صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 33

الموضوع: القنوط

  1. #1

    Post القنوط

    ابدا بذكر ما اعانيه في حياتي وهو اني وصلت لمرحلة القنوط من رحمة الله لما اصبت به في حياتي فقد تسلل لنفسي ان الله ما عاد يسمعني ولا عاد يدري عني وما اراه من حال اخواننا في سوريا يبث في قلبي اشد انواع اليآس والقنوط من الله فآني اعاني منذ الصغر ومازال الآمر الي هذا الوقت وعمري الآن 29 سنة ما عادت اطيق العيش في هذه الدنيا ولو للحظة واحدة وماعاد اريد من الله من شيء من الدنيا ابدا بعدما اصبت لمصائب ما كاد تآتي مصيبه وتآتي بعدها اخرى حتى تركت الصلاة منذ خمسة سنين وما اعرف للمسجد طريقا ابدا ولكن بعدا هذا كله واللذي اريد ان اسآلة للآخوه الموجودين في هذا المنتدى لماذا الله يخلقني في هذه الحياة وهو يعلم سوء حالي وكفري به لما عمل بي ولماذا اختار لي سوء المنقلب بآن جعلني اعيش هذه الحياة بما فيها من سوء وكان يستطيع ان لا يخلقني ولا يوجدني قبل خلقي هل الله يريد لي السوء وان اكون من اهل النار ففي هذا الوقت الذي انا فيه والله لا اطيق شيئا من هذه الحياة ولا اريد جنة او نار اعذب فيها امنيتي ان لا اكون موجودا وان اعاني الذي اعانية واني اشعر ان وجودي لا معنى له واني اضيع وقتي في هذه الحياة بلا فائدة فآني لا اريد من ربي لا جنة ولا نار ولا اريد ان اوضع في هذه الحياة العفنه الخسيسة او ان اوضع في مستنقع الاختبار او الامتحان لماذا الله لم يخلق احدا غيري ليختبره فآنا لا احتسب عنده شيئا ولا اتمنى ان ابتلى حتى يجازيني الله على شيء لماذا الله اختار لي السوء في هذه الحياة وهو يعلم اني سآكفر به ويعلم انه لا طريق لي بلرضى بلقضاء والقدر هل الله قبل خلقي اراد ان اكون من اهل النار والشقاء وكان يستطيع ان لا يخلقني ويصرف عني هذه الحياة البئيسه ارجوكم اجيبوني ان كان لديكم جواب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و لماذا لا تفكر بالجانب المشرق في الامر أن سخر الله لك هذا المنتدى لتبدأ حياة جديدة
    ثم اعلم انك نموذج للحكمة من ثورة سوريا المباركة فهي ابتلاء لك و لغيرك
    ثم الانسان هو من يختار مصيره فكل ما عليك الا ان تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و تلتزم بما تقدر عليه فقط هذا هو المطلوب و سيكون مصيرك الجنة إن شاء الله
    يمكنك الاطلاع على هذا الرابط
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...A%D2-%E6%CC%E1

  3. #3

    افتراضي

    تحية عطرة لشخصكم المفضال
    في الحقيقة الحياة ليست نزهة والنتيجة التي توصلت اليها شخصيا أن هاته الحياة لم تخلق لجبان ....كن شجاعا أخي وواجه الصعوبات
    ان أجمل اللحظات التي يحس الانسان بكونه انسان هي لحظات الألم والبكاء وخوض الصعوبات بلا هوادة....
    انت تعاني من اكتئاب dépression nerveuse ناتج عن تعاقب الفشل والاحباط بشكل مستمر وطويل و هاته الحالة تزول بعلاجات بسيطة جدا والأدوية المضادة للاكتئاب متنوعة ومنتشرة تحصل عليها بوصفة طبية ولا تسبب الادمان
    وهناك قطاع كبير من الناس يعاني من فترات اكتئاب épisode dépressif خلال حياته لتزول في النهاية لكن لا بد من العلاج الكيميائي لاعادة التوازن النفسي العصبي الانفعالي
    سوف تشفى ان شاء الله تعالى وتتمتع بمنظر الشمس حين الأصيل وبالخيول المطهمة وبنوافير روما وبجمال العيون التي تعكس العيون التي تنظر اليها و بأمواج البحر المندفعة وبالقوارب في جزيرة فوشو الصينية وبالسماء ذات البروج
    وسوف تكون أجمل لحظات حياتك هي تلك اللحظات التي تألمت فيها لأنها اللحظات التي يلد فيها الانسان,,,,,

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    يقول الله جلَّ و علاَ :
    مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (16)

    اليائس .. ما كتبت هذه الكلمات إلا و أنت ما زلت ترغب فيما عند الله من القرب و الرضوان و المحبة .. و لو كنت تريد الدنيا بحق بعيدا عنه لعلم منك ذلك و لحرمك هذا الاحساس.

    أخي لو كنت تقرأ القرآن بتدبر لخفّ عنك كل ما تجد .. و لعلمت أن ما أنت فيه بالمقارنة مع البأس الحقيقي الذي قد يعانيه أناس في هذا العالم الآن لحمدت الله على ما أصابك و لاستجرت بالله مما هو أعظم بأساً و أشدّ أذى و خطرا و هلاكا من عذابات هذه الحياة و كوارثها التي يصبر عليها الناس ممن هم دونك تحملا و أعني الأطفال و النساء.

    يائس ! مهما ترى من بلاء في هذه الحياة فقد أمدّك الله بالقوة الكافية لتتحمّله لو أنك استعملتها و جاهدت نفسك قليلا لتوطّنها على الضرّاء و التي أنت مُثاب عليها عند الله على قدر صبرك طبعا و رضاك و تحملك في ذات الله .. و ما هي إلا سنين تمرّ كالأشهر و أيام تمر كالساعات حتى تجد نفسك بين يدي الله تحمل صبرك و معاناتك بين يديه و ما كنت افتديت به في هذه الدنيا الدنية مما تملك و ما لا تملك و هو المالك حقّا رضاً لمولاك الذي وهبك كل شيء .. يقول لك عبدي صبرت على العمى صبرت على الجوع و القهر صبرت على الشدة و البأس و القتل و التنكيل صبرت على الخوف و نقص من المال و من نفسك و من ولدك صبرت على ذلك لذاتي و هو الذي يُحَبّ لذاته سبحانه و لا شيء يُحبّ من دونه لذاته و كل ما أحببته حتى الصحة و السلامة و الغنى و المال و المنصب و كل ما حلمت به لا شيء نسبة إلى ذاته العلية نسبة إلى ما سيعطيك إياه على ثقتك به .. و لا تنس لا تنس أبدا أنه أمدّك على كل حال بالقدرة على التحمل فاغتنم هذه القدرة بل أعطاك ما هو أقوى من قدرتك و أكثر صمودا في المآسي و هو توكّلك عليه و تفويض أمرك إليه :
    وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين.

    يائس ! لو تعلم ما عند الله من الرحمة لفرحت بالبلاء أكثر من فرحك بالنعم.
    أسأل الله أن يفرج عنك و أن يعقب ألمك راحة و سعادة في ظل إيمان و يقين بالله بأن بيده كل شيء. فقط قل : إنا لله و إنا إليه راجعون.

    إن متعة الروح في رضى ربها هي المتعة الحقيقية و اسأل كل المنَعّمين بمتع الحياة بعيدا عن هذا المتعة هل وجدوا سبيلا إلى الرضى و القناعة فلا تحرم نفسك .. و لا تكن كالعيس يقتلها الظما و الماء فوق ظهورها محمول.

    هل أنت أول مبتلى أم آخر مبتلى .. قد لا تكون اخترت لنفسك قدرك لكن قدرك بالفعل متروك لك إن شئت كنت من السعداء و إن شئت كنت من الأشقياء. و ما دمت تؤمن بالله فلا بد أنك تؤمن بهذا أيضا.

    لا تكثر التفكير فيما يسوءك فالحياة مليئة بالمسرات على قدر ذلك .. و يكفي أن يبشرك الله على صبرك و تحملك بقوله تعالى : و بشّر الصابرين.
    ثم إن العسر لا يدوم .. فكل عسر يعقبه يسر و كل حزن يليه فرح و كل فقد يأتي من بعده كسب و هكذا شاء الله أن يخلق هذه الحياة ليبلونا أينا أحسن عملا .. فلتكن من أحسن الناس عملا لا من أسوئهم عملا.


  5. افتراضي

    بسم الله


    هذه بضعة نقاط أكتبها على عُجالة، فإن شئتَ لنفسك خيرًا فتعمّن فيها وإلَّا فلتحتمل الهاوية التي ستلقي نفسك في نارها الحامية !:
    - يقول شاعر : سيفتح لكَ اللهُ بابًا كنتَ تحسبه .. من شدّة اليأسِ لم يُخلق بمفتاحِ !
    ويقول آخر : إنِّي لأرجو الله حتى كأنني .. أرى بجميل الظن ما الله صانع .
    وهؤلاء أهلنا في سوريا الذين تتحجج بمُصابهم، مازادتهم المصائب إلَّا إيمانًا وتمسُّكًا بالله عزَّ وجل، فما شأنك أنتَ أن تقنُط؟، نحن لا نسمعهم إلَّا يقولون " يا الله " و " ما إلنا غيرك يا الله " بل تنزل البراميل على رؤوسهم فيُكبّرون " الله أكبر " تذكيرًا لأنفسهم بأنّه عزَّ وجل أكبر من هذه المحنة وأكبر من ظالمهم وأنه سيقتص ممن ظلمهم عاجلًا أم آجلًا كما حدث مع معمَّر القذافي مثلًا ! وهذا مثال معاصر وفي القرآن الكريم مثال قديم وهو فرعون الذي أغرقه الله عزَّ وجل وأهلكه وجنده. وأمّا إذا أردتَ التحجج بمُصابك القديم فحالك اليوْم لا يعذرك! انظُر إلى ما انقلبت إليه ! قال مرزوق العجلي : " دعوت ربي في حاجة عشرين سنة فلم يقضها لي ، ولم أيأس منها " لاحظ أدبه وإيمانه لم يقُل ولم أيأس من الله!! بل قال لم أيأس منها يعني من هذه الحاجة أن تحدث له بإذنِ ربّه!. بل اذهب لأبعد من هذا وهي الرؤيا التي رآها يوسف عليه السلام. متى تحققت؟ بين عشية وضحاها؟ بين طرفة عينٍ وانتباهتها؟ بل إنه نالته من المصائب والكروب والفتن ما الله به عليم، وعندك سورة يوسف اقرأها وتمعّن فيها ! قيل رؤيته تحققت بعد أربعين عامًا.
    - بل لو أنّي سألتك وقلت لكَ يا فلان هل كنتَ تدعُ لإخوانك في سوريا في كل يوم وفي كل صلاة؟ لما أجبتَ بنعم! ولو قلت لكَ يا فلان هل كنتَ تستغفر في الأسحار بنيّة " وما كان الله بمعذبهم وهم يستغفرون " لما أجبتَ بنعم كذلك، ولو قلتَ طيّب أكنتَ تتصدق ولو مرّةً في الشهر بنيّة أن يُشفى الله مرضاهم ويُعافي جرحاهم؟ لما أجبتني بنعم أيضًا ! إذن ماذا كنت تفعل تلطُم فقط؟ مثل الجامعة العربية والأمم المتحدة الذين ينندون ويشجبون ويستنكرون فقط؟ ماذا تنتظرون أن ينزل الله ملائكة من السماء تُصلح حال البشر؟ لماذا خلقكم إذن وأرسل الرسل وأنزل الكتب شريعة منهاجًا إن كان هذا ما تنتظرون حدوثه؟؟؟!!! واعلم أنَّ الله عز وجل يعد أُمتنا إعدادًا خاصًا لمرحلة قادمة بإذن الله، سبحان الله حتى الغرب الكافر أدرك هذا أما رأيتهم أو سمعت إن كنت مهتمًا حقًا بإستهداف قادة أحرار الشام؟ ومجاهدي القاعد/النصرة يُسميهم الإعلام " مجاهدي خراسان " الذين انضموا مع عدد كبير جدًا تحت لواء الجبهة الإسلامية لما يملكونه من فقه ومشروع منافس لهيمنتهم وحضارتهم؟ وهؤلاء العرب عبيدهم يتبعونهم لأن إن ترك الجهاد الشامي على حاله سيخرج من رحمه تمكين لهذا الدين ونصرة عظيمة لأهله المساكين.
    - ثُمَّ لا تقلق بخصوص المحن فمنها تولد المنح إن كنت مهتم ومتابع حقًا أما سمعت عن صواريخ القسّام وطائراتهم بدون طيار؟! وهم في عمق الحصار صنّعوا هذه الأسلحة صناعة محلية مبهرة، لأن الله يدبّر الأمر ولأنَّه شاء أن تكون الحاجة أُمَّ الإختراع وهيَّأ لهم العقول والمواد بحسن تدابيره ولطائف تقديره سبحانه وتعالى. فلمَ الأسى والحزن والقنوط؟ هؤلاء من هم في خضم المصائب يقولون يارب ويتوكلون عليه ويعملون، تأتي أنت لتتحجج بهم وتقنط؟! سبحان الله ! أيُّ منطقٍ هذا !!
    - والله عزَّ وجل لم يخلق الحياة الدُنيا لغزًا مُحيّرًا وتركنا نلبث فيها نكابد حالها بل أخبرنا بطبيعتها قال تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } وقال { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } وقال { لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }. ولم يكتفي بإخبارنا بطبيعتها بل وفصَّل وهو الرحمن الرحيم { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }. فمن للقرآن يقرأه؟! الله المستعان.
    - والله عزَّ وجل رغَّب في الصبر. يعني مثلًا لو أتى تلميذ وقال للفصل " يخبركم الأستاذ بأن الإختبار سيكون في الفصل الأول والثاني بعد أسبوعين " لكانَ كافيًا انباءهم بهذا ليعدُّوا أنفسهم جيّدًا ولا عذر لهم. ومن كرم الأستاذ أن يُضيف في الخبر " وسيتم تكريم الحاصلين على الدرجة النهائية بشهادة شكر وتقدير وهديَّة قيَّمة؛ فاجتهدوا ! ". ولله المثال الأعلى إذ يقول في محكم تنزيله { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ..} لم يكتفي جلَّ وعلا بهذا بل أضاف { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وقال { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } مامعنى بغير حاسب؟ في الحديث : " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُصَافِي عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ ، صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ صَبًّا ، وَثَجَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ ثَجًّا ، فَإِذَا دَعَى ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، وَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا رَبُّ هَذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ ، يَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ " ، فَإِذَا قَالَ : يَا رَبُّ ، قَالَ : " لَبَّيْكَ عَبْدِي لَا تَدْعُونِي بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَكَ عَلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِمَّا أَنْ أُعَجِّلَ لَكَ مَا تَسْأَلْنِي ، وَإِمَّا أَنْ أَدَّخِرَ لَكَ فِي الْآخِرَةِ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ أَدْفَعُ عَنْكَ مِنَ الْبَلَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِالْمُجَاهِدِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْلِسُونَ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِالْمُصَلِّي فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ ، وَيُؤْتَى بِالْمُتَصَدِّقِ ، فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلَاءِ ، فَلَا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ ، وَلَا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ ، ثُمَّ يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ فِي الدُّنْيَا ". بل وبشّر الله الصابرين بمعيته { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } بل ومحبّته { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }. ثُمَّ يزهد الظالمون بهذا ويريدون أن يُعذروا ؟! عجبي عظيم !
    - ومن رحمة الله بنا أنه لم يقُل أبلُوَكُم ستون عامًا ثُم أنعم عليكم ستين أخرى وهكذا دواليك لأبد الآبدين !! تخيَّل هذا المصير ؟! بل أنه لطيفٌ بنا حفيٌّ مُعطٍ كريمُ. شاء أن يختبرنا في مدة زمنية يسيرة جدًا بل لا تكاد تُذكر أمام النعيم الأبدي وفي مكان ضئيل حقير هو لا شيء أمام سعة النعيم المقيم في جنّةٍ عرضها السماوات والأرض : أي أضعاف أضعاف أضعاف كوننا المعلوم، فلا يسعك بعد هذا حقيقةً سوى أن تلوم سوء ظنّك تحكيمك الجائر.
    - أضِف أنَّ طفلًا مصاب بمرضٍ ما، تمنع عنه أمّه أطايب معيّنة من الأطعمة، قد يمقتها، فلما يكبر وتنجلي له الحقيقة ويُدرك بالمرض الفلاني وأن كذا وكذا من أطعمة ستُسبب له تدهور فظيع في صحته. حينها فقط سيفهم ولكنه في المقابل سيندم، على ما بدر منه. وهذا المعنى أدركه الصالحون حيث قالوا : " لو اطلعت يا ابن آدم على الغيْب لما اخترت إلَّا ما اختاره الله لك " قال تعالى { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.
    - قال تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } وقال { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وقال الله عزَّ وجل في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
    - عثورك على هذا المنتدى توفيق، وتسجيلك فيه لُطف، وكتابك لموضوعك سداد، وأجوبتنا إن شاء الله رحمة، أمَّا بعد { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }.
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  6. #6

    افتراضي

    المشكلة اني لا اريد ان اصبر ولا اريد جزاء على الصبر ولا اريد جزاء على الآحسان انا دخلت مرحلة اليآس الذي ليس فيه امل وسؤالي لماذا خلقني ربي وانا لا اريد منه جنه او نار ولا اريد جزاء او عقاب وعلم سوء حياتي وفقري وسوء المنقلب في المال والآهل لماذا الله لم يختار لي الخير وخلق احدا غيري بدلا مني الستم تقولون دائما بآنه الله يختار الخير لعباده وتدندنون على ذلك الم يكن الله قادرا على محو صفحة عمري ورميها لسوء تاريخها وخلق احد غيري واراحتي من الدنيا وما فيها ثم لا يكون لي سوء الحال في هذه الحياة العفنه والله اني اصبحت كلشجر اليابس ليس بلذي يثمر وينفع الناس ولا هو بلذي مات وانتهى والله من العجب ان اعيش مصير مثل هذا مظلم كآني في مكان له اربعة جدران ولا يوجد باب اخرج منه تعذبت في حياتي لا احسن الصلاه ولا اعمل الصالحات كلما تذكرت سوء حياتي التي اعيشها لماذا هكذا يفعل بي ربي ويعاملني بلسوء وهو يستطيع ان لا يخلقني كم تنزل دمعه من عيني في مثل هذه اللحظات اني هكذا لقد خسرت اشياء كثيره لا تحصى الم يستطع ربي ان يخلق اي انسان او حيوان غيري او اي شيء ثم لا يكون لي هذا المصير ؟ ام ان الله يريد ان يضيق علي حتى اكفر به لماذا هذه المعاملة السيئه لي انا لا اريد ان اكون موجودا واعيش هذه الحياة ولا اريد ان احتسب عنده من شيء .... والله انه شيء محزن اني لا اجد جواب لهذا السؤال دائما فقط دموع تنهال في كل يوم على هذا المصير البئيس الذي انا فيه....

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    في كلامك تناقض عجيب و كأن هاته اللهجة ليست بغريبة علي !
    لو خيّرك الله بين الفناء و بين ما عنده من النعيم و اللذة و السعادة الأبدية و الكرامة من كل وجه لا تستحقها إلا بالعمل و طبعا برحمته هل كنت لتختار الفناء .. لو قلت أختار الفناء لكنتَ كاذباً.
    تتناقض و تصف الله بجهل .. أما التناقض فلأنك تزعم أنك لا تريد شيئا من الحياة ثم أنت تريد إحسان المعاملة .. و سوء ظنك بالله الذي جعلك تصف الله بأنه يسيء معاملتك يستند إلى الجهل فحسب لأنك لا تعلم و لا تريد أن تعلم أن ما يصيب المؤمن كل ما يصيب المؤمن خير له عند ربه على كل حال.

    كفى فكلامك لا يوحي برغبة في العمل !
    كفى عجزا و كسلا و قولا على الله بغير علم و امض لما ينفعك فأنت على بينة من حالك و ما لك و ما عليك. و احذر أن تختار نفسك و هواك على الله فنفسك لن تنفعك.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلامك متناقض فانت ببساطة كالذي يريد ان يقول لماذا لم يخيرني الله قبل أن يخلقني و هذا تناقض بين
    انت مشكلتك اساسا في نفسك فلو تركت كل ما حدث جانبا و استعنت بالله فاعلم ان حالتك ستتحسن
    تعامل مع الحياة بتفائل و الزم طريق الاسلام و احتسب الاجر و تعامل من منطلق انه لن يحدث لك الا كل خير ما دمت مسلما فان اصابتك سراء شكرت فكان خيرا لك و ان اصابتك ضراء صبرت فكان خيرا لك
    و في النهاية انت الان موجود و تكلمنا و امامك خياران اما جنة و اما نار فجدد اسلامك و التزم و لا معنى لكل الذي تفعله فلست اول و لا اخر من يحدث له هذا الاكتئاب و لكن فرق بين من يتعامل مع الامر على انه ابتلاء و بين من يصاب بالاحباط الا ان كنت اساسا غير مسلم و لديك شك في الاسلام فالافضل طرح شبهاتك و معالجتها

  9. افتراضي

    لا تأتِني بعد 5 سنوات من ترك الصلاة ثم تتذكر أنك مجرد مُسيكين يائس بل الأمر على حقيقته { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }. أمَّا الأمر الأوّل فقد وقعت فيه والثاني انتبه لنفسك أن تصير إليه بما كسبت يداك أو كما يُقال في المثل الدارج " جنت براقش على نفسها ".

    ما أعرفه جيّدًا عن اليائسين أنهم يتعلّقون بالقشة ما بالك لو كانت آيات لطيفة وبراهين أكيدة؟!! ولو كنت يائسًا حقًا لاكتفيْت بجملة الردود عليْك، ولكن يبدو أنك هنا - وراجع نفسك جيّدًا واطلع على نيتك - لغرض واحد فقط أن تبحث أو محاولة إيجاد عذر تكمل به ردَّتك بضميرٍ مرتاح - عياذًا بالله - ولن تجد ولن يرتاح الضمير. { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى . وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }.

    قال تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } وقال { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } : حاول أن تصحح نيّتك ثم أعدِ قراءة ردودنا عليْك، لعلّك تصير في المهتدين وتلحق بحسن نعيم الدنيا والآخرة { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }. وبالمناسبة فليس المقصود هنا بالحياة الطيبة حياة الترف نعم هذا قد يحدث لكنه لا يصير على وجه الإنعام لكل أحد، بل قد يكون عذابًا على صاحبه، فالله عز وجل يبتلي بما تحبه الأنفس كالأموال والأولاد كما يبتلي بما تكره الأنفس كالكساد والأمراض، إنما الحياة الطيبة هي الرضا بالقضاء والقدر والشعور بالراحة مهما كان المصاب لأن هناك أجرًا يحتسبه الإنسان والله لا يخلف وعده.

    أمَّا عن سؤالك في قولك ولمَ يخلقني الله ولم يخلق غيري فجوابه من عدة أوجه، أحدها تُظهر أنانيتك " ولم لا يخلق غيري " ولماذا ترغب لغيرك بالشقاء؟! ولعل هذا الغير يكون أشقى منك! الله يعلم وأنتَ لا تعلم، فاسكُت! والثانية فيها سوء تقدير لذاتك ومقدراتك فأنت تحكم بالفشل على نفسك مع أنَّ مصاب غيرك أشد وأقوى وأنت شخص هش ضعيف بسبب هشاش إيمانك وحسن ظنك وقلة رجاء فهذا الداء فابحث عن الدواء والله لا يكلف نفسًا إلَّا وسعها ولكنك تحمّلها ما لا تسع بإعراضك عن الدواء ورفضك له. وأذكر وجود أحد الإخوة هنا يعاني من مرض نادر جدًا يُسمَّى مرض السماك أو Ichthyosis ومع هذا ولله الحمد ما وجدناه إلَّا صابرًا محتسبًا - نسأل الله أن يكتبه من الصابرين ويجزيه الفردوس الأعلى - كان يتحدث عن الصبر وأخبرنا أنه يود أن يسمع منا عن هذا أيْضًا. فمهما كان مصابك لن يكون أشد من هذا المصاب وإن كان بمثله فدونك المثال على الصبر وحُسن الرجاء، فلا عذر. وثالثًا مجرد الولولة بالإعتراضات وتقديم الإقتراحات لا تجعل المرء على حُجّة حقيقةً فالله يفعل ما يريد وما يشاء ولا يحتاج لأخذ إذِن ممن هو أحقر وأصغر منه. أرأيت مثلًا مدير مؤسسة يستأذن الموظفين قبل خروجه؟! لا يستقيم أبدًا خصوصًا إذا كان هو المالك لها { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }. { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.

    وببساطة شديدة الله خلقك وخلقني وخلق هؤلاء الخلق بالتحديد ممن عرفت ومَن لم تعرف : لأنه قادر ولأنه يريد. إنما يكون لإعتراضك وجه لو أنَّه سبحانه وتعالى ظلمك لكن الله عزَّ وجل حرَّم الظُلم على نفسه { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ونحن نشهد له بهذا فهو عزَّ وجل لا ينطق إلَّا الحق والصدق، بل تجده متفضلًا علينا من ناحية أنّ السيئة بمثلها والحسنة الواحدة تتضاعف أضعافًا كثيرة بمحض جوده وكرمه وعظيم منه وإحسانه. فأنا حقيقةً لم أسمع في أكفَرِ ملل الأرض وأردى القوانين الوضعية أنَّ أحدًا ذهب يشتكي أمَّه وأباه لأنهما أنجباه ! بل يحدث أن يشتكي ويتظلم إن وقع له ظلمٌ منهما وهذا جائز ولا حرج فيه لا حرج شرعي ولا عقلي ولا أخلاقي. إنما الحرج كل الحرج أن تفترض أنَّ لك الحق في أن تكون أو لا تكون بل مشيئة الله نافذة رغمًا عن أنفك أنتَ لا تتعامل مع آلة أنتَ تتعامل مع إله. لك عليه ألّا يظلمك ولن يفعل بل رحمته أقرب وأوسع ومن دعاء العابدين " ربِّ إن كنتُ لستُ أهلًا لأبلغ رحمتك فإنَّ رحمتك أهلٌ لأن تبلغني، ربِّ رحمتك وسعت كل شيء، وأنا شيء؛ فلتسعني رحمتك "، والحاصل أنَّ الله وهبك فطرة فيها وأعطاك أدوات الحس والعقل فيه كل المعلومات البديهية وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأخبر بالجزاء فرغَّب بالجنّة وتوعَّد بالنار وأنزل الكتب شريعةً ومنهاجًا وَ { طه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى . تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى } وجعل في خلقه من يحملون هذا ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بل وأمرهم بالدعوة وتصحيح إعتقادات الناس والرد على شبهاتهم ... إلخ في كل زمان ومكان. ومَن لم تدركه الدعوة وتصله الرسالة فمعذور يدخل في حكم أهل الفترة. فالمهم أنه لا عُذْر ولا سبيل لتمرير الكُّفْر. والله المستعان على ما تصفون.
    التعديل الأخير تم 12-19-2014 الساعة 02:49 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  10. افتراضي

    الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.

  11. #11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليائس مشاهدة المشاركة
    الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    أنت تعاني من حالة اكتئاب حاد بحاجة للعلاج الطبي فلماذا ترفض زيارة الطبيب
    لقد حكمت على نفسك بنفسك بدخول النار ولست تدري لعل الله عز وجل مدخلك الجنة وجاعل لك من بعد العسر يسرا فانه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان
    لقد قلت لك أن الحياة لم تخلق لجبان فكن رجلا وواجه الصعوبات
    أما لماذا خلقني الله ولماذا لم يخلقني فهو وسوسة شيطان لا فائدة منه الآن فها أنت موجود فاصمد وواجه الحياة كرجل عظيم
    اذا وقفت امرأة وقالت لماذا لم يخلقني الله رجلا فهل سيفيدها هذا الكلام لو بقيت ترتله مدى الحياة
    واذا وقف أسود وقال لماذا لم يخلقني الله أبيضا فهل سيفيده هذا الكلام لو بقي يرتله مدى الحياة
    لقد ولدت فقيرا والآن أنا لدي ثري والحمد لله وارتكبت جميع أنواع الذنوب لكني طمعي في الله كبير

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المشاركات
    41
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    أخ يائس أحدس من طرحك أنك معتزلي وتريد أن تستنطقنا معتقد المعتزلة في القدر وعموما سأقول لك شيء لعله يفيدك وهو حينما تضرب رأسك في الجدار فلا عليك أن تنتظر سوى الألم ومن يستسلم لقوة الجاذبية الأرضية فلن يتزحزح من مكانه فكن شجاعا أو جبانا وكن ثريا أو فقيرا وكن صحيحا أو معلولا المهم أن يكون لديك أمل بصيص منه يكفي لكشف أستار الظلام والوحشه ولا ترمي نفسك بين احضان ابليس ولا تساعده على نفسك حتى لا تندم يوم لا ينفع الندم وأنا أتنبأ شخصيا بأنك شخص رقيق الاحساس ومن المحتمل أن تصبح شاعر أو فيلسوف يوما ما بشرط أن لاتصدق أي احساس عابر فبين العبقرية والجنون شعره .. تحياتي ياقمر

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليائس مشاهدة المشاركة
    الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.
    أنت لا تريد أن تفهم شيئا أن الله هو إله يعني يفعل ما يشاء يعني لا يمكن أن تحكم من منطلق علمك القاصر على إله خالق كامل
    ثانيا لو لم يخلقك الله لأنك ستدخل النار فسيكون ظلما لغيرك ممن سيدخل النار لأنه فضلك عليهم و إن لم يخلق احدا ممن علم أنه سيدخل النار فلا معنى للدنيا لأنها أساسا خلقت بصفتها دار اختبار
    ثالثا أنت موجود و أنت من سيحدد مصيرك فان اخترت الاسلام فالجنة إن شاء الله و إن اخترت غير الاسلام فلا كرامة لكافر فالنار و بئس المصير و اختر لنفسك ما تشاء

  14. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim.pure مشاهدة المشاركة
    أنت لا تريد أن تفهم شيئا أن الله هو إله يعني يفعل ما يشاء يعني لا يمكن أن تحكم من منطلق علمك القاصر على إله خالق كامل
    ثانيا لو لم يخلقك الله لأنك ستدخل النار فسيكون ظلما لغيرك ممن سيدخل النار لأنه فضلك عليهم و إن لم يخلق احدا ممن علم أنه سيدخل النار فلا معنى للدنيا لأنها أساسا خلقت بصفتها دار اختبار
    ثالثا أنت موجود و أنت من سيحدد مصيرك فان اخترت الاسلام فالجنة إن شاء الله و إن اخترت غير الاسلام فلا كرامة لكافر فالنار و بئس المصير و اختر لنفسك ما تشاء
    أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا اي ان الله خلقه ومات في صغره حماية له من مصيره السيء الذي سوف يكون عليه هي ربما تفضيل اناس على اناس اخرين وانتهي الى اني اكون من هؤلاء الاشخاص الذين سيواجهون هذا المصير ولم يمت في صغره على اقل تقدير بدلا من ان اعيش هذه الحياه و نهاية الامر يصل بي للكفر لانه هؤلاء اشخاص فضلهم الله علي وارتاحو من المصير السىء في الحياه حماهم الله من سنين كانت لتمر عليهم لا يعادلها من سوء ولذلك يتضح لي الان ان الله يفضل اناس على اخرين وذلك انما يوصلني لمرحلة اليقين الذي لا شك فيه ان الله لا يريد لي الخير ابدا لانه يعلم اني لن ارضى بلقدر الذي كتب علي ابد الابدين وانه يعلم هذا الامر مني ويعلم تفاصيل حياتي كلها ومع ذلك خلقني وسمح لي بلعيش الى هذه اللحظه التي اكتب فيها هنا وتتواصل المآساة بلا فائده الان انما اقول اني وصلت لمرحلة اليآس الابدي وتآكد عندي ان الامر بهذا الشكل كما تقولون بلحقيقة انا لا اريد ان اتعبكم معي لكني اريد معرفة الحقيقة وهي انه لا امل في الله ان يرجع الماضي ولا امل لي انا ان اتقبل القضاء والقدر ابدا ما دمت حيا فلذلك انا في سجن لا انا بلذي يرضي بوجودي وبلقضاء والقدر ولا بلذي اراحه الله من هذه الحياة واجمع امره وكتب علي هذا السوء لست اريد ان ازيد على ما ذكرتموه وصلت لي الرسالة وانتهى كل شيء عندي مابقي غير زيادة اليآس يآس والقنوط فوقه قنوط فآنا دائما ما احس بآنه المسآلة تزداد سوء وياليتني ما سجلت وسآلتكم فلحقيقه تحكي امور سيئه ولاحول ولاقوة سآتجرع سنين اخرى بئيسه ولا ادري كم بقي من حياتي حتى اموت والاقي مصير اخر بئيس غير الذي انا فيه الآن واني في الحقيقة لا اريد ان ازيد الكلام عليكم فقد خاب املي في مسئلتي ولم اجد الا الحزن في قدر الله فيني.

  15. افتراضي

    ليس يضطرني إلى الدخول مرةً بعد مرة إلَّا بيان قذارة البركة التي تسبح فيها. تكفر وتعلم أنّك مُخيَّر ثُم تلوم الإله على كُفرك؟! بئس العبد أنت !
    ما زلنا نعطيك الردود تلو الردود ونرفع الإشكالات ونقترح الحلول فلا تُسلِّم أو تسترسل في الحوار بل تلوك نفس الكلام بشكل مقزز وتعيد إجتراره مرة بعد مرة أمَّا مشارتك الأخيرة هذه فأُضحوكة !

    تقول :
    أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا اي ان الله خلقه ومات في صغره حماية له من مصيره السيء
    قال تعالى { أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا } العلة في الآية ظاهرة الوضوح 1. لأن أبواه مؤمنان. 2. أماته خشيةً عليهما منه، وليس كما تزعم خشية منه على نفسه ! بأي منطق تتحدث !!. وموت الأولاد الصغار حاصل ويحدث ولا دليل على أنّه مخصوص بهذيْن الأبويْن المذكوريْن في الآية، فكثير منَّا يعرف بعض الأهالي ممن نحسبهم على خير والله حسيبهم مات لهم أبناء صغارًا فلعل بعضًا من هذه الحوادث تكون لهذا السبب المذكور في الآية، وأعرف امرأة لم يرزقها الله بعد بالذرية تقول : الحمد لله، لعل الله إن رزقني بطفل يكون عاقًا بي ويعذبني كما أسمع وأرى من بعض الناس !. وهذا المعنى أدركه أعرابي إذ تزوَّج على كِبَر فعوتب على مصير أولاده القادمين، فقال: أبادرهم باليتم قبل أن يبادروني بالعقوق. فالمهم دليلك لا يقوي موقفك بل يُضعفك ويضعك في حرج شديد مع نفسك؛ لأنّك قلبت الإستشهاد من القرآن وما قبلت الأخذ منه ونحن نقول لكَ { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } وقوله تعالى { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } وقوله { لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } وقوله { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } ... وغيره.



    --------------------------------------------
    أريد أن أعظك ألَّا تُعظّم نفسك، فما يجري عليك جرى على غيرك من الناس، ولست بأحسن منهم في شيء بل كثير منهم مصائهم أشد من مصائك أيًّا كان كما سبق ووضحت لك، ولا تتمنَّى أن تعيش الجنَّة في الدنيا فهذا مستحيل فحال الدنيا معلوم كما أخبرتك سلفًا، لا تستبدل الحياة الخالدة بالحياة الفانية فتكون كمن يستبدل الياقوت بالحصى كما قال ابن حزم، واسأل نفسك واحسبها بعقلك بما ينفعك سخطك وكفرك؟ هل أرجع إليكَ شيء؟ هل حسَّن حياتك؟ قطعًا لا! بل به تخسر الدنيا والآخرة : يعني لا دنيا ولا آخرة " دَبَل خسارة " وستكون ظالم لنفسك أيّما ظلم ويصدق فيك قوله تعالى { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }. لكن إن آمنت فإن خسرت الدنيا فإنك لن تخسر الآخرة بل ستكسبها بإذن الله { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }.

    ثُمّ أنصحك ألا تستهون بعذاب النار؛ ابريق شاي ساخن لسعته اليسيرة تفعل بك الأفاعيل، ما بالك بجهنّم؟!، ثُمَّ لا تتّهم الله وتقول أنه غير مكترث بك، فعنايته بك واضحةً جدًا جَلِيّة لنا، ولكنك تأبى إلَّا أن تجحد. ولا تريد إلَّا أن تتحوَّل النعمة معك إلى نقمة. لا أعلم لمَ تفعل هذا بنفسك !!. عمومًا، هذه حياتك، والخيار خيارك. { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا }.
    التعديل الأخير تم 12-20-2014 الساعة 07:04 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء