وجب التفريق بين الجن ، فليسوا كلهم صنف واحد ، والتعميم فيه ظلمكنت عايزة اعرف عن هذا العالم وقدرتهم وهل القرءان وحده الذى يخشاه الجن وكيف يؤثر فيهم القرءان
هم مثل البشر منهم المسلم وغير ذلك
فهناك من الجن من يؤمن بالله ويعبده ويؤمن بالقرآن ويقرأه ويؤمن بما قبله من الكتب والرسل والملائكة الذين يرونهم ويؤمنون باليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وهناك الكفار الشياطين الذين يتبعون إبليس ويضلون الناس تماما كشياطين الإنس الذين يتبعونه ويعملون بما يمليه عليهم.
واعلمي أنهم بصراع فيما بينهم وأن الجن المسلم يعاني مثل الإنسان المسلم من تكالب الأمم عليه.
وهناك من يعبد الجن (في الجاهلية وحتى الآن من العرب والعجم) ويعتبرهم آلهة وأبناء وبنات لله سبحانه ، وقد رد الله عز وجل في القرآن عن ذلك فقال :
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ) الأنعام (100)
فكيف سيستنكر القرآن ذلك لو كان من عندهم؟ أليس الأولى بأن يدعو إليه؟
وشياطين الجن ممكن أن تغير دينها وتُسلم لله تماما كالإنس ... لهم الإرادة كاملة:
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الإسراء (57)
عن عبدِاللهِ ، (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) . قال : كان نفرٌ من الإنس يعبدون نفرًا من الجنِّ . فأسلم النفرُ من الجنِّ . واستمسك الإنسُ بعبادتِهم . فنزلت : (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ). رواه مسلم في صحيحه
والجن المسلم يعادي إبليس رئيس الشياطين:
(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) الجن (4)
تماما كما هو مطلوب من مسلمي الإنس أن يعادونه:
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) فاطر (6)
فهو ملعون بسبب عصيانه وتمرده ، ويأس من رحمة الله وأدرك مصيره ، فلذلك يحاول أن يجعل الكل مثله:
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ، إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) ص (82 - 83)
Bookmarks