صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 36

الموضوع: إنهاء التهوّر حول نظريّة التطوّر ... !!!

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mrkira مشاهدة المشاركة
    حتى لو استخدمنا التطور في تفسير الكائنات البسيطة؛ لو قارنتها بالنظريات المنافسة تجدها ضعيفة وهي بذلك غير راجحة. كمثال على ذلك هو الإنفجار الكامبري؛ فالنظرية تصبح غير راجحة أبدا هنا ويلزم أن يكون هناك تدخل من المصمم في هذه الفترة. لكن كيفية حدوث ذلك؛ فليست لدينا معلومات كافية لأننا لم نكن هناك عندما حدث الأمر. وفي الواقع، فأي محاولة للتطور في تفسير أي حالة تطور وفي أية فترة تبقى ضعيفة لأننا لم نراه بعيننا ولم نستطع حتى اثباته في المختبرات. وهذا هو لب المشكلة؛ فكيف يمكنك ترجيح نظرية معينة بناء على تفسيرات عقلية تخيلية وتقوم بترجيحها عندما بالفعل يمكن أن نأتي بتفسيرات عقلية أخرى تنافسها تكافئها أو تتفوق عليها في قوة التفسير.

    لكن عندما نقارن أدلة مثل التعقيد الغير قابل للإختزال؛ تجد نظرية التصميم الذكي راجحة باحتمالية كبيرة؛ وهذه ليست مجرد فجوة علمية تم استغلالها بل إنها دليل على ضعف في التفسير الدارويني وناقض له.

    لذلك؛ فإنهاء التهور من وجهة نظري هو بتجنب الدخول في مشاحنات وجدالات في نظرية تمتاز بالخيال الواسع وتأويلات واحتمالات وتخمينات لا تتنهي؛ حيث يمكنك أن تأتي بألاف الاحتمالات عن تطور ب من س. ويأتي الخصم ويأتي باحتمالاته هو الأخر ونبقى في دوامة لاتنتهي من الجدالات والخصومات والمشاحنات التي لا تنتهي وتستهلك طاقاتنا وأعصابنا وتضيع أوقاتنا سدى.
    أولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !

    ثانيا : الذين يتهوّرون في محاربة نظريّة التطوّر ، لا يحاربونها من منطلق أنهم " لا أدريين " . بل ينطلقون من منطلق أنهم يملكون النظريّة البديلة . و هذا معناه أن نظريّة الخلق هي النظرية الصحيحة و البديلة عن نظريّة التطوّر . و لكننا نكتشف أنّ النظريّة هي الأخرى فيها الكثير من الفجوات و الأسئلة التي لا تملك النظرية إجابات عليها ... فكيف يشكلون على نظريّة لكونها لا تملك إجابات على أسئلة ، و نظرية الخلق هي الأخرى لا تملك إجابات على العديد من الأسئلة !!!

    ثالثا : كان من المفترض من العلماء المحاربين لنظريّة التطوّر بدل أن يشغلوا أنفسهم بالبحث عن فجوات النظريّة و عيوبها ، أن يسدّوا فجوات نظريّة الخلق المباشر و يبحثوا عن حلول لأسئلتها ، و قتها كنّا سنستفيد من النقاشات و الحوارات التي تدور بين أصحاب الأطروحتين.

  2. افتراضي

    ولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !
    الخلق بتعريفه لا يحتاج لمشاهدة لانه الاصل the default position يعني لم يكن هناك كائنات ----- منطق
    الكائنات اصبحت موجودة ---- منطق
    الخلق تم ---- استنتاج
    التطور هو الاختراع الذي افترض خيالات فوق المنطق extra ordinary والافتراضات الغير عادية تحتاج لاثباتات غير عادية ومن ضمنها المشاهدة .. لذلك لا أرى منطق في هذه الجملة التي كتبتها اخونا عمر ..
    وبالنسبة للبكتريا والمجرة .. التعقيد ليس نسبي فنحن وهم نتفق عليه وذلك يكون بالشكل الاتي :
    كبر الحجم ليس تعقيد لانه من الممكن ان يتكون جسم هائل الحجم ولكن كل مكوناته من عنصر واحد لا اكثر او اثنين على اقصى تقدير وهي الهيدروجين والهيليوم ( لاتوجد اجزاء معقدة مركبة مختلفة )
    على سبيل المثال :
    الكشاف الضوئي اعقد من السكين لماذا ؟ لان السكين مكون من جزئين اساسيين المقبض والشفرة .. المقبض مكون من عنصر كيميائي متماثل ومتشابه وهو الحديد مثلا والشفرة مكونة من عنصر واحد متماثل وهو الاليمينيوم .. التعقيد فى صنع السكين هو : اضافة الجزء الحديدي الى جزء الالمينيوم لتكوين جسيم له حدين قادر على قطع وخرق الاطعمة المختلفة .. السكين معقد بدرجة معينة نستطيع رؤيتها .
    الان : الكشاف الضوئي مكون من عدد أكبر من الاجزاء المتماثلة في العنصر الكيميائي :
    1) مقبض بلاستيكي مكون من اللدائن المصنعة من المواد البترولية .
    2) حجرة للبطارية فيها شريحة نحاس وتوضع فيها بطارية معقدة التركيب حيث تتكون من كثير من العناصر الكيميائية منها الخارصين والرصاص والكادميوم وغيره.
    3) لمبة زجاجية صغيرة الحجم مصنوعة من الرمل او السيلكا
    4)سلك نحاسي يربط بين البطارية واللمبة
    5) السلك النحاسي مغطى بعازل بلاستيكي مصنوع من مواد بترولية خاصة .
    6) اللمبة محاطة بتقعير معدني قد يصنع من ورق الالمينيوم مثلا لتوجيه الضوء للامام لزيادة الفائدة لمستخدم الكشاف .
    7) قطعة من الزجاج او البلاستيك الشفاف مصنع بطريقة مختلفة عن بلاستيك العازل للسلك النحاسي توضع على وجه الكشاف الامامي لحماية اللمبة من الكسر ومن الملوثات الاخرى التي قد تغطي ضوء الكشاف .

    الخلاصة : التعقيد غير نسبي ويمكن معرفته وتحديده من خلال معادلة ثابتة دائما وهي :
    كلما زادت الاجزاء التي لها تركيب كيميائي وفيزيائي غير متماثل ( متشابه ) لكي تؤدي وظيفة من خلال حركات تكاملية وتسلسلية متناسقة ومتتابعة ودقيقة فيكون هذا تعقيد أكبر وذاك بذاك صعودا وهبوطاَ
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد احمد السلامى مشاهدة المشاركة
    الخلق بتعريفه لا يحتاج لمشاهدة لانه الاصل the default position يعني لم يكن هناك كائنات ----- منطق
    الكائنات اصبحت موجودة ---- منطق
    الخلق تم ---- استنتاج
    التطور هو الاختراع الذي افترض خيالات فوق المنطق extra ordinary والافتراضات الغير عادية تحتاج لاثباتات غير عادية ومن ضمنها المشاهدة .. لذلك لا أرى منطق في هذه الجملة التي كتبتها اخونا عمر ..
    لاحظ معي أنّ هناك فرق جوهري و كبير بين اطروحتين :
    الأطروحة الأولى : الخلق المباشر
    الأطروحة الثانية : الخلق غير المباشر

    لدينا مقدّمتين و نتيجة :
    المقدّمة الأولى : لا توجد كائنات حيّة
    المقدّمة الثانية : توجد كائنات حيّة
    النتيجة : هناك خالق خلق الكائنات الحيّة

    لاحظ معي أنّ المقدّمتين لا تعنيان أنّ الخلق كان بشكل " مباشر " أو " غير مباشر " ...
    ذهب علماء ولاحظوا أنّ هناك كائنات موجودة في فترة زمنيّة و غير موجودة في فترة زمنيّة أخرى .
    فخرجوا بنتيجة : ليس كلّ الكائنات الحيّة تكوّنت في نفس الوقت !

    و بالتالي دلّلوا بذلك على بطلان فكرة الخلق " المباشر " ..
    لكن للأسف ذهب علماء آخرون و قالوا بأنّ ما تمّ اكتشافه يثبت بطلان فكرة " الخلق " نفسها و ليس فقط فكرة " المباشر " ...

    من هنا وجب علينا أن نتساءل قائلين :
    هل كانت الأرض خالية من الحيوانات و النباتات ، ثم فجأة أصبح هناك الحيوانات بجميع أنواعها و النباتات بجميع أنواعها ، كلّ ذلك دفعة واحدة بخلق مباشر بكلمة " كن " ؟؟؟!!
    أم أنّ هناك تدرّج في الخلق ، فخلق الله مجموعة حيوانات و مجموعة نباتات في البداية ، ثمّ بعد ذلك خلق أنواع جديدة ، و استمرّ في الخلق المتدرّج حتى وصلت الكائنات إلى العدد الحالي ؟؟!!

    و إن كان الخلق متدرّج ، فما المانع أن يكون بالصورة التي يتصوّرها أصحاب نظريّة التطوّر ؟؟!!

    من هنا أجد أنّ الصراع بين النظريّتين غير مبرّر .. لأنّ وجود خالق لا يلزم أن يكون خلقه بشكل مباشر ! و بالمثل ، الخلق بشكل متدرّج لا يعني عدم وجود خالق !
    فالصراع فيه تهوّر من الطرفين ...
    التعديل الأخير تم 11-09-2015 الساعة 09:40 AM

  4. #19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    أولا : القول بأنّ أصحاب نظريّة التطوّر لم يشاهدوا الكائنات الحيّة و هي تتطوّر من نوع إلى نوع آخر ، هو قول يقع على الجميع . فحتّى أصحاب نظريّة الخلق المباشر لم يشاهدوا الخالق و هو يخلق الأنواع الحيّة بشكل مباشر .. و بالتالي فكلتا النظريّات تفتقران إلى المشاهدة .. فلا يمكن رمي الآخرين بحجر يستطيع الآخرون رمينا به !
    بالفعل هذا القول يقع على الجميع وأنا لم أنكر ذلك. فإذا قلنا ذلك فموقفنا من التطور هو موقف اللاأدري كما هو الحال مع الخلق المباشر وهما بذلك متكافئان. فإذا اتفقنا على استخدام هذا المعيار؛ فلن يبقى أي دليل راجح على (التطور الكبير). ماذا عن بقية الأدلة التي ترجح وجود مصمم مثل التعقيد الغير قابل للإختزال وشفرة الحمض النووي؟ النظريتان غير متكافئتان والراجح هو نظرية التصميم الذكي. فإذا عرفنا ذلك أصبح من المحتمل كثيرا أن يكون تفسير التصميم الذكي راجحا في تفسيرات أخرى كانت متكافئة مع نظرية التطور وبذلك أنهينا الجدال.
    ثانيا#: الذين يتهوّرون في محاربة نظريّة التطوّر ، لا يحاربونها من منطلق أنهم " لا أدريين " . بل ينطلقون من منطلق أنهم يملكون النظريّة البديلة . و هذا معناه أن نظريّة الخلق هي النظرية الصحيحة و البديلة عن نظريّة التطوّر . و لكننا نكتشف أنّ النظريّة هي الأخرى فيها الكثير من الفجوات و الأسئلة التي لا تملك النظرية إجابات عليها ... فكيف يشكلون على نظريّة لكونها لا تملك إجابات على أسئلة ، و نظرية الخلق هي الأخرى لا تملك إجابات على العديد من الأسئلة !!!

    ثالثا#: كان من المفترض من العلماء المحاربين لنظريّة التطوّر بدل أن يشغلوا أنفسهم بالبحث عن فجوات النظريّة و عيوبها ، أن يسدّوا فجوات نظريّة الخلق المباشر و يبحثوا عن حلول لأسئلتها ، و قتها كنّا سنستفيد من النقاشات و الحوارات التي تدور بين أصحاب الأطروحتين.
    الذين يحاربون نظرية التطور ينطلقون من دافع صد أكاذيب بعض مناصري نظرية التطور وشبهاتهم. فأسلوبهم في طرح النظرية بعض المرات قد لا يتسم بالطرح بالعلمي حيث يدعون في حالات عديدة أن:
    - النظرية حقيقة علمية.
    -المجتمع العلمي وأكثر العلماء يؤمنون بها.
    -من يرفض التطور فهو يحارب العلم.
    وغيرها من وسائل الإرهاب الفكري. فلذلك وجب الرد عليهم صيانة للعقول من هذه المغالطات.

    ومن ناحية أخرى؛ فالمطلع على أدلتهم في أوراقهم العلمية يجد الغالب عليه طابع التردد وعدم القدرة على الترجيح بكل ثقة بتفسير معين وهذا يخالف ما قد يخيل للعوام في كون النظرية ذي تأصيل علمي محكم.

    أما الفجوات العلمية؛ فهو أمر محتوم في كل علم وقد لا نستطيع سدها كما تبين ذلك عندما عرفنا أنه لا يمكننا رؤية حدوث التطور أو الخلق المباشر حتى يتم الترجيح بشكل سليم. وعلى أية حال؛ لو أردت أطروحات علمية وأكثر رصانة فإن أطروحات التصميم الذكي أكثر كفاءة.
    "إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
    أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة

  5. افتراضي

    [QUOTE=mrkira;2939586]
    بالفعل هذا القول يقع على الجميع وأنا لم أنكر ذلك. فإذا قلنا ذلك فموقفنا من التطور هو موقف اللاأدري كما هو الحال مع الخلق المباشر وهما بذلك متكافئان. فإذا اتفقنا على استخدام هذا المعيار؛ فلن يبقى أية دليل راجح على (التطور الكبير). ماذا عن بقية الأدلة التي ترجح وجود مصمم مثل التعقيد الغير قابل للإختزال وشفرة الحمض النووي؟ الأدلة غير متكافئة والراجح هو نظرية التصميم الذكي. فإذا عرفنا ذلك أصبح من المحتمل كثيرا أن يكون تفسير التصميم الذكي راجحا في تفسيرات أخرى كانت متكافئة مع نظرية التطور وبذلك أنهينا الجدال.
    جميل جدا ...
    فأنا أتفق معك في أنّنا يجب أن يكون موقفنا من هذه القضيّة موقف الـ " لا أدري " .. و أنا فعلا " لا أدري " في هذه القضيّة ، فلا أنا مع الخلق المباشر و لا أنا مع نظريّة التطوّر .
    و لكن لا أتّفق معك في مسألة أن التعقيد الغير قابل للإختزال يجعل التصميم الذكي نظريّة راجحة مفسّرة لكلّ الأنواع !
    بل التصميم الذكي ستكون هي النظرية الصحيحة لتفسير الكائنات التي تكونت بشكل معقّد غير قابل للاختزال ، لكن لا يلزم أن نظريّة التصميم الذكي هي المفسّرة لكلّ الأنواع.
    إلا لو اعتبرنا التصميم الذكي يعني وجود مصمّم له مخطّط سابق لإيصال الكائنات الحيّة إلى صورة معيّنة . و في هذه الحالة قد يكون التصميم الذكي كان بشكل مباشر أو بشكل متدرّج.
    فالتدرّج في التصميم لا يلغي التصميم الذكي ، كما أنّ التصميم الذكي لا يلزم التصميم السريع المباشر .. فالتصميم ذكي لأنه ذكي ، و ليس أنّه ذكي لأنه سريع !

    الذين يحاربون نظرية التطور ينطلقون من دافع صد أكاذيب بعض مناصري نظرية التطور وشبهاتهم. فأسلوبهم في طرح النظرية بعض المرات قد لا يتسم بالطرح بالعلمي حيث يدعون في حالات عديدة أن:
    - النظرية حقيقة علمية.
    -المجتمع العلمي وأكثر العلماء يؤمنون بها.
    -من يرفض التطور فهو يحارب العلم.
    وغيرها من وسائل الإرهاب الفكري. فلذلك وجب الرد عليهم صيانة للعقول من هذه المغالطات.
    يجب أن لا نحارب الأكاذيب بأكاذيب ! بل يجب أن نحارب الأكاذيب بمنطق و صدق ...
    فكثير من الذين يحاربون نظريّة التطوّر يدّعون أنّ :
    - النظريّة خرافة سخيفة
    - المجتمع العلمي و أكثر العلماء يرفضونها
    - من يقبل نظرية التطور فهو متخلّف محارب للعلم
    و الحقيقة أن هذه الادعاءات غير صحيحة ، و كثير من الشباب يسمع هذا الكلام ثمّ عندما يبحث في الموضوع ، يجد أن جميع مناهج التعليم التي تدرّس مادة الأحياء في الغرب ، تتبنّى نظريّة التطوّر في شرح عائلات الحيوانات و طريقة تكوّنها !
    و هذا يضرب مصداقيّة المتديّن في مقتل .. !

    ومن ناحية أخرى؛ فالمطلع على أدلتهم في أوراقهم العلمية يجد الغالب عليه طابع التردد وعدم القدرة على الترجيح بكل ثقة بتفسير معين وهذا يخالف ما قد يخيل للعوام في كون النظرية ذي تأصيل علمي محكم.
    أما الفجوات العلمية؛ فهو أمر محتوم في كل علم وقد لا نستطيع سدها كما تبين ذلك عندما عرفنا أنه لا يمكننا رؤية حدوث التطور أو الخلق المباشر حتى يتم الترجيح بشكل سليم. وعلى أية حال؛ لو أردت أطروحات علمية وأكثر رصانة فإن أطروحات التصميم الذكي أكثر كفاءة.
    هل اطروحات التصميم الذكي تتكلّم أنّ التصميم تمّ بشكل مباشر أم بشكل متدرّج ؟؟!!
    لأنّ الصراع الحقيقي هنا صراع بين " المباشرة " و " التدرّج " ... و ليس الصراع بين " التصميم " و " العشوائيّة "
    و الخلط الحاصل هو الربط بين : التصميم و المباشر ... بجعل التصميم دليل المباشرة
    أو الربط بين التدرّج و العشوائيّة ... بجعل التدرّج دليل على العشوائيّة
    و هذا الربط الذي أصفه بالمتهوّر !

  6. #21

    افتراضي

    و لكن لا أتّفق معك في مسألة أن التعقيد الغير قابل للإختزال يجعل التصميم الذكي نظريّة راجحة مفسّرة لكلّ الأنواع !
    بل التصميم الذكي ستكون هي النظرية الصحيحة لتفسير الكائنات التي تكونت بشكل معقّد غير قابل للاختزال ، لكن لا يلزم أن نظريّة التصميم الذكي هي المفسّرة لكلّ الأنواع.
    التعقيد الغير قابل للإختزال خاصية موجودة في كل الأنواع حيث نجد أبسط مثال عليه في معضلة "من أتى أولا، البروتين أو الحمض النووي؟" فلابد من وجودهما معا ولايسبق أحدها الآخر في الوجود. وبهذا نستطيع ترجيح تدخل المصمم في جميع الأنواع.
    يجب أن لا نحارب الأكاذيب بأكاذيب ! بل يجب أن نحارب الأكاذيب بمنطق و صدق ...
    فكثير من الذين يحاربون نظريّة التطوّر يدّعون أنّ :
    - النظريّة خرافة سخيفة
    - المجتمع العلمي و أكثر العلماء يرفضونها
    - من يقبل نظرية التطور فهو متخلّف محارب للعلم
    و الحقيقة أن هذه الادعاءات غير صحيحة ، و كثير من الشباب يسمع هذا الكلام ثمّ عندما يبحث في الموضوع ، يجد أن جميع مناهج التعليم التي تدرّس مادة الأحياء في الغرب ، تتبنّى نظريّة التطوّر في شرح عائلات الحيوانات و طريقة تكوّنها !
    و هذا يضرب مصداقيّة المتديّن في مقتل .. !
    بالفعل وهذا ما نفعله هنا في المنتدى، وها أنت تذكر مثالا آخر على الإرهاب الفكري نسيت أن أذكره هو تدريسها في جميع مناهج التعليم. ولا ننكر ذلك؛ لكن خلافنا هو في الواقع مع التطور الكبير وليس التطور الدقيق الذي لا خلاف عليه والذي يتم تدريسه في بيان عائلات الحيوانات. وهذا خلط كبير وهو ما يزيد من سوء التفاهم بين الطرفين. فتجد مناصرو نظرية التطور يستدلون بأدلة علمية على التطور الدقيق في إثبات حدوث التطور الكبير ويأتي خصمه بكل جهل في محاولة ضعيفة في تفنيد أدلته.
    "إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
    أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة

  7. #22

    افتراضي

    هل اطروحات التصميم الذكي تتكلّم أنّ التصميم تمّ بشكل مباشر أم بشكل متدرّج ؟؟!!
    لأنّ الصراع الحقيقي هنا صراع بين " المباشرة " و " التدرّج " ... و ليس الصراع بين " التصميم " و " العشوائيّة "
    و الخلط الحاصل هو الربط بين : التصميم و المباشر ... بجعل التصميم دليل المباشرة
    أو الربط بين التدرّج و العشوائيّة ... بجعل التدرّج دليل على العشوائيّة
    و هذا الربط الذي أصفه بالمتهوّر !
    طريقة التصميم أمر لم يتم الحديث عنه في نظرية التصميم الذكي؛ فلذلك فالمجال يبقى مفتوحا لمن أراد اعتقاد حدوث التصميم بالتطور. وأن أرى ذلك فرض زائد لا فائدة منه إذا كان بإمكان تفسير حدوث التصميم من غير التطور الموجه بالطفرات المفيدة. وباستطاعتنا استخدام شفرة أوكام للتخلص من الفروض الزائدة. ويبقى التفسير الراجح هو حدوث التصميم من غير الإعتماد على ألية التطور الموجه باستخدام الطفرات المفيدة.
    "إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
    أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة

  8. افتراضي

    [QUOTE=mrkira;2939591]
    التعقيد الغير قابل للإختزال خاصية موجودة في كل الأنواع حيث نجد أبسط مثال عليه في معضلة "من أتى أولا، البروتين أو الحمض النووي؟" فلابد من وجودهما معا ولايسبق أحدها الآخر في الوجود. وبهذا نستطيع ترجيح تدخل المصمم في جميع الأنواع.
    معضلة " من أتى أولا " هي معضلة فلسفيّة في المقام الأوّل ، و معتمدة على مبدأ : الدّور الممتنع عقلا !
    فمثلا إشكاليّة : من أتى أولا ؟ البيضة أم الدجاجة ؟ فلولا البيضة لم تأتي الدجاجة ، و لولا الدجاجة لم تأتي البيضة !
    هنا قد نعتبر هذه الإشكالية ضربة قاصمة لنظريّة التطوّر ، باعتبار أن الدجاج كنوع قد أتى من تطوّر نوع سابق . لكن هل تطوّرت البيضة فأعطت الدجاجة ، أما تطوّرت الدجاجة فأعطت البيضة ..؟؟؟
    ستجد النظريّة نفسها عاجزة عن تحديد الموجود الأول المتطوّر !
    و بالمثل ، نظريّة الخلق ستجد نفسها عاجزة عن حلّ الإشكال .. فلا نعلم هل خلق الله بيضة خرج منها دجاجة ، أم خلق الله دجاجة خرج منها بيضة ؟؟!!
    فلازال أصحاب نظريّة الخلق عاجزون عن تحديد الموجود الأول المخلوق !
    و عليه ،، فهناك إشكالات فلسفيّة قد تواجه النظريّتين ، لا يمكن حلّها إلاّ بحلول فلسفية محضة ..

    بالفعل وهذا ما نفعله هنا في المنتدى، وها أنت تذكر مثالا آخر على الإرهاب الفكري نسيت أن أذكره هو تدريسها في جميع مناهج التعليم. ولا ننكر ذلك؛ لكن خلافنا هو في الواقع مع التطور الكبير وليس التطور الدقيق الذي لا خلاف عليه والذي يتم تدريسه في بيان عائلات الحيوانات. وهذا خلط كبير وهو ما يزيد من سوء التفاهم بين الطرفين. فتجد مناصرو نظرية التطور يستدلون بأدلة علمية على التطور الدقيق في إثبات حدوث التطور الكبير ويأتي خصمه بكل جهل في محاولة ضعيفة في تفنيد أدلته.
    أنا أصبت بالدهشة عندما قمت بالنظر إلى كتاب الأحياء للصف الثالث الثانوي لأحد الدول العربيّة ، و رأيت الكتاب يشرح بالاعتماد على نظريّة التطوّر !
    فالنظريّة تقتحم مناهج التعليم في الدول العربيّة و الإسلاميّة ، و علماء الدين منشغلين بتسخيف النظرية و التقليل من شأنها !
    فالمعضلة تكمن في أنّ المواد العلميّة تريد أن تعرف " كيف " حدث هذا ؟ و لاتبحث في مسألة " من " أحدث هذا ؟ أو " لماذا " حدث هذا ؟
    فحتى لو ذكر كتاب الأحياء أنّ الله هو من خلق الحيوانات و النباتات ...
    فإنّه لن يجد من المؤمنين طرحا متكاملا حول قضيّة : كيف بدأ الله خلق الحيوانات و النباتات ؟
    فسيجد كتاب الأحياء نفسه يذهب إلى الأطروحات العلميّة التي تعتني بالكيفيّة ، حتى و إن كانت تلك الأطروحات تهدف في الأصل إلى نفي كون الله هو من خلق الحيوانات و النباتات.
    و عليه ،، مالم تكن لنا نظريّة بديلة قويّة ، ستجد النظريّة المخالفة نفسها هي التي تفرض نفسها تحت بند أنّها أفضل المتاح !
    التعديل الأخير تم 11-09-2015 الساعة 12:40 PM

  9. #24

    افتراضي

    معضلة "من أتى أولا "هي معضلة فلسفيّة في المقام الأوّل ، و معتمدة على مبدأ :الدّور الممتنع عقلا!
    فمثلا إشكاليّة:من أتى أولا ؟ البيضة أم الدجاجة ؟ فلولا البيضة لم تأتي الدجاجة ، و لولا الدجاجة لم تأتي البيضة !
    هنا قد نعتبر هذه الإشكالية ضربة قاصمة لنظريّة التطوّر ، باعتبار أن الدجاج كنوع قد أتى من تطوّر نوع سابق . لكن هل تطوّرت البيضة فأعطت الدجاجة ، أما تطوّرت الدجاجة فأعطت البيضة ..؟؟؟
    ستجد النظريّة نفسها عاجزة عن تحديد الموجود الأول المتطوّر !
    و بالمثل ، نظريّة الخلق ستجد نفسها عاجزة عن حلّ الإشكال .. فلا نعلم هل خلق الله بيضة خرج منها دجاجة ، أم خلق الله دجاجة خرج منها بيضة ؟؟!!
    فلازال أصحاب نظريّة الخلق عاجزون عن تحديد الموجود الأول المخلوق !
    و عليه ،، فهناك إشكالات فلسفيّة قد تواجه النظريّتين ، لا يمكن حلّها إلاّ بحلول فلسفية محضة ..
    هي فلسفية في المقام الأول لكنها أصبحت سؤال علمي يستحق الإجابة وعلميا فإن الدجاجة أتت أولا حيث تبين أن البيضة تحتاج إلى حرارة وتقليب حتى تفقس فرخا. وزد على ذلك أننا نعلم أن الله خلق من كل شيء زوجين ومنها علمنا أسبقية الدجاجة.

    على أية حال، معضلة البروتين والحمض النووي أعقد من البيضة والدجاجة، لأنها هنا الإشكالية مختلفة؛ فالدجاجة قد تأتي من البيضة أو العكس؛ لكننا عند حديثنا عن البروتين والحمض النووي؛ فكلاهما يكملان بعضهما البعض. فبدون الحمض النووي لن نستطيع نسخ المعلومات لإنتاج البروتينات؛ ومن غير البروتينات لن نستطيع ترجمة معلومات الحمض النووي. وهذا يلزم أن كلاهما وجدوا في نفس الوقت.

    أنا أصبت بالدهشة عندما قمت بالنظر إلى كتاب الأحياء للصف الثالث الثانوي لأحد الدول العربيّة ، و رأيت الكتاب يشرح بالاعتماد على نظريّة التطوّر !
    فالنظريّة تقتحم مناهج التعليم في الدول العربيّة و الإسلاميّة ، و علماء الدين منشغلين بتسخيف النظرية و التقليل من شأنها !
    فالمعضلة تكمن في أنّ المواد العلميّة تريد أن تعرف " كيف " حدث هذا ؟ و لاتبحث في مسألة " من " أحدث هذا ؟ أو " لماذا " حدث هذا ؟
    فحتى لو ذكر كتاب الأحياء أنّ الله هو من خلق الحيوانات و النباتات ...
    فإنّه لن يجد من المؤمنين طرحا متكاملا حول قضيّة : كيف بدأ الله خلق الحيوانات و النباتات ؟
    فسيجد كتاب الأحياء نفسه يذهب إلى الأطروحات العلميّة التي تعتني بالكيفيّة ، حتى و إن كانت تلك الأطروحات تهدف في الأصل إلى نفي كون الله هو من خلق الحيوانات و النباتات.
    و عليه ،، مالم تكن لنا نظريّة بديلة قويّة ، ستجد النظريّة المخالفة نفسها هي التي تفرض نفسها تحت بند أنّها أفضل المتاح !
    لا داعي لتقديم نظرية بديلة في أمر بديهي وهو حدوث التغيرات في النوع نفسه في حدود الحوض الجيني. أما في مستوى التطور الكبير؛ فالنظرية البديلة إن وجدت لن تمر بسلام أما خصومها. فها هي نظرية التصميم الذكي حوربت بشدة مع كونها علمية ولا تتبنى أقوالا فلسفية. فمثلا تجد النظرية لا تتكلم عن هوية المصمم ولا عن كيفية تصميمه؛ بل تجده يتحدث فقط في حدود الأدلة المتوفرة؛ من تحديد لعلامات التصميم.
    "إن من الخطأ البيِّن .. أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت، ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا" من كتاب (أصول الحوار وآدابه في الإسلام)
    أدلة التصميم الذكي - فلسفة العلوم ونظرية المعرفة واثبات النبوة

  10. افتراضي

    اعتقد ان الزملاء قد وقعوا في خطأ منهجي حيث قابلوا بين نظرية علمية ونظرية دينية، والاصح ان انظرية العلمية لا تقابل الا بنظرية علمية مثلها
    كما ان النظرية الدينية- وفي الحقيقة لاتو جد نظرية دينية بل اعتقاد ديني فلسفي - لا تقابل الا نظرية دينية والنظرية الفلسفية لا تقابل الا نظرية فلسفية ......
    ما يسمى بنظرية التصميم الذكي اعتقاد ديني فلسفي بينما نظرية التطور نظرية علمية وبالتالي لا مجال للمقارنة بينهما اصلا
    والاصح منهجيا ان نظرية التطور تقابلها نظرية ثبات الانواع وهاته الاخيرة هي ما يمكن ان نسميه تفسيرا علميا ياتي في صف الخلقيين وان كان هذا التفسير غاية في الضعف
    ايها المسلمون تعلموا منهجية النقد ولا تقدموا المنهج الزائف لتابيعكم

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكل سيان مشاهدة المشاركة
    اعتقد ان الزملاء قد وقعوا في خطأ منهجي حيث قابلوا بين نظرية علمية ونظرية دينية، والاصح ان انظرية العلمية لا تقابل الا بنظرية علمية مثلها
    كما ان النظرية الدينية- وفي الحقيقة لاتو جد نظرية دينية بل اعتقاد ديني فلسفي - لا تقابل الا نظرية دينية والنظرية الفلسفية لا تقابل الا نظرية فلسفية ......
    ما يسمى بنظرية التصميم الذكي اعتقاد ديني فلسفي بينما نظرية التطور نظرية علمية وبالتالي لا مجال للمقارنة بينهما اصلا
    والاصح منهجيا ان نظرية التطور تقابلها نظرية ثبات الانواع وهاته الاخيرة هي ما يمكن ان نسميه تفسيرا علميا ياتي في صف الخلقيين وان كان هذا التفسير غاية في الضعف
    ايها المسلمون تعلموا منهجية النقد ولا تقدموا المنهج الزائف لتابيعكم
    نظريّة التطوّر هي نظريّة فلسفيّة في المقام الأول ؛ لأنّها تبني فرضيّاتها من أحكام فلسفيّة ...
    فهناك فرق بين رصد أمرين و تسجيل الملاحظات حولهما ، و بين ربطهما و إيجاد علاقة بينهما !
    فلك أن تقول : وجدت في طبقة جيولوجيّة احفورة للكائن الحيّ " أ " ، و وجدت في طبقة جيولوجيّة لاحقة احفورة للكائن الحيّ " ب " . مع العلم أنّ الكائن الحيّ " أ " يشبه الكائن الحيّ " ب " باستثناء فارق واحد .
    لكن ليس لك أن تقول : هذه المشاهدات و الملاحظات تدلّ أنّ الكائن " ب " تطوّر من الكائن " أ " ، بل كلّ الكائنات الحيّة تطوّرت بنفس الآليّة التي تطوّر منها " ب " من " أ " ...

    هذا النوع من الاستنتاج يسمّى " القياس " . فلا تزعم في نظريّة التطوّر ما ليس فيها ،، فنظريّة التطوّر أقرب إلى الفرضيّة منها إلى النظريّة !


  12. افتراضي

    أحييك على الأسلوب الراقي في الرد
    بطبيعة الحال اي نظرية علمية الا وتستخدم القياس وقوانين المنطق ولكن هذا الاستخدام لا يجعل منها نظرية فلسفية
    نظرية التطور نظرية علمية لأنها تعطينا تفسير طبيعي واقعي وليس "فوق طبيعي اي فلسفي ميتافيزيقي" للكثير من الظواهر الطبيعية الحية
    نظرية التصميم الذكي لا تستطيع ان تفسر طبيعيا تلك الظواهر فتلجأ الى فكرة كائن ميتافيزيقي وهو الإله كتفسير لتلك الظواهر
    ان نظرية التصميم الذكي تعبر عن جهل وعجز الإنسان عن التفسير فيلجأ مباشرة الى الحل السحري وهو الاله تلك القوة التي تفسر له كل شيئ بمنتهى البساطة مع التنبيه الى اصحاب نظرية التصميم الذكي يقعون في مغالطة الاحتجاج بالجهل
    جزيل الشكر

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكل سيان مشاهدة المشاركة
    أحييك على الأسلوب الراقي في الرد
    بطبيعة الحال اي نظرية علمية الا وتستخدم القياس وقوانين المنطق ولكن هذا الاستخدام لا يجعل منها نظرية فلسفية
    نظرية التطور نظرية علمية لأنها تعطينا تفسير طبيعي واقعي وليس "فوق طبيعي اي فلسفي ميتافيزيقي" للكثير من الظواهر الطبيعية الحية
    نظرية التصميم الذكي لا تستطيع ان تفسر طبيعيا تلك الظواهر فتلجأ الى فكرة كائن ميتافيزيقي وهو الإله كتفسير لتلك الظواهر
    ان نظرية التصميم الذكي تعبر عن جهل وعجز الإنسان عن التفسير فيلجأ مباشرة الى الحل السحري وهو الاله تلك القوة التي تفسر له كل شيئ بمنتهى البساطة مع التنبيه الى اصحاب نظرية التصميم الذكي يقعون في مغالطة الاحتجاج بالجهل
    جزيل الشكر
    هذه من أكبر المغالطات المنطقيّة التي يقع فيها الملحدون و هي " المصادرة على المطلوب "
    فأنت عندما تقول : يجب تفسير الظواهر التي حولنا بتفسيرات طبيعيّة بعيدة عن الماورائيّات .
    فأنت هنا تشترط شروط التفسير قبل القيام بالتفسير ، و هذه مصادرة على المطلوب .. فقد تكون الظاهرة الطبيعيّة لا تفسّر إلا بالماورائيّات .. فكيف نشترط التفسير و نحن أصلا لا نعرف التفسير ..؟!!
    بل يجب أن نترك الظاهرة تتحدّث بنفسها عن نفسها بدون شروط مسبقة ...
    على سبيل المثال : هناك نيزك كبير وقع على الأرض ، و وقع في صحراء ...
    كان هناك رجلان يمشيان في الصحراء فرءا صخرة كبيرة وسطها ، فقال الأول : يجب تفسير سبب وجود هذا الصخر الكبير في وسط الصحراء بأسباب أرضيّة ، بدون القول بأنّه جاء من خارج الأرض !!!
    فردّ عليه الرجل الثاني قائلا : و لماذا تستبعد أن يكون هذا الحجر قد أتى من خارج كوكب الأرض ؟ لماذا تفترض مسبقا أنه خرج من باطن الأرض !؟!
    هذا ما يفعله الملحد تماما ، حيث يقول بأنّه يجب تفسير الظاهر بأسباب من النوع " أ " ، و لا يصح تفسيرها بأسباب من النوع " ب " .. مع العلم أنّه قد تكون الظاهرة أصلا جاءت بسبب أسباب من النوع " ب " ...

    و عليه ،، فكلّ الاحتمالات واردة .. قد يكون هناك خالق خلق الكائن الحيّ بشكل مباشر ، و قد يكون الكائن الحيّ تطوّر من كائن حيّ آخر قبله ، و قد يكون هناك كائنات فضائيّة من كوكب آخر جاءت إلى أرض و تركت أنواع جديدة من الكائنات ، و قد تكون العناصر الإشعاعيّة تؤدي إلى تغيّر الأنواع مع مرور الزمن ، و قد تكون الأشعة فوق البنفسجيّة أو تحت الحمراء التي تأتي من الشمس تسبّب تغيّر تدريجي للأنواع ، و هكذا ستظلّ الاحتمالات مفتوحة ...
    حتى تأتي نظريّة تثبت نفسها بنفسها و تتحوّل إلى حقيقة علميّة ...

    و الجدير بالذكر أنّ المؤمن يحقّ له مادام يؤمن بأنّ هناك خالق ، يحقّ له أن يأخذ بكلام الخالق في بيانه بكيفيّة الخلق . لأنّه لا يوجد من يعلم بكيفيّة نشأة الكائنات الحيّة أكثر من منشئها . فالمؤمن من حيث المبدأ هو أكثر النّاس منطقيّة باعتباره يريد معرفة الخبر من صاحب الخبر .
    لكن إذا لم يتحدّث الله عن هذا الموضوع بشكل واضح و صريح ، فحينها لا يحقّ للمؤمن أن يمنع الآخرين من محاولة المعرفة ، كما لا يحقّ للمؤمن أن يفترض افتراضات و يقول بأنّها تمثّل الحقيقة.
    فلا حقيقة إلا ما أخبره الخالق بشكل صريح أو ما تمّ إثباته بالتجربة المنضبطة ، و ما عدا ذلك فهو مجرّد فرضيّة محتملة .
    التعديل الأخير تم 11-09-2015 الساعة 07:43 PM

  14. افتراضي

    هذه من أكبر المغالطات المنطقيّة التي يقع فيها الملحدون و هي " المصادرة على المطلوب فأنت عندما تقول : يجب تفسير الظواهر التي حولنا بتفسيرات طبيعيّة بعيدة عن الماورائيّات فأنت هنا تشترط شروط التفسير قبل القيام بالتفسير ، و هذه مصادرة على المطلوب
    ارجاع اسباب الظواهر الطبيعية الغريبة الى الماورائيات هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو هروب مريح نحو المجهول، فحينما ارجع سبب الظاهرة "ا "الى كائن ما ورائي هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو تعبير عن جهلنا بسببها الطبيعي فنلجأ الى اهتبال اي سبب غيبي
    لقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي، حينما كان الانسان جاهلا باسباب الظواهر الطبيعية فيرجعها الى علة غيبية، لدينا العلم وهو تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان
    و هو الذي وسع معرفتنا بعالمنا هذا اما تلك التفسيرات فلم تكن الا كلاما فارغا سفسطائي متضارب فيما بينه والاخطر من ذلك انه لا يمكن اختباره والتأكد منه ،بل كلام مرسل ناتجد عن خيال جامح
    و الجدير بالذكر أنّ المؤمن يحقّ له مادام يؤمن بأنّ هناك خالق ، يحقّ له أن يأخذ بكلام الخالق في بيانه بكيفيّة الخلق . لأنّه لا يوجد من يعلم بكيفيّة نشأة الكائنات الحيّة أكثر من منشئها . فالمؤمن من حيث المبدأ هو أكثر النّاس منطقيّة باعتباره يريد معرفة الخبر من صاحب الخبر
    كلام منطقي وسليم ، فاذا كان هنالك خالق فلابد من الاخذ بكلام الخالق لكن المشكلة
    ليست هنا إنما المشكل هل فرضية الخالق تصلح كتفسير كاف وصحيح للعالم ؟؟؟

  15. افتراضي

    [quote=الكل سيان;2939605]
    ارجاع اسباب الظواهر الطبيعية الغريبة الى الماورائيات هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو هروب مريح نحو المجهول، فحينما ارجع سبب الظاهرة "ا "الى كائن ما ورائي هو في الحقيقة ليس تفسيرا انما هو تعبير عن جهلنا بسببها الطبيعي فنلجأ الى اهتبال اي سبب غيبي
    لقد ولى زمن هذا التفسير الخرافي الديني الميتافزيقي، حينما كان الانسان جاهلا باسباب الظواهر الطبيعية فيرجعها الى علة غيبية، لدينا العلم وهو تفسير ظاهرة طبيعية بظاهرة طبيعة اخرى وهذا المنهج هو افضل ما لدينا حتى الان
    و هو الذي وسع معرفتنا بعالمنا هذا اما تلك التفسيرات فلم تكن الا كلاما فارغا سفسطائي متضارب فيما بينه والاخطر من ذلك انه لا يمكن اختباره والتأكد منه ،بل كلام مرسل ناتجد عن خيال جامح
    لابدّ من التفريق بين سؤالين مهمّين :
    السؤال الأول : لماذا تحدث هذه الظاهرة ؟
    السؤال الثاني : كيف تحدث هذه الظاهرة ؟
    أوّل خطأ يقع فيه الإنسان هو عندما يساوي بين السؤالين و يعتبرهما سؤالا واحدا !
    فالبشر في الماضي كانوا يعتقدون أنّهم عندما يجيبون على سؤال " لماذا " فهم قد أجابوا على سؤال " كيف " ...!
    لكن بعد ذلك تطوّر العلم ، و فصل بين السؤالين و قال بأنّه يمكن البحث عن " كيف " بطرق معيّنة توصلنا لإجابات مختلفة عن إجابات سؤال " لماذا " ...
    فيأتي الملحد ليعيدنا إلى الوراء ليقول بأنّ جواب " كيف " هو نفسه جواب " لماذا " !!!
    و عليه ، فكلّما ضيّق الإنسان مصادر المعرفة و شكلها ، كلّما قلّت معرفته بهذا العالم ..
    فإذا قال الإنسان : أنا لا أعترف بأيّة معرفة تبحث في سؤال " لماذا " ، بل أنا أعترف فقط بالمعرفة التي تبحث في سؤال " كيف " . و يجب أن يكون البحث بطرق مادّية فقط ، و يجب أن يكون تفسير الظاهرة المرئية بظاهرة مرئيّة أخرى ، و لايجوز تفسيرها بظاهرة غير مرئيّة .
    هذا الإنسان بلا شكّ يحبس معرفته في سجن ضيّق ، فيظنّ نفسه و هو في قوقعته الضيّقة بأنّه أعلم النّاس ، و هو أجهلهم !
    بينما الإنسان العاقل هو الذي يقول : أنا أعترف بأيّة معرفة تبحث في الأسئلة الصحيحة ، سواء سؤال " لماذا تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " كيف تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " من يُحدِث هذه الظاهرة " أو سؤال " متى تحدث هذه الظاهرة " أو سؤال " أين تحدث هذه الظاهرة " أو غيرها من الأسئلة . و يجب أن يكون البحث منطقيا و مترابطا و خاليا من الفجوات و المغالطات . و لا فرق عندي بين تفسير الظاهرة المرئيّة بظاهرة مرئيّة أخرى ، أو تفسيرها بظاهرة غير مرئيّة ، العبرة في دليل الربط و ليس بنوع المربوط .
    هذا الإنسان يعيش في فضاء المعرفة و يسبح في بحرها بكلّ حريّة و تجرّد .

    كلام منطقي وسليم ، فاذا كان هنالك خالق فلابد من الاخذ بكلام الخالق لكن المشكلة
    ليست هنا إنما المشكل هل فرضية الخالق تصلح كتفسير كاف وصحيح للعالم ؟؟؟
    لولا حقيقة وجود الخالق لما أمكن أصلا تفسير العالم ...
    فلو سألتك قائلا : لماذا من الممكن تفسير العالم ؟
    ستجيب : لأنّ العالم قابل للفهم !
    و سأسألك : و لماذا العالم قابل للفهم ؟؟ أو : ما الدليل أنّ العالم قابل للفهم ؟
    ستجيب : لدينا نظريّات تفسّر العالم و لدينا تطبيقات صحيحة لتلك التفسيرات !
    هذه الإجابة تعني أنّ العالم كتاب و نحن استطعنا قراءته ، لأنّه لو لم يكن العالم كتابا لما استطعنا نحن قراءته ....

    و عليه ،، فوجود الخالق هو التفسير الوحيد لكون العالم قابلا للفهم . و لو افترضنا عدم وجود خالق لهذا العالم ، فمن المحال أن يكون العالم قابلا للفهم .. و بهذا تكون نظريّاتنا التي تحاول فهم العالم هي مجرّد أوهام تصدر من عقولنا و تحاول جعل العالم مفهوما في حين أنّ العالم غير مفهوم و نحن من نتوّهم بأنّه مفهوم !
    فلا وجود للعلم بدون فكرة وجود الخالق ...

    فأنت تنظر بمنظور ضيّق جدا و هي مسألة تفسير ظاهرة معيّنة ، بينما نحن ننظر إلى العالم ككل و العلاقة بين ظواهرها المختلفة ، و سبب وجود قوانين في الطبيعة ، بل و سبب قدرتنا على فهم العالم.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء