أيضا
في العهد الجديد : الكعبة هو بيت التربية الروحي الدائم لنسل إسماعيل ( بني قيدار ) :
الكلمات التي باللون الأحمر هي عبارة عن بيوت بمعنى مساجد روحية للسجود تابعة للنظام التربوي الروحي
والكلمات التي باللون الأزرق هي عبارة عن بيوت بمعنى مساكن مادية للسكن تابعة للنظام التربوي المادي
يقول تعالى :
• رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) , البيت الحرام هو البيت الروحي المقدس لأي نبي من الأنبياء يعني بيته ضمنياً لأنه خليفة الله , الأنبياء ممثلين الله في الأرض يعني ينوبوا عن الله ( في حدود قدرته البشرية ) في النظام الروحي لهداية البشرية , ولا يُفهم من ذلك أني بقول عليهم أنهم آلهة والعياذ بالله!! .. وبالطبع أهل الله وخاصته هم أهل بيته وأولياؤه , هؤلاء أيضاً أهل النبي وخاصته هم أهل بيته وأولياؤه ضمنياً لأن النبي ( أي نبي ) خليفة الله , يعني جميع مقدسات الله هي مقدسات الخلفاء ( أي الأنبياء ) , حتى النبي محمد ص يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي" , هنا العترة أو القرابة هي العترة أو القرابة الروحية ( المتقين ) وليس العترة أو القرابة المادية .. وحتماً العترة الروحية تتضمن العترة أو القرابة المادية ( عشيرته ) بالتضمن
• قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أهل الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) , الله بيخاطب أهل بيته (الروحي المركزي في كوكب الأرض) وأولياؤه المتقين في أي زمان ومكان بصرف النظر عن طبيعة وماهية البيوت المادية التي يسكنونها , ثم إن لم يكن إبراهيم ع وأهل بيته المادي أي أفراد أسرته زوجاته وولده إسماعيل والذين اتبعوهم أهل البيت الحرام وأولياؤه المتقين .. فمن؟! .. مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) , بالنسبة لإبراهيم ع : إن لم يكن قرابته المادية على رأس قرابته الروحية .. فمن؟! , وكذلك بالنسبة لمحمد ص اللي أولى الناس بإبراهيم إن لم يكن قرابته المادية على رأس قرابته الروحية .. فمن؟!
• إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) , هذا البيت الطاهر من الأرجاس على يد أهله وأولياؤه المتقين إبراهيم وأزواجه وولده إسماعيل هو الذي يقتضي تطهير أهله من الأرجاس (جمع رجس) على مر العصور والأزمنة
• جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ....................................... الآية (97) المائدة
إرادة التطهير :
• إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
• وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)
• يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
• رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)
• لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)
• فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36)
• وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45)
• وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)
• وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80)
• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا ........................... الآية (53)
• يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)
• مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ @
أهل بيت النبي المادي هم من أهل بيت النبي الروحي ( أي جزء من كل ) :
البيوت : منها مساجد ومنها مساكن , المساجد من مقومات الحياة الروحية , والمساكن من مقومات الحياة المادية
المسجد بيت والمسكن بيت .. كلاهما بيت لكن هناك فرق ( الاشتراك في اللفظ لا يلزم منه الاشتراك في المعنى والكيفية )
قريش أهل مكة يسكنون في بيوت مادية ( مساكن ) حول البيت الروحي ( المسجد ) , فهم يعبدون رب هذا البيت ( المسجد )
فمثلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يخص أهل البيت الحرام وأولياؤه المتقين وقطعاً على رأسهم أزواج النبي (أهل بيوت النبي المادية) ببعض التكليفات التي تؤدي إلى إذهاب الرجس عن نفوسهم وتطهيرها منه تطهيرا .. فلا إشكال .. لأن إرادة التطهير هي لأهل البيت الحرام وأولياؤه المتقين سواء خص أزواج النبي أو غيرهم ببعض التكليفات التي تؤدي ( إذا ما عملوا بها ) إلى إذهاب الرجس عن نفوسهم وتطهيرها منه تطهيرا , وأقصد هنا بالتكليفات أي جميع الآيات التي تأمر بالمعروف أو التي تنهى عن المنكر سواء التي سبقت آية التطهير أو التي لحقتها أو التي وردت في أي موضع آخر في القرآن الكريم , المهم أن هذه التكليفات الغاية منها تطهير أهل البيت الروحي ( البيت الحرام ) من الرجس هذه هي إرادة الله , ولا يصح ولا ينفع أن نحصر إرادة التطهير في فئة بعينها من كأهل حجرات النبي المادية فقط دون غيرهم من أهل التقوى!! , إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرهم تطهيرا , البيت الحرام طاهر وطهارة البيت تقتضي طهارة أهله وأولياؤه المتقين هذه هي إرادة الله , لذلك إرادة الله سبحانه وتعالى تتجه لتطهير المتقين عامة في جميع الأمم من جميع الأرجاس كما طهر بيته المقدس
هذا اللبس حصل بسبب الفهم المحدود لمراد الله من لفظ البيت في آية التطهير , هذا اللبس والخلط جاء من فهم البشر الخاطئ لمراد الله الروحي وإذهاب الرجس وتطهير أنفس الأولياء المتقين أهل بيته الحرام أولى عند الله من أهل البيوت المادية , ولأن البيوت المادية اللي بيسكن فيها الناس سواء الأنبياء وأزواجهم أو غيرهم ليست مطهرة من الأرجاس كما طهر بيته الحرام الروحي على يد خليله إبراهيم وولده إسماعيل ع , الإشكال أن البشر بيفهم كل حاجة بالفهم المادي فقط , أدى ذلك إلى انتقاء بيوت مادية سكنية معيّنة وأشخاص معينين دون غيرهم , بل وصل حد الخلاف إلى اختيار أشخاص بعينهم واستبعاد أشخاص آخرين رغم تقواهم ومرافقتهم للنبي ص ورغم ما قدموه للإسلام , الفهم الخاطئ ضيّع الأمة وفرقها وأدى إلى تشيع البعض ولعن الآخر , لا شيء سوى الفرقة والانقسام
وسنظل هكذا منقسمين ما لم نتغير ونتخلى عن بعض التفسيرات التي قسمت الأمة!
Bookmarks