صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 38

الموضوع: من هم أهل البيت في النصوص الشرعية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي من هم أهل البيت في النصوص الشرعية ؟

    من هم أهل البيت في النصوص الشرعية ؟

    أولا : كلمة أهل البيت في اللغة العربية تطلق ويراد بها من يعولهم رب البيت ممن هم فيه
    ثانيا : من هم الذين يعولهم الله رب البيت الحرام , أليس هم الذين آمنوا به وعلى رأسهم الأنبياء ؟ , لا شك في ذلك , المؤمنين بالبيت الحرام ( المسجد الحرام ) واتخذوه قبلة لهم وحرصوا على عمارته والطواف به يعني عُماره أو سُكانه أو أصحابه أو أوليائه , هم أهله فعلا لأنهم على ملة إبراهيم وتهوي أفئدتهم إليه استجابة لدعوة إبراهيم هذا هو المقصود بأهل البيت - فأي أمة خلت من الأمم السابقة كانت تؤمن بجميع الأنبياء واتخذت الكعبة التي جعلها الله البيت الحرام قبلة لها كما اتخذها نبيهم وحرصت على عمارة هذا البيت كما حرص نبيهم فهؤلاء هم أهل البيت
    ولا ينبغي أن نحصر معنى أهل البيت على فئة بعينها من المؤمنين كأزواج أو أقارب النبي ( أصحاب الكساء )
    , بسبب سوء تحديدنا لهوية البيت , فلو أصبنا في تحديد هوية البيت ما انقسمت الأمة إلى سنة وشيعة , فلا يذهب إنسان عاقل إلى أن بيت النبي المادي ( مسكنه ) هو المقصود في النصوص الشرعية , وأن أفراد أسرته وأقاربه هم المعنيين بأهل البيت , إن أفراد أسرته ( أزواجه وأصحاب الكساء ) هؤلاء بلا شك هم أهل بيت النبي المادي ( منزله ) , لا نختلف في ذلك لكن في نفس الوقت هم أوائل أهل البيت الروحي ( الكعبة ) , وهم أوائل المؤمنين برسالة النبي وبالبيت الحرام فهم عند النبي أولى بالتطهير من غيرهم لأنهم أهل بيته الروحي وفي نفس الوقت خاصته يعني أهل بيته المادي , ولذلك دعا الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا
    إن أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) هم جميع المؤمنين به في أي مكان وفي أي زمان وأولهم أهل بيت النبي المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) , والبيت الروحي هو الأهم وهو الأولى وهو المنوط بتربية أنفس البشر , ونحن نعلم جميعا بأن المساجد في الأرض كلها بيوت الله الروحية التي تتلقى فيها أنفس العباد التربية الروحية , ولذلك هي الأهم من بيوت البشر المادية والجانب الروحي هو الأولى والأهم وهو المشار إليه في الكتاب والسنة لأصحاب العقول النيرة , أما مسكن النبي ( منزله ) لا يتعدى سوى أنه مقر الغذاء المادي لجسده ولأفراد أسرته و أقاربه , وليس هذا البيت المادي بالأهمية والفضل والمنزلة عند الله ورسله من ذالك البيت الروحي الذي هو قبلة جميع المؤمنين بالله رب البيت - هذه بعض الأدلة :
    الدليل الأول :
    - رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
    في هذه الآية هل يقصد سيدنا نوح عليه السلام أن يدعوا الله بالمغفرة لكل من دخل منزله الذي يسكن فيه هو وأسرته ( البيت المادي ) مؤمنا ؟!!!!! , أم أنه يدعوا الله بالمغفرة لكل من دخل بيته الروحي ( الكعبة ) قبلة جميع أهل التوحيد الأنبياء والذين اتبعوهم إلى يوم الدين , فهو بيت نوح الروحي كما هو بيت جميع الأنبياء قبله وبعده حتى محمد وبيت جميع المؤمنين الذين اتبعوهم إلى يوم القيامة , بهذا التأويل يستقيم الأمر ويُبطل ما ذهب إليه الشيعة ويوحد الأمة
    الدليل الثاني :
    - قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)
    إذا كان الله سبحانه وتعالى عهد إلى إبراهيم أن يطهر بيته للطائفين و,,,,,,,,,,,, الخ , وهو الذي قام ببناء الكعبة قبلة المسلمين فكيف لا يكونوا من أهل ذلك البيت , أم أن المراد بكلمة البيت ( منزل إبراهيم عليه السلام ) !!! , البيت الحرام مطهر من قبل الله سبحانه وتعالى لأنه يعهد لأنبيائه بتطهيره , وإرادة التطهير في آية التطهير ( إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) والتي يستدلون بها الشيعة فهي لأهل البيت ( المؤمنين والمؤمنات ) , حيث لا بد للبيت الطاهر أن يكون أهله طاهرين ( والطهارة هي الخلو من الرجس )
    الدليل الثالث :
    - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ .............................. إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
    خصوص النزول لا يمنع عموم الحكم - يعني خصوص نزول الآية على أزواج النبي ليس هو المراد بل النساء المؤمنات
    وحديث الكساء نفسه يؤكد أنّ الآية لم تنزل في أصحاب الكساء بل في نساء النبي عامته (المؤمنات) أتباعه ، وأولهم خاصته ( أزواجه وأصحاب الكساء ) بدليل أنّ النبي في حديث الكساء دعا لأصحاب الكساء بأن يذهب الله عنهم الرجس بقوله ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس ) , فإذا كانت الآية نزلت فيهم كما يدعي الشيعة وقد أخبر الله فيها بإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم فما الداعي إذن لدعاء كهذا من النبي ؟!! , والصواب هو أن النبي أراد من دعاءه هذا أن يضم الله عز وجل أصحاب الكساء وهم خاصته ( أهل بيته الذي يسكن فيه ) إلى الجماعة التي يريد الله أن يُذهب عنهم الرجس من بين الناس ويطهرهم تطهيرا وهم الذين آمنوا أي عامته ( أهل بيته الذي يتعبد فيه ) , واللاتي نزلت فيهن الآية وإن كان المُخاطب بها أزواجه , وهو إرادة التطهير ورفع الرجس , فالله تعالى يريد التطهير لعامة أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) , والرسول يريد أن ينال التطهير خاصته أي أهل بيته المادي ( مسكنه )
    الدليل الرابع :
    - يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)
    في هذه الآية من هم أهل المسجد الحرام ؟ - أليس هم المؤمنين أولياء ذلك البيت الحرام - أليس إخراج أهل المسجد الحرام عند الله أكبر من القتال في الشهر الحرام , أليس أهل هذا البيت ( المسجد الحرام ) هم الطائفين والقائمين والعاكفين والراكعين - أليس هم المذكورين في هذه الآية التي تلت أية التطهير مباشرة وهي ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) - الآية واضحة ولكن الشيعة يتعامون عن الحق

    ونفترض مثلا :
    إذا كانت الآية أصلا نازلة بخصوص أحقية التطهير أن تكون في أهل البيت المادي لا الروحي ولكن خص بنزولها أزواج النبي , فقول النبي عن «علي وفاطمة والحسن والحسين» أنهم أهل بيته , لا يعني أن أزواجه ليس من أهل البيت ولا يستحقوا التطهير
    وهذا يماثل تماما :
    الآية النازلة بخصوص أحقية الإقامة أن تكون في المسجد الذي أسس على التقوى ولكن خص بنزولها مسجد قباء , فقول النبي عن «مسجده» أنه أسس على التقوى , لا يعني أن مسجد قباء ليس من المساجد التي أسست على التقوى ولا يستحق الإقامة فيه

    ثم إن إرادة التطهير المراد بها جميع المؤمنين - والدليل :
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ....................... مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)

    ومن الأدلة في السنة النبوية أن المراد بأهل البيت هم أهل البيت الروحي ( المسجد الحرام ) وليس منزل الرسول :
    ولو أن المراد بأهل البيت هم أهل بيت الرسول مسكنه , لما قال صلى الله عليه وسلم :
    عمرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
    • في حديث أن الجنة تشتاق إلى ثلاثة فقال : أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها وسلمان وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك
    • عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال قتل قتيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فصعد المنبر خطيبا فقال ما تدرون من قتل هذا القتيل بين أظهركم؟ ثلاثا , قالوا والله ما علمنا له قاتلا , فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو اجتمع على قتل مؤمن أهل السماء وأهل الأرض ورضوا به لأدخلهم الله جميعا جهنم , والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أكبه الله في النار ...... إذن القتيل من المؤمنين أهل البيت
    • حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا فضل بن دكين حدثنا ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.
    إذا كان هؤلاء الصحابة قال عنهم رسول الله بأنهم منا أهل البيت , فما بالكم من أزواجه أمهات المؤمنين والصحابة المقربين مثل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

    الرسول ترك في الناس ( الكتاب + العترة ) :
    3874- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا زيد بن الحسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: - "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي". وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن ارقم وحذيفة بن أسيد. هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه. وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.
    [ 3316 ] حدثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ، ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات
    [ 3312 ] أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير حدثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق - هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
    في الأحاديث الثلاثة السابقة - أولا إذا كان الخطاب موجه للناس , فهل يراد بكلمة بيتي منزل ( مسكن ) النبي ؟ , أم المراد أعم وأشمل من ذلك ويقصد به الكعبة قبلته التي ولاه الله إياها - وثانيا يوجه الناس وهي كلمة واردة في الأحاديث مطلقة أي عموم الناس في بقاع الأرض أيا كانت ديانتهم , لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل , بأنه ترك فيهم ما إن تمسكوا به فلن يضلوا - وهما كتاب الله ( القرآن ) وسنته القائمة في أهل بيته أهل قبلته أهل السنة أهل التوحيد

    الرسول ترك في الناس ( الكتاب + والسنة ) :
    [ 318 ] حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إسماعيل بن أبي أويس وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال ( قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا , يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إن كل مسلم أخ المسلم , المسلمون إخوة ولا يحل لامرىء من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس , ولا تظلموا ولا ترجعوا من بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
    [ 20123 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس ثنا أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال يا أيها الناس أني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه
    [ 20124 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم أنبأ العباس بن الهيثم ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض

    من الأحاديث السابقة - هل هناك فرق بين العترة والسنة ؟ :
    في الأحاديث السابقة والتي يستدل بها الشيعة , أولا خطاب الرسول موجه لجميع الناس بصرف النظر عن دين أو عرق أو لون أو مكان أو زمان لأنه جاء رحمة للعالمين , فهو يخاطب الناس جميعا على وجه الأرض ( يهود ونصارى ومجوس وبوزيين وهندوس ولا دينيين ولا أدريين وملحدين و .................. الخ ) ولذلك الله سبحانه وتعالى قال له :
    - قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ........
    - قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)
    - رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
    - يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)

    ولذلك هو خاطب جميع الناس حيث قال ( يا أيها الناس ) ولم يقل يا أيها الذين آمنوا - لأن الرسول جاء للناس لئلا يكون لهم على الله حجة بعده , حيث استخلف فيهم كتاب الله وسنته الموجودة في عترته أهل بيته الروحي ( الذين آمنوا ) , فلو خاطب النبي الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل , كما أنه لو أن الرسول قال يا أيها الذين آمنوا لكان لغير المؤمنين الحجة على الله والله منزه عن النقائص
    ثم قال : تركت فيكم الثقلين أو الخليفتين :
    1- أولهما ( كتاب الله )
    2- الثاني : تارة ذكر عترتي / وتارة ذكر سنتي - وكلاهما صحيح لأن سنته قائمة في عترته أهل بيته ( المؤمنين )
    وسواء الأول أو الثاني كلاهما استخلفهما الرسول في الناس , لأنه قال يا أيها الناس تركت فيكم أو تارك فيكم خليفتين ( الكتاب + السنة ) وهذه السنة موجودة في عترتي أهل بيتي الروحي وهم المؤمنين - فهم ( أهل السنة - أهل التوحيد - أهل الحديث )
    فالكتاب والسنة تركهما الرسول واستخلفهما في جميع الناس , لئلا يكون لهم حجة على الله , وبالتالي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه

    خلاصة الموضوع :
    أهل البيت : هم المؤمنين ( الأنبياء والذين أمنوا )

    هذا والله تعالى أعلم

    وبالله التوفيق والسداد
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حديث العترة ضعيف وتقوية الألباني له ليست بشيء

    قال الترمذي في جامعه 3786 : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:

    رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي .

    وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ وهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ. وَزَيْدُ بْنُ الحَسَنِ، قَدْ رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ

    وهذا اللفظ ظاهره وجوب التمسك بسنة أهل البيت ، وبه ذهب بعض الناس إلى حجية إجماع العترة وهذا السند ضعيف جداً زيد بن الحسن قال أبو حاتم :" منكر الحديث " وقد روى هذا الخبر غير واحد بهذا السند عن جعفر ولم يذكر فيه هذا الحرف

    وقال الطبراني في الكبير 2678 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم : أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

    عطية العوفي شيعي ضعيف

    وقال مسلم في صحيحه 6304- [36-2408] حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَقَدُمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا ، وَمَا لاَ ، فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا ، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.

    وهذا الحديث في صحيح مسلم من ظن أنه يشهد للحديث الذي معنا فقد غلط ، بل ظاهره يخالف

    فقد سماهما ( ثقلان ) لكبر شأنهما ثم حث على كتاب عز وجل والتمسك به ، وأما أهل البيت فأمر بالإحسان فخص الكتاب فقط بذكر التمسك والحث عليه

    وهذا زيد بن أرقم راوي الحديث لم يحصر أهل البيت بعلي وأبنائه

    وما ذهب إليه زيد بن أرقم من أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لم تحرم عليهن الصدقة خالفته فيه عائشة فكانت تذهب إلى أنهن حرم عليهن الصدقة وهي أعلم بالأمر منه

    قال ابن أبي شيبة في المصنف 10811: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَ إلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ إنَّا آلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ.

    وإسناده صحيح

    وقال أحمد في مسنده 24485 : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَهُنَّ:

    إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي، وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ .

    لذا وصى بهن ، وببقية أهل بيته ، وعوداً على سرد طرق الحديث

    وقال الترمذي في جامعه 3788 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ المُنْذِرِ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَالأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

    حبيب بن أبي ثابت لم يسمع زيداً ، وخبره هذا منكر يخالف خبر صحيح مسلم في متنه

    وقال النسائي في الكبرى 8148 : أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه

    وهذا ظاهره الاتصال غير أن محمد بن فضيل خالف أبو عوانة في وصله ، ورواه كامل أبو العلاء وخالف في وصله عن حبيب ، وخالفه شريك في ذكر موطن الشاهد وروى هذا الخبر فطر بن خليفة عن أبي أبي الطفيل ولم يذكر موطن الشاهد وكذا رواه سلمة بن كهيل من رواية شعبة ولم يذكر موطن الشاهد فدل على شذوذ الزيادة لذا اجتنب النسائي هذا الخبر في المجبتى

    وقال الحاكم في المستدرك 4577: حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ ، قَالاَ : أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عِنْدَ شَجَرَاتٍ خَمْسِ دَوْحَاتٍ عِظَامٍ ، فَكَنَسَ النَّاسُ مَا تَحْتَ الشَّجَرَاتِ ، ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً فَصَلَّى ، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَذَكَرَ وَوَعَظَ ، فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ : ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمَا ، وَهُمَا : كِتَابُ اللهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي.ثُمَّ قَالَ : أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ.

    محمد بن سلمة متروك

    وقال أبو طاهر في جزئه 142 : حدثنا أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، سمع زيد بن أرقم ، سمع النبي ، صلى الله عليه وسلم يقول :

    أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما ، القرآن وأهل بيتي عترتي .

    ثم قال : هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأموالهم ؟ ثلاث مرات ، فقال الناس : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه

    محمد بن حميد متروك وقد رواه شعبة عن سلمة مقتصراً على قوله (من كنت مولاه فعلي مولاه)

    وقال ابن حجر في المطالب العالية 4043 : وقال إسحاق : أنا أبو عامر العقدي ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي ، قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي قال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟

    قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ فقالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي .

    هذا إسناد صحيح

    وقول ابن حجر ( إسناده صحيح ) سقطة لأن كثير بن زيد الأسلمي الأكثر على تضعيفه والخبر ثابت عن علي بدون زيادة (وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي) فدل على نكارتها

    قال أحمد في مسنده 19302 : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: جَمَعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ، لَمَّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنَ النَّاسِ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " قَالَ: فَخَرَجْتُ وَكَأَنَّ فِي نَفْسِي شَيْئًا، فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا تُنْكِرُ ؟ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ لَهُ

    وقال عبد الله في زوائد المسند 950 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَالا: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيدٍ سِتَّةٌ، وَمِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: " أَلَيْسَ اللهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ ؟ " قَالُوا: بَلَى قَالَ: " اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "

    وعوداً على شواهد الحديث

    قال أحمد في مسنده 19313 : حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ " ؟ قَالَ: نَعَمْ "

    وهذا شاهد مختصر يوافق الوارد في صحيح مسلم وليس فيه ( ما إن تمسكتم بهما )

    وقال أحمد في مسنده 21578 : حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابُ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .

    شريك يتشيع وقد ساء حفظه بعدما ولي القضاء

    وقال الذهبي في الميزان :" 6799 - قاسم بن حسان [د، س] .

    عن عمه، عن ابن مسعود.

    قال البخاري: حديثه منكر، ولا يعرف.

    ثم ذكر له شيئا، فقال: قال محمد ابن نصر: حدثنا أبو بشر، حدثنا معتمر، قال: سمعت الركين، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود - إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشرة: الصفرة - يعنى الخلوق، وتغيير الشيب، وجر الازار، والتختم بالذهب، والضرب بالكعاب، وعقد التمائم أو تعليقها، والرقى إلا بالمعوذات، والتبرج بالزينة لغير محلها، وعزل الماء عن محله أو لغير محله، وفساد الصبى غير محرمه.

    قلت: وروى عن زيد بن ثابت، وفلفلة الجعفي.

    وعنه الركين بن الربيع، وغيره"

    فمثله ضعيف جداً ، وما نقله ابن شاهين من توثيق احمد بن صالح فمن طريق ابن أبي رشدين المتروك

    وقال الحاكم في المستدرك 4691 : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَفِيدُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ، الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ ، مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ أَسْأَلُ طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَكِنِّي مَوْلًى لِأَبِي ذَرٍّ ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي ، فَقَالَتْ: أَيْنَ كُنْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا ؟ قُلْتُ: إِلَى حَيْثُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، قَالَ * : أَحْسَنْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "

    " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَأَبُو سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ هُوَ عُقَيْصَاءُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "

    وهذا خبر باطل عقيصاء هذا ضعفه ابن معين والنسائي والجوزجاني جداً ، وهذا خبر خاص بعلي لا ببقية أهل البيت

    وقال الطبراني في الكبير 4971 : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد ( ح )

    وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا ثنا عبد الله بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : نزل النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

    إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نصحت قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق ؟ قالوا نشهد قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال : وأنا أشهد معكم ثم قال : ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم قال : فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون على الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ظرف بيد الله عز و جل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا والآخر عترتي وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تقلموهم فإنهم أعلم منكم ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه

    حكيم بن جبير ضعيف جداً وقد مر معنا الخبر من طريق أبي الطفيل عن زيد بدون الزيادة التي هي موطن الشاهد فدل على نكارة الخبر

    وقال البزار في مسنده 8993: حَدَّثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قَال : حَدَّثنا داود بن عَمْرو ، قَال : حَدَّثنا صالح بن موسى بن عَبد الله بن طلحة قال : حدثني عَبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح ، عَن أبي هُرَيرة ، قال : قال رَسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم : إني قد خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض.

    صالح بن موسى متروك وهذا بلفظ السنة

    وقال المروزي في السنة 68 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الدَّيْلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا فِي هَذَا الْمَوْقِفِ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ وَقَدِ بَلَّغْتُ فَذَكَرَ كَلَامًا كَثِيرًا

    وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَاعْقِلُوا أَيُّهَا النَّاسُ قَوْلِي فَإِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمُ اعْقِلُوا تَعِيشُوَا وَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمْ هَلْ بَلَّغْتُ؟

    وهذا بلفظ السنة والسبب في ذكره أن الشيخ الألباني ذكره في شواهد هذا الحديث وليس من شواهده

    وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 870 : حدثنا سعيد بن عثمان ، نا أحمد بن دحيم ، نا محمد بن إبراهيم الديبلي ، نا علي بن زيد الفرائضي ، نا الحنيني ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

    وهذا بلفظ السنة ولكنني ذكرته لأن الشيخ الألباني ذكره في الشواهد !

    وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 294) : حدثنا يحيى قال: حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: النبي صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

    قوله ( ما إن تمسكتم ) غلط في هذه الرواية فإنها في عامة المصادر بدونها فقد رواه عن جرير كل

    1- يوسف بن موسى وحديثه عند البزار (4325)

    2- علي بن المديني وحديثه عند الطبراني (4981)

    وتابعه خالد بن عبد الله الواسطي عند الطبراني في الكبير (4980) ولم يذكر هذه الزيادة

    وهذا هو أقوى طرق الحديث فإن كان للخبر طريق قائم فهو هذا الطريق وفيه ما يستدعي النظر وهو أن أبا الضحى لم يخرج له في الكتب الستة شيء عن زيد بن أرقم

    وقد أورد البزار هذا الخبر في مسنده المعلل فلعله رأى في متنه مخالفة لرواية الأكثر عن زيد بن أرقم .

    والرواية الثابتة في صحيح مسلم ولا شك أن رواية تلاميذه الملازمين خيرٌ من رواية هذا الذي لا يعرف سماعه منه إلا إذا طبقنا شرط مسلم ومسلم نفسه اجتنب هذه الرواية

    وطرق الحديث كما ترى كلها ضعيفة جداً إلا طريق العوفي وطريقين عن زيد بن أرقم يعلان بمخالفة الوارد في صحيح مسلم

    ثم إن أصح الألفاظ عن زيد بن أرقم ليس فيه ( ما إن تمسكتم بهما ) فدل على شدة ضعفها

    وقد أعل شيخ الإسلام الرواية بلفظ ( وعترتي ) ونقل تضعيف أحمد للحديث وبين صواب اللفظ الوارد في صحيح مسلم وأنه هو الحق

    قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (7/395) :" قال الرافضي العاشر ما رواه الجمهور من قول النبي صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و قال أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هذا يدل على وجوب التمسك بقول أهل بيته و علي سيدهم فيكون واجب الطاعة على الكل فيكون هو الإمام

    و الجواب من وجوه

    أحدها أن لفظ الحديث الذي في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم

    قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فقال

    أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول

    ربي فأجيب ربي و إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال

    و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي

    و هذا اللفظ يدل على إن الذي امرنا بالتمسك به و جعل المتمسك به لا يضل هو كتاب الله

    وهكذا جاء في غير هذا الحديث كما في صحيح مسلم عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة وقال قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عنى فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد ثلاث مرات

    وأما قوله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فهذا رواه الترمذى وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه

    وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة قالوا ونحن نقول بذلك كما ذكر القاضي أبو يعلي وغيره

    ولكن أهل البيت لم يتفقوا ولله الحمد على شيء من خصائص مذهب الرافضة بل هم المبرؤون المنزهون عن التدنس بشيء منه"

    ولا شك أن حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) بالنسبة إلى هذا الحديث سماء

    فإن قلت : الحديث في صحيح مسلم فيه الترغيب بكتاب الله عز وجل ، فأين الحث على السنة

    فيقال : الكتاب يدل على السنة قال الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

    ثم إن ( كتاب الله ) يطلق ويراد به القرآن والسنة معاً

    قال البخاري في صحيحه 2695 : حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ صَدَقَ اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ فَقَالُوا لِي عَلَى ابْنِكَ الرَّجْمُ فَفَدَيْتُ ابْنِي مِنْهُ بِمِائَةٍ مِنْ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَقَالُوا إِنَّمَا عَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ أَمَّا الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ فَرَدٌّ عَلَيْكَ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَمَّا أَنْتَ يَا أُنَيْسُ لِرَجُلٍ فَاغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا فَغَدَا عَلَيْهَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا.

    فقال ( لأقضين بينكما بكتاب الله ) ثم ذكر التغريب وليس في كتاب الله بل هو في السنة وعلى هذا ينبغي أن يحمل قول عمر ( حسبنا كتاب ربنا )

    وأهل البيت لهم إطلاقان

    إطلاق من تحرم عليهم الصدقة وتتعلق بهم بعض الأحكام الشرعية فهؤلاء لا يشملون جميع أهل الإيمان قطعاً مع اتفاق الفقهاء أنه تحرم الصدقة على أعيان من البيت ومن ذلك قول النبي ( إنا أهل البيت لا نأكل الصدقة )

    ومنهم إطلاق من تشملهم الصلاة عليهم في الصلاة فهؤلاء ذهب جماعة من أهل العلم أنهم يشملون أهل الإيمان جميعاً وأيدوا قولهم بأخبار

    قال البيهقي في السنن الكبرى (اخبرنا) أبو سعيد المالينى انبأ أبو احمد بن عدى ثنا محمد بن ابراهيم العقيلى ثنا احمد بن الفرات ثنا أبو داود ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن الحسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال آل محمد صلى الله عليه وسلم امته

    وهذا إسناد حسن يحتمل في الموقوف وجابر هو ابن عبد الله الصحابي المعروف

    وقال ابن حبان في صحيحه 6976 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ عَلِيٍّ فِي مَنْزِلِهِ، فَقِيلَ لِي ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدَخَلْتُ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْفِرَاشِ، وَأَجْلَسَ فَاطِمَةَ عَنْ [ص:433] يَمِينِهِ وَعَلِيًّا عَنْ يَسَارِهِ، وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} [الأحزاب: 33] أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي»، قَالَ وَاثِلَةُ: فَقُلْتُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِكَ؟ قَالَ: «وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي»، قَالَ وَاثِلَةُ: إِنَّهَا لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْتَجِي

    فأدخال النبي واثلة في أهله مع أنه ليس قرشياً اصلاً يقوي هذا المعنى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    في مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3110) - عبد الرزاق عن الثوري وسمعته وسأله رجل عن قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقال اختلف فيهم فمنهم من قال آل محمد أهل بيته ومنهم من يقول من أطاعه

    أقول : وأما من قالوا آله أتباعه فدليلهم من القرآن قوله تعالى ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وآل فرعون أتباعه

    ونحن نقول في الصلاة ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )

    فجعل السلام على عباد الله الصالحين كلهم فناسب أن تكون الصلاة كذلك

    قال الطحاوي في أحكام القرآن : 312 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ: مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: " هُمُ الْمُتَّبِعُونَ لَهُ، الْمُقْتَدُونَ بِسُنَّتِهِ " قَالَ: أَصَبْتَ ، هَكَذَا قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ .اهـ

    يونس هو ابن عبد الاعلى , وعلي بن سعيد هو الكندي قاضي مصر وعبيد الله هو الرقي

  4. #4

    افتراضي

    حتى من أراد تخصيص (( آل محمد )) فحجتهم كذلك قوية لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد))..وفي رواية: ((إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد))..وهذا قطعا لا يراد به عموم الأمة أو عموم أتقياء الأمة وإلا لشملهم النهي..
    وأحاديث النهي عن الصدقة أراها تُضعف بشكل كبير ما ذهب إليه الأخ رمضان في هذا الموضوع..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  5. #5

    افتراضي

    أما ما يبطل قول الأخ رمضان فهو ما رواه البخاري عن الصديق في قوله: (( ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ))..وقول الصديق هو رعاية لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) -ذكرها ثلاثا-..
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: (( " أهل بيت رسول الله " تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم ))..-وهذا حكم أجمع عليه اهل السنة-..وقال أيضا: (( آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ؛ فإن الله جعل لهم حقّاً في الخُمس ، والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ))..
    التعديل الأخير تم 10-10-2014 الساعة 08:05 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    في مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3110) - عبد الرزاق عن الثوري وسمعته وسأله رجل عن قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقال اختلف فيهم فمنهم من قال آل محمد أهل بيته ومنهم من يقول من أطاعه

    أقول : وأما من قالوا آله أتباعه فدليلهم من القرآن قوله تعالى ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وآل فرعون أتباعه

    ونحن نقول في الصلاة ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )

    فجعل السلام على عباد الله الصالحين كلهم فناسب أن تكون الصلاة كذلك

    قال الطحاوي في أحكام القرآن : 312 - حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ: مَنْ آلُ مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ: " هُمُ الْمُتَّبِعُونَ لَهُ، الْمُقْتَدُونَ بِسُنَّتِهِ " قَالَ: أَصَبْتَ ، هَكَذَا قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ .اهـ

    يونس هو ابن عبد الاعلى , وعلي بن سعيد هو الكندي قاضي مصر وعبيد الله هو الرقي
    آل أصلها أهل - فإذا ما أُضيفت ( أهل ) إلى عاقل تُقلب الهاء ألف فتُكتب أأل / آل
    آل نوح - آل إبراهيم - آل عمران - أل لوط - أل ياسين - أل داوود - أل محمد
    والنبي له أهلان :
    1- أهلية من الناحية الروحية وهم أتباعه ( الذين آمنوا ) , وهم أهله الذين يتولى تربية أنفسهم تربية روحية ( بالوحي المنزل من السماء )
    2- أهلية من الناحية المادية وهم أتباعه ( أسرته وأقاربه ) , وهم أهله الذين يتولى تربية أجسادهم تربية مادية ( بالمأكل والمشرب والنفقة عليهم )
    فالصلاة أو السلام على محمد وعلى آل محمد : المراد بآل محمد الأهلية الأولى ( الروحية ) لأنها تتضمن الأهلية الثانية ( المادية ) , بمعنى أن آل محمد ( أسرته وأقاربه ) هم من آل محمد ( الذين آمنوا ) بل هم أوائل الذين آمنوا برسالة محمد , فالصلاة والسلام على محمد وآل محمد تشمل الجميع لأنها دون قرينة دالة تصرف المعنى عن ظاهره العام إلى تخصيصه إلى الأهلية الثانية كحرمة الصدقة عليهم وغيرها
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    حتى من أراد تخصيص (( آل محمد )) فحجتهم كذلك قوية لقوله صلى الله عليه وسلم ((إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد))..وفي رواية: ((إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد))..وهذا قطعا لا يراد به عموم الأمة أو عموم أتقياء الأمة وإلا لشملهم النهي..
    وأحاديث النهي عن الصدقة أراها تُضعف بشكل كبير ما ذهب إليه الأخ رمضان في هذا الموضوع..
    أخي الفاضل هنا حرمة الصدقة قرينة دالة تصف المعنى العام لآل محمد عن ظاهره وهو أتباعه ( الذين آمنوا ) إلى أهل محمد ( أفراد أسرته وأقاربه )
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    أما ما يبطل قول الأخ رمضان فهو ما رواه البخاري عن الصديق في قوله: (( ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ))..وقول الصديق هو رعاية لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) -ذكرها ثلاثا-..
    الأمر : أرقبوا و أذكركم : إذا كانا موجهان لعموم الناس فيكون معنى أهل البيت ( الذين آمنوا )
    أما إذا كانا موجهان للذين آمنوا فقط فيكون معنى أهل البيت هو ( الأسرة والأقارب ) ........... فالأحاديث هي التي تحدد الجهة المأمورة

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: (( " أهل بيت رسول الله " تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم ))..-وهذا حكم أجمع عليه اهل السنة-..وقال أيضا: (( آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ؛ فإن الله جعل لهم حقّاً في الخُمس ، والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لنا : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ))..
    هذه واضحة : المقصود بها خاصته فعلا وهم آل بيته المادي ( أسرته وأقاربه )
    وجزاكم الله خيرا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    الأمر : أرقبوا و أذكركم : إذا كانا موجهان لعموم الناس فيكون معنى أهل البيت ( الذين آمنوا )
    أما إذا كانا موجهان للذين آمنوا فقط فيكون معنى أهل البيت هو ( الأسرة والأقارب ) ........... فالأحاديث هي التي تحدد الجهة المأمورة
    ذكرتَ مثل هذا في الموضوع بقولك (( فلو خاطب النبي الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ))
    ولكن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) استهله النبي بــــ (( ألا أيها الناس )) مما يعني حسب التقسيم أن (( أهل بيتي )) تُحمل على جميع المؤمنين وهذا طبعا لا يستقيم..!

    أخي الفاضل هنا حرمة الصدقة قرينة دالة تصف المعنى العام لآل محمد عن ظاهره وهو أتباعه ( الذين آمنوا ) إلى أهل محمد ( أفراد أسرته وأقاربه )
    يعني توجد خصوصية لأهل بيت النبي وإلا لما رُفع عنهم قبول الصدقة تشريفا لهم كما في الحديث (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ))..
    تلك الخصوصية وتلك الرفعة أخي رمضان وذاك التشريف الصريح يصبح بمثابة القرينة لحمل حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..ويصبح هذا هو المعنى الظاهر ومن أراد حمل المعنى على غيره يطالب بالقرينة..
    التعديل الأخير تم 10-11-2014 الساعة 03:42 AM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ مستفيد :
    ذكرتَ مثل هذا في الموضوع بقولك (( فلو خاطب النبي الذين آمنوا فقط وقال ( يا أيها الذين آمنوا ) لانصرف معنى أهل بيته إلى أهل بيته المادي ( أزواجه وأصحاب الكساء ) لكنه قال يا أيها الناس - الخطاب شامل وعام لكل الناس ))
    ولكن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) استهله النبي بــــ (( ألا أيها الناس )) مما يعني حسب التقسيم أن (( أهل بيتي )) تُحمل على جميع المؤمنين وهذا طبعا لا يستقيم..!
    لما لا يستقيم - بل هو عين الاستقامة - لأن الجهة المُخاطبة في هذا الحديث وغيره هم الناس / الناس / الناس يا ناس الناس في أنحاء العالم بما يعتنقون من عقائد وديانات مختلفة , يعني يُخاطب الناس أيا كانت دياناتهم (( أيها الناس )) تركت فيكم الثقلين أو الخليفتين ..... أين تركهما ؟ - ثم قال في نهاية الحديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) يعني إن أردتم معرفة الله تجدوها في أهل بيتي - وكلمة أهل تعود على ( الذين آمنوا ) وكلمة بيتي تعود على ( البيت الحرام ) البيت الروحي لجميع المؤمنين بالله في بقاع الأرض , يتخذوه قبلة لهم ويحجون إليه ويعتكفون فيه ويطوفون حوله و ....... الخ , هؤلاء هم أهل بيتي هؤلاء هم الحاملين للثقلين أو الخليفتين ( الكتاب والسنة ) من بعدي , لذلك (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) ثلاث مرات

    يعني توجد خصوصية لأهل بيت النبي وإلا لما رُفع عنهم قبول الصدقة تشريفا لهم كما في الحديث (( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ))..
    تلك الخصوصية وتلك الرفعة أخي رمضان وذاك التشريف الصريح يصبح بمثابة القرينة لحمل حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..ويصبح هذا هو المعنى الظاهر ومن أراد حمل المعنى على غيره يطالب بالقرينة..
    أنا لم أُريد حمل المعنى في حديث الصدقات على غير ذلك التخصيص , أرجوا أخي أن تفهم جيدا ما أقول , لفظ آل محمد يراد به التخصيص المادي لأسرته وأقاربه في بعض الأحاديث ويراد به التعميم الروحي لجميع المؤمنين في أحاديث أخرى
    فمثلا : إن كان حديث الصدقات أو حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) أو غيره فيه تخصيص لأهل بيته المادي ( أسرته وأقاربه ) لا يلزم منه بالضرورة تخصيص حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) لأسرته وأقاربه أيضا , لأن معنى ذلك أن الرسول لم يترك الثقلين أو الخليفتين إلا في أفراد أسرته وأقاربه فقط , وهذا قول باطل وهو ما يقول به الشيعة - فالحق أن حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) فيه تعميم روحي لجميع المؤمنين , وأن كل مؤمن الإيمان الحقيقي بأركانه الستة يحمل كتاب الله ويقيم سنة رسوله , والكتاب والسنة اللذين استخلفهما الرسول في أهله المؤمنين موجودان وباقيان لجميع الناس ما بقي مؤمن في الأرض إلى يوم القيامة , ولا ينقطعان بانقطاع فئة من المؤمنين وهم ذرية النبي
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    مثلا : إن كان حديث الصدقات أو حديث (( صل على محمد وعلى آل محمد )) أو غيره فيه تخصيص لأهل بيته المادي ( أسرته وأقاربه ) لا يلزم منه بالضرورة تخصيص حديث (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي )) لأسرته وأقاربه أيضا , لأن معنى ذلك أن الرسول لم يترك الثقلين أو الخليفتين إلا في أفراد أسرته وأقاربه فقط , وهذا قول باطل وهو ما يقول به الشيعة
    على العكس..فإن كنا قد أثبتنا أن اللفظ العام (( آل محمد )) مخصوص بأهل بيت النبي ومن أراد صرفه عن هذا المعنى يحتاج لقرينة..فما بالك بلفظ (( أهل بيتي )) الخاص أصلا !
    أما لماذا لا يستقيم قولك في حديث (( (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ))..فلأن سياق الحديث واضح ولا يحتاج لأن نوع من انواع التكلف..وقولك انها تعني عموم المؤمنين قول عجيب لأنني شخصيا لا أذكر أن النبي عبر عن امته بعبارة أهل بيتي بل الأصل انه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ))..ولم يقبل اهل بيتي..وقال (( لأعلمن أقواما من أمتي ..الحديث ))..أو (( سيأتي على أمتي زمان ))..(( سيصيب أمتي في آخر الزمان ))..واللفظ الوحيد في اعتقادي الذي عبّر فيه النبي عن المؤمنين من بعده هو لفظ إخواني وفي بعض الروايات الضعيفة أحبابي..إذن أنتَ مطالب بالدليل أخي رمضان لأنك صرفتَ اللفظ عن معناه فضلا على كون المعنى صار عجيبا ولم يقل به أحد من أهل العلم ولا غير أهل العلم إذ كيف يخطب النبي في حجة الوداع ليوصي الناس مؤمنهم وكافرهم على عموم المؤمنين !..ثم بعد موته صلى الله عليه وسلم يأتي الصديق عملا بالوصية ليذكر الناس مؤمنهم وكافرهم بأن يرقبوا عموم المؤمنين !
    اما قولك انه باطل لانه من قول الشيعة فهو باطل من وجهين اولا هو ليس من قول الشيعة فلفظ النبي (( أذكركم )) ولفظ الصديق (( ارقبوا )) لا يعني العصمة ولا يعني الإتباع..وإنما يعني المحبة والمودة..ثانيا كون الشيعة سقطوا في الغلو وقدسوا أهل البيت لا يعني ان نتخذ نحن النقيض الآخر ونجحد حق اهل البيت !..وأسلوب رد الفعل هذا ومجابهة النقيض بالنقيض هو ما ولّد في الإسلام كثرة المناهج المنحرفة بتععد الفرق بعضها من بعض فغلو الخوارج ولّد غلو المرجئة وغلو القدرية قابله غلو الجبرية وغلو المشبهة قابله غلو الجهمية وهكذا والحق دائما وسط بين ذلك..وفي مقامنا هذا نجد أن غلو الشيعة في أهل البيت قابله غلو إنكار خصوصية أهل البيت المتمثل في هذا الموضوع..والحق كما قلنا دائما وسط بين ذلك..وحتى محاولة الأشاعرة التوفيقية بين المعتزلة واهل السنة أراك بعيدا كل البعد عنها في هذ المقام للفارق..
    أختم مشاركتي الاخيرة بأقوال أهل العلم في الحديث:
    قال بن عثيمين: (( وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين ))
    قال القرطبي: وقوله : ((وأهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي - ثلاثًا))؛ هذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم يَقتضي : وجوبَ احترام آل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأهل بيته، وإبرارَهم، وتوقيرهم، ومحبَّتهم وجوبَ الفروض المؤكَّدة، التي لا عُذرَ لأحد في التخلُّف عنها. هذا مع ما عُلِم من خصوصيتهم بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وبأنهم جزءٌ منه؛ فإنَّهم أصولُه التي نشأ منها، وفروعُه التي تنشأ عنه))
    قال ابنُ كثير: (( ولا تُنكَرُ الوصاةُ بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم؛ فإنَّهم من ذريَّة طاهرة، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان عليه سلفُهم، كالعبَّاس وبنِيه، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته، رضي الله عنهم أجمعين ))
    قال ابن باز: (نحن معكم في محبَّة أهل البيت الملتزمين بشريعة الله، والترضِّي عنهم، والإيمان بأنَّهم من خِيرة عباد الله؛ عملًا بوصية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ))
    التعديل الأخير تم 10-11-2014 الساعة 10:52 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ مستفيد : عذرا على التأخير

    على العكس..فإن كنا قد أثبتنا أن اللفظ العام (( آل محمد )) مخصوص بأهل بيت النبي ومن أراد صرفه عن هذا المعنى يحتاج لقرينة..
    أنا وافقتك أخي في تخصيص لفظ ( آل ) مع العلم أن اللفظ آل لفظ عام أصله أهل - وهو لفظ يقبل التعميم ويقبل التخصيص - يعني يقبل أن يعم المؤمنين ويقبل أن يخص العشيرة , حتى لو حُمل المعني على أن يعم المؤمنين في أي نص شرعي فهو يتضمن العشيرة إذ أن العشيرة ( الأسرة والأقارب ) هم أوائل المؤمنين , أليس اللفظ العام يحمل في طياته الخاص ؟؟ طيب ما رأيك في لفظ آل في الآية الكريمة ( أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) - هل يراد به عشيرة فرعون فقط أم جميع من آمن بربوبيته وبفساده واتبعه حيث قال ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) - قياسا على كلامك أخي مستفيد يجب أن يُخصص في عشيرة فرعون فقط دون أتباعه , ولا مشكل عندك في ذلك - المشكل فيك أنت أخي , أنت الذي لا تريد أن تفهم وتريد أن تجعل من اللاشيء شيء

    فما بالك بلفظ (( أهل بيتي )) الخاص أصلا !
    من قال أنه خاص أصلا ؟ , من خصصه وحصره في عشيرة ( أسرة وأقارب النبي ) ؟ - أهل العلم طبعا - خصصوا لفظ أهل في عشيرة النبي ( أسرته وأقاربه ) وخصصوا لفظ بيتي في منزله ( الحجرات ) , وهنا مكمن الكارثة التي فرقت الأمة , نحن نحترم ونقدر جهدهم وجزاهم الله خيرا لكنهم بشر والبشر يصيب ويُخطأ أما الثقلين أو الخليفتين ( الكتاب والسنة ) فهما باقيان يحملهما المؤمنين أهل بيته الروحي بما فيهم عشيرة النبي , هؤلاء أهل بيته الروحي يحملون الثقلين لكل الناس - يقول تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ) , ليس عيبا أن نُخطأ لكن العيب أن نقدس اجتهادات البشر ونتمسك بها وأن نتمادى في الخطأ حتى أصبحنا أمة ميتة , الأنبياء معصومين عن الخطأ المتعمد ( المقصود ) ولكنهم ليس معصومين عن النسيان أو سوء الفهم أو سوء التقدير فما بالك بالبشر , وهذا سيدنا آدم عليه السلام نسي ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) ونوح عليه السلام أساء الفهم (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)
    المشكل في تخصيص العام مع العلم أن العام يحتوي الخاص بدليل التطهير عام لكل المؤمنين كما ذكرت في الموضوع , لكن لما نزلت آية التطهير في أزواج النبي حولوها من العام للخاص يعني خصصوها لأهل بيته المادي عشيرته التي تسكن الحجرات , وهو ما يستدل به الشيعة

    أما لماذا لا يستقيم قولك في حديث (( (( أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ))..فلأن سياق الحديث واضح ولا يحتاج لأن نوع من انواع التكلف..وقولك انها تعني عموم المؤمنين قول عجيب لأنني شخصيا لا أذكر أن النبي عبر عن امته بعبارة أهل بيتي بل الأصل انه صلى الله عليه وسلم كان يقول (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ))..ولم يقبل اهل بيتي..وقال (( لأعلمن أقواما من أمتي ..الحديث ))..أو (( سيأتي على أمتي زمان ))..(( سيصيب أمتي في آخر الزمان ))..واللفظ الوحيد في اعتقادي الذي عبّر فيه النبي عن المؤمنين من بعده هو لفظ إخواني وفي بعض الروايات الضعيفة أحبابي..إذن أنتَ مطالب بالدليل أخي رمضان لأنك صرفتَ اللفظ عن معناه فضلا على كون المعنى صار عجيبا ولم يقل به أحد من أهل العلم ولا غير أهل العلم إذ كيف يخطب النبي في حجة الوداع ليوصي الناس مؤمنهم وكافرهم على عموم المؤمنين !..ثم بعد موته صلى الله عليه وسلم يأتي الصديق عملا بالوصية ليذكر الناس مؤمنهم وكافرهم بأن يرقبوا عموم المؤمنين !
    العجب كل العجب في عقول الناس - نفترض حتى لو كان النبي يقصد بعبارة ( أهل بيتي ) عشيرته الذين يسكنون معه الحجرات , أليس هم أهله وأتباعه ورعيته ومنه ؟ وبما أنهم كذلك أليس هم أمته المؤمنة برسالته ؟!!! بمعنى أليس أهله أمته ؟ - أليس أتباعه أمته ؟ - أليس رعيته أمته ؟ - أليس الذين منه أمته ؟ - لا حول ولا قوة إلا بالله
    ثم إن الرسول لا يوصي الناس كافرهم ومؤمنهم وغير ذلك على عشيرته بل يُذكر الجميع بأن الله في أهل بيته , ( بمعنى أنه إذا أردتم معرفة الله الخالق تعرفونه أيها الناس من خلال الكتاب والسنة اللذان تركتهما لكم في المؤمنين أهل بيتي الروحي الذين آمنوا برب ذلك البيت مثلي واتخذوه قبلة لهم مثلي وطافوا حوله مثلي واعتكفوا فيه مثلي واتبعوني , هؤلاء هم أهلي وأهل بيتي إن اتبعتموهم وتمسكتم بالثقلين فلن تضلوا بعدي أبدا ) , ولا ننكر أن أهل بيته المادي ( عشيرته ) منهم بل يتجلى كتاب الله وسنة رسوله فيهم أكثر من غيرهم , فهم كمرآة يظهر فيها رسول الله لأنهم ذريته وخاصته , وهذا ما جعل أبو بكر الصديق يقول ( ارقبوا )

    اما قولك انه باطل لانه من قول الشيعة فهو باطل من وجهين اولا هو ليس من قول الشيعة فلفظ النبي (( أذكركم )) ولفظ الصديق (( ارقبوا )) لا يعني العصمة ولا يعني الإتباع..وإنما يعني المحبة والمودة..
    لا .. بل هو قول الشيعة حيث يستدلون بأحاديث الخليفتين ويقولون أن النبي استخلف الكتاب وأهل بيته ( عشيرته ) لأن لفظ أهل بيتي خُصص لعشيرته , مع العلم أنه عام يُراد به المؤمنين ( أهل وأتباع ) النبي واللفظ العام يتضمن الخواص ومنهم عشيرة النبي , هذا ما جعلهم يقولون عشيرة النبي أحق بالخلافة , وخذ عندك شتائم وسباب وتشويه وما إلى ذلك
    أما العصمة فهم لا يستدلون بلفظ النبي (( أذكركم )) ولا بفظ الصديق (( ارقبوا )) , بل يركزون استدلالاتهم بحديث المنزلة الذي معناه ( منزلة علي من النبي كمنزلة هارون من موسى )

    ثانيا كون الشيعة سقطوا في الغلو وقدسوا أهل البيت لا يعني ان نتخذ نحن النقيض الآخر ونجحد حق اهل البيت !..وأسلوب رد الفعل هذا ومجابهة النقيض بالنقيض هو ما ولّد في الإسلام كثرة المناهج المنحرفة بتععد الفرق بعضها من بعض فغلو الخوارج ولّد غلو المرجئة وغلو القدرية قابله غلو الجبرية وغلو المشبهة قابله غلو الجهمية وهكذا والحق دائما وسط بين ذلك..وفي مقامنا هذا نجد أن غلو الشيعة في أهل البيت قابله غلو إنكار خصوصية أهل البيت المتمثل في هذا الموضوع..والحق كما قلنا دائما وسط بين ذلك..وحتى محاولة الأشاعرة التوفيقية بين المعتزلة واهل السنة أراك بعيدا كل البعد عنها في هذ المقام للفارق..
    لا أحد يُنكر خصوصية أهل بيت النبي ( عشيرته ) فنحن نحترمهم ونقدرهم ونوقرهم ونكرمهم ونحبهم بحب رسول الله , فخصوصيتهم دون خصوصية عشائر أخرى مؤمنة من عمومية المؤمنين , فلأنَّهم من ذريَّة طاهرة ، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض ، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا ، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة ، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة ، كما كان عليه سلفُهم ، كالعبَّاس وبنِيه ، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته ، رضي الله عنهم أجمعين لكن الخطأ كل الخطأ أن نطوع النصوص الشرعية التي يراد بها عامة المؤمنين أهل البيت الروحي , إلى خواصهم - هنا المشكل

    أختم مشاركتي الاخيرة بأقوال أهل العلم في الحديث:
    قال بن عثيمين: (( وقوله : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) : يعني اعرفوا لهم حقهم ، ولا تظلموهم ، ولا تعتدوا عليهم ، هذا من باب التوكيد ، وإلا فكل إنسان مؤمن له حق على أخيه ، لا يحق له أن يعتدي عليه ، ولا أن يظلمه ؛ لكن لآل النبي صلى الله عليه وسلم حق زائد على حقوق غيرهم من المسلمين ))
    قال القرطبي: وقوله : ((وأهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي - ثلاثًا))؛ هذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم يَقتضي : وجوبَ احترام آل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأهل بيته، وإبرارَهم، وتوقيرهم، ومحبَّتهم وجوبَ الفروض المؤكَّدة، التي لا عُذرَ لأحد في التخلُّف عنها. هذا مع ما عُلِم من خصوصيتهم بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وبأنهم جزءٌ منه؛ فإنَّهم أصولُه التي نشأ منها، وفروعُه التي تنشأ عنه))
    قال ابنُ كثير: (( ولا تُنكَرُ الوصاةُ بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم، واحترامهم وإكرامهم؛ فإنَّهم من ذريَّة طاهرة، مِن أشرف بيت وُجد على وجه الأرض، فَخرًا وحسَبًا ونسَبًا، ولا سيَّما إذا كانوا متَّبِعين للسُّنة النبويَّة، الصَّحيحة الواضحة الجليَّة، كما كان عليه سلفُهم، كالعبَّاس وبنِيه، وعليٍّ وأهل بيتِه وذُريَّته، رضي الله عنهم أجمعين ))
    قال ابن باز: (نحن معكم في محبَّة أهل البيت الملتزمين بشريعة الله، والترضِّي عنهم، والإيمان بأنَّهم من خِيرة عباد الله؛ عملًا بوصية رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ))
    ولماذا جعلتها الأخيرة : على العموم -

    جزاكم الله كل خير
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  13. افتراضي

    الاخ رمضان
    كلمة آل لها معني عام ( الأتباع ) ولها معني خاص ( آل الرجل هم أهل بيته وقرابته ) فتاتي في نصوص بمعناها العام و في نصوص اخري بمعناها الخاص حسب المتكلم و السياق و قرائن الكلام ...الخ ، وكلمة ( بيت ) يفهم المراد منها حسب المتكلم و السياق و قرائن الكلام ...الخ وغير صحيح ان معناها الكعبة في كل النصوص.

    فهمت من كلامك ( وارجو ان تصحح لي ) انك لا تنكر ان ( أهل البيت ) تاتي بالمعني الخاص ، ولكن بما ان المعني الخاص لأهل البيت ( ومعناها الخاص عشيرة النبي صل الله عليه و سلم ) داخل في المعني العام ( الأتباع ) بالضرورة فلا داعي ان نقول بالمعني الخاص .

    و لكن هذا لا يعني ان المعني الخاص غير موجود ، و لا يعني ان العرب و علماء اللغة و علماء الدين لم و لن يستعملوا كلمة آل بمعناها الخاص ، و لا يعني ان استعمال آل بمعناها الخاص غير صحيح من جهة اللغة او من جهة الشرع.


    اقرا معي هذه الاحاديث:
    # ما رواه مسلم في صحيحه: من حديث عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، فذكر الحديث وقال فيه: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكبش، فأضجعه، ثم ذبحه ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد، ومن آل محمد, ومن أمة محمد. ثم ضحى به)).

    # و في الصحيحين: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً)) ومعلوم أن هذه الدعوة المستجابة لم تنل كل اتباع الرسول , لأن فيهم الأغنياء وأصحاب الجدة وإلى الآن وأما أزواجه وذريته صلى الله عليه وسلم فكان رزقهم قوتاً ، في الصحيحين: عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل).

    # ما رواه مسلم في صحيحه: عن زيد بن أرقم, قال: ((قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة, فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ, ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه, وقال: وأهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي.
    فقال له حصين بن سبرة: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته, ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل, وآل جعفر, وآل عباس. قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الصدقة لا تحل لآل محمد))

    # في الصحيحين: من حديث الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها ((أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث, ما تركنا صدقة, إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل)).

    وانبه الاخ رمضان ان الخلاف مع الشيعة في هذه النقطة تحديدا ليس في ان الرسول قصد بعبارة اهل البيت ( أهل بيته وقرابته ) ام لا ، بل الخلاف في تقديس الشيعة لهم. .

    و الله اعلم.
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ عبد التواب

    فهمت من كلامك ( وارجو ان تصحح لي ) انك لا تنكر ان ( أهل البيت ) تاتي بالمعني الخاص ، ولكن بما ان المعني الخاص لأهل البيت ( ومعناها الخاص عشيرة النبي صل الله عليه و سلم ) داخل في المعني العام ( الأتباع ) بالضرورة فلا داعي ان نقول بالمعني الخاص .
    نقول بالمعنيان كُلٍ حسب السياق لكن المعنى العام هو المهيمن ويتضمن الخاص , وفي حديث العترة ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) سياق الحديث يبدأ بـ ( يا أيها الناس ) , والمؤمنين برب البيت الحرام هم فرقة من بين الناس في أنحاء العالم , وعشيرة النبي هم فرقة من ضمن المؤمنين

    و لكن هذا لا يعني ان المعني الخاص غير موجود ، و لا يعني ان العرب و علماء اللغة و علماء الدين لم و لن يستعملوا كلمة آل بمعناها الخاص ، و لا يعني ان استعمال آل بمعناها الخاص غير صحيح من جهة اللغة او من جهة الشرع.
    لم أقل بذلك أبدا أخي الفاضل

    وانبه الاخ رمضان ان الخلاف مع الشيعة في هذه النقطة تحديدا ليس في ان الرسول قصد بعبارة اهل البيت ( أهل بيته وقرابته ) ام لا ، بل الخلاف في تقديس الشيعة لهم. .
    من أين جاء التقديس الشيعة لهم ؟ - من فهمهم لحديث الرسول أنه يقصد بلفظ ( أهل بيتي ) في حديثه - أهل بيته المادي ( أي عشيرته أسرته وأقاربه ) - واستدلوا بأقوال علماء الأمة من السلف والخلف على هذا المعنى الخاص للفظ أهل بيتي
    وإذا أخذنا لفظ ( أهل بيتي ) على أنه يراد به الخاص ( مسكن الرسول ) ولا يراد به العام ( الكعبة ) , قياسا على ذلك :
    يجب أن نفهم دعاء سيدنا نوح عندما قال (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا ..... ) أنه يقصد بيته الذي يسكن فيه هو وأسرته , ونضرب بعرض الحائط قول الله سبحانه وتعالى في حق بيته الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنا ( ..... وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا ..... ) , كما ذكرت في الدليل الأول فضلا عن باقي الأدلة الأربعة

    أخي الفاضل لو أُخذ لفظ بيتي في الحديث ( وعترتي أهل بيتي ) أنه بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم من بين الناس دقق أخي الفاضل في ( من بين الناس ) - هذا الأمر يهدم الأساس الذي بني عليه المذهب الشيعي من جذوره

    شرُفت بمرورك الكريم

    وجزاكم الله خيرا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  15. افتراضي

    أخي الفاضل لو أُخذ لفظ بيتي في الحديث ( وعترتي أهل بيتي ) أنه بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم من بين الناس دقق أخي الفاضل في ( من بين الناس ) - هذا الأمر يهدم الأساس الذي بني عليه المذهب الشيعي من جذوره
    الاخ رمضان ، لو قلنا ان الادلة التي ذكرتها كلها تدل علي ان ( اهل ) تعني الاتباع و ( بيت ) تعني بيت الله الحرام ( الكعبة )
    لن يهدم هذا مذهب الشيعة
    لان هناك نصوص اخري تاتي فيها اهل البيت بمعناها الخاص ( أهل بيت الرسول وقرابته ) ولا ينفع تفسيرها بمعناها العام مثل الاحاديث التي ذكرتها لك
    فاذا قلت لهم : ان اهل البيت في حديث ( وعترتي أهل بيتي ) و في باقي الادلة التي ذكرتها تعني بيت الله الحرام الذي هو بيت جميع الأنبياء وأتباعهم
    سيقولوا لك : لكنها تعني في نصوص اخري أهل بيته المادي ( أي عشيرته أسرته وأقاربه )

    انت تركز فقط علي النصوص التي تاتي فيها ( اهل البيت ) بمعناها العام.
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء