تمهيد :
بينما تعذب شعوب من أوربا البهائم والثيران برميها بالرماح والتلذذ بتصفية دمائها في وقتنا المعاصر ثم تزعم الإنتساب للحضارة والتقدم والرقي !!....وبينما يتلذذ الحكم الغربي بإستعباد الشعوب تحت شعارات الديمقراطية والحرية والتقدم قامت بتقتيل وإبادة الألاف في حروب دامية راح ضحيتها الملايين كالحروب العالمية !! وكذلك من الشعوب المسلمة بالإحتلال الذي زعموه إستعماراً !! ....جعلوا ملايين النفوس أرقاء لهم تحت شعارات مزيفة !.....
وبينما كانت روما قديماً تتلذذ بجعل الرقيق يقتل بعضهم بعضا أو تلقيهم الى الأسود !وقامت أفلام أجنبية بتمثيل ذلك ! وتتلذذ بأحتلال الشعوب وتدميرها! وإقامة الإمبراطوريات !....
ولما كان أسرى الحروب لا مناص من أسترقاقهم لأنهم لو تم تحريرهم وإنتشارهم في المجتمع المسلم دون ضابط ونشروا حقدهم وكفرهم ودسوا سموم كرههم وبغضهم للمسلمين ! ...وضعهم الإسلام تحت عناية خاصة وجعلهم أرقاء لهم حقوق لا يحل ظلمهم فيها ومنعهم وعليهم مسؤوليات وهم أشبه ما يكونوا بالخدم في زماننا هذا فشتان بين من يظلم الخادم وبين من يعامله برحمة ورفق يستحقه بل ويطعمه في أسره ويحسن إليه ....
أقول :
كان المسلمون يعيشون أزهى عصور مجدهم ! وكانت كفارة من يلطم الخادم - الرقيق- على وجهه أن يعتقه ! وجعل الإسلام كفارات كثيرة ككفارة اليمين وكفارة الظهار فهذه سبل لعتقهم وجعلت من التوبة والرجوع الى الله جل وعلا : العتق ! ...فحث الإسلام عليه وجعل سبيلاً آخر وهو المكاتبة لتحرير الرقيق نفسه ...
وبعد :
فإذا كان الإسلام يحرم أن يتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً من تعذيب وإنتهاك للحيوانات مثلاً فما بالك بمعاملة الأسرى والرقيق التي كانت ولا تزال أفضل من ما يزعمه الغرب حضارة؟! ....
--------------------------------------------------------
يتبع إن شاء الله بنقل مبحث مهم من كتاب أجنحة المكر للشيخ عبد الرحمن الميداني
Bookmarks