أكتب تلك الكلمات الآن ووالدتي (تلك المرأة المسكينة) مغيَّبة في بعض المُسْقِمَات ( المسماة بـ المستشفيات ) في قسم العناية الخاصة؛ حيث ينتظرها قضاء الله ورحمته؛ فمَنْ أراد فِعْل معروف فليتضرَّع إلى ربه بدعوة صادقة بشفائها أو التخفيف عنها وعن أولادها (فلعل الداعِي يكون ذا مقام محمود عند الله، ولا أزكي على مولايَ أحدًا).
هذه المرأة ( تقريبًا ) هي كل شيء في دُنْياي، فليس لي زوجة أتلهَّى بمحادثتها، ولا ولَدٌ فأتسلَّى بمُؤَانَسِته ومُداعبته. لقد تقَطَّعَ بي، وضلَّ عني (بعد أمي) ما أرجو من حياتي.
فالرفْقَ الرفقَ بأخيكم يا رعاكم الله. شكَرَ اللهُ لكم. ولا مزيد.
Bookmarks