النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ارجو الرد على هذا الاعتراض

  1. افتراضي ارجو الرد على هذا الاعتراض

    السلام عليكم

    معلوم ان كثيرا من الاحاديث والايات تؤكد على ان الموتى كفارا ومؤمنين يعلمون حق وعيد الله تعالى لهم عند الموت ويرون الملائكة وفي احاديث يرون مقعدهم من الجنة او النار
    اذا كيف نفسر تساؤل الكافرين في قوله تعالى : { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ؟
    ثم الجواب حينئذ بـــــــ : { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}
    الا يدل هذا على عدم معرفة الكافرين بشيء من وعيد الله تعالى الا يوم البعث ؟

    بالنسبة لتفسير ابن كثير رحمه الله : { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟} يعنون قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها، فلما عاينوا ما كذبوا به في محشرهم { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ؟ وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم، لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد .
    اتنتقد بالتناقض فهو يقول ان الكافرين كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون من قبورهم فلم يعلموا ذلك الا في محشرهم ولذلك هم في تساؤل ودهشة .فكيف يعود ويقول هذا لا ينفي عذابهم في قبورهم ؟ ثم الاية لا تصف اي شدة ولكن تخبر عن وقوع البعث في حق الموتى وكيف هم في حالة صدمة وتساؤل حينها وقد كانوا به يكذبون .

    ولكم الشكر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال أبي بن كعب رضي الله عنه ومجاهد والحسن وقتادة ينامون نومة قبل البعث، قال قتادة: وذلك بين النفختين، فلذلك يقولون من بعثنا من مرقدنا فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون -قاله غير واحد من السلف-: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون، وقال الحسن: إنما يجيبهم بذلك الملائكة، ولا منافاة إذ الجمع ممكن، والله سبحانه وتعالى أعلم

  3. افتراضي

    شكرا لكم للرد لكن السؤال هنا ليس عن النومة بين الحياة الدنيا والاخرة وان كان موتا في الحقيقة لكن السؤال عن سؤال الكافرين سؤالا استفهاميا عمن بعثهم يوم القيامة والاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة من أدوات الاستفهام . فسؤال الكافرين هذا يدل على عدم معرفة مسبقة بالله ووعيده وبعثه فضلا عن عذابه ونعيمه خلافا لما وردت به النصوص وهذا ما يعترض به المعترض .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الحافظ ابن كثير :
    {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} يعنون قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها، فلما عاينوا ما كذبوا به في محشرهم { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ؟ وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم، لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد، قال أبي بن كعب ومجاهد والحسن: ينامون نومة قبل البعث، قال قتادة: وذلك بين النفختين، فلذلك يقولون: { من بعثنا من مرقدنا} فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون: { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} وقال الحسن: إنما يجيبهم بذلك الملائكة قال ابن كثير: ولا منافاة بين القولين إذ الجمع ممكن والقول الأول قاله غير واحد من السلف واللّه أعلم ؛ وقال عبد الرحمن بن زيد: الجميع من قول الكفار { يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟ هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} نقله ابن جرير، واختار الأول وهو أصح .
    تفسير ابن كثير 517/6 .
    قال الامام القرطبي :
    قيل : كيف قالوا هذا وهم من المعذبين في قبورهم؟ فالجواب أن أبي بن كعب قال : ينامون نومة. وفي رواية فيقولون : يا ويلتا من أهبنا من مرقدنا. وقال أبو صالح : إذا نفخ النفخة الأولى رفع العذاب عن أهل القبور وهجعوا هجعة إلى النفخة الثانية وبينهما أربعون سنة؛ فذلك قولهم: { من بعثنا من مرقدنا} وقال ابن عباس وقتادة. وقال أهل المعاني : إن الكفار إذا عاينوا جهنم وما فيها من أنواع العذاب صار ما عذبوا به في قبورهم إلى جنب عذابها كالنوم. قال مجاهد : فقال لهم المؤمنون: { هذا ما وعد الرحمن} . قال قتادة : فقال لهم من هدى الله { هذا ما وعد الرحمن} . وقال الفراء : فقالت لهم الملائكة: { هذا ما وعد الرحمن} . النحاس : وهذه الأقوال متفقة؛ لأن الملائكة من المؤمنين وممن هدى عز وجل. ويجوز أن تكون الملائكة وغيرهم من المؤمنين قالوا لهم: { هذا ما وعد الرحمن} . وقيل : إن الكفار لما قال بعضهم لبعض: { من بعثنا من مرقدنا} صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به، ثم قالوا: { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون} فكذبنا به؛ أقروا حين لم ينفعهم الإقرار.
    تفسير القرطبي 39/15 .
    قال الامام أبو حيان :
    و ما روي عن أبيّ بن كعب و مجاهد و قتادة : من أن جميع البشر ينامون نومة قبل الحشر ، فقالوا : هو غير صحيح الاسناد . و قيل : قالوا من مرقدنا لأن عذاب القبر كان كالرقاد في جنب ما صاروا إليه من عذاب جهنم .
    البحر المحيط 321/7 .
    و قال الامام الشوكاني :
    { مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ۜ } ظنوا لاختلاط عقولهم بما شاهدوا من الهول و ما داخلهم من الفزع أنهم كانوا نياماً .
    تفسير الشوكاني 371/4 .
    قال الامام السيوطي :
    أخرج ابن بي شيبة و ابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه في الآية قال : كانوا يرون أن العذاب يخفف عنهم ما بين النفختين فلما كانت النفحة الثانية قالوا { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } .
    الدر المنثور للسيوطي 62/7 .
    و الله أعلم .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاصد الحق مشاهدة المشاركة
    لكن السؤال عن سؤال الكافرين سؤالا استفهاميا عمن بعثهم يوم القيامة والاستفهام هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة من أدوات الاستفهام . فسؤال الكافرين هذا يدل على عدم معرفة مسبقة بالله ووعيده وبعثه فضلا عن عذابه ونعيمه خلافا لما وردت به النصوص وهذا ما يعترض به المعترض .

    هذا لو كان السؤال استفهاميا كما قلت أخي لكنه ليس كذلك .. إذ لو كان كذلك لم يبتدؤوه بقولهم : يا ويلنا المتعلقة بعلمهم بمآلهم المحتوم و هلاكهم المحقق .. فكيف إذن سنوجه هذا الاستفهام ؟
    يقول ابن عاشور في تفسيره : و { مَن } استفهام عن فاعل البعث مستعمل في التعجّب والتحسّر من حصول البعث . ولما كان البعث عندهم محالاً كنّوا عن التعجب من حصوله بالتعجب من فاعله لأن الأفعال الغريبة تتوجه العقول إلى معرفة فاعلها لأنهم لما بُعثوا وأزْجي بهم إلى العذاب علموا أنه بعثٌ فعَله من أراد تعذيبهم .اهـ

    و قد يتوجه إلى أن المراد به وقوعهم في حالة قصوى من الهلع و الذعر يصاحبها دهشة و عجب من أمر الله العظيم قد يشتركون فيها مع المؤمنين . و بما أنهم وقعوا في أقصى المخاوف عبّروا عن ذلك بالاستفهام خاصة إذا استحضرنا ما كانوا عليه في الدنيا من حال الاغترار بالله الذي يُبعثون عليه كما ماتوا عليه فيرون من الأهوال ما يفجئهم و يصدمهم كما وُعِدوا فكذّبوا، و من أجل هذا و ذاك قال الله تعالى :
    { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) } .

    و مثل ذلك قول الله تعالى فيهم : وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ ( 62 ) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ( 63

    و إذا عدنا إلى ما قبل هذه الآية الكريمة المستشكلة على البعض سنجد ذكر ما يمهّد لتسائلهم و ما يستحقون به ما هم واقعون فيه بالفعل جزاءا وِفاقاً :

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)


  6. #6

    افتراضي

    يخص قاصد الحق
    1لماذا لم تختر عنوانا مناسبا للموضوع " التماس توضيح"بدل "اعتراض" ..من الذي يستطيع أن يعترض على القرآن الكريم
    2 ألم ننهك عن مصاحبة القوادين والزنادقة بدل أن تقرأ كتب ابن تيمية وابن القيم تضييع وقتك ...هل الذين تنقل كلامهم علماء لغة أم فلاسفة أم فيزيائيين أم دراويش
    ألم تر أن عقلك تعطل عن التفكير بمخالطة الهراء وترك المراجع العلمية فالاستفهام في اللغة هو عملية تواصلية بين ملقي ومتلقي وتداوليا لا يتضمن الاستفهام دوما جهل السائل بالجواب بل قد يكون السائل على علم بالجواب ولكن له غرض تداولي آخر مثل الندم والتحسر أو الذهول والدهشة أو الاخبار أو الاستنكار أو التعجيز.....الخ
    ودراسة الغرض التداولي intention pragmatique للاستفهام يعود الى دراسة السياق contexualitéوالسياق هنا يوضح الذهول العظيم للكفار من مشاهد البعث المرعبة فسؤالهم ليس الغرض منه الحصول على معلومة يجهلونها فهم يعلمون أن من بعثهم هو الله سبحانه وتعالى ولكن تساؤولهم غرضه التعبير عن حالة الصدمة والذهول.
    أتمنى أن تغادر هؤلاء القوادين فهم ليس علماء تداولية والا علماء تحليل خطاب ولا لغويين وانما كفار عوام متفكهون وأنتم على آثارهم تهرعون...أفلا تعقلون...

  7. #7

    افتراضي

    يخص قاصد الحق
    طالع هنا الأغراض البلاغية المتنوعة للاستفهام بشكل بسيط جدا
    http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=16144

    قد يخرج الاستفهام عن أصله إلى أغراض أدبيّة منها:
    1. التّقرير كقول الشّاعر: ألم أكُ جاركم ويكون بيني • وبينكم المودّة والإخاء ؟.
    2. التّمني كقول الشّاعر: ألا هل يجود الدّهر بعد فراقنا • فيجمعَنا، والدّهر يجري إلى الضّدّ.
    3. النّفي كقوله تعالى: " ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ؟ ".
    4. الشّكوى كقول الشّاعر: أتحسبني أنسى؟ وما زلت ذاكرًا • خيانة دهري أو خيانة صاحبي.
    5. العتاب كقول الشّاعر: يا أخي أين عهد ذاك الإخاء • أين ما كان بيننا من صفاء.
    6. الحسرة كقول الشّاعر: فيا لهفي عليه ولهف نفسي • أيصبح في التّراب وفيه يمسي ؟.
    7. التّحقير كقول الشّاعر: فدع الوعيد فما وعيدك ضائري • أطنين أجنحة الذّباب يضير ؟.
    8. التوبيخ كقوله تعالى: " فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ".
    9. الإنكار كقوله تعالى: " أغير الله تدعون ؟ ". وقوله أيضًا " أقتلت نفسا زاكيّة بغير حق ؟.
    10. التّعجّب كقوله تعالى: " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟".
    11. التّعظيم الشّاعر: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا • ليوم كريهة وسِدادِ ثغرِ ؟
    12. التّشويق كقوله تعالى: " هل أتاك حديث الغاشيّة ؟". وقوله: " هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمٍ ؟".
    13. الفخر كقول المعرّي: وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم • بإخفاء شمسٍ ضوؤها متكامل ؟.
    14. التّهكم كقوله تعالى: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبدُ آباؤنا ؟".
    15. الاستحالة كقول الشّاعر: أنشأ يمزّق أثوابي يؤدّبني • أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ؟.
    16. الاستبطاء كقول المتنبّي: حتّى متى أنت في لهو وفي لعب • والموت نحوك يهوي فاتحا فاه.
    17. الإيناس كقوله تعالى لموسى: " وما تلك بيمينك يا موسى ؟ ".
    18. التّسوية كقوله تعالى: " سواء علينا أََوَعَضْتَ أم لم تكن من الواعظين ؟".
    19. التّعجيز كقوله تعالى: " من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟ ".

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الكافر ينام قبل البعث نومة يسيرة يستريح فيها ويطمئن ليكون عليه هول القيامة عظيماً

    قال عبد الله بن أحمد في السنة 1320 - حدثني أبي ، نا يحيى بن سعيد ، عن يزيد بن كيسان ، حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة أن المؤمن حين ينزل به الموت ويعاين ما يعاين ود أنها خرجت والله يحب لقاء المؤمن ويصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن موتاهم من أهل الأرض فإذا قال : إن فلانا قد فارق الدنيا قالوا ما جيء بروح ذلك إلينا لقد ذهب بروح ذلك إلى النار أو إلى أهل النار وإن المؤمن إذا وضع في القبر يسأل من ربك ؟ فيقول ربي الله فيقال من نبيك فيقول نبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيقال ما دينك فيقول الإسلام ديني ثم يفتح له باب في القبر فيقال انظر إلى مقعدك ثم يتبعه نوم كأنما كانت رقدة فإذا كان عدو الله عاين ما يعاين ود أنها لا تخرج أبدا والله يبغض لقاءه وإنه إذا دخل القبر يسأل من ربك قال : لا أدري قال : لا دريت قال : من نبيك قال : لا أدري قالا : لا دريت قال : ما دينك قال : لا أدري قال : لا دريت ثم يضرب ضربة يسمعه كل دابة إلا الثقلين ثم يقال له : نم كما ينام المنهوش . قلت يا أبا هريرة وما المنهوش ؟ قال : « الذي تنهشه الدواب والحيات » ثم قال أبو هريرة : « ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه هكذا وشبك بين أصابعه »

    وهنا تصريح بذكر نوم المؤمن ونوم الكافر وهذا الخبر إسناده صحيح إلى أبي هريرة ، وهذا الخبر وإن كان موقوفاً إلا أن له حكم الرفع

    وقال ابن أبي شيبة في المصنف 12188- حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعَ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ مُدْبِرِينَ ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَانَتِ الصَّلاَةُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ يَمِينِهِ وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَسَارِهِ وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَيَؤتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَتَقُولُ الصَّلاَةُ مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ وَيَأْتِي عَنْ يَمِينِهِ فَتَقُولُ الزَّكَاةُ مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ وَيَأْتِي عَنْ يَسَارِهِ فَيَقُولُ الصِّيَامُ مَا قِبَلِي مَدْخَل وَيَأْتِي مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَيَقُولُ فِعْلُ الْخَيْرِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ ، قَالَ فَيُقَالُ لَهُ اجْلِسْ فَيَجْلِس قَدْ مُثِّلَتْ لَهُ الشَّمْسُ تَدَانَتْ لِلْغُرُوبِ فَيُقَالُ لَهُ أَخْبِرْنَا عَنْ مَا نَسْأَلُك عَنْهُ فَيَقُولُ دَعَوْنِي حَتَّى أُصَلِّيَ فَيُقَالُ لَهُ إنَّك سَتَفْعَلُ فَأَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُك فَيَقُولُ وَعَمَّ تَسْأَلُونِي فَيَقُولُونَ أَرَأَيْت هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ مَا تَقُولُ فِيهِ وَمَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ ، قَالَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ فَيُقَالُ لَهُ نَعَمْ فَيَقُولُ أَشْهَدُ ، أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَصَدَّقْنَاهُ فَيُقَالُ لَهُ عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إلَى الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إلَى النَّارِ ، فَيُقَالُ لَهُ : ذَلِكَ مَقْعَدُك وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا لَو عَصَيته فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا ثُمَّ يُجْعَلُ نَسَمَةً في النَّسْمِ الطَّيِّبِ وَهِيَ طَيْرٌ خُضْرٌ تَعَلَّقَ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ وَيُعَادُ الْجِسْمُ إلَى مَا بُدِأَ مِنْهُ مِنَ التُّرَابِ فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَفِي الآخِرَةِ} قَالَ مُحَمَّدٌ ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ : ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ فَيَنَامُ نَوْمَةِ الْعَرُوسِ لاَ يُوقِظُهُ إِلاَّ أُحِبُّ أَهْلِهِ إلَيْهِ , حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ مُحَمَّدٌ ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَيؤْتَي مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ , فَلاَ يُوجَدُ لَهُ شَيْءٌ ، ثُمَّ يَأْتِي عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يُوجَدُ لَهُ شَيْءٌ ، ثُمَّ يَأْتِي عَنْ شِمَالِهِ فَلاَ يُوجَدُ لَهُ شَيْءٌ ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَلاَ يُوجَدُ لَهُ شَيْءٌ , فَيُقَالُ لَهُ : اجْلِسْ فَيَجْلِسُ فَزِعًا مَرْعُوبًا , فَيُقَالُ لَهُ : أَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُك عَنْهُ ؟ فَيَقُولُ : وَعَمَّ تَسْأَلُونِي ؟ فَيُقَالُ : أَرَأَيْت هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وَمَاذَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَيُّ رَجُلٍ ؟ قَالَ : فَيُقَالُ الَّذِي فِيكُمْ فَلاَ يَهْتَدِي لاِسْمِهِ فَيُقَالُ : مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي سَمِعْت النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلاً فَقُلْت كَمَا قَالُوا : فَيُقَالُ عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ , وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ , وَعَلَى ذَلِكَ تَبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إلَى النَّارِ ، فَيُقَالُ لَهُ ذَلِكَ مَقْعَدُك وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا , فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إلَى الجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ ذَلِكَ مَقْعَدُك مِنْهَا فَيَزْدَاد حَسْرَةً وَثُبُورًا ، ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاَعُهُ , وَهِيَ الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.

    وهذا موقوف حسن

    وأما الآية التي أولها فتفسيره مخالف لتفسير السلف للآية _ وإن قال به ابن كثير _ ومن خالف تفسير المتفق عليه انخرط في سلك البدعة

    قال الطبري في تفسيره (2/532) : حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عن الحسن، عن أُبي بن كعب، في قوله( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ) قال: ناموا نومة قبل البعث .

    حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن رجل يقال له خيثمة في قوله( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ) قال: ينامون نومة قبل البعث .

    حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ) هذا قول أهل الضلالة. والرَّقدة: ما بين النفختين.

    حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا ) قال: الكافرون يقولونه .

    ويعني بقوله( مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا ) من أيقظنا من منامنا، وهو من قولهم: بعث فلان ناقته فانبعثت، إذا أثارها فثارت. وقد ذُكر أن ذلك في قراءة ابن مسعودمِنْ أّهَبَّنَاِ مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) .."

    ففسر الطبري الرقدة بالمنام بعد ذكره للآثار

    وقال هناد في الزهد 312 - حدثنا المحاربي ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله عز وجل ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ) قال : « للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم حتى يوم القيامة فإذا صيح : يا أهل القبور . يقولون : ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ) قال مجاهد : يرى أن لهم رقدة . قال : يقول المؤمن إلى جنبه : ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) »

    ورواية ليث عن مجاهد في التفسير مقبولة

    وقال ابن أبي شيبة في المصنف 36513- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} قَالَ : كَانُوا يَرَوْنَ ، أَنَّ الْعَذَابَ يُخَفَّفُ ، عَنْ أَهْلِ الْقُبُورِ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ ، فَإِذَا جَاءَتِ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ ، قَالُوا : {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}.

    وهذا إسناد صحيح إلى أبي صالح السمان التابعي المعروف

    ونوم أهل الإيمان لا يمنع من تنعمهم كما لا يخفى ولا يتعارض معه والمراد هنا إثبات وقوع الأمر

  9. افتراضي

    اشكر الجميع على ردودهم , ونحن عندما نطرح مثل هذا فمن اجل الفائدة ولسنا ممن يتبعون غير كتاب الله تعالى واهله .ولسنا نجادل الا بالتي هي احسن وكل اناء ينضح بما فيه , وانك لا تدري ما ينقلب المرؤ اليه مهما اشتد الكفر أو الايمان به .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاصد الحق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    معلوم ان كثيرا من الاحاديث والايات تؤكد على ان الموتى كفارا ومؤمنين يعلمون حق وعيد الله تعالى لهم عند الموت ويرون الملائكة وفي احاديث يرون مقعدهم من الجنة او النار
    اذا كيف نفسر تساؤل الكافرين في قوله تعالى : { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} ؟
    ثم الجواب حينئذ بـــــــ : { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}
    بارك الله فيكم ... إن كان قوله " هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " من قولهم , فيكونُ تأكيداً لما عاينوه في البرزخ من العذاب ! , فإن الراقد - وبخاصة مع طول مكثه - لا يكاد يتذكر شيئاً عند استيقاظه من رقدته , إلا بعاملين : قرب مدة اليقظة / أو قرينةٍ يُشاهدها تدل على المقصود , والأمر متحقق في كلا الحالين : إذ أن معاينة عذاب القبر أكدت ما عاينه من المبعث , فقالوا ما قالوا .
    فعذاب البرزخ والأرواح , مغايرٌ لما عليه عذاب الأجساد في الحقيقة , فحقائق البرزخ والمبعث لما تجلت في حال مبعثهم قالوا ما قالوا تصديقاً لما عاينوا في البرزخ وعذاب القبر .
    فنوم الأجساد وانتقالها الى البرزخ يعد نوماً في الحقيقة , الا ان في قالبه عذاب أو نعيم برزخي , ولذا جاء وصف أحاديث القبر للمؤمن والكافر , "فيقولان نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وإن كان منافقا قال سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " الترمذي (1071) , وفي رواية عند الامام أحمد (18557) " فيقول رب لا تقم الساعة " .
    فهذا ما يرجح أن قوله : " هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " من قولهم , وسرعة تذكرهم لما عاينوه من عذاب القبر .
    وإن كانت من قول ربنا سبحانه : فتكون تأكيداً وتذكيراً وإيحاءاً لهم في حالة سكرتهم " وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد" , فيحتاجون لافاقة من هول يومئذ وتذكر الحقائق , إذ أن الانتقال من البرزح الى عالم الحقائق من الصعوبة بمكان , وهو ما وصفه الرحمن بحالة السكر , ولما سيعالجونه من الشدة التي تذل معها المرضعة عن رضيعها .
    والجمع بين معاني الايتين ممكن : فيقال بأنه في بادي افاقتهم , يُذهَلون , ثم ما يلبثوا أن يقولوا يتذكروا حقيقة المبعث .
    * وتصوّر هذا الأمر ممكن : ويكون في تعدد إستقبالهم للألوان العذاب , فتحصل المفاجئة والتعجب عند كل تجدد أنواع العذاب , كمن دخل منزلاً مهجوراً , وكان قد أخبر عن جملة خبره من الداخل والخارج , ولكنه لم يرعي اهتماماً لذلك , فلما عاين هذا المنزل المهجور وتنقّل في جنباته , فإنه لا يزال يتفاجئ من هول ما يرى من العقارب والحيات , والأمور المغبرة , ثم ما يلبث أن خرج منه حتى يقول , هذا صدق ما أخبر به أؤلئك القوم .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء