النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: بعض الاسئلة اتمنى الاجابة ..

  1. #1

    افتراضي بعض الاسئلة اتمنى الاجابة ..

    السلام عليكم اخواني
    لدي بعض الاسئلة التي تدور في ذهني وحيرتني !

    - هل في الجنة قضاء وقدر ؟! اعني ان الجنة ابدية صحيح؟ .. فهل هناك قدر وقضاء ابدي ؟ ام ان الجنة حياة ورغد ونعيم "عشوائي" مع علم الله بكل افعال البشر في الجنة الابدية .. لكن بدون قضاء وقدر ؟

    السؤال الثاني في الحقيقة ياتي من جواب السؤال الاول وهو ..

    ( المعذرة ان كان هناك تجاوز واسال الله المغفرة لكن سؤال واريد طرحه وعسى ان لا يكون فيه حرج )
    - لو ان احد دخل الجنة .. وتمنى مثلا كتاب او قصة باحداث جديدة كل يوم .. والجنة ابدية !! ..هل الله يخلق ويقدر مثل هذه الاشياء - وهو على كل شيئ قدير حاشا لله طبعا - لكن هذا التساؤل يحيرني منذ مدة ! .. فكيف الاجابة على مثل هذا السؤال او "الوسواس" ؟
    اتمنى اجابات منطقية عقلانية ومن الكتاب والسنة ان شاء الله , وبارك الله بكم مسبقاً .
    والسلام خير ختام

  2. افتراضي

    بالنسبة لسؤالك الأوّل ،
    فمفهومك للقضاء و القدر غير واضح ، و هذا يجعل السؤال الذي تطرحه غير مفهوم ...!
    فأنت تقول : هل في الجنّة قضاء و قدر ؟!
    و كان من الممكن أن تصيغ سؤالك قائلا : هل ما يحدث في الجنّة يتمّ بمشيئة الله و علمه و إرادته ؟!
    صيغة هذا السؤال أكثر وضوحا من صيغة سؤالك ... و مع ذلك ، سأجيبك على نفس صيغة سؤالك ..
    جواب السؤال الأوّل : نعم ، في الجنّة قضاء و قدر .. بمعنى أنّ كل حدث يحدث في الجنّة يتمّ بعلم الله المسبق و مشيئة اللحظيّة في حدوث الحدث . مع امتلاك أهل الجنّة الإرادة في فعل ذلك الفعل أو تركه .
    أمّا سؤالك القائل : هل هناك قضاء و قدر أبدي ؟!
    فالجواب : القضاء و القدر هو خليط من مجموعة صفات ، منها صفات ذاتيّة أبديّة ، و منها صفات فعليّة لحظيّة . فمثلا : قرّر مؤمن في الجنّة أن يأكل الرمّان في لحظة ما .
    فإنّ الله سبحانه و تعالى من الأزل كان يعلم بأنّ هذا المؤمن سيختار هذا الخيار في تلك اللحظة ، و بهذا فعلم الله بهذا الأمر أزلي أبدي . و الله سبحانه و تعالى شاء في اللحظة التي أراد فيها ذلك الإنسان شاء أن يقع ما يريد .. و الله دائما سيشاء أن يقع ما يريده المؤمنون في الجنّة ؛ لأنّه و عدهم بتحقيق جميع إراداتهم و رغباتهم ، لقوله تعالى : " و لكم فيها ماتشتهي أنفسكم و لكم فيها ما تدّعون " فصّلت:31
    بالنسبة لسؤالك الثاني القائل : هل إذا تمنّى المؤمن في الجنّة كتاب بقصة جديدة كل يوم ، هل يخلق الله له مثل هذه الأشياء ؟؟!!
    فالجواب : الله سبحانه و تعالى من الأزل كان يعلم بأنّ هناك مؤمن في الجنّة سيحبّ أن يقرأ كلّ يوم كتابا بأحداث جديدة ، و بالتالي سيوفّر له في الجنّة ما يحقق له تلك الرغبة . فالله سبحانه لن يتفاجئ بأنّ المؤمن طلب شيئا لم يكن متوقّعا ، لكي يسارع الله بخلقه .. فيستطيع الله أن يخلق كلّ ما سيختاره المؤمن ، و بمجرّد أن يتمنّى المؤمن ، يتمّ إعطاؤه ما يتمنّاه ، دون الحاجة لخلق جديد ، فالمطلوب موجود مسبقا قبل طلبه ، لكن العرض وقت الطلب .
    تحيّاتي لك أخي الكريم ،،،
    التعديل الأخير تم 10-17-2015 الساعة 03:16 PM

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم واشكرك جزيل الشكر على الاجابة .. اسال الله ان يجزيك ليكفيك فيغنيك ..

    بخصوص سؤالي الاول .. بارك الله فيك كفيت ووفيت .

    اما سؤالي الثاني ايضا اجبتني وكفيت ووفيت - الا قليلا - .. على ما يبدو انه لم يُفهم سؤالي جيدا .. انا اقصد اخي الكريم :
    كيف لي استيعاب قدرة الله في خلق كتاب او قصة باحداث جديدة للابد !! ..
    سؤالي هنا اردت به الرد على نفسي او وسوستُها التي تحدثني كثيرا : هل من الممكن خلق مثل هذا ؟ ..كتاب او قصة من فصول جديدة باحداث جديدة .. لابد الآبدين !؟
    اتمنى اني قد وضحت - فمهاراتي بالتعبير ركيكة ^^ -

  4. افتراضي

    كلامك يحتمل أحد أمرين :
    الاحتمال الأوّل : أنّ هناك أكثر من كتاب ، لكل كتاب أحداث خاصة به ، و فصول خاصة به . و بالتالي فالقارئ ينتقل كل يوم من كتاب إلى كتاب آخر .
    الاحتمال الثّاني : أنّ هناك كتاب واحد فقط ، و لكن كل يوم تتغيّر فيه أحداثه و فصوله ، عن طريق اختفاء أحداث الأمس و ظهور أحداث جديدة اليوم ، و هكذا.
    فإن كنت تقصد الاحتمال الأول ، فلا أسهل أن يجعل الله في الجنة مكتبة تعطي كل يوم كتابا جديدا بفصول و أحداث جديدة .كما أنّ هناك شجرة تعطي كل يوم ثمار جديدة.
    و إن كنت تقصد الاحتمال الثّاني ، فلا أسهل أن يمحو الله محتويات الكتاب عندما يذهب المؤمن ليباشر زوجته ، فيرجع إلى الكتاب في اليوم التالي فيجد فيه أحداثا جديدة بفصول جديدة . كما أنّ الإنسان يمحي ما كتبه بالقلم الرصاص ليكتب على نفس الورقة كتابات أخرى .

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    كلامك يحتمل أحد أمرين :
    الاحتمال الأوّل : أنّ هناك أكثر من كتاب ، لكل كتاب أحداث خاصة به ، و فصول خاصة به . و بالتالي فالقارئ ينتقل كل يوم من كتاب إلى كتاب آخر .
    الاحتمال الثّاني : أنّ هناك كتاب واحد فقط ، و لكن كل يوم تتغيّر فيه أحداثه و فصوله ، عن طريق اختفاء أحداث الأمس و ظهور أحداث جديدة اليوم ، و هكذا.
    فإن كنت تقصد الاحتمال الأول ، فلا أسهل أن يجعل الله في الجنة مكتبة تعطي كل يوم كتابا جديدا بفصول و أحداث جديدة .كما أنّ هناك شجرة تعطي كل يوم ثمار جديدة.
    و إن كنت تقصد الاحتمال الثّاني ، فلا أسهل أن يمحو الله محتويات الكتاب عندما يذهب المؤمن ليباشر زوجته ، فيرجع إلى الكتاب في اليوم التالي فيجد فيه أحداثا جديدة بفصول جديدة . كما أنّ الإنسان يمحي ما كتبه بالقلم الرصاص ليكتب على نفس الورقة كتابات أخرى .
    جميل بارك الله فيك .. اما بقولك *كما أنّ هناك شجرة تعطي كل يوم ثمار جديدة.* .. هنا اشكاليتي اخي الكريم .. الشجرة تعطي وتنبت ثمار جديدة كل يوم لكن نفس مضمونها ..

    ومقصدي انه هل يمكن ان يخلق الله شجرة .. كل يوم تاتي لها .. فتجدها انبتت فاكهة طعم جديد لم يسبق له خلقا وكل يوم هكذا تاتي للشجرة فتجدها انبتت شكل وطعم اخر الى ابد الآبدين تستمر في ان تنتج لك شيئ جديد في المضمون والمحتوى والشكل وو !
    هذا هو سؤالي الذي اراقني ..فباللنسبة للانسان - ولله المثل الاعلى - يستطيع خلق افكار جديدة لكن مهما كثرت وطالت ستنتهي .. فكيف بالأبد الآبدين؟ !
    فهل من رد وجواب كافي وشافي لقدرة الله وعن امكانية حدوث مثل هذا ؟!
    اتمنى ان استعلامي واضح اخي الكريم .. وشاكر لك حسن وتقبل الاسالة بصدر رحب , جزاك وعافاك

  6. افتراضي

    أنا ألاحظ أن المشكلة الحقيقيّة في أسئلة تكمن في مفهوم " الأبد " ...
    نحن حينما نعيش مثلا عشرين سنة ، فنحن نشعر ، بأن هناك ماضي و حاضر و مستقبل .. و لكن اليوم هو اليوم ، أي عبارة عن 24 ساعة .. لكن بسب شعورنا أن هناك يوم مضى ، و أن هناك يوم سيأتي ..
    مفهوم " الأبد " معناه استمرار الشعور بالزمن الماضي ، و الزمن القادم ...
    و لكن إذا تعاملنا مع كلّ يوم على أنّه اليوم الوحيد لا يوم قبله و لا يوم بعده .. ستعيش عشرين سنة دون أن تشعر بأنك عشت تلك المدة .. لأن الشعور بالماضي منعدم ..
    و هذا هو مفهوم الأبد بكل بساطة .. أن يعيش الإنسان يومه كما هو ، دون الشعور بأن هناك يوم قد انقضى و انتهى ، أو أن هناك يوم لم يأتي بعد ...
    و بهذه الطرييقة ستجد نفسك تعيش اللحظة في الجنة كما هي ، و لا تشعر بأنك عشت دهرا أو تعيش للأبد ...
    بالنسبة للشجرة : فالشجرة التي تعطيك ثمرة ، فهذه الثمرة ليست هي نفسها الثمرة السابقة ، و لكن تشبهها بدرجة كبيرة .. فالثمرة السابقة قد أكلتها ، و الجديدة لم تأكلها بعد ، و بالتالي فهي جديدة ...
    ما تفكر فيه سهل جدا الإجابة عليه ، و لا أسهل من القول بأن المؤمن عندما يقرأ القصة ، ثم يأتي في اليوم الثاني ، سينسى أنه قرأها بالأمس ، فيشعر بأنه يقرأ قصة جديدة .. و هكذا يظل يشعر بأن كل يوم يقرأ قصة جديدة ، لأنه لا يشعر بالزمن الذي مضى ...
    و بالتالي فيجب أن نعرف علاقة الماضي في وعي الإنسان في الجنة ، حتى نفهم كيف سيشعر بأن هذه القصة جديدة أو هي نفسها القديمة ..
    التعديل الأخير تم 10-17-2015 الساعة 04:31 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ببساطة ما الذي يجعلك تقيس صفات الخالق على المخلوق
    أنصحك بمراجعة رسالة: فَصْلُ المَقَالِ في التَحْذيرِ مِنْ بِدْعَةِ تَشْبِيهِ الأفْعال للأخ أبو الفداء ابن مسعود تجدها في قسم كتاب و مقالات
    يقول الشاطبي رحمه الله :

    (( لكراهية السؤال مواضع نذكر منها عشرة مواضع :

    أحدها : السؤال عما لا ينفع في الدين ، كسؤال عبد الله بن حذافة " من أبي ؟ " ..

    و ثانيها : أن يسأل بعدما بلغ من العلم حاجته ؛ كما سأل الرجل عن الحج " أكل عام ؟؟ " مع أن قوله تعالى " و لله على الناس حج البيت " قاض بظاهره أنه للأبد لإطلاقه ، و مثله سؤال بني إسرائيل بعد قوله " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة "

    و ثالثها : السؤال من غير احتياج إليه في الوقت ، و كأن هذا – و الله أعلم – خاص بما لم ينزل فيه حكم ، و عليه يدل قوله " ذروني ما تركتكم " ، و قوله " و سكت عن أشياء رحمة بكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها "

    و رابعها : أن يسأل عن صعاب المسائل و شرارها كما جاء في النهي عن الأغلوطات ..

    و خامسها : أن يسأل عن علة الحكم و هو من قبيل التعبدات أو السائل ممن لا يليق به هذا السؤال كما في حديث قضاء الصوم دون الصلاة .

    و سادسها : أن يبلغ بالسؤال إلى حد التكلف و التعمق ، و على ذلك يدل قوله تعالى " قل ما أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين "...

    و سابعها : أن يظهر من السؤال معارضة الكتاب و السنة بالرأي ..

    و ثامنها : السؤال عن المتشابهات و على ذلك يدل قوله تعالى " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه " .

    و تاسعها : السؤال عما شجر بين السلف الصالح ..

    و عاشرها : سؤال التعنت و الإفحام و طلب الغلبة في الخصام )) " الموافقات : 4\ 265 فما بعدها "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء