هذه بعض اساليب المشككين,والملحدين لمحاولة الجدال والمحاولة والتشكيك .
https://www.eltwhed.com/vb/showthrea...162#post190162
=====================
سيظل الحمار حمار
ذهب فلّاح لجاره يطلب منه حبلاً
لكي يربط حماره أمام البيت .
أجابه الجار بأنه لا يملك حبلاً ولكن أعطاه نصيحة وقال له :
"يمكنك أن تقوم بنفس الحركات حول عنق الحمار وتظاهر بأنك تربطه ولن يبرح مكانه"
عمل الفلّاح بنصيحة الجار .. وفي صباح الغد وجد الفلاح حماره في مكانه تماماً.
ربَّت الفلاح على حماره ..
وأراد الذهاب به للحقل ..
ولكن الحمار رفض التزحزح من مكانه !!
حاول الرجل بكل قوته أن يحرك الحمار ولكن دون جدوى .. حتى أصاب الفلّاح اليأس من تحرك الحمار.
فعاد الفلاح للجار يطلب النصيحه ..
فسأله: "هل تظاهرت للحمار بأنك تحل رباطه ؟"
فرد عليه الفلاح بـ استغراب :
"ليس هناك رباط".
أجابه جاره : "هذا بالنسبة إليك أما بالنسبة إلى الحمار فالحبل موجود".
عاد الرجل وتظاهر بأنه يفك الحبل .. فتحرك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة !!.
====================
عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان
يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا .. كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها، فزلت قدمها وسقطت ..
وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .. ..
لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته .. و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ،
و يعبر بها قائلا : -
حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : - عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان ..!!!
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ
واذا اكرمت اللئيم تمردا.
================
لا تجعل الدنيا الفانية تلهيك عن الدار الباقية
كانت هناك مملكة قديمة يحكمها ملك لمدة عام واحد فقط وبعدها يأخذونه إلى جزيرة بعيدة ليكمل فيها بقية عمره ثم يملك غيره وهكذا كل سنة، حيث في نهاية العام يتزين الملك بالتاج والصولجان ويلبس أفخرالثياب ويمتطي ظهر حصانه ويبدو حزينا جدا وهو يطوف أنحاء المملكة ليقوم بتوديع شعبه
في إحدى السنوات تولى الحكم في المملكة ملك تقي ورع حكيم يتمتع بالعقل الراجح ونور البصيرة، وفي اليوم التالي من اعتلائه العرش مباشرة أمر كبير الحراس في القصر أن يأخذه سرا إلى الجزيرة البعيدة التي استقبلت من سبقوه من الملوك القدامى، فأخذه كبير الحراس إلى الجزيرة وهناك اكتشف الملك أنها عبارة عن غابات كثيفة تسكنها الحيوانات المتوحشة من أسود ونمور وذئاب وثعالب، وفوجئ ووقف مذهولا وهو يرى جثث الملوك السابقين ملقاة في مختلف أنحاء الجزيرة وأدرك الملك بفطنته مجمل القصة وعرف أن الملوك الذين سبقوه ونقلوا للجزيرة ما لبثوا حتى التهمتهم الحيوانات المتوحشة .
عاد الملك إلى المملكة وجمع عشرات العمال الأقوياء الأشداء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيفها وقطع الغابات الشاسعة وجمع بقايا جثث الملوك السابقين ودفنها في مقابر مناسبة بكل توقير واحترام ووضع الحيوانات الحية في أقفاص داخل حديقة خاصة
عمل العمال بكل جد واجتهاد لتنفيذ أوامر الملك المحبوب حتى صارت الجزيرة نظيفة تماما شديدة الروعة والبهاء وانتشرت البساتين الخضراء في ربوعها والطيور المغردة وشيدوا القصور وأحاطوها بالأشجار الوارفة والنباتات العطرة حتى تحولت الجزيرة إلى جنة جميلة .
اكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة فوضع التاج على رأسه ولبس الصولجان وارتدي أفخر الثياب وامتطى ظهر حصانه لتوديع شعبه حسب عادتهم القديمة وكان الملك على غير عادة من سبقوه سعيدا مبتسما وحين سألوه عن ذلك اجابهم : إن الملوك الذين سبقوني انشغلوا بمتع الدنيا الفانية ولم يفكروا في مستقبلهم وآخرتهم الباقية لذلك قمت بإصلاح وتعمير الجزيرة حتي صارت جنة لأني اعرف أنها مقري النهائي الذي سأقصي فيه بقية عمري
لا تجعل الدنيا الفانية تلهيك عن الدار الباقية
====================
الكفر هو الفقر بعينه
الفقر ليس سبباً للقلق ، و الفشل ليس سبباً للقلق ،
إن الإيمان يمكن أن يغطي كل هذه الثغرات ،
و يجعلها حلقات ذات معنى في قصة كفاح لذيذ.
إن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين ، بلا إيمان ،و أن ديانتنا من الظاهر فقط ، كلمات على الألسن في المناسبات ، وصلوات تؤدى بحكم العادة.
"إن القلق مرض روحاني أصيل ،
إن سببه هو إفتقاد المعنى في الحياة.. "
إن التفوق العلمي و المادي لم يصاحبه تفوق روحي ، إننا عمالقة في أدواتنا و آلاتنا ،سيارة و طائرة و صاروخ و قمر صناعي و لكننا ظللنا أقزامًا في حكمتنا.
عندنا ماده.. و ليس عندنا تصرف و عندنا عضلات و ليس عندنا خلق ، عندنا علم و ليس عندنا حب.
حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد ،في الهرمونات ،
في المعنويات و كلمة المعنويات تظل دائما غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق.
إنه يعاني و يتعذب و لكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته.. الزوجة عندها فريجيدير و غسالة و سخان و عربة واقفة على الباب.. و زوج طيب و مصروف تشتري كل يوم ما تحتاجه و ما لا تحتاجه.. و نصف ما تشتريه مركون في الدولاب لا تلبسه.
و مع ذلك فهي تخون زوجها و تصرخ في ضجر و تبرم قائله :
أنا مش طايقة العيشه الضيقه دي ، إيه الفقر ده.
و هناك فقر فعلًا و لكنه ليس فقرًا في ماديتها كما تظن
و إنما فقر في معنوياتها.
و حينما تقول لها هذا تقول في براءة و حيره.
يعني إيه كلمة معنويات دي!!
و هي صادقه في سؤالها ، لأن المعنويات شيء مفقود في حياتها ، شئ لا تعرفه و لا تفهمه و لكن هذا الشئ الخطير المفقود شيء خطير ، شئ مثل الهرمونات في الدم فقده يقتل.
الهرمونات منظمات كيماويه للجسم.. و المعنويات بالمثل منظمات روحيه للأفكار و العواطف و الأهداف..
إنها مثل الهيكل العظمي للنفسيه و الشخصيه. هي التي تجعل لها شكلاً و إتجاهًا.. و بدونها تصبح الشخصية متهافتة مشتتة بلا إتجاه.. تصبح قلقاً و سخطًا و ضجرًا و تبرمًا..
و القلق حقيقة مرعبة هذه الأيام.. ليس بين شبابنا وحدهم بل بين شباب العالم كله..
القلق محنة عالمية سببها أن هناك عجزًا في المعنويات.. التفوق العلمي المادي في السنوات الأخيرة لم يجد له غطاء من التفوق الروحي فتحول الإنسان إلى مارد بلا قلب.
و إختلت شخصيته.
و طوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق.. و تعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم..
البحث عن إيمان.. هذا هو الحل..
إبحث عن إيمانك إذا كنت قلقاً.. و حينما ستجد إيمانك ستجد نفسك..
..
من كتاب " الأحلام "
د مصطفى محمود رحمه اللَّه
Bookmarks