النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معنى الجهاد و غايته من واقع غزوات الرسول..

  1. افتراضي معنى الجهاد و غايته من واقع غزوات الرسول..

    لقد كانت غزوات الرسول ﷺ هى السياق الذى نزلت فيه آيات القرآن الخاصة بالقتال، و بدون هذا السياق لا يمكن فهم معنى الجهاد و غايته، و لذلك فنحن بصدد شرح الغايات التى قامت عليها غزوات الرسول حتى نفهم معنى الجهاد و غاياته..!
    ففى غزوة بدر كانت الغاية بادىء اﻷمر هى استرداد أموال المسلمين التى نهبت فى مكة عن طريق اﻹستيلاء على قافلة أبو سفيان.. فلما نجت العير و أبى المشركون الا القتال، و نزلوا بجيوشهم ديار بدر، صارت غاية القتال هى دفع العدوان..
    و فى قينقاع، انكشفت سوأة المرأة المسلمة و قتل اليهود المسلم الذى دافع عنها، ففرض الرسول ﷺ الحصار على بنى قينقاع؛ حتى أجلاهم عن المدينة.. فكان ذلك ردا لعدوان اليهود على أعراض المسلمين و دماءهم..
    و فى "أحد" قامت قريش بعقد اﻷحلاف و استكملت عدتها و خرجت فى ثلاثة ألاف مقاتل، لتنتقم لقتلاها فى بدر، فتجهز النبى و خرج لملاقاتهم عند جبل أحد، للدفاع عن المدينة و الدفاع عن الدعوة التى أراد رؤوس الكفر وأدها!
    و بعد هزيمة المسلمين فى أحد، طمع أعراب البدو فى المسلمين، و تجهزوا للعدوان عليهم، فأرسل اليهم النبى سراياه ليباغتهم فى أرضهم قبل أن يباغتوه، و من تلك السرايا سرية أبى سلمة على رأس مائة و خمسون رجلا لملاقاة بنى أسد الذين خططوا لغزو المدينة..
    و تعرض الدعاة المسلمون للغدر من قبائل عضل و القارة الذين استصرخوا فبيلة هذيل على هؤلاء الدعاة فقاتلوهم و استشهد الدعاة دفاعا عن أنفسهم.. و طلب أبو براء بن عامر من النبى أن يرسل وفدا من الدعاة ينشرون اﻹسلام بين قبائل نجد، فهجمت عليهم قبائل: رعل و ذكوان و القارة فقتلوا هؤلاء الداعاة الوادعين!
    و تمهيدا للدعوة و تهيئة المناخ لها، قام النبى بتأديب هؤلا اﻷعراب الغادرين، و خرج يجول بجيشه فى فيافى نجد فيلقى الرعب فى قلوب هؤلاء البدو القساة، فلا يجرؤوا أن يمنعوا الدعاة الى الله مرة أخرى..
    و تجمعت اﻷحزاب على دار اﻹسلام فى المدينة فتحصن المسلمون بها و حفروا الخندق ليمنعوا اﻷحزاب من غزوها، فكان ذلك دفاعا عن دولتهم و دعوتهم فى آن واحد..
    و نقضت قريظة العهد المبرم بينها و بين المسلمين، و عرضت أهل الدعوة لﻹبادة و القتل بإعانتهم الكافرين، فكان قتالهم و قتلهم عذابا من الله بأيدى المسلمين، و دفاعا عن اﻹسلام الذى عاداه اليهود من أول يوم دون وفاء لعهد أو عقد..
    و لازالت عداوة اليهود و مكرهم باقية، فقد تجمعوا فى خيبر و شرعوا يتحالفون من غطفان و أعرابها القاطنين حولها ليؤلفوا ضد اﻹسلام جبهة جديدة فكان ما كان فى غزوة خيبر..
    و بعد الحديبية أرسل الرسول ﷺ رسله الى الملوك و اﻷمراء يدعوهم الى اﻹسلام بالتى هى أحسن، فلم يقاتلهم عندما رفضوا دعوته. لكن كانت خسة أمير بصرى و قتله لرسول رسول الله و منعه من أداء دعوته؛ دافعا لغزوهم فى ديارهم فى مؤته.. و اعقبتها غزوة ذات السلاسل..
    و قامت قريش بنقض صلح الحديبية و عاونت بنى بكر على قتل خزاعة - حلفاء المسلمين - فكان فتح مكة العظيم..!
    بعد فتح مكة أجتمعت قبائل هوازن و ثقيف على مالك بن عوف لقتال المسلمون، و كانت لهم الدائرة فى بادىء اﻷمر، ثم استأصلهم المسلمون نهاية المعركة و غنموا أموالهم و نعمهم و نسائهم، وتلك هى غزوة حنين التى أرادت - من خلالها - تلك القبائل أن تبقى على ما بقى من الوثنية بوأد الدعوة.. و لنفس السبب كان حصار الطائف..
    بعد قتل الدعاة فى الشام، و بعد ترامى للنبى أنباء عن اعداد كنيسة الروم و ملكها المكائد لقتال المسلمين و وأد دعوتهم، فالكنيسة تريد أن تنفرد بدينها و شركها، دون عقيدة التوحيد، و ملك الروم يريد أن يحفظ ملكه المرتبط بالكنيسة و شركها، فكانت غزوة تبوك، و سمى جيش المسلمين: بجيش العسرة، فجبن الروم عن القتال، و عقد الرسول ﷺ مع العهود مع القبائل المتنصرة هناك، فلم يكن القتال غاية فى ذاتها!
    كان فروة بن عمرو الجذامى واليا من قبل الروم على "معان" و ما حولها فإعتنق اﻹسلام، فغضب الرومان فقاموا بحملة على فروة و ألقوه فى السجن حتى قتلوه حتى يرهبوا غيره أن يفكر مجرد تفكير فى الدخول فى اﻹسلام!!.. فأعد الرسول ﷺ جيشا عظيما و أمر عليه: أسامة بن زيد؛ لغزو الروم.. و لكن النبى ﷺ بلغ الرفيق اﻷعلى حين شرع أسامة بالتحرك بالجيش..

    من تلك الغزوات يتضح أن السلام هو اﻷصل فى اﻹسلام، فهو مبدأ عمقه اﻹسلام فى نفوس المسلمين، و أن الحرب لا تكون الا فى حالتين:
    - الحالة اﻷول: هى الدفاع عن النفس و العرض و المال، و الوطن عند اﻹعتداء..
    - الحالة الثانية: هى حالة الدفاع عن الدعوة الى الله اذا وقف أحد فى سبيلها بتعذيب من آمن بها، أو بصد من أراد الدخول فيها، أو بمنع الداعى من تبليغها..

    و هذا هو معنى الجهاد و غايته طبقا لغزوات الرسول..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ففى غزوة ثقيف لم يعتدى النبى عليهم ...بل هم من بدؤوه بقتال وقتلوا رسول الرسول ,ولذلك طلبهم النبى بجهاده.
    وفعلا المتتبع لسيرة الجهاد النبوى يرى أمران :
    أنه لم يقاتل ولم يعتدى إلا من اعتدى عليه
    وأنه كان يسعى للسلم وعدم المبادءة بالقتال ما لم يمنع احدا الدعوة ,وإلا كان قتاله واجبا شرعيا.

    وأما الفتوحات الاسلامية كانت تسير بنفس منطق الجهاد النبوى .
    فهى كانت تحارب الدولة البيزنطية الممتدة من الشام الى اوروبا التى كانت تمنع الدعوة وتقف حائلا دونها.
    وايضا الفتوحات حاربت الفرس الكسرويين ,فكسرى لم يرضى بالدعوة ومزق رسول كتاب رسول الله ,فهو ممتنع ولذا وجب قتاله.
    ولذلك الصحابة لم يحابوا الحبشة وكثيرا من اجزاء اسيا.
    لأنهم لم يمنعوا الدعوة ولم يقفوا حائل ولم يضطهدوا المسلمون .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء