صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 38 من 38

الموضوع: حوار مع صديقى اللادينى

  1. #31

    افتراضي

    قال :اين ذهبت ؟
    قلت : كنت مريضا و الحمد لله
    قال :و بالطبع تعتبره عقابا على ذنوبك
    قلت : ربما هو عقاب و الله يفعل ما يشاء فانا لله اى ملك له
    قال : يا له من رب ظالم
    قلت : بل يالى من عبد ظالم و ما اعظمه من اله عادل رحيم تسبه بما اتاك من نعمة النطق
    قال :انه قاسى
    قلت : العدل لا يوصف بالقسوة
    و هنا مشكلتكم انكم مرضى اراديا بكراهية الله
    و الذين امنوا اشد حبا لله
    قال : ساقولها صريحة هو ظالم قاسى
    قلت : هو القاهر فوق عباده
    فاصضدم راسك بالجدار لا ملجا و لا منجى منه الا اليه عز سلطانه

  2. #32

    افتراضي

    ثم قلت له افهم ما قاله بعض اولى البصيرة :
    اتخذ أناس من الجهال هذه الآفات الحادثة في بعض الأزمان كمثل الوباء ، و اليرقان ، و البرد ، و الجراد ، ذريعة إلى جحود الخالق و التدبير و الخلق . فيقال في جواب ذلك : أنه إن لم يكن خالق و مدبر فلم لا يكون ما هو أكثر من هذا و أفظع ؟ فمن ذلك أن تسقط السماء على الأرض ، و تهوي الأرض فتذهب سفلا ، و تتخلف الشمس عن الطلوع أصلا ، و تجف الأنهار و العيون حتى لا يوجد ماء للشفه ، و تركد الريح حتى تخم الأشياء و تفسد ، و يفيض ماء البحر على الأرض فيغرقها ، ثم هذه الآفات التي ذكرناها من الوباء و الجراد و ما أشبه ذلك ، ما بالها لا تدوم و تمتد حتى تجتاح كل ما في العالم ، بل تحدث في الأحايين ، ثم لا تلبث أن ترفع ، أ فلا ترى أن العالم يصان و يحفظ من تلك الأحداث الجليلة التي لو حدث عليه شي‏ء منها كان فيه بواره ، و يلذع أحيانا بهذه الآفات اليسيرة لتأديب الناس و تقويمهم ، ثم لا تدوم هذه الافات عنهم عند القنوط منهم فيكون وقوعها بهم موعظة ، و كشفها عنهم رحمة

    و القائل بهذا القول يذهب إلى أنه ينبغي أن يكون عيش الإنسان في هذه الدنيا صافيا من كل كدر ، و لو كان هكذا ، كان الإنسان يخرج من الأشر و العتو إلى ما لا يصلح في دين و لا دنيا ، كالذي ترى كثيرا من المترفين و من نشأ في الجدة و الأمن يخرجون إليه حتى أن أحدهم ينسى أنه بشر ، و أنه مربوب ، أو أن ضررا يمسه ، أو أن مكروها ينزل به ، أو أنه يجب عليه أن يرحم ضعيفا ، أو يواسي فقيرا ، أو يرثي لمبتلى ، أو يتحنن على ضعيف ، أو يتعطف على مكروب ، فإذا عضته المكاره و وجد مضضها اتعظ و أبصر كثيرا مما كان جهله و غفل عنه ، و رجع إلى كثير مما كان يجب عليه ، و المنكرون لهذه الأمور المؤذية بمنزلة الصبيان الذين يذمون الأدوية المرة البشعة ، و يتسخطون من المنع من الأطعمة الضارة ، و يتكرهون الأدب و العمل ، و يحبون أن يتفرغوا للهو و البطالة ، و ينالوا كل مطعم و مشرب ، و لا يعرفون ما تؤديهم إليه البطالة من سوء النشو و العادة ، و ما تعقبهم الأطعمة اللذيذة الضارة من الأدواء و الأسقام ، و ما لهم في الأدب من الصلاح ، و في الأدوية من المنفعة ، و إن شاب ذلك بعض الكراهة .

    فإن قالوا : فلم لم يكن الإنسان معصوما من المساوئ حتى لا يحتاج إلى أن تلذعه هذه المكاره ؟

    قيل : إذا كان يكون غير محمود على حسنة يأتيها و لا مستحقا للثواب عليها . فإن قالوا : و ما كان يضره أن لا يكون محمودا على الحسنات مستحقا للثواب بعد أن يصير إلى غاية النعيم و اللذات . قيل لهم : اعرضوا على امرئ صحيح الجسم و العقل أن يجلس منعما و يكفى كلما يحتاج إليه بلا سعي و لا استحقاق فانظروا هل تقبل نفسه ذلك بل ستجدونه بالقليل مما يناله بالسعي و الحركة أشد اغتباطا و سرورا منه بالكثير مما يناله بغير الاستحقاق و كذلك نعيم الآخرة أيضا يكمل لأهله بأن ينالوه بالسعي فيه و الاستحقاق له فالنعمة على الإنسان في هذا الباب مضاعفة فإن أعد له الثواب الجزيل على سعيه في هذه الدنيا و جعل له السبيل إلى أن ينال ذلك بسعي و استحقاق فيكمل له السرور و الاغتباط بما يناله منه فإن قالوا أ و ليس قد يكون من الناس من يركن إلى ما نال من خير و إن كان لا يستحقه فما الحجة في منع من رضي أن ينال نعيم الآخرة على هذه الجملة قيل لهم إن هذا باب لو صح للناس لخرجوا إلى غاية الكلب و الضراوة على الفواحش و انتهاك المحارم فمن كان يكف نفسه عن فاحشة أو يتحمل المشقة في باب من أبواب البر لوثق بأنه صائر إلى النعيم لا محالة أو من كان يأمن على نفسه و أهله و ماله من الناس لو لم يخاف الحساب و العقاب فكان ضرر هذا الباب سينال الناس في هذه الدنيا قبل الآخرة فيكون في ذلك تعطيل العدل و الحكمة معا و موضع للطعن على التدبير بخلاف الصواب و وضع الأمور في غير مواضعها .

  3. #33

    افتراضي

    قال :زدنى
    قلت :و قد يتعلق هؤلاء بالآفات التي تصيب الناس فتعم البر و الفاجر أو يبتلى بها البر و يسلم الفاجر منها فقالوا كيف يجوز هذا في تدبير الحكيم و ما الحجة فيه فيقال لهم إن هذه الآفات و إن كانت تنال الصالح و الطالح جميعا فإن الله عز و جل جعل ذلك صلاحا للصنفين كليهما أما الصالحون فإن الذي يصيبهم من هذا يزدهم نعم ربهم عندهم في سالف أيامهم فيحدوهم ذلك على الشكر و الصبر و أما الطالحون فإن مثل هذا إذا نالهم كسر شرتهم و ردعهم عن المعاصي و الفواحش و كذلك يجعل لمن سلم منهم من الصنفين صلاحا في ذلك أما الأبرار فإنهم يغتبطون بما هم عليه من البر و الصلاح و يزدادون فيه رغبة و بصيرة و أما الفجار فإنهم يعرفون رأفة ربهم و تطوله عليهم بالسلامة من غير استحقاق فيحضهم ذلك على الرأفة بالناس و الصفح عمن أساء إليهم و لعل قائلا يقول إن هذه الآفات التي تصيب الناس في أموالهم فما قولك فيما يبتلون به في أبدانهم فيكون فيه تلفهم كمثل الحرق و الغرق و السيل و الخسف فيقال له إن الله جعل في هذا أيضا صلاحا للصنفين جميعا أما الأبرار فلما لهم في مفارقة هذه الدنيا من الراحة من تكاليفها و النجاة من مكارهها و أما الفجار فلما لهم في ذلك من تمحيص أوزارهم و حبسهم عن الازدياد منها و جملة القول إن الخالق تعالى ذكره بحكمته و قدرته قد يصرف هذه الأمور كلها إلى الخير و المنفعة فكما أنه إذا قطعت الريح شجره أو قطعت نخلة أخذها الصانع الرفيق و استعملها في ضروب من المنافع فكذلك يفعل المدبر الحكيم في الآفات التي تنزل بالناس في أبدانهم و أموالهم فيصيرها جميعا إلى الخير و المنفعة فإن قال و لم تحدث على الناس قيل له لكيلا يركنوا إلى المعاصي من طول السلامة فيبالغ الفاجر في ركوب المعاصي و يفتر الصالح عن الاجتهاد في البر فإن هذين الأمرين جميعا يغلبان على الناس في حال الخفض و الدعة و هذه الحوادث التي تحدث عليهم تردعهم و تنبههم على ما فيه رشدهم

  4. #34

    افتراضي

    قال : لنبحث لماذا تؤمن بنبوة محمد
    قلت : لو تدبرت ما سبق لرايت ان الامر محسوم و واضح
    فلا بد من تشريع و هدى الهى
    و لا شريعة منسوبة للسماء اهدى و اكمل من هدى الاسلام و نور محمد
    و كل الاديان الاخرى حرفت و باطلة قطعا

  5. #35

    افتراضي

    قال :عندى شبهات كثيرة حول نبوته
    قلت : بالطبع فهو روحى فداه عدو الشياطين الاول من البشر و لا بد ان يهيجوا الامعات للطعن فى نبوته
    قال : هل اتى بمعجزة ؟
    قلت : بالطبع رغم انف الكنيسة و الكنيست !
    قال :و ما هى ؟
    قلت : اعظمها القرآن العظيم و هو اعظم معجزة فى الوجود
    قال : هل له معجزات اخرى ؟
    قلت : طبعا و الا ما ذكر القران معجزات الانبياء السابقين
    قال : ما هو اعجاز القران و سره
    قلت : انتظر الجواب باذن الله

  6. #36

    افتراضي

    سر الاعجاز
    قلت :كتاب الله هدى للمتقين و ان كان و هو فى نفس النص عمى على الكافرين فسبحان الله !
    نص واحد اذا دخلته تطلب منه الهداية هداك و انفتح لك
    و رايته نسقا مفتوحا ترى فيه العجب العجاب كل يوم
    و لا تنتهى عجائبه
    و لا يخلق من كثرة الرد
    كما وصفه رسول الله
    و اذا دخلته تتلاعب به او تريد ان تنقضه اى تهدمه او تفنده اى تخوض فى شأنه بالسوء و هو كله محاسن
    استغلق عليك فلا هو قابل للنقض و لا هو قابل للنقد
    لانه ليس من كلام البشر
    بل هو كلام رب العالمين
    هو الذى انزله و جعله العهد الاخير بينه و بين البشر
    اذا دخلته للعب اغلق نفسه عليك و صار : عمى و حسرة على من يدخل فيه بهذا الوصف
    و كل هذا فى نص واحد
    فما هذا الاعجاز ؟!
    و لذلك هو معجزة الرسالة المستمرة يصفه ربنا تعالى :
    (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ )

  7. #37

    افتراضي

    -قال: و ماذا عن الاعجاز اللغوى
    -قلت : القران معجزة لغوية و قد كتب العلماء فى ذلك ما يكفى و يشفى لكن الامر فى نظرى اعلى من ذلك , انه اسلوب القران الذى يدرك من تدبره استحالة ان يصدر الا من (الواحد القهار )
    { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [ الحشر : 21 ] .

  8. #38

    افتراضي

    -زدنى فى مسالة اعجاز اسلوب القران
    -المقصود تَكَلُّمه من موقع الإستعلاء وتحدّثه بلسان من يملك الأمر كلّه، ومن بيده ملكوت السموات والأرض، وفي قبضته كلُّ شيء. فهو في مخاطباته ومجادلاته وأَوامره ونواهيه، وفي وعده ووعيده، وفي أمثاله وقصصه، وفي مواعظه ونُذُره، يتَّسم بالعلو الشامخ، ويتصدر المقام الرفيع الّذي لا يُنال، ويتحدث إلى الناس حديث من يملك كل شيء، ومن يقول على كل شيء، ومن يُدَبّر ويُقَدّر، دون أن يقف أحد أمام سلطانه، فاستمع لقوله سبحانه:

    (تَبَارَكَ الذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ * الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات طِبَاقاً مَا تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُت فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُور * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَ هُوَ حَسِيرٌ)

    وقوله سبحانه: (وَ أَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)

    وقوله سبحانه: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَ الأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَ مَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ مَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنى تُصْرَفُونَ)

    و امتاز القران مع ذلك بالصراحة فى بيان الحقائق فهذا هتافه في أُذن الكافرين، يقول: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَ لاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَ لاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَ لاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِي دِينِ)
    هذه هي سيرة الأنبياء العظام، فهم يمتلكون الصراحة في البيان، ويمتازون بها عن غيرهم، فيعلنون الحقائق، بلا تتعتع ولا تحفّظ. هذا هو إبراهيم الخليل ـ بطل التوحد ـ يندد بعمل عبدة الأصنام بقوله: (أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَ لاَ يَضُرُّكُمْ * أُفّ لَكُمْ وَ لِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)

    قل لي بربِّك، هل تجدُ كلاماً أصرح وأمتن وأبلغ في التنديد بمن يتحذ ولياً غير الله من قوله سبحانه: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)

    وليست الصراحة ميزة القرآن في مجال المعارف والعقائد فحسب، بل هي سارية أيضاً في مجال العلاقات السياسية فها هو يقول: (بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء