النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا لم يكن عند بنت النبي خادماً ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي لماذا لم يكن عند بنت النبي خادماً ؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

    أما بعد :

    فيحاول البعض إظهار النبي صلى الله عليه وسلم بصورة الرجل الطالب للدنيا والباحث عن الغنائم والنساء !

    وهنا يحضرني البيت العربي الشهير

    وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت *** أتاح لها لسان حسود

    ومع الأسف كثير من المسلمين يجهلون سيرة نبيهم فلربما تأثروا ببعض الأطروحات ، وهنا أود الإسهام بصفتي قاريء لسيرة النبي التي كان ابن حزم الأندلسي يزعم أنها دليل نبوة مستقل ولعل إسلام منتج الفيلم المسيء للنبي بعد قراءته لسيرته يؤيد وجهة نظر ابن حزم

    هنا حديث يقرؤه كثير من المسلمين وتخفى عليهم العديد من دلالاته

    قال البخاري في صحيحه 3705 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ فَقَالَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ

    هنا ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي وتريد خادماً ، وقد سمعت أن أباها جاءه سبي فطمعت أن يعطيها خادماً منه

    فما كان منه إلا أن منعها الأمر وعلمها ذكراً تقوله !

    وهو نفسه لم يكن عنده خادم من السبي بل خادمه أنس شاب أنصاري تبرعت به أمه للنبي لكي يلازمه وينهل من علمه

    فاطمة هي ابنة النبي الكبرى ، وقد مات جميع أبنائه إلا هي ومعلوم عطف الوالد على ابنته ومع كل هذا لم يمكنها من امتلاك خادم ودلها على ذكر الله ولو مكنها لما لامه أحد بل لاعتبروه من عطفه وحنوه على ابنته وهذا مما يحمد به المرء لا يذم

    فهل هذه حال مدعي ؟

    وهل هذه حال الملوك ؟

    ويضحكني ويبكيني الكلام على عدة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

    ولا يدري المتكلم أنه يتكلم عن شخص بلغ الخمسين من عمره وليس له إلا زوجة واحدة فقط ! ثم ما بلغ الثالثة والخمسين إلا وله زوجتان وهما عائشة وسودة ولم يدخل بعائشة بعد وسودة كانت امرأة كبيرة

    وبقية الأزواج جئن في السنوات العشر الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم

    والعقل والمنطق يقضيان أن الرجل كلما تقدم في السن ضعفت شهوته ، على أنه لا يعيب الرجل أبداً الميل للنساء بل إعجاب الرجل بامرأة جميلة أو أكلة لذيذة أو عطر عبق مما يشترك به عامة الناس بل من لا يجد هذا يعد حالة شاذة ومرضية

    ومن الذي قال أن من شرط النبي ألا يكون يحب النساء كما يميل أي رجل للنساء بل حتى لو كان ميله زائداً فمغالبته لهذا الميل والتزامه أحوالاً مستقيمة يعد فضيلة

    وقد عرضت عليه قريش المال والتزويج ولكنه رفض أمام داعي الدعوة

    ولنقف هنا بعض الوقفات اليسيرة في باب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ربما يجهلها كثير من المسلمين

    المعلوم من حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتقلل من الطعام جداً

    قال أحمد في مسنده 24420 - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: «كَانَ يَمُرُّ بِنَا هِلَالٌ، وَهِلَالٌ مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ، فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ: «عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ»

    وقال أيضاً 9249 - حَدَّثَنَا خَلَفٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " قال: «كَانَ يَمُرُّ بِآلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ، ثُمَّ هِلَالٌ، لَا يُوقَدُ فِي شَيْءٍ مِنْ بُيُوتِهِمُ النَّارُ، لَا لِخُبْزٍ، وَلَا لِطَبِيخٍ» ، فَقَالُوا: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَعِيشُونَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: " بِالْأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ وَالْمَاءِ، وَكَانَ لَهُمْ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَجَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا، لَهُمْ مَنَائِحُ يُرْسِلُونَ إِلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْ لَبَنٍ "

    فنلقف هنا وقفة حين يتزوج رجل لا هم إلا النساء من مجموعة منهن فإنه يحرص على أن يكن في حال جسمانية وصحية جيدة ، فإن قلة الطعام تؤثر في الهيئة سلباً وتؤثر في قوة الباءة ، وقوة النبي في الجماع مع هذه الحال آية

    فما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بنسائه كان حالاً خارجاً عن أحوال وعن أحوال من تسميهم بالشهوانيين

    وإذا كان الطعام وهو الطعام بهذه القلة فلا تسأل إذن عن العطور الفاخرة ولا عن الفساتين فهذا لم تكن معروفة في قاموس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

    ومعلوم أن الملوك والأغنياء إذا تزوجوا تفننوا في الإغداق على الزوجات اللواتي اخترن بانتقاء ابتداءً ليكن على هيئة يعظم معها الاستمتاع لا على هيئة رثة

    زيادة على ذلك قد كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يطالبنه بزيادة النفقة وكان يأبى حتى أكثرن عليه وضيقن صدره وسجل ذلك رب العالمين في القرآن

    قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)

    ولا أحب إلى الرجل من إدخال السرور على قلب أزواجه وقد تمكن النبي من كنوز خيبر وغيرها ، ولكن الله عز وجل فرض عليه أن يعيش هذه الحياة

    بل هل تعلم أن النبي الذي تزعمون بسبب أمر النفقة هجر أزواجه شهراً كاملاً ( وهل هذا حال شهواني ) ثم غيرهن بين المكث عنده على ضيق العيش أو الذهاب لأهلهن

    قال مسلم في صحيحه 3683- [29-1478] وحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ ، لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ ، فَوَجَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ ، وَاجِمًا سَاكِتًا ، قَالَ : فَقَالَ : لأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ ، سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهَا ، فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى ، يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا ، فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا ، كِلاَهُمَا يَقُولُ : تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ ، فَقُلْنَ : وَاللَّهِ لاَ نَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ ، ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا ، أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ، ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} حَتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} ، قَالَ : فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكِ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لاَ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ ، قَالَتْ : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ ، ؟ فَتَلاَ عَلَيْهَا الآيَةَ ، قَالَتْ : أَفِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَسْتَشِيرُ أَبَوَيَّ ؟ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تُخْبِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ ، قَالَ : لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلاَّ أَخْبَرْتُهَا ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا ، وَلاَ مُتَعَنِّتًا ، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا.

    وما حصل من الصديق والفاروق موقف أبوي فيه بعض لطافة لأنهما يعظمان النبي صلى الله عليه وسلم جداً ولا يريدان لابنتيهما أن يكونا سبب تنغيص على نبي الله وهو النبي والقائد للأمة

    وزيادة على ذلك يقال لماذا كل أزواجه ثيبات ولسن أبكاراً وفي طبيعة الناس يفضلون الأبكار

    فلو قال قائل : لعله هو في طبعه يحب الثيبات

    يقال : لو كان هذا صحيحاً لما كانت أحب أزواجه إليه البكر الوحيدة عائشة

    ويقال أيضاً : نساء النبي متفاوتات من جهة الجمال وهذا أمر معلوم حتى قالت عائشة في زينب بنت حجش ( وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي ) بمعنى أنها هي الوحيدة التي كانت تقترب من حسن عائشة والبقية كلهن دونها بمراحل وكان عمر يذكر هذا لابنته حفصة تعييراً وتقريعاً إذا غضب منها

    وعائشة هي الأقدم ! والسؤال المنطقي هنا أن الإنسان في طبيعته يتطلب الأفضل فالأفضل في الأمور التي يحبها فإذا تزوج بكراً جميلة ، فإذا أراد أن يتزوج لداعي الجمال امرأة أخرى فإنه يختارها بكراً وأجمل أو مقاربة في الجمال ، وربما فرضت عليه ظروف أخرى غير هذا الاختيار ولكنه يختار مثل إذا كان يقصد الفراش

    ولا يختار امرأة دون إلا لقصد النكاية وهذا غير خاصل هنا فعائشة كانت ذات حفاوة معلومة عند النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها كل الناس

    وزيادة على هذا كله إذا كان عندك زوجة شابة وجميلة وتحبها فوجود ضرائر دونها في الحسن تضطر لداعي الالتزام بالزوجية أن تقضي عندهن مثل ما تقضي عندها ، فهذا أمرٌ ينغص على الرجل ولا يحبه ولا يتطلبه

    بل هؤلاء الأزواج التسعة كان من الممكن أن يكن إماء تسعة وشابات وأبكار !

    أما الأمة فلأن الأمة ليس لها من الحقوق ما للزوجة وأما كونها شابة وبكر فالأمر ظاهر

    إذا تنبهت لهذا علمت أن الأمر اصطفاء من الله لهؤلاء النسوة لاعتبارات معلومة

    وزيادة على هذا كله كانت أزواج النبي يعشن في بيوت ضيقة

    قال البخاري في صحيحه 382 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ

    وذكر سعيد بن المسيب أنه دخل حجرات النبي صلى الله عليه وسلم فكان يتناول السقف بيده

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير

    قال أحمد في مسنده 2744 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ، وَعَفَّانُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا، إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ]، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»

    وقال أيضاً 12417 - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٌ بِشَرِيطٍ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وَسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَدَخَلَ عُمَرُ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْحِرَافَةً فَلَمْ يَرَ عُمَرُ بَيْنَ جَنْبِهِ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبًا، وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَكَى عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ؟» قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْكِي [ص:410] إِلَّا أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى، وَقَيْصَرَ وَهُمَا يَعِيثَانِ فِي الدُّنْيَا فِيمَا يَعِيثَانِ فِيهِ، وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ؟» قَالَ عُمَرُ: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّهُ كَذَاكَ»

    وهذا الحديث في البخاري

    فإذا كان هذا حال طعامه وحال مسكنه وحال فراشه وحاله مع زوجاته في النفقة فهل هذه حال تناسب أحوال الملوك الشهوانيين وما الذي استفاده من الغنائم إلا الشيء اليسير الذي كان يسد به رمقه ورمق أهله

    وقال أحمد في مسنده 24151 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا «شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ، حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ»

    وقال أيضاً في مسنده 24665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، يُحَدِّثُ عَنْ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

    ثم إن عائشة بقيت على الزهد حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

    قال ابن أبي شيبة في المصنف 35885- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَقْسِمُ سَبْعِينَ أَلْفًا وَهِيَ تُرَقِّعُ دِرْعَهَا.

    وهنا ينبغي على المنصف العاقل أن يقف وقفة ، وهي أن كونك لجهلك أو لظروف مجتمعك ترى أمراً معيباً كأن يتزوج المرء شابة صغيرة في الحادية عشر من عمرها فهذا لا يعني أنه معيب في كل مكان في العالم فضلاً من أن يكون معيباً في كل زمان ، ولو كان الناس يرونه معيباً وأمراً شاذاً أو يشكل طعناً في النبوة لما رووه ولما توارد الناس على ذكره ، ولاستغله اليهود وعباد الأوثان للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم

    بل إنني نظرت في كتب المتكلمين من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم ممن كان يعنى بالرد على غير المسلمين وشبهاتهم حول الرسول والقرآن

    وقرأت ما كتب أهل السنة أيضاً فلم أجد أحداً منهم استشكل هذه الزيجة ! وهذا يبدو لأنه أمر معلوم عندهم ولم يستشكل أحدٌ عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

    بل لا يمكن ليهودي أو نصراني أن يأتي بكلام لعالم من علمائه قبل خمسة قرون أو ستة أو أكثر أو أقل ( يعني ليس في هذا الزمان ) ينتقد هذا الأمر !

    وأنى لهم أن ينكروا هذا وهم يعلمون أن مريم كان مخطوبة ليوسف النجار وبينهما ما يقارب السبعين عاماً أو أكثر ولم يكن ذلك منكراً في بني إسرائيل

    والعجيب أنه يأتي من ينكر هذا الأمر ثم يقر الشذوذ والفاحشة والدعارة مع مناقضتها الجلية للفطرة

    وقد أنكرت المعتزلة العشرات من الأحاديث الصحيحة لعجزهم عن دفع شبه الزنادقة عليها ، ولكن ما دفع أحد منهم هذا الحديث ( حديث سن زواج عائشة ) ، لأنه لم يكن أحد يعترض عليه أصلاً لأن الأمر معروف ومعلوم وزهد النبي متواتر

    ونبي الله سليمان هو نبي باتفاق اليهود والنصارى والمسلمين وقد كان له سبعون زوجة غير الإماء كما يذكر في الكتاب المقدس ولبعضه شواهد عندنا

    ودعوة عظيمة كدعوة الإسلام استشكال خبر فيها لا ينسفها أبداً ، بل لو كان هذا الخبر باطلاً تماماً فما أيسر أن يتهم الراوي ويبقى الدين ! فما بالك والأمر أهون من هذا بكثير

    ويزاد على الكلام في أحوال النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعدل بين زوجاته وإذا سافر يقرع بينهن وكان يتركهن جميعاً في العشر الأواخر من رمضان للتفرغ للعبادة ( وهل هذه حال شهواني )

    تزوج امرأة وتركها في يوم الزفاف لقولها ( أعوذ بالله منك ) فعظم اسم الله وتركها فهل هذه حال رجل لا يسيطر على نفسه أمام النساء

    وليعلم أن مارية لم تكن زوجة للنبي بل كانت أمة أهداها له المقوقس ملك مصر ، وشاء الله أن تنجب هي الوحيدة ابناً للنبي وعدم إنجاب بقية أزواجه آية من الله مع أن بعضهن لها أبناء مع غيره وهو له أبناء من خديجة ولكن بعد النبوة شاء الله ألا يبقى له نسل من الذكور لئلا يغلى فيهم ويدعى نبوتهم وقد رأينا غلو الناس في أبناء فاطمة فكيف لو بقي أبناء للنبي من صلبه مباشرة

    وابنه إبراهيم من مارية مات صغيراً

    وهكذا كان أسامة بن زيد ابن حبه زنجياً

    ومارية أم ابنه قبطية

    وصفية التي بلغ من محبتها للنبي أنها تزوره في اعتكافه ( وقد تزوجها وقد قارب الستين ) إسرائيلية

    ولم يتزوج من الأنصار أبداً لكونهم نفوسهم طيبة على النبي دون إصهار وهم أنصار له ، وأما عائشة وحفصة فلمكانة أبويهما

    وبقية الأزواج الكلام فيهن يطول فأم سلمة مات زوجها فسألت الله أن يخلفها خيراً وأخصلت فكان النبي وكانت فقيهة

    وأما زينب بنت جحش فنصت ضرتها عائشة على أنها صوامة قوامة واصلة للرحم وإنصافها لعائشة في حادثة الإفك دليل على تقوى وورع

    وأما زينب بنت خزيمة فهذه كانوا يسمونها أم المساكين من كثرة صدقتها

    وأما ميمونة فهذه التي كانت تعتق الجارية وتذهب للنبي تفاخر تقول له ( أما شعرت أنني أعتقت جاريتي )

    وأما جويرية بنت الحارث فهذه بنت سيد قومها صارت أمة بعد انكسار قومها وسعت لتحرير نفسها وقد أسلمت فأعتقها النبي وتزوجها

    وأما أم حبيبة فكان أبوها أبو سفيان سيد قريش ومن كبار مناوئي النبي ومع ذلك أسلمت وعارضت أهلها وهاجرت إلى لحبشة ومات زوجها هناك فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

    وقد بلغ من عدل النبي صلى الله عليه وسلم أنه في مرض موته كان يمرض في بيت كل واحدة من أزواجه يوماً حتى استأذنهن استئذاناً في أن يكمل تمريضه في بيت عائشة فأذن له ، وهذا رقي عجيب

    ولله في ذلك حكم وشئون والله المستعان

    وقد قال لي طفل لاديني يوماً أن النبي كان يعاقب العبد الذي يهرب من سيده !

    ولو طالبته بإيجاد حادثة واحدة من هذا النوع لما استطاع ، وإنما كان ينهى العبد عن الإباق من سيده وهذا أمرٌ واقع لأن هناك وواجبات متبادلة بين الطرفين ولو أتيح لكل من يريد الهروب من الرق الفرار لكان المرء يتكلف دفع المال في رقبة معينة ثم يذهب عليه هذا المال ولتعطلت كثير من الأعمال فهؤلاء كانوا هم الخدم

    ولكن في المقابل كان يمنع السيد من ظلم العبد بل يقتص منه إذا فعل به شيئاً بغير وجه حق

    قال الترمذي في جامعه 1414 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ، وَمَنْ جَدَعَ عَبْدَهُ جَدَعْنَاهُ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

    وقد صحح هذا الحديث البخاري وابن المديني

    كان النبي يوجب العتق في لطم العبد على وجهه

    قال مسلم في صحيحه 4314- [31-1658] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ (ح) وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : لَطَمْتُ مَوْلًى لَنَا فَهَرَبْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ قُبَيْلَ الظُّهْرِ ، فَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي ، فَدَعَاهُ وَدَعَانِي ، ثُمَّ قَالَ : امْتَثِلْ مِنْهُ ، فَعَفَا ، ثُمَّ قَالَ : كُنَّا بَنِي مُقَرِّنٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ لَنَا إِلاَّ خَادِمٌ وَاحِدَةٌ ، فَلَطَمَهَا أَحَدُنَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَعْتِقُوهَا ، قَالُوا : لَيْسَ لَهُمْ خَادِمٌ غَيْرُهَا ، قَالَ : فَلْيَسْتَخْدِمُوهَا ، فَإِذَا اسْتَغْنَوْا عَنْهَا ، فَلْيُخَلُّوا سَبِيلَهَا.

    وقوله ( ليس لنا خادم غيرها ) يبين أن بعض الناس آنذاك كان لا يستغني عن رقيقه وهكذا كانت الدنيا تسير ولو أزيل الأمر بكليته بين يوم وليلة لأدى لأضرار اقتصادية ومعنوية لكثير من الناس

    قال البخاري في صحيحه 30 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ عَنْ الْمَعْرُورِ قَالَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ

    وقال أحمد في مسنده 9269 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا جَاءَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ بِطَعَامِهِ، قَدْ كَفَاهُ حَرَّهُ وَعَمَلَهُ، فَإِنْ لَمْ يُقْعِدْهُ مَعَهُ لِيَأْكُلَ، فَلْيُنَاوِلْهُ أُكْلَةً مِنْ طَعَامِهِ»

    فأي رحمة عظيمة هذه

    ومن يذكر أمر الجهاد لا ينسى أن النبي صلى الله عليه وسلم بقي ثلاثة عشر عاماً يحتمل أذى المشركين وتعذيبهم لأصحابه ثم تآمروا على قتله وهجروه

    قال تعالى : ( أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

    فالمشركون هم البادئون

    وقال تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِن اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

    تأمل هذه الآيات جيداً

    وتأمل ما قاله الله في أمر الفيء حيث لم يجعل للمجاهدين فيه نصيب وجعله للفقراء والمساكين وذي القربى

    قال تعالى : ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )

    أي لكي لا يتداوله الأغنياء فقط بل يكون لهؤلاء حقهم

    هذه إيقاظة يسيرة أحسب أن المسلمين يحتاجونها في مثل هذه الأيام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الشيطان عندما لا يستطيع أن يثبت الكذب و الافتراء على شخص نزيه يلجأ إلى التشويه و التلبيس و التدجيل حوله و صرف الحقائق المتعلقة به عن ظاهرها .. و حين يعييه كل ذلك و لا يفلح فيه يلجأ إلى الطعن في نواياه السليمة دون أدنى دليل أو برهان.
    و شيطان الإعلام اليوم يتكفل بكل ذلك !! و لا ينجو إلا المتفقه في دينه و تاريخه.

    و إني أعتبر ذلك دليلا قائما على صدق النبوة خاصة حين تكتشف أن أكثر المنسوب إليها كذب أو تدجيل أو طعن بغير علم .. لأن الشيطان لا يزال يصد الناس عن سبيل ربهم بأنواع الكذب و التلبيس و أيضا على قول من قال :
    و إذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني فاضل


  3. افتراضي

    أوجه كلامي للحمقى الذين يعيبون على النبي صلى الله عليه وسلم تعداد زوجاته

    يعني ما المانع أيها الحمقى من تعداد الرجل للنساء وأين العيب و قلة الأدب في ذلك؟

    أليس الزواج بواحدة فقط يدل على ميل الرجل نحو النساء؟

    الفرق بين الحالة الأولى والثانية أن الرجل إما يقضي لياليه موزعة على عدد من النساء أو موزعة على امرأة واحدة هذا هو كل الفرق

    هل الإنسان الذي يوزع 1000 دينار على 10 فقراء كريم أكثر من الذي يتبرع 1000 دينار على رجل واحد؟ما هم نفس الكرم

    مسألة تعداد النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته أسخف و أتفه الشبه التي قرأتها في حياتي وتعتمد على نهيق الحمير في الزرائب وليس على منطق أو أي أساس يقول به من يملك ذرة من عقل

    والله لو تزوج النبي صلى الله عليه و سلم 1000 امرأة في زهرة الشباب لما نقص من قدره قيد أنملة

    العيب ليس بالتعدد إن كان لا يشغل عن أمور الأمة ومن أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الأمم

    كما أنه لاعيب في إنسان يأكل كثيرا طالما أنه يعمل كثيرا و أذكر قصة للفيلسوف الألماني شوبنهاور فقد رآه أحدهم يأكل بشراهة في المطعم فرمقه شوبنهاور وقال له لا تنظر إلي شزرا لأن مخي يزن ثلاثة أمثال مخك فبهت الرجل!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء