صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 25 من 25

الموضوع: شكوك تروادني ..

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    20
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboabd مشاهدة المشاركة
    تحياتى مستر امين
    صحيح فعلا معضلة ,, ولكن :
    1- هل الله قادر على حلها ؟؟!!
    إذا كنت أنت تظن أن الله يستطيع حلها فهنيئا لك بما معك من إيمان.

    2- إذا كان طب البشر قد نجح فى علاج بعض انواع العمى و إذا توقعنا
    خلال سنين وصار الأعمى بصير , هل هذا الشخص ( الذى كان أعمى )
    هو هو نفسه ( الذى صار بصيرا ).

    3- الاعمى والبصير , الاصم و السميع , الأبكم و المتكلم , المجنون و العاقل ,
    هذه الحواس المعطلة فى الجسم البشرى , استطاع العلم التشريحى أن يصل
    الى مرحلة كبيرة لتفعيلها او نسب منها.
    فهل كذلك ستصير تلك معضلات عويصة فى البعث !!

    4- إذا كان البعث حقيقة فلا أرى ان الخوض فى أحداث ما بعد البعث من العقل فى شئ , ويكفينا الخوض فى أحوال الدنيا وما تراه أعيننا وما تعيه عقولنا.

    5- اما إذا كان فى البعث شك فإعرض شكوكك لعل الله يذهبها.

    مشكور
    الشكر الجزيل للإخوة على ردودهم و الصراحة أنا متفاجئ بكمية الردود في هذه الفترة القصيرة.
    أعتذر عن الرد المتأخر حيث أني طالب و لدي أختبارات (دعواتكم
    كان بودي أن أرد على جميع الردود لأبين رأيي ولكن ذلك صعب لذا سأختار النقاط التي أرد عليها.
    أولاً أخ (Aboabd) شكراً لك على تفهمك للمعضلة و جوابك. أما قولك (هل الله قادر على حلها؟؟) فالجواب أكيد بنعم. و هذا ما كنت أسكت به نفسي كلما تراودني مثل هذه الشكوك, و لكن أحببت أن أطرح الفكرة عسى أن أجد جواباً مقنعاً يشفي غل نفسي فنفسي ولله الحمد لا تقبل التسكيت إلا بالأجوبة المفصلة جداً. و قد خضت معها غماراً أكبر في مواضيع و أسئلة أعمق.
    لا يوجد شك في البعث حيث أن الناس ينقسمون فيه الى خطين واضحين مؤمنون وكافرون فقط و لذلك جعلها رب العزة من المواضيع التي تؤخذ بالإيمان أولاً (من آمن بالله و اليوم الآخر) فالإيمان بإله كلي القدرة يتطلب مباشرة الإيمان بقدرته على البعث.

    ثانياً: معظم الإخوة -بارك الله فيهم- إنصرفوا للنقاش عن الروح و النفس و الذات و حيث أن هذا ليس منطلق المعضلة في هذه الشبهة فلن أفيض في الكلام زيادة على ما كتبوه. فقد أوفو و وفو.

    ثالثاً : أعيد طرح الموضوع ليوضح ما أريد الوصول إليه.
    -مقدمة 1 : هنالك تمايز في الآخرة. (أقصد بالتمايز هنا أي إختلاف مثل مثالي الأول في العمى و البصيرة . و قد يكون التمايز في مواضيع أخرى في الشخصيات مثل على ضرب المثال حس الفكاهة ففالدنيا يوجد فلان لديه حس فكاهة و فلان ليس لديه حس فكاهة. فهل سيكون الأمر سيان في الاخرة ؟ )
    -مقدمة 2 : هنالك عدل في الاخرة .( أي هناك مساواة بين الناس في كل شئ- إذن الكل يفقد شخصيته و يصبحون كشخص واحد بجمال واحد و طول واحد و خلق واحد)
    نرى أن المقدمتين تتعارضان. فإذا أقمنا الأولى أثبتنا عدم وجود العدل. و إذا أقمنا الثانية نفينا وجود شخصياتنا\ذواتنا في الآخرة.

    أخيراً أحب أن أنوه أن الموضوع في بدايته فلسفي بحت. ميتافيزقي بالدرجة الثانية. فالأدلة و الشواهد و الآيات كلها تحاول أن تقرب لنا الفهم لما سيحدث في الآخرة لكنها لم توصفها بالكامل و ستظل عنا غيباً (ما لا عين رأت ولا أذن سمعت) , فالاستدلال بالآيات و الأحاديث يجب أن يتبعه تفسير أو حل لهذه المعضلة
    .
    أخ عماد الدين 1988. أصبت أخي. هذا مربط الفرس. فقط أريد تعريف لهذه الذات الباقية دون تغيير. حيث أن الإنسان كل فترة يجد نفسه قد تغيرت تصرفاته و ما يحب و ما يكره و تتغير شخصيته بالكامل. أين الذات الثابتة إذن ؟

    (غالباً ستكون هذه آخر مداخلة لي في هذه الشبهة الأولى و سأبدأ بطرح المشكلة الثانية حيث إنها أوسع قليلاً ولكنها تتناول نفس الشكوك)
    وجزاكم الله خير الجزاء.

  2. #17

    افتراضي

    الأخ الفاضل أمين..البداية معك لا تبشر ..
    قلتَ أن الشبهة وردت عليك عندما قرأت عن ديفد هيوم في حديثه عن الذات..
    وهيوم يعتبر الذات كيانا غير ثابت لأنه يرى الإنسان محكوما من الحواس الظاهرة وما يتبعها من ردات فعل وجدنية لأثر تلك الحواس كالألم والسعادة واللذة..باختصار الإنسان عند هيوم هو فقط مجموعة من الحواس وتفاعلها مع المحيط بشكل يشبه الآلة لا روح فيه ...
    الذي حصل في هذا الموضوع أنك تبنيت هذ الطرح الإلحادي المنكر لوجود الروح ويعرف الإنسان على انه مجرد مجموعة من الأحاسيس المتغيرة والمتعاقبة لا غير وتريد إلزامنا به في قضايا دينية كالبعث القائم أساسا على وجود روح ككيانِِ ثابت!..فالبعث عندنا هو بعث للروح وبعث للحواس ممثلة في الجسد..بينما البعث الذي تريد ان تلزمنا به أنت هو بعث للحواس فقط!..إذن في الأمر مغالطة..
    أولا مرد الشبهة هو كما أخبرتك في المداخلة الأولى وهو اعتبار الحس الوسيلة الوحيدة لتحقيق المعرفة سواء عن الإنسان أو الدين أو الكون وقد أخبرتك ان هذه المقدمة أو ما سيترتب عنها من إسقاطات لا تلزمنا في شيء والسبب أنها مقدمة غير علمية..
    تقول الذات غير ثابتة لأن إحساسنا بالشيء يتغير في كل مرة..طيب لنغير الجملة بسياق المتكلم وستعرف بنفسك حجم المغالطة..تابع معي:
    - إحساسي بهذا الشيء كان (أ)
    - إحساسي بهذا الشيء صار (ب)
    لنغير الجملة إلى شكل أكثر تفصيلا:
    -إحساسي أنا بهذا الشيء كان (أ)
    -إحساسي أنا بهذا الشيء صار (ب)
    أرأيت الإحساس تغير ولكن صاحب الإحساس (الأنا) لم يتغير..بقي (أنا) ولم يصبح هو أو هي أو أولئك..
    مشكلتك أنك تختزل الإنسان في الخصائص السكولوجية والطباع المجردة وتعرفه على هذا الأساس..بينما الذات أو الروح أو (الشيء المفكر) كما يعرفه ديكارت لا يتغير مهما تعرضت الخصائص السيكولوجية للجسد أو الطباع للتغير..
    وبالنسبة لأهل الجنة وقولك بأنهم سيفقدون شخصياتهم هو قول مردود لأننا لا نختزل الذات في الطباع المجردة أو في الخصائص السيكولوجية والدليل على أن كل إنسان سيحتفظ بشخصية وذاته قوله تعالى عن أهل الجنة ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً ) يقولون هذا عندما يرون فاكهة تشابه الفاكهة التي كانوا يأكلونها في الدنيا ولكن تختلف عنها في الحجم والطعم!..وعن تذكرهم لدعائهم في الدنيا اوقات الضيق يقولون (( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ، فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ، إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ))..ويتذكرون اهل الشر المشككين في الإيمان (( إني كان لي قرين ، يقول أئنك لمن المصدقين ، أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمدينون ))
    وعن أهل النار قول اكابر مشركي قريش: (( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار )) أي ما بالنا لا نرى معنا في النار رجالا كنا نعدهم من الأشرار ويسمون أشخاصا بعينهم من أصحاب النبي..
    مع العلم ان الخصائص السيكولوجية قد تغيرت ومع ذلك لم تتغير ذواتهم إلى اناس آخرين..
    التعديل الأخير تم 02-10-2015 الساعة 08:20 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بالنسبة لخلق بعض البشر أعمى وبعضهم صحيح وبعضهم كذا وبعضهم كذا

    فهذا أمر هو منتهى الحكمة لمن تأمله وبيان ذلك من وجوه

    الأول : لو قلنا أن رساماً رسم رسمة أبدع فيها بكل صور الإبداع الفني المعروفة والمتعارف عليها في فنه ولكنه أراد أن يوصل للمتذوق العادي الجماليات التي في الصورة

    فقام برسم أخرى وحذف منها بعض الجماليات وثالثة حذف منها شيئاً آخر ورابعة حذف منها شيئاً آخر

    ثم وضع هذه الصور إلى جانب الصورة الأساسية المكتملة فصار من ينظر في الناقصة يدرك جماليات المكتملة

    الثاني : أن المخلوقات لو كانت كلها على درجة واحدة وكان البشر كلهم على صورة واحدة لتحجج بذلك الطبائعي وقال هو فعل الطبيعة الراتب ولا تدخل لإرادة خارجية

    ثم بعد ذلك لننظر في شأن هذا الشخص المصاب بعلة في الدنيا والآخرة

    أما في الدنيا فالمتجمع الإسلامي مأمور بالإحسان إليه وتسقط عنه صلاة الجماعة والجهاد وفرائض أخرى ، وهذا العيب الذي فيه يعد كفارةً تلقائية لذنوبه كما في ورد في الأخبار في كفارات الذنوب

    وهذه الدنيا شيء قليل لا تقارن بالآخرة فالنقص فيها على حساب الكمال في الآخرة ربح حقيقي

    ولو فرضنا أن رجحنا الطرح الإلحادي فلن يكون هناك أي عزاء لذوي العاهات

    وإذا نوى نية صادقة أن يعمل الأعمال الصالحة التي يعوقه عنها إعاقته فإنه يأخذ أجرها ( إنما الأعمال بالنيات )

    ويحرم على المسلم السخرية به ويعد ذلك من الكبائر ولكن كسلوك إلحادي لا مشكلة فيه إلا إذا كانت هناك عقوبة قانونية

    هذا ما أردت التعليق عليه في هذه النقطة فحسب

    والله عز وجل لا يخلق شيئاً إلا لحكمة وإتقانه للمصنوع بمعنى أنه يكون موافقاً لحكمته فإذا خلق مرضاً فإنما يكون المرض وافياً بحسب تحقيق الحكمة

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    20
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الفاضل أمين..البداية معك لا تبشر ..
    أعتذر إذا بدا مني ما لا يسرك.
    قلتَ أن الشبهة وردت عليك عندما قرأت عن ديفد هيوم في حديثه عن الذات..
    وهيوم يعتبر الذات كيانا غير ثابت لأنه يرى الإنسان محكوما من الحواس الظاهرة وما يتبعها من ردات فعل وجدنية لأثر تلك الحواس كالألم والسعادة واللذة..باختصار الإنسان عند هيوم هو فقط مجموعة من الحواس وتفاعلها مع المحيط بشكل يشبه الآلة لا روح فيه ...
    الذي حصل في هذا الموضوع أنك تبنيت هذ الطرح الإلحادي المنكر لوجود الروح ويعرف الإنسان على انه مجرد مجموعة من الأحاسيس المتغيرة والمتعاقبة لا غير وتريد إلزامنا به في قضايا دينية كالبعث القائم أساسا على وجود روح ككيانِِ ثابت!..فالبعث عندنا هو بعث للروح وبعث للحواس ممثلة في الجسد..بينما البعث الذي تريد ان تلزمنا به أنت هو بعث للحواس فقط!..إذن في الأمر مغالطة..
    أعترف أني متأثر بالنظرة المادية للوجود. ولكن هذا لا يؤثر على سؤالي و أختصاراً للموضوع سأصيغه في جملة واحدة حسب ما بدا لي من ردك
    (الإنسان تتغير فيه صفات و أحاسيس ولكن يظل منه شئ ثابت ألا و هو الروح).
    أنا فقط أريد توضيح لهذا الثبات وحدوده. حيث أني لا أرى أي ثبات في نفسي و أني لا أشابه نفسي قبل سنة أو سنتين ففكري يتغير و شخصيتي تتغير ... إلخ.
    وبالنسبة لأهل الجنة وقولك بأنهم سيفقدون شخصياتهم هو قول مردود لأننا لا نختزل الذات في الطباع المجردة أو في الخصائص السيكولوجية والدليل على أن كل إنسان سيحتفظ بشخصية وذاته قوله تعالى عن أهل الجنة ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً ) يقولون هذا عندما يرون فاكهة تشابه الفاكهة التي كانوا يأكلونها في الدنيا ولكن تختلف عنها في الحجم والطعم!..وعن تذكرهم لدعائهم في الدنيا اوقات الضيق يقولون (( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ، فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ، إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ))..ويتذكرون اهل الشر المشككين في الإيمان (( إني كان لي قرين ، يقول أئنك لمن المصدقين ، أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئنا لمدينون ))
    وعن أهل النار قول اكابر مشركي قريش: (( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار )) أي ما بالنا لا نرى معنا في النار رجالا كنا نعدهم من الأشرار ويسمون أشخاصا بعينهم من أصحاب النبي..
    مع العلم ان الخصائص السيكولوجية قد تغيرت ومع ذلك لم تتغير ذواتهم إلى اناس آخرين..
    أحييك أخي على الاستدلال الرائع بالآيات و الملاحظة الفذة حيث أن هذه الملاحظة لم ألاحظها أنا إلا بعد فترة عندما مرت على الآية ((ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار)) حيث إستدليت بها على بقاء الذات لكل شخص.
    سؤال آخر أخي في نفس الموضوع : ذكرت إزدواجية الواقع لديكارت (Dualisim) هل هناك أي دليل عملى على هذه الإزدواجية أم هي حجة عقلانية\فلسفية بحتة؟ -لاحظ أني لم أذكر أنها حجة دينية فالإيمان بالغيب من متطلبات الإيمان ولكني فقط أسأل إذا كان هناك ما يدعم نظرية الإزدواجية.

    جزاك الله خيراً

  5. #20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MrAmin مشاهدة المشاركة
    حيث أني لا أرى أي ثبات في نفسي و أني لا أشابه نفسي قبل سنة أو سنتين ففكري يتغير و شخصيتي تتغير ... إلخ.
    هذه جملتك: (( حيث أني (أنا) لا أرى أي ثبات في نفسي (أنا) و أني (أنا) لا أشابه نفسي (أنا) قبل سنة أو سنتين ففكري (أنا) يتغير و شخصيتي (أنا) تتغير ... إلخ. ))
    غريب..لا أرى انك تغيرت..أنت لا تزال انت رغم كل ما ذكرت من تغيرات..أنت بنفسك الآن تنسب التغيرات إلى شيء ثابت ألا وهو الضمير المتصل المعبر عن الذات المفكرة والمتحدثة والذي هو أنت !
    لازلت تُعرّف الذات على أنها هي المتغيرات وتنسى أن الذات تنسب لها المتغيرات ولا تغيرها
    التعديل الأخير تم 02-10-2015 الساعة 08:52 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  6. #21

    افتراضي

    تحياتى مستر امين
    بالاضافة لما ذكره الاخوة الافاضل فتح الله عليهم وعليك ,

    1- الموتة الصغرى :
    ربما يراودك يقين ان النوم موتة صغرى وتوافقنا ان النفس او الروح تُرد للشخص نفسه إذا إستيقظ على سريره ( الجسد الذى ما زال دافئ وطرى ) .

    2- الموتة الكبرى :
    ولكن لعله يراودك شك ( وهو الظاهر من كلامك ) ان الموتة الكبرى تختلف عن الموتة الصغرى فى ان الروح ستُرد الى جسد قد هلك واختفى لحمه وعظمه
    و صار تراب , فربما عندما يُبعث تختلف مكوناته الشخصية وأخلاقه السلوكية فى هذا الجسد الجديد ,,!!

    وهنا يجيبك من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم " إنَّ في الإنسانِ عظمًا لا تأكلُه الأرضُ أبدًا فيه يُركَّبُ يومَ القيامةِ قالوا أيُّ عظمٍ هوَ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال عَجْبُ الذَّنَبِ "
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2955
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    وأثبت العلم الحديث أن عجب الذنب ( عظم العصعص في نهاية العمود الفقري ) يحتوي على الخلايا الأم الرئيسة التي تتضمن كافة المعلومات الوراثية عن كل كائن ( الجينات )
    او ما تسميه البحوث العلمية الحديثة جداً ( الشيفرة أو الشريط الوراثي الأولي ) و الموجود في هذا الجزء المتناهي في الصغر.

    والذي يمكن تشبيهه كالصندوق الأسود في الطائرة الذي يحوي كافة المعلومات عنها.

    و قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" ثم يُنزلُ اللهُ من السماءِ ماءً فينبتونَ كما ينبتُ البقلُ "
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4935
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    فهل وجدت بذرة قمح انبتت شعير؟ او بذرة بطيخ انبتت شمام ؟
    كذلك بذرة ابو عبد تنبت ابى عبد ,, وبذرة مستر امين تنبت مستر امين ؟
    أليس كذلك!

    3- موت الموت :
    فهذا لا يطيقه علمى ولا علمك ولا علوم كل الخلق!!
    قال صلى الله عليه وسلم : " يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملحَ ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه .
    ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فيذبحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلاموتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وهؤلاء في غفلةِ أهل الدنيا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:4730
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    فهل تصدق او لا تصدق ذبح الموت ؟؟!!
    مشكور

  7. #22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MrAmin مشاهدة المشاركة
    سؤال آخر أخي في نفس الموضوع : ذكرت إزدواجية الواقع لديكارت (Dualisim) هل هناك أي دليل عملى على هذه الإزدواجية أم هي حجة عقلانية\فلسفية بحتة؟ -لاحظ أني لم أذكر أنها حجة دينية فالإيمان بالغيب من متطلبات الإيمان ولكني فقط أسأل إذا كان هناك ما يدعم نظرية الإزدواجية.
    يقول الدكتور يوسف كرم : (( إنما يلتمس البرهان على صدق العقل في التعقل نفسه كما يستوثق من صلاح آلة باستعمالها. فالعقل حين يزاول فعله الأساسي الذي هو الحكم سواء أكان الحكم بديهيا أم نتيجة إستدلال يدرك مطابقته للموضوع المحكوم عليه..أي يحس ضمنا أنه يدرك ان الموضوع هو كما يُحكم عليه..وحين يعود على هذا الإدراك هذه المطابقة بالفعل يحس بالفعل أنه كفئ لإدراك الحق. فليس البرهان ههنا قياسا حتى يتسلسل من مقدمة إلى أخرى ولكنه اقتناع بديهي في مزاولة التعقل..أي بشكل أيسر وأوضح: في التعقل البديهي للمبادي العامة )) كتاب العقل والوجود 21-23
    إضافة بسيطة بخصوص التغيرات التي تصدر عن الذات..هي ليست تغيرات تطرأ على الذات وإنما هي تغيرات تنبع من الذات عبر آلية نعبر عنها بالإرادة الحرة..فالإنسان كائن مريد وعندما يختار الإنسان سلوك معين ثم يختار سلوك آخر مخالف لا يعني أن ذات هذا الشخص تغيرت وإنما إرادته هي التي تغيرت من سلوك باتجاه آخر..ثبات الذات هنا هو في كونه كائن مريد بصرف النظر عن اختياراته وما قد يطرأ عن إرادته من تغيرات..وعلى هذا سيحاسب الإنسان أي سيحاسب على كونه كائن مريد (( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ))..وهيوم بنظرته للذات ألغى الإنسان ككائن مريد وجعل من سلوكياته مجرد ردود أفعال نابعة من الحواس لا نابعة من الإرادة..ولنضرب مثلا رجلا كان غارقا في الفجور والفساد ثم هداه الله لطريق الصلاح والرشاد..هل يقال هنا ان هذا الشخص صار شخصا آخر..نعم قد يقال فلان تغير وصار شخصا آخر وهذه العبارة تقال اصطلاحا المقصود بها هو السلوك فسلوكه هو من تغير والتغير نابع من إرادة الذات فهي هنا قد غَيَّرَتْ لا أنها غُيِّرَتْ فهي الفاعل لتكون مسؤولة أمام الله على أفعالها لا أنها مفعول بها كما يريدها هيوم ..
    التعديل الأخير تم 02-10-2015 الساعة 11:36 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    إضافة بسيطة بخصوص التغيرات التي تصدر عن الذات..هي ليست تغيرات تطرأ على الذات وإنما هي تغيرات تنبع من الذات عبر آلية نعبر عنها بالإرادة الحرة..فالإنسان كائن مريد وعندما يختار الإنسان سلوك معين ثم يختار سلوك آخر مخالف لا يعني أن ذات هذا الشخص تغيرت وإنما إرادته هي التي تغيرت من سلوك باتجاه آخر..ثبات الذات هنا هو في كونه كائن مريد بصرف النظر عن اختياراته وما قد يطرأ عن إرادته من تغيرات..وعلى هذا سيحاسب الإنسان أي سيحاسب على كونه كائن مريد (( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ))..وهيوم بنظرته للذات ألغى الإنسان ككائن مريد وجعل من سلوكياته مجرد ردود أفعال نابعة من الحواس لا نابعة من الإرادة..ولنضرب مثلا رجلا كان غارقا في الفجور والفساد ثم هداه الله لطريق الصلاح والرشاد..هل يقال هنا ان هذا الشخص صار شخصا آخر..نعم قد يقال فلان تغير وصار شخصا آخر وهذه العبارة تقال اصطلاحا المقصود بها هو السلوك فسلوكه هو من تغير والتغير نابع من إرادة الذات فهي هنا قد غَيَّرَتْ لا أنها غُيِّرَتْ فهي الفاعل لتكون مسؤولة أمام الله على أفعالها لا أنها مفعول بها كما يريدها هيوم ..
    أرى ويرى كل عاقل يبحث عن الحق أن هذه الإجابة قد حُل بها الإشكال , بارك الله فيك أخي ( مستفيك ) ونفع بك وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك - آمين
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    20
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    تقول الذات غير ثابتة لأن إحساسنا بالشيء يتغير في كل مرة..طيب لنغير الجملة بسياق المتكلم وستعرف بنفسك حجم المغالطة..تابع معي:
    - إحساسي بهذا الشيء كان (أ)
    - إحساسي بهذا الشيء صار (ب)
    لنغير الجملة إلى شكل أكثر تفصيلا:
    -إحساسي أنا بهذا الشيء كان (أ)
    -إحساسي أنا بهذا الشيء صار (ب)
    أرأيت الإحساس تغير ولكن صاحب الإحساس (الأنا) لم يتغير..بقي (أنا) ولم يصبح هو أو هي أو أولئك..
    مشكلتك أنك تختزل الإنسان في الخصائص السكولوجية والطباع المجردة وتعرفه على هذا الأساس..بينما الذات أو الروح أو (الشيء المفكر) كما يعرفه ديكارت لا يتغير مهما تعرضت الخصائص السيكولوجية للجسد أو الطباع للتغير..
    \
    الأخ مستفيد سلام عليك..أما بعد:
    فلا أريد أن أكون اسطوانة مشلوخة ولكن سأضطر أن أعيد السؤال و أعتذر مجدداً على التأخير لظروف ذكرتها سابقاً.
    أرى أخي أنك تهربت من الموضوع ببعض التحويلات اللغوية. (إحساسي أنا بهذا الشئ تغير ) . فإضافتك لكلمة أنا لا تلغي وجود المعضلة.
    أنا لا أنكر وجود الذات ولكن فقط سؤالي أو شبهتي أنها ذات لحظية\نسبية و ليست مطلقة وهذا ما لم أستطع توفيقه مع البعث.
    و نرجع الى ردك أخي:
    -إحساسي (انا الانية ) تغير .
    فحين تتغير الأنا اللحظية تتحول إلى أنا أخرى في لحظة أخرى بسبب هذا التغيير.
    أما قولك
    وبالنسبة لأهل الجنة وقولك بأنهم سيفقدون شخصياتهم هو قول مردود لأننا لا نختزل الذات في الطباع المجردة أو في الخصائص السيكولوجية والدليل على أن كل إنسان سيحتفظ بشخصية
    تقول (لأننا لا نختزل الذات في الطباع المجردة أو في الخصائص السيكولوجية) إذا ما هي الذات ؟
    (مشكلتك أنك تختزل الإنسان في الخصائص السكولوجية والطباع المجردة وتعرفه على هذا الأساس..بينما الذات أو الروح أو (الشيء المفكر) كما يعرفه ديكارت لا يتغير مهما تعرضت الخصائص السيكولوجية للجسد أو الطباع للتغير..) و أنا أسأل هل هناك فعلاً شئ لا يتغير ؟ ما هي ملامحه إذا؟ ما هي الثوابت فيه ؟

    أما ردك
    هذه جملتك: (( حيث أني (أنا) لا أرى أي ثبات في نفسي (أنا) و أني (أنا) لا أشابه نفسي (أنا) قبل سنة أو سنتين ففكري (أنا) يتغير و شخصيتي (أنا) تتغير ... إلخ. ))
    غريب..لا أرى انك تغيرت..أنت لا تزال انت رغم كل ما ذكرت من تغيرات..أنت بنفسك الآن تنسب التغيرات إلى شيء ثابت ألا وهو الضمير المتصل المعبر عن الذات المفكرة والمتحدثة والذي هو أنت !
    لازلت تُعرّف الذات على أنها هي المتغيرات وتنسى أن الذات تنسب لها المتغيرات ولا تغيرها
    وهذه أيضا تلاعب.. أنا اقول ( حيث أني (أنا الحالي) لا أرى أي ثبات في نفسي (الحالية ) وأني أنا (الحالي) .. لا أشابه (انا الماضية قبل سنين )...الخ)

    أخيراً أشكرك أخي على طول بالك. و في ردك على وجود العقل و الدليل عليه فأظني سأضطر لقراءة كتاب (كتاب العقل والوجود ) الذي أقتبست منه لأفهم كلام الدكتور يوسف كرم أكثر.

  10. #25

    افتراضي

    الأخ أمين..مرحبا

    سؤالك منذ البداية قائم على المغالطة في التعريف..تعريفك للذات هو التالي: هي مجموعة السلوكيات المتعاقبة بدون إرادة أو فاعل..فإن تغير السلوك تغيرت الذات..بمعنى إن كان السلوك (أ) فإن الذات (أ) وإن تغير السلوك إلى (ب) فإن الذات تصبح (ب) ..أي أن الذات هي السلوك!..
    هذا التعريف أخينا الفاضل تعريف إلحادي أعرج لا يمكن أن نجعله حكما في قضايا إيمانية مثل البعث..تعريفك يلغي الروح ككائن مريد مسؤول ويلغيه حكما على السلوكيات المختلفة:إن شاء اختار السلوك (أ) وإن شاء اختار السلوك (ب)..إذن من المغالطة أخي الكريم أن تُسقط تعريف إلحادي لا يعترف بوجود الروح على قضية إيمانية مثل البعث قائمة أساسا على وجود الروح ككائن مستقل مريد مختار..هذا بخصوص سؤالك وإسقاطه على البعث.
    أما بخصوص سؤالك كفكرة..فأمرها شبيه بهذا المثال:
    لنمثل الذات بمقود السيارة والسلوكيات على أنها مفترق طرق..أنت تعرف مقود السيارة على أنه هو طريق اليمين في حالة لو ستدار السائق جهة اليمين..وتعرفه على انه طريق الشِّمال في حالة الإستدارة إلى اليسار..أي أنك تعرف المقود على أنه هو الطريق! وبالتالي فالمقود عندك متغير تارة يكون اسمه طريق اليمين وتارة يكون اسمه طريق الشِّمال!
    بينما تعريفنا للمقود هو كيان ثابت لديه آلية تمكنه من الذهاب إما يمينا أو شمالا..فالذهاب يمينا أو شمالا هو من وظائف المقود..
    أي التعريفين أقرب للعقل في رأيك ؟..
    وهذه أيضا تلاعب.. أنا اقول ( حيث أني (أنا الحالي) لا أرى أي ثبات في نفسي (الحالية ) وأني أنا (الحالي) .. لا أشابه (انا الماضية قبل سنين )...الخ)
    ما تسميه انت تلاعبا يسميه بن سينا في (رسالة في معرفة النفس الناطقة) ببرهان الإستمرار ويستدل به على ثبات النفس ..يقول الدكتور علي زيعور في عرضه لفكرة بن سينا ((البرهان الثالث هو ما يسمى ببرهان االإستمرار: النفس ثابتة مستمرة..يتذكر الإنسان الكثير من ماضيه..البدن يكون بالعكس في تحلل وانتقاص..النفس إذن مغايرة للبدن إنها واحدة ودائمة )) مذاهب علم النفس والفلسفات النفسانية 54
    ويضيف: (( القول بوحدة النفس هو البرهان الرابع ويسمى أيضا ببرهان الأنا: وظائف النفس عديدة..مختلفة..تنتفع من بعضها البعض أو تستعمل هذه تلك..وهكذا...والنفس تبقى مع ذلك واحدة..جامعة..منسقة..تربط وتنظم..هناك "شيء" جامع لسائر الأحاسيس والإدراكات والأفعال: إنه النفس..الأنا.."أنا أمشي..أنا أتكلم..أنا أسمع" )) مذاهب علم النفس والفلسفات النفسانية 55
    وهذا نص بن سينا ((تأمل أيها العاقل في انك اليوم في نفسك هو الذي كان موجوداً في جميع عمرك حتى انك تتذكر كثيراً ما جرى من أحوالك , فأنت إذن ثابت مستمر لاشك في ذلك ))
    ويقول في الإشارات والتنبيهات (( إن الأحوال النفسية تتنوع وتختلف , فمثلاً نُسرّ ونحزن , ونحب ونكره , وننفي ونثبت ,ونحلل ونركب ؛ ونحن في كل هذا صادرون عن شخصية واحدة وقوة عظيمة توفق بين المختلف , وتوحد المؤتلف , لو لم تكن هذه القوة لتضاربت الأحوال النفسية واختل نظامها ))
    يعني تماما كالمقود فهو جامع لوظائف متعددة تتعدد وظائفه ولكن لا يتحول إلى ذات الوظيفة كأن يتحول المقود إلى طريق!..نفس الشيء بالنسبة للنفس فهي جامعة لسائر الأحاسيس والإدراكات والأفعال وتتعامل معها إما إيجابا أو سلبا ولا يصح القول أن الذات تحولت إلى الإحساس أو الإدراك أو الفعل!...فأينا أحق بأن يرمي غيره بالتلاعب هنا..
    و في ردك على وجود العقل و الدليل عليه فأظني سأضطر لقراءة كتاب (كتاب العقل والوجود ) الذي أقتبست منه لأفهم كلام الدكتور يوسف كرم أكثر.
    راجع أيضا أقوال بوبر في المداخلة 2..
    وفي ذات السياق يقول جيمس كولينز (( (( نستطيع أن نعرف بالتأمل أن الأشياء تظهر بصورة مختلفة في الظروف المتباينة وأن تقرير الحواس ناقص....فالعقل يعتمد على الحواس وهو في ذات الوقت قادر على اختيار ما تقرره الحواس وقادر على تقويمه وفائدة الحواس انها تطابق الأشياء مع الفهم..لأن الحواس لا تستطيع أن تحكم على الحقيقة العقلية التي تتجاوز كل أنواع الأجسام. )) الله في الفلسفة الحديثة ص79
    التعديل الأخير تم 02-12-2015 الساعة 08:49 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الإشكال فعلاً في تحديد ما هية الذات ( هل هو النفس أم الروح أم العقل أم الجسد )
    فهذه إضافة متواضعة لما ذكره الأخ مستفيد :
    الذات والنفس لفظان لكيان واحد وهو حقيقة الدابة ( إنسان - حيوان - طيور .......... الخ ) , أما لفظ الروح فهو مجرد صفة يوصف بها كل ما كان سببا ضرورياً في حياة الآخر , فبما أن هذا الجوهر المُسمى بــ ( الذات أو النفس ) الموجود داخل الجسد سببا ضروريا لحياة الجسد بيولوجيا فهو روح بالنسبة له , وهذا هو سبب وصف ( الذات أو النفس ) بأنه روح , وهذا الروح داخل جسد في كل دابة بصرف النظر عن طبيعة وخصائص كل من الروح والجسد , والحكمة الإلهية في جعل كل منهما في كل مخلوق بهذه الطبيعة والخصائص , لكي يؤدي الدور الذي خُلق من أجله على أكمل وجه , وسبحان الله وتعالى عن النقص والعيب
    إذن :
    فالإنسان عبارة عن ( ذات أو نفس ) يُوصف بأنه روح داخل جسد
    والحيوان عبارة عن ( ذات أو نفس ) يُوصف بأنه روح داخل جسد
    والطير عبارة عن ( ذات أو نفس ) يُوصف بأنه روح داخل جسد , وقس على ذلك ما شئت
    ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )

    فجوهر الدابة عاقل مُريد له صفاته الذاتية الخاصة به , وحركة الجسد من وظائف الجوهر
    ويمكن أن نعتبر الجوهر الذي استقل الجسد مثل :
    رائد الفضاء الذي استقل بدلة الفضاء في رحلة فضائية ما , فنقول حركة البدلة من وظائف الرائد
    أو كسائق السيارة الذي استقل السيارة في رحلة ما , فنقول حركة السيارة من وظائف السائق
    أما الجسد ما هو إلا أداة يعمل بها الجوهر اللي هوه ( الذات أو النفس )

    ولكي نخلص إلى نتيجة نقول أن جوهر كل دابة هو ( ذاتها أو نفسها ) لفظان لجوهر واحد , هذا الجوهر ثابت لا يتغير من حيث الجوهر لكن التغيير فقط الذي يطرأ عليه فهو من حيث إرادته في اختيار سلوك ما دون غيره , وكل سلوك اختاره بإرادته يُفعل صفة ما دون غيرها , ولا يعني ذلك أن الجوهر تغير !!! , إذن الجوهر ثابت هو هو والتغيير فقط في السلوكيات وما تقتضيه من تفعيل الصفات , والجوهر سوف يُحاسب على ما اختاره بإرادته من سلوكيات بواسطة جسده
    هذا على حد علمي والله تعالى أعلم
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء