المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali yassar
في انتظار ردود أخرى قد يجود بها الأعضاء الكرام، وهي لا شك ستفيدني في التعرف بشكل افضل على فهمكم الخاص لكلمات مثل العلقة، أشكر شكرا خالصا كل من انفق بعض وقته في التفاعل مع الموضوع
أسوء ما رأيته فى الزنادقة هو الجهل المطبق ثم الجدال عليه وكأنه معلوم بالضرورة.
يقول إبن فارس فى مادة (علق): (العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد
وهو أن يناط الشَّىء بالشىء) (مقاييس اللغة).
ثم قال: (
والمرجع كله إلى الأصل الذى ذكرناه، تقول: عَلّقْتُ الشىءَ أعلِّقه تعليقاً، وقد عَلِق به إذا لزِمَه والقياس واحد) إهـ
ويقول أيضاً: (قال الخليل:
العَلَق أن يَنَشِب الشىء بالشىء) إهـ
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً.
يقول إبن فارس فى (مقاييس اللغة): (والعَلَق الدم الجامد،
وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء) إهـ
والعلقة التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز ليست هى الدم الجامد كما ذكر بعض المفسرين.
وفى الحديث عن إبن مسعود قال: (إذا وقعتِ
النُّطفةُ فى الرَّحِمِ بعثَ اللَّهُ ملَكًا فقالَ: يا ربِّ مُخلَّقةٌ أو غيرُ مخلَّقةٍ ؟!
فإن قالَ غيرُ مخلَّقةٍ مَجَّها الرَّحِمُ دمًا، وإن قالَ مُخلَّقةٌ قالَ: يا ربِّ فما صِفةُ هذِهِ النُّطفةِ) (رواه إبن حجر بإسناد صحيح فى فتح البارى)
فدل هذا النص على أن السلف كانوا يفرقون بين مفهوم (الدم الجامد) وبين مفهوم (العلقة) وهى مرحلة من مراحل تطور الجنين.
Bookmarks