الإيمان بالله شعور والشعور أقوى من الفكر لأنه إحساس الإنسان الداخلي العميق لا يستطيع الملحد رده أو تكذيبه يقول موريس بلوندل ( اننا لو نفذنا الى اعمق ظلمات الشعور الانساني لما وجدنا ملحدين بمعنى الكلمة ) أن حقيقة وجود الله تسكن اعماق الموجود الانساني بلا استثناء فأنا و أنت و هذا و ذاك و الجميع يتشارك في هذا الأمر هنا ملحدين لو سقت لهم ألف دليل على وجود الله ظل يقول بعدم الإيمان بوجود الله فلن تقنعهم كل هذه الأدلة لكن يكفي أن يمرض طفله ذات ليلة أو أن يجد نفسه مضطرا للبحث عن قوة تحميه في موطن خطر ليصرخ من أعماق قلبه أنقذني يا الله
(وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا)

-ملحد جاهل بالعلم والعلوم وعدم درايته وسذاجة عقله يظن أن جميع النظريات والاراء حقائق علمية لا جدال فيها وهو لا يفرق بين العلم اليقينى والعلم الظنى و النظري فحين يسمع هتاف الجاهلين ان في الدين ما يخالف النظريات يهب نفسه للدفاع عنها أكثر من أصحابها ويعلن إن الدين يتعارض مع العلم
- ملحد جاهل بالدين إن سئل عن موضع المعارضة بينهما أجاب بكلام كبير عن غيبيات المعتقدات الدينية التي لا تخضع للتجارب والتحليل فإذا ما طلب إليه مثال على مناقضة العلم للدين أجاب بجواب غامض غموض فكرته وعلمه عن الدين
-ملحد عاش في شكوك وظنون وأجواء تحارب الدين وتعلن أن الدين افيون الشعوب وان الدين يعارض الرقي والتقدم والتحضر ومن الضروري ابعاد الدين عن كل نواحي الحياة التربوية والاجتماعية والاقتصادية السياسية فهو يرفع الراية عن البحث في الاسلام أو مناقشته معلنا ان الدين الاسلامي يناقض العلم ويعارضه من دون بحث أو علم
-ملحد متحلل الاخلاق و القيم يخشى ردع الوازع الخلقي والمفهوم الديني أن يعكر عليه صفوة شهواته وملذاته فهو يهذي طعنا وتجريحا في الاسلام وادعاء معارضته المدنية والعلم ومجافاته للرقي وتطور الحياة
-ملحد جاهلا بالدين باحثا عن الشهرة الاعلامية وكسب الجماهير وعينه على الماسونية ونواديها التي تتولى ترقية المجهولين الذين لا يعرفهم أحد وتلميع التابعين المنهزمين عقديا ومنهجيا وسلوكيا والمعادين للإسلام ودعوته والأمة الإسلامية ونهضتها العلمية الاخلاقية الذاتية

عندما يفقد الملحد الإيمان بالله عز وجل فإنه لا يصبح إنسانا لا دينياكما يدعي بل على العكس سيظل متعبدا آلهة متعددة يصنعها لنفسه الإنسان هو مخلوق ديني أنه مهما جاهد وعمل وحارب وكافخ وكسب حب الجماهير وجعل صفحات على الفايس بوك وتويتر ...الخ لا يقدر أن يعيش بدون الإيمان ما أن يعلن الحاده لله تعالى حتى يرى نفسه مضطر لتأليه آلهة أخرى أفكاره أبعاد الواقع المخلوق ان الإلحاد اليوم
-يؤله المادة إذ يجعلها أزلية خلاقه
-ويؤله التاريخ إذ يجعله بصورة حتمية وآلية سائرا نحو تغيير واصلاح جميع مسأوىء الحياة في شتى حقولها وأبعادها
- ويؤله الحريةجاعلا اياها مفهوما مطلقا معزولا عن بقية مفاهيم الحياة وقيمها
-ويؤله ملايين السنين يتم دائما إقحامه واستخدامه في المعضلات العلمية خاصة التي لم يفسرها العلم حول نشوء الحياة وتبرير خروج الأنظمة من العبثية والعشوائية