صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: أربعة لا عذر بعدها لمشرك أو ملحد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أربعة لا عذر بعدها لمشرك أو ملحد


    وقد وضع الله سدودا أربعة تمنع الانسان من الشرك فمن تجاوزها فقد ظلم نفسه وخسر:
    1-الميثاق : أخذ الله على الانسان العهد في عالم الذر على أن يعبده و لا يشرك به شيئا.
    2-الفطرة : فالانسان يُفطر على التوحيد.
    3-العقل.
    وهذه الثلاث كافية في أن يستحق الانسان العذاب إذا اشرك به عز وجل ومع ذلك فإن الله لا يعذب عباده إلا بعد أن يبعث إليهم رسولا وهذا هو الحاجز الرابع الذي يمنع الانسان من الشرك.
    4-الرسل.


    أبو مارية القرشي - العذاب الأبدي - منتدى التوحيد


  2. #2

    افتراضي

    في الثانية والثالثة و الرابعة يمكنك ان تقيم عليه الحجة ولكن في الأولى لا، لأنها تعد مسألة إيمانية كمسألة وجود الجنة والنار واليوم الآخر لهذا يمكننا أن نقول هي ليست حجة قائمة بذاتها ولكنها حجة تحتاج لغيرها من الحجج فإن صدق الملحد بالقرآن وجب ضمنا أن يصدق بها فيعلم عندئذ أنه أخلف العهد - إن لم يؤمن - وهي حجة عليه يوم القيامة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhalab مشاهدة المشاركة
    في الثانية والثالثة و الرابعة يمكنك ان تقيم عليه الحجة ولكن في الأولى لا، لأنها تعد مسألة إيمانية كمسألة وجود الجنة والنار واليوم الآخر لهذا يمكننا أن نقول هي ليست حجة قائمة بذاتها ولكنها حجة تحتاج لغيرها من الحجج فإن صدق الملحد بالقرآن وجب ضمنا أن يصدق بها فيعلم عندئذ أنه أخلف العهد - إن لم يؤمن - وهي حجة عليه يوم القيامة
    الأولى والثانية حجة في وجود الله واستقلاله بالخلق والعبودية وإن لم يأتِ رسل يفصلون الأحكام وبطلان العبثية والإلحاد والوثنية

    قال الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174))

    والعذاب لا يقع إلا بعد الرسالة تفضلاً وإن كان ما قبله كافياً على الأقل في إبطال الوثنية

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    الأولى والثانية حجة في وجود الله واستقلاله بالخلق والعبودية وإن لم يأتِ رسل يفصلون الأحكام وبطلان العبثية والإلحاد والوثنية

    قال الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174))

    والعذاب لا يقع إلا بعد الرسالة تفضلاً وإن كان ما قبله كافياً على الأقل في إبطال الوثنية
    ماقصدته أنك إن أردت إقامة الحجة على ملحد لن تذكر له الميثاق فأنى له أن يتذكر الميثاق والله قد مسح ذاكراتنا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhalab مشاهدة المشاركة
    ماقصدته أنك إن أردت إقامة الحجة على ملحد لن تذكر له الميثاق فأنى له أن يتذكر الميثاق والله قد مسح ذاكراتنا

    هذا كلام خطأ ويصل إلى درجة خطيرة

    الميثاق الذي وقع بقاياه موجودة في نفس الإنسان بمعنى أن نفسه تتشوف لوجود معبود وخالق ويدرك في كل مخلوق أنه ليس أهلاً لذاك بفطرته

    فكل إنسان أياً كان يعبد إذا قرأ صفات الله في الكتب السماوية الصحيحة يجد نفسه تدفعه إلى أن هذا هو الإله الذي تجب عبادته وهذه بقايا الميثاق

    الملحد أنكر أمراً بديهياً أقر به كل أهل الأديان وهو وجود خالق عظيم
    التعديل الأخير تم 11-27-2014 الساعة 05:27 PM

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    هذا كلام خطأ ويصل إلى درجة خطيرة

    الميثاق الذي وقع بقاياه موجودة في نفس الإنسان بمعنى أن نفسه تتشوف لوجود معبود وخالق ويدرك في كل مخلوق أنه ليس أهلاً لذاك بفطرته

    فكل إنسان أياً كان يعبد إذا قرأ صفات الله في الكتب السماوية الصحيحة يجد نفسه تدفعه إلى أن هذا هو الإله الذي تجب عبادته وهذه بقايا الميثاق

    الملحد أنكر أمراً بديهياً أقر به كل أهل الأديان وهو وجود خالق عظيم
    إن اتفقنا في وجود بقايا الميثاق فلايعني ذلك أنك مدرك لوجود ميثاق فلولا إخبار القرآن بذلك لما علمنا بوجوده

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المهم الجزء الذي فيه الحجة والذي أراده الله بهذه الآية ( ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)

  8. #8

    افتراضي

    لم يفتني ذلك و هذه الآية تتحدث عن يوم القيامة .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    الميثاق كان قبل الخلق وجعله حجة على قلد الآباء لأن فساد ما عليه الآباء ظاهر بداعي الفطرة والعقل

    قال الفريابي في القدر 60 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172] قَالَ: " مَسَحَ رَبُّكَ ظَهْرَ آدَمَ فَخَرَّجَ كُلَّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِنَعْمَانَ هَذَا الَّذِي وَرَاءَ عَرَفَةَ وَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [الأعراف: 172] قَرَأَهَا إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 173] " ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: «يَا ابْنَ جُبَيْرٍ، وَاللَّهِ لَيَخْرُجَنَّ مَا فِي ظَهْرِكَ مِنَ الْمُسْتَوْدَعِينَ» قَالَ: " فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: 98] فَالْمُسْتَوْدَعُ مَا كَانَ فِي الْأَصْلَابُ، فَاسْتَقَرُّوا فِي الْأَرْحَامِ وَعَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَبَطْنِهَا فَذَلِكَ الْمُسْتَقَرُّ "

    ولهذا تجد كل إنسان متشوف لئن يكون له دين إلا فئة مرذولة كابرت الفطرة وهم في المفطورين كالمجانين بين العقلاء

  10. #10

    افتراضي

    ياشيخنا الفاضل نحن نتكلم في هذه الدنيا والعالم الذي نحن فيه والميثاق كان قبل الخلق والله تعالى أشهدهم أن يقولوا يوم القيامة ولاندري كيف فلربما أعاد لهم الذاكرة لتذكر كيف تم الميثاق !

  11. #11

    افتراضي

    لو قيل كيف يحتج الله تعالى بالميثاق على الإنسان في اليوم الآخر و الإنسان عاش حياته مؤمنا بوجود ميثاق فقط لاغير، غير متذكر أنه وقّع ميثاقا
    ومثل هذا الامر كمثل الشرطي الذي يعاقب السائق على عدم التوقف بالرغم من أنه لم يؤمره بالتوقف ؟
    أقول لإثبات أن مسألة الميثاق لاتشبه المثال الثاني ولايصح أن تقيس عليه سأضرب لك مثالا :

    تصور معي ان الميثاق تم على هذا الشكل :
    الله خلقك كما انت الآن وانت تسأل هذا السؤال وقال لك هل تعاهدني على أنني ربك ولاتشرك بي شيئا ولكني سأمسح بذاكرتك بعد ذلك ثم أضعك في امتحان دنيوي ولكن ان عصيتني سأدخلك جهنم وان لم تعصني جازيتك بجنة خالدا فيها؟ فتجيبه أنت نعم أعاهدك
    ألا ترى معي أن هذا التصور للأحداث يجعل هذا الميثاق حجة عليك ؟ إذا فقد علم أننا وجدنا تصور واحد على الأقل لكيفية تمام هذا الميثاق يجعل هذا الأخير حجة عليك وجعل قياسك الميثاق على مثال الشرطي باطل ولايمنع كذلك أن نجد أكثر من تصور واحد لأحداث هذا الميثاق
    فما الذي فعلناه هنا منطقيا؟ منطقيا أنك لتثبت بطلان المقدمة الكلية السالبة يكفي ان تجد مثالا ينقضها وقد وجدنا مثالا ...وهذا كله نزولا فقط عند هؤلاء الذين يدعون إستعمال العقل ليكون حجة عليهم بما يستدلون به وإلا فنحن المسلمين لما علمنا قصور العقل البشري علمنا كذلك أن جلهنا بالكيفية لايعني عدم الثبوت

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhalab مشاهدة المشاركة
    لو قيل كيف يحتج الله تعالى بالميثاق على الإنسان في اليوم الآخر و الإنسان عاش حياته مؤمنا بوجود ميثاق فقط لاغير، غير متذكر أنه وقّع ميثاقا
    ومثل هذا الامر كمثل الشرطي الذي يعاقب السائق على عدم التوقف بالرغم من أنه لم يؤمره بالتوقف ؟
    أقول لإثبات أن مسألة الميثاق لاتشبه المثال الثاني ولايصح أن تقيس عليه سأضرب لك مثالا :

    تصور معي ان الميثاق تم على هذا الشكل :
    الله خلقك كما انت الآن وانت تسأل هذا السؤال وقال لك هل تعاهدني على أنني ربك ولاتشرك بي شيئا ولكني سأمسح بذاكرتك بعد ذلك ثم أضعك في امتحان دنيوي ولكن ان عصيتني سأدخلك جهنم وان لم تعصني جازيتك بجنة خالدا فيها؟ فتجيبه أنت نعم أعاهدك
    ألا ترى معي أن هذا التصور للأحداث يجعل هذا الميثاق حجة عليك ؟ إذا فقد علم أننا وجدنا تصور واحد على الأقل لكيفية تمام هذا الميثاق يجعل هذا الأخير حجة عليك وجعل قياسك الميثاق على مثال الشرطي باطل ولايمنع كذلك أن نجد أكثر من تصور واحد لأحداث هذا الميثاق
    فما الذي فعلناه هنا منطقيا؟ منطقيا أنك لتثبت بطلان المقدمة الكلية السالبة يكفي ان تجد مثالا ينقضها وقد وجدنا مثالا ...وهذا كله نزولا فقط عند هؤلاء الذين يدعون إستعمال العقل ليكون حجة عليهم بما يستدلون به وإلا فنحن المسلمين لما علمنا قصور العقل البشري علمنا كذلك أن جلهنا بالكيفية لايعني عدم الثبوت
    هذه هي المشكلة ضرب الأمثال للنصوص

    أولاً دعني أخبرك أن كلامك هذا خطير جداً بل هو رد على الله بشكل مباشر رد واضح على الآية

    دعني أفيدك بأمر حين تستشكل ينبغي أن تسأل لا أن تناظر لأن هذا يوقعك في مشاكل

    ثانياً عليك أن تتأمل الكلام

    ضرب الأمثال الغالطة للكتاب والسنة باب زندقة

    أمثلتك التي تذكرها مبناها على شيء واحد وهو أنه تم مسح الذاكرة بشكل تام بحيث أصبح هذا الميثاق وجوده كعدمه

    هذه النقطة رددت عليها آنفاً بأن هذا الميثاق أورث البشر فطرة وارد ذكرها في الحديث ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ) هذه الفطرة تعرضها لتشوهات ناتجة عن تقليد الآباء تظهر بأدنى تأمل بطلان الشرك فلم يكتف الله بدلالة الفطرة والعقل على بطلان حال المشركين والتي قادت بعض الناس قبل البعثة إلى إنكار الشرك كزيد بن عمرو بن نفيل

    ودللت على ذلك بأمرين

    الأول تشوف الناس للمعبود بل إيمان عامتهم أنه في السماء وإشارتهم إليه حتى عباد الأوثان بشكل فطري

    الثاني : أنه إذا جاءت نصوص الوحي يكون المرء الذي تلوثت فطرته كمن بحث شيء ووجده أو كمن نسي شيئاً وجاء من يذكره

    مسألة الفطرة وإيمان الناس أمر مثبت علمياً وأن الإنسان وهو مهيء للتدين ( هذا في بحثك مع من ينكرون كل شيء وهم الملاحدة )

    فإخراج الإنسان عن أي مؤثر خارجي يجعله يؤمن بوجود الله على صفة أقرب إلى ما في الكتب السماوية

    الحجة الي نتكلم عنها ليس من شرطها أن يعترف بها الجاحد فهو لا يعترف بكل صور الحجج حتى الوحي

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور مشاهدة المشاركة
    هذه هي المشكلة ضرب الأمثال للنصوص

    أولاً دعني أخبرك أن كلامك هذا خطير جداً بل هو رد على الله بشكل مباشر رد واضح على الآية

    دعني أفيدك بأمر حين تستشكل ينبغي أن تسأل لا أن تناظر لأن هذا يوقعك في مشاكل

    ثانياً عليك أن تتأمل الكلام

    ضرب الأمثال الغالطة للكتاب والسنة باب زندقة

    أمثلتك التي تذكرها مبناها على شيء واحد وهو أنه تم مسح الذاكرة بشكل تام بحيث أصبح هذا الميثاق وجوده كعدمه

    هذه النقطة رددت عليها آنفاً بأن هذا الميثاق أورث البشر فطرة وارد ذكرها في الحديث ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ) هذه الفطرة تعرضها لتشوهات ناتجة عن تقليد الآباء تظهر بأدنى تأمل بطلان الشرك فلم يكتف الله بدلالة الفطرة والعقل على بطلان حال المشركين والتي قادت بعض الناس قبل البعثة إلى إنكار الشرك كزيد بن عمرو بن نفيل

    ودللت على ذلك بأمرين

    الأول تشوف الناس للمعبود بل إيمان عامتهم أنه في السماء وإشارتهم إليه حتى عباد الأوثان بشكل فطري

    الثاني : أنه إذا جاءت نصوص الوحي يكون المرء الذي تلوثت فطرته كمن بحث شيء ووجده أو كمن نسي شيئاً وجاء من يذكره

    مسألة الفطرة وإيمان الناس أمر مثبت علمياً وأن الإنسان وهو مهيء للتدين ( هذا في بحثك مع من ينكرون كل شيء وهم الملاحدة )

    فإخراج الإنسان عن أي مؤثر خارجي يجعله يؤمن بوجود الله على صفة أقرب إلى ما في الكتب السماوية

    الحجة الي نتكلم عنها ليس من شرطها أن يعترف بها الجاحد فهو لا يعترف بكل صور الحجج حتى الوحي
    اسمح لي ان أقول لك أنك لاتقرأ ردودي بتمعن وتقفز مباشرة للرد، نعلم قدرك في العلم الشرعي وتفوقك علينا في هذا المجال بسبب اهتمامنا بالعلوم الاخرى وفرطنا في هذا العلم الذي هو أشرف العلوم وأجلها ولكنها مسألة وقت فقط فنحن نحاول تدارك الوضع !
    ولكن مع ذلك كما قال شيخنا ابن العثيمين في كتاب علم مصطلح الحديث: التواضع للعلم رفعة، والذل في طلبه عز و كم من شخص أقل منك في العلم من حيث الجملة، وعنده علم في مسألة ليس عندك منها علم.

    نعود الآن لنعلق على ردك الاخير :

    هذه هي المشكلة ضرب الأمثال للنصوص
    ضرب الأمثلة لابأس به إن كان في محله .

    أولاً دعني أخبرك أن كلامك هذا خطير جداً بل هو رد على الله بشكل مباشر رد واضح على الآية
    والسبب في أنك تظن انه رد على الله تعالى انك قلتَ فيما سبق :
    الميثاق الذي وقع بقاياه موجودة في نفس الإنسان بمعنى أن نفسه تتشوف لوجود معبود وخالق ويدرك في كل مخلوق أنه ليس أهلاً لذاك بفطرته
    وقد قلت لك : إن اتفقنا في وجود بقايا الميثاق فلايعني ذلك أنك مدرك لوجود ميثاق فلولا إخبار القرآن بذلك لما علمنا بوجوده .
    وسأفصل أكثر : بقايا الميثاق هذه التي تتحدث عنها هي الفطرة نفسها ، ولكن هذه الفطرة لاتمكننا من إدراك أنه حدث ميثاق فعلا والطريق التي علمنا بأنه هناك ميثاق هي النص والذي هو القرآن .

    ضرب الأمثال الغالطة للكتاب والسنة باب زندقة

    أمثلتك التي تذكرها مبناها على شيء واحد وهو أنه تم مسح الذاكرة بشكل تام بحيث أصبح هذا الميثاق وجوده كعدمه
    لاأرى المثال الذي ضربته غالطا بل هو ممكن الحدوث لأننا نجهل كيف تم الحدوث ..
    وأما بخصوص مسح الذاكرة ولكي نتفق فقولي مسح الله تعالى بذاكرة الإنسان يعني أنه جعله لايتذكر هذا الميثاق وكيفيته .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouhalab مشاهدة المشاركة
    اسمح لي ان أقول لك أنك لاتقرأ ردودي بتمعن وتقفز مباشرة للرد، نعلم قدرك في العلم الشرعي وتفوقك علينا في هذا المجال بسبب اهتمامنا بالعلوم الاخرى وفرطنا في هذا العلم الذي هو أشرف العلوم وأجلها ولكنها مسألة وقت فقط فنحن نحاول تدارك الوضع !
    ولكن مع ذلك كما قال شيخنا ابن العثيمين في كتاب علم مصطلح الحديث: التواضع للعلم رفعة، والذل في طلبه عز و كم من شخص أقل منك في العلم من حيث الجملة، وعنده علم في مسألة ليس عندك منها علم.

    نعود الآن لنعلق على ردك الاخير :


    ضرب الأمثلة لابأس به إن كان في محله .


    والسبب في أنك تظن انه رد على الله تعالى انك قلتَ فيما سبق :

    وقد قلت لك : إن اتفقنا في وجود بقايا الميثاق فلايعني ذلك أنك مدرك لوجود ميثاق فلولا إخبار القرآن بذلك لما علمنا بوجوده .
    وسأفصل أكثر : بقايا الميثاق هذه التي تتحدث عنها هي الفطرة نفسها ، ولكن هذه الفطرة لاتمكننا من إدراك أنه حدث ميثاق فعلا والطريق التي علمنا بأنه هناك ميثاق هي النص والذي هو القرآن .


    لاأرى المثال الذي ضربته غالطا بل هو ممكن الحدوث لأننا نجهل كيف تم الحدوث ..
    وأما بخصوص مسح الذاكرة ولكي نتفق فقولي مسح الله تعالى بذاكرة الإنسان يعني أنه جعله لايتذكر هذا الميثاق وكيفيته .

    دعني أعبر عن أسفي الشديد للدخول في هذا الحوار

    الآية القرآنية تظهر الميثاق على أنه حجة ومانع منطقي من تقليد الآباء

    وحين تعترض على نص شرعي يجب أن تذكر تفسيراً صحيحاً لهذا النص

    وضرب الأمثال على جهة الاعتراض ردة عن الإسلام وليست أمراً لا بأس به فلا تفتي

    تفاصيل الميثاق بتفاصيله ليس هو المهم في قيام الحجة على الخلق وإنما المهم مضمون هذا الميثاق وانفطاره في القلوب ومناقضته لكل كفر

    ولو لم يكن هذا المعنى موجوداً لكان الميثاق أمراً عبثياً لا فائدة منه

    أنت لم تناقش النقاط التي ذكرتها وإنما كبر عليك فقط أن يكون ردي هو الأخير وفيه شيء من الغلظة عليك وصرت تعظني بالتواضع وأنا إنما أحذرك من مغبة الخوض في آيات الله بغير علم

    الآية هذا نصها ( ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

    ( أن تقولوا يوم القيامة ) يعني هذا حصل قبل يوم القيامة ومعناه لكي لا تقولوا

    ويقول سبحانه ( أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)

    ماذا تفهم منها ولن أذكر لك تفسير ابن عباس مرةً أخرى

    فإن قلت : فما فائدة إرسال الرسل والميثاق هذه حاله

    قلت لك : فائدة أرسال الرسل التذكير بهذا الميثاق والله أخذ على نفسه تفضلاً ألا يعذب إلا بعد إرسال الرسل كما أنه مثلاً تفضل على اليهود الذين كفروا بعيسى وأعطاهم فرصة أخرى بالإيمان بمحمد صلى الله عليهم أجمعين

    أعلم جيداً أن ضغط دمك ارتفع من بعض عباراتي وأنا أقصد ولكني صدقني ليس على معنى الإيذاء وإنما على معنى الحرص والمحبة

    أنا هنا لأفيدك ولأصحح الأخطاء في تصوراتك وأنت هنا لتفعل الشيء نفسه إن استطعت
    التعديل الأخير تم 11-27-2014 الساعة 08:16 PM

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية _ رحمه الله _ في درء تعارض العقل والنقل وهو من أواخر تصانيفه صنفه بعد رجوعه من مصر (8/491) :" ثم قال { أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } سورة الاعراف 173 ذكر لهم حجتين يدفعهما هذا الاشهاد

    إحداهما { أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } فبين أن هذا علم فطري ضروري لا بد لكل بشر من معرفته وذلك يتضمن حجة الله في ابطال التعطيل وان القول بإثبات الصانع علم فطري ضروري وهو حجة على نفي التعطيل

    والثاني { أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم } فهذا حجة لدفع الشرك كما أن الأول حجة لدفع التعطيل فالتعطيل مثل كفر فرعون ونحوه والشرك مثل شرك المشركين من جميع الأمم

    وقوله { أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } وهم آباؤنا المشركون وتعاقبنا بذنوب غيرنا وذلك لأنه لو قدر أنهم لم يكونوا عارفين بأن الله ربهم ووجدوا آباءهم مشركين وهم ذرية من بعدهم ومقتضى الطبيعة العادية أن يحتذى الرجل حذو ابيه حتى في الصناعات والمساكن والملابس والمطاعم إذ كان هو الذي رباه ولهذا كان ابواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ويشركانه فإذا كان هذا مقتضى العادة الطبيعية ولم يكن في فطرتهم وعقولهم ما يناقض ذلك قالوا نحن معذورون وآباؤنا هم الذين اشركوا ونحن كنا ذرية لهم بعدهم اتبعناهم بموجب الطبيعة المعتادة ولم يكن عندنا ما يبين خطأهم

    فإذا كان في فطرتهم ما شهدوا به من أن الله وحده هو ربهم كان معهم ما يبين بطلان هذا الشرك وهو التوحيد الذي شهدوا به على أنفسهم فإذا احتجوا بالعادة الطبيعة من اتباع الاباء كانت الحجة عليهم الفطرة الطبيعية العقلية السابقة لهذه العادة الابوية

    كما قال صلى الله عليه وسلم

    كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه فكانت الفطرة الموجبة للاسلام سابقة للتربية التي يحتجون بها وهذا يقتضي أن نفس العقل الذي به يعرفون التوحيد حجة في بطلان الشرك لا يحتاج ذلك إلى رسول فانه جعل ما تقدم حجة عليهم بدون هذا

    وهذا لا يناقض قوله تعالى { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } سورة الاسراء 15 فإن الرسول يدعو إلى التوحيد لكن أن لم يكن في الفطرة دليل عقلي يعلم به إثبات الصانع لم يكن في مجرد الرسالة حجة عليهم فهذه الشهادة على أنفسهم التي تتضمن اقرارهم بأن الله ربهم ومعرفتهم بذلك وان هذه المعرفة والشهادة أمر لازم لكل بني آدم به تقوم حجة الله تعالى في تصديق رسله فلا يمكن أحدا أن يقول يوم القيامة اني كنت عن هذا غافلا ولا أن الذنب كان لابي المشرك دونى لانه عارف بان الله ربه لا شريك له فلم يكن معذورا في التعطيل ولا الاشراك بل قام به ما يستحق به العذاب

    ثم أن الله بكمال رحمته واحسانه لا يعذب أحدا بعد ارسال رسول اليهم وان كانوا فاعلين لما يستحقون به الذم والعقاب كما كان مشركو العرب وغيرهم ممن بعث اليهم رسول فاعلين للسيئات والقبائح التي هي سبب الذم والعقاب والرب تعالى مع هذا لم يكن معذبا لهم حتى يبعث اليهم رسولا"

    تأمل هذا الكلام فإنه يلخص البحث

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء