صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 47 من 47

الموضوع: هل يُقدم النقل على العقل؟

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ماهو تعريف العقل ؟باعتباره ماذا نظاما رياضيا أو ماذا ؟و ماهو تعريف النقل ؟هل الاجماع وغيرها من مصادر التشريع ألاخرى تدخل فى النقل ظمنا؟

    ومن هو ألاصل فى الثبوت للأخر ؟العقل أم النقل؟

    ومتى يقدم العقل ومتى يؤخر عن المنقول؟

  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    965
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مختصر الجواب على هذا

    ومتخصر ما قرره شيخ الإسلام رضي الله عنه من ثلاثة أوجه

    أولها : أن هذا مبني على افتراض أن الأدلة الشرعية مباينة للأدلة العقلية وهذا غلط فإن الأدلة الشرعية منها ما هو خبري في الأبواب التي لا مدخل للعقل فيها ومنها ما عقلي استدلالي

    كقوله تعالى ( لم تعبد ما لايسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً )

    وقوله تعالى ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ)

    وقوله تعالى : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )

    وعامة النصوص الشرعية في هذا الباب

    وقد جمع ابن تيمية في الدرء وابن القيم في الصواعق الأدلة العقلية على الربوبية والألوهية وصحة النبوة والبعث من النصوص

    الوجه الثاني : أنه عند تعارض نوعين من الأدلة لا بد من النظر في قوة الدلالة

    فالدليل العقلي قد يكون ظنياً والدليل الشرعي يكون قطعياً والعقول تتفاوت والذين ادعوا الرجوع للعقل كالفلاسفة والمعتزلة والأشعرية بينهم تباين في المذاهب في كل شيء لتفاوت العقول

    الوجه الثالث : أن أكثر النصوص الشرعية هي محل اتفاق ثبوتاً ودلالة بين كبار الفقهاء خصوصاً من الصحابة والتابعين

    وإذا قلنا ( العقل ) فعقل من لا بد أن ننظر فيما اتفق عليه العقلاء

    وكثير مما يسمى ( العقل ) إنما هو عاطفة أو هوى أو ثقافة ناشئة عن النظر لبعض الأمر دون بعض

    لذا مثلاً تعدد الزوجات قبل قرون لم يكن مشكلة عند أي فئة من البشرية ولكن لما تبدلت الثقافة صاروا يقولون هذا منافي لكيت وكيت

    وأيضاً هناك أيضاً الخلط بين الخلط بين الاطرادات العلمية والعقلية والاطرادات الحسية

    فإن الضرورية الحسية لا قيمة لها؛ لأنها عبارة عن قانون داخل محيط الحس، وقد يكون هناك محيط حسي آخر لا يثبت فيه ما يراه الإنسان ضرورةً

    ومن الأمثلة التي توضح هذا أكثر: أنه لو أخذت إنساناً وغمرته في الماء؛ فإنه يموت، وسبب موته هو انقطاع النفس، لكن لو أخرجت سمكاً من الماء وتركته ساعة لمات، وسبب موته انقطاع النفس، فالإنسان داخل الماء ينقطع نفسه والسمك العكس.
    وبهذا يتبين أن الإنسان قد يتصور بعض الاطرادات التي يظنها عقلية وهي -في حقيقتها- حسية

    وضيق الأفق قد يورد اعتراضاً عقلياً وهو في الحقيقة اطراد حسي ويأتي من الواقع ما يدل على أن هذا ممكن

    فمثلاً كان يسأل بعض الناس كيف منكر ونكير يسألان جميع الموتى في آن واحد

    فأجاب بعض اهل العلم أنه يحتمل أن يكون منكر ونكير في مكان واحد وتظهر صورتهم لجميع الموتى بحيث يظن كل واحد أن هذا الخطاب له

    هذا الكلام قاله القرطبي قبل اكتشاف التلفاز ثم لما اكتشف فهم أن هذا معقول تماماً

    وكذلك اللوح المحفوظ كيف يحوي كل هذه المعلومات ثم لما ظهرت الأقراص الصغيرة التي تحوي معلومات عظيمة قربت الفكرة من العقول حسياً

    ثم علينا فهم أمر وهو أن حكمة الله أوسع من أن يدركها الخلق كما أن أبصارهم لا تدرك ذاته وإن رأته فكذلك بصائرهم لا تدرك حكمته بكليتها ولو فهمت بعضها ولو أحاط الإنسان بحكمة الله لكانت محدودة بعقل الإنسان ولو كانت كذلك لم تناسب عظمته
    التعديل الأخير تم 04-19-2015 الساعة 02:02 PM

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء