صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 38

الموضوع: حقيقة خلود المسيح الدجال

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا و رابعا قد رددنا عليه أخي و لم تعتبر الرد و هذا شأنك !! و لا بأس أن أعيد عليك الرد و أزيدك تفصيلا :

    كلام النبى واضح"لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض اليوم"فلا مجال للتأويل،

    أما مسألة خلود الدجال فلا تنطرح و هي كما قلنا لا تدخل في عموم الحديث و لو جاز ذلك لما عاش إبليس أيضا و هو كما نعلم موجود على الأرض كما الدجال، ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة.
    و في حديث ابن صياد ما يؤيد ذلك : ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: لَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟» فَقَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آمَنْتُ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، مَا تَرَى؟» قَالَ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، وَمَا تَرَى؟» قَالَ: أَرَى صَادِقَيْنِ وَكَاذِبًا - أَوْ كَاذِبَيْنِ وَصَادِقًا - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لُبِسَ عَلَيْهِ، دَعُوهُ»،
    و يؤيده حديث طلوع الشمس بين قرني الشيطان الذي رواه الشيخان، واللفظ لمسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ, وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَق، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ.

    و في الحديث : لا يمكث على ظهر الأرض بعد مائة عام من نهاية عصر النبوة مخلوق. و إبليس مخلوق !

    فإذا استثني إبليس لماذا لا يستثنى الدجال أيضا خاصة انه ليس من الجيل الذين قصدهم الحديث ؟!!


    أقول لماذا قبلت بخلود إبليس و لم تقبل بخلود الدجال و كلاهما على الأرض ؟ و لنفرض أنك لم تقبل بقرينة إبليس و اعتبرت ذلك تأويلا مع أنك لم تذكر السبب و لنقل لأنه من الجن و النبي صلى الله عليه و سلم يتكلم عن الإنس .. ماذا عن قول الله تعالى في إبليس : { قال َ ربّ أنظِرنِي إلى يومِ يُبْعثونَ * قالَ إنّك مِنَ المنظَرينَ } فقد قال بعض أهل العلم: لم يرد نص صحيح يحددهم.

    و ورد في ملتقى أهل التفسير للشيخ الحسن محمد ماديك قوله :
    السامري من المنظرين وهو الدجال المنتظر
    وإن السامري الدجال كذلك من المنظرين لقوله  قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه  سورة طـه 97 من قول موسى ومن أعلم من موسى الذي كلمه ربه وآتاه التوراة ـ بخبر السامري ـ ويعني قول موسى أن السامري منظر لن يموت في عهده وإلا لقتله موسى بيده ولا يخفى أن موسى أمر بقتل عبدة العجل كما في قوله  وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم  البقرة 54 .
    وقوله  قال فاذهب فإن لك  في خطاب السامري من المثاني مع قوله  قال اذهب فمن تبعك منهم في خطاب إبليس لدلالة كل منهما على الإنظار أي أن العقاب أخر عن كل منهما .
    وقوله  فإن لك في الحياة  يعني أن إنظاره هو إلى آخر الحياة وهي أعم من حياة السامري لو لم يكن من المنظرين وكما في الحديث الصحيح "إن يكن هو فلن تسلط عليه " قاله النبي  لعمر لما أراد قتل ابن صياد ظنا منه أنه هو الدجال . اهــ


    أنظر ما سطرت تحته و لونته لك بالأحمر فهو حديث في صحيح البخاري و فيه دلالة قوية على أن الدجال لا يموت إلا في آخر الزمان و ليس في زمن النبي أي أنه واحد من المنظرين فما الإشكال. ثم ألا يكفيك القول المفصل لأهل العلم الذي أوردناه أم لم يملأ عينيك أم أنك أعلم منهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    و فيه قول الإمام الشنقيطي رحمه الله : هذا نص صالح للتخصيص يخرج الدجال من عموم حديث موت كل نفس في تلك المائة .

    يقول الشيخ الحسن ماديك تتمة لكلامه في ملتقى أهل التفسير : وقوله ''وإن لك موعدا لن تخلفه'' دليل آخر على الإنظار وأن موعده متأخر عن موسى وإلا لقتله موسى ولكن موعده هو خروجه في آخر هذه الأمة ليعيث فيها فسادا أربعين يوما ثم ينزل الله عيسى ابن مريم فيقتله في باب لد كما أخبر خاتم النبيين  في بيان موعد لن يخلفه السامري الدجال بعد خروجه من سجنه ، والعجيب أن النبي  لم ينكر حياة الدجال لما أخبر عن ابن صياد في المدينة وإنما ذهب ليراه ولو لم يكن الدجال حيا آنذاك لأخبرهم أنه لم يولد بعد .

    و حاول أن تركز على ما لونته بالأحمر و دع ما عداه من اجتهاد الشيخ فليس موضع حديثنا.

    رابعا واخيرا:الدجال قصير،افحج:اى مقوس الساقين ويضاف إلى ذلك:الدجال اعور اليمنى واليسرى وكل هذا لا يتضح فى محبوس الجزيرة فليس هو.

    جاء فى الفتح 13/97 : قال ابن القيم رحمه الله : " قوله قصير ، يدل على قصر قامته ، وقد ورد فى ( حديث تميم رضى الله عنه ) أنه أعظم إنسان ، ووجه الجمع أنه لا يبعد أن يكون قصيرًا بطينًا عظيم الخلقة " .

    و يدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي أخرجه البخاري و مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: ((فإذا رجل جسيم أحمر))
    فالأحاديث متوافقة و ليست متعارضة فعلام الاعتراض ؟

    و بالنسبة للقصر فالرواية التي ورد فيها وصف الدجال على أنه قصير ليست عند البخاري و لا عند مسلم فكيف ترد الحديث الأصح الذي صححه البخاري و مسلم بحديث دونه صحة و هو الحديث الذي رواه أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا ، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " رواه أبو داود برقم 3763 ، والحديث صحيح ( صحيح الجامع الصغير / حديث رقم 2455 ) .

    بقيت لنا صفة العور التي لم ترد في حديث تميم، فأقول :
    أولا : لنفرض أن هناك أكثر من صفة لم ترد في حديث تميم فبناء على شرطك هل لنا أن نرد أحاديث الدجال كلها لأن بعضها يكمل بعضا و لأن بعضها لا يذكر كل ما جاء ذكره في البعض الآخر ؟
    ثانيا : من أحاط إلا الله بكل شيء علما ؟ هل علمت أنت لماذا لم تأت صفة العور مثلا في حديث تميم ؟ بمعنى لماذا الجزم بأنه يكون أعور قبل خروجه فإن عور الدجال حسب بعض أهل العلم لا يصيبه إلا بعد ادعاء الألوهية . و قد يكون عوره حين رآه الصحابي تميم و من معه مخفيا حينها ربما أخفاه الشياطين بسحرهم و الدجال نفسه يؤتيه الله القدرة على الشيطنة و التلبيس فربما أخفى حينها أبرز صفاته عنهم. و المهم أن الصحابة و أهل العلم لم يكونوا يكثرون الأسئلة و قد تلقوا هذا الحديث و غيره بالقبول لقاعدة معروفة عند أهل السنة جميعا و هي أن عدم العلم لا يلزم منه العلم بالعدم فلماذا ننكر نحن بعقولنا ما لم نحط به علما.

    ثانيا:الدجال يخرج من اصبهان من غضبة يغضبها لا من جزيرة فى البحر ولا من حبس.

    في حديث تميم أيضا ذكر خروجه من المشرق بعد ذكر أنه في جزيرة فأين التعارض ؟ هل وجوده في البحر أول الأمر يلزم منه مثلا بقاءه فيه ؟

    يقول القرطبي رحمه الله في حديث تميم و موضع الدجال :
    " هذا كله كلام ابتداء على الظن ، ثم عرض الشك ، أو قصد الإبهام ، ثم بقي ذلك كله ، وأضرب عنه بالتحقيق ، فقال : لا ! بل من قبل المشرق ، ثم أكد ذلك بـ ( ما ) الزائدة ، وبالتكرار اللفظي . فـ ( ما ) فيه زائدة ، لا نافية .
    وهذا لا بعد فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يظن ويشك ، كما يسهو وينسى ، إلا أنه لا يتمادى ، ولا يقر على شيء من ذلك ، بل يرشد إلى التحقيق ، ويسلك به سواء الطريق .
    والحاصل من هذا أنه صلى الله عليه وسلم ظن أن الدجال المذكور في بحر الشام ؛ لأن تميما إنما ركب في بحر الشام ، ثم عرض له أنه في بحر اليمن ؛ لأنه يتصل ببحر متصل ببحر اليمن ، فيجوز ذلك . ثم أطلعه العليم الخبير على تحقيق ذلك فحقق وأكد ". انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم" (7/300).

    ثالثا شكوك جابر بن عبد الله فى ابن صائد والمناظرة التى وقعت بينهما حول كونه الدجال رغم ان جابرا رضى الله عنه ممن روى حديث الجساسة لقطعى ويقينى فى أن الصحابة والجيل الأول لم يعتقدوا أن الدجال محبوس فى جزيرة لأنه لو كان الدجال فى جزيرة فلماذا استمر جابر وغيره فى الشك بابن صائد انه الدجال؟

    قال البرزنجي : " ... أحاديث ابن صياد كلها محتملة ، وحديث الجساسة نص فيقدم ، ومما يرجح أنه غيره أن قصة تميم الداري متأخرة عن قصة ابن صياد ، فهو كالناسخ له "

    و ثبوت حديث تميم يجعل من البديهي أن الرواية جاءت متأخرة !!

    قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: وكان أمر ابن صياد فتنة ابتلى الله تعالى بها عباده فعصم الله تعالى منها المسلمين ووقاهم شرها، قال: وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر، فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان كالمتوقف في أمره ثم جاءه البيان أنه غيره كما صرح به في حديث تميم.
    وقال ابن كثير رحمه الله : " والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعا ، وذلك لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية ، فإنه فيصل في هذا المقام "

    ........

    و أما عن ادعاء أن حديث تميم من الإسرائيليات فهذا تفصيل الرد عليه من موقع بيان الإسلام :

    http://www.bayanelislam.net/Suspicio...2&value=&type=
    التعديل الأخير تم 01-08-2016 الساعة 01:16 AM

  2. افتراضي

    قال البرزنجي : " ... أحاديث ابن صياد كلها محتملة ، وحديث الجساسة نص فيقدم ، ومما يرجح أنه غيره أن قصة تميم الداري متأخرة عن قصة ابن صياد ، فهو كالناسخ له "
    مناظرة ابن صياد مع جابر بن عبد الله كانت بعد وفاة النبى محمد عليه الصلاة والسلام،وكان جابر فى ذلك الوت لايزال شاكا فى ابن صياد انه الدجال.
    اما تكرارك لمقولة أن حديث الجساسة هو رحلة تميم فهذا خطأ وهو اساس المشكلة،أنت توهمت أن تميما وهو صدو هو من رأى المحبوس،وهذا فى بعض طرق الحديث ولكن الاصح أنه لم يكن فى الرحلة بل روى عن اخرين
    الإشكالية ليست فقط فى التأسيس السابق،ولكن الإشكالية الكبيرة:لماذا استمر مجتمع المدينة شاكا فى ابن صائد بعد وفاة النبى،ولماذا لم يقم احد ممن سمع القصة هذه بتبرئته
    وهناك اشكاليات اخرى متعددة:وهى أن طريق حديث الجساسة الاخرى عن جابر لاتقول أنه الدجال الأكبر
    وأيضا فإن جوابك عن حديث موت من على ظهر الارض هى التفاف على الظاهر،فمعلوم للعامى قبل طالب العلم أن الجن لا يعيشون إلا فى الكهوف والمغارات والصحارى وأن إبليس على البحر وليس على الأرض،وبالتالى كلام النبى عن موت من على ظهر الأرض لايتعلق به.

  3. افتراضي

    الرجاء غلق الجدال فيما لايفيد،لقد عرضت ما اراه البراهين الساطعة أن الدجال ليس بطويل العمر وأنه رجل كابن صياد يولد ويكبر ويموت مقتولا بإذن الله،الذى يرفض هذه الرؤية يقدم ما لديه،وقارئ الموضوع له عقل

  4. افتراضي

    حسم المسألة بإذن الله،جابر بن عبدالله رضى الله عنه كان ممن روى حديث الجساسة،فالمفترض أنه على مذهب أن الدجال هو المحبوس فى الجزيرة،ولكنه يفاجئنا بقوله:
    رأيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يحلفُ بالله ؛ أنَّ ابنَ صائدٍ الدجالَ . فقلتُ : أتحلِفُ بالله ؟ قال : إني سمعتُ عمرَ يحلفُ على ذلك عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فلم يُنكِرْه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

    الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2929 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 10478
    وقد وقع التنازع بين السلف فى الرأى الحقيقى لجابر،ولكن توصل السلف ان الرأى السابق هو رأى جابر فقداخرج ابوداوود فى سننه و ابو يعلى الموصلى فى مسنده:
    حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ : إِنَّهُ بَيْنَمَا أُنَاسٌ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ ، فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ ، فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ ، قُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَ : امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا قَالَتْ : فِي هَذَا الْقَصْرِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَسَأَلَ عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ ، وَعَنْ عَيْنِ زُغَرَ ، قَالَ : هُوَ الْمَسِيحُ ، فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ : إِنَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ ، قَالَ : شَهِدَ جَابِرٌ أَنَّهُ هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ قُلْتُ : فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ قَالَ : وَإِنْ مَاتَ قُلْتُ : فَإِنَّهُ أَسْلَمَ ، قَالَ : وَإِنْ أَسْلَمَ ، قُلْتُ : فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ : وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ .

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله و بعد،
    قبل النظر في موقف جابر رضي الله عنه و إصراره مع بعض الصحابة على أن ابن صياد هو الدجال وجب الوقوف أولا على ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم فلا نقدم بين يديه رأي صحابي ربما بلغه حديثه و ربما لم يبلغه، لنجد أن للنبي صلى الله عليه و سلم موقفان متباينان الأول من ابن صياد و الثاني من قصة تميم الداري. فقد علم من أحوال ابن صياد وامتحان النبي صلى الله عليه وسلم له ما يدلُّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متوقفًا في أمره؛ لأنه لم يوح إليه أنه الدجال ولا غيره
    و معلوم أنه لم يوح إلى النبي في أمر ابن صياد شيء لكن موقفه من قصة تميم رضي الله عنه كان مغايرا تماما فقد جاء في مجلة البحوث الإسلامية :
    المتأمل في الأخبار يجد شك رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن صياد ، وتردده في أمره ، ثم فرحه بعد ذلك لما جاء تميم وحدثه بالقصة من لقائه الدجال ، وما دار من أحداث ، وتصديقه لقول تميم ، وقوله صلى الله عليه وسلم : فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت حدثتكم عنه ، وعن المدينة ومكة . وصعوده صلى الله عليه وسلم المنبر على غير عادته ؛ ليحدث بحديث تميم هذا ، إذ لم يكن يصعد المنبر إلا للجمعة ، وتحديثه بخبر تميم مرتين : مرة بعد العشاء ، ومن الغد بعد الظهر .
    كل هذه دلائل صريحة تشير وتؤكد أن الدجال الأكبر هو الذي رآه تميم مربوطا موثوقا ، فيقدم التصريح على التردد ، والشك الحاصل منه صلى الله عليه وسلم في ابن صياد. اهـ


    و بالتالي لا نعتمد على صحابي في أمر غيبي لم يرد فيه نص و إلا كان علينا اتباع موقف الصحابة الذين حلفوا على أن ابن صياد هو الدجال جملة و أن لا نأخذ فقط ما وافق هوانا و نذر ما لم يوافق و لو أنه قد دل عليه صحيح الحديث.


    وقد وقع التنازع بين السلف فى الرأى الحقيقى لجابر،ولكن توصل السلف ان الرأى السابق هو رأى جابر فقداخرج ابوداوود فى سننه و ابو يعلى الموصلى فى مسنده:
    حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ : إِنَّهُ بَيْنَمَا أُنَاسٌ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ ، فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ ، فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ ، قُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَ : امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا قَالَتْ : فِي هَذَا الْقَصْرِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَسَأَلَ عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ ، وَعَنْ عَيْنِ زُغَرَ ، قَالَ : هُوَ الْمَسِيحُ ، فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ : إِنَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ ، قَالَ : شَهِدَ جَابِرٌ أَنَّهُ هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ قُلْتُ : فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ قَالَ : وَإِنْ مَاتَ قُلْتُ : فَإِنَّهُ أَسْلَمَ ، قَالَ : وَإِنْ أَسْلَمَ ، قُلْتُ : فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ : وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ .

    ففي هذه الرواية مثلا ترى يا أخانا عبيد الله أن نتابع جابرا رضي الله عنه في اعتقاده بأن ابن صياد هو الدجال لنسقط حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه و سلم - و موقفه من قصة الجساسة- و هو الأولى بالاتباع، إضافة إلى أننا لا نعلم هل بلغ جابرا حديثه عليه السلام و إن كان آمن بمقتضاه فيما بعد فنتابعه على ذلك و ذلك بدل أن نتابعه على ذات الاعتقاد في أن ابن صياد هو الدجال لمجرد اجتهاده بمعزل عن عامة الصحابة بل عن الرسول الأكرم صلوات الله عليه و سلامه هذا الاجتهاد الذي لا نراك توافقه عليه أنت أيضا.

    فنتابع جابرا رضي الله عنه -إن صح الإستدلال عنه- في شكه من وجه و لا نتابعه في شكه من وجه آخر لأنه لم يوافق هوانا مع أن مرد الإجتهاد إلى النص وحده بالأساس و ليس اجتهاد صحابي لتنتهي المسألة هنا.

    فإن خطّأتَ جابرا رضي الله عنه في مذهبه الجازم في ابن صياد إذ لا دليل له عليه من الوحي فمن باب أولى عليك تخطئته لما ورد به دليل الوحي.
    هذا إن قبلنا طبعا بالرواية عن جابر رضي الله عنه لأبي داود و التي وقع فيها الخلط بين حديث الجساسة و موقف جابر رضي الله عنه من ابن صياد ، كيف و هي رواية ضعيفة و قد ضعفها الألباني في تخريج سنن أبي داود.
    و علاوة على تضعيف الشيخ الألباني له و هو كاف. لكن لا بأس من الاستئناس في تضعيفه بكلام المطيري لما فيه من شواهد بينة على التضعيف :
    يقول د. حاكم المطيري :
    رواه أبو داود من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي سلمة، عن جابر نحو حديث فاطمة.
    وقد قال عنه ابن حجر: (أخرجه أبو داود بسند حسن)[212] ، وقد ثبت بما لا شك فيه أنه لا أصل له عن جابر، وإنما هو من تخاليط الوليد وأوهامه، إن لم يكن من أوهام محمد بن فضيل، وقد نص ابن عدي على أنه لم يتابع عليه، وعدّه في مناكير ، وكذا عده العقيلي في مناكيره، فلا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال شاهداً لحديث فاطمة وقد قال ابن الصلاح: (ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه… كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب أو كون الحديث شاذاً).[213]
    والمنكر أشد ضعفاً من الشاذ ولا يمكن أن تكون أوهام الرواة وتخاليطهم عواضد وشواهد، وإلا فقد اضطرب الوليد في رواية هذا الحديث على أوجه فإذا الحديث قد صار أربعة أحاديث؟!!
    ومما يدل على أنه لا أصل له عن جابر ما رواه البخاري[214] ومسلم[215]من طريق محمد بن المنكدر قال: (رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صائد الدجال. فقلت: أتحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي e فلم ينكره).
    فهذا نص صريح في أن جابراً لم يسمع بقصة تميم الداري هذه وإلا لم يكن ليحلف على أن ابن صياد اليهودي في المدينة هو الدجال الذي في الجزيرة ولا شك أن ابن المنكدر إنما سمع هذا الحديث منه بعد وفاة النبي.
    فثبت يقيناً بطلان ما رواه الوليد عن أبي سلمة عن جابر وثبت خطأ قول ابن حجر أن إسناده حسن. اهــ


    و بغض النظر عن سند هذه الرواية فهي لا تصح متنا أيضا لتعارضها مع حديث صحيح :

    فهذه الرواية تخبر عن موت ابن صياد و في حديث صحيح رواه أبو داود عن جابر رضي الله عنه قال : فقدنا ابن صياد يوم الحرة.
    أخرجه أبو داود برقم 4334 ( 4/212) ؛ وقال ابن حجر : سنده صحيح [ فتح الباري ( 13/81 ) ] وصححه الألباني [ مشكاة المصابيح بتحقيق الألباني ( 3/195) ٍ

    و الفقد غير الموت !!

    و قد وقعت معركة الحرة بين جيش الحجاج بين يوسف الثقفي وأهل المدينة و خرج ابن صياد للقتال مع أهل المدينة وفقد وبحثوا عنه ولم يجدوه مع الأحياء أو بين الأموات ومن هنا كثيرا من العلماء يشك بأنه هو الدجال والله أعلم.

    قال ابن حجر : وهذا يضعف ما تقدم أنه مات بالمدينة ، وأنهم صلوا عليه وكشفوا عن وجهه .

    فلا يحتج بحديث أبي سلمة المختلط عن جابر لا سندا و لا متنا. فضلا عن أن يعارض به حديث صحيح لمسلم أجمعوا عليه.

    و هذه أقوال لبعض أئمتنا المتقدمين فيها مزيد بيان و تفصيل و حل لما قد يشكل على البعض :

    ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (أن أمر ابن صياد قد أشكل على بعض الصحابة فظنوه الدجال، وتوقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال، وإنما هو من جنس الكهان أصحاب الأحوال الشيطانية ولذلك كان يذهب ليختبره) .

    وقال الحافظ ابن كثير: (والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعاً، لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية، وهو فيصل في هذا المقام).
    وقال أيضاً : " والأحاديث الواردة في ابن صياد كثيرة، وفي بعضها التوقف في أمره، هل هو الدجال أم لا ؟ والله أعلم ، ويحتمل أن يكون هذا قبل أن يُوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الدجال وتعيينه، وحديث تميم الداري فاصل في هذا المقام.''

    وقال البيهقي: ليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي -صلى الله عليه وسلم- على حلف عمر، فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان متوقفاً في أمره، ثم جاءه الثبت من الله –تعالى- بأنه غيره على ما تقتضيه قصة تميم الداري، وبه تمسَّك من جزم بأن الدجال غير ابن صياد وطريقه أصح، وتكون الصفة التي في ابن صياد وافقت ما في الدجال.

    وقال البيهقي أيضاً- بعد قصة الجساسة - :(فيه أن الدجال الأكبر الذي يخرج في آخر الزمان غير ابن صياد وكان ابن صياد، أحد الدجالين الكذابين الذين أخبر صلى الله عليه وسلم بخروجهم وقد خرج أكثرهم، وكان الذين يجزمون بابن صياد هو الدجال لم يسمعوا بقصة تميم، وإلا فالجمع بينهما بعيد جداً، إذ كيف يلتئم أن يكون من كان في أثناء الحياة النبوية شبه المحتلم – يعني ابن صياد - ويجتمع به النبي -صلى الله عليه وسلم- ويسأله أن يكون في آخرها شيخاً كبيراً مسجوناً في جزيرة من جزائر البحر موثقاً بالحديد يستفهم عن خبر النبي -صلى الله عليه وسلم- هل خرج أو لا؟ فالأولى أن يحمل على عدم الاطلاع، أما عمر فيحتمل أن يكون ذلك منه قبل أن يسمع قصة تميم، ثم لما سمعها لم يعد إلى الحلف المذكور، وأما جابر فشهد حلفه عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستصحب ما كان اطلع عليه من عمر بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ...).

    ختاما :

    جدير بالذكر أن أهل العلم الذين أشكل عليهم الجمع بين ما جاء في ابن صياد و حديث الجساسة إنما حاولوا التوفيق بين النصوص حتى لا يردوا حديثا صحيحا كما يفعل المغرضون و من تابعهم في غيهم :
    قال أبو عبد الله القرطبي : '' الصحيح أن ابن صياد هو الدجال؛ بدلالة ما تقدم، وما يبعد أن يكون بالجزيرة في ذلك الوقت، ويكون بين أظهر الصحابة في وقت آخر (التذكرة)'' .

    و هذا ابن حجر في الفتح استبعد كون ابن صياد الدجال بقوله : (وإلا فالجمع بينهم بعيد _ أي قصة تميم واعتبار أن ابن صياد الدجال - إذ كيف يلتئم أن يكون من كان أثناء الحياة النبوية شبه المحتلم - أي ابن صياد - ويجتمع به النبي صلي الله عليه وسلم ويسأله أن يكون في آخرها شيخاً مسجوناً في جزيرة من جزائر البحر موثقاً بالحديد يستفهم عن خبر النبي صلي الله عليه وسلم )
    إلا أن ابن حجر عاد عن استبعاده بعدما ذكر أثراً عن البعض أنه رأى ابن صياد في أصبهان فقال : و أقرب ما يجمع به بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال . أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثقاً ، وأن ابن صياد شيطان تبدى في صورة الدجال في تلك المدة إلى أن توجه إلى أصبهان فاستتر مع قرينه إلى أن تجئ المدة التي قدر الله تعالى خروجه فيها ، ولشدة التباس الأمر سلك البخاري مسلك الترجيح فاقتصر على حديث جابر عن ابن عمر في ابن صياد ، ولم يخرج حديث فاطمة بنت قيس في قصة تميم .
    وفي لوامع الأنوار البهية للسفاريني (2/ 109): [قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: وَغَايَةُ مَا يَجْمَعُ بَيْنَ مَا تَضَمَّنَهُ حَدِيثُ تَمِيمٍ وَخَبَرُ الْجَسَّاسَةِ، وَبَيْنَ أَحَادِيثِ كَوْنِ الدَّجَّالِ هُوَ ابْنُ صَيَّادٍ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ هُوَ الَّذِي رَآهُ تَمِيمٌ مُوثَقًا بِعَيْنِهِ، وَأَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ شَيْطَانٌ ظَهَرَ فِي صُورَةِ الدَّجَّالِ تِلْكَ الْمُدَّةَ، الَّتِي قَدَّرَ اللَّهُ خُرُوجَهُ فِيهَا، ثُمَّ ذَهَبَ وَهَذَا مُمْكِنٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

    قال الشيخ علي القاري في شرح المشكاة : ونقل أن جابرا حلف بالله أن ابن صياد هو الدجال ، وأنه سمع عمر بن الخطاب يحلف ذلك عند النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ولم ينكره ، والظاهر من قصة تميم الداري - رضي الله تعالى عنه - أنه ليس هو الدجال ، نعم كان أمر ابن الصياد ابتلاء من الله تعالى لعباده ، فوقى الله تعالى المسلمين من شره . أقول : ولا ينافيه قصة تميم الداري إذ يمكن أن يكون له أبدان مختلفة ، فظاهره في عالم الحس والخيال دائر مع اختلاف الأحوال ، وباطنه في عالم المثال مقيد بالسلاسل والأغلال ، ولعل المانع من ظهوره كماله في الفتنة وجود سلاسل النبوة وأغلال الرسالة ، والله سبحانه وتعالى أعلم

    حديث المائة سنة :

    وأيضا فإن جوابك عن حديث موت من على ظهر الارض هى التفاف على الظاهر،فمعلوم للعامى قبل طالب العلم أن الجن لا يعيشون إلا فى الكهوف والمغارات والصحارى وأن إبليس على البحر وليس على الأرض،وبالتالى كلام النبى عن موت من على ظهر الأرض لايتعلق به.
    وطبعا الكهوف و المغارات و الصحارى ليست على الأرض .. ههههههه أضحكني منك هذا الكلام يا عبيد الله.

    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: [وَمَنْ احْتَجَّ عَلَى وَفَاتِهِ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّهُ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ"، فَلَا حُجَّةَ فِيهِ، فَإِنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْخَضِرُ إذْ ذَاكَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.
    وَلِأَنَّ الدَّجَّالَ -وَكَذَلِكَ الْجَسَّاسَةُ- الصَّحِيحُ أَنَّهُ كَانَ حَيًّا مَوْجُودًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَاقٍ إلَى الْيَوْمِ لَمْ يَخْرُجْ وَكَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ.
    فَمَا كَانَ مِنْ الْجَوَابِ عَنْهُ كَانَ هُوَ الْجَوَابَ عَنْ الْخَضِرِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ لَفْظُ الْأَرْضِ لَمْ يَدْخُلْ فِي هَذَا الْخَبَرِ أَوْ يَكُونُ أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآدَمِيِّينَ الْمَعْرُوفِينَ، وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ عَنْ الْعَادَةِ فَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْعُمُومِ كَمَا لَمْ تَدْخُلْ الْجِنُّ، وَإِنْ كَانَ لَفْظًا يَنْتَظِمُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَتَخْصِيصُ مِثْلِ هَذَا مِنْ مِثْلِ هَذَا الْعُمُومِ كَثِيرٌ مُعْتَادٌ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ].
    مجموع الفتاوى (4/ 339، 340)

    و قال الإمام الشنقيطي في أضواء البيان : [وَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّ الْعَامَّ ظَاهِرٌ فِي عُمُومِهِ وَشُمُولِهِ لِجَمِيعِ الْأَفْرَادِ فَحُكْمُ الظَّاهِرِ أَنَّهُ لَا يَعْدِلُ عَنْهُ، بَلْ يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ إِلَّا بِدَلِيلٍ يَصْلُحُ لِلتَّخْصِيصِ، وَقَدْ كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَعْمَلُونَ بِشُمُولِ الْعُمُومَاتِ مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ فِي ذَلِكَ. وَبِذَلِكَ تَعْلَمُ أَنَّ دُخُولَ الْخَضِرِ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}، وَعُمُومُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّهُ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ». هُوَ الصَّحِيحُ، وَلَا يُمْكِنُ خُرُوجُهُ مِنْ تِلْكَ الْعُمُومَاتِ إِلَّا بِمُخَصِّصٍ صَالِحٍ لِلتَّخْصِيصِ.

    وَمِمَّا يُوَضِّحُ ذَلِكَ: أَنَّ الْخُنْثَى صُورَةٌ نَادِرَةٌ جِدًّا، مَعَ أَنَّهُ دَاخِلٌ فِي عُمُومِ آيَاتِ الْمَوَارِيثِ وَالْقِصَاصِ وَالْعِتْقِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عُمُومَاتِ أَدِلَّةِ الشَّرْعِ.

    وَمَا ذَكَرَهُ الْقُرْطُبِيُّ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ مِنْ تِلْكَ الْعُمُومَاتِ بِدَلِيلِ حَدِيثِ الْجَسَّاسَةِ لَا دَلِيلَ فِيهِ =أي على وجود الخضر وحياته حتى الآن=؛ لِأَنَّ الدَّجَّالَ أَخْرَجَهُ دَلِيلٌ صَالِحٌ لِلتَّخْصِيصِ، وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَشَارَ لَهُ الْقُرْطُبِيُّ، وَهُوَ حَدِيثٌ ثَابِتٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، سَمِعْتُ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّهُ حَدَّثَهُ بِهِ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، وَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ حَدِيثُ تَمِيمٍ الْمَذْكُورُ، لِأَنَّهُ وَافَقَ مَا كَانَ يُحَدِّثُ بِهِ أَصْحَابَهُ مِنْ خَبَرِ الدَّجَّالِ.
    =وبعد أن ذكر حديث الجساسة قال=: فَهَذَا نَصٌّ صَحِيحٌ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الدَّجَّالَ حَيٌّ مَوْجُودٌ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ البحرية الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث تَمِيم الدَّاريّ الْمَذْكُورِ، وَإِنَّهُ بَاقٍ وَهُوَ حَيٌّ حَتَّى يَخْرُجَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ.
    وَهَذَا نَصٌّ صَالِحٌ لِلتَّخْصِيصِ يُخْرِجُ الدَّجَّالَ مِنْ عُمُومِ حَدِيثِ مَوْتِ كُلِّ نفس فِي تِلْكَ الْمِائَة.].
    أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/ 337)

    في التأكيد على صحة و ثبوت حديث الجساسة سندا و متنا من موقع بيان الإسلام :

    إنكار حديث الجساسة
    التعديل الأخير تم 01-10-2016 الساعة 03:35 PM

  6. افتراضي

    الاخ ابن سلامة يتوهم اننى اقول ان الدجال هو ابن صائد وليس بذاك،
    حتى مع الطعن فى رواية جابر للحديث:يظل السؤال لماذا شك ابوبكر وعمر ومن معهم من كبار الأصحاب فى ابن صائد حتى بعد وفاة النبى وهم الأحق بسماع رواية تميم؟
    التعديل الأخير تم 01-10-2016 الساعة 04:38 PM

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    كلام ابن عثيمين رحمه الله في المسألة أهون من أن يكون حجة و هو نفسه بدا غير مقتنع من كلامه و أن لا دليل عليه أو سند، فلا تظن أنك ظفرت بسند لمذهبك الشاذ :

    فقد سئل رحمه الله فأجاب : حديث الجساسة يخالف ما ورد في صفة الدجال في الصحيحين أنه رجلٌ قصير، قَطط، جعد الرأس أشبه ما يكون بعبد العزى بن قطن، رجل من قحطان. والجساسة ليس على هذا السياق. اهـ. (و قد أثبتنا خلاف هذا الرأي بالنصوص و أدلة أهل العلم)
    وقال أيضا: أن النفس لا تطمئن إلى صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما في سياق متنه من النكارة، وقد أنكره الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره إنكاراً عظيماً (لا يُعتبر)؛ لأن سياقه يبعد أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. (لا يعتبر لأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان ناقلا أو راويا عن تميم حديثه)
    فسئل: هل قال به أحد من السلف قبل محمد رشيد رضا ؟ فقال الشيخ: لا أعلم، لكن لا يشترط، وأنا لم أتتبع أقوال العلماء فيه؛ لكن في نفسي منه شيء. اهـ.

    الاخ ابن سلامة يتوهم اننى اقول ان الدجال هو ابن صائد وليس بذاك،

    ما دليلك على هذا ، لعنة الله على الكاذب ؟

    حتى مع الطعن فى رواية جابر للحديث:يظل السؤال لماذا شك ابوبكر وعمر ومن معهم من كبار الأصحاب فى ابن صائد حتى بعد وفاة النبى وهم الأحق بسماع رواية تميم؟

    ما دليلك على هذا ؟ أن أبا بكر و عمر و من معهم من كبار الأصحاب رضي الله عنهم أقاموا على شكهم في ابن صياد حتى بعد موت النبي، و قد قلنا مع ذلك أن أمر ابن صياد ملتبس و أن بعض العلماء كما ذكرنا جعل منه نفس الشخص لما أوتي من قدرة شيطانية على التلبيس و الفتنة. فليس لك سبيل إلى التكذيب بحديث تميم و لا إلى ألف منك و الله حسيبك.

    و مسألة طالما أحببت التنبيه إليها و هي في سياق آخر. أنت تبحث عن الآراء الشاذة و تجعلها من رأيك و تنتصر لها من منطلق خالف تعرف .. و قد سبق لي معك جدال مثله في أمر السموات السبع و المتفق على أنها غير السماء الدنيا التي خلق الله فيها النجوم و الكواكب زينة .. و قد ظننت حتما أني توقفت عن جدالك لمجرد إصرارك و هذا خطأ .. فالجدال لم يكتمل و المسألة قيد البحث فإلى أن نبين شذوذك المنكر و جهلك و تعالمك في المسألة الأخرى حيث ندحض كل شبهاتك و استدلالاتك الواهية .. فإلى حين إن شاء الله.


  8. افتراضي

    هذه الجملة من كلامك عن ابن صائد هى التى اوحت لى بأنك تتوهم اننى اقول ان الدجال هو ابن صائد:
    و بالتالي لا نعتمد على صحابي في أمر غيبي لم يرد فيه نص و إلا كان علينا اتباع موقف الصحابة الذين حلفوا على أن ابن صياد هو الدجال جملة و أن لا نأخذ فقط ما وافق هوانا و نذر ما لم يوافق و لو أنه قد دل عليه صحيح الحديث.
    اما بقية كلامك فحشو بلاطائل إلا نقطة واحدة اصبتهاوهى الطعن فى رواية جابر،
    اولا مسألة استمرار شك الصحابة فى ابن صائد ثابتة سواء فى اعلان بعضهم او سكوت الاخرين،ويكفى لإثبات ذلك ان الذين سكتوا بعد وفاة النبى عليه السلام على من قال بان ابن صائد هو الدجال،والسكوت على القول مع العلم بضده ليس من سمة السلف عامة ولا المؤمنين فسكوت الجميع عن قول البعض هو دلالة اجماع على هذا الفهم(الشك بإبن صائد)وعليه لا مكان للقول انهم امنوا ان الدجال فى جزيرة.
    ثانيا احتجاجك بإبليس على حديث المائة سنة باطل لأن إبليس كان منظرا من الله تعالى وابليس كان من الجن وظاهر النصوص ان الدجال من الإنس لأن ابن صائد كان غلاما من الانس وابليس على البحر لا الأرض،مع ملاحظة ان مصطلح الأرض عند النبى والعرب يخالف ماهو عندنا بعد تطور التكنولوجيا واكتشاف أن الأرض كوكب فالأرض عندهم هى اليابسة.
    ثالثا الرد بكلام على صفات الدجال فى حديث عبادة بأنه يمكن الجمع بين الحديثين فما قلته انت متروك لأهل العقول ليحكموا فيها فلا تعليق لى عليها،من يقبل أن يقول هذا فهذا شأنه والله حسيبه!!!
    رابعا لا اتهمك بالكذب ،ولكن ليس ابن عثيمين هو اول من انتقد وقد قال هذا،بل محمد رشيد رضا ايضا،وسأفترض فيك حسن النية وأنك لم تنتبه.
    خامسا تتجاهل عن عمد ان الطرق الاصح والاكثر للحديث ان رحلة الجساسة لم يكن فيها تميما رضى الله عنه
    سادساهناك اشكالات اخرى تجاهلتها فى غمرة الحشو:كانكار النبى عليه الصلاة والسلام فى اخر حديث الجساسة كون الدجال فى بحر الروم او بحر العرب وأنه فى المشرق،واشكال يتعلق بإنفراد فاطمة بنت قيس رضى الله عنها برواية هذا الحديث ولم يكن اكابر الصحابة يقبلون تفردها فى امور الدين فلماذا نقبله نحن،وهناك إشكال يتعلق بحكمة الله عزوجل من حبس مخلوق مئات السنين دون سبب فهو لم يظهر ويفعل شيئا يستحق الحبس عليه،ومعلوم لأصغر طالب علم أن الله لا يحاسب على علمه المسبق بل على علم سمعه وبصره،وإشكال يتعلق بطول عمر الدجال وتطابقه مع قول النبى عليه السلام انه شاب قطط،وإشكال اخير يتعلق بتشابه هذه القصة مع اسطورة بوليميوس من الميثولوجيا اليونانية،وعلى كل من يؤمن بصحة حديث الجساسة الإجابة عن كل ماسبق.
    تقول كأننا فى مجلس حرب ولسنا فى مجلس علم تحفنا الملائكة وندافع عن الدين الحق والمنهج الحق :
    و مسألة طالما أحببت التنبيه إليها و هي في سياق آخر. أنت تبحث عن الآراء الشاذة و تجعلها من رأيك و تنتصر لها من منطلق خالف تعرف .. و قد سبق لي معك جدال مثله في أمر السموات السبع و المتفق على أنها غير السماء الدنيا التي خلق الله فيها النجوم و الكواكب زينة .. و قد ظننت حتما أني توقفت عن جدالك لمجرد إصرارك و هذا خطأ .. فالجدال لم يكتمل و المسألة قيد البحث فإلى أن نبين شذوذك المنكر و جهلك و تعالمك في المسألة الأخرى حيث ندحض كل شبهاتك و استدلالاتك الواهية .. فإلى حين إن شاء الله.
    لا تعليق إلا:حسبى الله ونعم الوكيل

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    و بالتالي لا نعتمد على صحابي في أمر غيبي لم يرد فيه نص و إلا كان علينا اتباع موقف الصحابة الذين حلفوا على أن ابن صياد هو الدجال جملة و أن لا نأخذ فقط ما وافق هوانا و نذر ما لم يوافق و لو أنه قد دل عليه صحيح الحديث.
    يا أخي هذه الجملة إنما قصدت بها إن كان علينا اتباع الصحابي في تجاهله لحديث الجساسة فمن باب أولى علينا أن نتبعه على ما حلف عليه خاصة إذا كان صحابيا بمقام عمر و ذاك حلفه على أن ابن صياد هو الدجال لكن هذا الحلف منه و من غيره رضي الله عنهم لم يكن مقرونا بدليل من الوحي و إنما بقرائن من الواقع و من بلغه حديث الجساسة منهم على صراحته في أمر الدجال زال عنه الشك في أمر ابن صياد.

    و علينا أن نتفق أولا على ثبوت حديث الجساسة من عدمه و هذا الذي أنت تنكره و قد أثبته جمهور العلماء حتى إن الإمام ابن عثيمين لم ينكر سنده و إنما أنكر متنه بحسب ما تحصل له من علم بأحاديث غيره لم يسعه الجمع بينها و بين حديث الجساسة و قد تحصل لدينا ذلك بجمع أقوال العلماء قديما و حديثا فما الإشكال إذن و لم الإصرار على الإنكار و التعلق ببعض الحديث الضعيف أو دون الصحيح لإبطال أصح الأحاديث سندا ؟؟

    و قس على ذلك أن أكثر كلامك أخي لا تستدل عليه بدليل أو لا تصرح به و قد طالبناك به من مثل قولك :

    اولا مسألة استمرار شك الصحابة فى ابن صائد ثابتة سواء فى اعلان بعضهم او سكوت الاخرين،ويكفى لإثبات ذلك ان الذين سكتوا بعد وفاة النبى عليه السلام على من قال بان ابن صائد هو الدجال،والسكوت على القول مع العلم بضده ليس من سمة السلف عامة ولا المؤمنين فسكوت الجميع عن قول البعض هو دلالة اجماع على هذا الفهم(الشك بإبن صائد)وعليه لا مكان للقول انهم امنوا ان الدجال فى جزيرة

    فقلت لك أين دليلك على هذا فلم تأت به ، و قد آتيناك بكل دليل يثبت عكسه.

    ثانيا احتجاجك بإبليس على حديث المائة سنة باطل لأن إبليس كان منظرا من الله تعالى وابليس كان من الجن وظاهر النصوص ان الدجال من الإنس لأن ابن صائد كان غلاما من الانس وابليس على البحر لا الأرض،مع ملاحظة ان مصطلح الأرض عند النبى والعرب يخالف ماهو عندنا بعد تطور التكنولوجيا واكتشاف أن الأرض كوكب فالأرض عندهم هى اليابسة

    قلت لك إن الله جعل منظرين أي أكثر من منظر بدليل الآية، و منهم المسيح بن مريم و قائل منهم الخضر و قائل السامري كذلك فلم لا يكون الدجال أحدهم و قد ثبت ذلك بدليل .. بمعنى أن هناك استثناء لكل قاعدة و هذا في عامة الشرع و ليس تشبيها مني للدجال بالجن أو اعتقادا بأنه منهم. و قد أتيتك بأقوال أهل العلم في صالح التخصيص فلم تعتبره.

    ثالثا الرد بكلام على صفات الدجال فى حديث عبادة بأنه يمكن الجمع بين الحديثين فما قلته انت متروك لأهل العقول ليحكموا فيها فلا تعليق لى عليها،من يقبل أن يقول هذا فهذا شأنه والله حسيبه!!!

    ما الحديث الذي تقصده هنا بحديث عبادة و أي جمع تعني ؟؟

    رابعا لا اتهمك بالكذب ،ولكن ليس ابن عثيمين هو اول من انتقد وقد قال هذا،بل محمد رشيد رضا ايضا،وسأفترض فيك حسن النية وأنك لم تنتبه.

    و قد أجبتك عن هذين لو قرأت آخر رد

    خامسا تتجاهل عن عمد ان الطرق الاصح والاكثر للحديث ان رحلة الجساسة لم يكن فيها تميما رضى الله عنه

    ما هو هذا الطريق الأصح و الأكثر صحة من حديث فاطمة بنت قيس و الذي رواه مسلم في صحيحه و ينقضه أو يعارضه ؟؟ دلنا عليه يا أخي ، ألم أقل لك إنك تتكلم بغير أدلة، لماذا لا تختصر علي و على القارئ، و تفيدنا بما لديك ؟؟

    سادسا هناك اشكالات اخرى تجاهلتها فى غمرة الحشو:كانكار النبى عليه الصلاة والسلام فى اخر حديث الجساسة كون الدجال فى بحر الروم او بحر العرب وأنه فى المشرق،

    هل تعتبر هذا إنكارا من النبي صلى الله عليه و سلم في حين هو مجرد تسائل منه ؟؟ ألم تستوعب يا أخي الشروح التي قدمتها لك فبدأت تشرح من عندك ؟؟ أليس هذا أفدح خطأ يمكن طالب العلم الوقوع فيه ، يدع شروح أهل العلم و الرأي و يشرح من عند نفسه ؟؟

    هلا قرأت الآتي و هو ما سقته لك آنفا :
    يقول القرطبي رحمه الله في حديث تميم و موضع الدجال :
    " هذا كله كلام ابتداء على الظن ، ثم عرض الشك ، أو قصد الإبهام ، ثم بقي ذلك كله ، وأضرب عنه بالتحقيق ، فقال : لا ! بل من قبل المشرق ، ثم أكد ذلك بـ ( ما ) الزائدة ، وبالتكرار اللفظي . فـ ( ما ) فيه زائدة ، لا نافية .
    وهذا لا بعد فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يظن ويشك ، كما يسهو وينسى ، إلا أنه لا يتمادى ، ولا يقر على شيء من ذلك ، بل يرشد إلى التحقيق ، ويسلك به سواء الطريق .
    والحاصل من هذا أنه صلى الله عليه وسلم ظن أن الدجال المذكور في بحر الشام ؛ لأن تميما إنما ركب في بحر الشام ، ثم عرض له أنه في بحر اليمن ؛ لأنه يتصل ببحر متصل ببحر اليمن ، فيجوز ذلك . ثم أطلعه العليم الخبير على تحقيق ذلك فحقق وأكد ". انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم" (7/300).


    واشكال يتعلق بإنفراد فاطمة بنت قيس رضى الله عنها برواية هذا الحديث ولم يكن اكابر الصحابة يقبلون تفردها فى امور الدين فلماذا نقبله نحن،

    - أولا كيف تقول إن هذه الصحابية رضي الله عنها قد انفردت و الألباني و غيره يقول إن الحديث متواتر ؟
    - ثانيا كيف ترد الحديث على اعتبار أنه آحاد ؟
    - ثالثا ن أين لك أن الصحابة لم يكونوا يقبلون حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها حال تفردها ؟ ما دليلك ؟

    وهناك إشكال يتعلق بحكمة الله عزوجل من حبس مخلوق مئات السنين دون سبب فهو لم يظهر ويفعل شيئا يستحق الحبس عليه،ومعلوم لأصغر طالب علم أن الله لا يحاسب على علمه المسبق بل على علم سمعه وبصره،

    و ما أدراك بما فعل هذا المحبوس من قبل و قد خلقه الله منذ آماد لا يعلمها إلا هو ، هل أحطنا بذلك علما فلماذا نكذب بما لم نحط به علما ؟ ثم لماذا تشترط على الله أن يحبس عن الناس من يعلم أنه شر ، فهل لو كان شيطانا مريدا سيؤتى مثل قدرات الدجال هل يشترط أن يطلقه الله على العباد قبل أن يتصرف بمقتضى شره المستطير و شيطنته كما سيفعل الدجال ؟؟ أليس الشر شرا بطبعه و الخير خيرا بطبعه و لو كان امرءا معاقا مقعدا فالله أعلم به. ثم هل المسألة تتعلق بحساب أو عقاب أم مجرد خروج و حبس عن الخروج لترى أن في حبسه عذابا و نكالا ؟؟؟

    وإشكال يتعلق بطول عمر الدجال وتطابقه مع قول النبى عليه السلام انه شاب قطط،

    حتى المسيح ابن مريم وصفه النبي صلى الله عليه و سلم بأوصاف تطابق سنه الذي رفع فيه و هيئته التي رفع عليها فما الإشكال في أن يبقيه الله على حاله ملايين السنين ؟ و ما أصحاب الكهف منك ببعيد فقد أبقاهم الله على حالهم فتية رغم مرور مئات السنين ، أليس الله على كل شيء قديرا ؟؟

    وإشكال اخير يتعلق بتشابه هذه القصة مع اسطورة بوليميوس من الميثولوجيا اليونانية،وعلى كل من يؤمن بصحة حديث الجساسة الإجابة عن كل ماسبق.

    هل تريد أن تقول بأن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها روت لنا قصة الدجال عن اليونانيين ؟؟؟ أم هل تتهم مسلما رحمه الله و الرواة بالوضع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    عذرا، كبرت كلمة تخرج من فاهك !!
    أليس هذا دليلا من بين مئات الأدلة على صدق هذا الدين و على وحدة المصدر للعلم البشري و للأديان السماوية التي تلقى عنها البشر علومهم كما تكلمنا على ذلك مرارا في المنتدى ؟؟
    و في النهاية فوجود تطابق بين حديث الجساسة الطويل و ما جاء في الكتب القديمة هو دليل آخر يؤكد صدق هذا الحديث و أنه وحي من عند الله قطعا.
    و لو قرات قليلا يا أخ عبيد الله عن مصدر هذه الشبهة بالأساس لوجدت أنها دعوى للملاحدة تنتهي إلى افتراض أن قصة الدجال بالجملة و كل ما ورد فيها من أحاديث صحيحة مقتبسة زعموا عن التوراة و الإنجيل و من ثم الموروث اليوناني الذي كان لصيقا بمعتقدات الديانة الموسوية ثم العيسوية لمئات السنين. و لن أحيلك هنا على عنوان بذاته في الموضوع ألوث به المنتدى فبوسعك أن تبحث.

    و السلام

  10. افتراضي

    مشاركة جيدة سأجيب عنها بإذن الله تعالى،ولكن موقفى المبدئى أن حديث الجساسة ليس من الوحى وليس من خبر الصادق(تميم الدارى)فلا يلزمنا اعتقاده بل اعتقاد الظاهر من النصوص،اما باقى كلامك فسأرد عليه إن شاء الله لاحقا

  11. افتراضي

    و علينا أن نتفق أولا على ثبوت حديث الجساسة من عدمه و هذا الذي أنت تنكره و قد أثبته جمهور العلماء حتى إن الإمام ابن عثيمين لم ينكر سنده و إنما أنكر متنه بحسب ما تحصل له من علم بأحاديث غيره لم يسعه الجمع بينها و بين حديث الجساسة و قد تحصل لدينا ذلك بجمع أقوال العلماء قديما و حديثا فما الإشكال إذن و لم الإصرار على الإنكار و التعلق ببعض الحديث الضعيف أو دون الصحيح لإبطال أصح الأحاديث سندا ؟؟
    اشكال الحديث يتعلق بأن فاطمة بنت قيس رضى الله عنها هى من انفردت بالمتن المتعلق بأزلية الدجال،بينما بقية طرق حديث الجساسة ليس فيه ما تفردت به فاطمة رضى الله عنها
    فقلت لك أين دليلك على هذا فلم تأت به ، و قد آتيناك بكل دليل يثبت عكسه.
    الصحابة:ابن مسعود وجابر وابوسعيد الخدرى وابن عمر واخته حفصة بل وابيه وغيرهم رضى الله عنهم ثبت انهم كانوا يشكون فى ابن صائد وثبت لكثير منهم استمرار الشك فيه بعد وفاة النبى وهذا دليل على عدم إعتقادهم بأن محبوس الجزيرة هو الدجال لأنه لن يتواجد فى مكانين،تابع رأى الصحابة هنا:
    ففي الحديث عن محمد بن المنكدر قال : " رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ الصَّائِدِ الدَّجَّالُ . قُلْتُ : تَحْلِفُ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رواه البخاري برقم 6808 .

    وقد حصلت لابن عمر قصّة عجيبة مع ابن صائد وردت في صحيح الإمام مسلم عن نَافِعٍ قَالَ لَقِيَ ابْنُ عُمَرَ ابْنَ صَائِدٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ قَوْلا أَغْضَبَهُ فَانْتَفَخَ حَتَّى مَلأَ السِّكَّةَ فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى حَفْصَةَ وَقَدْ بَلَغَهَا فَقَالَتْ لَهُ رَحِمَكَ اللَّهُ مَا أَرَدْتَ مِنْ ابْنِ صَائِدٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا . صحيح مسلم 2932
    وبالرغم من ذلك فقد كان ابن صياد لما كبر يحاول الدّفاع عن نفسه ويُنكر أنه الدّجال ويُظهر تضايقه من هذه التهمة ، ويحتج على ذلك بأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من صفات الدجال لا تنطبق عليه .
    وروى أبو يعلى والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (لأن أحلف بالله تسعاً أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف واحدة…). قال الهيثمي: (رجال أبي يعلى رجال الصحيح).
    ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " خَرَجْنَا حُجَّاجًا أَوْ عُمَّارًا وَمَعَنَا ابْنُ صَائِدٍ ، قَالَ : فَنَزَلْنَا مَنْزِلا فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَبَقِيتُ أَنَا وَهُوَ ، فَاسْتَوْحَشْتُ مِنْهُ وَحْشَةً شَدِيدَةً مِمَّا يُقَالُ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَجَاءَ بِمَتَاعِهِ فَوَضَعَهُ مَعَ مَتَاعِي . فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَرَّ شَدِيدٌ ؛ فَلَوْ وَضَعْتَهُ تَحْتَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ . قَالَ : فَفَعَلَ . قَالَ : فَرُفِعَتْ لَنَا غَنَمٌ فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعُسٍّ - قدح كبير - فَقَالَ : اشْرَبْ أَبَا سَعِيدٍ ، فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَرَّ شَدِيدٌ وَاللَّبَنُ حَارٌّ - مَا بِي إِلا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَشْرَبَ عَنْ يَدِهِ أَوْ قَالَ آخُذَ عَنْ يَدِهِ - فَقَالَ : أَبَا سَعِيدٍ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آخُذَ حَبْلًا فَأُعَلِّقَهُ بِشَجَرَةٍ ثُمَّ أَخْتَنِقَ مِمَّا يَقُولُ لِي النَّاسُ ، يَا أَبَا سَعِيدٍ مَنْ خَفِيَ عَلَيْهِ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَسْتَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ كَافِرٌ وَأَنَا مُسْلِمٌ ؟ أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ عَقِيمٌ لا يُولَدُ لَهُ وَقَدْ تَرَكْتُ وَلَدِي بِالْمَدِينَةِ ؟ أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَلا مَكَّةَ وَقَدْ أَقْبَلْتُ مِنْ الْمَدِينَةِ وَأَنَا أُرِيدُ مَكَّةَ ؟ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : حَتَّى كِدْتُ أَنْ أَعْذِرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْرِفُهُ وَأَعْرِفُ مَوْلِدَهُ وَأَيْنَ هُوَ الآنَ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ " رواه مسلم برقم 5211 . وقال ابن صياد في رواية : " أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ الآنَ حَيْثُ هُوَ وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ . وَقِيلَ لَهُ : أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : لَوْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا كَرِهْتُ " رواه مسلم برقم 5210 .
    https://islamqa.info/ar/8301
    تقول:
    قلت لك إن الله جعل منظرين أي أكثر من منظر بدليل الآية، و منهم المسيح بن مريم و قائل منهم الخضر و قائل السامري كذلك فلم لا يكون الدجال أحدهم و قد ثبت ذلك بدليل .. بمعنى أن هناك استثناء لكل قاعدة و هذا في عامة الشرع و ليس تشبيها مني للدجال بالجن أو اعتقادا بأنه منهم. و قد أتيتك بأقوال أهل العلم في صالح التخصيص فلم تعتبره.
    هذا الكلام ظاهره خلاف مذهب السلف فعليك الإتيان بالبيان والدليل على كل حرف من الكتاب والسنة وليس من مقالات العلماء كما تفعل،وعيسى عليه السلام رفع إلى السماء فلا يصح قياسه على حديث"لايبقى ممن على ظهر الارض"
    ما الحديث الذي تقصده هنا بحديث عبادة و أي جمع تعني ؟؟
    حديث عبادة،يقول:الدجال قصير ومقوس الساقين،وكذلك حديث عبادة وغيره يقول الدجال اعور بل اعور العينين كما دلت النصوص وسألت:هل هذه صفات محبوس الجزيرة ام لا؟فجئت أنت بمقالات اهل العلم ولكنها لاتقوم إلا على اجتهادات شخصية وعند عرضها على العل لا تستقيم،فقلت لك:دع الأمر لاصحاب العقول لتقييم اى منا المصيب والمخطئ
    و قد أجبتك عن هذين لو قرأت آخر رد
    لابأس،ولكن ما انا مقتنع به،أن كلام العالم ليس بحجة ما لم يستند لكتاب او سنة او اجماع القرون الخيرية
    ما هو هذا الطريق الأصح و الأكثر صحة من حديث فاطمة بنت قيس و الذي رواه مسلم في صحيحه و ينقضه أو يعارضه ؟؟ دلنا عليه يا أخي ، ألم أقل لك إنك تتكلم بغير أدلة، لماذا لا تختصر علي و على القارئ، و تفيدنا بما لديك ؟؟
    بل هو فى حديث فاطمة ولكن غير طريق مجالدففى مسند أحمد والترمذى وصحح الإسناد الألبانى"إنَّ تميمًا الدَّاريَّ حدَّثَني بحَديثٍ ففَرِحْتُ فأحببتُ أن أحدِّثَكُم ، أنَّ ناسًا من أَهْلِ فلسطينَ رَكِبوا سَفينةً في البَحرِ فجالَت بِهِم حتَّى قذفَتهُم في جزيرةٍ من جزائرِ البَحرِ ، فإذا هم بدابَّةٍ لبَّاسةٍ ناشرةٍ شعرَها ،"وهذا المتن هو الأقوى لأنه جاء بطريقين:طريق الزهرى عن ابى سلمة عن فاطمة وطريق قتادة عن الشعبى عن فاطمة بل تابعه عن الشعبى على قتادة داوود بن ابى هند بل هناك طريق ثالث عن الشعبى اخرجه الطبرانى فى الاوسط ومسلم فى الصحيح وهذا متنه
    دخلْنا على فاطمةَ بنتِ قَيسٍ فأتحفَتْنا برطبٍ يقال له رطبُ ابنُ طابٍ . وأسقَتْنا سَويقَ سَلتٍ . فسألتُها عن المطلقةٍ ثلاثًا أين تعتدُّ ؟ قالت : طلَّقني بَعْلي ثلاثًا . فأذِن لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن أعتدَّ في أهلي . قالت فنُوديَ في الناسِ : إن الصلاةَ جامعةٌ . قالت فانطلقتُ فيمن انطلق من الناسِ . قالت فكنتُ في الصفِّ المُقدَّمِ من النساءِ . وهو يلي المُؤخَّرِ من الرجالِ . قالت فسمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهو على المنبرِ يخطبُ فقال " إنَّ بني عمٍّ لتميمٍ الداريِّ ركبوا في البحرِ " . وساق الحديث . وزاد فيه : قالت : فكأنما أنظر إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأهوى بمِخصرَته إلى الأرضِ ، وقال " هذه طَيْبةُ " يعني المدينةَ .

    الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2942 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث
    فهذا هو الأصح لمن له عقل أن تميما لم يكن فى الرحلة
    هل تعتبر هذا إنكارا من النبي صلى الله عليه و سلم في حين هو مجرد تسائل منه ؟؟ ألم تستوعب يا أخي الشروح التي قدمتها لك فبدأت تشرح من عندك ؟؟ أليس هذا أفدح خطأ يمكن طالب العلم الوقوع فيه ، يدع شروح أهل العلم و الرأي و يشرح من عند نفسه ؟؟لا قرأت الآتي و هو ما سقته لك آنفا :
    يقول القرطبي رحمه الله في حديث تميم و موضع الدجال :
    " هذا كله كلام ابتداء على الظن ، ثم عرض الشك ، أو قصد الإبهام ، ثم بقي ذلك كله ، وأضرب عنه بالتحقيق ، فقال : لا ! بل من قبل المشرق ، ثم أكد ذلك بـ ( ما ) الزائدة ، وبالتكرار اللفظي . فـ ( ما ) فيه زائدة ، لا نافية .
    وهذا لا بعد فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يظن ويشك ، كما يسهو وينسى ، إلا أنه لا يتمادى ، ولا يقر على شيء من ذلك ، بل يرشد إلى التحقيق ، ويسلك به سواء الطريق .
    والحاصل من هذا أنه صلى الله عليه وسلم ظن أن الدجال المذكور في بحر الشام ؛ لأن تميما إنما ركب في بحر الشام ، ثم عرض له أنه في بحر اليمن ؛ لأنه يتصل ببحر متصل ببحر اليمن ، فيجوز ذلك . ثم أطلعه العليم الخبير على تحقيق ذلك فحقق وأكد ". انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم" (7/300).
    النبى صلى الله عليه وسلم انكر باللغة العربية أن يكون الدجال فى بحر الشام او بحر اليمن
    " فإنه أعجَبني حديثُ تميمٍ أنه وافق الذي كنتُ أُحدِّثُكم عنه وعن المدينةِ ومكةَ . ألا إنه في بحرِ الشام أو بحرِ اليمنِ . لا بل من قِبَلِ المشرقِ ، ما هو . من قبلِ المشرقِ ، ما هو . من قبلِ المشرقِ ، ما هو " وأومأ بيده إلى المشرقِ . قالت : فحفظتُ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

    الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

    الصفحة أو الرقم: 2942 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح الحديث
    وحديث الجساسة صريح ان ناسا من فلسطين ركبوا البحر،ومنطى ان الفلسطينيين سيركبون بحر الشام او بحر اليمن فيكون المنطقى والمعقول أن من رأوه ليس هو الدجال الذى ليس ببحر الشام او ببحر اليمن كما قال النبى،عموما هذه النقطة تضاف إلى الناط المتروكة لأصحاب العقول ليحكموا فيها وقد كثرت!!!!
    -
    أولا كيف تقول إن هذه الصحابية رضي الله عنها قد انفردت و الألباني و غيره يقول إن الحديث متواتر ؟
    - ثانيا كيف ترد الحديث على اعتبار أنه آحاد ؟
    - ثالثا ن أين لك أن الصحابة لم يكونوا يقبلون حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها حال تفردها ؟ ما دليلك ؟
    الجزء المتعلق بالدجال لم يرويه سواها بهذا المتن الموهم لأزليته،انا اعلم أن حاكم المطيرى من اهل البدع،ولكن عقله جيد وعلمه جيدرغم أنه ضال مبتدع،ولكن المهم هو ما استند عليه من كلام السلف يقول حاكم المطيرى
    وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم لم يقبلوا حديثها الأول المشهور عنها الخاص بها وهي شابة خشية النسيان والغلط والوهم، فكيف بحديثها الغريب الذي لم يسمع منها إلا بعد أن جاوزت سبعين سنة، ولم يروه عنها إلا رجل واحد من أهل الكوفة في قضية طال حولها الجدل بين أهل المدينة أنفسهم في شأن ابن صياد ووجود الدجال، ثم لا يجدون عند فاطمة التي عاشت بين ظهرانيهم سبعين سنة ما يشفي غليلهم ويحسم الخلاف بينهم؟!

    وإذا لم يكن لها إلا حديثان وكان المشهور منهما المتواتر عنها مشكوكاً في صحته حتى رده عمر وعائشة خشية غلطها، فالغريب أحق بالشك والرد من باب أولى.

    فيحتمل على فرض صحة الحديث أن فاطمة رضي الله عنها خلطت بين خطبة النبي e المشهورة عن الدجال وبين ما كان يقصه تميم الداري على الناس، فقد روى حادثة الخطبة في شأن الدجال :

    أـ ابن عمر: فقد روى البخاري[275] ومسلم[276] من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: (قام رسول الله e في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: ((إني لأنذركموه، ما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذره نوح قومه…)).

    ب ـ وأبو سعيد الخدري: فقد روى البخاري[277] ومسلم[278] كلاهما من حديث أبي سعيد الخدري قال: (حدثنا رسول الله e حديثاً طويلاً عن الدجال فكان فيما حدثنا قال: ((يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة…)).

    ج ـ وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: ((خطبنا رسول الله e فقال: ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته…)).[279]

    د ـ سمرة بن جندب : قال إن الشمس كسفت على عهد النبي e فصلى بالناس صلاة الكسوف ثم قام بالناس خطيباً فذكر خطبة طويلة وفيها حذر من الدجال ووصفه وذكر فتنته. كما عند أحمد[280]وابن خزيمة.[281]

    هـ ـ وأبو أمامة الباهلي: قال: ((خطبنا رسول الله e فكان أكثر خطبته حديثاً حدثناه عن الدجال وحذرناه…)). عند ابن ماجه.[282]

    و ـ جنادة بن أبي أمية : قال ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي e فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله e يذكر الدجال قال: ((خطبنا رسول الله e فقال أنذركم الدجال – ثلاثاً – فإنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد أنذر أمته وإنه فيكم أيتها الأمة…)) وإسناده مسلسل بالأئمة. كما عند أحمد[283] قال الهيثمي: (رجاله رجال الصحيح).[284]

    ورواه الطحاوي[285] وفي أوله: (قلنا له حدثنا في الدجال حديثاً سمعته من رسول الله e فإنه قد اختلف علينا فيه…).

    زـ وروى عبد الرزاق[286] عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر في خطبة النبي e في شأن الدجال ثم قال الزهري: (وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري أنه أخبره بعض أصحاب النبي e أن رسول الله e قال يومئذ للناس وهو يحذرهم الدجال…).

    وهذا نص على شهرة تلك الخطبة عند الصحابة وأنها خطبة واحدة معلومة.

    والمقصود أن هذه الخطبة تكاد تكون متواترة عن النبي e ومع ذلك لم يذكر أحد من الصحابة الذين رووا هذه الخطبة شيئاً مما ذكرته فاطمة بنت قيس وألفاظ أحاديثهم تتفق على التحذير من الدجال ووصفه وفتنته وأنه ما من نبي إلا وحذر منه أمته، ثم يزيد بعضهم في حديثه على بعض، إلا أنه لا تعارض بين ألفاظ أحاديثهم الصحيحة عنهم. ومما يؤكد أن فاطمة سمعت هذه الخطبة التي سمعها هؤلاء الصحابة ما جاء في رواية الطبراني[287] وابـن حبـان في صحيـحه[288] من طريق عيسى بن يونس عن عمران بن سليمان عن الشعبي عن فاطمة قالت: (صعد رسول الله e المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أنذركم الدجال فإنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد أنذره أمته وهو كائن فيكم أيتها الأمة إنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم…)).

    وهذا مطابق تمام المطابقة لما ثبت عن رسول الله e في خطبته عن الدجال التي رواها كثير من الصحابة مما يدل على أن فاطمة قد سمعت هذه الخطبة بعينها ومع ذلك لم يذكر أحد ما ذكرته فاطمة عن تميم وقصته؟!

    كما روى النسائي[289] من طريق جرير بن عبد الحميد عن مغيرة بن مقسم عن الشعبي عن فاطمة مرفوعاً: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر أمته الدجال وإنه فيكم أيتها الأمة وإنه يطأ الأرض كلها غير طيبة وهذه طيبة) هكذا مختصراً ولم يذكر قصة تميم الداري.

    وهذا هو الحديث الذي صححه البخاري لها، قال الترمذي (سألت محمدا عن هذا الحديث يعني حديث الجساسة ؟ فقال يرويه الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة ابنة قيس. قال محمد وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديث صحيح).[290]

    فقد صحح حديثها في شأن الدجال وتوقف في حديث الزهري عن أبي سلمة حديث الجساسة، والعبارة مختصرة وموهمة!

    وعلى كل فهذا يكشف أن في حديث فاطمة خللاً وأن في ضبطها ضعفاً،إن ثبت الحديث هذا عنها، ويؤكد صحة رأي عمر الفاروق وعائشة الصديقة فيها وأنهما ما أنكرا عليها حديثها إلا لما علما من ضعف حفظها، ولا أدل على ذلك من كونها لم تحفظ عن النبي e إلا حديثين اثنين فقط مع أنها من أوائل المهاجرات وعمرت طويلاً وحدثت الناس بما عندها، وفتنت الناس فيهما في حديث الطلاق وفي حديث الدجال؟!
    http://www.dr-hakem.com/Portals/Cont...1RPT0rdQ==.jsp

    تقول:
    و ما أدراك بما فعل هذا المحبوس من قبل و قد خلقه الله منذ آماد لا يعلمها إلا هو ، هل أحطنا بذلك علما فلماذا نكذب بما لم نحط به علما ؟ ثم لماذا تشترط على الله أن يحبس عن الناس من يعلم أنه شر ، فهل لو كان شيطانا مريدا سيؤتى مثل قدرات الدجال هل يشترط أن يطلقه الله على العباد قبل أن يتصرف بمقتضى شره المستطير و شيطنته كما سيفعل الدجال ؟؟ أليس الشر شرا بطبعه و الخير خيرا بطبعه و لو كان امرءا معاقا مقعدا فالله أعلم به. ثم هل المسألة تتعلق بحساب أو عقاب أم مجرد خروج و حبس عن الخروج لترى أن في حبسه عذابا و نكالا ؟؟؟
    العقيدة لا تبنى إلا على الكتاب والسنة واجماع الصحابة فقط لا التصورات الشخصية
    حتى المسيح ابن مريم وصفه النبي صلى الله عليه و سلم بأوصاف تطابق سنه الذي رفع فيه و هيئته التي رفع عليها فما الإشكال في أن يبقيه الله على حاله ملايين السنين ؟ و ما أصحاب الكهف منك ببعيد فقد أبقاهم الله على حالهم فتية رغم مرور مئات السنين ، أليس الله على كل شيء قديرا ؟؟
    المسيح رفع الى السماء والحياة فى السماء ليست كالحياة على الارض،واهل الكهف حفظهم الله عزوجل لحكمة فأين هذا من الدجال؟

    هل تريد أن تقول بأن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها روت لنا قصة الدجال عن اليونانيين ؟؟؟ أم هل تتهم مسلما رحمه الله و الرواة بالوضع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    استغفر الله بل هى صحابية جليلة،ولكن ما اريد وله ان القصة اخذها تميم رضى الله عنه من التراث الموروث

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قرأت هذه الدراسة للدكتور المطيري و فيها ما يعضد كلامك و فيها تفاصيل أخرى جد مقنعة و الكلام على أن الإمام مسلم لا يرقى في تصحيحه مراقي الإمام البخاري. و أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها لم تبلغ درجة الصحابيات الحافظات في ضبطهن و حفظهن. و الله تعالى أعلم.

    دراسة لحديث الجساسة وبيان ما فيه من العلل في الإسناد والمتن

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    قرأت هذه الدراسة للدكتور المطيري و فيها ما يعضد كلامك و فيها تفاصيل أخرى جد مقنعة و الكلام على أن الإمام مسلم لا يرقى في تصحيحه مراقي الإمام البخاري. و أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها لم تبلغ درجة الصحابيات الحافظات في ضبطهن و حفظهن. و الله تعالى أعلم.

    دراسة لحديث الجساسة وبيان ما فيه من العلل في الإسناد والمتن
    يا اخى فى الله
    هناك قواعد اسلامية فى البحث العلمى ومنها التجرد فى البحث وعدم اعتقاد عصمة المقولات،فالله عزوجل امرنا ان نكفر بإلهيته ونعبد غيره لو ثبت أن هناك الها اخر:
    هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)الكهف
    وبعيدا عن هذا الموضوع الذى نتركه للقارئ ليحكم بعقله بين الأدلة،فالرجاء أن تكون القاعدة دوما أن الحق لا يُعرف بالرجال بل يُعرف الرجال بالحق
    فأى مقولة لابد من عرضها على الكتاب والسنة واقوال السلف الاولين فإما كانت مقبولة فنقبلها وإما كانت مردودة فنردها
    وكانت بدعة مشابهة لبدعة ازلية الدجال قد ظهرت فى العصور القديمة،وهى الزعم بأزلية الخضر والياس عليهما السلام وكان ائمة اهل السنة يحتجون بنفس ما احتججت به من حديث المائة عام.
    حاكم المطيرى هداه الله:بدعى حزبى ليس على منهج الامين المأمون صلى الله عليه وسلم،ولكن عنده اثارة من علم بالحديث والأهم عنده ما فقده المسلمون منذ القرون الخيرية بصيرة العقل والقلب وعدم اتباع المقولات.
    اللهم اغفر لى ذنبى واهدنى واجبرنى وارحمنى واهد المسلمين الى صراط نبيك صلى الله عليه وسلم وإلى التقدم والعلو والغلبة فى الدنيا والأخرة،انك على كل شئ قدير وبالإجابة سميع قريب الدعاء
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

  14. #29

    افتراضي

    ليس بصحيح أخي بن سلامة الحديث صحيح ولا علة قادحة فيه لا من جهة الإسناد ولا من جهة المتن ودراسة المطيري معلولة فقد غابت عنه أشياء كثيرة وأتى بأشياء أخرى غريبة عجيبة لا يعتمدها أهل الحديث فالتفرد لا يعني بالضرورة الضعف وكون البخاري لم يخرجه في صحيحه لا يعني لدى أهل الحديث عدم الصحة. والكلام في فاطمة بنت قيس كذلك غير صحيح. وليس بمثل هذه المطاعن يرد حديث أجمع حوله أهل الحديث وليس مثل ذلك ما قد يغفل عنه أهل الصنعة. هذه دراسة حديثية مفصلة ترد وتبين أخطاء المطيري في دراسته حول حديث الجساسة: حَديثِ الجساسة ( دِراسةٌ حَديثية )
    أما من جهة المتن فقد بين أهل العلم أن لاوجود لأي تعارض فحديث المائة عام لا يحتاج لأي تأويل الحديث موجه للصحابة ومن وراءهم البشر العاديين للدلالة على قصر الأعمار والدجال هو آية من آيات الله وفتنة من أعظم الفتن فلا يدخل تحت هذا المعنى لخصوصية الدجال. وحديث الجساسة تقييد للمعنى ولا أسهل أن يأتي شخص يستشهد بآية (كل نفس ذائقة الموت) كدليل على أن الله ليس له نفس! أو أن الموت ينطبق عليه سبحانه!
    أما كون وصف أعظم إنسان يتعارض مع وصف القصير فهذا من أعجب الإعتراضات ألا يصح أن يكون الشخص قصير وعظيم الخلقة وهل كونه طويل يلزم أن يكون عظيم الخلقة. لا تلازم هنا. أذكر أن هناك نوعا من أسماك القرش اسمه قرش العفريت وهو أبشع الأنواع وأكثرها رعبا وفي نفس الوقت هو من أقل أنواع القرش حجما. فالجهة منفكة ما بين عظم الخلقة والحجم.
    أما كون الحديث لم يذكر عور العين فليس بالذي يحتج به فالرويات التي ذكرت عور الدجال منها ما ذكرت عور العين اليمنى ومنها ما ذكرت عور العين اليسرى وقد جمع القاضي عياض بين الروايات وقال كلتا عيني الدجال معيبة ووافقه النووي والقرطبي. إذن فعدم ذكر العور لا يعني عدم وجوده وإلا فإن الرواية التي ذكرت عور العين اليمنى هي لم تذكر عور العين اليسرى فهل يعني هذا أن اليسرى سليمة! لا لشيء إلا لأن الرواية لم تشر إليه. أو نلزم الرواية الثانية بعدم وجود عور العين اليمنى لأنها كذلك لم تشر إليه. إذن عدم ذكر العور في رواية من الرويات لا يعني عدم وجوده وإن قلت بالجمع بين الروايتين أسقطنا نفس الحكم أيضا على حديث الجساسة!
    أما من يرى في حبس الدجال ظلم له فعليه أن يعتقد الظلم أيضا في فتنته الناس آخر الزمان!
    ومن يرى خلوده من العجائب والغرائب فمن باب أولى أن يعتقد نفس هذا الإعتقاد في العجائب التي سيأتي بها آخر الزمان وعجيب انتقاله من مكان إلى مكان!
    ومن يرد قصة الدجال بحجة وجودها في قصص الأولين -إن وجد- فعليه أن يرد كل ما وجد في ديننا وسبق ذكره في كتب الأولين وأولها الطوفان!
    وقد بين أهل العلم كل الشبهات المثارة حول هذا الحديث وقد نقلها الأخ بن سلامة في ردوده جزاه الله خيرا.
    التعديل الأخير تم 01-11-2016 الساعة 04:03 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ليس بصحيح أخي بن سلامة الحديث صحيح ولا علة قادحة فيه لا من جهة الإسناد ولا من جهة المتن ودراسة المطيري معلولة فقد غابت عنه أشياء كثيرة وأتى بأشياء أخرى غريبة عجيبة لا يعتمدها أهل الحديث فالتفرد لا يعني بالضرورة الضعف وكون البخاري لم يخرجه في صحيحه لا يعني لدى أهل الحديث عدم الصحة. والكلام في فاطمة بنت قيس كذلك غير صحيح. وليس بمثل هذه المطاعن يرد حديث أجمع حوله أهل الحديث وليس مثل ذلك ما قد يغفل عنه أهل الصنعة. هذه دراسة حديثية مفصلة ترد وتبين أخطاء المطيري في دراسته حول حديث الجساسة: حَديثِ الجساسة ( دِراسةٌ حَديثية )
    أما من جهة المتن فقد بين أهل العلم أن لاوجود لأي تعارض فحديث المائة عام لا يحتاج لأي تأويل الحديث موجه للصحابة ومن وراءهم البشر العاديين للدلالة على قصر الأعمار والدجال هو آية من آيات الله وفتنة من أعظم الفتن فلا يدخل تحت هذا المعنى لخصوصية الدجال. وحديث الجساسة تقييد للمعنى ولا أسهل أن يأتي شخص يستشهد بآية (كل نفس ذائقة الموت) كدليل على أن الله ليس له نفس! أو أن الموت ينطبق عليه سبحانه!
    أما كون وصف أعظم إنسان يتعارض مع وصف القصير فهذا من أعجب الإعتراضات ألا يصح أن يكون الشخص قصير وعظيم الخلقة وهل كونه طويل يلزم أن يكون عظيم الخلقة. لا تلازم هنا. أذكر أن هناك نوعا من أسماك القرش اسمه قرش العفريت وهو أبشع الأنواع وأكثرها رعبا وفي نفس الوقت هو من أقل أنواع القرش حجما. فالجهة منفكة ما بين عظم الخلقة والحجم.
    أما كون الحديث لم يذكر عور العين فليس بالذي يحتج به فالرويات التي ذكرت عور الدجال منها ما ذكرت عور العين اليمنى ومنها ما ذكرت عور العين اليسرى وقد جمع القاضي عياض بين الروايات وقال كلتا عيني الدجال معيبة ووفقه النووي والقرطبي. إذن فعدم ذكر العور لا يعني عدم وجوده وإلا فإن الرواية التي ذكرت عور العين اليمنى هي لم تذكر عور العين اليسرى فهل يعني هذا أن اليسرى سليمة! لا لشيء إلا لأن الرواية لم تشر إليه. أو نلزم الرواية الثانية بعدم وجود عور العين اليمنى لأنها كذلك لم تشر إليه. إذن عدم ذكر العور في رواية من الرويات لا يعني عدم وجوده وإن قلت بالجمع بين الروايتين أسقطنا نفس الحكم أيضا على حديث الجساسة!
    أما من يرى في حبس الدجال ظلم له فعليه أن يعتقد الظلم أيضا في فتنته الناس آخر الزمان!
    ومن يرى خلوده من العجائب والغرائب فمن باب أولى أن يعتقد نفس هذا الإعتقاد في العجائب التي سيأتي بها آخر الزمان وعجيب انتقاله من مكان إلى مكان!
    ومن يرد قصة الدجال بحجة وجودها في قصص الأولين -إن وجد- فعليه أن يرد كل ما وجد في ديننا وسبق ذكره في كتب الأولين وأولها الطوفان!
    وقد بين أهل العلم كل الشبهات المثارة حول هذا الحديث وقد نقلها الأخ بن سلامة في ردوده جزاه الله خيرا.
    حديث الجساسة هو بعينه اسطورة بوليفيوس اليونانية:
    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8...85%D9%88%D8%B3
    وحيث اننا نتفق انه قد ثبت ان هذه الرحلة لم يكن فيها تميم الدارى رضى الله عنه فهى من الاسرائيليات،وقياس العقيدة على غير الوحى باطل،لأن هناك احتمالات اخرى
    هناك احتمال ان قصة الجساسة هذه كانت اخبارا عن المستقبل وليس الماضى فى قصص الانبياء الاولين وتم تغييرها وتحويرها بمرور الزمن لتصبح هكذا،
    السؤال الذى ينبغى أن نجيب عليه:إذا كان السلف لم يعتبروا حديث الجساسة كعقيدة بدليل استمرار الشك بإبن صائد فلماذا لانكون مثلهم

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء