخوة والأخوات ..

  12. افتراضي

    نتظرى قليلا امجاد سأجيب ، انا اكتب فى مكان اخر الان
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  13. #28

    افتراضي

    موضوع رائع كان بودي المشاركة و لكن المستوى الفكري أعلى مني و في هذه المسائل أنا زي الأطرش في الزفة
    مستمتع بنقاشكما
    في أمان الله

  14. افتراضي

    ان كان بهم قوة
    عفوا سقطت كلمة ( لنا ) هنا فى السياق نتيجة الانفعال و السرعة منك لله يا امجاد ، يبقى الكلام : ان كان لنا بهم قوة . حسن
    عموما كلامى واضح امجاد ، لكن لا ادرى ربما خلفياتك ، او تصوراتك تختلف عن المضامين
    و انا اعرف انك تناولت مشكورة الجوانب الاخرى ، رغم تحفظى عن بعض ما حوته ، وقلت لنفسى دعها تكتب فالاستقصاء عزيز ، كذلك اغفلت زوايا اخرى ، لكننى لم اصبر عن هذا الجانب السياسى الذى بلغ فيه التهريج فى ايامنا مدى لم يبلغه فى الايام الغابرة
    اذا نظام بالفعل قائم لا نوافقه ولم نأتى نحن به
    و ما الفرق اذا سايرناه و مشيتا معه مع ما فى ذلك من مفاسد عقدية لايمكن السكوت عنها ، بل مصعرين لها ضاربين عنها الصفح مذعنين لاسياد العلمانية بتطبيق ما شرعوه لنا من هديهم الذى يفرش لنا طريق جهنم بالورود كيدا و مكرا لنلجه كما تفعل امريكا الان بدمرقطة الشعوب الاسلامية على نسق امركة كى تعبدنا لليهود ، ما رأيك ابعد هذا توضيح
    اليس لله الخلق و الامر ، ام نقول ذلك ثم ننساه فى السياسة !!! العلمانية .
    هل انت ضد وجود تيار اسلامى بمجلس الشعب ومؤسسات الحكم والسياسة
    بالتأكيد ، و ما هو مجلس الشعب بنظمه الوضعية و انتخاباته و ممثليه و منتخبوه فى ميزان الشرع ، هذا ان كان اصلا 100% لا مزور
    اوعى ان تقولى اهل الحل و العقد احسن اقول عليك جاهلة و لا اتناقش معك اصلا ... اوعى!
    وما السبب
    ذكرته آنفا تكرارا
    اذا لمن تكون اصواتنا
    لله ثم لرسوله وذكرت آنفا ايضا البديل ( المنهج) فى تربية الامة اقتداءً بالرسول صلى الله عليه و سلم ، لا مناص و لا اختيار
    تريدها لأصحاب التيارات العلمانية والديمقراطية والشيوعية والالحادية .
    سامحك الله و غفر لك ، بل جل كلامى براء منهم و تولية للمؤمنين و هم يعرفون ذلك
    بصراحة لازم توضح دون حرج وبأسلوب مباشر وتكشف لنا عن اسباب مخاوفك
    مخاوفى ذكرتها و ازيدك انى اخاف ان يكلنا الله لانفسنا ان سرنا نهجهم و يمقتنا و ينتقم منا و لم نزايلهم و لم نحذر :
    لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)
    و لم نتبع آية المنهج :
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) }
    قل لهم -أيها الرسول-: هذه طريقتي، أدعو إلى عبادة الله وحده، على حجة من الله ويقين، أنا ومن اقتدى بي، وأنزِّه الله سبحانه وتعالى عن الشركاء، ولستُ من المشركين مع الله غيره.
    ولم نمتثل لى :
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) }
    يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم، وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء، وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم، وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم، وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة.

    و هناك شئ آخر على جانب كبير من الاهمية و هو ان العمل و السعى لتمكين شرع الله اى اقامة الدولة الاسلامية على اهميته لم يتعبدنا به وحده خالق السوات و الارض بل المسلم لابد ان يقيم نفسه على شرع الله فى خاصة نفسه و فى كل الاحوال
    و لقد عاش المسلمون باسلامهم فى عصور مثلنا و لابد من ذلك و علمنا ديننا كيف يكون الحال كل بحسبه غير ان تفصيل ذلك لا يكون هنا ان شاء الله تعالى
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  15. افتراضي

    ووجود التيارات الاسلامية السياسية هو حقيقة على ارض الواقع ليست من وحى خيالى ولا وهم هى بالفعل موجودة على الخريطة السياسية .
    انا لم اقل بعدم تواجدها هذا الهزيل الذى يضر و لا ينفع الا العلمانية ليدللوا على ديمقراطيتهم العرجاء و يزايدوا عليهم و بهم و يستغلونهم رغم انفهم ابشع استغلال و خاصة فى المجال الاعلامى الذى هو سمة العصر و يؤثر فى الناس الى ابعد ما تتصورين ، بل يحق ان تقولى ان الناس اليوم خراف يرعاهم و يسوسهم الراعى ( الاعلام ) ، فإن توسعنا قلنا ان ادوات الراعى فى سوق اغنامه هى العصا و الكلب و الحجر الصغير ليقذف بها الشاردة ( مهمة الجيش الان فى الدول الاسلامية ، و الداخلية بتخصصاتها ) و من ادواته هذا الصوت و الصفير الذى يخرجه من فمه ليزجرها و يوجهها كيف شاء ( الاعلام و الفن الرخيص )
    ان ما قلته ان وصول تلك التيارات الى التمكين عبر ادوات اللعبة السياسية العلمانية و قوانينها بحجة اختصار المسافة هو وهم وسراب و ضبابية رؤية ان لم يكن انعدامها بالكلية للمفاهيم الاسلامية ( يراجع كتاب مفاهيم اسلامية ) التى بطبيعتها لا تتشارك او حتى تقبل التمازج مع غيرها من المفاهيم لان الاسلام نظام كامل قائم بذاته و لايقبل انصاف الحلول و لا التميع
    اما و اما ( لكم دينكم و لى دين)
    و الغريب ان السياسيون العلمانيون ادركوا ذلك و هم فقط يلعبون ويلهون بهم
    و الاخرون لازالوا يأملون و يحدوهم الامل الاجرب
    اى فكر هذا ، من اولى بالنظر فى صحيفته
    و اعود فاكرر و ما الجزائر و لا تركيا منك ببعيد فقط بالامس القريب
    نعم أجبت من رؤيتى واستبعد امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى لما صادفته تلك التيارات الاسلامية من صدامات مع انظمة الحكم
    لا............
    انت جعلت النتيجة سببا هنا
    يجب ان يكون استبعادك امكانية استرجاع الخلافة الاسلامية بالعمل السياسى بين العلمانيين سواء بسواء و بقوانينهم و نظمهم هو :
    انهم تخلوا عن المنهج الاسلامى الذين يجب ان يلتزموه لاعلاء كلمة الله
    و النتيجة :
    تلك الصدامات مع انظمة الحكم العلمانية
    و لخسارة العقيدة اكبر لو كانوا يعلمون
    و الجدير بالذكر نحن لاننفى حتمية وقوع الصدام بين توجهين مختلفين ، لكن هكذا بلا ثمن ؟!!! و بلا منهج ، بل المسلمون يدفعون على المكشوف اى بالسالب
    أرأيت كيف جعلت النتيجة سببا !!
    ولكن هناك من يرى غير ذلك
    أريد ان اعرف :
    هل مرجعيتنا بأرى و يرى
    طب ما فرعون قالها :
    { يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) }

    فهذا جانب الديمقراطية كان يرى - كذبا و بهتانا و تضليلا و هو يعلم - ان سبيله سبيل الرشاد فما اشبه اليوم بالبارحة ،
    فهل كان سبيله سبيل الرشاد .


    وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38 )

    و هذا لم يقل ارى ولكن( اتبعون ) اهدكم و لم يقل قلدونى ، اذ المعلوم ان المتابعة تكون بالدليل ( كتاب و سنة )

    اهدكم سبيل الرشاد ، و حق له ذلك رحمه الله و قد شاء

    ام مرجعيتنا تعرفينها يا امجاد ( الكتاب و السنة )
    لماذا ارى و يرى و ما حاجتنا اليها و لماذا ثقافة البرلمانات فى احكام الاسلام و لماذا الاصوات تتساوى و يستطيع جاهل او عربيد او رعديد او احمق او مراهق ان يعادل و يبطل صوت عالم او كيس او من ذوى الهيئات و لماذا الكل يدلوا بدلوه دونما سند من علم فيخرجوه لنا و لماذا الكل يتكلم فى صوت واحد و لا احد يسمع و لا يعتبر و ما تخصص هذا الذى يرى و لماذا الناس تتناول الاسلام بمزيد من الادعاء و اللامبالاة كأنه ليس له صاحب ، ان صاحبه لشديد العقاب لا ينفع معه بأرى و يرى انما الكل سيسأل حتى الرسل بماذا اجبتم ، سبحانه يمهل و لا يهمل و لا يغرنكم بالله الغرور فيجب الحذر
    هذا الكلام لنفسى قبلكم حقيقة ، فهى بحاجة للذكرى و التذكرة .
    التعديل الأخير تم 08-19-2006 الساعة 09:00 AM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الخلافة حلم أم كابوس؟
    بواسطة ساري فرح في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-21-2010, 05:19 PM
  2. الخلافة في العيون الغربية
    بواسطة أبو أيمن في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 05:09 PM
  3. عودة الخلافة الاسلامية
    بواسطة علاء فريد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-08-2009, 12:32 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء