النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل اقرآن معجز حول زكره للنحل ؟ الرجاء الرد علي الشبهه

  1. #1

    افتراضي هل اقرآن معجز حول زكره للنحل ؟ الرجاء الرد علي الشبهه

    وجدت هذه الشبهه و انقلها نصا ، و ارجو الرد عليها من الاخوة

    حول العسل الذي هو شفاء للناس ، و نسأل الله ان يشفي صدور قوم مؤمنين

    حقائق وتأملات في نحل العسل وعسل النحل
    يطلب منا القرآن أن نتدبر في آياته لنرى إذا كان فيها اختلافا كثيرا وإن كان هذا إقرارا منه بأن هناك اختلافات ولكن ليست كثيرة ولكن لا يهم هذا الأمر في هذا السياق. وكما سترون في الآيات المتعلقة بنحل العسل وعسل النحل يقول إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون. وأنا لن أفعل غير أن أتفكر وأتدبر في هذه الآيات للتعرف بكل حيادية إذا ما كانت هذه الآيات من عند إله عليم خبير أم من قول بشر محدود المعرفة وللقارئ الحكم بنفسه على تأملاتي وما إذا كنت محايدا أم أفتري على الله.

    الآيات كما وردت في سورة النحل

    {68} وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ

    {69} ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ


    وبعد تدبري في تلك الآيات أشارككم ما وصلت إليه

    1) } وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ

    هنا لا اعرف لماذا تخصيص النحل بالوحي الإلهي وهل يمكن القول بان الله أوحى إلى الأرانب لتسكن الجحور لنأكل منها لحما طريا وإلى البقر لتأكل العشب لنأكل منها لحما شهيا؟ أنا لا استهزئ ولا أمزح ولكن لا أعرف سبب تخصيص النحل بالوحي


    2) اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ

    إذا تركنا النحل المهجن الذي يربيه الإنسان جانبا فالنحل يقوم ببناء مساكنه بنفسه في الأماكن التي يراها توفر له حماية سواء بين جذوع الأشجار أو بين الصخور أو في مكان مهجور أو يبدوا خفيا. ولهذا لا أرى الدقة في القول اتخذي من الجبال بيوتا أو من الشجر فالنحل يصنع بيوته بنفسه كما إن موطن النحل الأصلي كما هو معروف علميا هو الغابات الأفريقية الكثيفة في المناطق الاستوائية ومنها انتشر إلى جميع أنحاء العالم بالتهجين وكما هو معروف أن النحل لابد أن يعيش في منطقة مزدهرة بالأزهار للحصول على الرحيق المطلوب لصناعة العسل.


    3) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
    هل يأكل النحل من كل الثمرات ولا حتى من بعض الثمرات إطلاقا؟ – نحل العسل يتغذى إما على الرحيق أو العسل أو حبوب اللقاح أو خليط من العسل وحبوب اللقاح المهضومة والنحلة الواحدة لا تتغذى على هذا كله ولكن حسب وظيفتها في مستعمرة النحل ولكن بشكل عام كل أفراد الخلية يأكلون من عسلهم في مرحلة ما. أما القول بان النحل يأكل من الثمرات أو حتى من بعض الثمرات فهذا بعيد عن الحقيقة ولم يكتفى بالقول حتى من بعض الثمرات وهذه خطأ أيضا ولكنه قال انه يأكل من كل الثمرات وهذا غير صحيح كما ترون


    4) يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ

    وهنا أيضا مستغرب فهل يخرج العسل من بطونهم؟ سأشرح لكم كيف يقوم النحل بصناعة العسل ولنرَ إذا كان يخرج من بطونهم أم لا

    ما يعرف بالشغالات في نحل العسل لهم تخصصات فيما يقومون به في صناعة العسل على النحو التالي:
    - تقوم شغالة جمع الرحيق بالتجول في الأزهار لسحب الرحيق بخرطومها وتخزينه في معدة الرحيق (وهي معدة منفصلة عن معدة الهضم وهي مجرد مخزن لجمع الرحيق)
    - عندما تعود إلى الخلية تستقبلها شغالة اخرى وتضع خرطومها في معدة الرحيق لشفطه ثم تحتفظ به في فمها حوالى 20 دقيقة حتى يختلط بالإنزيمات الهاضمة لتحليل السكريات المعقدة في الرحيق إلى سكريات بسيطة ثم تقوم بتفريغه في عيون صنع العسل
    - تقوم أنواع اخرى من الشغالات بالسهر على الرحيق حيث ترفرف بأجنحتها لتبخير الرطوبة منه حتى يتحول في النهاية إلى عسل (عملية إنضاج)

    إذاً كما نرى لا يخرج العسل من بطون النحل وحتى لو جاز أن نعتبر أن معدة الرحيق والتي يتم فيها جمع الرحيق من الأزهار على أنها المعدة التي يخرج منها العسل فلن يصح لأن الذي يخرج منها هو الرحيق وليس العسل وهما شيئان مختلفان تماما (نسبة الرطوبة في الرحيق 80 % وفي العسل 20 %) فضلا عن أن هذه المعدة مجرد مخزن أو وعاء لجمع الرحيق. وكما أن عملية الهضم الجزئي تتم في فم حشرة اخرى غير التي جمعت الرحيق


    5) فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ

    - هناك اعتقاد شائع في كثير من الحضارات القديمة وليس في الإسلام فقط أن العسل يشفي من بعض الأمراض فان صح هذا فليس في الأمر أي إعجاز قراني. فقد كان هذا الاعتقاد شائعا في الصين والهند وبلاد المايا
    - من الناحية الغذائية لا توجد أي خصوصية إطلاقا لعسل النحل فكل ما يحتويه من بعض العناصر المعدنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة توجد في كثير جدا من المواد الغذائية التي نتناولها يوميا. فلن نخسر أي شيء بعدم تناول عسل النحل فهو مجرد محلٍّ طبيعي يفضله البعض عن السكر.
    - القول أنه (فيه شفاء للناس) كلام مطاط ولا يسمن ولا يغني من جوع وتذكرني بقرار مجلس الأمن الخاص بانسحاب إسرائيل من أراض عربية محتلة. فهو كلام عام ولم يحدد شفاءً من أي مرض ولم يقل كل الأمراض ولا لكل الناس. قياسا على هذا أنا أستطيع أن أقول إن الثوم فيه شفاء للناس أو البصل فيه شفاء للناس أو الزيتون فيه شفاء للناس أو الزنجبيل فيه شفاء للناس أو حتى القهوة فيها شفاء للناس ويمكنني اسمي قائمة كبيرة جدا من الأعشاب الطبية
    - بحثت في كثير من قواعد البيانات الخاصة بالدوريات العلمية ولم أجد دراسة إكلينيكية واحدة تثبت أن العسل فيه شفاء للناس من أي مرض محدد. والعسل ليس دواءً وغير مصنف تحت خانة الأدوية في هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية وسأعرض ما وجدته
    - تشير بعض الدراسات أن العسل قد يساعد في سرعة التئام الجروح عند استخدامه مع الضمادات وهذا لم يثبت قطعيا ولكن هناك بعض الدراسات التي ترجح ذلك والسبب هو أن العسل يحتوي على بعض المضادات الميكروبية (وهذا ليس قاصرا على العسل فالزنجبيل مثلا أغنى منه بكثير في ذلك)
    - تشير بعض الدراسات أن العسل قد يخفف من أعراض الكحة واحتقان الزور وليس هناك دليل قاطع
    - تشير بعض الدراسات إلى أن تناول العسل الخام قد يخفف من أعراض حساسية حبوب اللقاح ولكن قد تعاني من خطر الحساسية المفرطة تفوق تخفيف الحساسية المحتمل.

    أما عن المخاطر الصحية لعسل النحل والتي لا يعرفها الكثيرون في العالم العربي فأهمها الآتي:
    1- التسمم البوتيليني - كل عبوات عسل النحل التي تباع في الدول الاوربية تكتب عليها عبارة أن لا يسمح بتناول العسل للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا. لماذا؟ لان العسل يحتوي على جراثيم بكتريا الكلوسترديوم والتي قد تنمو في أمعاء الطفل وتسبب مضاعفات مختلفة وقد تؤدي إلى الموت.
    فهل حذرنا الله من هذا عندما قال إن فيه شفاء للناس. وكيف ينسى أن يحذرنا من هذا الخطر لا في آية ولا حتى أوحى إلى نبيه بحديث؟
    2- تسمم العسل – هناك أنواع من العسل سامة وتسبب في أعراض منها الدوخة والضعف والتعرق المفرط، وانخفاض ضغط الدم والغثيان ، والتقيؤ بعد فترة وجيزة من تناول العسل السامة. ولكن لا مشكلة مع العسل المنتج تجاريا لان ذلك يحدث إذا تناول الإنسان العسل الذي ينتجه النحل الذي يتغذى على أنواع معينة من الزهور مثل oleanders, rhododendrons, mountain laurels, sheep laurel, and azaleas

    فهل حذرنا الله من تناول تلك الأنواع من العسل التي قد يأكلها المسلم بدون تردد إذا وجد عسلا ما في البرية؟ كان من الممكن أن يقول (في [بعضه] شفاء للناس وبعضه ضار) أليس هكذا تعطى المعلومات العلمية؟


    6) أما في الأحاديث فإننا نجد أدلة على أن العسل ليس فيه شفاء للناس عكس ما يعتقد واليكم الحديث التالي في صحيح مسلم:
    عن أبي سعيد الخدري. قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اسقه عسلا" فسقاه. ثم جاءه فقال: إني سقينه عسلا فلم يزده إلا استطلاقا. فقال له ثلاث مرات. ثم جاء الرابعة فقال "اسقه عسلا" فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صدق الله. وكذب بطن أخيك" فسقاه فبرأ.

    ثلاث مرات يسقي الرجل أخاه عسلا وفى كل مرة يعود للرسول ولم يشفى وفى الرابعة قد شفي. فإما أن عامل الوقت هو الحاسم وقد ذهبت أعراض آلام البطن مع الوقت أو أن الرجل أصابه الإحباط وقال للرسول انه قد شفى وأراح نفسه. وكيف يقول الرسول له قد صدق الله وكذب بطن أخيك أو ليس من الصواب مثلا أن يقول له اسقيه أربع مرات على مراحل أو اسقيه وانتظر عدة ساعات على فرض أن الرجل شفي بالعسل بدلا من أن يتعب الرجل ذهابا وإيابا؟ أما حكاية صدق الله وكذب بطن أخيك لا تختلف عن حكاية العلبة دي فيها فيل

    عموما جرب بنفسك عزيزي القارئ وتناول العسل كلما أوجعك بطنك وان شفيت فبلغني.


    7) من فوائد النحل الهامة جدا جدا جدا والتي أغفلتها الآيات لعدم علم المؤلف بها هي أن النحل يقوم بعملية تلقيح دون أن يقصد أثناء محاولة جمع الرحيق بالتنقل من بين زهرة إلى اخرى حيث تزور النحلة الواحدة من 50 إلى 100 زهرة في اليوم فهذه معلومة تستحق الذكر وفيها فعلا آيات لقوم يعلمون


    إذا خلاصة ما تدبرته أن النحل لا يتخذ من الجبال بيوتا ولا يأكل لا من كل الثمرات ولا من بعضها ولا يخرج من بطونه شراب ولا في شرابه شفاء للناس بل أحيانا فيه أخطار. ويطالبنا الله بالتدبر وها أنا قد تدبرت ووجدت أن هذه الآيات بعيدة عن الحقيقة ومن كان له رأي آخر فلا مانع لدي من سماعه والرضوخ إليه إن كان مقنعا

    الكاتب: سيد سعيد المنشاوي
    المصدر: الحوار المتمدن

    المراجع

    1) Beekeeping Basics
    Pennsylvania State University 2004
    Produced by Information and Communication Technologies in the College of Agricultural Sciences

    2) Beekeeping in California
    Eric C. Mussen, Extension Apiculturist, University of California

    3) Beekeeping For All
    Translated from the original French version of L Apiculture Pour Tous (12th edition)1 by Patricia and David Heaf. Sixth electronic English edition thoroughly revised February 2010.

    4) Honey bee, Wikipedia Article

  2. افتراضي

    الموضوع: هل النحل فيه شفاء لكل الناس ؟ إشكالية تثار حول الإعجاز العلمي
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%DA%E1%E3%ED

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    لو أن شبابنا -على الأقل- يكتبون لغة عربية صحيحة بقدر سعيهم فى البحث عن الشبهات... لما آل بنا الحال إلى ما نحن عليه اليوم !
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  4. #4

  5. #5

    افتراضي

    قال الشيخ الشعراوى :
    {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}.
    النحل خَلْق من خَلْق الله، وكل خَلْق لله أودع الله فيه وفي غرائزه ما يُقيم مصالحه، يشرح ذلك قوله تعالى: {الذي خَلَقَ فسوى والذي قَدَّرَ فهدى} [الأعلى: 2-3].
    أي: خلق هذه كذا، وهذه كذا حَسْب ما يتناسب مع طبيعته؛ ولذلك تجد ما دون الإنسان يسير على منهج لا يختلف.. فالإنسان مثلًا قد يأكل فوق طاقته، وقد يصل إلى حَدِّ التُّخْمة، ثم بعد ذلك يشتكي مرضًا ويطلب له الدواء.
    أما الحيوان فإذا ما أكل وجبته، وأخذ ما يكفيه فلا يزيد عليه أبدًا، وإنْ أجبرته على الأكل؛ ذلك لأنه محكوم بالغريزة الميكانيكية، وليس له عقل يختار به.
    وضربنا مثلًا للغريزة في الحيوان بالحمار الذي يتهمونه دائمًا ويأخذونه مثلًا للغباء، إذا سُقْتَه ليتخطى قناة ماء مثلًا وجدته ينظر إليها وكأنه يقيس المسافة بدقة.. فإذا ما وجدها في مقدوره قفزها دون تردد، وإذا وجدها فوق طاقته، وأكبر من قدرته تراجع ولم يُقدِم عليها، وإنْ ضربتَه وصِحْتَ به.. فلا تستطيع أبدًا إجباره على شيء فوق قدرته.
    ذلك لأنه محكوم بالغريزة الآلية التي جعلها الله سبحانه فيه، على خلاف الإنسان الذي يفكر في مثل هذه الأمور ليختار منها ما يناسبه، فهذه تكون كذا، وهذه تكون كذا، فنستطيع أن نُشبِّه هذه الغريزة في الحيوان بالعقل الإلكتروني الذي لا يعطيك إلا ما غذَّيته به من معلومات.. أما العقل البشري الرباني فهو قادر على التفكير والاختيار والمفاضلة بين البدائل.
    يقول الحق سبحانه: {وأوحى رَبُّكَ إلى النحل} [النحل: 68].
    الحق تبارك وتعالى قد يمتنّ على بعض عبادة ويُعلّمهم لغة الطير والحيوان، فيستطيعون التفاهم معه ومخاطبته كما في قصة سليمان عليه السلام.، والله سبحانه الذي خلقها وأبدعها يُوحِي إليها ما يشاء.. فما هو الوحي؟
    الوحي: إعلام من مُعْلِم أعلى لمُعْلَم أدنى بطريق خفيّ لا نعلمه نحن، فلو أعلمه بطريق صريح فلا يكون وَحْيًا.
    فالوَحْي إذن يقتضي: مُوحِيًا وهو الأعلى، ومُوحَىً إليه وهو الأَدْنَى، ومُوحًى به وهو المعنى المراد من الوَحْي.
    والحق تبارك وتعالى له طلاقة القدرة في أنْ يُوحي ما يشاء لما يشاء من خَلْقه.، وقد أوحى الحق سبحانه وتعالى إلى الجماد في قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرض زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأرض أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنسان مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا} [الزلزلة: 1-5].
    أعلمها بطريق خفيّ خاص بقدرة الخالق في مخلوقه.
    وهنا أوحى الله إلى النحل.
    وأوحى الله إلى الملائكة: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الملائكة أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الذين آمَنُواْ} [الأنفال: 12].
    وأوحى إلى الرسل: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إلى نُوحٍ والنبيين مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ والأسباط وعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ}.
    [النساء: 163].
    وأوحى إلى المقربين من عباده: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحواريين أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي} [المائدة: 111].
    وقد أوحى إليهم بخواطر نورانية تمرُّ بقلوبهم وأوحى سبحانه إلى أم موسى: {وَأَوْحَيْنَا إلى أُمِّ موسى أَنْ أَرْضِعِيهِ} [القصص: 7].
    هذا هو وَحْي الله إلى ما يشاء من خَلْقه: إلى الملائكة، إلى الأرض، إلى الرسل، إلى عباده المقرّبين، إلى أم موسى، إلى النحل.. إلخ.
    وقد يكون الوحي من غيره سبحانه، ويُسمَّى وَحْيًا أيضًا، كما في قوله تعالى: {وَإِنَّ الشياطين لَيُوحُونَ إلى أَوْلِيَآئِهِمْ}[الأنعام: 121].
    وقوله: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القول غُرُورًا} [الأنعام: 112].
    لكن إذا أُطلِقَتْ كلمة {الوَحْي} مُطْلقًا بدون تقييد انصرفتْ إلى الوحي من الله إلى الرسل؛ لذلك يقول علماء الفقه: الوحي هو إِعلامُ الله نبيه بمنهجه، ويتركون الأنواع الأخرى: وَحْي الغرائز، وَحْي التَكوين، وَحْي الفطرة.. إلخ.
    وقوله: {أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتًا وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل: 68].
    كثير من الباحثين شغوفون بدراسة النحل ومراحل حياته منذ القدم، ومن هؤلاء باحث تتبّع المراحل التاريخية للنحل، فتوصّل إلى أن النحل أول ما وُجِد عاش في الجبال، ثم اتخذ الشجر، وجعل فيها أعشاشه، ثم اتخذ العرائش التي صنعها له البشر، وهي ما نعرفه الآن باسم الخلية الصناعية أو المنحل، ووَجْه العجب هنا أن هذا الباحث لا يعرف القرآن الكريم، ومع ذلك فقد تطابق ما ذهب إليه مع القرآن تمام التطابق.
    وكذلك توصَّل إلى أن أقدمَ أنواع العسل ما وُجِد في كهوف الجبال، وقد تَوصَّلوا إلى هذه الحقيقة عن طريق حَرْق العسل وتحويله إلى كربون، ثم عن طريق قياس إشعاع الكربون يتم التوصّل إلى عمره.، وهكذا وجدوا أن عسل الكهوف أقدم أنواع العسل، ثم عسل الشجر، ثم عسل الخلايا والمناحل.
    إذن: أوحى الله تعالى إلى النحل بطريق خفيّ لا نعلمه نحن، وعملية الوحي تختلف باختلاف الموحِي والموحَي إليه، ويمكن أنْ نُمثّل هذه العملية بالخادم الفَطِن الذي ينظر إليه سيده مُجرد نظرة فيفهم منها كل شيء: أهو يريد الشراب؟ أم يريد الطعام؟ أم يريد كذا؟
    ثم يقول الحق سبحانه: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}.
    عِلّة كَوْن العسل فيه شفاء للناس أنْ يأكلَ النحل من كُلِّ الثمرات ذلك لأن تنوُّع الثمرات يجعل العسل غنيًّا بالعناصر النافعة، فإذا ما تناوله الإنسان ينصرف كل عنصر منه إلى شيء في الجسم، فيكون فيه الشفاء بإذن الله.
    ولكن الآن ماذا حدث؟ نرى بعض الناس يقول: أكلتُ كثيرًا من العسل، ولم أشعر له بفائدة.. نقول: لأننا تدخّلنا في هذه العملية، وأفسدنا الطبيعة التي خلقها الله لنا.. فالأصل أن نتركَ النحل يأكل من كُلّ الثمرات.، ولكن الحاصل أننا نضع له السكر مثلًا بدلًا من الزَّهْر والنوار الطبيعي، ولذلك تغيّر طعم العسل، ولم تَعُدْ له مَيْزته التي ذكرها القرآن الكريم.
    لذلك؛ فالمتتبع لأسعار عسل النحل يجد تفاوتًا واضحًا في سعره بين نوع وآخر، ذلك حَسْب جودته ومدى مطابقته للطبيعة التي حكاها القرآن الكريم.
    والحق سبحانه يقول: {فاسلكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا} [النحل: 69].
    أي: تنقّلي حُرّة بين الأزهار هنا وهناك؛ ولذلك لا نستطيع أنْ نَبني للنحل بيوتًا يقيم فيها، لابد له من التنقُّل من بستان لآخر، فإذا ما جَفَّتْ الزراعات يتغذَّى النحل من عسله، ولكن الناس الآن يأخذون العسل كله لا يتركون له شيئًا، ويضعون مكانه السكر ليتغذَّى منه طوال هذه الفترة.
    وقوله تعالى: {ذُلُلًا} [النحل: 69].
    أي: مُذلَّلة مُمهّدة طيِّعة، فتخرج النحل تسعى في هذه السُّبل، فلا يردها شيء، ولا يمنعها مانع، تطير هنا وهناك من زهرة لأخرى، وهل رأيت شجرة مثلًا رَدَّتْ نحلة؟!.. لا.. قد ذَلَّلَ الله لها حياتها ويسَّرها.
    ومن حكمته تعالى ورحمته بنا أنْ ذلَّلَ لنا سُبُل الحياة.، وذلَّل لنَا ما ننتفع به، ولولا تذليله هذه الأشياء ما انتفعنا بها.. فنرى الجمل الضخم يسوقه الصبي الصغير، ويتحكَّم فيه يُنيخه، ويُحمّله الأثقال، ويسير به كما أراد، في حين أنه إذا ثار الجمل أو غضب لا يستطيع أحدٌ التحكم فيه.، وما تحكَّم فيه الصبي الصغير بقوته ولكن بتذليل الله له.
    أما الثعبان مثلًا فهو على صِغَر حجمه يمثِّل خطرًا يفزع منه الجميع ويهابون الاقتراب منه، ذلك لأن الله سبحانه لم يُذلِّلْه لنا، فأفزعنا على صِغَر حجمه.. كذلك لو تأمنا البرغوث مثلًا.. كم هو صغير حقير، ومع ذلك يقضّ مضاجعنا، ويحرمنا لذة النوم في هدوء.. فهل يستطيع أحدٌ أنْ يُذلِّل له البرغوث؟!
    وفي ذلك حكمة بالغة وكأن الحق سبحانه يقول لنا: إذا ذللتُ لكم شيئًا، ولو كان اكبر المخلوقات كالجمل والفيل تستطيعون الانتفاع به، وإن لم أذلِّله لكم فلا قدرة لكم على تذليله مهما كان حقيرًا صغيرًا.. إذن: الأمور ليست بقدرتك، ولكن خُذْها كما خلقها الله لك.
    {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا} [النحل: 69].
    ذلك أن النحلة تمتصّ الرحيق من هنا ومن هنا، ثم تتم في بطنها عملية طَهْي ربانية تجعل من هذا الرحيق شَهْدًا مُصفَّى؛ لأنه قد يظن أحدهم أنها تأخذ الرحيق، ثم تتقيؤه كما هو.. فلم يَقُلْ القرآن: من أفواهها، بل قال: من بطونها.. هذا المعمل الإلهي الذي يعطينا عسلًا فيه شفاء للناس.
    {شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} [النحل: 69].
    ما دام النحل يأكل من كُلّ الثمرات، والثمرات لها عطاءاتٌ مختلفة باختلاف مادتها، واختلاف ألوانها، واختلاف طُعومها وروائحها.. إذن: لابد أن يكون شرابًا مختلفًا ألوانه.
    {فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ} [النحل: 69].
    لذلك وجدنا كثيرًا من الأطباء، جزاهم الله خيرًا يهتمون بعسل النحل، ويُجْرون عليه كثيرًا من التجارب لمعرفة قيمته الطبية، لكن يعوق هذه الجهود أنهم لا يجدون العسل الطبيعي كما خلقه الله.
    ومع ذلك ومع تدخّل الإنسان في غذاء النحل بقيت فيه فائدة، وبقيت فيه صفة الشفاء، وأهمها امتصاص المائية من الجسم، وأيّ ميكروب تريد أنْ تقضيَ عليه قم بامتصاص المائية منه يموت فورًا.
    فإذا ما توفَّر لنا العسل الطبيعي الذي خلقه الله تجلَّتْ حكمة خالقه فيه بالشفاء، ولكنه إذا تدخّل الإنسان في هذه العملية أفسدها.. فالكون كله الذي لا دَخْلَ للإنسان فيه يسير سَيْرًا مستقيمًا لا يتخلَّف، كالشمس والقمر والكواكب.. إلخ إلا الإنسان فهو المخلوق الوحيد الذي يخرج عن منهج الله.
    فالشيء الذي لك دَخْلٌ فيه، إما أنْ تتدخّل فيه بمنهج خالقه أو تتركه؛ لأنك إذا تدخلْتَ فيه بمنهج خالقه يعطيك السلامة والخير، وإنْ تدخلْتَ فيه بمنهجك أنت أفسدتَه.
    والحق سبحانه وتعالى يقول: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض قالوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [البقرة: 11].

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أردت أن أتحدث في موضوع الضعف اللغوي - الذي يسبب لي آلاماً جسدية أحياناً - فسبقتني يا أخانا مارو ! و قد صدقت ، فالأصل ألا يذهب المسلم يبحث عن الشبهات بل أن يتعلم و يتفقه إلا أن يعترضه أهل الضلال بضلالهم - ستراها في فيديو عن ألعاب الفيديو على اليوتيوب !! - فيطلب عندها الجواب من أهل العلم .

    قبل أن نبدأ ، أريد أن أنبه إلى خنفشارية تستحق أن تضع صاحبها في كتاب "اخبار الحمقى و المغفلين" بامتياز !

    يطلب منا القرآن أن نتدبر في آياته لنرى إذا كان فيها اختلافا كثيرا وإن كان هذا إقرارا منه بأن هناك اختلافات ولكن ليست كثيرة
    وصفك بالجهل من ألطف التسميات و رب الكعبة !! عندك حتى يتوفى الله أحدنا لتبين كيف يقر القرآن بأن فيه اختلافات يا من لا يعرف الألف من كوز الذرة ! إن كان أول القصيدة خبلاً كهذا فلا أشك أبداً أن يكون الباقي أشكالاً و ألواناً من الانتحار العقلي و النحر اللغوي !

    1) أبصم بالعشرة أنك لم تقرأ هذه الآية أو أنك مررت عليها دون فهم أو تدبر :

    ((قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ))

    القرطبي :
    قال موسى : ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه أي أنه يعرف بصفاته ، وليس له اسم علم حتى يقال فلان بل هو خالق العالم ، والذي خص كل مخلوق بهيئة وصورة ، ولو كان الخطاب معهما لقالا : قالا ربنا ، و خلقه أول مفعولي أعطى ، أي أعطى خليقته كل شيء يحتاجون إليه ويرتفقون به ، أو ثانيهما أي أعطى كل شيء صورته وشكله الذي يطابق المنفعة المنوطة به ؛ على قول الضحاك على ما يأتي .
    ثم هدى قال ابن عباس وسعيد بن جبير والسدي : أعطى كل شيء زوجه من جنسه ، ثم هداه إلى منكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه ، وعن ابن عباس ثم هداه إلى الألفة والاجتماع والمناكحة . وقال الحسن وقتادة : أعطى كل شيء صلاحه ، وهداه لما يصلحه . وقال مجاهد : أعطى كل شيء صورة ؛ ولم يجعل خلق الإنسان في خلق البهائم ، ولا خلق البهائم في خلق الإنسان ، ولكن خلق كل شيء فقدره تقديرا .

    2) رجاء قولوا لي أن هذه نكتة ؟ أولاً لم يحصر القرآن بيوت النحل في هذه المواضع . ثانياً ، ألا يرى المدعي أن النحل يبني خلاياه على الشجر و في الجبال ؟! و ليته يأتينا بمصدر زعمه "المعروف علمياً" عن موطن النحل الأصلي فما أسهل الادعاء دون برهان . و أنا الذي أسكن منطقة صحراوية تندر فيها الأزهار - جداً ! - أرى النحل هنا و هناك . فبالله عليكم يا من تفهمون العربية ، أين الاختلاف المزعوم ؟

    3) كذاب أشر أو جاهل يهرف بما لا يعرف . فأولاً ، الثمر لغوياً - هو شفتو ملحد إنترنتي فاهم عربي ؟! - هو المتولد من الشيء و هذا معروف عند العرب قبل أن يولد الجد المئة لصاحب الزعم ! و بداهة لم يغب ذلك عن المفسرين .

    البغوي :
    ( ثم كلي من كل الثمرات ) ليس معنى الكل العموم ، وهو كقوله تعالى : " وأوتيت من كل شيء " ( النمل - 23 ) .

    القرطبي :
    قوله تعالى : ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون
    قوله تعالى : ثم كلي من كل الثمرات وذلك أنها إنما تأكل النوار من الأشجار .

    ابن عاشور :
    و { الثمرات } : جمع ثمرة . وأصل الثمرة ما تخرجه الشجرة من غلّة ، مثل التّمْر والعنب؛ والنحلُ يمتصّ من الأزهار قبل أن تصير ثمرات ، فأطلق { الثمرات } في الآية على الأزهار على سبيل المجاز المرسل بعلاقة الأول .

    و ليس هذا فحسب بل زعم زعماً خاطئاً للغاية فقال أن النحل لا يأكل من الثمار أي بمعنى الفواكه و ما شابه ! و هنا أحيلكم على هذا الموضوع للأخ أحمد مناع من أتباع المرسلين :

    http://www.ebnmaryam.com/vb/t184337.html

    و منه أقتبس :

    أما تعريف الثمرة فى علم النبات هى مبيض الازهار الناضجة ..وليس الجزء الصالح للاكل على حد قولك ....فأن تحاكمنا الى العلم فالنحل يتعذى على حبوب اللقاح المتواجد فى مبيض الازهار لذلك يصح اللفظ (ثم كلى من كل الثمرات)..و أن تحاكمنا الى اللغة فالثمرة نتاج الاشجار و الازهار من نتاج الاشجار لذلك يصح اللفظ (ثم كلى من كل الثمرات )...ناهيك عن ذلك كله فبالاضافة الى أن النحل يتغذى على حبوب اللقاح ورحيق الازهار فأنه أيضا يتغذى على العصارة الحلوة من بعض أنواع ثمار الفاكهة زائدة النضج أو الثمار المجروحة مثل العنب و التوت و التين و الفراولة ...الخ وليس على رحيق الازهار و حبوب اللقاح فقط على حد علمك .....أنظر الى الصور التالية

    http://tebnabawy.org/details/node/33

    ومن هنا نجد أن الاية الكريمة (ثم كلى من كل الثمرات )مطابقا تماما للعلم وللواقع ...فلو جاءت الاية بنص (ثم كلى من رحيق الازهار )لكان هناك خطأ لان النحل يتغذى على رحيق الازهار و حبوب اللقاح ...وأن جاء الاية بنص (ثم كلى من رحيق الازهار و حبوب اللقاح )لكان هناك خطأ أيضا لان النحل يتغذى أيضا على عصار بعض ثمار الفاكهة وحشا لله أن يكون هناك خطأ فى كتابة ...لكن القرأن شمل كل ما يتغذى عليه النحل فى كلمة واحدة فقط وهى (الثمرات)فى أعجاز لغوى و بيانى ليس له مثيل..وصدق الله العظيم حين قال :أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ...
    4) تذاك و "فذلكة" ! نعم يخرج العسل من بطون النحل عبر الفم ! أم تريد أن يخرج مباشرة من المعدة عبر شق فيها ؟! و لا يفرق أن تكون هناك معدة لهضم الغذاء و أخرى لتخزين الرحيق فكلاهما جزء من البطن الذي يشمل كل "باطن" النحل فالله قال "بطون" و لم يقل "معدة" ! و في النهاية ، الشراب الذي يصبح عسلاً بنسبة رطوبة 20% كما تتحذلق هو نفسه العسل الذي نعرفه و لو اختلف الشكل شيئاً يسيراً و لو سمي بشيء آخر للدقة .

    5)
    - كلمة الحق الوحيدة التي قلتها . لكن ما أعلمه هو أن من يجتهد في مسألة الإعجاز يعني أن الإناث هي التي تبني البيوت فماذا كان ؟
    - هذا ما أتيت به عبر غوغل من خلال "فوائد العسل" بالإنجليزية :
    http://www.medicaldaily.com/liquid-g...le-body-325932
    و إنكارك لفوائد العسل بجاحة و استماتة في حقدك على الإسلام . و حتى لو افترضنا جدلاً أن الباحثين لم يجدوا فوائد خاصة في العسل - و هذا باطل كما بينا - فالجهل بوجود الفائدة ليس أبداً دليلاً على عدم وجود فائدة إلا لدى الحقدة بجهل !
    -و نعم يا عدو نفسك ! في الثوم و البصل و القهوة و غيرهما شفاء للناس حسب الاستخدام و الحال فماذا تحسب أنك أنجزت ؟!
    - حين يمكننا إيجاد فوائد للعسل من خلال العم غوغل يحق لنا أن نتهمك في أمانة "بحثك" المزعوم ! و هل يجب أن تضع ماما أمريكا العسل في كبسولات و حبوبو تبيعها في الصيدليات لكي ندرك البديهي و هو وجود قدرات شفائية فيه بإذن الله ؟!
    - و ما دخل علاج الجراح هنا ؟! لم يذكر القرآن الجراح تحديداً حتى تحسب أنك أتيت بالذئب من ذيله بذكر الزنجبيل !
    - مرة ثانية ، إيش دخل ؟
    - مرة ثالثة ، إيش دخل ؟!

    أما محاولتك البائسة في ذكر أنواع سامة من العسل فترجع مثل معظم موضوعك الخنفشاري إلى جهل فظيع باللغة ! قال الله أن في العسل عامة شفاء للناس . فمن أين لك أن العسل في كل حال و بدون استثناء مفيد ؟! حتى الأدوية يعلم بداهة أنها قد تكون مضرة و قاتلة إن تم تعاطيها لغير حاجة فهل عندها نقول أنه لا يوجد شفاء في الدواء يا عدو نفسه ؟! أما إن ظن مسلم مثل ظنك فتناول نوعاً ساماً من العسل - و لن يتناوله إلا و هو لا يعلم أنه سام - فذلك من عنده لا من عند الله . و اعلم أن القرآن ليس كتاباً يذكر كل شيء عن الكون بكل صغيرة و كبيرة - تخيلوا بس !! - لتشتكي بجهل من عدم ذكره لهذه الجزئية بينما يحث الناس على السير في الأرض و طلب العلم للدنيا و الآخرة .

    6) سؤال : هل أنت تستغبي ؟! كيف تنكر وجود شفاء في العسل و نفس الحديث الذي نقلته يقول أن الرجل برأ ؟! بل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يتوهم المرض في بطنه و هذا شيء قد يحدث مع البطن و غيره حسب نفسية الشخص . أما أنت فتذهب إلى ما يوافق هواك لتكذب رسول الله فتنفي باستماتة أن يكون قوله حقاً و هو في حيز الإمكان و تؤكده أدلة ثبوت نبوته . و من أين لك أن الرجل كان يذهب و يأتي في نفس اليوم أو الساعة ؟ و حتى لو كان كذلك فماذا كان ؟

    أما مطالبتك للقارئ أن يشرب عسلاً لأي وجع في البطن فهذه غباوة من عندك و رب العكبة و لا يفهم عاقل من الحديث ذلك ! نفس الحركة البلهاء التي تقومون بها في الاعتراض بجهل على حديث التداوي بأبوال الإبل !! و ببحث غوغل عن "أحاديث التداوي" يمكنك إيجاد التالي :

    روى مسلم فى صحيحه : من حديث أبى الزبير عن جابر بن عبد الله عن الني صلى الله عليه وسلم ،أنه قال: ((لكل داء دواء ، فان أصيب الدواء الداء برأ بإذن الله))

    وفى مسند الإمام أحمد : من حديث زياد بن عِلاقة عن أسامة بن شريكٍ قال: (( كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يا رسول الله ؛ أنتداوى ؟ فقال نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داءٍ واحد فقالوا: ما هو؟ قال الهرم))

    فلا ننكر نحن المسلمين الأخذ بالأسباب كما يتوهم الجهال .

    7) مرة أخرى يا متحذلق لم يزعم أحد أنه يجب أن يذكر كل شيء في القرآن فهذا لا يوجد إلا لدى المجانين ! و يكفيك خزياً حث الإسلام الناس على طلب العلم و النظر في خلق الله بتدبر . و لو تفكرت قليلاً فربما من أسباب تخصيص النحل في هذا الموضع الدور شديد الأهمية له في تلقيح الزهر .

    و الخلاصة : نعم رغم أنفك و رغم أنف كل كافر جاحد : يتخذ النحل من الجبال و الشجر بيوتاً - جاهل بالعربية - و يأكل من الثمرات - برضو جاهل بالعربية - و يخرج من بطونه - كمان جاهل بالعربية !! - شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس - أكيد آخذ صفر في اللغة العربية ! - و في ذلك آيات لقوم يتفكرون . أما أنت فلا تفكر أصلاً إلا بما يوافق هواك ! فأنا العبد الفقير إلى الله غير المتخصص في الأحياء أرى بديع صنع الله الذي مكن هذه المخلوقات من تحويل رحيق الزهر إلى عسل حلو الطعم شاف من عدد من الأمراض بإذن الله . هل إن أكلت رحيقاً و تقيأته يا متحذلق سيخرج لنا شراباً سائغاً ؟! هذه واحدة أتيت بها على عجل أفلا تستحي من نفسك ؟!

    إن كان هذا الموضوع يبين مستوى أعضاء "الحمار المتمدن" فسينتحر المنطق و لو كان سيباويه حياً فلربما شنق نفسه لو لم يمنعه الإسلام !

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Maro مشاهدة المشاركة
    لو أن شبابنا -على الأقل- يكتبون لغة عربية صحيحة بقدر سعيهم فى البحث عن الشبهات... لما آل بنا الحال إلى ما نحن عليه اليوم !
    بارك الله فيك اخي .. كنت علي استعجال شديد جدا
    انا متابع لكل ما تكتبوه سنوات و اقرأ يوميا للملحدين و الردود عليهم

    اي ليس بحث من اجل البحث عن الشبهه ، فقط لم اقرأ من قبل رد عليهم حول اعجازية العسل كشفاء للناس

  8. #8

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا


    أردت أن أتحدث في موضوع الضعف اللغوي - الذي يسبب لي آلاماً جسدية أحياناً - فسبقتني يا أخانا مارو ! و قد صدقت ، فالأصل ألا يذهب المسلم يبحث عن الشبهات بل أن يتعلم و يتفقه إلا أن يعترضه أهل الضلال بضلالهم - ستراها في فيديو عن ألعاب الفيديو على اليوتيوب !! - فيطلب عندها الجواب من أهل العلم .
    بسبب انني لا اشارك في المنتدي اخي فقد لا تعرفوني ، لكنني متابع لكل ما تكتبوه من سنين و تقريبا اعرفكم فردا فردا بكتاباتكم و مشاركاتكم ! فلست متهافت نحو الشبهات

    بارك الله في علمكم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أعذرنا إن قسونا . هل بان لك الآن تهافت مزاعم صاحب الفرية ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء