12- هذه المرة معنا كوكتيل جهالات طويل إلى حد ما - حيث يقول الزميل منكر السنة :
12- إجابات مختصرة على وصلة شبهات فرق الباطل وإنكار السنة :
فالحقيقة ان السنى مستعد ان يضحى بكل شئ فى سبيل البخارى و مسلم مستعد ان يضحى بدينه و الله و رسوله و امهات المؤمنين و الانبياء من اجل البخارى..فالبخارى يهين الله و يصفه بابشع الاوصاف و يقول ان له حقو و انه ينزل فى الليل مناقضا علم الجغرافيا ..و يصف الرسول الكريم بابشع الاوصاف فيجعله رجل سباب و لعان و انه يسارع فى الهوى وانه كان يختلى بالنساء و انه قاتل و يقوم بمجازر جماعية ووو بل الفيلم المسئ الامريكى لم يكن اقل بشاعة مما نقله البخارى فى كتابه حول الرسول الكريم بالاضافة لاسائته لام المؤمنين عائشة عليها السلام و للرسل كابراهيم حين وصفه انه كذاب رغم ان الله وصفه انه كان صديق
فكما قلنا السنى مستعد ان يضحى بكل شئ من اجل البخارى الذى اساء لله و رسوله مستعد ان يضحى بدينه و شرفه و وطنه
فيضحى بمصداقية القران ويعتقد من اجل البخارى ان فيه ايات ناقصة و ايات زائدة كما وصفه البخارى كاية الرجم و ايات رضاع الكبير و سورة كانت فى طول و شدة سورة براءه ووووو
و مستعد فى اباحة ارضاع الكبير و اغتصاب المسبيات و المخطوفات ايضا من اجل البخارى
و مستعد ان يبيع وطنة و يقدمها للطغاة و الفسدة و الظالمين لان البخارى قال اطع اميرك و لو جلد ظهرك و اخذ مالك بل هذا مقطع الحوينى يقول فيه لو احتل العدو أراضينا كلها لا يساوي سقوط صحيح البخاري
وتعالوا لنمسك جملة جملة لنوضح جهالاته المركبة فيها .. وأن منها ما يكون طعنا في القرآن نفسه الذي يدعي منكرو السنة فهمه وتعظيمه !
يقول :
فالحقيقة ان السنى مستعد ان يضحى بكل شئ فى سبيل البخارى و مسلم مستعد ان يضحى بدينه و الله و رسوله و امهات المؤمنين و الانبياء من اجل البخارى..
والصواب : أن هذه الانتقاصات المتوهمة في الأحاديث لأنبياء الله والرسول وأزواجه : هي إما :
نتاج أحاديث ضعيفة أو موضوعة قد بين العلماء ضعفها بالفعل (مثل أحاديث اشتهاء النبي لزينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني زيد)
أو :
نتاج تنزيه مطلق للأنبياء والرسل وزوجات النبي بما يضعهم في درجة أعلى من البشر لم ينص الله تعالى عليها بنفسه في قرآنه !!
إذ أن كل البشر يخطئون بعمد أو سهو - ولكن أخطاء عن أخطاء تفرق
فمثلا غيرة زوجات النبي من بعضهن وبعض المواقف في ذلك : هو شيء طبيعي لا يُعد مَنقصة في الأصل بل هو في فطرة النساء ومغفور لهن ما لم تعتدي إحداهن على حق أخرى
وكذلك بعض أخطاء الأنبياء : هي في الأصل أخطاء غير مقصودة لأنه ليس بها تعمد مخالفة أمر الله أو تعمد فعل الخطأ لذاته !!
إذن :
الحساسية المُغالية في هذه الجهة لمنكري السنة : لا تعطيهم صورة الخائفين على الدين كما يتوهمون وإنما : تعني جهلهم بالقرآن نفسه الذي قال الله فيه :
" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم " - أي بشر مثل باقي الناس ولكن بتكليف وتشريف الرسالة والنبوة - وأيضا :
" قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا " وأيضا :
" قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ "
فما أشبههم بمن غالوا في الأنبياء حتى قالوا أنه لا ظل لهم !! ولا يمكن أن ينالهم أذى !! ولا خوف من الناس والله معهم !! ولعمر الله : كيف يكون ابتلاؤهم إذن وامتحانهم إذا لم ينالهم خوف بشري فطري رغم أنهم على يقين بأن الله تعالى معهم ؟! بل : وكيف كان اليهود يقتلون أنبياء الله بنص القرآن ؟!!
ولذلك : ولما كانت أخطاء الأنبياء والرسل هي ليست في صورة الأخطاء المتعمدة أصلا (مثل حُكم النبي في أسارى بدر قبل أن يأتيه الوحي فيهم - ومثل توليه عن الأعمى قبل أن يأتيه الوحي فيه - وتركه للمُخلفين عن الجهاد قبل أن يأتيه الوحي فيهم - ومثل ترك يونس عليه السلام لقومه قبل أن يأتيه الوحي فيهم - ومثل قتل موسى عليه السلام للمصري عندما وكزه غير قاصدا قتله ... إلخ)
بل وحتى في العُرف السائد المعروف للناس يقولون عن الأبرار وعن المُقربين الأعلى منهم قدرا عند الله :
" حسنات الأبرار : سيئات المقربين " !!!
المهم : هذه كانت مقدمة لا بد منها لمعرفة مدى جهل الزميل قبل أن ينقل لنا الشبهات السمجة المكررة التي أكل عليها الزمان وشرب !!
ولم يكلف نفسه يوما بالبحث عن إجابتها وإجابة العلماء أو طلبة العلم عليها !!
والله المستعان ..
يقول :
فالبخارى يهين الله و يصفه بابشع الاوصاف و يقول ان له حقو
أقول : وهذا الكلام مُتوقع ممن أنشأ عن جهل مجموعة تتناحر فيها شتى الطرق الكلامية من أشاعرة لمعتزلة لرافضة : بغير هدى ولا كتاب منير !
ولا يخفى علينا معضلة مسألة الصفات المنسوبة لله تعالى في القرآن والسنة بالنسبة للمعتزلة والأشاعة وغيرهم
ولكننا نقول إجمالا :
الحقو : هو موضع شد الإزار من الخاصرة أو موضع عقد الإزار من الجانب - ثم توسع استخدام الكلمة حتى شمل الإزار نفسه في هذا الموضع (انظر المصباح المنير 145 - والمُحكم لابن سيده 3 / 456)
والأصل عند أهل السنة والجماعة في ظاهر الأحاديث التي فيها صفات لله تعالى أن يثبتوها إذا انتفى المانع من الأخذ بظاهرها مع التسليم بأنها ليست مثلما نعرفه من الصفات لقوله تعالى " ليس كمثله شيء وهو السمي البصير " فأثبت لنفسه صفتي السمع والبصر مثل ما نعرفه في الإنسان من معنى السمع والبصر ولكنه نفى المماثلة في الكيفية فلا نعرف كيف هو سمعه وبصره : وهكذا هو الأصل في كل الصفات المنسوبة لله تعالى على ظاهرها : نثبتها ولا نمثل كيفيتها ولا نشبهها ولا ننفيها أو نستشنعها لأن الذي نفاها أو عطلها أو استشنعها إنما فعل ذلك عندما مثلها بصفات الخلق أو صفات الإنسان أولا - فلله تعالى يدين كما ذكر صراحة في قرآنه ولكنهما ليس كأيدينا وعلى هذا فقس
أو يأولها العلماء إذا دل السياق على ذلك مثل قوله تعالى " وهو معكم أينما كنتم " : أي بعلمه كما دل سياق الآية وليس مقصودا أنه في كل مكان وفي النجاسات ويحل في مخلوقاته والشياطين والملعونات إلخ !! ومثل حديث فضل التقرب من الله " إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة " فالسياق يدل على أنها كناية لمجازاة على فعل التقرب إلى الله وليس مقصود الترب المكاني على حقيقته لأن كثيرا من أعمال القربى ليس فيها حركة أصلا مثل الذكر ومثل خشوع القلب إلخ
والحقو الذي يشير إليه منكر السنة هو في حديث الرحم الذي جاء في صحيح البخاري أن الرحم تعلقت بحقو الرحمن عندما خلقها واشتق لها اسما من اسمه :
" إن الرَّحِمَ قامتْ فقالت لله عزَّ وجلَّ: هذا مقامُ العائِذ بكَ من القطيعةِ قال: نَعَمْ أما ترضَينَ أن أصِلَ مَن وَصَلَكِ، وأقطعَ مَنْ قطعكِ؟ قالت: بَلَى، قال: فذلِكَ لكِ "
فمن العلماء في الماضي مَن لم يتوقف بموقف خاص على جزئية الحقو من الحديث وأمرها كما جاءت - ومنهم من تكلم فيها ككناية - ومنهم مَن اختار إثباتها كصفة لأننا لا نعلم شيئا عن ذات الله تعالى إلا ما يخبرنا بوحيه - ومثل قول النبي في الحديث الآخر في صحيح مسلم عن الله عز وجل :
" حجابه النور لو كشفه لأحرق سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه "
وهنا أنقل رد الشيخ البراك عن سؤال في هذه الجزئية فقال :
الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد؛ فنقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله: "آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنا برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله"، وهذا يشمل ما ظهر لنا معناه، وما لم يظهر معناه، فما ظهر معناه قلنا: هذا مراد الله، أو مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما لم يظهر معناه نفوض علمه إلى عالمه.
وهذا الحديث مما يشتبه معناه، هل المراد حقيقة هذه الكلمات: الأخذ، الرحم، الحقو، أو هو تمثيل لحق الرحم، وهي القرابة عند الله تعالى؟ لأن من المعلوم أن الرحم مطلقا يدل على المعنى الكلي المشترك بين كل قرابة، وقد دلت النصوص على أن القرابة صلةٌ تستوجب حقا للقريب على قريبه، بحسب حاله ودرجة قرابته، فأوجبت الشريعة صلة الرحم، وحرمت القطيعة، فقال تعالى في الثناء: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)، وقال في الذم: (وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)، وقال سبحانه: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، وعلى هذا فالحديث يشبه قوله صلى الله عليه وسلم عن الله: (قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري)، ويشبه من حيث الأسلوب قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنا آخذ بحُجَزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي)، وهذا الاحتمال عندي أنه أظهر، وذلك لأن جنس الرحم ليست شيئا معينا موجودا في الخارج، بل الموجود أفراد الرحم، وهي القرابات التي بين الناس، كما تقدم.
ويحسن هنا أن نثبت قول شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس: (6/222) (ط.مجمع الملك فهد)، قال رحمه الله: "هذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات التي نص الأئمة على أنه يمر كما جاء، وردوا على من نفى موجَبه"أهـ.
وعلى هذا فالحقو لله صفة له سبحانه، ليس شيئا بائنا عنه، ولا عدول لنا عن مذهب أهل السنة، وما نص عليه الأئمة.
وحاصل كلام أهل اللغة في الحقو أن له معنيين: حقيقي، ومجازي، فالحقيقي موضع عقد الإزار من المتزر، ويسمى الخَصْر، والمجازي هو الإزار، قال ابن الأثير: "الأصل في الحَقْو مَعْقِد الإزَار، ثم سُمِّي به الإزار للمُجاورة، فمن الأصل حديث صلة الرَّحم"أهـ، ومن الثاني قوله في الحديث: "قالت: فألقى إلينا حقوه، فقال صلى الله عليه وسلم: (أشعرنها إياه) يعني إزاره.
وبعد؛ فنعيد ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله، ونقول: الله أعلم بمراده ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو سبحانه أعلم بنفسه، وهو علام الغيوب، وصلى الله وسلم على محمد.
------------------------
ويقول منكر السنة :
و انه ينزل فى الليل مناقضا علم الجغرافيا ..
ونقول :
الأصل في أفعال الله عز وجل : ألا تقاس على أفعال مخلوقاته ولا أفعالنا كبشر وإلا : فهذا هو التجسيم بعينه !! وهو الذي يؤدي بعد ذلك إلى نفي صفات الله أو تعطيلها أو تنزيهه منها بعد أن ذكرها بنفسه أو بوحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم !!
مثال للتقريب :
كلنا يدعو الله عز وجل ونحن موقنين بأنه يستمع لكل منا في نفس الوقت !! وبأنه يرى كل الخلق في نفس الوقت !! ولا يتداخل أي منهم على الآخر عند الله !! فلماذا لا يأت جاهل منكر للسنة ليعترض هنا وينفي ذلك أيضا على اعتبار استحالته على الله قياسا علينا وعلى قدراتنا (المادية) المحدودة ؟!!
والصواب : أن هذا الاعتراض من منكر السنة فيه افتراء على ذات الله عز وجل وأنها مثلنا في المحدودية المادية أو القدرات !! والعجيب :
أن مخلوقا واحدا من مخلوقات الله تعالى مثل الروح : نجد من أحوالها العجيبة في الحركة والتواجد والانتقال بين السماء والأرض ما لا ندركه بمادياتنا في الدنيا !! فكيف الحال بخالقها عز وجل وذاته التي لا نعرف عن كنهها شيئ سبحانه وهو القائل :
" ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " !!
فقط (من) أمر ربي !! ولا نعرف عن كنهها وذاتها شيئا !!
وها هو النبي يقابل الأنبياء والرسل في المسجد الأقصى في الإسراء ويصلي بهم إماما - ثم يقابل بعضهم مرة أخرى في السماوات السبع ويسلم عليهم !!
وها هو النائم يكون معنا بالليل : وتعرج روحه أو تنتقل إلى ما شاء الله تعالى لها أن تنتقل في ذات الوقت !!
إذن :
نحن نثبت ما جاء عن رسول الله من إثبات صفة النزول من الله تعالى للسماء الدنيا : وهو نزول دائم بدوام الثلث الأخير من الليل في أنحائها : خاص بكل مخلوق ناجاه في هذا الوقت من العالم - ونسلم كيفية ذلك إلى الله تعالى لأننا لا نعرف ذاته ولا نحيط به علما - وفي باب الأفعال التعلق هنا تعلق بقدراته وذاته ولا يدعي أحد معرفة ذلك
----------------
ويقول هذا الجهول :
و يصف الرسول الكريم بابشع الاوصاف فيجعله رجل سباب و لعان
أولا : وصف (سباب) و (لعان) هما من صيغ الإكثار !! يعني لا يسب قليلا وإنما كثيرا أو على صفة العادة الملاصقة له !!
فهل كان رسول الله كذلك أيها المتخلف ؟!! هل ينهى الناس عن شيء ثم يأتيه ؟!!
وإذا كان الله تعالى بنفسه يستثني من الحالات العامة بحسبها !! فما بالك برسوله صلى الله عليه وسلم ؟!! يقول عز وجل :
" لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما " !!
وعلى هذا : فالأحاديث المأخوذة على رسول الله في ذلك : تعد على أصابع اليد الواحدة : ومعروفة ومعلومة من النصارى في محاولاتهم لتشويهه في مقابل ثناء المفكرين الغربيين وغير المسلمين على أخلاق النبي !!
وكلها مردود عليها ومُبين ما فيها من العلماء قديما وحديثا !!
وإذا أخذنا مثالا واحدا فقط منها لعدم التطويل - فجهالات منكري السنة أصلا أمواج متلاطمة لا رائحة فيها لعقل ولا تفكير -
فسنأخذ حديث النبي فيمَن تعزي بعزاء الجاهلية : أن يعضه السامع بهن أبيه ...
وهنا ملحظين سنكتفي بهما ثم نضع رابطا لمَن أراد ردا مفصلا
الملحظ الأول :
وهو أن النبي نفسه لم يسب أحدا بذلك ولم يستخدمه على سبيل العادة : وإنما جعله (جزاء) لمَن تعزى بعزاء الجاهلية
الملحظ الثاني :
أن العاقل لا ينظر إلى شدة (الجزاء) وشناعته بوجه منفصل عن الجريمة وذلك كقطع اليد مثلا أو جلد المخمور أو القاذف للمحصنات أو جلد الزاني أو قتل القاتل أو القصاص في الجروح !
وإنما ينظر للجزاء مع الجريمة ليتبين له الأمر كله وحكمته
وهذا رابط فيه رد مفصل على هذا الحديث وغيره :
http://islamqa.info/ar/121823
-----------------
ويقول هذا المتهوك الذي يأبى إلا أن يفضح بنفسه جهله بالسنة :
فهذه العبارة حقها أن يطلقها على وصف الله تعالى بأنه يسارع في هوى النبي (أي ما يتمناه النبي ويخفف عنه ويُرضيه) وليس كما فعل هذا الجاهل فنسبها للنبي نفسه !!
ولكن ماذا نقول فيمن يختلط عنده الحابل بالنابل من كثرة ما تمتليء مجموعته من شبهات متلاطمة تعج بالجهالات تلو الجهالات حتى تشابه البقر علينا ؟!
ويكفي أن هذه العبارة قالتها أمنا عائشة من غيرتها على النبي من الهبة التي أباحها الله تعالى للنبي دونا عن باقي المؤمنين والمذكورة في سورة الأحزاب لو يقرأ هذا المنسوب زورا للقرآن ! ورد فعل أمنا عائشة واقعي ولا شيء مُستغرب فيه بل وهو مغفور لها كما أشرت منذ قليل لأن النساء مجبولات عليه ..
والحديث المذكور والرد عليه نجده في الرابط التالي لو كلف منكر السنة نفسه بالبحث بدل النقل كالببغاء الموتور :
http://noor.kalemasawaa.com/shobohat_islam/hawak.htm
------------------
ويقول :
الجواب : لو يذكر هذا الموتور الذي يطلق ليده العناء في الكتابة لا يلوي على شيء : لو يذكر لنا نص الحديث لفضح نفسه !
فالخلوة المحرمة هي ما كان من رجل وامرأة لا يراهما أو يسمعهما أحد
وهذه تكفي لإلقام الحجر في فم هذا المتهوك
وقد كان النبي يسمع للنساء ويراهم الناس (أمال مين اللي كان بيحكي الحديث لو لم يكن معهم أحد ؟!! عجيب !) وما لامست يده يد امرأة قط !! وفي المرة التي وقف فيها مع زوجته صفية خارجا من الاعتكاف ورآهما أحد الصحابة من بعيد : سارع النبي ليزيل عنه أي شك ممكن أن يلقيه الشيطان في قلبه ليقول له بأنها صفية وقد خرج يوصلها إلى البيت !!
وإليكم نص الحديث كما في البخاري ومسلم :
" عن صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى رِسْلِكُمَا ، إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ . فَقَالَا : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا " !!
فهل مثل هذاالرسول ومثل هؤلاء العلماء الذين ينقلون لنا هذه الأحاديث التي تقطر أدبا واحتراما وعفة ممن كان يستحي حياء العذراء في خدرها :
يُتصور منهم ما يصدقه هذا الجهوول من شبهات النصارى ومنكري السنة وغيرهم ؟!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !
-------------------
ويقول :
و انه قاتل و يقوم بمجازر جماعية
أقول : من علامات الجهل والسطحية : المبالغة في أوصاف التهم !!
فنراه يحدثنا عن (السباب اللعان) في حين حتى أحاديث هذه الشبهة معدودة أقل من أصابع اليد الواحدة !!
ويحدثنا عن وعن وعن وعن .. والآن يخبرنا عن (مجازر جماعية) !!!
ما هذا العته !!!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا !! هذا هو إنكار السنة على حقيقته : مستنقع شبهات ممزوج بالغباء !!!
هي حادثة واحدة في قتل يهود بني قريظة !!! فأين المجازر الجماعية يا جهوول ؟!! أين الجمع هنا وقتلى المسلمين والكافرين في عهد النبي في كل غزواته لم تتعدى المئات فقط طيلة 20 سنة !!!
والصواب الذي لا يعرفه منكر السنة لأنه لا يقرأ إلا لأصحاب الشبهات هو أن :
1- كان بين النبي وبين يهود قريظة عهد بالحماية : فنقضوه وخانوه وكشفوا ظهر المسلمين في غزوة الخندق !
2- عقاب مثل هذا الفعل في كل الأعراف قديما وحديثا هو القتل ! وهم بأنفسهم رضوا بحكم سعد بن معاذ وظنوا أنه سيحابيهم على الحق : فحكم فيهم بالقتل !
3- الذي حوكم منهم بالقتل هم الذين يقدرون على الحرب فقط من الرجال أو الفتية الذين بلغوا لأنه لديهم القدرة على حمل السلاح كما هو معروف في هذا الزمان (وقد كان أسامة بن زيد قائدا على جيش كامل للمسلمين وهو في عمر 16 سنة !!)
4- وعلى ذكر أسامة بن زيد رضي الله عنه وعن أبيه : فالذين تم قتلهم جزاء خيانتهم كانوا مجموعين في داره !! أي أن عددهم في حدود الخمسين تقريبا !!!
فأين هي المجازر يا أبو مجازر !!!
والحمد لله على نعمة العقل والدين !!
-------------
ويقول :
ووو بل الفيلم المسئ الامريكى لم يكن اقل بشاعة مما نقله البخارى فى كتابه حول الرسول الكريم بالاضافة لاسائته لام المؤمنين عائشة عليها السلام
المقصود هنا زواج النبي بأمنا عائشة رضي الله عنها في سن 6 سنوات -
والجواب رغم أنها صارت شبهة سمجة وانتشر الرد عليها بفضل الله - لكن منكري السنة يحتاجون update باستمرار من إخوانهم النصارى والملاحدة !
فبالنسبة للرد التاريخي على الشبهة :
ولمتابعة تفاصيل أكثر على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/facteatheis...83291868449546
وأما بالنسبة للرد على شبهاتهم حول الأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك بجهل منكري السنة :
والتفاصيل أكثر على الرابط التالي :
https://upload.facebook.com/facteath...362016/?type=1
------------------
ويقول :
و للرسل كابراهيم حين وصفه انه كذاب رغم ان الله وصفه انه كان صديق
أقول :
وذلك داخل في باب الغلو في التنزيه للأنبياء والرسل حتى يمنع عنهم التورية أو التعريض لمصلحة !! (والتعريض أن تقول كلاما ليس بكذب في ذاته وإنما يفهمه السامع فهما يذهب به ضرره عليك أو ضررا يقع لغيرك أو تتحقق به مصلحة)
وهذا نبينا نفسه صلى الله عليه وسلم قد استخدم التعريض في هجرته عندما سأله بعض مَن لاقاهم في الطريق " ممَن أنت " ؟ يقصد من أي قبيلة أو قرية ؟ فقال النبي عنه وعن أبي بكر " نحن من ماء " : فظنها السائل اسم قبيلة : وقصد بها النبي أننا مخلوقين من ماء
ولذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما يُنسب إليه : " ولكم في المعاريض مندوحة عن الكذب " أي :
رغم أنه مباح للمسلم أن يكذب عند الضرورة إذا كان فيها نجاة نفسه أو غيره من الهلاك أو ماله أو غيره من السرقة أو عرضه أو غيره من الاغتصاب إلخ :
إلا أنه من كمال صلاح الصالحين أنهم يكرهون صريح الكذب حتى في تلك الحالات ويرون استخدام المعاريض فيها لبلوغ الغرض الشريف الذي يريدون من نول منفعة أو دفع ضر
ولا ننسى حديث النبي في تجويز الكذب في ثلاث : بين المرء وزوجته (كقوله لها أنت أجمل الناس ونحوه) - وفي الحرب (كأن يكذب على العدو) - وفي الإصلاح بين المتخاصمين (كأن يمدح كل منهما على لسان الآخر)
وهنا نذكر الحديث الذي يعترض عليه الجهوول - حيث جاء في البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال :
" لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ، ثنتين منهن في ذات الله عز وجل . قوله : { إني سقيم } . وقوله : { بل فعله كبيرهم هذا } . وقال : بينا هو ذات يوم وسارة ، إذ أتى على جبار من الجبابرة ، فقيل له : إن هاهنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس ، فأرسل إليه فسأله عنها ، فقال : من هذه ؟ قال : أختي ، فأتى سارة فقال : يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك ، وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي ، فلا تكذبيني "
فالأولى والثانية في ذات الله - والثالثة لإنقاذ زوجته سارة فقال أنها أخته - وهي أخته بالفعل في الإسلام وفي دين الله عز وجل " إنما المؤمنون إخوة "
والغريب :
أن هذا المنكر للسنة نفسه إذا عرضت عليه من القرآن آية كسر إبراهيم لأصنام قومه وتعليقه الفأس في عنق كبيرهم وقوله لهم : " بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون " فإما يعترف بكذب إبراهيم - على نفس منطقه الأعوج - وإما يؤولها على سبيل التعريض : فيكون قد أجاب بنفسه على نفسه !!!!
وهنا قاعدة عامة وهي : أن 99 % من شبهات منكري السنة في الأحاديث : سيجد المتدبر الفاهم لكتاب الله مثلها في القرآن ليواجههم بها فيكبتهم !
وهذا ما سنراه وسنفعله معا طيلة ردودنا هنا بإذن الله
--------------
وفي النهاية - ونتيجة هذا الجهل المتراكم من منكر السنة بالسنة والأحاديث :
حيث لا يعرف من آلاف الأحاديث التي عليها عماد الدين من عقيدة وعبادات وأخلاق ومعاملات وحدود ومواريث إلا أحاديث الشبهات فخاب وخسر وما عرف مكانة السنة في الإسلام يقول :
فكما قلنا السنى مستعد ان يضحى بكل شئ من اجل البخارى الذى اساء لله و رسوله مستعد ان يضحى بدينه و شرفه و وطنه
فيضحى بمصداقية القران ويعتقد من اجل البخارى ان فيه ايات ناقصة و ايات زائدة كما وصفه البخارى كاية الرجم و ايات رضاع الكبير و سورة كانت فى طول و شدة سورة براءه ووووو
و مستعد فى اباحة ارضاع الكبير و اغتصاب المسبيات و المخطوفات ايضا من اجل البخارى
و مستعد ان يبيع وطنة و يقدمها للطغاة و الفسدة و الظالمين لان البخارى قال اطع اميرك و لو جلد ظهرك و اخذ مالك بل هذا مقطع الحوينى يقول فيه لو احتل العدو أراضينا كلها لا يساوي سقوط صحيح البخاري
https://www.youtube.com/watch?v=X_nNWL7-SbI
وأقول :
نعم .. لم يخطيء الشيخ حينما قارن بين الاحتلال الذي غايته الضرر الحياتي على المسلمين : وبين ضياع السنة وكتبها التي فيها بيان القرآن وشرع الله وسنة رسوله !!
" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "
ويقول :
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا "
ويقول :
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم * قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين "
فكيف يتسنى لنا كل ذلك إذا ضاعت سنته ؟!!
وكيف نعرف تفاصيل الدين وبيان مُجمل آيات القرآن إذا ضاعت كتب السنة الحافظة لكلام رسول الله لنا ؟!!
يذكرني ذلك بموضوع كتبته قديما خصيصا لأمثال هؤلاء الجهلة بعنوان : " أين تجد كل ذلك يا منكر السنة " ؟!!
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?27607
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !
ونواصل رحلتنا حينما يتيسر بإذن الله تعالى
واعذروني على الانشغال الكبير هذه الفترة والله المستعان
Bookmarks