لا أشك في أن هذا السيناريو قد مر عليكم مرة على الأقل .
الملحد : الإسلام يدعو للعنف و الكراهية و الدليل أفعال طالبان و القاعدة و داعش و و و و و
المسلم : اسمع يا هذا ، في حال أصاب هؤلاء و اتضح كذب إعلامكم عليهم فهذا من عند الله بتوفيقه ، وإن كانوا فعلاً كما تصفون فهذا منهم و من الشيطان و يبقى الإسلام سامياً شئت أم أبيت . لكن دعنا من هذا الآن ، ما قولك في أفعال ستالين و ماو و هتلر و إخوانهم من الملاحدة ؟ و ماذا عن جرائم الملاحدة حتى الآن سواء في التفجير أو غير التفجير ؟
الملحد : مهلاً يا مسلم ! لا يحق لك إلزامي بأفعال هؤلاء فهم لا يمثلون الإلحاد !
المسلم : جميل . و نحن نظهر من القرآن الكريم و السنة المطهرة ضلال الخوارج بأشكالهم فعلى أي أساس تقول أن هؤلاء "لا يطبقون الإلحاد الصحيح" ؟
الملحد : لا أحد يمثل الإلحاد ، كل ملحد يمثل نفسه فالإلحاد ليس ديناً و لا يدعو لشيء .
يحسب الملحد أنه قد أفلت من الإلزام بقوله و هو لا يدري أنه حشر نفسه في مأزق عويص . فإن كان كل ملحد يمثل نفسه و لا توجد أي أسس و لا أوامر و لا نواهي في الإلحاد فعلى أي أساس يصدع رؤوسنا بالأخلاق المزعومة و يشنع على المسلمين أفعالاً معينة ؟! سألنا مئة ألف مرة فما وجدنا جواباً : ما أساس الملحد لأخلاقه المزعومة في عالم مادي بائس لا يعرف سوى القوانين الفيزيائية ؟ كيف يدين أفعال المجرمين من الملحدين إن لم يكن لديه أي مرجعية من إلحاده ؟
لم نجد جواباً سوى شعارات فارغة من جنس "الإنسانية" و "طيب من دون دين" و "بوصلة الخير موجودة داخلي" و كلها و رب الكعبة تهربات مخزية من أصل السؤال .
خاطرة نشطت في بالي مع "مصخرة" فرنسا و مجلة السافلين
Bookmarks