النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأمومة ميلاد أُمّة .. مقالٌ عن ألْفِ مقال !

  1. افتراضي الأمومة ميلاد أُمّة .. مقالٌ عن ألْفِ مقال !

    الأمومة ميلاد أُمَّة


    جُبلت الأنثى على أنها تفيض حنانًا وحبًّا ودفئًا؛ حيث ترى وهي طفلة بريئة في دُماها أبناءً لها، فتكبُر وترى في أبنائها ميلادًا جديدًا يمتد من روحها لا من جسدها فحسب، فالمولود مخلوقٌ خلقه الله تعالى من الزوجين الذكر والأنثى، تخشى على جنينها وهو في بطنها، وما إنْ يأتي إلا وترى النور يبهج حياتها، تُرضعه بغية حياته وبقائه، وتقوم على شأنه لسلامته، يتفطر قلبها إن سمعت بكاءه، تُهدهده بحثًا عن راحته، وهذه هي حقيقة فطرة الأمومة في بنات حواء، من العاطفة الساكنة في القلوب إلى الأرحام التي أودعها الله في الأحشاء، إلى معالم الجسد المهيأة لهذه الوظيفة الفطرية؛ حيث تهيأ كل شيء لاستقبالها، إنه إبداع الخلاق العليم الحكيم، فالأمومة أعظم هبة خصَّ الله بها النساء، قف قليلاً وتأمل عظيم خلق الله الذي جعل من الماء كل شيء حي، وكم أقف مشدوهةً عند رؤية أي مولودٍ سارحة في عظيم ملكوت الله تعالى، فسبحان الله!

    إنَّ الأمومة التي جُبلت عليها الأنثى هي استمرارٌ لبقاء الإنسان، لخلافة الأرض، لعمارة الكون، بعبادة الله تعالى وحده، ولا عبرة بالحالات الشاذة التي غيرت فطرتها يوم رضعت من ثدْي محاربة الدين والقيَم، يوم أن جعلت فطرية الأمومة عبادةً للتناسُل كما تُسمِّيها سيمون، فالأمومة عند الأنثوية ليست وظيفةً لأنها لا تدر مالاً، ليس ثمة مادة تَجنيها من ورائها، فجل وظيفة التيار الأنثوي هو منافسة الذكر في شتى الميادين لإثبات الأنا، والتخلي عن فطرية الأمومة، وتبادُل الأدوار مع الذكر في الوظائف الفطرية؛ حيث تسند إليه رعاية الأطفال، وحقيقة وظيفة الأمومة لا تتَّسق مع أصل خِلقة الذكر!

    إن حالة الانفصام الفطري التي تعانيها الأنثوية هو تشوُّه فكري عقيم يتناقَض مع الفِطرة، والطبيعة المشاهَدة المحسوسة، فها هي ذي الأمومة في الحيوانات العجماوات، صغارها يكونون بجانبها فهم قطعة منها، لا يصرفها عنهم صارف، تقوم بشأنهم، تفزَع إن تعدَّى أحد عليهم، ولا أدلَّ على ذلك من الحديث الذي يَرويه أبو داود في سننه؛ فعن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرةً معها فرخان، فأخذنا فرخَيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((مَن فجع هذه بولدها؟! ردوا ولدها إليها))؛ والحديث صححه الألباني - رحمه الله - والحمرة هي نوع من أنواع الطيور، إنها فطرية الأمومة التي لا يمكن أن تُنتزع من كائن غير عاقل فكيف بالعاقل؟!

    ولا يمكن أن نحصر الأمومة في الميلاد البيولوجي فحسب؛ حيث يلد الجسد جسدًا آخر ليَنفصِل عنه فتنتهي؛ ذلك أن ثمة ميلادًا آخر ينتج عن هذا الميلاد، وهو ميلاد أمة، ميلاد جيل يؤدي رسالته، متميِّز بهُويتِه، يرضع من فكر وعقل أمِّه العلمَ والهمَّة، يواصل ولا يقف، يُثابر لينتصر، فالأمومة لا تنحصِر في نماء وبناء الجسد دون العقل، ولا تقتصر على اتصال عبر حبل سري ولا رضْعة مِن ثدْي، هي همٌّ رسالي يؤدي دوره، فما من أم تشعر بنبض جنينها إلا وتنسج له مستقبلاً يَرتسِم في مخيلتها بين فينة وأخرى، يَخبت حينًا، ويشتعل أخرى؛ ليؤدي دوره في الحياة، وها هي ذي زوج عمران - كما هو وارد في القرآن - تهَبُ ما في بطنها لخدمة بيت المقدس يقول تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [آل عمران: 35]، إنَّ آلام مخاض الميلاد تتبدد بآمال الأمهات في صناعة المجد، في ميلاد جيل للأمة.

    ولا تنفكُّ العلاقة بين الأم ورضيعها بسهولة، بل تبقى مستمرةً دنيا وأخرى؛ لأنها لا تكرِّس الأبناء لذاتها فحسب، ولا تُربي بالمعاوضة، تنزوي الأنا (الفردانية) فتتلاشى، وتتجسد في تربية أولادها؛ حيث الأسرة أُولى لبنات الأمة؛ إذ الأمة بأفرادها، فهي تلد جيلاً يدافع عن أمته بالسيف والقلم، يؤدِّي دوره الريادي في الاستخلاف؛ حيث ترى ثمرة غراسها، إن لم تكن في الدنيا ففي الآخرة، وهذا نجده في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه مسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

    إنَّ الأمومة لا تقف عاجزةً أمام الصعاب؛ حيث لا مال ولا سند، ثمة ميلاد جديد يَنبثِق من رحم الأزمات، وتصنع الأم من رضيعها مجد أمة، فها هي ذي أم عمارة تُنافح وبنوها في ساحات الوغى، وما الخنساء عنا ببعيد؛ تدفع ببنيها الأربعة يوم القادسية وتحضُّهم على الثبات حتى استُشهدوا جميعًا فتقول: الحمد لله الذي شرَّفني بقتلهم، وهي التي ذرفت الدمع على أخويها صخر ومعاوية وسطرت الأبيات رثاءً لهما قُبيل إسلامها، فشتان بين الحالين، إنه فارق الإيمان، فارق الوعي بالرسالة التي تحملها، والهدف الذي تَرنو إليه، وها هي ذي أم سُليم الرميصاء بنت ملحان تأتي بأنس بن مالك ابن السنوات الثماني وتقدِّمه للنبي صلى الله عليه وسلم قائلة: هذا أُنيس ابني، أتيتك به يخدمك، وها هي ذي أم سفيان الثوري تقول لابنها: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي، فإذا كتبتَ عدة عشرة أحاديث، فانظر هل تجد في نفسك زيادةً فاتبعه، وإلا فلا تتعنَّ، وغيرها من صور الأمومة المنتجة كثير، لم تَعُقْهم قلة الإمكانيات المادية عن ميلاد جديد للأمة، فكثير من أئمة الإسلام تربوا أيتامًا، في أحضان أمهات يعرفْن معنى الأمومة المنتجة؛ كالإمام الشافعي، وأحمد بن حنبل، ومالك، والأوزاعي... وغيرهم كثير، وهذا يتبين لكل من يستقرئ كتب التاريخ والسير والتراجم، ولا يكاد يخلو عصرٌ من العصور إلا ويبرز فيه جهابذة ربَّتهم أمهاتهم واعتنت بهم.

    فها هو نجم الدين الغزي النحوي يقول عن نشأته بعد وفاة والده: "ثم رُبيت بعد وفاته في حجر والدتي أنا وإخوتي، فأحسنَت تربيتنا، ووفرت حرمتنا، وعلَّمتْنا الصلوات والآداب، وحرصت على تعليمنا القرآن..."، ويقول أبو الحسن الندوي عن أمه التي لم ترَ فيه تميزًا عن أقرانه، فلجأت بالدعاء لله وحده: "والواقع أن ما قُدِّر لي من الخير، وما أتاني به من الفضل والزلفى لدى عباد الله الصالحين، وما منحهم علي من عطفهم وأدعيتهم كل ذلك يرجع إلى تلك الأدعية المضطرة التي كانت تدعو بها والدتي"، وهذا هو منهج الأنبياء والمرسلين الدعاء لأبنائهم؛ حيث الاستعانة بالله وحده على مهمة التربية، وهي مهمة عظيمة تفوق مشاق الحمل والوضع؛ لأن بها يكون ميلاد أمة.

    ولا يزال دور الأمومة المنتجة التي تقرأ مجد الأمة على قسمات وجوه أبنائها حيًّا بارزًا مُتمثلاً في الأم الفلسطينية، فأحداث حصار غزة الأخيرة، ثلاثون يومًا جلت لنا أشياء كثرًا، لعل من أهمها وأبرزها: تجلية دور الأمومة المنتجة حيث ميلاد الأمة، فالأم هي من ربت جيل كتائب القسام الذي خلد ذكره بصناعة الطائرات بلا طيار وببندقية غول، رغم قلة الإمكانيات المادية والتحالف المحيط بهم من الصمت المهيب وبطش عدو الله من الصهاينة واليهود الحاقدين، فمِن جيل الحجارة إلى جيل الطيارة!! جيلٌ أطفاله يلهون بالصواريخ، وآخر يَجمع من تحت ركام المساجد التي قصفها العدو كتابَ الله، جيل حرَّك وسائل التواصل الاجتماعي لتخدم قضيته، ويبثُّ الصور المشرقة لقوته، لا يعبث بأنامله بغية ملل وتضييع وقت، بل ليُحرِّر أمته من ربق الكسل والتخمة الإلكترونية التي تعيشها الأجيال.

    جيل ظلَّ صامدًا يتحدى قوى العالم بأسرها؛ حيث معه أعظم قوى؛ إنها الاستعانة بالله وحده، وهذا لن يتأتى للجيل لولا تربية إيمانية تعهدتها الأم، فأنتجت مثل هذا الجيل الذي لا يخشى في الله لومة لائم، وها هي جحافل اليهود تنهزم وتولي الدبر وتَنسحِب من غزة، إنه ميلاد النصر لهذه الأمة التي نُكبت من قِبَل أبنائها.

    الأم الفلسطينية هي من صنعت المجد، تهز مهد صغيرها بيد وتهزُّ العالم برمَّتِه بيدها الأخرى، يقتل العدو أولادها وأهل بيتها، وهي صابرة مُحتسبة، مستمرة للرقي في الصمود أمام العدو، تُهدَم البيوت وترى صورًا يتقطع القلب منها ألمًا وهي تَحتضِن ابنها تحت الأنقاض، لم تتخلَّ عن فطرتها في أحلك اللحظات، الأم الفلسطينية التي لم نرَها سافرةً حاسرةً عن شَعرها لا حية ولا ميتة ولا آمنة ولا مكلومة؛ لأنها تَرتدي حجابها كاملاً قبيل نومها حتى لا تتكشف مخافة القصف وهي نائمة، فكيف بها وهي على قيد الحياة؟!

    الأم الفلسطينية لم تتخلَّ عن وظيفتها الفطرية رغم الحروب الطاحنة والعدو المستحلِّ لأراضيهم، لم تمنع وظيفة الميلاد لأنها وظيفة فطرية، لم تُحدِّد نَسلها لتتفرَّغ لعملها ودراستها للأسباب الوهمية، فها هي الأخبار تحمل لنا البُشرى بوضع التوائم، وقد وصل عدد المواليد في غزة إبان الحصار الذي استمر ثلاثين يومًا لأربعة آلاف وخمسمائة مولود، لا تزال الأمومة تلد لنا مجدًا تليدًا، إنه الميلاد الحقيقي حسًّا ومعنى، بل حتى أسماء مواليدهم أصبحَت تحمل ميلادًا جديدًا تفاؤلاً بنصر الله؛ فهناك من سمَّت ابنتها بـ"غزة تقاوم"، لا للأسماء الغربية المستوردة! ويصدق في الأم الفلسطينية قول حافظ إبراهيم:
    الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددتَ شعبًا طيِّبَ الأَعراقِ
    الأم روض إن تعهَّده الحيا ** بالريِّ أورَقَ أيما إيراقِ
    الأم أستاذ الأساتذة الألى ** شغلَت مآثرَهم مَدى الآفاقِ

    ولأن الأمومة في فلسطين ميلاد أمة لا لزيادة عددها فحسب، بل لأداء دورها البنائي كان العدو يستهدف الأمهات والأطفال حيال قصفِه، ولا أدلَّ على هذا الحقد الصهيوني للأمومة والطفولة من تصريح النائبة بالكنيست الإسرائيلي أيليت شاكيد بأنه "يجب على كل الأمهات الفلسطينيات أن يُقتلْنَ؛ لأنهنَّ يُنجبْنَ ثعابينَ صغيرة"!! إنهم يعرفون حقًّا ماذا تعني الأم الفلسطينية وأبناؤها!

    لا يمكن لأحداث غزة أن تمرَّ كطيف دون أن تُخلد الأمهات الفلسطينيات في ذاكرتنا وتاريخنا وواقعنا، وتُذكرنا - معشر الأمهات - بمجد تليد لأمتنا بأيدينا أضعناه، يوم تخلى البعض من الأمهات عن وظيفتهنَّ الفِطرية وتركْن أبناءهنَّ لغيرهنَّ، واقتصرت التربية على المادة التي تُسمن الجسد وتبلِّد الحس وتُميت العقل وتَئد المعرفة، فاستوردت الأسماء واللباس والأطعمة والتربية من الغرب الذي يَقبع فيه من يُحارب الأمومة والطفولة، ويؤسس لذلك هيئاته، ويصدِّر مواثيقه، تربية لا تعرف إلا الدلال المفرط والترف الباذخ والإسراف اللامحدود والاستهلاك الهستيري للسلع والمادة دون إنتاج، فضاعت وظيفة الأمومة التي ضيَّعت وظيفة الاستِخلاف في الأرض؛ حيث لم تعد تعمر بعبادة الله تعالى كما أمر الله، فماتت القيم وانتحَر العفاف، وانعدم الإنتاج، وراج الاستلاب، وباتت الصيحات تتعالى حول حقوق المرأة وتسليع قضاياها، وإخراجها من دائرة الواجبات إلى دائرة المندوبات، ومن دائرة الفِطرة إلى دائرة الانتكاس، لتُصبح الأمومة جافَّة صلبة، مادية بحتة كما تُصوِّرها الأنثوية الراديكالية حيث معاداة الذكور، وهي في الحقيقة معاداة للنوع البشري بجنسيه، والتعالي على الدين والضرب به عُرض الحائط ليحلَّ العقل الإنسي الذي لا يفقه شيئًا محل التعاليم الدينية، متناسيًا أن الذي أودعه عقلاً هو الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى لتبقى البشرية، واستخلف آدم وحواء في الأرض لعمارتها بعبادة الله، ولو شاء الله لسلب العقول وترك هؤلاء الذين يتألَّهون يلهون كالأنعام، لكن حتى تقوم حجة الله عليهم، فلا أحد أحب إليه العذر من الله.

    ومهما تحاول المرأة الابتعاد عن وظيفة الأمومة الفطرية وتربية النشء الذي يَبني أمته، فلن تفلح كل محاولاتها؛ لأن السنن الكونية الفطرية لا تتبدَّل إلا إذا أذنَ الله لها، والخاسر في الحقيقة هو المرأة نفسها؛ حيث ضيَّعت وظيفتها الحقيقية الفطرية التي بين يدَيها لأجل حفنة المادة الجافة، تقتل روح الأمومة بين جنباتها بذاتها؛ لتتخلى عنها بزيف الدعوات الهادمة، وتضيع هوية أمتها بالتخلي عن تربية أبنائها، والتأثير فيهم ليُصبحوا قوة منتجة، ولئن غابت عنها صور المجد التليد التي صنعته الأمومة الحقة في الماضي والمستقبل، ورفعت رايات اليأس أمام ناظريها، متذرعة بالتغيُّر الاجتماعي الحاصل، متذمِّرةً بقلة الإمكانيات، مبررةً بانشغال الأب الدائم، أذكِّرها بدراسة بوني أنجيلو الكاتبة الأمريكية التي ألّفت كتابًا عن أمهات الرؤساء الأمريكيين وتأثير أمهاتهم عليهم، بعنوان: "أمهات الرؤساء.. نساء صنعْن أمريكا"؛ حيث قامت المؤلفة بتصوير حياة إحدى عشرة امرأة هنَّ أمهات رؤساء أمريكا في القرن العشرين، بدءًا من فرانكلين روزفلت وحتي بيل كلينتون؛ حيث رصدت تفاصيل الحياة اليومية لهؤلاء النساء اللاتي لعبْن دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيات الرؤساء، فأين هو دورك وتأثيرك؟! وما هي صلتك بأبنائك؟!

    يقول جميل الزهاوي:
    لَيسَ ترقى الأبناء في أمة ما ** لم تكن قد ترقَّتِ الأمهاتُ

    وليس بعد ذلك حجة فيمن تُضيع فطرتها وتلهث خلف حقوق ذاتها المادية حيث الأنا الطاغية! ولو صدقت دعوات حقوق المرأة والطفل التي نصَّت عليها الاتفاقيات الدولية لوقفت بجانب المرأة في غزة، ولكن الواقع المشاهَد والملموس أثبتَ عكس ذلك، فالتخلي مبدأ مَن لا مبدأ له!
    التعديل الأخير تم 08-21-2014 الساعة 08:15 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  2. #2

    افتراضي

    شكرا لك على الموضوع الرائع
    استفدت معك كثيرا نقاط مهمة كانت تنقصي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء