صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 35

الموضوع: استفسار عن خلق الانسان

  1. #16

    افتراضي

    أستاذ أحمد مداخلتك مثيرة فعلا، لكن الاشكال في كلمة "من" وهي ما ينفي التشبيه، "من علق"، "من طين"، فالعلم لا يقول "يخلق الجنين من توت" وان سمى مرحلة انقسام البويضة الملقحة بالمرحلة التوتية، خصوصا وان مسألة التعلق بجدار الرحم، كما ذكرت، قائمة في كل المراحل، الى أن يحين موعد الولادة، فحتى المضغة معلقة، وقبلها البويضة الملقحة. لذلك ارى معنى التعلق بعيدا، لكن -وانا اصر على هذا- غرضي الاساسي هو فهم مقالاتكم على احسن وجه، والا فكل ما ذكرتموه لا يسبب لي اي ازعاج، اقول هذا لاني اجد البعض لا ينفي ان العلق مقصود به الدم، واخرون لا، فأحب ان اعرف الراي الذي يمثل الاسلام، او على الاقل الراي الذي تتبناه الاغلبية.

  2. #17

    افتراضي

    استاذ قواسمية شكرا على التفاعل مرة اخرى، الموقع الذي اقترحته علي يتضح من اسمه انه موقع ديني وليس علمي، religioustolerance وبحثت في امر الشبه فوجدت موضوعا لملحد يقول ان الجنين في الاسبوع الثالث يكون له كيس مح منتفخ مع سرة بارزة للامام فلا يشبه شكله شكل الدودة وطوله ميلمترات فقط عكس الدودة ثم عرض صورة، يبقى ان اتاكد من صحة هذه المعلومات في مرجع علمي

  3. #18

    افتراضي

    عشرات المغالطات في ردك السابق
    1 رد المعنى المعجمي وفهم المفسرين لكلمة علق
    2الزعم أن معنى العلوق هو "الطفل"
    3 الزعم أن مرحلة العلقة ليست مرحلة مميزة علميا على أساس أن الجنين معلق طول فترة الحمل

    أولا رد المعنى المعجمي وفهم المفسرين لكلمة علق
    المعنى المعجمي لكلمة علق
    وردت كلمة ( علقة ) في كتب اللغة بالمعاني الآتية: لفظة ( علقة ) مشتقة من ( علق ) وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما. والعلقة: دودة في الماء تمتص الدم، وتعيش في البرك، وتتغذى على دماء الحيوانات التي تلتصق بها، والجمع علق. وعلقت الدابة إذا شربت الماء فعلقت بها العلقة. والعلق: الدم عامة والشديد الحمرة أو الغليظ أو الجامد (لسان العرب جـ10 ص 267-268، الجوهرى جـ4 ص 1529، مقاييس اللغة جـ4ص 125، المعجم الوسيط جـ2ص 623، القاموس المحيط جـ3 ص275، المفردات للأصفهانى ص 343) وهذا ما أشار إليه أكثر المفسرين. ويضاف إلى ذلك أن العلقة تطلق على: ( الدم الرطب ) (نظم الدرج 13 ص 115، زاد المسيرج 5 ص 306، مجموعة التفاسير جـ4 ص 336، روح المعاني جـ 30 ص 180، فتح القدير جـ5 ص 468، البحر المحيط جـ6 ص 468، الجامع لاحكام القرآن جـ10 ص 119) وجاءت لفظة ( علقة ) مطلقة في القرآن الكريم لتشمل المعاني المذكورة التي تقدمت.
    فهم المفسرين القدامي
    العلقة بمعنى التعلق
    وبالعودة لفهم المفسرين القدامى نجد الماوردي في تفسيره: "{ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً } العلقة الدم الطري الذي خلق من النطفة سُمّيَ علقة لأنه أول أحوال العلوق."
    تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
    http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMad...SoraNo=23&tAya hNo=14&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

    العلقة بمعنى الدودة
    أما قول إبن كثير فهو:
    "فصارت علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة"
    تفسير إبن كثير ج 3 ص 240
    http://altafsir.com/Tafasir.asp?tMad...oraNo=23&tAyah No=15&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
    السؤال المطروح وأرجو الجواب لماذا تريد رد فهم المفسرين القدامى لمعنى العلقة وهم بالاساس علماء لغة

    فقوله تعالى " خلق الانسان من علق" يعني -حسب المفسرين- "خلق من شيء متعلق كالدودة " ومفسرين آخرين "خلق من دم رطب"
    فلماذا نسفه فهمهم ونقدم ما تفهمه أنت دون برهان منير خاصة وأن ما فهمه المفسرون القدامى متطابق مع العلم

    2 الزعم بأن معنى العلوق هو الطفل وهذا باطل من جهتين
    أولا أن أول أحوال الطفل في بطن أمه هو النطفة والعلقة ليست أول أحواله بل الثانية
    والثاني أن معنى العلوق هو"شديد التعلق والتمسك"
    [url]http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8 %A8%D9%8A&word=%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%82[/url]
    فلماذا التدليس على القارئ


    ثالثا الزعم بأن طور العلقة ليس مميزا لان الجنين معلق دائما وزعمك هذا مخالف للعلم
    حيث النطفة الأمشاج تبدأ التعلق ( بجدار الرحم في اليوم السادس في بداية طور الحرث (الانغراس) (IMPLANTATION) حتى تنزرع تماماً. وتستغرق هذه العملية أكثر من أسبوع حتى تلتصق النطفة بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري. وفي أثناء عملية الحرث تفقد النطفة شكلها لتتهيأ لأخذ شكل جديد هو: العلقة، الذي يبدأ بتعلق الجنين بالمشيمة، ووصف القرآن الكريم هذا التعلق بالعلقة وهذايوافق ما ذهب اليه الماوردي
    حيث قال الماوردي في تفسيره: "{ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً } العلقة الدم الطري الذي خلق من النطفة سُمّيَ علقة لأنه أول أحوال العلوق."
    تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)

    فلماذا تخوض في علم الجنين دون علم

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي



    زميلنا علي،
    قال ابن تيمية رحمه الله في تقريب التدمرية :

    فصل: الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات :

    واعلم أن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلك السمع، والعقل، والحس.
    أما السمع: فقد قال الله عن نفسه: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58].
    وقال عن الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان:2].
    ونفى أن يكون السميع كالسميع والبصير كالبصير فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].
    وأثبت لنفسه علمًا وللإنسان علمًا، فقال عن نفسه: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنّ} [البقرة: 235] وقال عن الإنسان: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ} [الممتحنة: 10].
    وليس علم الإنسان كعلم الله تعالى، فقد قال الله عن علمه: {وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [طـه: 98].
    وقال: {إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران:5].
    وقال عن علم الإنسان: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].
    وأما العقل: فمن المعلوم بالعقل أن المعاني والأوصاف تتقيد وتتميز بحسب ما تضاف إليه، فكما أن الأشياء مختلفة في ذواتها فإنها كذلك مختلفة في صفاتها وفي المعاني المضافة إليها، فإن صفة كل موصوف تناسبه لا يفهم منها ما يقصر عن موصوفها أو يتجاوزه، ولهذا نصف الإنسان باللين، والحديد المنصهر باللين، ونعلم أن اللين متفاوت المعنى بحسب ما أضيف إليه.
    وأما الحس: فإننا نشاهد للفيل جسمًا وقدمًا وقوة، وللبعوضة جسمًا وقدمًا وقوة، ونعلم الفرق بين جسميهما، وقدميهما، وقوتيهما.
    فإذا علم أن الاشتراك في الاسم والصفة في المخلوقات لا يستلزم التماثل في الحقيقة مع كون كل منها مخلوقًا ممكنًا، فانتفاء التلازم في ذلك بين الخالق والمخلوق أولى وأجلى، بل التماثل في ذلك بين الخالق والمخلوق ممتنع غاية الامتناع.اتنهى

    مع ذلك كان يكفيك ما قاله لك الأخ الكريم أحمد هنا حول عدم لزوم التشبيه حال الوصف فالقاعدة اللغوية تقول : لا مُشاحّة في الإصطلاح

    وصف القرآن للمضغة.... طبعا الجنين لا يكون مضغة تلوكه الأسنان وهذا معروف... ولكنه يشبه المضغة ومع ذلك وصفه القرآن بالمضغة

    شاهد هذا الفيديو فيه ما ذكره لك الأساتذة بالصورة (أقل من 5 دقائق) :




  5. #20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    أستاذ أحمد مداخلتك مثيرة فعلا، لكن الاشكال في كلمة "من" وهي ما ينفي التشبيه، "من علق"، "من طين"، فالعلم لا يقول "يخلق الجنين من توت" وان سمى مرحلة انقسام البويضة الملقحة بالمرحلة التوتية، خصوصا وان مسألة التعلق بجدار الرحم، كما ذكرت، قائمة في كل المراحل، الى أن يحين موعد الولادة، فحتى المضغة معلقة، وقبلها البويضة الملقحة. لذلك ارى معنى التعلق بعيدا، لكن -وانا اصر على هذا- غرضي الاساسي هو فهم مقالاتكم على احسن وجه، والا فكل ما ذكرتموه لا يسبب لي اي ازعاج، اقول هذا لاني اجد البعض لا ينفي ان العلق مقصود به الدم، واخرون لا، فأحب ان اعرف الراي الذي يمثل الاسلام، او على الاقل الراي الذي تتبناه الاغلبية.
    أولا لا يوجد من المسلمين من ينكر أن الحقل المعجمي لكلمة علق يشمل "الدم"
    أكدت الابحاث العلمية أن الجنين في مرحلة العلقة وهي المرحلة التي تبدأ بانغراس النطفة الامشاج أو الكيسة الأريمية في جدار الرحم حيث يتعلق الجنين بأمه ويتغذى على دمها الذي ينتقل بينهما كما يحاط الجنين ببرك أو بحيرات كبيرة من الدماءويكون الدم في هذه البحيرات أول الأمر متخثرا جامدا والجنين بداخله لا يزيد حجمه عن 2 مم مما يجعل مظهر الجنين كأنه دم غليظ متعلق
    وهذا ما يتطابق تماما مع المعنى المعجمي لكلمة علق و علقة والتي منها النشوب والتعلق والدم سواءا كان جامدا أو رطبا واللون الأحمر وغيرها من المعاني

    مرحلة الدم في طب جالين التي تحاول أن تجد علاقة بينها وبين القرآن لا علاقة لها بمعاني القرآن لأن جالين كان يعتقد أن الجنين يتكون من دم الحيض الجامد بينما القرآن الكريم والسنة ينفيان ذلك ردا على جالين و أبو قراط
    وقد رد هذا الزعم الباطل الإمام بن القيم وبن حجر قائلين (وزعم كثير من أهل التشريح أن منى الرجل لا أثر له فى الولد إلا فى عقدة وإنما يتكون من دم الحيض وأحاديث الباب تبطل ذلك ))-: فتح البارى بشرح صحيح البخارى كتاب القدر -رقم الحديث
    ويؤكد القرآن تخلق الجنين من النطفة الامشاج أي من نطفة الرجل والمرأة اذا امتزجا ولاعلاقة لدم الحيض بذلك
    فلا وجه للمقارنة

    ثانيا طور العلقة-الذي زعمت أنه شامل لمراحل الحنين كلها- لا يبدأ الا بنهاية الاسبوع الأول من الحمل عندما تتعلق النطفة الأمشاج بالمشيمة ولا يكتمل الانغراس الا في حدود اليوم العاشر الى الحادي عشر
    فقولك أن التعلق يشمل حتى البويضة الملقحة ليس صحيح علميا
    فطورالعلقة هي وصف خارجي لشكل الجنين ولا يشترط زوال هاته المرحلة بعد بدايتها فليس من المعقول أن مرحلة كساء العظام بالعضلات معناه زوال مرحلة العظام

    ثالثا للمزيد من التعمق
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t192280.html








  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

  7. #22

    افتراضي

    مجرد تعقيب سريع : هذا الـ(جاليان) الذي تذكرونه لا وجود له ، إنما هو الحكيم الإغريقي القديم المشهور جالينوس والذي تحول في الإنجليزية إلى جالين Galen .. مجرد تصحيح !
    وهذا ذكرني في الحقيقة بكتاب مترجم إلى العربية عن الإنجليزية قد قرأته من عدة أعوام ، وكان موضوعه فلسفيًا عميقًا ، وما زال الرجل يستشهد بشخص اسمه بتولمي في صفحات الكتاب ، وأنا محتار من هو هذا الـ(بتولمي) ، ثم وجدت المترجم كتب اسمه بالإنجليزية Ptolemy في أحد الهوامش ، فما هو إلا العلامة اليوناني الشهير بطليموس
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  8. #23

    افتراضي

    بخصوص العلقة ، فهي الشيء المعلق ، وهذه هي حقيقة هيئة الخلايا الأولى من الإنسان ؛ تهاجر لتدفن نفسها في قاع الرحم fundus ، ولأن الرحم مقلوب : قاعه لأعلى وفوهته لأسفل ، فتكون الخلايا الأولى البارزة من تحت غشاء قاع الرحم كأنها معلقة فعلاً في تجويف الرحم ..
    ثم إن العرب تستعمل كلمة العلقة في عدة معاني : مثل دودة العلق الطفيلية التي تعلق بالساق وتمتص الدم ، ولأنها تمتص الدم فقد أطلقت نفس لفظة العلقة على الدم الجامد فيها ، ثم أطلقت على الدم الجامد عمومًا ، وهكذا .. فمعاني أي لفظة في اللغة لا يشترط أن يجمعها سمة مشتركة ، بل المعاني للفظة الواحدة تكون التشابهات بينها مثل تشابهات الأقارب كما يقول فتنجشتين ، فمثلا أنا أشبه أختى ، وابنة أختي تشبهها كذلك ،لكني لا أشبه ابنة أختي إطلاقًا .. كذلك معاني كلمة العلقة ، تجد لها معاني متباعدة ، فمرحلة العلقة في الجنين قد تشبه فعلا دودة العلق ، لكنها لا تشبه الدم الجامد بشكل خاص ، لكن الدم الجامد قد يشبه دودة العلق ، وهكذا ..

    وسواء كان المقصود بالعلقة هو الشيء المعلق أو دودة العلق ، ففي الحالة الأولى هو وصف صحيح ، وفي الحالة الثانية هو تشبيه ، كما وقع في تشبيه المرحلة التي تليها بالمضغة ، فليس المقصود منها قطعًا أن هناك من مضغ الجنين في هذه المرحلة ، بل هو أنه "شبيه" بقطعة الطعام الممضوغة والتي تبدو عليها علامات الأسنان ، والله أعلم .

    أما تفسير العلقة بالدم الجامد عند بعض المفسرين ، فهذا تخصيص منهم لمعنى العلقة حسب ما بلغته علومهم ، لكن المعنى المعتاد لها أصح وأكثر قبولا ، وأحسب ما ورد عن تفاسير السلف يؤيد هذا المعنى ، والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  9. #24

    افتراضي

    أستاذ قواسمية، شكرا على زيادة توضيح ما سبق ووضحته.
    بالنسبة للتدليس، فأنت تذكر كلاما عن جاليان لا علاقة له بجاليان، ولم أصفك بالتدليس، بل اقول مع نفسي أنك مخطئ وفقط، ولا تتعمد التضليل. إن هدفي هو تكوين فكرة أكثر ما تكون كمالا عن فهمكم الخاص لكلمة علقة، حتى إذا ناقشته ناقشت عن بينة، فالتدليس، إذن، ليس من مصلحتي. ليس أنا من يقول أن العلقة أول أحوال الطفل، بل المفسرون القدامى، وأنا لم أكذب عليهم، بل نصوصهم تشهد بذلك، يقول القرطبي "النطفة ليست بشئ يقينا، ولا يتعلق بها حكم إذا ألقتها المرأة إذا لم تجتمع في الرحم، فهي كما لو كانت في صلب الرجل، فإذا طرحته علقة فقد تحققنا أن النطفة قد استقرت واجتمعت واستحالت إلى أول أحوال يتحقق به أنه ولد" وفي تفسير النيسابوري "كأنه قال : كنت في أول حالك علقة هي الغاية في الخساسة" وفي تفسير الرازي "… وجه المناسبة أنه تعالى ذكر أول حال الإنسان وهو كونه علقة" وفيه أيضا "لكن التحقيق أن أول أحوال الإنسان كونه علقة وهي أخس الأشياء" وفي دار الهجرتين لابن القيم "خلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ إذ خَلْقُهُ من علقة هو أول مبدء الإِنسانية"، فكذلك الماوردي ذكر أن العلقة هي أول أحوال "العلوق"، أي الطفل أو الولد في بطن أمه، وأنا لم أدلس عليه، فقد استشهدت بلسان العرب الذي جاء فيه#:"ويقال أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها". فإذا لم تكن العلقة أول أحوال الطفل، فهذا مشكل المفسرين القائلين بذلك وليس مشكلتي، ثم سؤال مهم: ما الذي يمنع -من حيث اللغة- القول ان البويضة تكون معلقة في قناة المبيض، فالمصطلح نفسه عام، لذلك العلم يستخدم مصطلح اكثر دقة وهو التعشيش nidation ، وهو لا يفيد المعنى نفسه. وكما سبق وذكرت، أنا ليس لدي مشكل مع ما يقوله المفسرون القدامى، وحتى المحدثين، المهم عندي أن أعرف رأي الجمهور منهم على حقيقته. أما ماذا يقولون بالتحديد فسواء عندي.
    بالنسبة لقولي أن الجنين هو دائما معلق في كل المراحل (المراحل كما وصفها القرآن) فهذا كلام من الموقع الرسمي لهيئة الاعجاز العلمي: "كلمة علقة كما يقول المفسرون: مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما. وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني"؛ الاسبوع الثاني؛ أي في مدة 14 يوما، يعني لا زلنا في المرحلة الأولى، مرحلة النطفة التي مدتها أربعين يوما حسب الحديث: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك..." طبعا كاتب المقالة في الهيئة قال، لحل هذا الاشكال، أن المراحل كلها تتم في الأربعين يوما الاولى، على خلاف ما تقوله النصوص الحديثية وعلى خلاف ما يقوله العلماء السابقون والمعاصرون على حد قوله. ذكرت لك كل هذا لأبين لك أني لا أدلس على أحد. قد أتفهم وصفك لفهمي بالخاطئ، لكن رميي بالتدليس فيه بعض التجني.
    شيء أخير أكرره مرة ثالثة، أنا ليس لدي مشكل مع فكرة التعلق، بل بالعكس تناسبني هذه الفكرة، إذا كنت في معرض نقد.

  10. #25

    افتراضي

    في انتظار ردود أخرى قد يجود بها الأعضاء الكرام، وهي لا شك ستفيدني في التعرف بشكل افضل على فهمكم الخاص لكلمات مثل العلقة، أشكر شكرا خالصا كل من انفق بعض وقته في التفاعل مع الموضوع.

  11. #26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    أستاذ قواسمية، شكرا على زيادة توضيح ما سبق ووضحته.
    بالنسبة للتدليس، فأنت تذكر كلاما عن جاليان لا علاقة له بجاليان، ولم أصفك بالتدليس، بل اقول مع نفسي أنك مخطئ وفقط، ولا تتعمد التضليل. إن هدفي هو تكوين فكرة أكثر ما تكون كمالا عن فهمكم الخاص لكلمة علقة، حتى إذا ناقشته ناقشت عن بينة، فالتدليس، إذن، ليس من مصلحتي. ليس أنا من يقول أن العلقة أول أحوال الطفل، بل المفسرون القدامى، وأنا لم أكذب عليهم، بل نصوصهم تشهد بذلك، يقول القرطبي "النطفة ليست بشئ يقينا، ولا يتعلق بها حكم إذا ألقتها المرأة إذا لم تجتمع في الرحم، فهي كما لو كانت في صلب الرجل، فإذا طرحته علقة فقد تحققنا أن النطفة قد استقرت واجتمعت واستحالت إلى أول أحوال يتحقق به أنه ولد" وفي تفسير النيسابوري "كأنه قال : كنت في أول حالك علقة هي الغاية في الخساسة" وفي تفسير الرازي "… وجه المناسبة أنه تعالى ذكر أول حال الإنسان وهو كونه علقة" وفيه أيضا "لكن التحقيق أن أول أحوال الإنسان كونه علقة وهي أخس الأشياء" وفي دار الهجرتين لابن القيم "خلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ إذ خَلْقُهُ من علقة هو أول مبدء الإِنسانية"، فكذلك الماوردي ذكر أن العلقة هي أول أحوال "العلوق"، أي الطفل أو الولد في بطن أمه، وأنا لم أدلس عليه، فقد استشهدت بلسان العرب الذي جاء فيه#:"ويقال أَراد بالعَلُوق الولد في بطنها". فإذا لم تكن العلقة أول أحوال الطفل، فهذا مشكل المفسرين القائلين بذلك وليس مشكلتي، ثم سؤال مهم: ما الذي يمنع -من حيث اللغة- القول ان البويضة تكون معلقة في قناة المبيض، فالمصطلح نفسه عام، لذلك العلم يستخدم مصطلح اكثر دقة وهو التعشيش nidation ، وهو لا يفيد المعنى نفسه. وكما سبق وذكرت، أنا ليس لدي مشكل مع ما يقوله المفسرون القدامى، وحتى المحدثين، المهم عندي أن أعرف رأي الجمهور منهم على حقيقته. أما ماذا يقولون بالتحديد فسواء عندي.
    بالنسبة لقولي أن الجنين هو دائما معلق في كل المراحل (المراحل كما وصفها القرآن) فهذا كلام من الموقع الرسمي لهيئة الاعجاز العلمي: "كلمة علقة كما يقول المفسرون: مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما. وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني"؛ الاسبوع الثاني؛ أي في مدة 14 يوما، يعني لا زلنا في المرحلة الأولى، مرحلة النطفة التي مدتها أربعين يوما حسب الحديث: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك..." طبعا كاتب المقالة في الهيئة قال، لحل هذا الاشكال، أن المراحل كلها تتم في الأربعين يوما الاولى، على خلاف ما تقوله النصوص الحديثية وعلى خلاف ما يقوله العلماء السابقون والمعاصرون على حد قوله. ذكرت لك كل هذا لأبين لك أني لا أدلس على أحد. قد أتفهم وصفك لفهمي بالخاطئ، لكن رميي بالتدليس فيه بعض التجني.
    شيء أخير أكرره مرة ثالثة، أنا ليس لدي مشكل مع فكرة التعلق، بل بالعكس تناسبني هذه الفكرة، إذا كنت في معرض نقد.
    أولا زعمت أن لفظ العلقة يشمل كل مراحل الجنين وقد صححت لك الخطأ العلمي الذي وقعت فيه حيث أن الصحيح علميا أن النطفة الأمشاج لا تتعلق بجدار الرحم الا في مع نهاية الأسبوع الأول حيث تبدأ في تشكيل المعلاق وينتهي تعلقها الكامل في الأسبوع الثاني وبالتالي فان طور العلقة هو الطور الثاني بعد النطفة الأمشاج

    ثانيا طور النطفة والعلقة والمضغة تكون كلها في أربعين يوما لأن اعتبار أربعين يوما لكل مرحلة يجعل الأحاديث تتضارب فيصبح الملك يأتي مرتان مرة بعد أربعين يوما ومرة بعد مئة وعشرين يوما ليقضي ما كان قد قضاه من قبل وقد انتبه لهذا الامام الزملكاني وآخرون من القدماء
    ففهم أنه "ثلاث أربعينات" يتنافى مع ثمانية أحاديث صحيحة تثبت قدوم الملك بعد أربعين ليلة فقط
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%E1%D1%CD%E3

    ثالثا العلوق لغة معناه "التعلق والتمسك الشديد" في جميع معاجم اللغة
    والمعنى الذي ذكرته بأنه "طفل" في لسان العرب فهو شرح بيت شعر حيث كنى الشاعر عن الولد بالعلوق لأن الطفل يعلق في بطن أمه ويكون أحمر اللون
    فكيف تترك المعنى الحقيقي للكلمة وتتمسك بكناية والشاعر لم يكني عن الطفل بالعلوق الا لوجود لازم لغوي بينهما وهو تعلق الطفل في بطن أمه
    كما قد يكنى عن المرأة بالبيض لوجود لازم لغوي بينهما

    رابعا لماذا ترد فهم المفسرين القدامى والمعنى المعجمي الذي يشمل المعاني الثلاثة أاليسوا علماء لغة
    فخلق الانسان من علق معناه خلق من "شيء معلق كعلقة حمراء" وخلق الانسان من مضغة يعني خلق مما يشبه قطعة اللحم الممضوغ
    فهي أوصاف للشكل الخارجي للجنين ولا أحد من المفسرين فهم أن" الجنين يمضغ بالأسنان فهو وصف للمظهر الخارجي"

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هنا إيضاح في مسألة هامة في باب التفسير تبين في العادة في علم أصول التفسير وتحل بعض الإشكالات

    وهي أنه يجوز للمرء أن يزيد على استنباط السلف أو تفسيرهم للآيات بشرطين

    الأول : أن يكون لا يناقض تفسير السلف

    الثاني : أن يكون مما تحتمله لغة العرب

    وهناك شرط متعلق بالمفسر نفسه ليس هذا محل بحثه ( وهذا تقرير ابن تيمية في مقدمة التفسير )

    وذلك أن مفسري السلف يفسرون اللفظ ببعض معناه فتتعدد تفاسيرهم وكل منها يشرح بعض المعنى وإليك مثالان

    المثال الأول : اسم الصمد وقد فسره بعض السلف بالذي لا جوف له وبعضهم فسره بالذي يصمد إليه في الحوائج ، وبعضهم فسره بالسيد الذي انتهى إليه السؤدد

    وهذا المعاني لا تتناقض فصح حمل الاسم عليها كلها

    ومثال آخر وهو الاستواء هناك من فسره ب( علا ) وغيره فسرها ( بارتفع ) وغيره فسرها ب( استقر ) وغيره فسرها ب( صعد )

    وهذه التفاسير لا تتناقض فيصح حمل المعنى عليها كلها

    والتناقض كقولك معنى ( مقنعي ) رافعي وآخر يقول (موطئي رؤوسهم ) فهذا تناقض

    ويقابله اختلاف الناس في قوله ( دهاقاً ) فمنهم من قال مملوء ومنهم من قال كبير وكلا المعنيان لا يتناقضان فيصح حمل المعنى على الجميع

    وهنا نطبق الأمر على مسألة ( العلق ) و ( العلقة ) سبب تفسير جماعة من السلف له بالدم الجامد ( كما ذكره السجستاني في غريب القرآن ) أن العرب تفهم من كلمة علقة تعلق الشيء بالشيء وهذا دارج في لغتهم العامة

    فيقولون تعلق فلان بفلان ويقولون علاقة بفتح العين تعبيراً عن الحب الشديد وعلاقة بكسر العين تعبيراً عن الشيء الذي يحمل فيه غيره ، وبعض ظهور الكتابة صاروا يقولون ( تعليقة ) كدلالة على الحاشية الملاصقة ، ويقولون امرأة علوق ( يعني تحب زوجها كثيراً ولا تحب غيره )

    فهذا المعنى لا يحتاج أئمة السلف لإيضاحه لأنه متبادر إلى الذهن تماماً في سليقة العربي آنذاك ، ولكن الإشكال في كون هذا الذي يعلق هل هو مني الرجل بصورته الأصلية ، أو أنه شيء طرأ عليه فغيره

    فجاءت عبارة السلف وجيزة حالة لما قد يشكل ، وأخذ منهم الناس أن العلقة تطلق على الدم الجامد

    ومما يدل على كون معنى العلقة واضح في كلام العرب أنه من التعلق

    ما قاله الأصفهاني في غريب القرآن :" قال: (خلق الانسان من علق) وقال: (ولقد خلقنا الانسان) إلى قوله (فخلقنا العلقة مضغة) والعلق الشئ النفيس الذى يتعلق به صاحبه فلا يفرج عنه والعليق ما علق على الدابة من القضيم والعليقة مركوب يبعثها الانسان مع غيره فيغلق أمره، قال الشاعر: أرسلها عليقة وقد علم * أن العليقات يلاقين الرقم والعلوق الناقة التى ترأم ولدها فتعلق به، وقيل للمنية علوق، والعلقى شجر يتعلق به، وعلقت المرأة حبلت، ورجل معلاق يتعلق بخصمه"

    وقال ابن الجوزي في زاد المسير :" فأما النطفة ، فهي المني . والعلقة : دم عبيط جامد . وقيل سميت علقة لرطوبتها وتعلُّقها بما تمرُّ به ، فإذا جفَّت فليست علقةً . والمضغة : لحمة صغيرة . قال ابن قتيبة : وسميت بذلك ، لأنه بقدر ما يُمضغ ، كما قيل : غرفة لقدر ما يُغرَف"

    وكلام ابن الجوزي هذا قاله عدد كبير من المفسرين

    وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث :" علقت الأعراب بالنبي صلى الله عليه يسألونه « علق الشيء بالشيء : إذا نشب به وأخبرني أبو نصر ، عن الأصمعي : علاقة الخصومة وعلاقة الحب منصوبتان يقال : إن بفلان من فلانة علقا"

    وليعلم أن كتب غريب الحديث وغريب القرآن هي القواميس القديمة وهي الأصل للقواميس اللغوية الحديثة ، وتجد أن أهل العربية سلكوا فيها مسلك العلماء وتنكبوا عن طريقة الفراهيدي في العين

    وهذا يحل الإشكال إذ أن هذه الشبهة ليست إلحادية بل هي شبهة نصرانية في الأساس سرقها الملاحدة على عادتهم ، والنصارى يظهرون غباء عجيباً فترى أحدهم يزعم أن في القرآن أخطاء نحوية فيحاكم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة إلى أبي الأسود الدؤلي ! والدؤلي نفسه يقر أن القوم أعلم منه بالعربية ووجوهها

    وهذا التقرير يبين غلط كثيرين ممن يعترض على بعضه ما يذكره المشتغلين بالإعجاز العلمي ( وهذه التسمية محل نظر عندي ) بذكر كلام للسلف لا يناقض المعنى الحديث الواسع وإنما يتزاوج المعنيان فيكونان شيئاً واحداً

    وهذا الذي ذكرته هو الخيط بين التفسير المحدث المناقض لتفاسير السلف ، وبين الاستنباط المشروع الذي فيه تطبيق لأمر الله عز وجل بتدبر القرآن

    وبقي التنبيه على أمر وهو أن رب العالمين يشير إلى بعض المراحل على جهة الإفراد لبيان القدرة والآية في كل مرحلة على حدة ، ويذكرها في سياق واحد مرةً أخرى ليعرف ترتيبها ، وقد فعل هذا سبحانه في قصة خلق آدم فاستشكل ذلك الزنادقة ورد عليهم الإمام أحمد

    قال أحمد في الرد على الزنادقة والجهمية :" شك الزنادقة في قوله: {خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ}
    ...
    وأما قوله عز وجل:
    {خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [فاطر: 11] .
    ثم قال: {مِنْ طِينٍ لازِبٍ} [الصافات: 11] .
    ثم قال: {مِنْ سُلالَةٍ} [المؤمنون: 12] .
    ثم قال: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر: 26] .
    ثم قال: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: 14] .
    فشكوا في القرآن، وقالوا: هذا تلبيس ينقض بعضها بعضًا1.
    نقول: هذا بدء خلق آدم، خلقه الله أول بدء من تراب، ثم من طينة حمراء وسوداء وبيضاء، ومن طينة طيبة وسبخة، فكذلك ذريته طيب، وخبيث، أسود وأحمر وأبيض2. ثم بلَّ ذلك التراب فصار طينًا، فذلك قوله: "من طين" فلما لصق الطين بعضه ببعض، فصار طينًا لازبًا، بمعنى لاصقًا، ثم قال: {مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} .
    يقول: مثل الطين إذا عصر انسل من بين الأصابع، ثم نتن فصار حمأ مسنونًا، فخلق من الحمأ، فلما جفَّ صار صلصالاً كالفخار، يقول: صار له صلصلة كصلصلة الفخار، له دوي كدوي الفخار.
    فهذا بيان خلق آدم، وأما قوله: {مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 8] .
    فهذا بدء خلق ذريته، من سلالة يعني النطفة إذا انسلت من الرجل، فذلك قوله: {مِنْ مَاءٍ} ، يعني النطفة، {مَهِينٍ} يعني ضعيف.
    فهذا ما شَكَّت فيه الزنادقة"

    وسبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه اعتراض القدماء بالمتأخرين

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar مشاهدة المشاركة
    في انتظار ردود أخرى قد يجود بها الأعضاء الكرام، وهي لا شك ستفيدني في التعرف بشكل افضل على فهمكم الخاص لكلمات مثل العلقة، أشكر شكرا خالصا كل من انفق بعض وقته في التفاعل مع الموضوع
    أسوء ما رأيته فى الزنادقة هو الجهل المطبق ثم الجدال عليه وكأنه معلوم بالضرورة.

    يقول إبن فارس فى مادة (علق): (العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء) (مقاييس اللغة).

    ثم قال: (والمرجع كله إلى الأصل الذى ذكرناه، تقول: عَلّقْتُ الشىءَ أعلِّقه تعليقاً، وقد عَلِق به إذا لزِمَه والقياس واحد) إهـ

    ويقول أيضاً: (قال الخليل: العَلَق أن يَنَشِب الشىء بالشىء) إهـ

    ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً.

    يقول إبن فارس فى (مقاييس اللغة): (والعَلَق الدم الجامد، وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء) إهـ

    والعلقة التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز ليست هى الدم الجامد كما ذكر بعض المفسرين.

    وفى الحديث عن إبن مسعود قال: (إذا وقعتِ النُّطفةُ فى الرَّحِمِ بعثَ اللَّهُ ملَكًا فقالَ: يا ربِّ مُخلَّقةٌ أو غيرُ مخلَّقةٍ ؟! فإن قالَ غيرُ مخلَّقةٍ مَجَّها الرَّحِمُ دمًا، وإن قالَ مُخلَّقةٌ قالَ: يا ربِّ فما صِفةُ هذِهِ النُّطفةِ) (رواه إبن حجر بإسناد صحيح فى فتح البارى)

    فدل هذا النص على أن السلف كانوا يفرقون بين مفهوم (الدم الجامد) وبين مفهوم (العلقة) وهى مرحلة من مراحل تطور الجنين.


  14. افتراضي

    يقول الإمام إبن الجوزى فى تفسيره: (سميت علقة لرطوبتها وتعلُّقها بما تمرُّ به) (زاد المسير)

    ويقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم فى مقاله (مراحل تكون الإنسان فى الرحم): (فى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين (الأرومة) المنقسم فى طريقه من قناة فالوب إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم) إهـ




  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل علي تحية
    حتى لا نطيل الجدال ونطيل تذييل الصفحات؛ اعمل لسيارتك reverse إلى صورة الإنسان كحيوان منوي (خُلق من ماء دافق) وستلاحظ شكله الحقيقي أول الأمر سواء أكان يشبه الدودة أم لا ...
    الإخوة الفضلاء حاولوا اختصار الكلام دائماً ..
    متابعة
    التعديل الأخير تم 08-17-2014 الساعة 05:16 PM
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء