أما حدتي فهذا أمرٌ لا أبرره أبداً ولا تحمد إلا في بعض الحالات النادرة
وهذا أمر في سجيتي أجاهد زمناً لكي أتخلص منه
أخي بارك الله فيك الحال التي ذكرتها حالة شاذة مخالفة للفطرة يقوم فيها رجال سيئون بتحميل النساء أكثر مما يحتملن ومع الأسف يرسلون كثيراً منهن ليخدمن في بلادنا ولا تتصور ما يتعرضن له من الأدى النفسي والجسدي والحال هذه لينفقن على أسرهن وأزواجهن
فهذا أمرٌ لا يسر أبداً ، وما ذكرته الأخت عن ريف العراق فهي تتحدث عن أعمامي وأجدادي فالبادية هناك في هذا الباب لا تختلف عن الريف كثيراً والكلام لم يكن دقيقاً أبداً
وتطلب مني الرفق لمجرد أنني أكلم امرأة
حتى بعد الرمي بالنفاق والتسوية المبطنة بين دارون وفقهاء المسلمين وأمور أخرى
ونعم حتى بعد هذه المراعاة البالغة في اللطف يأتي من يتحدث عن مجتمع ذكوري !!
الإنسان الخطاب معه باعتبار ما قال لا باعتبار جنسه
قال الله تعالى : ( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
أفبعد هذا الخطاب يكون لأحد كلام
قال الطبري في تفسيره :" وذكر أن ذلك نزل في نساءٍ تمنين منازلَ الرجال، وأن يكون لهم ما لهم، فنهى الله عباده عن الأماني الباطلة، وأمرهم أن يسألوه من فضله، إذ كانت الأمانيّ تورِث أهلها الحسد والبغي بغير الحق"
وعلق أحمد شاكر بقوله : ( ولكن هذا باب من القول والتشهي ، قد لج فيه أهل هذا الزمان ، وخلطوا في فهمه خلطًا لا خلاص منه إلا بصدق النية ، وبالفهم الصحيح لطبيعة هذا البشر ، وبالفصل بين ما هو أمان باطلة لا أصل لها من ضرورة ، وبالخروج من ربقة التقليد للأمم الغالبة ، وبالتحرر من أسر الاجتماع الفاسد الذي يضطرب بالأمم اليوم اضطرابًا شديدًا. ولكن أهل ملتنا ، هداهم الله وأصلح شئونهم ، قد انساقوا في طريق الضلالة ، وخلطوا بين ما هو إصلاح لما فسد من أمورهم بالهمة والعقل والحكمة ، وبين ما هو إفساد في صورة إصلاح. وقد غلا القوم وكثرت داعيتهم من ذوي الأحقاد ، الذين قاموا على صحافة زمانهم ، حتى تبلبلت الألسنة ، ومرجت العقول ، وانزلق كثير من الناس مع هؤلاء الدعاة ، حتى صرنا نجد من أهل العلم ، ممن ينتسب إلى الدين ، من يقول في ذلك مقالة يبرأ منها كل ذي دين. وفرق بين أن تحيي أمة رجالا ونساء حياة صحيحة سليمة من الآفات والعاهات والجهالات ، وبين أن تسقط الأمة كل حاجز بين الرجال والنساء ، ويصبح الأمر كله أمر أمان باطلة ، تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق ، كما قال أبو جعفر لله دره ، ولله بلاؤه. فاللهم اهدنا سواء السبيل ، في زمان خانت الألسنة فيه عقولها! وليحذر الذين يخالفون عن أمر الله ، وعن قضائه فيهم ، أن تصيبهم قارعة تذهب بما بقي من آثارهم في هذه الأرض ، كما ذهبت بالذين من قبلهم)
وقد قال الله عز وجل ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)
فالمهم العمل
أخي الكريم الكثير من الأخوات مع الأسف الشديد متأثرات ولو بعض التأثر بطرح إعلامي موجه لو استرسلنا معه إلى النهاية سيتم القضاء على الأسرة
ولا يمكن التمييز في عقول كثيرات بين حقيقة شرعية أو بيولوجية أو استبداد أعرابي جلف
على أننا ينبغي أن ننصف البدو فهم في عز جاهليتهم كان الشرف عندهم والعز في ذكر أخواتهم فإذا أراد أحدهم أن يقوم بموقف شجاع قال ( أنا أخو فلانة ) ، وهذا يدل على أنهم عندهم درجة من التقدير على ما عندهم من الجاهلية التي يدفعها الدين
والأخت واسطة العقد عهدي بها ذكية وتفهم الكلام وقد صدمت جداً بما أعتبره تحاملاً علي
فوالله لو كنت من بني هاشم لما رأيت لنفسي فضلاً على أحد فلا أدري ما يختم لي ، فضلاً عن أن أحاول أن أرفع نفسي على امرأة لمجرد أن الله خلقني ذكر وخلقها أنثى وكأننا نحن من اخترنا هذا
أنا لي أم وأخوات وغداً إن شاء الله يكون لي بنات وأرجو من الله عز وجل أن يكن عزاً لهذه الأمة لا أداة بيد أعدائها
Bookmarks