السلام عليكم
ايها الاخوة الكرام من جملة حواراتنا مع الملحدين يتكرر الجدل كثيرا حول نقطتين هامتين اما الاولى فهي قضية تعذيب الكافرين لمجرد كفرهم مع اهمال اعمالهم الصالحة ويعترض بذلك كالتالي :
في كثير من الايات يقول الله ( تعالى ) : هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
فلماذا يأتي الله الى ما عمل الكافرون من عمل ليجعله يوم القيامة هباء منثورا ! وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا
فاذا قيل ان الله يعذب الكافر على كفره بغض النظر عن عمله فهذا يؤدي بنا الى تساؤلين اثنين هما :
اما الاول فهو قول قائل : مادام الله يعذب الكافر على كفره بغض النظر عن عمله اذا ما معنى قوله ( تعالى ) : فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ! فهذا يبدو كتناقض في الحكم .
وأما الثاني : فلماذا يعذب الله الكافر مع حسن عمله ( الذي ينسفه ولا يقيم له وزنا ) مادام كفره بالله لا يضرالله ( تعالى ) : وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا .
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
اذا لدينا كافر بأعمال صالحة لا يضر الناس ولا يضر الله فما الذي يبرر عذابه الابدي في جهنم !
ارجو الرد بافضل بيان
لوجاء جواب كالتالي :
ان الكافر الذي تراه يعمل الصالحات في الظاهر قد يرتكب من المفسدات ما لا نعرفه عنه او بعض الرذائل الخفية .
فيقال نحن نفترض كافر لا يرتكب شيئا من هذا فقط هو لا يؤمن بالله لكنه على افضل حال في عمله .
ثم قد يأتي المؤمن من الفساد و الرذائل ايضا وربما مالا ياتيه الكافر فلماذا ينجيه ايمانه ولا تنجي الكافر اعماله والايمان والكفر قضيتان تخصان الانسان ولا يضر الله كفر او ايمان انسان ما !
ولماذا لا يبقى العمل هو الحكم بالنهاية كما سبق في قوله تعالى : فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ربما تم طرح هذا الموضوع مسبقا وتم الجواب من الاخوة مشكورين لكني بحاجة الى مزيد من الاحكام في الرد
Bookmarks