النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية

  1. Arrow عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية

    عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله المصطفى، وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم.
    وبعد:
    فإن قضية ((عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم)) التي اتفقت عليها طوائف الأمة الإسلامية، بل ووافقها عليها جميع طوائف أهل الملل والشرائع، كما حكى هذا الاتفاق غير واحدٍ من المؤلفين في علوم العقائد والفِرَق والتواريخ والتفسير وأصول الفقه وغيرها من علوم الإسلام، وأطال الكلام في المسألة من وجوهها المختلفة: الأيجي في كتاب ((المواقف)) وشارحه ، والرازي في ((تفسيره)) وابن حزم في ((الفِصَل)) و((الإحكام)) وغيرهم كثيرٌ كثيرٌ.

    وللدكتور العظيم عبد الغني عبد الخالق رحمة الله عليه مبحثٌ جليل القدر عن الموضوع في كتابه الفذ ((حجية السنة)) ، ثم لعصرينا د.عماد السيد الشربيني أستاذ الحديث بالأزهر الشريف رسالة دكتوراه حول ((عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم)) والشبهات التي أُثِيْرَتْ حولها.

    ولستُ أقصد الآن الكتابة حول قضية عصمة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما أردتُ التنبيه على نُكْتَةٌ جليلة وفائدةٌ عظيمة ينبغي استثمارها في هذه القضية.
    تلك هي علاقة قضية (عصمة النبي صلى الله عليه وسلم) بقضية إنكار السنة النبوية التي يتولى كِبْرها جماعةٌ من الملاحدة والمرتزقة أعداء هذه الأمة الميمونة المباركة.
    ولا ينبغي لنا أن نتبعهم في مصطلح (إنكار السنة) لأني أرفض هذه التسمية أصلا؛ إذ هي تعمية على القضية الحقيقة والوجه الخفي من وراء هذه المسألة.
    وتأتي مسألة عصمة النبي صلى الله عليه وسلم لتفضح هؤلاء جميعًا؛ لأنه إذا سلمنا بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم -وهو كذلك بحمد الله- فهذا يستلزم قبول أقواله وأفعاله وتقريراته، والتسليم له في كل أحكامه، تسليمًا تامًا، مع الرضى بذلك، وهذا هو مقتضى الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم وبعصمتِه.
    فمن يقول بعصمتِه كما هو مجمعٌ عليه فإنه يلزمه أن يقول بصحة أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم، وأن يُسلِّم له في هذا كله، ولا يجادل ولا يماري ولا يعتذر عن قبول ذلك بحججٍ أو فلسفاتٍ.
    لأننا نعلم أن رفض بعض أقوال المعصوم عن الخطأ والوهم نقضٌ لعصمتِه، وانتقاصٌ له، واعتقاد خطأ بعض أقواله وأفعاله؛ لأنه لا يُرَد القول إلا لخطأ أو خلل في هذا القول من جهةٍ ما، وهذا يتنافى مع عصمة القائل.
    وهذا الرسول (صلى الله عليه وسلم) نفسه هو الطريق الذي وصلنا القرآن الكريم من خلاله، فلئن لم يكن معصومًا في أقواله وأفعاله فليس معصومًا في تبليغه للقرآن أو غيره، وهذا يعود على أصل القرآن والسنة بالبطلان، ويُبْطِل الإسلام كله، وهذا محالٌ مخالفٌ للعقول السليمة والأخبار المتواترة، بل مخالفٌ لإجماع جميع عقلاء الأمم والطوائف على صدْق النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولم يخالف في ذلك سوى بعض أعداء النبي وأعداء الرسل جميعًا.
    أما عقلاء الأمم والطوائف فقد اتفقوا جميعًا على صدْق النبي صلى الله عليه وسلم وعظمته وأمانته في التبليغ.

    والصدق والأمانة والعصمة أمورٌ معنويةٌ داخليةٌ لها أثرها المادي الملموس في واقع الشخص، ومثل هذه الأمور لا تُجَزَّأ، ولا تنقسم، ولا يمكن الفصل بين أجزائها بحالٍ.
    فلا يمكن أن يقال مثلا: فلان معصومٌ وغير معصومٍ في نفس الوقت، أو يتكلم بآيةٍ وحديثٍ في وقتٍ واحدٍ فيكون معصومًا في الآية وغير معصومٍ في الحديث.
    فهذا محالٌ مخالف للعقل والنقل.
    فإذا تقرَّرَ هذا ترتَّب عليه الآتي:
    أولا:العمل بالسنة النبوية الكريمة وأنها وحيٌ من الله عز وجل؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه قد أُوتِي القرآن ومثله معه، وهو معصومٌ في قوله وفعله، فوجبَ قبول قوله في هذا تمامًا كما قبلنا قوله: بأن الله عز وجل قد أنزل عليه وحيًا من السماء، وأنه قد أوحى إليه المعجزة الخالدة: القرآن الكريم، ونحن لم نعرف كتاب الله عز وجل إلا عن طريقه صلى الله عليه وسلم، ولو أخفى عنا القرآن الكريم -وحاشاه من هذا- لما عرفناه أبدًا، ولا كانت لنا من الوسائل ما نقدر من خلاله على معرفة القرآن الكريم إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم.

    ثانيًا: لا يصح بحالٍ من الأحوال أن نُفَرِّق بين القرآن والسنة في العمل بهما والتسليم لأحكامهما.

    ثالثًا: يجب قبول السنة متى ثبتت لنا بالطرق والأسانيد الصحيحة والعمل بها كما نعمل بالقرآن تمامًا، فمن أنكرها بعد ثبوتها فإنما رد قول المعصوم صلى الله عليه وسلم، الذي أتى القرآن الكريم من طريقه.

    رابعًا: ومن هنا نعلم أن الذين يتخفون خلف عبارة ((إنكار السنة)) هم ملاحدة أو مرتزقة لهم غايةٌ أخرى هي هدم الإسلام كله قرآنًا وسنة، لأن مصدر وصول القرآن الكريم لنا ومعرفته بأنه قرآن هو نفسه مصدر وصول السنة النبوية لنا.
    وبيان ذلك: أننا لم نعلم القرآن الكريم من السنة إلا حين قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليَّ كذا وكذا، وذكر كتاب الله عز وجل، وأمر بكتابته وحفظه ومدارسته، وقوله: هذا كتاب الله، أو قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل الله عليَّ كذا وكذا)) هو كلامٌ له صلى الله عليه وسلم، وهذا جزءٌ من السنة، يلزمنا قبوله؛ لأنه لو رفضنا قوله: هذا كتاب الله؛ لم يعد أي طريق أخرى نعرف بها ونتأكد أن هذا كلام الله عز وجل وقرآنه الكريم.
    بل ما نزلت المعجزة الخالدة في القرآن الكريم إلا لتؤيد النبي صلى الله عليه وسلم.
    فإذا قَبِلْنا بعض السنة لزمنا قبول بعضها الآخر ولا فرق.
    كما أن من أنكر بعضها يلزمه أن ينكر باقيها؛ لأنه لا فرق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا كتاب الله) وقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
    فهذا قوله، وهذا قوله، ومتى صحَّ القول عنه بالطريق الثابت الصحيح، فلا يجوز تركه أبدًا، بل لابد من التسليم له والعمل به متى صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم.

    فإذا تقرر هذا فإني أعود وأؤكد على ما أشرتُ إليه من أن غاية أولئك المرتزقة أو الملحدين المتخفين خلف عبارة ((إنكار السنة)) هي في الحقيقة إنكار للإسلام وهدمٌ له، حتى وإن ذكروا في كلامهم بعض آيات القرآن الكريم الذي لا يحفظونه ولا يعرفونه حق معرفته، بعد تفريغها من محتواها ومعناها.

    وكذلك يجب التأكيد على لزوم العمل بجميع السنة متى صحَّ بها الإسناد، والخاطرة المذكورة هنا جزءٌ من أدلةٍ كثيرةٍ تؤيد هذا.
    وحسبي ما مضى في هذه الخاطرة الآن.
    والحمد لله رب العالمين.

  2. افتراضي

    بسم الله

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

    بعد إقامة الحجه بالقرآن والسنة على حجية السنة

    نأتي لآثار الصحابة المبشرين بالجنه على حجية القرآن والسنة


    قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم بالعذاب الأليم، قال الله تعالى:#

    {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى#وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ#نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}#[النساء: 117]،

    وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟


    وقال تعالى:#{فَإِنْ آَمَنُوا#بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ#فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}#[البقرة: 137].


    وقوله تعالى:#{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا#وَمَنِ اتَّبَعَنِي#وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}#[يوسف: 108].

    وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم،

    فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].


    وقول النبي صلى الله عليه وسلم:#”فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ#فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ“#حديث حسن#(7).
    رواه عدد من الأئمة منهم الترمذي وأبو داود في سننهما؛ وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.



    ###############
    وهنا آثار الصحابة رضي الله عنهم للحجية بعد ذكر أدلة لقرآن والسنة
    ###############

    قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: "كان ابنُ عباس - رضي الله عنهما - إذا سُئِلَ عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول
    الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، فإن لم يكن؛ فعن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فإن لم يكن؛ قال فيه برأيه".

    صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 265/ 168) والحاكم (1/ 127) والبيهقي (10/ 115) وفي "المدخل" (رقم: 73) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 497، 498/ 542، 543).من طرق؛ عن سفيان به.وصحّح إسناده البيهقي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.



    2


    عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله:"إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك، ثم إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قدَّر علينا أن بلغنا ما تَرَوْنَ، فمن عُرِض له منكم قضاء بعد اليوم فليقضِ بما في كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله فليقضِ بما قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم -، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -؛ فليقضِ بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّهُ - صلى الله عليه وسلم - ولا قضى به الصالحون؛ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، ولا يقول: إني أخافُ! فإن الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهات، فدَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ".


    أخرجه النسائي في "الصغرى" -المجتبى- (8/ 230) وفي "الكبرى" (3/ 468 - 469/ 5945) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 847/ 1597) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ 493/ 536) والدارمي (1/ 270/ 272).من طريق: الأعمش به.قال النسائي: "هذا الحديث جيّد جيّد".وصحّح إسناده المحدّث الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1092 - 1093/ 4987).وأخرجه الدارمي (1/ 264، 269/ 167، 171) والنسائي في "الصغرى" (8/ 230 - 231) وفي "الكبرى" (3/ 469/ 5946) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/ وتزكية الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فقال صلى الله عليه وسلم:#”خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ“#[متفق عليه].
    494/ 537) والهروي في "ذم الكلام" (2/ 282 - 283/ 369).من طريق: الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظُهير، عن ابن مسعود به.
    وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أيضًا.أخرجه: النسائي (8/ 231) وفي "لكبرى" (3/ 468/ 5944) والدارمي (1/ 265 - 266/ 169) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 846، 847/ 1595، 1596) والبيهقي في "الكبرى" (10/ 115) والخطب في "الفقيه والمتفقه" (1/ 492/ 534).من طريق: أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح: .. فذكره بنحو منه.وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي" (3/ 1093/ 4989).* * *

    مراجع والمصدر


    ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻵﺛﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮاﻝ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻧﻲ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﺁﻝ ﺯﻫﻮﻱ ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠﻪ.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البلاغة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم _ ردا على منكري السنة
    بواسطة ابو علي الفلسطيني في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-24-2012, 03:05 PM
  2. عصمة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها على السنة النبوية
    بواسطة المستشار سالم عبد الهادي في المنتدى المستشار سالم عبد الهادى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-06-2006, 12:47 AM
  3. أذن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بكتابة السنة
    بواسطة الفرصة الأخيرة في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-07-2005, 04:29 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-24-2005, 07:29 AM
  5. عصمة الله لمحمد صلى الله عليه وسلم من كل محاولات القتل
    بواسطة أبو عبد الرحمن الشهري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-03-2004, 06:19 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء