صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: حسم مسألة حديث التربة

  1. افتراضي حسم مسألة حديث التربة

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه،
    هذه الكلمات نحاول بها حسم الجدل حول حديث التربة بين المسلمين وبعضهم وبين المسلمين واللادينين والعلمانيين من جانب اخر.
    أولا حسم مسألة صحة الحديث من عدمه.
    ثانيا التعليق الموجز على الشبهات العقلية التى لحقت به.

  2. افتراضي

    أولا حسم مسألة صحة الحديث من عدمه:
    فحديث التربة اخرجه مسلم فقدقال الإمام مسلم – رحمه الله – :
    حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إسماعيل بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا الْبِسْطَامِيُّ وَهُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ بِنْتِ حَفْصٍ وَغَيْرُهُمْ عَنْ حَجَّاجٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ
    وصححه العلامة الألبانى رحمه الله ولكن بعض طلاب العلم على الشبكة استدركوا أشياء على الألبانى رحمه الله معظمها تتركز أن الحديث مداره على ايوب بن خالد ولم يُتابع عليه وأيوب مُختلف فيه فلا يصح الحكم برفع الحديث إلى النبى عليه الصلاة والسلام،وكل هذه الإنتقادات لا نتكلم فى نواياها فبإفتراض حسن النوايا فنقول لهم:أنتم تقرون بأن الحديث إذا توبع عليه ولو بنس المعنى دون اللظ ولو بسند ضعيف ليس شديد الضعف فالحديث حسن لغيره؟هذا ما تعلمناه من شيوخ الحديث،فماذا تقولون فى هذا الأثر الذى روى موقوا على ابن عباس وعبدالله بن سلام،فقد اخرج البخارى وغيره:
    عن المنهال : عن سعيد بن جبير ، قال : قال رجل لابن عباس : إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي ، قال : { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } ، { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } { ولا يكتمون الله حديثا } ، { والله ربنا ما كنا مشركين } ، فقد كتموا في هذه الآية ؟ وقال : { أم السماء بناها } إلى قوله : { دحاها } فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض ، ثم قال : { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } إلى قوله : { طائعين } فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء ؟ فقال ابن عباس:خلق الأرض في يومين ثم خلق السماء ، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين ، ثم دحا الأرض ، ودحوها : أن أخرج منها الماء والمرعى ، وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين ، فذلك قوله : { دحاها } . وقوله : { خلق الأرض في يومين } . فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وخلقت السموات في يومين
    وأخرج الضياء المقدسى فى المختارة
    عن هدبة بن المنهال عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن الأحد ما خلق الله فيه قال فأنزل الله عز وجل(أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين)الى قوله( ذلك رب العالمين )قال خلق الله الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين قالوا ثم مه قال فأنزل الله(وجعل فيها رواسي من فوقها)الى قوله(للسائلين)ثم قدر أقواتها يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء قال ثم مه قال فأنزل الله(ثم استوى إلى السماء وهي دخان)الى قوله(كل سماء أمرها فقضاهن سبع سماوات في يومين)يوم الخميس ويوم الجمعة قال ثم مه فقال الله أعلم قالوا أخبرنا عن يوم السبت قال الله أعلم قالوا لكنا نعلم ثم رفع احدى رجليه على الأخرى فاستراح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله فأنزل الله ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب فاصبر يا محمد على ما يقولون)
    وقد توبع هذا الأثر للضياء من طرق كثيرة فقد اخرج الطبرى فى تاريخه
    عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ الْيَهُودَ ، قَالُوا لِلنَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا يَوْمُ الأَحَدِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الأَرْضَ وَكَسْبَهَا ، قَالُوا : فَالاثْنَيْنِ ، قَالَ : خَلَقَ فِيهِ آدَمَ ، قَالُوا : فَالثُّلاثَاءِ ، قَالَ : خَلَقَ فِيهِ الْجِبَالَ وَالْمَاءَ ، وَكَذَا وَكَذَا وَمَا شَاءَ اللَّهُ ، قَالُوا : فَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ ، قَالَ : الأَقْوَاتَ ، قَالُوا : فَيَوْمُ الْخَمِيسِ ، قَالَ : خَلَقَ السَّمَوَاتِ ، قَالُوا : فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ فِي سَاعَتَيْنِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، ثُمَّ قَالُوا : السَّبْتَ وَذَكَرُوا الرَّاحَةَ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ سورة ق آية 38 "
    وأخرج البيهقى فى الأسماء والصفات:
    عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سلام ، قال : خلق الله الأرض في يومين ، وقدر فيها أقواتها في يومين ثم استوى فخلق السماوات في يومين ، خلق الأرض في يوم الأحد ويوم الإثنين وقدر فيها أقواتها يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ، وخلق السماوات في يوم الخميس ويوم الجمعة ، وآخر ساعة في يوم الجمعة خلق الله آدم في عجل ، وهي التي تقوم فيها الساعة ، وما خلق الله من دابة إلا وهي تفزع من يوم الجمعة إلا الإنسان والشيطان
    وهذا الكلام لإبن عباس وعبدالله بن سلام يوافق حديث التربة معنى وإن خالفه لفظا،والزعم من البعض أن الكلام السابق مأخوذ من الإسرائيليات كذب على السلف الصالحين لأن السل قرئوا القرأن الكريم ولو كانوا وجدوا خلافا عن التوراة لأخذوا بما القرأن الكريم وهذا الكلام ليس عن عبدالله بن سلام فقط بل عن كعب الأحبار،مع ملاحظة إستحالة كون حديث التربة من كلام كعب الأحبار لأن اليهود لايؤمنون قط بحدوث خلق يوم السبت والألبانى رحمه الله رد ردا قويا على من استدل بكلام البخارى فى حديث التربة وأنتصر للعقل والنقل معا.

  3. افتراضي

    ثانيا التعليق الموجز على الشبهات العقلية التى لحقت به:
    هذه الأثار عن السلف لايمكن أن تكون كلها إسرائيلية،ولايمكن لعاقل أن يقول إن السلف كلهم كانوا ينقلون الإسرائيليات دون تمييز ولا يمكن أن ننكر أن هذه الأثار ومنها حديث التربة يوافق تماما أيات سورة فصلت:
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
    الإشكال عند قطاع واسع ممن يرفضون حديث التربة هو إشكال عقلى فهم يسئلون عدة اسئلة والجواب عنها بسيط بإذن الله تعالى،
    يقولون:
    أولا كيف يخلق الله التربة يوم السبت فقط؟
    نقول لهم:السبت هو القطع والأحد هو اليوم الواحد الأول والأثنين هو اليوم الثانى وهكذا ليس إشكال ولكن توهم من توهم أن يوم السبت هو اليوم الأرضى رغم أن الحديث يتكلم عن يوم قبل خلق الزمان.
    ثانيا قالوا بأن خلق ادم يوم الجمعة يعنى أن الأيام كلها كذلك؟
    نقول لهم:أدم خُلق يوم الجمعة وقد ثبت فى حديث أخر من خلال تناظر ابى هريرة مع عبدالله بن سلام أن ابا هريرة لم يكن يعرف ساعة خلق ادم،وهذا مطعن حقيقى فى حديث التربة إذ كيف يروى ابوهريرة عن النبى أن ادم خلق فى اخر ساعة من يوم الجمعة وهو لم يكن يعلم إلا من عبدالله بن سلام،والجواب عن هذا الإشكال:أن زيادة يوم الجمعة هذه على الأرجح من إدراج ابى هريرة وليست بمرفوعة لأن ابا الشيخ فى العظمة اخرج هذا الحديث من راوى ثانى والطبرانى فى الأوسط من راوى ثالث وتوقف الرفع عند هذين الراويين عند يوم الخميس وهذا يوافق العقل ويتفق مع التنزيل أن أيام الخلق ستة،فيقول ابو الشيخ رحمه الله:حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان ، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس ، حدثنا نعيم بن حماد ، حدثنا محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ بيده ، وأخذ أبو هريرة رضي الله عنه بيدي كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " خلق الله تبارك وتعالى التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، والشجر يوم الاثنين ، والمكروه يوم الثلاثاء ، والنور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس وعد كما تعد السماء يعني النبي صلى الله عليه وسلم وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة في آخر ساعات من ساعات النهار ، فيما بين العصر إلى الليل"
    قال الطبرانى فى الأوسط:حدثنا بكر قال : نا نعيم بن حماد قال : نا محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عبد الله بن رافع ، مولى أم سلمة ، عن أبي هريرة قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ، فقال : " خلق الله عز وجل التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، والشجر يوم الاثنين ، والمكر يوم الثلاثاء ، والنور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وعد كما يعد النساء ، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر ساعة من ساعات النهار ما بين العصر إلى الليل "
    ثالثا قالوا:أين خلق السماوات فى يومين وهو المذكور فى القرأن الكريم؟
    الجواب:لايلزم أن يذكر الحديث نفس لفظ الأيات القرأنية فالحقيقة أن الإتفاق بينهما فى المعنى وخلق النور يوم الأربعاء هو احد اليومين الذين خلقت فيهم السماوات لأن السماوات المذكورة فى ايات الخلق فيما أعتقد أنا يقينا وعن بحث لسنوات ما هى إلا طبقات الغلاف الجوى الستة مع الفضاء الكونى،ولو ادركت هذا لعلمت لماذا لم يعترض السلف على رواية التوراة عن خلق العالم فرواية التوراة التى تخللتها بعض الخرافة والتحريف وكذلك رواية القرأن الكريم وكذلك حديث التربة كلهم يتكلمون عن الأيام الستة بإعتبارهم مراحل نشأة كوكب الأرض وغلافه الجوى فقط لاغير،ومن قال بغير ذلك فهو يحرف التنزيل.
    رابعا قالوا بأن الحديث يتكلم عن خلق الشجر قبل الماء والضوء؟
    الجواب:هذا من التنطع لأن حديثه صلى الله عليه وسلم عن خلق الشجر يوم الأثنين أى ى الوقت الثانى بعد خلق الجبال لا يلغى وجود الماء قبلا وقد أوضح القرأن الكريم وكذلك تفسيرات السلف كابن عباس وعبدالله بن عمرو وابى هريرة أن وجود الماء نتيجة دحى الأرض كان موازيا او سابقا لخلق الجبال فلا إشكال.ولايلزم خلق النور على الأرض أنه لم يكن هناك ضوء او نور اخر والعلم يوافق ذلك فالغلاف الجوى تشكل على مرحلتين فقوله عليه الصلاة والسلام(خلق النور يوم الأربعاء) يعنى الذى نعرفه الأن ومصداق ذلك فى أية الأنعام:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)
    ونحن لانتكلم هنا من باب الإستنتاج فقط ولكن لأن هناك إشارة فى القرأن الكريم على وجود مرحلتين لخلق الضوء،مرحلة قبل خلق الأرض وسماها القرأن الكريم"وأخرج ضحاها" ومرحلة بعد خلق الأرض وهى المذكورة فى حديث التربة:
    أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)النازعات
    ويُلاحظ أن اية فصلت تؤيد حديث التربة بظهور الضوء فى اخر الأيام الستة:
    فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)فصلت

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من أكثر الاعاجيب التي نراها في المنتدي حالياً هي أقوال واستدلالات الأخ عبيد الله
    وهذا الكلام لإبن عباس وعبدالله بن سلام يوافق حديث التربة معنى وإن خالفه لفظا،والزعم من البعض أن الكلام السابق مأخوذ من الإسرائيليات كذب على السلف الصالحين لأن السل قرئوا القرأن الكريم ولو كانوا وجدوا خلافا عن التوراة لأخذوا بما القرأن الكريم
    1
    ما هذا اللغط والسفه الذي تقوله يا أخ ....جعلت نقل السلف من التوراة المحرفة نقلاً معصوماً واجب الأخذ به ؟!!!!ّ!
    2
    هل كل من ينقل يدري بعلل وبلايا ما ينقل عنه ؟!!
    هل هم معصومون من الذلل ولهذا فلا بد أن يقفوا علي كل العلل الخافية في نصوص أهل الكتاب ثم يزيدون وينقصون من عند أنفسهم ؟؟!!!!
    3
    وبعد كل هذا ...هل أنت تدري أصلاً بالاسرائيليات زمن الصحابة وانها نفس الاسرائيليات الموجودة في يومنا هذا بتمامها ؟!!!


    لا أتكلم عن هذا النص بالخصوص وانما اتكلم عن سفاهة المنطق الذي أتيت به ويبني عليه أباطيل لا يعلم منتهاها إلا الله ...
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة
    من أكثر الاعاجيب التي نراها في المنتدي حالياً هي أقوال واستدلالات الأخ عبيد الله

    1
    ما هذا اللغط والسفه الذي تقوله يا أخ ....جعلت نقل السلف من التوراة المحرفة نقلاً معصوماً واجب الأخذ به ؟!!!!ّ!
    2
    هل كل من ينقل يدري بعلل وبلايا ما ينقل عنه ؟!!
    هل هم معصومون من الذلل ولهذا فلا بد أن يقفوا علي كل العلل الخافية في نصوص أهل الكتاب ثم يزيدون وينقصون من عند أنفسهم ؟؟!!!!
    3
    وبعد كل هذا ...هل أنت تدري أصلاً بالاسرائيليات زمن الصحابة وانها نفس الاسرائيليات الموجودة في يومنا هذا بتمامها ؟!!!


    لا أتكلم عن هذا النص بالخصوص وانما اتكلم عن سفاهة المنطق الذي أتيت به ويبني عليه أباطيل لا يعلم منتهاها إلا الله ...
    أرئيت قوله تبارك وتعالى فى سورة فصلت:
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
    هل رب العالمين وخالق الخلق ومالك الملك يقتبس ايضا من التوراة المحرفة؟
    والسؤال:هل اختلف السلف فى تأويل الايات السابقة ام اجتمعوا عليها؟
    والسؤال:كل المخطوطات التوراتية تجمع أن يوم السبت لا خلق فيه عند اليهود،وقد ورد بسند مشتهر عند اهل التفسير عن كعب الاحبار أن خلق السماوات والارض ابتدأ يوم الاحد فإذا كان ذلك كذلك فماذا يكون حديث التربة إلا حديثا مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه مخالف لما عند اليهود؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    أخي الفاضل أحمد يعقوب، أرجوك من قلب خالص -و إن كان الحق معك- أن تتجنب الألفاظ النابية المثيرة للعداوات التي نهى الله عنها، و أن تكون هينا لينا في حوارك مع إخوانك من أهل السنة - خاصة أعضاء المنتدى - حتى يتبين لك أن أحدهم صاحب خلل في العقيدة أو صاحب بدعة أو منكر للسنة أو بعضها و أنه مصر على ذلك بعد إقامة الحجة عليه ابتداء. كما أن الأخ أبو عبيد الله لم يتكلم في حديث التربة من عند نفسه دون سلف فقد سبقه إلى ذلك علماء الأمة. و إن كنا مع تصحيح الحديث.

    جزاك الله خيرا و نفع بك

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    أخي الفاضل أحمد يعقوب، أرجوك من قلب خالص -و إن كان الحق معك- أن تتجنب الألفاظ النابية المثيرة للعداوات التي نهى الله عنها، و أن تكون هينا لينا في حوارك مع إخوانك من أهل السنة - خاصة أعضاء المنتدى - حتى يتبين لك أن أحدهم صاحب خلل في العقيدة أو صاحب بدعة أو منكر للسنة أو بعضها و أنه مصر على ذلك بعد إقامة الحجة عليه ابتداء. كما أن الأخ أبو عبيد الله لم يتكلم في حديث التربة من عند نفسه دون سلف فقد سبقه إلى ذلك علماء الأمة. و إن كنا مع تصحيح الحديث.

    جزاك الله خيرا و نفع بك
    بارك الله فيكم ونفع بكم وثبتنا واياكم والمسلمين وهدانا واياكم والمسلمين إلى منهاج النبوة

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    ثالثا قالوا:أين خلق السماوات فى يومين وهو المذكور فى القرأن الكريم؟
    الجواب:لايلزم أن يذكر الحديث نفس لفظ الأيات القرأنية فالحقيقة أن الإتفاق بينهما فى المعنى وخلق النور يوم الأربعاء هو احد اليومين الذين خلقت فيهم السماوات لأن السماوات المذكورة فى ايات الخلق فيما أعتقد أنا يقينا وعن بحث لسنوات ما هى إلا طبقات الغلاف الجوى الستة مع الفضاء الكونى،ولو ادركت هذا لعلمت لماذا لم يعترض السلف على رواية التوراة عن خلق العالم فرواية التوراة التى تخللتها بعض الخرافة والتحريف وكذلك رواية القرأن الكريم وكذلك حديث التربة كلهم يتكلمون عن الأيام الستة بإعتبارهم مراحل نشأة كوكب الأرض وغلافه الجوى فقط لاغير،ومن قال بغير ذلك فهو يحرف التنزيل.
    كيف تجمع بين هذا التفسير و بين قوله تعالى : " إنّا زيّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب " ؟؟ هل معناه : إنّا زينّا الغلاف الجوي القريب منكم بزينة الكواكب ؟!!
    و كيف تجمع بين تفسيرك و بين أحاديث المعراج التي تتكلّم عن السماء الثانية و مافيها ، و السماء الثالثة و مافيها ، وصولا للسابعة ؟!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة


    كيف تجمع بين هذا التفسير و بين قوله تعالى : " إنّا زيّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب " ؟؟ هل معناه : إنّا زينّا الغلاف الجوي القريب منكم بزينة الكواكب ؟!!
    و كيف تجمع بين تفسيرك و بين أحاديث المعراج التي تتكلّم عن السماء الثانية و مافيها ، و السماء الثالثة و مافيها ، وصولا للسابعة ؟!

    الأستاذ أبو عمر النفيس،

    السماوات فى القرآن

    هنا حوار طويل لم يكتمل مع أخينا عبيد الله حول حقيقة السماء الدنيا و السموات السبع .. و قد حاولت تقديم كل الأدلة هناك على هذا القول الذي عليه عامة المتقدمين و المتأخرين و أن الأخ عبيد الله -هداه الله- قد تفرد برأيه في ذلك. و النقاش هناك لم يكتمل بعد و لم يأت بنتيجة نظرا لأنه هداه الله لم يقنع بما قدمته من أدلة (و كانت كافية)، و اكتفى بما لديه و لأن وقتي لم يسمح بتقديم المزيد و للتعمق في البحث أكثر... فنرجو استكمال الحوار هناك و عرض مزيد من الأدلة إن وُجدت لإثراء الموضوع.

    يُذكر أني لم أجد موافقا لأخينا عبيد الله على رأيه ذلك غير شخص واحد هو منصور الكيالي و هو غني عن التعريف !

    التعديل الأخير تم 01-31-2016 الساعة 11:01 PM

  10. #10

    افتراضي

    حديث التربة في صحيح مسلم من الأحاديث التي تكلم فيها العلماء وانتقدوها على مسلم ، والراجح أن هذا الحديث عن أهل الكتاب وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال بذلك البخاري وابن تيمية وابن كثير .. والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة


    كيف تجمع بين هذا التفسير و بين قوله تعالى : " إنّا زيّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب " ؟؟ هل معناه : إنّا زينّا الغلاف الجوي القريب منكم بزينة الكواكب ؟!!
    و كيف تجمع بين تفسيرك و بين أحاديث المعراج التي تتكلّم عن السماء الثانية و مافيها ، و السماء الثالثة و مافيها ، وصولا للسابعة ؟!
    السماء الدنيا مزينة بزينة الكواكب لا بالكواكب وزينة الكواكب هى اضوائها وصورها التى يحبسها الغلاف الجوى فلولا وجود طبقة كثيفة فى ادنى الغلاف الجوى تحبس الضوء ما كانت هذه المشاهد السماوية بهذه الصورة،أما المعراج فكان فى الجانب الغيبى من السماء فليس محلا للإحتجاج لأننا لم نطلع على مواقع الملائكة والارواح الطيبة فى السماء،فالحوار حول الجانب المشهود من السماء فقط،أما القول اننى اتبنى رأى فلان وفلان فأنا اتبنى الدليل فقط،وكل الصفات المتعلقة بالسماوات السبع المخلوقة فى اخر يومين من الايام الستة لاتنطبق إلا على الطبقات الستة للغلاف الجوى مضافا إليها الفضاء الكونى الذى اصبح سماء للأرض بمجرد خلقها ومنه اصبحت السماء سبعة بتمايز هذه الطبقات بعد خلق ونشأة الأرض.

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    حديث التربة في صحيح مسلم من الأحاديث التي تكلم فيها العلماء وانتقدوها على مسلم ، والراجح أن هذا الحديث عن أهل الكتاب وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال بذلك البخاري وابن تيمية وابن كثير .. والله أعلم .
    يشرفنى مرورك يا دكتور ولكن اختلف مع حضرتك،الذين انتقدوا حديث التربة كان لتوهم معارضته للقرأن الكريم وقد ثبت أن ذلك وهم،أما انه مأخوذ من اهل الكتاب فهل ايات القرأن الكريم التى توافقه-أى توافق الحديث- فى سورة البقرة والانبياء وفصلت وطه والنبأ وغيرهم من السور التى تقول بنفس الترتيب مأخوذة من اهل الكتاب؟وهل السلف وهم خيار الناس يجتمعون على ضلالة؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    أما القول اننى اتبنى رأى فلان وفلان فأنا اتبنى الدليل فقط،
    لم أقل هذا أخي فهمتني غلط !

  14. افتراضي

    سأسافر لعدة ايام واترك من يريد ان يقول ما يشاء تعقيبا على ماهو مكتوب مع ملاحظة مهمة:إذا كنت ترفض حديث التربة لتصورك العقلي أن السماوات ينبغى ان تكون فى غير موضعها المذكور فى الحديث وتتحجج لذلك بما اورده البخارى فى التاريخ الكبير فد خاب ظنك،فالحديث-اى حديث التربة- معناه ظاهر فى القرأن الكريم وإجتماع القرون الخيرية،ولكن كان الغرض من اموضوع اصلا إثبات شئ ثانى:أن النبى صلى الله عليه وسلم د صدق على اليهود لما سئلوه عن ايام الخلق ونزل القرأن الكريم مكذبا لمسألة استراحة الله عزوجل بعد الخلق المذكورة عند اليهود فالمتن القرأنى والنبوى فى حديث التربة وكذا حديث سؤال اليهود واحد،ولكن اردت أن اثبت ان هذا الحديث ليس من الاسرائيليات ولا من كلام كعب،كما تدل مقدمة الحديث"أخذ رسول الله بيدى فقال.... الحديث"

  15. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    السماء الدنيا مزينة بزينة الكواكب لا بالكواكب وزينة الكواكب هى اضوائها وصورها التى يحبسها الغلاف الجوى فلولا وجود طبقة كثيفة فى ادنى الغلاف الجوى تحبس الضوء ما كانت هذه المشاهد السماوية بهذه الصورة،أما المعراج فكان فى الجانب الغيبى من السماء فليس محلا للإحتجاج لأننا لم نطلع على مواقع الملائكة والارواح الطيبة فى السماء،فالحوار حول الجانب المشهود من السماء فقط،أما القول اننى اتبنى رأى فلان وفلان فأنا اتبنى الدليل فقط،وكل الصفات المتعلقة بالسماوات السبع المخلوقة فى اخر يومين من الايام الستة لاتنطبق إلا على الطبقات الستة للغلاف الجوى مضافا إليها الفضاء الكونى الذى اصبح سماء للأرض بمجرد خلقها ومنه اصبحت السماء سبعة بتمايز هذه الطبقات بعد خلق ونشأة الأرض.
    أولا : أنت تقسّم السماء إلى قسمين ، قسم ظاهر و قسم غيبي ! و هذا التقسيم يتنافى مع المفهوم العلمي للغلاف الجوّي ! فحسب كلامك هذا فإنّ كل غلاف جوّي ينقسم إلى غلاف ظاهر و غلاف غيبي !! و من ثمّ إذا أخذت نصّ حديث المعراج ستجد أنّه يقول : " ثُمَّ صَعِدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يَحْيَى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ قَالَ هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا ثُمَّ قَالَا مَرْحَبًا بِالْأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ... " فهل معنى ذلك أنّ النبي عيسى و يحيى موجودان في الغلاف الجوّي الثّاني ؟؟!!

    ثانيا : عندما قال الله تعالى في سورة الرحمن : " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " هل المقصود هو : يا معشر الجنّ و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار طبقات الغلاف الجوّي المحيط بالأرض ، فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان ؟!!!

    ثالثا : كيف يتجمع بين تفسيرك و بين قوله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا " ، هل تعتقد بأنّها سبعة أراضين أم سبعة طبقات أرضيّة ؟؟!! مع العلم أنّ الآية تقول : " يتنزّل الأمر بينهنّ " .. !

    رابعا : في دفاعك عن حديث التربة ، لم تتطرّق إلى نقاط هامّة تستحقّ التوقّف عندها ، و منها :
    1- تسمية الأيّام بيوم السبت و الأحد و الجمعة ، هي تسمية اعتباريّة ! بمعنى أنّنا عندما نقول بأنّ اليوم هو يوم الاثنين فهذا ليس لأنّ اليوم في حقيقة الأمر كذلك ، بل لأنّنا نعتبره يوم الاثنين. فهل يوم الاثنين في الحديث بالنسبة لله أم بالنسبة لنا ؟!
    2- قلتَ بأنّ خلق النّور في الحديث يمثّل اليوم الأوّل من خلق السماوات ، و بالجمع بين قولك و مفهومك للسماوات ، يصبح هناك إشكال و هو : هل خلق النّور هو خلق الغلاف الجوّي الذي يجعلنا نشاهد النجوم ؟؟ أم خلق النّور هو خلق النجوم و الأجرام السماوية في السماء السابعة الذي يمثّل الفضاء الجوّي الخارج عن الأرض ؟؟!! و من ثمّ ، ماذا عن اليوم الثاني لخق السماوات ؟؟ فأنت ساويت بين الآية و الحديث ، فأين اليومين في الحديث ؟؟!!
    3- جعلك الآية القرآنيّة مساوية لحديث التربة هو قياس باطل ! و أسباب ذلك كثيرة و لكن سأكتفي بأحدها و هو : أنّ الآية القرآنيّة تتحدّث عن المدّة الزمنيّة لخلق السماوات و الأرض أو المراحل الزمنيّة لخلق السموات و الأرض . بمعنى أنّ السؤال هو : كم عدد المراحل التي خلق الله بها السموات و الأرض ؟ فجاء الجواب : ستّة أيّام أو ستّة مراحل. بينما حديث التربة لا يتحدّث عن عدد المراحل أو عدد الأيّام ، بل يتحدّث عن اليوم الذي وقع فيه الفعل ! ففعل خلق التربة تمّ في يوم السبت ، و فعل خلق الجبال تمّ يوم الأحد ، و فعل خلق الشجر تمّ يوم الاثنين ، و فعل خلق المكروه تمّ يوم الثلاثاء ، و فعل خلق الدواب تمّ يوم الخميس . و حيث أنّك تعتبر خلق النّور هو أحد أيّام خلق السماوات ، فتصبح عدد أيّام خلق الأرض بترابها و جبالها و شجرها و مكروهها و دوابّها هو 5 أيّام !!!!! و هذا يتعارض مع الآية القرآنيّة القائلة : " وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ " ، فالآية تقول بأنّ خلق الأرض بترابها و جبالها و شجرها و مكروهها تمّ في مدّة قدرها 4 أيّاما ! بينما الحديث يقول 5 أيّام ؟؟!!!
    4- حاولت أن تبرّئ الحديث من أن يكون من الاسرائليّات من خلال الاعتماد على أنّ التوراة تقول بأنّ الله - عزّ و جلّ - قد استراح في يوم السبت بعد أن أتمّ خلق السموات و الأرض ، بينما حديث التربة يقول بأنّ الله خلق التربة يوم السبت !! و لكن هذا الدفاع أوقعك في إشكاليّة أخرى ، و هو أنّك جعلت الله قد استراح في يوم الجمعة ؟؟ فيصبح الاختلاف بين الحديث و الاسرائليّات هو في تحديد اليوم الذي استراح الله فيه من الخلق ، هل هو يوم السبت أم يوم الجمعة ؟؟ فتقول الاسرائليّات بأنّ الله استراح يوم السبت ، بينما حديث التربة يقول بأنّه استراح يوم الجمعة !! فإن قلت بأنّ الحديث يقول بأنّ الله خلق آدم يوم الجمعة ، فهذا يوقعك في الإشكالية الكبرى و هو أنّ عدد أيام خلق السماوات و الأرض تصبح 7 أيّام على عكس القرآن الذي يقول بأنّها 6 أيّام ؟؟!!

    الحديث عن حديث التربة لا ينتهي ، و لكن أكتفي بهذا القدر ....

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء