النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: خاطرة : البعد الشهواني للكفر ....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي خاطرة : البعد الشهواني للكفر ....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كثير من الحوادث التاريخية يمر عليها بعضنا مرور الكرام ولو تأمل كثيراً لوجد حلولاً لألغاز عديدة

    خذ مثلاً حروب الردة

    لقد حارب الصحابة ثلاثة أصناف من الناس

    صنف اتبعوا أنبياء جدد

    وصنف رفضوا أداء الزكاة

    وصنف أنكروا مشروعية الزكاة أصلاً وقالوا هي خاصة بحياة النبي ولا ندفعها إلى أبي بكر

    لاحظ معي الجشع هو عنوان المسألة لم يكن عندهم أي مشكلة مع عامة تشريعات الدين وإنما كانت مشكلتهم مع أن يكون في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم

    البخل هو عنوان القضية فقوم اتبعوا نهجاً يشبه نهج العلمانيين فقالوا ( الزكاة خاصة بحياة النبي ) وقوم اتبعوا نهج الشهوانيين من المنتسبين للدين فقالوا ( لا نزكي ولو حوربنا على ذلك ) وقوم اختاروا أن يتبعوا أنبياء جدد يرفعون عنهم هذه الفريضة وغيرها

    ولا شك أن التحرر من الزكاة يتبعه بعد ذلك التحرر من فرائض الإسلام الأخرى المتعلقة بالمعاملات المالية وبالتالي يبقى الفقراء على حالهم وتستمر الطبقية المادية التي تضمن لكثير من أولئك المرتدين النفوذ

    خصوصاً وأن من مصارف الزكاة ( وفي الرقاب ) يعني في إعتاق العبيد فالعبد المكاتب يدفع له من الزكاة حتى يشتري حريته

    هذه الشهوة هي التي دفعت هؤلاء إلى ما كانوا عليه ولم ينكر أحد منهم ربوبية الله أو نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

    واليوم الأمر يتكرر ولكن بطريقة أخرى

    منذ الصغر وهناك سعار شهواني يغرس في الناشئة عن طريق الإعلام المرئي والمسموع

    ويلاحظ أن كمال أتاتورك في تركيا حارب الحجاب

    وبعض ملوك الهند المتحررين حاربوا الحجاب

    والشاه إسماعيل الصفوي حارب الحجاب في إيراه وكانت من ترتدي الحجاب تعاقب

    كثير من الملاحدة يسخر من الحجاب والنقاب ومن فكرة ( الدرة المصونة ) مخالفاً لمنهجه الذي يدعيه في احترام قناعات الآخرين

    في الواقع الأمر ليس مجرد شيء يستر الجسم بل هم ينظرون إليه على أنه قيمة أخلاقية إذا تم الفتك بها وإزالتها تسلل الفساد الأخلاقي ومن ثم يتكون صنم الشهوة في القلب

    فيبدأ السخط على الدين

    ملحد يقول : أكثر ما أبغضه في الإسلام تحريم الخمر

    وآخر يقول : كلمني الكثير من المسلمين واكتشفت أنهم يودون ممارسة الجنس مع أمهاتهم وأخواتهم !! ( قوي جداً في استخراج الاعترافات الخطيرة )

    وآخر يقول لصاحبه : ما رأيك أن تأتي وتستمع مع ( مزة حلوة )

    فيقول له الآخر : ( على آخر عمري أنام مع وحدة غير مراتي )

    فيرد عليه صاحبه القواد : ( انت نسيت إنك ولا إيه ) ( فكأنه ما ألحد إلا للإباحية )

    ودوكنز يطلق حملة يوقف فيها إلى جانبه فتاة جميلة بلباس ضيق وشعار الحملة ( استمتع بحياتك فلا وجود للإله على الأرجح )

    فهذه دعاية شهوانية للإلحاد بشكل ظاهر فالأمر ليس فكراً

    ثم يصير كيل الاتهامات للطرف الآخر بأنه هو الذي يريد كذا وكذا من باب رمتني بدائها وانسلت

    رأيت رجلاً مسلماً أمريكياً يكلم مجموعة من الملحدين في أسبانيا وبعد أخذ ورد بشكل لطيف جاء عبارة عفوية من إحدى الملحدات نصها ( إذا صرت مسلمة فلن أستمتع بالحرية التي أستمتع بها الآن )!

    باختصار لا نريد للإله الذي خلقنا أن يتدخل في حياتنا

    ولهذا قال بعض الدارونيين في لحظة صدق ( سبب قبولنا لنظرية دارون هو تدخل الإله في حياتنا الجنسية )

    ولكن اللطيف حقاً أنهم حين أبوا أن يرجموا الزناة في الحيانة الزوجية جاءهم رجم إلهي بالإيدز وغيره فانتشار الزنا لا تنطبق عليه قاعدة ( أنت لا تؤذي أحداً ) ومثله الشذوذ فهو سبب لكثير من الأمراض الوبائية الفتاكة

    وبسبب الاختلاط غير المنضبط نهائياً كثرت حالات الخيانة الزوجية التي كان يترتب عليها القتل غضباً من بعض الرجال ولهذا تجد نسبة كبيرة من النساء المقتولات يقتلهن أزواجهن أو أو أصدقائهن

    وعزف كثيرون عن الزواج لاعتقادهم أنها التزام غير مبرر وأن الإخلاص بين الجنسين محض أكذوبة من كثرة ما يرى ، وصار المرأة هي الضحية فكثير من حالات الزنا اليت ينتج عنها الحمل يكون الأب غير موجود لأنه ذهب في حال سبيله فقد كانت حالة عابرة وتضطر المرأة لإعالة الطفل بنفسها ، وتأتي قوانين العمل الرأسمالية لتتوج المسألة في كد وتعب عنيفين ، ويكون الطريق الأمثل لبعض النساء لتحصيل المال الكافي المتاجرة بالجسد إن لم لزم الأمر ، وكثير من الشباب الذين تعيلهم امرأة تكون احتمالية تطرق الشذوذ الجنسي إليهم أكثر من غيرهم وهذا سبب انفجار الحالة الشذوذية

    ولتجنب هذه المأساة ازدهرت صناعة الواقيات الذكرية ! وحبوب منع الحمل ! ولأن الأمر في كثير من الأحيان يحصل بسرعة وفي غضون شبق الشباب يكون الإجهاض حلاً أخيراً وترى المعدلات الكارثية للإجهاض

    ثم يأتيك من يقول ( ما دامت لا تؤذي أحداً فلتفعل ما تشاء )

    والتي تتزوج صغيرة وهي بالغة وتسمونها قاصراً برضاها لا تؤذي أحداً !

    والمنتقبة لا تؤذي أحداً

    والذي يحمل كتاباً دينياً في كوريا الشمالية لم يؤذ أحداً

    والتركستاني الذي يصوم لم يؤذ أحداً في الصين

    والأذية لا تقتصر على الأذية المادية فالأذية النفسية التي يمارسها كثير منكم بسب المقدسات بطريقة فجة والاستهزاء بها واستخدام الكذب بشكل مستمر أيضاً يؤذي الناس جداً

    وماذا لو قلت لكم أن المتبرجة تؤذيني لأنها تشير شهوتي وتشتت انتباهي

    وقد قرأت في بعض الجرائد ما يلي :" أمّا في السويد وإيطاليا، فإنّ ارتداء البرقع محظور «نظرياً» في الأماكن العامة، بينما تتعاطى الشرطة مع هذا الموضوع جرياً على قاعدة أنه «خارج إطار الاحتفالات الشعبية، يحظر على أي شخص الظهور وهو متستّر في الشوارع"

    وفي السويد مثلاً السفاح مسموح من سن الخامسة عشر غير أن الزواج مسموح من سن الثامنة عشر ! ( قرأت هذا في كتاب المسلمون في السويد )

    ومنع الطالبة من ارتداء النقاب في حالات لا أدري ما وجهه في النهاية الأمر تدين وحرية شخصية كما يقال أم أن المعلم يصير إلهاً يحلل ويحرم ويجوز له ما لاي يجوز لغيره

    هذا هو التخبط الشهواني القذر ، وفي النهاية أمر مجرد مناكاة لأهل التدين ويستعد أحدهم أن ينتقل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال لمناكاة الدين وأهله وتأمل في تصرفاتهم جيداً تبصر هذا

    هل يقبل أحدهم أن تقول ( يا مخنث )! أو ( ابن العاهرة ) ما دام الأمر حرية شخصية فلماذا تعتبره سبة ولماذا تعاقب عليه القوانين كلها بتهمة القذف ، حتى لو لم يكن واقعياً ما المشكلة فالأمر حرية شخصية كأنني أقول لك ( يا من تشجع النادي الفلاني وأنت لا تشجعه )

    وبعد الانجراف شهوانياً تجاه الإلحاد أو العلمانية أو التيه حتى يبدأ بعضهم بالبحث عن مبررات فلسفية وإن كان البعض قد يغتر بهذه المبررات دون مقدمات شهوانية ولكن هذا الضرب سرعان ما يرجع تحت مطرقة الحجة إن لم تكن مقدمات نفسية أخرى

    المجاعات وأمراض الأطفال والأمور المؤذية في العالم تقوي الإيمان بالله ولا تدعو للكفر به

    فإن هذه الأمور تقوي التشوف إلى الشريعة الإسلامية التي تحارب الفقر وتدعو للعفة وتحارب كل ما يضر بالصحة ، فكثير منها إن لم يكن كلها إنما وجد بسبب غياب سلطان الشريعة عن الأرض

    ثم إن الذي يصاب بمصيبة ما يقدم له الإلحاد سوى أن يقال له أنت سيء الحظ وغيرك محظوظ فانتحر خيراً لك

    بيد أن الدين يقول له بأنك مأجور على مصيبتك هذه ومن ظلمك إن عفوت عنه وتساميت فالله يعفو عنك وإن أردت حقك فلك الدعاء عليه فإن استجيب فقد اقتصصت ولك تأخير القصاص إلى يوم القيامة

    ومن يفقد صديقاً أو ولداً يقال له صبرك على المصيبة يعوضك

    قال أحمد في مسنده 9393 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ "

    وقد روى البخاري هذا الحديث و( الصفي ) هو الصديق المخالل ويدخل فيه الزوجة أو الزوج

    فهؤلاء ينظرون بنظرة عوراء لتبرير سفههم فيتكلمون وكأن الأمر سينتهي عند هذه الحياة وكأن الله لن يحاسب المتسبيين ولن يأجر الصابرين ولو دققوا النظر لرأوا أن عامة المشاكل في الدنيا سببها عدم امتثال الأوامر الإلهية ودعوى الحرية المطلقة

    قال تعالى : ( أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ)

    وهكذا يدب الأمل وتستمر الحياة

    أكتفي بهذا القدر وأترك المجال للأخوة
    التعديل الأخير تم 11-12-2014 الساعة 01:24 AM

  2. #2

    افتراضي

    و هناك البعد الغضبى
    اى كراهية الله
    يعرفون انه موجود لكن يكرهونه
    لذا يمكنك تلخيص الهدى المحمدى فى التزكية فى السيطرة على الشهوة و الغضب
    فى الحديث :لا تغضب
    اى لا تغضب لنفسك لكن اغضب اشد الغضب لله و رسوله

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كثير من الحوادث التاريخية يمر عليها بعضنا مرور الكرام ولو تأمل كثيراً لوجد حلولاً لألغاز عديدة

    خذ مثلاً حروب الردة

    لقد حارب الصحابة ثلاثة أصناف من الناس

    صنف اتبعوا أنبياء جدد

    وصنف رفضوا أداء الزكاة

    وصنف أنكروا مشروعية الزكاة أصلاً وقالوا هي خاصة بحياة النبي ولا ندفعها إلى أبي بكر

    لاحظ معي الجشع هو عنوان المسألة لم يكن عندهم أي مشكلة مع عامة تشريعات الدين وإنما كانت مشكلتهم مع أن يكون في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم

    البخل هو عنوان القضية فقوم اتبعوا نهجاً يشبه نهج العلمانيين فقالوا ( الزكاة خاصة بحياة النبي ) وقوم اتبعوا نهج الشهوانيين من المنتسبين للدين فقالوا ( لا نزكي ولو حوربنا على ذلك ) وقوم اختاروا أن يتبعوا أنبياء جدد يرفعون عنهم هذه الفريضة وغيرها

    ولا شك أن التحرر من الزكاة يتبعه بعد ذلك التحرر من فرائض الإسلام الأخرى المتعلقة بالمعاملات المالية وبالتالي يبقى الفقراء على حالهم وتستمر الطبقية المادية التي تضمن لكثير من أولئك المرتدين النفوذ

    خصوصاً وأن من مصارف الزكاة ( وفي الرقاب ) يعني في إعتاق العبيد فالعبد المكاتب يدفع له من الزكاة حتى يشتري حريته

    هذه الشهوة هي التي دفعت هؤلاء إلى ما كانوا عليه ولم ينكر أحد منهم ربوبية الله أو نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

    واليوم الأمر يتكرر ولكن بطريقة أخرى

    منذ الصغر وهناك سعار شهواني يغرس في الناشئة عن طريق الإعلام المرئي والمسموع

    ويلاحظ أن كمال أتاتورك في تركيا حارب الحجاب

    وبعض ملوك الهند المتحررين حاربوا الحجاب

    والشاه إسماعيل الصفوي حارب الحجاب في إيراه وكانت من ترتدي الحجاب تعاقب

    كثير من الملاحدة يسخر من الحجاب والنقاب ومن فكرة ( الدرة المصونة ) مخالفاً لمنهجه الذي يدعيه في احترام قناعات الآخرين

    في الواقع الأمر ليس مجرد شيء يستر الجسم بل هم ينظرون إليه على أنه قيمة أخلاقية إذا تم الفتك بها وإزالتها تسلل الفساد الأخلاقي ومن ثم يتكون صنم الشهوة في القلب

    فيبدأ السخط على الدين

    ملحد يقول : أكثر ما أبغضه في الإسلام تحريم الخمر

    وآخر يقول : كلمني الكثير من المسلمين واكتشفت أنهم يودون ممارسة الجنس مع أمهاتهم وأخواتهم !! ( قوي جداً في استخراج الاعترافات الخطيرة )

    وآخر يقول لصاحبه : ما رأيك أن تأتي وتستمع مع ( مزة حلوة )

    فيقول له الآخر : ( على آخر عمري أنام مع وحدة غير مراتي )

    فيرد عليه صاحبه القواد : ( انت نسيت إنك ولا إيه ) ( فكأنه ما ألحد إلا للإباحية )

    ودوكنز يطلق حملة يوقف فيها إلى جانبه فتاة جميلة بلباس ضيق وشعار الحملة ( استمتع بحياتك فلا وجود للإله على الأرجح )

    فهذه دعاية شهوانية للإلحاد بشكل ظاهر فالأمر ليس فكراً

    ثم يصير كيل الاتهامات للطرف الآخر بأنه هو الذي يريد كذا وكذا من باب رمتني بدائها وانسلت

    رأيت رجلاً مسلماً أمريكياً يكلم مجموعة من الملحدين في أسبانيا وبعد أخذ ورد بشكل لطيف جاء عبارة عفوية من إحدى الملحدات نصها ( إذا صرت مسلمة فلن أستمتع بالحرية التي أستمتع بها الآن )!

    باختصار لا نريد للإله الذي خلقنا أن يتدخل في حياتنا

    ولهذا قال بعض الدارونيين في لحظة صدق ( سبب قبولنا لنظرية دارون هو تدخل الإله في حياتنا الجنسية )

    ولكن اللطيف حقاً أنهم حين أبوا أن يرجموا الزناة في الحيانة الزوجية جاءهم رجم إلهي بالإيدز وغيره فانتشار الزنا لا تنطبق عليه قاعدة ( أنت لا تؤذي أحداً ) ومثله الشذوذ فهو سبب لكثير من الأمراض الوبائية الفتاكة

    وبسبب الاختلاط غير المنضبط نهائياً كثرت حالات الخيانة الزوجية التي كان يترتب عليها القتل غضباً من بعض الرجال ولهذا تجد نسبة كبيرة من النساء المقتولات يقتلهن أزواجهن أو أو أصدقائهن

    وعزف كثيرون عن الزواج لاعتقادهم أنها التزام غير مبرر وأن الإخلاص بين الجنسين محض أكذوبة من كثرة ما يرى ، وصار المرأة هي الضحية فكثير من حالات الزنا اليت ينتج عنها الحمل يكون الأب غير موجود لأنه ذهب في حال سبيله فقد كانت حالة عابرة وتضطر المرأة لإعالة الطفل بنفسها ، وتأتي قوانين العمل الرأسمالية لتتوج المسألة في كد وتعب عنيفين ، ويكون الطريق الأمثل لبعض النساء لتحصيل المال الكافي المتاجرة بالجسد إن لم لزم الأمر ، وكثير من الشباب الذين تعيلهم امرأة تكون احتمالية تطرق الشذوذ الجنسي إليهم أكثر من غيرهم وهذا سبب انفجار الحالة الشذوذية

    ولتجنب هذه المأساة ازدهرت صناعة الواقيات الذكرية ! وحبوب منع الحمل ! ولأن الأمر في كثير من الأحيان يحصل بسرعة وفي غضون شبق الشباب يكون الإجهاض حلاً أخيراً وترى المعدلات الكارثية للإجهاض

    ثم يأتيك من يقول ( ما دامت لا تؤذي أحداً فلتفعل ما تشاء )

    والتي تتزوج صغيرة وهي بالغة وتسمونها قاصراً برضاها لا تؤذي أحداً !

    والمنتقبة لا تؤذي أحداً

    والذي يحمل كتاباً دينياً في كوريا الشمالية لم يؤذ أحداً

    والتركستاني الذي يصوم لم يؤذ أحداً في الصين

    والأذية لا تقتصر على الأذية المادية فالأذية النفسية التي يمارسها كثير منكم بسب المقدسات بطريقة فجة والاستهزاء بها واستخدام الكذب بشكل مستمر أيضاً يؤذي الناس جداً

    وماذا لو قلت لكم أن المتبرجة تؤذيني لأنها تشير شهوتي وتشتت انتباهي

    وقد قرأت في بعض الجرائد ما يلي :" أمّا في السويد وإيطاليا، فإنّ ارتداء البرقع محظور «نظرياً» في الأماكن العامة، بينما تتعاطى الشرطة مع هذا الموضوع جرياً على قاعدة أنه «خارج إطار الاحتفالات الشعبية، يحظر على أي شخص الظهور وهو متستّر في الشوارع"

    وفي السويد مثلاً السفاح مسموح من سن الخامسة عشر غير أن الزواج مسموح من سن الثامنة عشر ! ( قرأت هذا في كتاب المسلمون في السويد )

    ومنع الطالبة من ارتداء النقاب في حالات لا أدري ما وجهه في النهاية الأمر تدين وحرية شخصية كما يقال أم أن المعلم يصير إلهاً يحلل ويحرم ويجوز له ما لاي يجوز لغيره

    هذا هو التخبط الشهواني القذر ، وفي النهاية أمر مجرد مناكاة لأهل التدين ويستعد أحدهم أن ينتقل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال لمناكاة الدين وأهله وتأمل في تصرفاتهم جيداً تبصر هذا

    هل يقبل أحدهم أن تقول ( يا مخنث )! أو ( ابن العاهرة ) ما دام الأمر حرية شخصية فلماذا تعتبره سبة ولماذا تعاقب عليه القوانين كلها بتهمة القذف ، حتى لو لم يكن واقعياً ما المشكلة فالأمر حرية شخصية كأنني أقول لك ( يا من تشجع النادي الفلاني وأنت لا تشجعه )

    وبعد الانجراف شهوانياً تجاه الإلحاد أو العلمانية أو التيه حتى يبدأ بعضهم بالبحث عن مبررات فلسفية وإن كان البعض قد يغتر بهذه المبررات دون مقدمات شهوانية ولكن هذا الضرب سرعان ما يرجع تحت مطرقة الحجة إن لم تكن مقدمات نفسية أخرى

    المجاعات وأمراض الأطفال والأمور المؤذية في العالم تقوي الإيمان بالله ولا تدعو للكفر به

    فإن هذه الأمور تقوي التشوف إلى الشريعة الإسلامية التي تحارب الفقر وتدعو للعفة وتحارب كل ما يضر بالصحة ، فكثير منها إن لم يكن كلها إنما وجد بسبب غياب سلطان الشريعة عن الأرض

    ثم إن الذي يصاب بمصيبة ما يقدم له الإلحاد سوى أن يقال له أنت سيء الحظ وغيرك محظوظ فانتحر خيراً لك

    بيد أن الدين يقول له بأنك مأجور على مصيبتك هذه ومن ظلمك إن عفوت عنه وتساميت فالله يعفو عنك وإن أردت حقك فلك الدعاء عليه فإن استجيب فقد اقتصصت ولك تأخير القصاص إلى يوم القيامة

    ومن يفقد صديقاً أو ولداً يقال له صبرك على المصيبة يعوضك

    قال أحمد في مسنده 9393 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ "

    وقد روى البخاري هذا الحديث و( الصفي ) هو الصديق المخالل ويدخل فيه الزوجة أو الزوج

    فهؤلاء ينظرون بنظرة عوراء لتبرير سفههم فيتكلمون وكأن الأمر سينتهي عند هذه الحياة وكأن الله لن يحاسب المتسبيين ولن يأجر الصابرين ولو دققوا النظر لرأوا أن عامة المشاكل في الدنيا سببها عدم امتثال الأوامر الإلهية ودعوى الحرية المطلقة

    قال تعالى : ( أَصَلَوَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ)

    وهكذا يدب الأمل وتستمر الحياة

    أكتفي بهذا القدر وأترك المجال للأخوة
    أما دعوى الكافر انه لا يؤذي أحدا فكذب عظيم
    ملايين جرائم القتل والاغتصاب وحودث المرور وزنا المحارم والجرح تقع تحت تأثير الخمر الذي يدعي الكافر أنه حرية شخصية
    ضف الى ذلك انهاك ميزانيات الدول في معالجة الأمراض الناجمة عن استهلاك الكافر للكحول ومكافحة الادمان
    وقد أهدوا الانسانية أكثرمن مئة وخمسين نوعا الفيروسات والالتهابات الجنسية مما أدى الى مقتل ملايين الأبرياء حول العالم واصابتهم بتشوهات دائمة وأنهكوا ميزانيات الدول في التصدي لهاته الالتهابات وقاية وعلاجا
    فأين دعوى الكافر أنه لا يؤذي أحدا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فأين دعوى الكافر أنه لا يؤذي أحدا
    This

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء