في مقطع عن أفلام الكرتون - أي نعم ، أفلام الكرتون - دخل أحد أراذل الملحدين ليفرغ حقده على الأديان عامة و على الإسلام و رسوله خاصة فقال ما معناه (مع اقتطاع السفالات و الفذلكات طبعاً) : "المسلمون متوهمون . يحبون و يعظمون نبيهم المتوفى منذ أكثر من ألف سنة رغم أنهم لم يعرفوه فعلياً و لم يقابلوه . كل ما لديهم عنه هو روايات منقولة عبر أشخاص آخرين . يزعمون أنه كامل و يرفضون فوراً أي رواية تعارض نظرتهم تلك" .يتذمر باستمرار من الاضطهاد الذي يزعم أن الملاحدة يتعرضون له في العالم العربي - نكتة الموسم ! - و من أن المسلمين لا يدعون الملحدين الكيوت و الظرفاء و شأنهم . ثم يشغل حاسوبه و يدخل على مقطع يوتيوبي عن لعبة كانسة الألغام أو مسلسل الكابتن ماجد ليحشر الدين في المسألة و يملأ تعليقاته سباً في الإسلام و المسلمين !
فأقول أنا العبد الفقير : و ما دخل صعلوك مهين مثلك في حبنا لخير البرِية عليه الصلاة و السلام ؟ نحب و نعظم رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن الله أرسله بالهداية ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد . لا فرق إن مرت ألف سنة أو ألف ألف سنة فحبه محفور في قلوبنا و شريعة الله التي أرسل بها محفوظة . و بالتالي فمن الغباء أن تنكر علينا هذه المحبة بحجة أننا لم نقابله . ثم فلتمت بغيظك فنعم رسول الله عليه الصلاة و السلام كامل كمالاً بشرياً هو غير الكمال المطلق الذي لا يكون إلا لرب العزة وحده و في ذلك تصنف الكتب و يجد كبار من مثقفيكم أنفسهم مضطرين للاعتراف بعظمته و تفرده . و أما التشغيبات من طرف أمثالكم فهي إما بأقوال مكذوبة نعرف كيف نكشف كذبها بعلم الحديث الذي يفهم الحجر فيه أكثر منك و إما بتحريف المعاني و الحقائق لتجعلوا من الخير شراً و من الطهر نجاسة كما فعلتم بأسماء و كلمات و أرقام حتى صرتم لا تذكرونها إلا و تربطونها بالمعاني القذرة . فاخسأ فلن تعدو قدرك .
ثم يا أغبى إخوانك ، ما لي أراك تبجل المخترع فلان و المكتشف علان و المتفلسف عجلان المتوفين من قبل أن يولد جدك ؟ أم هل ستقول أنك لممت رفاتهم و أحييتهم و عايشتهم ؟ و بنفس المنطق لماذا أراك تمقت و تحقد على السفاحين المجرمين و أنت لم تعرفهم فعلياً و كل ما لديك عنهم هو روايات منقولة عبر أشخاص آخرين ؟ إن كان شرطاً لمحبة أحدهم أن تطيل عشرته فطول العشرة شرط أيضاً لتبغضه حسب منطقك الاستحماري .
Bookmarks