الانتحار من أجل التخلص من الهموم ليس حلا و انما مواجهة هذه الهموم بشكل واقعي بعيدا عن أحلام المتفائلين هو السبيل لتجاوز مثل هذه المرحلة , ربما المتفائلون في حياة أفضل لهم و للانسانية هم أكثر اقداما على الانتحار لأنهم عجزوا عن التفاءل أكثر في وسط لا يزيد الا شرخا بين ما يأملون أن يكون عليه وسطهم و واقعه الذي لا يزيد الا مأساة .الايمان يجعلك تتقبل الواقع التراجيدي للانسانية لكنك مطالب بمقتضاه على مواجهته بما تستطيع (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.الحديث) ,وهذا ما يعطي معنى لكفاحك و يرفعه من طبيعته العبثية في العالم الالحادي المادي الى طبيعة ذات مسؤولية و معنى في العالم الانساني.
وان كنت أنصحك بمتابعة مواضيع الاستاذ عبد الواحد (الحرية ,كيف أوهمتك الخلايا أنك واحد ,وهما موضوعان سهلان للفهم و لا يتطلب منك الا التجرد و الموضوعية) و كتاب الاسلام بين الشرق و الغرب لعلي عزت بيجوفيتش رحمه الله قد ينفعك الاخير في تجاوز اشكاليات عالقة في العالمين المادي الالحادي و الديني الخالص.
أسأل الله لك الهداية .
يحتار عقلي ويسأل دائما, ولكن قلبي كان يبقى دائما إلى جانب الايمان,لحظات سعادتي كانت تلك التي يتوافق فيها عقلي وقلبي.
(علي عزت بيجوفيتش رحمه الله.)
Bookmarks