بسم الله الرجمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين أما بعد:

فأنا هنا أتحدث من باب التنظير لا التطبيق العملى الواقعى ..
وهناك دائما مساحة بين التنظير والتطبيق .

بصفتى باحث فى الشأن الجهادى ,ومن خلال الاطلاع على الاديان والملل ومحاروة اصحابها ,أقول ان القتال القائم اليوم فيه شىء من الدين واكثره واغلبه سياسى .
سأبين ألامر بشىء من التفصيل .
العلة هى كيف يأمر الهكم بالجهاد .
(المسلمون دينهم يأمرهم بالجهاد ضد (البغاة والطغاة والغزاة ) وجهاد اهل الاسلام اليوم واجب ضد الحلف الصادى (الصليبى والصهيونى والصفوى).


سأذكر لك أكبر الأديان والملل التى تقاتل المسلمين فى واقعنا المعاصر النصارى واليهود والبوذيين والرافضة)

ماذا لو طبق اهل تلك الاديان و الملل نصوص اديانهم ومللهم هل سيحدث قتال ودماء ..
________________________________
1_النصارى:
..............
دينهم يقول بالمحبة ومن لطمك فادر له خدك ومن ظلمك فصلى له ولا يوجد قتال ولاجهاد فى دينهم ..هكذا يقول قساوستهم وكهنتهم المعاصرون ..

لماذا اذا الحروب الصليبية ضد المسلمين ولماذا اصلا طردوا المسلمين من الاندلس بحجة انهم ليسوا من اوروبا ومحتلين ؟؟؟
يقول القساوسة المعاصرين انه حروب سياسية لا علاقة للدين بها ..
اذا السياسة كانت سبب الصراع ..ولو طبقوا دينهم لما تقاتلنا معهم .


________________________________
2_اليهود:
...........
لماذا هذا الصراع على الاقصى ؟ أليس الله يأمر المسلمين بإبادة اليهود والعكس !! هذا قول الملاحدة ..

لكن حقيقة الصراع انه صهيونى الحادى سياسى ...
لأن اليهود غير مأمورين بالعودة الى القدس الا بعد عودة المخلص ..
ويقولون ان اى عودة قبل الظهور للمخلص سيكون ثمنه غضب الله ويرون قصص عن جماعات حاوت العودة الى القدس قبل عودة المخلص فأبادها الله .
يعنى لو طبقوا دينهم لن نتقاتل معهم ابدا ولا يحق لهم بحسب دينهم ان يرجعوا للأقصى الا بعوة مخلصهم ...اذا سنعيش بسلام معهم الى أمد طويل جدا جدا ..

لكن من سبب الفتنة والقتال ؟
السبب هم ملاحدة كهرتزل وموسى هس وبن غورديون عندما قالوا لو سلمنا امرنا لهؤلاء الدينيين سنعيش كالكلاب واتصلوا بكل امبراطوريات العالم من اجل تأمين وطن لهم .
وحدث صراع فكرى وجدلى بين هؤلاء الملاحدة و حاخامات اليهود الذين رفضوا العودة بناء على كتابهم المقدس .
ولكن هؤلاء العلمانيين استطاعوا اقناع بريطانيا وأمنت لهم حق اقامة وطن فى القدس واستخدموا الدين فقط لجلب اليهود الى القدس وبدأ الصراع من ذلك الوقت
هل الدين سبب القتال ام العلمانية والسياسة ؟
_________________________________
البوذيين:
...........
اليوم لا مجال لإغماض الاعين عن مجازر البوذييون ضد اهل الاسلام فى اراكان ,ولكن حمدلله فقد نهد لهم المجاهدون بالنصرة والدفاع .

لكن هل بوذا ونصوصه احل لهم القتال أصلا وامرهم به ؟ أم هو امر سياسى حادث ولإغراض مصلحية نفعية ؟
هل يوجد للبوذيون هدف من الحياة فى ديانتهم ؟لو طبقوا الكارما هل سيقاتلوا المسلمون ؟
اذا قتال البوذيون اليوم لا علاقة له بالبوذية وخصوصا لو طبقوا الكارما كما يقولون .
__________________________________
الرافضة (الشيعة):
كل قتال الشيعة اليوم هو سياسى ..لأنهم غير ملزمين بالجهاد والقتال الا تحت راية (المهدى ) الذى لن يظهر لهم ..فلو طبقوا مذهبهم لما كان هناك قتال مع السنة ..
فالسيستانى عندما احتلت العراق افتى انه لا وجود للإمام فلذا لا وجود للجهاد ..
فحتى انشاء دولة بإسم ولاية الفقيه عارضها الكثير من اياتهم وحاخامتهم وقالوا لا حكم الا برجوع المهدى .
والدليل ان قتال مع الشيعة فى التاريخ الاسلامى انه سياسى وبحث عن السلطة ان ائمة الشيعة لم يخوضوا قتال بناء على الامامة الدينية بل خاض قتالهم اناس من الفرس واناس ليس لهم حق التحدث عن ال البيت ..فالباقر والصادق وزين العابدين ومحمد بن الحنفية كلهم رفضوا القتال .
ماذا لو طبقوا الرافضة دينهم كما هو ؟هل سنتقاتل معهم ؟لابد اننا سنعيش لازمان معهم بسلام وامن ولن يظهر مهديهم المزعوم اصلا فلذا سيكون هناك تعايش معهم .
لكنها السياسة فقط يا صاح هى ادخلت النزاع والصراع ..
_____________________________________
ولو طبقوا اديانهم لما تقاتلوا معنا اصلا ..

اذا طبقوا الاديان لتعيشوا فى سلام ..

ثم كم عدد القتلى من الحروب فى واقعنا المعاصر ؟
هل تقارن بعدد موتى الامراض الجنسية التى هى نتاج الحضارة الحديثة ؟
او هل تقارن بعدد من يتم قتلهم بسبب الاجهاذ فى العالم ؟

وهل تقارن عدد قتلى الحروب اليوم بعدد موتى المجاعات التى تسببت بها الحضارة الحديثة الرأسمالية (السوق)
وشعارها (من يدفع يمتلك) (من يمتلك الثمن يستفيد)
سببت فى مجاعات كارثية ..بسبب هذه القاعدة .
ولذلك يموت سنويا ألاف من الناس فى العالم ..بينما يرمى ملايين الاطعمة فى الزبالة وتباد لأنها انتهت صلاحيتها ....فلا تعطى للجوعى لأنهم لا ثمن لهم لشرائها وانتهت صلاحيتها فما عادت صحية لجسم الانسان ..
فلا زكاة عندهم وربا مضاعفة لديهم ..

وتلك القوى المهينمة اليوم على العالم تتسبب فى صراعات كثيرة فى العالم بسبب منابع الطاقة والثروات ...لأن اقتصادها قائم علي الطاقة والمادة .
بل تلك الدول تساعد العصابات وتدعمها بالسلاح للقتل وفرض هيمنتها من اجل توفير مصادر الطاقة لها .
مثلا فى افريقيا يتم دعم جماعات بالاسلحة والمال والتدريب من اجل محاصرة مناجم الذهب ليتم توريدها الى اوروبا بأثمان زهيدة ..والامثلة كثيرة ..

بل سياسة تلك الدول التى هدفها منابع الطاقة والمادة تثير تطاحن فى العالم من اجل الحصوص عليها ..
بل تستغل الاختلاف الدينى والعرقى واللغوى حتى من اجل اثارة التطاحن لاجل تحقيق اهدافها والحصول على مصلحتها ...
اذا هو مصلحى نفعى سياسى .

وفى الختام لا يمكن ان يكون الجهاد او (القتال) هو دلالة لبطلان الفكر او الدين او الفلسفة .

فكل من قاتل وكان يحمل فكرا او فسفة او دينا لم يعتبر هذا الامر دلالة على بطلان مذهبه.

وليس القتال ذريعة لترك الدين ..