في أحد المواضيع التي كنت مشاركا فيها استخدمت لفظا مشتبها في وصف استواء الله تعالى على عرشه وله مطلق العلو سبحانه على كل ما دونه من المخلوقات - واللفظ هو (اصطفى لنفسه العلو المطلق) - فكلمني فيها الأخ عمر خطاب جزاه الله خيرا فقمت بتغييرها والبتعاد عن استخدامها - يقول الأخ مستفيد بتصرف :
هناك فرق بين معنى العلو المطلق وبين معنى الاستواء على العرش كعلو خاص .. فالعلو المطلق هو صفة ذاتية لازمة لله كالسمع والبصر وخلافه .. بينما الاستواء على العرش أو العلو على العرش بصفة خاصة فهو صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله .. فالاستواء على العرش علو خاص وليس بعلو مطلق - وقد اتخذه الله تعالى له بمشيئته أي أنه استوى عليه بعد أن لم يكن كذلك والدليل قوله تعالى (( ثم استوى على العرش )) .. فثم تفيد التراخي الزمني أي أن الله تعالى لم يكن مستوِِ على العرش ثم استوى.
والخلاصة : العلو المطلق واجب ولازم لله وهو صفة ذاتية له عز وجل ..
وأما العلو المخصوص بالعرش ونعني به الاستواء فهو صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها ..
------------
فقط هي معلومة أردت إظهارها لمَن لا يقف على الفرق بينهما ..
Bookmarks