حقيقة وجود الخالق عز وجل يدركها الانسان بعقله يدركها بالتدبر في ايات الله الكونية والكون كتاب الكون المنشور وهو ما في هذا الكون من الخلق والتدبر في خلق الانسان وفي انفسكم افلا تبصرون واعلموا ايضا ان التوصل الى وجود خالق لا يحتاج الى ذكاء خارق للعادة وحاجة الإنسان إلى المزيد من العلوم والمعارف فضرورة وجود خالق للكون و الانسان من البديهيات الأولية فوجود الله عز وجل حقيقة كما يرى الانسان نفسه في المرآة و كما يحرك لسانه وجود الله حقيقة بدهية يدركها كل انسان كما يدرك نطق لسانه حين ينطق بالكلام {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} و لا ينكرها إلا المستكبرون المعاندون الفاسدون المفسدون
انظروا حال الأعرابي الذي سئل قبل مئات السنين كيف عرف وجود الخالق فأجاب الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير هذا الأمي أفقه و أحكم و أنضج فكريا من الملحدين مهما كانت درجة علمهم بالعلوم الدنيوية و مهما كانت درجتهم في سلم الألقاب الأكاديمية فهذا الأعرابي فكره مستنير و فطرته نقية أوصلاه الى الحقيقة التي لم يصل لها الملحدون الذين تعمقوا في البحث في خصائص المادة دون استنتاج ضرورة وجود خالق لها
يقول المفكر الإسلامي (وحيد الدين خان) في كتابه "الإسلام يتحدى": "وهل قامت مسرحية العالم كلها لتنتهي إلى كارثة أليمة؟ إن فطرتنا تقول: لا .. فدواعي العدالة والإنصاف في الضمير الإنساني تقتضي عدم حدوث هذا الإمكان ، لا بد من يوم يميز بين الحق والباطل ، ولا بد للظالم والمظلوم أن يجنيا ثمارهما ، وهذا مطلب لا يمكن إقصاؤه من مقومات التاريخ ، كما لا يمكن إبعاده عن فطرة الإنسان . إن هذا الفراغ الشاسع الذي يفصل ما بين الواقع والفطرة يقتضي ما يشغله . إن المسافة الهائلة بين ما يحدث وبين ما ينبغي أن يحدث تدل على أن مسرحاً آخر قد أعدَّ للحياة ، وأنه لا بدَّ من ظهوره ، فهذا الفراغ العظيم يدعو إلى تكميل الحياة ... إذا لم تكن هناك قيامة فمن ذا الذي سوف يكسر رؤوس هؤلاء الطواغيت الطغاة؟".
هندسة الكون :

مقولة قالها أحد كبار الملاحدة A.S.Eddington حين قال (( إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة ))
لقد انهار الإلحاد أمام العلم لقد صار الملاحدة يُدافعون عن أفكار ميتافيزيقية فاشلة دخلت مزبلة التاريخ
-يقول PAUL DAVIES يقول :- (( إنه من الصعب جدا إنكـار أن قوة عاقلة ومدركة قامت بإنشاء بنية هذا الكون المستندة إلى حسابات حساسة جدا ))
-ويقول أيضا (( لقد دلت الحسابات أن سرعة توسع الكون تسير في مجال حرج للغاية فلو توسع الكون بشكل أبطأ بقليل من السرعة الحالية لتناثرت مادة الكون ولتشتت الكون ولو كانت سرعة الإنفجار تختلف عن السرعة الحالية بمقدار جزء من مليار في مليار جزء لكان هذا كافيـا للإخلال بالتوازن الضروري لذا فالإنفجار الكبير ليس انفجارا اعتياديـا بل عملية دقيقة جدا من جميع الأوجه وعملية منظمة للغاية ))
-ويقول الفيزيائي الشهير ستيفن هاوكنج STEPHEN HAWKING في كتابه موجز تاريخ الزمن صفحة 121 يقول :- (( إن سرعة توسع الكون سرعة حرجة جدا إلى درجة أنها لو كانت في الثانية الأولى من الإنفجار أقل من جزء من مليون في مليـار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل ان يصل إلى وضعه الحالي )).
لا يوجد ملحد في العالم لديه دليل على صحة الإلحاد كل ما يعتمد عليه الملحد لإثبات عدم وجود الخالق عز وجل هو غياب الدليل في ذهنه وهذه من المغالطات المنطقية وتسمى مغالطة الجهل خلاصة هذه الحجة هي أن غياب الدليل دليل على عدم الوجود بمعنى آخر عدم وجود الدليل دليل على عدم الوجود والخطأ هنا واضح تماما ولو تم قبول هذا القانون لألغيت كل المكتشفات البشرية لأن كل واحد منها لم يوجد دليل على وجوده يوما ما ولهذا سميت بمغالطة الجهل أن الملحد لا يملك دليلا واحدا على عدم وجود الخالق ولا يريد أن يقبل الأدلة التي تعرض عليه من المؤمنين
أيها الملحد أعلنت إلحادك لتحصل على الطمأنينة ماذا تقصد بالطمأنينة ألا تعرف أن الملحد مهما أظهر من الثقة بكلامه فهو في شك و ريب دائما يسأل ماذا لو كنت مخطئا تأمل هذا السؤال يدور في خلده بين الفينة و الأخري إنه يقول حياة ثم موت ثم بعث حديث خرافات لكن ماذا لو كان بعد الموت بعث و بعد البعث نحشر أجمعين هو يخاف فيريد أن يزيد من عدد أقرانه حتى يحس بالطمأنينة و لكن هذا لا ينفعه
إسماعيل أدهم ألف كتابا يتحدث فيه عن اطمئنانه للإلحاد، ولم يمض عليه عام حتى انتحر!