بارك الله فى ألاخوة ألافاضل .
ومسلم أسود قدم لنا فائدة هو ان التطور تغير من حال الى حال ونحن لا ننكره ,وهذا الكلام سليم من منظور الشرع والعقل.
ولكن يا أخى محمد السلامى و د.هشام عزمى ,لم أستطع أن أتصور أو أن أتعقل أن التطور ينفى وجود الله .
أستاذ الرياضيات جون لينوكس فى مناظرته مع الملحد الشهير دوكينز يرد على هذا إلادعاء بجمل بسيطة لم يستطع دوكينز الرد عليها .
قال دوكينز: أن التطور (الاصطفاء الطبيعى)ينفى وجود الله عزوجل.
فرد عليه جون لينوكس :حين اكتشف نيوتن الجاذبية لم يقل أننى لا احتاج لاإله,فاله هو تفسير الحوداث والظواهر على مستوى الوكالة وليس على مستوى ألالية.
(تفسير وكالة وليس تفسير الى)
دراسة ألية البيولوجيا وكلما كانت متطورة كانت تشير الى وكيل
لذلك لا يستبعد الوكيل من خلال وجود ألالية .
وكيف تصل الى ان العلم والاله تفسيران متناقضان؟ وهذا السؤال الصحيح ؟
دوكينز كانت اجابته ضعيفة ولم يرد بحجة ولا دليل وانما قال
(نحن لا نحتاج لوكيل ,ولكن نفسر ما يحدث الى الاحياء والجاذبية) (ونيوتن كان دينيا وعاش فى القرن 19 عشر والدين للبيئة)
كأن دوكينز يجهل ان نيوتن قرر أن الجاذبية طريقة الاله ورد على ملاحدة عصرة الذين جعلوا من معرفة التفسير الالى حجة فى نفى الله عزوجل وبين لهم ان معرفة التفسير لا ينفى وجود خالق لها وانها طريقة الاله فى خلقه .
فرد لينوكس على دوكينز وقال له :التطور حتى لو قبلت به ,فأنت تحتاج لكون منظبط وهذا الكون المنضبط فى ثوابته يحتاج الى اسئلة كبرى عن منشأ الكون .
فرد دوكينز بصراحة تامة أن التطور لا يتناول منشأ الكون ولا الحياة ...وقال ان انتقال الاشياء فى (الانتخاب الطبيعى) هو انتقال الابسط الى الاعقد ونحن نحتاج لتفسيرها البيولوجيا ..
وهنا رد عليه لينوكس لا يمكنك استبعاد وكيل من خلال وجود ألية)
ولم يستطيع دوكينز الرد على ذلك ...
ولذلك ردا دوكينز ردا مضحك قال (أعتقد أنك لا تحتاج لوكيل إن كنت لا تحتاجه فى التفسير)
الداروينييون يجعلون من معرفة تفسير الاليه حجة فى نفى الله وخلقه ,وقولهم مشابه لقول القدامى الذين جعلوا الجاذبية دليل لنفى الاله وبعضهم جعلها إله .
فبين لهم نيوتن ان الجاذبية تفسير وليس المعرفة للتفسير حجة لنفى الخالق.
فقول دوكينز مشابه لمن قال (إن معرفة عمل الحاسب الالى وتفسيره علميا ينفى وجود صانع له ) هذا منطقه تحديدا ومنطق كل ملحد يستدعى التطور لانكار وجود الله عزوجل .
لذلك نقول (مالذى يحجر على الاله استخدام ألية التطور فى خلقه ؟)(مالذى يمنع الله استخدام التطور فى خلقه ؟) (وهل صدور الجمال فى الخلق من التطور هو نفى لارادة الله ولدوره فى الخلق؟ أليس هو من خلق المادة ووضع قانون المادة وسير القانون للعمل بألية معينة ؟فكيف يكون خلقه حجة لنفى الخالق؟)
هذا منطق الملاحدة بإختصار (معرفة التفسير والالية ينفى وجود خالق)
لذلك يا أيها الافاضل الكرام ,لا يوجد اساس فلسفى ولا علمى ولا منطقى ينفى وجود خالق للكون استنادا على (فرضية التطور ) التى لا تقبل التجريب وغير قابلة للتكرار .
Bookmarks