السلام عليكم
برغم الكثير من النقاشات والحوارات الشخصية بيني وبين من يؤمنون بظهور الجن واتصالهم مع البشر فضلا عن قضاء حوائجهم وكثير مما روي لي من قصص ووقائع الا اني لازلت حتى هذه اللحظة لا اومن بذلك ولا اقبله عقلا ولا خبرا ولا اصدق كل من يدعي انه راى شيطانا او جنيا او انه كلمه او كلفه بعمل .
واستدل على كفري بذلك بادلة عديدة اهمها والعمدة فيها هو قول الله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
ولم يأتي اي ذكر للشياطين فيما يخص ظهورهم واتصالهم بالبشر من بعد سليمان عليه السلام حيث كانت منحة وعطية له ومعجزة من الله تعالى خاصة به لا تنبغي لاحد من بعده .
واعتقد اني لو امنت بظهور الشياطين وخدمتهم للبشر فهذا يعني ان اكفر بايات الله تعالى استعيذ به واساله العفو والعافية
وهذا ما اكد عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث السارية اذ قال : ( إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ رَبِّ
{ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي }
قَالَ رَوْحٌ فَرَدَّهُ خَاسِئًا )
فهنا نقرا بوضوح شديد جدا ان دعوة سليمان عليه السلام كانت مانعة من ظهور ذلك الجني للناس عيانا , فاي دليل يعارض هذا ويثبت عكسه !
هذه قناعتي حتى الان ولا اخفي ان الامر يشغلني وارجو ممن لديه ما يثبت عكس ايماني ان يدلي به وان كان بيننا من يؤمن بظهور الجن فاليفصل لنا القول وليقدم برهانه عقلا ونقلا فلربما خفي علينا امر او دليل لم ننتبه اليه .
Bookmarks