النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الجاذبية أم الإله؟!

  1. #1

    افتراضي الجاذبية أم الإله؟!

    مقال كتبته بمجلة براهين في العدد الثاني بعنوان ....الجاذبية أم الإله؟!
    طالعت مؤخرًا كتاب التصميم العظيم أوThe Grand Design من تأليف الفيزيائيَّين ستيفن هوكينج و ليوناردو ملودينو.. و الكتاب يحوي في طياته نقض فكرة الإله جملة وتفصيلا، و يصف الإله بأنه مجرد فكرة ليس لها أي أساس علمي و إن العلم ينفي وجوده مطلقا.

    هكذا زعم المؤلفين وهكذا دائما يزعم هوكينج، و حاول أن يستدل على صحة ما ذكره بمجموعة من النظريات و القوانين العلمية التي تعد أحد أعمدة الفيزياء، فهل نجح في ذلك أم جانبه الصواب ؟!

    - دعونا نناقش سويًا ما طرحه ستيفن هوكينج في كتابه، بموضوعية و حيادية، و في ضوء الأدلة العلمية التي توصل إليها العلم، و ننظر في صحة كلامه من عدمه.. هل ما قاله بُني على أساسٍ علمي تقره الفيزياء أم أن العكس صحيح؟ و هل كان موفقًا في طرحه و استدلالاته و ما ذهب إليه؟ هذا ما سنتعرض له في موضوعنا..

    و حيث أن المقام لن يتسع لجميع ما جاء في الكتاب من أطروحات، فسوف نسعى جاهدين لنفند ما طرحه المؤلف جزئية جزئية في هذا المقال و في مقالات قادمة إن يسر الله لنا ذلك.. و حيث أن هذا المقال يعتبر كمقدمة و تفنيد لجزئية طرحها المؤلف، فقد قمت باختيار جزئية مما أشار إليه، و أرجأت الأطروحات الأخرى للقاءات قادمة إن شاء الله تعالى، و قد وضعت عنوانا لها و هو "الجاذبية أم الإله؟!"

    أعلم أن الأمر يثير التعجب و يبعث الاندهاش، إلا أن الأمر يتطلب منا شيئا من الاهتمام، و الوقوف على حقيقة ما طرحه هوكينج.

    يقول هوكينج في كتابه التصميم العظيم في ص142 :

    "لأنها تشكل الزمان و المكان، فإن الجاذبية تسمح للزمكان باستقرار موضعي، و عدم استقرار عالمي. و على نطاق الحديث عن الكون بأكمله، فإن الطاقة الموجبة المتمثلة فى المادة يمكن أن تكون في توازن مع الطاقة السالبة المتمثلة في الجاذبية، و بذلك فإنه لا قيود تمنع من تخليق أكوان كاملة".

    "طالما أنه يوجد قانون كالجاذبية، فالكون يستطيع و سيقوم بخلق نفسه من لاشيء! الخلق التلقائي هوسبب وجود شيء بدلا من لا شيء.. ليس لزاما أن نقحم إلها ليبدأ عمل الكون".

    يدعي هوكينج هنا أن سبب خلق الكون هو وجود قوة الجاذبية، ويدفعنا ذلك إلى التساؤل.. ما هي الجاذبية؟!

    - الجاذبية هي ميل (الكتل والأجسام) للتحرك و الانجذاب نحو بعضها البعض -كما في الجاذبية بين الأرض و الشمس مثلا- وكمحاولة لوصف قوى الجاذبية بين الأجسام غير المشحونة، استنبط نيوتن قانون الجذب العام من خلال مشاهدات فلكية عديدة.

    حيث ينص قانون الجذب العام لنيوتن: "إنّ كل جسم يجذب جسمًا آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين، و شدتها متناسبة طرديًا مع كتلتيهما وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما."

    يتبين لنا من التعريف السابق أن الجاذبية ناشئة عن المادة، طارئة عليها، حيث وُجدت الأجسام (الكتل) أولا ثم عملت الجاذبية على ربطها ببعض..! و هذا هو مفهوم نيوتن عن الجاذبية.

    و بعد أن تعرضنا لمفهوم الجاذبية و قانون الجذب العام، هيا بنا الآن عزيزي القاريء لنرى كلام هوكينج عن خلق الجاذبية للكون! حيث يقول هوكينج في بداية كلامه:

    "إن الجاذبية هي التي تشكل الزمان و المكان (الزمكان)" و هذا صحيح، فوجود الجاذبية هو السبب في ربط الكتل مع بعضها البعض، بل و ربط الزمان بالمكان -كما بين آينشتاين- و هذا ما سنعرفه بعد قليل، و لكن دعنا نكمل كلامه، حيث يقول:

    "و على نطاق الحديث عن الكون بأكمله ، فإن الطاقة الموجبة المتمثلة في المادة يمكن أن تكون في توازن مع الطاقة السالبة المتمثلة في الجاذبية، و لذلك فإنه لا قيود تمنع من تخلق أكوان كاملة" هذه جزئية سنتعرض لها فيما بعد عندما نتحدث عن نظرية الأكوان المتعددة، و نظرية إم M-Theory (واحدة من الحلول المقترحة لنظرية كل شيء TOE) تفصيليا، و لكن دعنا نعرض الجزء الذي ارتبط بكلامه الأول؛ ألا و هو:

    "طالما أنه يوجد قانون الجاذبية فإن الكون يخلق نفسه من لا شيء"
    حيث لا أعلم أين الأساس العلمي الصحيح الذي بنى عليه هوكينج كلامه هذا؟!. إذ بعد أن تعرضنا لكلام نيوتن و تعريفه للجاذبية، نجد أن أطروحات هوكينج تعارض ما طرحه نيوتن حول الجاذبية و فهمه لها، حيث يقول نيوتن إن الجاذبية هي عبارة عن:

    "قوة بين أجسام مادية"، و بالتالي فإنها وجدت بعد وجود الأجسام لا قبلها، فوجودها مترتب على غيرها، لا العكس.. و لأن فهم نيوتن عن الجاذبية لم يكن مكتملا، لنذهب إلى أينشتاين و مفهومه الأوضح و تفسيره الأصح عن الجاذبية. ففي أوائل القرن العشرين، و في بحثين نُشر أولهما في عام 1905، و ثانيهما في عام 1915،قام الفيزيائي الشهيرألبرت أينشتاين بتغيير مفهوم الجاذبية.

    فحسب نظريةنيوتن كانت الجاذبية هي قوة، بينما أثبتت النسبية أن الجاذبية هي مجال، فحسب النسبيةالجاذبية هي عبارة عن انحناءات في الفراغ تُسببهاالكتلة، فكلما كانت كتلة الجسم أكبر كلما كان انحناء الفضاء حوله أكبر. و الأجسام الأقل كتلة سوف تقع في هذا الانحناء الذي صنعه الجسم الأول، و بالتالي سيأسرها بجاذبيته). و هو ما يعرف بنظرية النسبية لأينشتاين،و بالتدقيق في تعريف أينشتاين، نجد ثلاثة أشياء في غاية الأهمية قد ذكرها واستنتجها من مفهومه للجاذبية:

    أما الأول فهو الفراغ؛ و هنا ربما يتصور البعض أن الفراغ هو العدم، و هذا خطأ بالطبع لأن العدم هو اللاشيء، أي ليس هناك شيء لا مادة و لا طاقة، بل و لا حتى فراغ، فالفراغ الذي يقصده أينشتاين هو الفراغ الفيزيائي، و يمكن تعريفه بأنه "المكان أو الحيز الخالي من أي مادة أو طاقة، سوى جزء ضئيل جدا من الطاقة" حيث لا يوجد ما يسمى فراغًا كاملا، فلم يستطع أحد إفراغ حيِّز ما من كل جزيئات الطاقة (المادة)، أي في كل الأحوال فإنه سيحتوي على جزء -ولو ضئيل جدا- من الطاقة.


    وأما الشيء الثاني الذي أثبته أينشتاين، فهو المجال؛ و المجال هو المنطقة التي تظهر فيها آثار الشيء، كالمجال المغناطيسي مثلا، فهو المنطقة التي تظهر فيها آثار المغناطيس، و لأنه لا يوجد مجال دون شيء ناتج عنه بالمثل، فالجاذبية هي الأخرى لا يمكن أن توجد دون أن يوجد ما نتجت عنه، و هو المادة (الكتلة).

    ثالثا: حسب نسبية أينشتاين: الجاذبية هي عبارة عن انحناءات في الفراغ تُسببهاالكتلة، و بإلقاء الضوء على هذه الجملة جيدا، و بالأخص آخر كلمتين (تُسببها الكتلة)، و الضمير في تسببها عائد على الجاذبية، نجد أن الجاذبية ناتجة عن وجود الكتلة و ليس العكس! فعلى حسب كلام كلا من نيوتن و أينشتاين، يتبين أن الجاذبية ما هي إلا قوة ناشئة عن الكتلة (مفهوم نيوتن)، أو مجال ناتج عن وجود الكتلة (مفهوم آينشتاين)، و هو ما يجعل كلام هوكينج غير مقبول لأنه جعل الجاذبية المتولدة بسبب وجود المادة خالقة للمادة.

    و كما أنه من المعروف أن بداية الكون و الزمان، و القوى الأربع بما فيها الجاذبية هو الانفجار الكبير، فالحديث عن ما قبل الانفجار الكبير هو شيء خارج نطاق قوانين الفيزياء.

    - يجدر بنا أيضا الحديث أنه حتى في الأوساط العلمية لم يلقى كتاب هوكينج "التصميم العظيم" قبولا يذكر، ونرى ذلك واضحًا في آراء بعض العلماء، نذكر هنا بعضها فقط..

    يقول البروفيسور باول دافيس الفيزيائي الإنجليزي في صحيفة الجارديان منتقدًا هوكينج بشدة:

    "تبقى القوانين المطروحة غير قابلة للتفسير، هل نقبلها هكذا كمعطى خالد؟ فلماذا لا نقبل الله؟ حسنا و أين كانت القوانين وقت الإنفجار الكبير؟ إننا عند هذه النقطة نكون في المياه الموحلة" (1)

    - أيضا الفيزيائي و عالم الفضاء مارسيلو جليسريقول:
    "إن ادعاء الوصول لنظرية نهائية يتنافى مع أساسيات و أبجديات الفيزياء و العلم التجريبي و تجميع البيانات، فنحن ليس لدينا الأدوات لقياس الطبيعة ككل فلا يمكننا أبدا أن نكون متأكدين من وصولنا لنظرية نهائية، و ستظل هناك دائما فرصة للمفاجآت كما تعلمنا من تاريخ الفيزياء مرات و مرات، و أراها ادعاء باطل أن نتخيل أن البشر يمكن أن يصلوا لشيء كهذا.. أعتقد أن على هوكنج أن يدع الله و شأنه" (2)

    - عالم الفيزياء النظرية بيتر ويت من جامعة كولومبيا:
    "لست من أنصار إدخال الحديث عن الله في الفيزياء، لكن إذا كان هوكنج مصرا على دخول معركة الدين و العلم، فما يحيرني هو استخدامه لسلاح مشكوك في صلاحيته أو فاعليته مثل النظرية إم" (3)

    كما أفردت جريدة الإيكونومستحديثا عن كتاب هوكنج، و وصفت كلامه بغير القابل للاختبار.. مضيفة:

    " يبدو أن الفلسفة حلت محل العلم" (4)

    - الفيلسوف الأمريكيويليام كريج يقول ساخراهو الآخر:
    "لا شيء جديد علميًا في هذا الكتاب بالمرة، و لكن نقاش فلسفي بحت خصوصًا في الثلث الأول! و هو شيء غريب إذا علمنا أن هوكنج في أول صفحة من كتابه يقول: إن الفلسفة قد ماتت" (5)

    كما يقول محمد باسل الطائي أستاذ الفيزياء الكونية بجامعة اليرموك بالأردن:

    "قوانين الفيزياء على الحقيقة بحاجة إلى مُشغل، هذا ما نتعلمه من ميكانيكا الكم، فجميع الصياغات القانونية في ميكانيكا الكم تتخذ الصياغة الرياضية الإجرائية Operator formulation و هذه الصياغة تخفي في مضمونها وجود المُشغل، و من جانب آخر فإن جميع الفيزيائيين الدارسين لميكانيكا الكم يعلمون أن الصفة المؤسسة لميكانيكا العالم و ظاهرات العالم هي الصفة الاحتمالية و ليست الحتمية، أي أن نتائج فعل قوانين العالم (القياسات) ليست حتمية بل هي احتمالية، هذه الحقيقة تغيب عن عقل واينبرج، و عن عقل هوكنج حين يتحدثون عن الله" (6)

    البروفيسور الرياضيات جون لينوكس والذي أفرد كتابا بعنوان "الإله وستيفن هوكنق.. لمن التصميم إذاً؟" يحدثنا قائلا:

    "إن القول بأن الفلسفة قد ماتت، خطير جدا، خصوصا عندما لا تتوقف أنت نفسك عن استخدامها، و لأن هوكينج لديه فهم مغلوط لكل من الفلسفة و الدين، فهو يريدنا أن نختار بين الله و قوانين الفيزياء، إن القوانين الفيزيائية لا يمكن أن تخلق شيئا فهي مجرد الوصف الرياضيللظواهر الطبيعية، فقوانين نيوتن للحركة لن تدفع كرة البلياردو على الطاولة بدون لاعب يضربها، القوانين لن تحرك الكرة فضلا عن خلقها.. إن ما يقوله هو هوكينج خيال علمي بحت.

    من أين جاءت الخطة الكونية التي تحدث عنها هوكنج؟ إنها ليست من الكون حتما، فمن جعلها تعمل إن لم يكن الله؟ إن محاولة العلماء الملحدين الهروب من فكرة الخالق يجعلهم يعزون الوجود لأشياء أقل مصداقية كالطاقة و القوانين أو الكتل! بالنسبة لي: كلما زاد فهمي للعلم كلما زاد إيماني بالله، لتعجبي من اتساع و تعقيد وتكامل خلقه" (7)

    ولعل السؤال المطروح بشدة الآن، أيهما وُجد أولا الجاذبية أم المادة؟!

    فإن قلنا الجاذبية كما يدعي هوكينج، و أنها سبب خلق الكون نفسه، فمن أين جاءت؟ و من الذي كتب لها القانون الذي تسير عليه؟ و إن كانت المادة هي من وُجدت أولا (حسب ما فسره نيوتن و أينشتاين) فلا يوجد أي حجة لهوكينج فيما ذهب إليه، و يصبح مقاله مجرد فلسفة لا دليل على صحتها، و على عكس ما ذكره لنا في كتابه بأن الفلسفة قد ماتت !


    المراجع:

    (1) Paul Davies, "Stephen Hawking's big bang gaps", The Guardian, Saturday 4 September 2010.
    <www.theguardian.com/commentisfree/belief/2010/sep/04/stephen-hawking-big-bang-gap>

    (2) Marcelo Gleiser, "Hawking And God: An Intimate Relationship", September 09, 2010.
    <www.npr.org/blogs/13.7/2010/09/08/129736414/hawking-and-god-an-intimate-relationship>

    (3) Peter Woit, "Hawking Gives Up", Posted on September 7, 2010.
    <www.math.columbia.edu/~woit/wordpress/?p=3141>

    (4) "Even Stephen Hawking doesn't quite manage to explain why we are here", The Economist Newspaper, Sep 9th 2010.
    <www.economist.com/node/16990802?story_id=16990802>

    (5) The Grand Design: A Critique (1 of 3) - Youtube
    <www.youtube.com/watch?v=OSYmBsGIeT8>

    (6) محمد باسل الطائي، "ستيفن هوكنج وخلق العالم؟"، الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10.
    <www.######.org/debat/show.art.asp?aid=231582>

    (7) John C. Lennox, "God and Stephen Hawking: Whose Design Is It Anyway?", Lion UK (September 1, 2011).

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ستيفن هوكنغ عالم فيزيائي ملحد ومعوق حركيا بشكل كامل وشكله مضحك كثيرا ...
    بطبيعة الحال لأنه ليس فيلسوف سوف يأتي بالأشياء المضحكة وسيجد من يروج لقوله اعلاميا داخل الغرب المادي.
    الجاذبية أو أي قانون علمي هو وصف تجريدي للعلاقة بين المكان والزمان والكتلة و الطاقة
    وفي لحظة خلق الكون لم يكن هناك لا مكان ولا زمان ولا مادة كي تشتغل عليها الجاذبية أو أي قانون آخر ...
    وبالتالي لا وجود للقوانين الا بعد خلق المكان والزمان والمادة فالقوانين أيضا مخلوقة بعد لحظة الانفجار العظيم...
    الخلق شيء لا يقدر عليه الا الله عز وجل وهو من خصائص الربوبية
    ولو زعم أي ملحد أن هناك قوانين خالقة فما عليه الا أن يخلق لنا غرام أو اثنين من المادة باستخدام القوانين
    فهل يستطيع هوكيينغ المعوق أن يخلق لنا كونا باستخدام القوانين لا بل ميليغرام من النحاس.....
    واخراج الحي من الميت أيضا من خصائص الربوبية وقد تحدى الله الكفار أن يتعاضدوا ويخلقوا ذبابا
    ولم يستجب للنداء أحد ولن يستجيب له أحد ليوم القيامة
    ودمتم سالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ستيفن هوكنغ عالم فيزيائي ملحد ومعوق حركيا بشكل كامل وشكله مضحك كثيرا ...
    بطبيعة الحال لأنه ليس فيلسوف سوف يأتي بالأشياء المضحكة وسيجد من يروج لقوله اعلاميا داخل الغرب المادي.
    الجاذبية أو أي قانون علمي هو وصف تجريدي للعلاقة بين المكان والزمان والكتلة و الطاقة
    وفي لحظة خلق الكون لم يكن هناك لا مكان ولا زمان ولا مادة كي تشتغل عليها الجاذبية أو أي قانون آخر ...
    وبالتالي لا وجود للقوانين الا بعد خلق المكان والزمان والمادة فالقوانين أيضا مخلوقة بعد لحظة الانفجار العظيم...
    الخلق شيء لا يقدر عليه الا الله عز وجل وهو من خصائص الربوبية
    ولو زعم أي ملحد أن هناك قوانين خالقة فما عليه الا أن يخلق لنا غرام أو اثنين من المادة باستخدام القوانين
    فهل يستطيع هوكيينغ المعوق أن يخلق لنا كونا باستخدام القوانين لا بل ميليغرام من النحاس.....
    واخراج الحي من الميت أيضا من خصائص الربوبية وقد تحدى الله الكفار أن يتعاضدوا ويخلقوا ذبابا
    ولم يستجب للنداء أحد ولن يستجيب له أحد ليوم القيامة
    ودمتم سالمين
    أخي الدكتور العزيز ما كنت أحب لك أن تعلق على شكله فهذه سخرية منهي عنها شرعاً بل احمد الله على عافيته واسأل له الهداية
    التعديل الأخير تم 10-30-2014 الساعة 03:43 PM

  4. #4

    افتراضي

    يخص العالم أبو جعفر المنصور
    بطيبعة الحال التعليق على أشكال الناس للسخرية منهم محرم شرعا
    لكن أنا من تعمدت الاشارة لذلك بدهاء لكي يفهم القارئ الخلفيات النفسية التي تتحكم في سيكولوجية الناس واختياراتهم
    ان اعاقته الجسدية جعلت منه في السنوات الأخيرة شخصا سوداويا مظلما فمن بين أقواله " الانسانية عبارة عن حثالة كيميائية موجودة على كوكب متوسط الحجم"
    وهاته التصريحات يمكن فهمها في سياق تأثير بعض الاحداث أو الخصائص الجثمانية على نوع محدد من الملاحدة
    وعموما الملاحدة كلهم يحاولون الحط من قيمة الانسان وتتفيهه لكي ينعم بالشعور مؤقتا أنه لن يحاسب على ما فعل لأنه كتلة مادية تافهة لا تهم الخالق في شيء
    ان عالما مثل هوكينغ يعلم جيدا أكثر من غيره أن قوانين الفيزياء عبارة عن وصف رياضي للعلاقات بين الموجودات فقوانين نيوتن لا تدفع كرة البلياردو على الطاولة دون لاعب يحركها من مكانها ناهيك أن تخلق الاعب أو الكرة أو المضرب ...فقط حالته النفسية واعاقته واستعداده النفسي للالحاد والسوداوية هي التي تفسر توجهاته الايديولوجية
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لا مشكلة عندهم في أن يؤمنوا بالغيب ما لم يكن إله عليما حكيما قديرا يفعل ما يشاء و كل فعله لحكمة كما تجلى ذلك في أعظم تعقيدات الكون و هندساته الرائعة و في هداية الكائنات و ذكائها الفطري غير المكتسب ..
    لا مشكلة عندهم في أن يؤمنوا بالعدم أو الصدفة المركبة - إن وُجدت صدفة مركبة- أو الطاقة العمياء أو أي شيء لا يسمع و لا يبصر و لا يدبر أمرا و لا يملك موتا و لا حياة و لا نفعا و لا ضرا و لا يقدر أو يُقَدّر شيئا .. المهم أن لا يؤمنوا بالإله الواحد الذي أسلم له كل شيء.

    لماذا .. لأنهم فقط عجزوا عن فهم ما يرونه متناقضات في الكون مع أن مجال ذلك ضيق جدا بل لا يكاد يُرى .. لكنه أكبر همهم و باعث استشكالهم و حيرتهم و إنكارهم .. لماذا لانه يعنيهم .. لانهم إما ضلوا السبيل فتعرفوا من خلال دين محرف على الإله الخطأ .. أو أن التناقض أو ما يرونه بالأحرى تناقض قد يمس أعز شيء لديهم كما مس الموت الابنة الغالية على داروين و كما مست الإعاقة جسد هوكينغ .. فشلوا بكل بساطة في فهم أبعاد الإبتلاء و التوفيق بين محكم الكون و متشابهه و كما قلنا المتشابه نسبته لا تكاد تُرى إلى جانب المحكم، فاضطروا أنفسهم إلى وضع تفسيرات أكثر فشلا ..

    و على ذكر الشكل المثير لهوكنغ .. فأعلم أن هناك معاقين أو ذوي احتياجات خاصة لا يهتمون لضحك الناس أو سخريتهم بل قد يعملون على إضحاك الناس .. فالمشكلة إذن في نفسية هوكينغ لا غير و تحديدا في روحه الخبيث .. فليته يعلم أن له روحا يغنيه صلاحها عن صلاح الجسد و أن صلاح الروح هو الغاية من خلق الإنسان و ابتلائه.


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء