النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: محمد على كلاى بطل داخل وخارج الحلبة، الدعوة في أرقى صورها

  1. #1

    افتراضي محمد على كلاى بطل داخل وخارج الحلبة، الدعوة في أرقى صورها


  2. افتراضي

    إن الإنسان الذي يعي معنى وجوده ولماذا خلق هذا الإنسان لا يقدر بثمن واعلم أيها الإنسان أنك بدون عقيدتك وبدون قيمك لا تساوي أي شيء فالإنسان الحقيقي هو الإنسان المؤمن وإلا فلا يستحق لقب إنسان
    نعم، إذا تصورنا هذا العالم بدون العالم الآخر لظهر لنا أن عالمنا فارغ ولا معنى له إنه أشبه ما يكون بافتراض دورة حياة الجنين بدون خروجه من تلك الحياة إلى هذه الحياة الدنيا إن الجنين الذي يعيش في رحم أمه ويقضي في هذا السجن الضيق والمظلم شهورا عدة ليأخذه العجب حقا لو أنه أوتي عقلا وحكمة ليتفكر بهما في أمره وكونه في سجنه ذاك لماذا أنا حبيس في هذا السجن المظلم لماذا علي أن أخوض في هذه المياه والدماء ما نتيجة ذلك من الذي أرسلني ولماذا؟
    أما إذا قيل له إنك تقضي هنا فترة مؤقتة تتشكل فيها أعضاؤك فتقوى وتصبح قادرا على الحركة والسعي في عالم كبير آخر وإن قرار خروجك من هذا السجن سوف يصدر بعد انقضاء تسعة أشهر فتضع قدمك في دنيا فيها شمس ساطعة وقمر منير، وأشجار خضر، ومياه جارية وكثير من النعم الأخرى عندئذ سيتنفس الجنين الصعداء، ويقول: الآن أدركت الحكمة من وجودي في هذا السجن فهذه الدّنيا مقدمة إنها منصة القفز إنها المدرسة التي تعد المرء لدخول الجامعة الكبيرة أما إذا قطعت علاقة حياة الجنين بالحياة في هذه الدنيا لغرق كل شيء في الظلام ولم يعد له أي معنى ولكان السجن رهيبا ومستقبل السّجين أليما كذلك هي العلاقة بين الحياة في هذه الدنيا والحياة بعد الموت فما الداعي الذي يدعونا لأن نظل نتقلب في هذه الدنيا سبعين سنة أو أقل أو أكثر متحملين العذاب والعناء نقضي فترة أخرى ندرس ونتعلم وما أن تنتهي مرحلة النضج والتعلم حتى نجد ثلج الكهولة قد حط على رؤوسنا ثم ما الهدف من كل هذا ألكي نأكل ونلبس وننام ثم لكي نكرر هذا عشرات السنين أفهل هذه السماء الشاسعة وهذه الأرض الواسعة وكل هذه المقدمات والدرس واختزان المعلومات والتجارب وكل هؤلاء الأساتذة والمربين لم يكونوا إلا للأكل والشرب واللبس في هذه الحياة المنحطة المتكررة هنا تتأكد عبثية هذه الحياة وفراغها عند أولئك الذين لا يؤمنون بالمعاد
    لذلك نجد أن كثيرا من هؤلاء يلجأون إلى الانتحار للخلاص من حياة عديمة المعنى والهدف أما إذا صدقنا أن الحياة مزرعة الآخرة، وأن علينا أن نباشر بالبذر هنا حتى نحصد الغلة في حياة أبدية خالدة وإذا علمنا أن الدنيا جامعة علينا أن نكتسب منها المعرفة لنعد أنفسنا للعيش في دنيا خالدة وأن هذه الدنيا ليست سوى جسر للعبور عندئذ لا تكون هذه الدنيا فارغة ولا عبثا لا معنى له بل سوف نراها فترة تمهيدية إعدادية لحياة خالدة وأبدية تستحق منا أكثر من كل هذا الذي نبذله من أجلها نعم إن الايمان بالمعاد يمنح الحياة معنى ومفهوما ويخلصها من الاضطراب و"القلق" و"العبثية". يا أيها الإنسان اعرف نفسك، واعرف ربك واعرف غايتك واعرف رسالتك وجند نفسك لهذه الغاية لتسعد في الدنيا والآخرة

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيد الجزائري الجزائر مشاهدة المشاركة
    إن الإنسان الذي يعي معنى وجوده ولماذا خلق هذا الإنسان لا يقدر بثمن واعلم أيها الإنسان أنك بدون عقيدتك وبدون قيمك لا تساوي أي شيء فالإنسان الحقيقي هو الإنسان المؤمن وإلا فلا يستحق لقب إنسان
    نعم،
    فى غاية الجمال ما قدمت
    جزاك ربى كل الخير اخى الكريم زيد الجزائرى

  4. افتراضي

    memainzin شكرا لك بارك الله فيك يعطيك الف الف عافيه
    جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رحمه الله وغفر له

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء