بسم الله الرحمن الرحيم
______________ الحمد لله الرحمن
___________________وله الحمد علم القرآن
_________________________ خلق الانسان علمه البيان
والصلاة والسلام على معلم الناس الخير سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وكل من والاه
=====اسعد الله مسائكم بكل خير اصدقائي الاعزاء ==========
اتممتُ ولله الحمد دراسة كتاب اربعين الذي تمت ترجمته هذا العام فقط من طرف الجماعة الاحمدية
ولن اتكلم هنا عن العجز الذي يصيب هذه الجماعة في ترجمة كل كتب مرزا غلام بل واجدهم عاجزون ايضاََعن إثبات اي تزوير لترجمات مخالفيهم من الفرقة الاهورية المنشقة عنهم بسبب تكالبهم على الزعامة بعد وفاة الخليفة الاول للاحمدية المولوي نور الدين .
في هذا الكتاب "اربعين "اجدني اقف على كلام غريب وعجيب للمرزا غلام من بدايته الى نهايته.
ومن جملة ما كتب مرزا غلام في صفحة 19 :
بإختصار إن أولى الجملتين في هذه الآية "بالهدى " و"دين الحق" توضح ان ذلك المبعوث هو المهدي إذ قد طهره الله بيده وأن الله وحده معلمُه ...
ويقول في صفحة 21
لان سائر الانبياء تلقوا العلم من الناس ايضاََ فمعلوم ان موسى عليه السلام تلقى العلم كأمير بإشراف فرعون,اما المسيح عليه السلام فكان استاذه أحد اليهود الذي تعلم منه الكتاب المقدس كله وتعلم منه الكتابة ....,لذلك اشتُرط على المصلح الكامل منذ الازل ان يتصف بهاتين الصفتين بالضرورة ..أي يجب أن يكون تلميذاََ خاصا لله سبحانه وتعالى .
وفي صفحة 22 يقول : ...كما يُفهم من هذه الآية -أن يكون الإمام في آخر الزمانوالمبعوثُ في الزمن الفاسد والقذرجداََ مهديَََّا من الله,ولايكون تلميذَ أحد الناس في الامور الدينية ,ولايكون مريد احد وان يكون متلقي العلوم والمعارف العامة من الله فقط,ولا يكون تلميذاََ لأحد في علوم الدين ولايكون مريد احد في امور الزهد...
صفحة 23 : ....لذا من الضروري أن يظهر المبعوث كآدم حيث يكون أستاذُه ومرشدُه الله فقط,وهو الذي يُسمى مهدياََ,اي الذي ينال الهدى من الله فقط ويكسب الكيان الروحاني منه سبحانه وتعالى...,فلم يكن موسى المهدي الحقيقي الكامل لانه كان قد تعلم صحف إبراهيم وغيرها,ولاعيسى لانه تعلم التوراة وصحف الانبياء.إنما المهدي الكامل في العالم وحيد...أعني محمدا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان أمياََّ محضاََ.
صفحة 24 : والفارق الجلي بين المسيح والمهدي أنه يشترط على المهدي ان يكون آدم العصر وان تكون الدنيافي زمنه قدفسدت تماما وان لايكون له ايُ أستاذ او مرشد من الناس في علوم الدين بل ينبغي أن لايكون في زمنه من يرتقي الى هذه الجدارة والكفائة ,وان يكون الله سبحانه وتعالى بنفسه قد علمه الاسرار والعلوم كما علم آدم,...
*في حاشية الصفحة كتب مرزا ايضاََ: ان مدلول كلمة "المهدي " ان لايكون في علوم الدين تلميذاََ او مريدا لاحد من الناس ..
كما تلاحظون خمس صفحات محشوة بفكرة واحدة فحواها "ان المرزا لم يتعلم من احد بل الله هو استاذه فقط"
وهذا الكلام هو نفسه موجود في كتاب ايام الصلح المندرج ظمن الخزائن الروحانية 374 المجلد 14 يقول مرزا غلام احمد : لم يتعلم نبينا صلى الله عليه وسلم العلم الظاهري من اي استاذ كالانبياء الآخرين لكن السيد عيسى والسيد موسى عليهما السلام كانا قد جلسا في الكتاتيب ,فعيسى عليه السلام قد تعلم التوراة بأكملها من مدرس يهودي,وتسمية الجائي "بالمهدي" فيها إشارة الى ان هذا الذي يأتي سيتلقى علوم الدين من الله تعالى,ولايكون متتلمذا على أحد في القرآن والحديث فإني استطيع ان اقول حالفا بالله بأن هذه حالي فلايستطيع احدا ان يثبت باني تعلمت درساََ واحداََ من القرآن او الحديث او التفسير من اي انسان او تتلمذت على اي مفسر او اي محدث.
من هذه النصوص تستنتج ثلاث نقاط هي :1_ان سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام درسا في الكتاتيب 2_ المرزا لم يتعلم درسا واحدا في القرآن والحديث والتفسير من اي انسان 3_ لايستطيع احد ان يثبت ان المرزا غلام تعلم من اي انسان "وقد حلف بالله على هذا".
اما النقطة الاولى فقد كذبها القرآن الكريم في قوله تعالى مخاطبا السيدة مريم عليها السلام : وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48)آل عمران.
وفي سورة المائدة تأكيد من الله على كذب ما اورده المرزا غلام فقال تعالى:إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) .
بعد هذا يلزم من ادعاء مرزا غلام الكفر الصريح بانه تعالى قد اخلف وعده للسيدة مريم عليها السلام ومن جهة آخرى يلزم كفر مرزا غلام فحسب كلامه ان الله تعالى (حاشاه) قد كذب على المسيح عليه السلام في معرض تذكيره للمنن والنعم التي منها تعليمه التوراة و الانجيل .
اما بالنسبة لسيدنا موسى عليه السلام فاكتفي بقوله تعالى في سورة الاعراف : وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145).
وتكذيبا ما ذكره المرزا في النقطة الثالثة والاخيرة :3_ لايستطيع احد ان يثبت ان المرزا غلام تعلم من اي انسان "وقد حلف بالله على هذا".
فساترككم مع نص من كتاب سيرة المسيح الموعود هو احد الكتب المترجمة لمؤلفه الخليفة الثاني مرزا بشير الدين محمود تناول فيها سيرة ابيه مرزا غلام بن مرتضى 1840 م _1908 م.
ومن بين العناوين الكبيرة كان في الصفحة 14 "زمن تلقيه التعليم الابتدائي"جاء فيه:
وحينما كان حضرته لا يزال طفلا وظف والدهُ لتعليمه شخصاََ يُدعى "فضل إلهي",فدرس على يديه القرآن الكريم وبعض الكتب باللغة الفارسية .ولما بلغ العاشرةمن عمره وظّف له أستاذ آخر يسمى "فضل أحمد".كان هذا الاستاذ شخصا صالحاََومتديناََ,وكما كتب حضرته بنفسه أن هذا الأستاذ كان يعلمه بكل جهد وود" .درس حضرته على يده بعض كتب الصرف والنحو .وحين بلغ السابعة عشرة من عمره وَظّف لتعليمه "المولوي غُل علي شاه" فدرس على يده بعض كتب المنطق والطب ,كما درس بعض كتب على يد والده الذي كان طبيباََ حاذقا ومحنكاََ .والتعليم الذي تلقاه على يد هؤلاء الأساتذة كان يُعدُّ في ذلك العصر تعليماََ عالياََ ...وبدأ يتكلم الفارسية بطلاقة والعربية اقل منها قليلا.
ومن كتاب سيرة المهدي يقول مرزا غلام: ...إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الالهام ,لانني كتبتها بتأييد خاص من الله ,فإنني احياناََ لا اعرف معنى بعض الكلمات والفقرات التي أكتبها حتى انظر الى القاموس ثم افهم المعني.رواية 104
تقبلوا تحياتي جميعا.