صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 102

الموضوع: ما هي شروط المباهلة ؟

  1. #16

    افتراضي

    3- المباهلة إنما يختار لها الإنسان أقرب الناس منه نسباً ،
    لا أفضلهم عنده .

    قال شيخ الإسلام :


    " وسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء فقط :
    أن المباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه ،
    وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في النسب
    وإن كانوا أفضل عند الله لم يحصل المقصود .. ".

    وقال :


    " وهؤلاء أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم نسباً ،
    وإن كان غيرهم أفضل منهم عنده ،
    فلم يؤمر أن يدعو أفضل أتباعه ؛
    لأن المقصود أن يدعو كل واحد منهم أخص الناس به ،
    لما في جِبِلّة الإنسان من الخوف عليه
    وعلى ذوي رحمه الأقربين إليه ...

    والمباهلة مبناها على العدل ،
    فأولئك أيضا يحتاجون أن يدعوا أقرب الناس إليهم نسبا ،
    وهم يخافون عليهم ما لا يخافون على الأجانب ،
    ولهذا امتنعوا عن المباهلة
    لعلمهم بأنه على الحق

    وأنهم إذا باهلوه حقت عليهم بُهْلة الله ،
    وعلى الأقربين إليهم ".

    انتهى .

    "منهاج السنة النبوية" (5/45)

  2. #17

    افتراضي

    4- سبب تخصيص علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين بالمباهلة
    أنهم أخص أهل بيته به في ذلك الوقت .

    قال شيخ الإسلام:

    " وأما آية المباهلة فليست من الخصائص ،
    بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما ،
    ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة ،
    بل لأنهم أخص أهل بيته".

    انتهى .

    "مجموع الفتاوى" (4/419)

  3. #18

    افتراضي

    وقال :

    " وآية المباهلة نزلت سنة عشر لما قدم وفد نجران ،
    ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد بقي من أعمامه إلا العباس ،
    والعباس لم يكن من السابقين الأولين ،
    ولا كان له به اختصاص كعلي .

    وأما بنو عمه فلم يكن فيهم مثل علي ،
    وكان جعفر قد قتل قبل ذلك ... بمؤتة سنة ثمان ،
    فتعين علي رضي الله عنه ".
    انتهى .

    "منهاج السنة النبوية" (7/125) .

  4. #19

    افتراضي

    وقال :

    " لم يكن عنده إذ ذاك إلا فاطمة ،
    فإن رقية وأم كلثوم وزينب كنَّ قد توفين قبل ذلك ...

    وإنما دعا حسناً وحسيناً ؛

    لأنه لم يكن ممن ينسب إليه بالبنوة سواهما ،
    فإن إبراهيم ، إن كان موجودا إذ ذاك ،
    فهو طفل لا يُدعى ".

    انتهى .

    "منهاج السنة النبوية" (7/ 129) .

  5. #20

    افتراضي

    5- ليس في آية المباهلة
    دليل على أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخلافة والإمامة ،
    بزعم أن الله جعله مقام نفس الرسول بقوله :

    ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
    وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ
    ...) ،

    والاتحاد في النفس محال ،
    فلم يبق إلا المساواة له في الولاية العامة .

    قال شيخ الإسلام :


    " لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة ،
    ولا دليل على ذلك ،
    بل حمله على ذلك ممتنع ،
    لأن أحداً لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    لا علياً ولا غيره .

    وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة ،
    قال تعالى في قصة الإفك
    ( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ..)
    ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين .

    وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل
    ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
    ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ
    )

    أي يقتل بعضكم بعضا ،
    ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين ،
    ولا أن يكون من عبد العجلَ مساوياً لمن لم يعبده .

    وكذلك قد قيل في قوله
    ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )

    أي لا يقتل بعضكم بعضاً ،
    وإن كانوا غير متساوين .

    وقال تعالى ( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )

    أي لا يلمز بعضكم بعضاً ،
    فيطعن عليه ويعيبه ،

    وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض
    هذا الطعن والعيب ،
    مع أنهم غير متساوين ،
    لا في الأحكام ، ولا في الفضيلة ،
    ولا الظالم كالمظلوم ،
    ولا الإمام كالمأموم ...

    فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة ،
    والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك في بعض الأمور ،
    كالاشتراك في الإيمان
    ".

    انتهى .

    "منهاج السنة النبوية" (7 / 123) .

    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب

    http://islamqa.info/ar/132473

  6. #21

    افتراضي

    سنة المباهلة

    سامح محمد عيد محمد
    أبو محمد الفاتح


    بسم الله الرحمن الرحيم

    المباهلة: الملاعنة،
    والابتهال: الاجتهاد في الدعاء،
    وإخلاصه بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاعنَين([1]).

    وهيئتها:


    أن يحضر هو وأهله وأبناؤه
    وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم
    ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين([2])

    ----------------------------------

    ([1]) ((مختار الصحاح)) (مادة: ب هـ ل)، وانظر: ((تحرير ألفاظ التنبيه)) للنووي (ص: 247)
    ([2]) ((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) لعبدالرحمن السعدي (2/49).

  7. #22

    افتراضي

    قال الألوسي:

    (وإنما ضم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى النفس
    الأبناء والنساء
    مع إن القصد من المباهلة
    تبين الصادق من الكاذب
    وهو يختص به وبمن يباهله؛

    لأن ذلك أتم في الدلالة على ثقته بحاله،
    واستيقانه بصدقه،
    وأكمل نكاية بالعدو،
    وأوفر إضراراً به لو تمت المباهلة ) ([3])



    ==========
    ([3]) ((روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)) (3/189).

  8. #23

    افتراضي

    صيغة المباهلة:

    ليس للمباهلة صيغة معينة عند أهل السنة والجماعة
    فهي تقال بأية صيغة،
    حيث يدعو المتلاعنين بالدعاء بإنزال اللعنة
    على الكاذب فيهما([4]).



    ==========
    ([4]) وذهب الروافض إلى أن لها صيغة معينة وهي:
    (اللهم رب السموات السبع ورب الأرضين السبع، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم،
    إن كان (ثم يذكر الشخص اسمه) جحد حقا وادعى باطلا؛
    فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليماً،
    وإن كان فلان (ثم يذكر اسم الشخص الذي يريد مباهلته) جحد حقا أو ادعى باطلا؛
    فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليماً)
    ((رسائل الشيعة)) لمحمد بن الحسن الحر العاملي (7/135)
    ومثل هذا الدعاء لا يثبت، والأمر كما ذكرنا بالمتن.

  9. #24

    افتراضي

    شروط المباهلة:


    وللمباهلة عدة شروط مستنبطة منها:

    1- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى
    وألا يكون الانتصار لهوى النفس
    أو لأمر من أمور الدنيا.

    2- أن يترتب عليها مصلحة شرعية كإحقاق الحق،
    وإقامة الحجة، وكشف الباطل.

    3- صحة ما عليه المباهل وصدقه فيه.

    4- تقديم النصح قبلها ومحاولة إزالة الشبه ([5])


    ===========
    ([5]) انظر: ((توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم))
    لأحمد بن إبراهيم بن عيسى (1/37)

  10. #25

    افتراضي

    حكم المباهلة:


    المباهلة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم
    في حق من أصر على العناد
    من أهل الباطل والفساد
    وذلك بعد إقامة الحجة والبرهان عليهم.

    قال ابن القيم:

    (إن السنة في مجادلة أهل الباطل
    إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا،
    بل أصروا على العناد
    أن يدعوهم إلى المباهلة،

    وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله،
    ولم يقل:
    إن ذلك ليس لأمتك من بعدك)([6]).


    =========

    ([6]) ((زاد المعاد في هدي خير العباد)) لابن قيم الجوزية (3/643).

  11. #26

    افتراضي

    الأدلة:

    أولاً: الكتاب:

    1- قال تعالى:


    { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ
    خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
    فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
    وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}

    [البقرة: 94-95]

  12. #27

    افتراضي

    قال الطبري:

    (وهذه الآية مما احتج الله بها لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
    على اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجره،
    وفضح بها أحبارهم وعلماءهم.

    وذلك أن الله جل ثناؤه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم
    أن يدعوهم إلى قضية عادلة بينه وبينهم،
    فيما كان بينه وبينهم من الخلاف.
    كما أمره الله أن يدعو الفريق الآخر من النصارى
    - إذ خالفوه في عيسى صلوات الله عليه وجادلوا فيه -
    إلى فاصلة بينه وبينهم من المباهلة.

    وقال لفريق اليهود:

    إن كنتم محقين فتمنوا الموت،

    فإن ذلك غير ضاركم،
    إن كنتم محقين
    فيما تدعون من الإيمان
    وقرب المنزلة من الله.

    بل إن أعطيتم أمنيتكم من الموت إذا تمنيتم،
    فإنما تصيرون إلى الراحة من تعب الدنيا ونصبها
    وكدر عيشها،
    والفوز بجوار الله في جنانه،

    إن كان الأمر كما تزعمون:

    من أن الدار الآخرة لكم خالصة دوننا.
    وإن لم تعطوها علم الناس
    أنكم المبطلون
    ونحن المحقون في دعوانا،
    وانكشف أمرنا وأمركم لهم.

    فامتنعت اليهود
    من إجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك،
    لعلمها أنها تمنت الموت هلكت،
    فذهبت دنياها،
    وصارت إلى خزي الأبد في آخرتها.

    كما امتنع فريق النصارى
    - الذين جادلوا النبي صلى الله عليه وسلم في عيسى ،
    إذ دعوا إلى المباهلة -
    من المباهلة.

    فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    ((ولو أن اليهود تمنوا الموت
    لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار

    ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا
    ))([7]))([8]).



    ============
    ([7]) رواه أحمد (1/248) (2225)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6/308) (11061)،
    وأبو يعلى (4/471) (2604). من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

    قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/231):
    رجال أبي يعلى رجال الصحيح،
    وقال ابن حجر في ((العجاب)) (1/287): إسناده صحيح،
    وصححه الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (7/872)

    ([8]) ((جامع البيان في تأويل القرآن)) (2/361-362)

  13. #28

    افتراضي

    2- وقال تعالى:

    {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جاءك مِنَ الْعِلْمِ
    فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
    وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
    ثُمَّ نَبْتَهِلْ
    فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
    }


    [آل عمران: 61]

  14. #29

    افتراضي

    قال ابن كثير:

    ({ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
    وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ }

    أَيْ: نُحْضِرهُمْ فِي حَال الْمُبَاهَلَة،

    { ثُمَّ نَبْتَهِل }

    أَيْ: نَلْتَعِن،

    { فَنَجْعَل لَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَاذِبِينَ }

    أَيْ: مِنَّا وَمِنْكُمْ)([9]).

    ==========
    ([9]) ((تفسير القرآن العظيم)) (2/49).

  15. #30

    افتراضي

    وقال عبد الرحمن السعدي:

    ( فوصلت به وبهم الحال،
    إلى أن أمره الله تعالى أن يباهلهم،
    فإنه قد اتضح لهم الحق،
    ولكن العناد والتعصب منعاهم منه )([10]).


    ==========

    ([10]) ((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)) لعبدالرحمن السعدي (2/49).

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء