صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 28

الموضوع: أين الخلل ، و لماذا وُجد ضلال و إلحاد بين المسلمين !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أين الخلل ، و لماذا وُجد ضلال و إلحاد بين المسلمين !!


    هذا مقال متصل بآخر لي كتبته هنا في المنتدى مع ردود لإخوة فضلاء تحت عنوان ''سأل سائل : كيف يوجد في دين من عند الله شبهات ؟''
    و أرجو أن يكون له فائدة و يكون تبصرة للهداة و لكثير من الشباب المهتدي المتسرع و المتحمس جدا.

    أقول : كثير منا ينظر إلى الجانب المملوء من الكأس، نعم نعم أكيد الإسلام هو الحق و هو دين عظيم و له دعاة كثيرون يملأون الشاشات و صفحات الأنترنت كما أنه ينتشر في الغرب اليوم و بعد أحداث 11 سبتمبر على نطاق واسع و هو بالفعل أسرع انشارا من الأديان الأخرى لكن كيف و لماذا ؟ و ماذا عنا نحن العرب المسلمين الأصليين ؟ ما مدى وعي أمتنا بهذا الدين العظيم و التزامنا به ؟ و لماذا رغم كل هذا تأخر قيام الخلافة الإسلامية الحقة حتى الآن بل لم تقم حتى بعض بوادرها في رقعة من الأرض تكون مثالا يحتذى ؟ و لم يكن من سبيل لنصرة إخواننا في العراق و لا في الشام و لا في مصر أو بورما.

    نعم حقيقة الإسلام نعرفها نحن المثقفين الإسلاميين جيدا و نعيها نحن طلبة العلم الشرعي وعيا كاملا تاما لأننا اطلعنا عليها و درسنا و بحثنا عن الحقيقة و خالطت بشاشة الإيمان قلوبنا و ذقنا طعم الإيمان حتى في فترة قريبة يمكن تسميتها بجاهلية القرن العشرين.

    تقول جاهلية القرن العشرين ؟ نعم كانت هناك جاهلية ، و هؤلاء الشباب التائه في دروب الضلالة و الإلحاد و اللادينية و غيرها من مخلفاتها ، و هذه الشبهات الهدامة و الافتراءات حول الإسلام التي تملأ رؤوسهم و أحالت الواضحات عندهم إلى غوامض ، و جعلت كتاب الله مهجورا و سنة نبيه غريبة و جعلت الأنظمة الحاكمة و الطغم العلمانية تطغى و تستأسد في بلاد الإسلام من آثارها و نتائجها ، و هذا الهوان الذي أصابنا و تبعية المغلوب للغالب و هو الغرب الضال و فرض سيطرته الشاملة علينا من ويلاتها !!!

    كانت هناك جاهلية بالفعل قد لا يتخيلها بعض شباب اليوم، حين كانت المساجد حتى حدود سنة 2000 شبه خالية من الشباب الملتزم و لا تكاد تجد فيها ملتحيا و قابضا في الصلاة على صدره ، و بالكاد تجد صفين أو ثلاث ، و لا تكاد تجد عقيدة صحيحة أو سُنّة واحدة مُتّبعة أو خُلقا إسلاميا داخل المسجد أو خارجه إلا كما يجد الحريص على الدنيا قطعة ذهب، ناهيك عن المؤسسات التعليمية و القنوات الفضائية و التي كانت كلها رسمية تخدم الأنظمة ، حتى بدا الإسلام الحق غريبا بين أهله ، و أصبح يشار إلى كل مسلم متدين بأسوء الألقاب ، و لم يكن ثمة حجاب بَلْه نقاب. بل الأسوء انتشار الأفكار الهدامة و استئسادها على الرأي العام العربي و الإسلامي، و إن كان هناك قائمون على الدعوة أكفاء من أمثال الزنداني و الغزالي و القرضاوي و كشك و أحمد ديدات و ابن باز و ابن عثيمين و الألباني و تلامذته و محمود الصواف و عائض القرني و غيرهم ممن حملوا المنار لكن حملوه فيما يشبه ليلا حالك السواد و قل من الأمة حينذاك من يهتدي إلى مؤلفاتهم و محاضراتهم ، و قد سعد الشرق بهم أكثر من الغرب، خاصة أنه في الغرب عندنا كان الإسلام الحق شبه محارب ، فلماذا تدعون إلى الإسلام فالبلد مالكي و يحكمه أمير المؤمنين و عقيدته أشعرية و من أراد التدين فعليه بالطرق و الزوايا، و يُتّهم كلُّ داع إلى السنة بالبدعة و الدعوة إلى دين جديد خاصة إذا ظهر بمظهرها. فجُفّفت منابع الدعوة بل حورب العلم الشرعي جملة و تفصيلا فهو لا يُدَرّس و لا يُمَكّن لدعاته من التواصل مع الشباب عبر أية وسيلة. و الأسوء هو استهداف السياسات لعقليات الشعوب و النخب المثقفة حتى لا تقرأ كتابا بل سطرا فكانت المناهج التعليمية تسير باتجاه تبليد الشعوب و ما نسميه عندنا تكليخ الشعوب و التمكين للأمية و محاربة اللغة العربية التي هي منطلق فهم الدين، و التمكين للغات الأخرى و الثقافات الأخرى أن تغزو بلادنا غزوا ممنهجا.

    الفكرة و الشاهد من كلامي هذا هو الأثر الذي خلفته هذه السياسات و الأوضاع على الشعوب أو أكثر الشعوب العربية و الإسلامية. حتى حالت بينها و بين إقرأ و حتى إذا قرأت لم تقرأ ما ينفعها.

    و هذه الوضعية التي وصفتها لك أيها القارئ الكريم و التي عشتها شخصيا و عاشها ألوف من الشباب مثلي جاء وصفها بشكل أدق في ترجمة أحد عباقرة الفكر الإسلامي السني السلفي و أحد المفسرين للقرآن الكريم في العصر الحديث و هو المحدث علامة الشام جمال الدين القاسمي رحمه الله، يقول المترجم له يحكي عن عصر المؤلف و الذي عاش في أواخر فترة الحكم العثماني ما بين 1866م و 1914م:

    عصر المؤلف :

    عاش القاسمي معظم حياته في أشد أيام الظلم والظلام. فقد ولد ونظام الحكم المطلق قائم في الدولة العثمانية، فالحريات بجميع أنواعها مفقودة، والأقلام مغلولة، والأحرار مطاردون، والدستور معلق، وأعوان السلطان مبثوثون في كل مكان، والجاسوسية تفتك بالأبرياء، والعدالة تكاد تكون مفقودة لفساد النظام القضائي، وشراء مراكز القضاء.
    في هذا الجو السياسي الخانق عاش القاسمي معظم حياته.
    أما الحياة الثقافية في ولاية سورية فكانت أشبه بالمفقودة، فلا مدارس، ولا معاهد، ولا جامعات، واعتماد القلة من الناس على الكتاتيب وحلقات الجوامع والدروس الخاصة في البيوت. جهل مطبق فرضته الدولة على الناس، ليعيشوا في جوّ من الظلام والغباء، وليسهل على حكامها ومستغليها اضطراد الأمور في مسلك من الظلم والبطش والخنوع.
    وكان حال الحياة الدينية نتيجة طبيعية للحياة الثقافية: جمود على القديم، وكتب صفراء يتداولها الطلاب، ومتون كثيرا ما يحفظونها من غير فهم، وحواش وتعليقات تزيد في اضطراب عقول الطلاب. وتقليد أعمى غلت معه العقول، حتى كتب الحديث ما كانت تقرأ على الأغلب إلا للتبرك، أما كتب التفسير فممتنعة عن الخاصة بله العامة.
    وحسب الرجل أن يقرأ بعض كتب الفقه، ليعتمّ ويقال إنه عالم. وكتب اللغة والنحو والصرف والأدب يقرؤها بعض الطلاب على أنها أداة لفهم الكتاب والسنّة.
    وقد كانت الطرق في ذلك العصر في أوج انتشارها، يعتنقها بعض رجال الدين، ويجمعون العامة حولهم، ويشغلونهم عن العمل النافع لإقامة المجتمع الإسلامي الصالح. وقد تعددت هذه الطرق تعدد الأحزاب السياسية، وقامت بين زعمائها خصومات واتهامات لا يكاد يصدقها العقل.
    أما حقيقة الدعوة الإسلامية وأهدافها السامية، فلم يكن أحد من رجال الدين عارفا بها، أو مهتما بنشرها.
    والحياة الاجتماعية كانت كذلك مفقودة، إذ لم يعرف الناس أي نوع من أنواع الاجتماع إلا في الولائم وصلاة الجمعة، والسهرات التي كان يسميها أهل الشام (الدّور) . فلا ندوات ثقافية، ولا جمعيات إصلاحية، وحتى ولا جمعيات خيرية.
    والمرأة التي هي نصف المجتمع غائبة، فليس لها في خدمته إلا نصيب قعيد البيت.
    في هذا الجو الخانق العجيب، المتخلف في جميع مرافق الحياة، نشأ القاسمي. فكان كالطائر المغني في غير سربه، غريبا عن أهل الزمان، ولعل هذا كله كان أدعى لإقدامه، والقناعة برسالته، وضرورة العمل لها، والسعي لنشرها، لا يبالي في ذلك تكفيرا، ولا محاكمة ولا حبسا.
    فثبت لهذه المحن كلها، وأكثر منها، كالطود الراسخ، لا يزعزع يقينه وعيد، ولا تهديد، ولا تكفير، ولا حبس. لا تزيده الأيام إلا قوة وعزيمة. انتهى


    أعتقد أن هذا كان هو الحال الغالب على الأمة خلال فترة القرن العشرين لذا أسميها بجاهلية القرن العشرين كما أسماها محمد قطب رحمه الله ، و هذه الصحوة الشبابية التي نراها اليوم هي بالفعل تبشر بخير كثير لكن يجب أن لا ننسى أبدا أنها نشأت على أنقاض خلفها شر كثير كثير لا يعرفه كثير من الشباب الملتزم اليوم الذين ولدوا في الثمانينيات أو مع بداية التسعينيات.

    و بالعودة إلى أكبر شؤم خلفتته تلك الشرور فهو الحيلولة بين الأمة و بين القراءة، و هذه لوحدها كارثة ستحول دون معرفة كثيرين بحقائق الإسلام الصافية و ستوقعهم في كثير من الشبهات و الضلالات ، و هذا بخلاف الغرب و الشباب الغربي المتعطش لمعرفة الحقيقة من خلال القراءة الغزيرة و هي السبب المباشر لانتشار الإسلام هناك أسرع مما نتصور خاصة بعد الأحداث العالمية الأخيرة ، فشبابنا يضل و شبابهم يهتدي ، و في هذا كتب أحد الإخوة في ''ملتقى أهل الحديث'' مقالا مطولا ضمنه عدة مقالات و بحوث حول أمية الأمة العربية و أنها أمة لا تقرأ. و هو قد يدعوك للتشاؤم و أفضل أنك لا تقرأه و أن تبقى متفائلا.

    (( العرب لا يقرأون !! )) ... ما مدى صحة هذه المقولة في واقعنا المعاصر ؟!!



    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) رواه مسلم

    لكن لا تقلقوا و لا تتشائموا : ففي هذا الحديث كما قال العلماء بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.






    التعديل الأخير تم 02-11-2016 الساعة 03:55 AM

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم اخي ابن سلامة
    لا يوجد أدنى خلل ...
    الله خلق الناس فمنهم مؤمن ومنهم كافر.....
    هل يعقل ان يكون كل سكان الجزائر أو العراق او الاردن مسلمين فيبطلون قوله تعالى " فمنكم مؤمن ومنكم كافر" قرآن كريم
    كل ما في الأمر أننا لم نتعود في العالم المسلم والعربي على سماع المجاهرة بالكفر والزندقة والاباحية
    فلما أتاحت وسائل الاعلام المتطورة ذلك استغرب بعض الناس وظنوا أن الكفر بيننا أمر جديد أو أنه" ظاهرة جديدة "
    وما هو بجديد وما هو بخلل وما هو بظاهرة....
    ولكنه ظهور اعلامي للكفار نتيجة وسائل الاعلام المتطورة وانتشار موجة "حرية التبعير " عفوا "التعبير"...هههه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هناك مشكلة أخرى كنت سمعتها فى احد المقاطع لقساوسة أسلمو ومنهم مقطع للشيخ يوسف استس وغيره كثير شرحو اسباب وجود هذه الشبهات وهو وجود المستشرقين النصارى معدومى الضمير والصلاحية الذين اجتاحو العالم الإسلامى للتنصير وحملات التبشير وحاولو تعلم القران الكريم واللغة العربية ليسهل عليهم عملية التدليس وصناعة الشبهات وزجها داخل العالم الاسلامى وكانت الخطة بأن يكون البديل الجديد هو نشر النصرانية فى بلاد المسلمين ..
    ولكن هؤلاء المستشرقين لا هم تعلمو اللغة ولا تعلمو القران الكريم واكتفو بما استطاعو تحصيله ولذلك تجد 90% من الشبهات التى نشروها فى كتبهم هى نقل تفسيرات للقران الكريم التى تتضارب مع الواقع ومحاولة عرضها للناس على انها شرح لايات القران ولم يوضحو فى كتبهم ان هذه التفسيرات طبعا مرتبطة بنوع المعرفة وكمية الوعى الذى كان موجودا فى زمن المفسر .. فقام علينا النصارى من الشرق الى الغرب بعدم فهم ولا بحث يدعون بوجود أخطاء وتناقضات فى القران الكريم ... والغريب ان النصارى الا الان والى هذه اللحظة يستخدمون شبهات المستشرقين وهى نقل كلام المفسرين الغير مساير للواقع الحالى على انه ايات قرانية متضاربه
    ولكن الأفضل من ذلك هو كتب المستشرقين الذين دخلو فى الاسلام وفضحو تدليس وتزوير زملاءهم المنصرين بطريقة رائعة جعلت الاعجاز القرانى جليا كالشمس فبالفعل العمليه كلها لا تقع على نوع الدليل اى كان وضوحه كما قال القران الكريم ولكن العملية الاكبر تقع على نوع المُتلقى ... هؤلاء المُتلقين من المستشرقين نفوسهم فى الأساس كافرة ونواياهم فاسدة لن يفرق معهم تعلم القران ولا لغة القران لانهم فى الاساس جاءو لغرض متوافق تماما مع فى نفوسهم وهو التدليس والكفر .. حالهم كحال الملاحدة تماما الذين توراثو الشبهات وامنو بها

    { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) } [التغابن].

    {أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [العنكبوت: 2].

    {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} [آل عمران: 140- 141].

    فوجود التناقض بين البشر ووجود التضارب بين الافكار واختلاف القناعات هو أمر طبيعى وواقعى ومن لا يقبله يرفض واقع أقر به القران الكريم وبينه الله عز وجل فى كثير من الايات .



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  4. افتراضي

    س: ما هو الإنسان .. ؟!

    ج: الإنسان كائن مكون من روح وعقل ونفس وجسد ..

    فأما الروح فهى من أمر الله تعالى ..

    ولا أحد يعرف سرها ..

    وكما أن للجسد غذاء فإن للروح غذاء أيضاً ..

    وغذاء الروح هو:
    الحب والعلم والإيمان ..

    ومعرفة الله تعالى ومحبته وطاعته هى غاية الروح وسعادتها المطلقة ..

    وبدون ذلك فإن الروح تشقى وتتعذب ..

    وأما العقل فهو ميزان الفكر ..

    والعقل يصدر حكمه على القضايا الفكرية وفقاً لثلاثة أحكام هى:
    الوجوب والجواز والإستحالة ..

    كما يصدر حكمه على القضايا بالصحة والبطلان ..

    وأما النفس فلها ثلاثة أحوال ..

    توصف خلالها إما بالنفس المطمئنة أو اللوامة أو الأمارة بالسوء ..

    فتكون النفس إما طيبة وإما خبيثة وفقاً لغذاء الروح ..

    س: ما الذى يفسد النفس .. ؟!

    ج: الذى يفسد النفس هو الإنغماس فى الشهوات وتراكم الشبهات ..

    ولذلك على الإنسان أن يطلب الفضيلة ..

    وأن يسعى لطلب المعرفة ..


  5. افتراضي

    نزعة الجحود والإنكار
    بقلم الأستاذ الدكتور
    محمد عبدالله دراز




    إن نزعة الشك لا تكون إلا وليدة الغفلة والذهول ..

    فالرجل الذى إستغرقت مشاغل الحياة ومشاكلها كل همه ولا تترك له فراغاً من الوقت ولا من البال يرفع رأسه ليفكر فى الحقيقة العليا ..

    هذا لو سألته عن هذه الحقيقة لكان من شأنه أن يقول لك: لا أدرى ..

    لأنه عنها فى شغل ..

    وهو عنها غافل ذاهل ..

    والقرآن يعالج هذه النفوس الغافلة بدوام قرع الأجراس لإيقاظها ولفتها إلى الآيات المنشورة فى كل مكان كيلا يقول الناس بعد ذلك: [إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ] .. [الأعراف: 172] ..

    أما نزعة الجحود فإنها فى الغالب وليدة الغرور ..

    الغرور بنوع من العلم يظن صاحبه أنه أحاط بكل شىء علماً: [فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون] .. [غافر: 83] ..

    أو الغرور بنوع من القوة ..

    حتى يقول الأقوياء: [وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ] .. [فصلت: 15] ..

    وهكذا يظن الإنسان الذى أوتى شيئاً من العلم أو القدرة أنه أصبح مستغنياً عن كل شىء وعن الله ..

    يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى .. أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى] .. [العلق: 6-7] ..

    هذا الغرور بنوعيه يجد له مجالاً حتى فى عصور الحضارات المادية على أثر إكتشاف علمى جديد أو إختراع صناعى مبتكر ..

    ولكنه لا يجد له مجالاً حتى فى هذه العصور نفسها إلا فى عقول أدعياء العلم أو أنصاف المتعلمين ..

    الذين يسارعون إلى إنكار كل ما لم يكتشفه العلم بالفعل ويزعمون أن كل ما خرج عن نطاق هذه العلوم الجزئية لا وجود له ..

    كلمة لا يجرؤ أن يقولها عالم راسخ ..

    لأنه يعرف أن كل ما كشفته العلوم منذ القدم لا يبلغ قطرة من محيط من حقائق الكون ..

    ويعرف أن هذا التقدم العلمى المتزايد نفسه يشير إلى مدى غير محدود من المجهولات ولا متناه ..

    فكما لا يجوز أن ينكر فرع من العلم أو الصناعة ما أثبته فرع آخر منها كذلك هذه العلوم والصناعات جملة لا يجوز أن تنكر ما لم تحط بعد من أسرار الكون الحاضر فضلاً عن بدايته ونهايته ..

    فضلاً عن أن تنكر الحقيقة الكبرى التى ليست من موضوع هذه العلوم ولكنها من موضوع العلم الكلى الأعلى حقيقة تستند كل الحقائق الجزئية إليها ولا يمكن عقلاً أن نفسر هذه الحقائق الجزئية إلا بتلك الحقيقة الكلية ..

    هذا الغرور الإنسانى بشعاع من العلم يظنه كل العلم أو بنسمة من القدرة يظنها كل القدرة هو الذى يثير فى الإنسان غالباً نزعة الجحود والإنكار ويجعله يؤله نفسه ..

    هناك عامل آخر من عوامل الشك والجحود معاً هو عامل خفى غير مباشر ولكنه سبب قوى فعال ..

    ذلك هو سلطان الهوى على النفوس وحب إرضاء الغزائر الدنيا والرغبة فى النزول على حكم الشهوات والتحرر من كل القيود والمسئوليات ..

    هذه الفوضى الخلقية لا توجد على أوسع نطاق إلا فى جو الإلحاد ينكر القوانين السماوية ويسخر من كلمة الأديان ويرفع من القلب شعور الإستحياء من الله ..

    لأن الذى يريد أن يعطى لنفسه هذه الحرية الخلقية المطلقة لا يمكنه أن يتجنب وخز ضميره مادام الضمير يقظاً واعياً ومادامت فكرة الرقيب الأعلى تحل مكانة القدسية فى هذا الضمير ..

    فلابد إذن أن يبدأ بمحاولة تخريب هذا الجهاز المقدس لإخفاء هذه الصورة المرسومة فى لوحة ضميره ..

    ولا يتم له ذلك إلا إذا أغلق النوافذ التى يرى منها نور الله والتى يسمع منها داعى الله ثم لا يكفيه هذا لأنه لا يرضى أن يكون كالنعامة تخفى رأسها فى التراب فتظن أن الصائد لا يراها مادامت هى لا تراه ..

    فلابد أن يتقدم خطوة أخرى لا لإخفاء الصورة على عينيه فحسب بل لينتزعها من نفسه فيأخذ فى الإستماع لكلمات التشكيك فى وجود الله ثم كلمات الإنكار لوجود الله ..

    وهكذا يتقلص إيمانه وينزوى شيئاً فشيئاً حتى يكفر لا حباً فى الكفر ولا إقتناعاً به من أول الأمر ولكن لإخلاء الطريق أمام غرائزه ومشتهياته ..

    إنه يفكر ليفجر ينكر الإله ليتخذ إلهه هواه ..

    هذه هى النزعات الخفية التى يستغلها اليوم أعداؤنا فى دعواتهم الهدامة المدمرة ..

    فإنهم لكى يخرجوا فينا جيلاً منهاراً مستعبداً لشهواته فاقداً لشخصيته ولقوميته ولمقدساته يرسلون فى طليعة دعوتهم رواداً من دعاة الإلحاد والكفر يتسللون فى غفلة أوتغافل من الرقباء ليمهدوا لهم الطريق إلى القضاء النهائى على معنوية شبابنا البرىء الطاهر ..

    ولو أن هذا الشباب تُرك على فطرته ومنعت عنه دعايات السوء ما استبدل الكفر بالإيمان ولا الفجور بالطهر والعفة والحياء ..
    ــــــــ
    راجع: نظرات فى الإسلام بتصرف ..

  6. افتراضي

    النفس الكافرة
    بقلم العلامة
    محمد فريد وجدى




    هذه نفس مظلمة خشنة الإحساسات غليظة الشعور بكل ما لا يؤديها إلى لذة جسدية أو شهوة حيوانية ..

    قليلة الإنفعالات بالفواعل إلا ما يدفعها لغشيان قبيح أو إتيان أمر منكر ..

    جوالة لا تقف عند حد ولكن فى الأميال السفلية والمطالب البهيمية ..

    تواقة لا يقنعها غاية ..

    ولا من غايات هذا الجسد المظلم ولذائذه ..

    سافلة ترضى بالهون متى لم تجد فيها القوة الحيوانية لبلوغ مآربها ..

    فإذا آنست من نفسها شيئاً من الحول والحيلة ..

    نهضت نهضة البهيمة المفروسة تعدو على الأموال والأعراض والأنفس ..

    لا ترتدع بزاجر قلبى ..

    ولا تنتهى بناه وجدانى ..

    شديدة الحرص ..

    ولكن على ما فيه منفعة عاجلة أو طلبة سائغة وقافة مع الحس ..

    مرتطمة فى أوحال المادة ..

    يكفيها من معانى الأشياء الغلف الظاهرة والحجب الساترة إلا فيما يختص بلذات الجسد وشهوات البدن ..

    فتراها ثقابة للحجب هتاكة للأستار سبارة للأغوار ..

    غليظة الكبد تنظر للبؤساء نظرة المتشفى الشامت وتلحظ الزمنى والهلكى لحظة المنتقم الأشر ..

    ولولا شىء من الخجل من الناس لأعلنت على رءوس الأشهاد أنها ترتاح لرؤيا المصائب ..

    هذه النفس لا تدرك الكمال الخلقى فلا تحبه ..

    ولا تعرف الجمال المعنوى فلا تهواه ..

    ولا تشعر بالفضيلة فلا تتمناها ..

    ولا تحس بجلالة العلوم من الجهات الروحية ..

    فلا تريدها لتلك الفائدة ..

    بل تريد العلوم لتسهل لها نيل وطر مادى أو تكميل حظ دنيوى ..

    هذه النفس الحرجة الضيقة الظلمانية لا تحب أن ترى الوجود إلا على قدر عقلها ..

    ولا تعتريها وحشة القصور الذاتى الذى يدفع صاحبه إلى التكمل ..

    فهى إذن لا تعرف تلك الحيرة التى تلم بالنفوس العالية طلباً للسكون إلى نقطة والركون إلى حقيقة ..

    نعم إنها تحس بنوع من الحيرة ..

    ولكن فيما يختص بأمور ذاتها المادية وأحوال حياتها الدنيوية ..

    هذه النفس الجامدة الراكدة لا تبحث عن العقيدة ..

    ولا تسمع لمن يدلها عليها لفقدانها الجمال الذاتى ومغزى الجمال الأدبى ..

    قلنا إن العقيدة ضرورية للنفس الطاهرة الكاملة لتكون كقبلة تتوجه النفس إليها فى توقها للجمال الأقدس ..

    أما النفس الكافرة ..

    فهى مظلمة معتمة لا تدرك النور ولا تبحث عنه ..

    وإن حمل إليها فلا تدركه ولا تحس به ..

    وأصحاب هذه النفس معنيون بقوله تعالى: [إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ] .. [فاطر: 14] ..

    هذه النفس لا تفيدها البراهين الفلسفية ..

    بل تزيدها مرضاً على مرض ..

    وظلمة على ظلمة ..

    ولا يرغم من معاطس أصحابها ويكسر خراطيمهم إلا البرهان الطبيعى المحسوس ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا أشكر الإخوة الأفاضل على مداخلاتهم القيمة ، و على إثرائهم للموضوع.
    ثانيا هناك نقاط عدة سأحاول الرد من خلالها على ما لم نتفق عليه و هو مدار فكرة الموضوع بالأساس : وجود خلل عظيم في الأمة له أسباب معلومة ذكرنا بعضها و قد وجبت معالجة أسبابه و جذوره و التصدي له و لنتائجه و مخلفاته.

    النقطة الأولى : رد النزاع إلى النصوص الشرعية و فهمها فهما شرعيا

    قول الله تعالى من سورة التغابن : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)

    الحق رد علم ذلك إلى الله تعالى وحده و ليس إلى العباد ، و لو أن علينا الحكم بالظاهر بعد التبين و التثبت و الإعذار و إقامة الحجة كما سيأتي .. هذا أولا.
    ثانيا : لقد صدق الله فمن الناس مؤمن و منهم كافر ، و من هنا للتبعيض ، فلم يقل خلقهم فإما كافر و إما مؤمن ، و هذا من إعجاز لفظ القرآن، و الواقع يصدقه ، فتقتضي الآية كما في الواقع أن من الناس أصناف و مراتب :
    - من وصلته الحجة على وجهها و وعاها فيؤمن بها مباشرة أو يكفر بها مباشرة كبرا و عنادا و بمحض مشيئته و هواه كما قال الله تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) فيجحد عن يقين مثل أبو جهل و أبو لهب و فرعون و أحبار اليهود،
    - و منهم غافل جاهل معذور بجهله لم تبلغه الحجة قط أو لم تبلغه على وجهها لعلة فيه أو في المبلغ أو في البلاغ فيمتحن لذلك يوم القيامة و لذا لا يحكم له بكفر و لا إيمان حتى يصدر عنه أحدهما بعد امتحانه،
    - و منهم متلبس بالكفر ليس بكافر و متلبس بالإيمان ليس بمؤمن لعدم اليقين و استيفاء الأدلة الشاهدة على صدق الداعي و الدعوى، و لأن في الإيمان و الكفر درجات لا يحصيها إلا الله تعالى ، و قد دل على ذلك اختلاف الناس في استجابتهم للحق فمنهم من يسارع و منهم من يتوقف و ينظر و منهم من يشك و يتردد ثم يؤمن و منهم من يغلب عليه جهله و ظلمه ساعة فيكفر ثم يرى آية أكبر فيذعن لها و منهم مهما رأى من الآيات يعاند ،
    - كما أن من الناس من يؤمن بعد كفر و تردد بعد أن تستقر الأدلة عنده و يقف على الحجج و صدق الداعي و المبلغ من كل وجه.
    - و منهم من يكفر بعد إيمان و العياذ بالله لورود الفتنة على قلبه فلا يثبت لها و هذا في الناس كثير اليوم خاصة عند الجهال و المقبلين على الدنيا ،

    و هذه الأصناف و المراتب و غيرها قد تظهر في زمن الرسول على إثر بلاغه و لكنها تظهر أكثر بعده في زمن الفترة و تراجع العلم و الحجة و اندراس الرسالة و تكاثر الجهل و الشبهات حولها كما حدث في أمم من قبل كبني إسرائيل فيبعث الله للناس من يجدد لهم أمر دينهم بعد اندراس.
    و لو كان الأصل في فهم الآية أن من الناس مؤمن و كافر بمعنى تصنيف الناس و الفصل بينهم بمجرد قبول الحق أو رده أو التردد فيه للوهلة الأولى : على أي وجه كان بلاغه و حتى قبل بيانه و رد الشبه المثارة حوله من قبل الجهال و المغرضين على السواء و مهما كان الداعي إلى الحق و درجة خلقه و علمه و حجاجه و حتى دون بذل الجهد في إسماع حجة الحق كاملة بالبيان و التفصيل و بلاغ العلم التام إلى مقصده عند السامع و البرهان بكل دليل قاطع و برهان ساطع و آية بينة على صدق الرسالة مع الصبر على ذلك و المصابرة عليه و تحمل الأذى في سبيله، و دون مراعاة لمبلغ علم السامع و فهمه و ظروف نشأته و محيطه و مجتمعه و لغته، لولا كان مطلوبا مراعاة هاته الشروط جميعا في بلاغ الحق لكفينا المؤنة و لكان في ذلك راحة و أي راحة لكل المبلغين عن رب العالمين و لما أمر الله أنبيائه و رسله بالصبر على أقوامهم . و لما ربط الأسباب بمسبباتها و جعل هداية الخلق مقترنة بإرسال الرسل و إنزال الكتب و كلف أنبيائه و رسله ببلاغها و بيانها و الصبر و تحمل الشدائد على ذلك حتى يحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة.

    و لو كان الأمر بتلك البساطة لم يكن الرسول مكلفا بالبلاغ مأمورا بالبيان كما قال الله تعالى :
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم : 4]
    و قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل : 43 - 44]
    كما أن الله تعالى ذكر هذا الأصل في كتابه المنزل و هو البيان و تفصيل الآيات و أنه الغاية من إنزاله فقال تعالى : { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة : 221]
    و قال تعالى :
    {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام : 154]
    و قال تعالى فيمن يتعجل استجابة البينة و الحكم على مخالفها بالهلاك : {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف : 164]
    و قال تعالى : {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الأعراف : 174]

    و لو كان الأمر بتلك البساطة لما عاتب الله تعالى نبيه يونس في قومه أشد معاتبة حتى ابتلاه بسببهم بما ابتلاه من التقام الحوت ، و لولا استغفاره ربه مما فعل للبث في بطنه إلى يوم البعث. ذكر القرطبي و غير واحد قصته عليه السلام في التفسير قال : وفي الخبر في وصف يونس : إنه كان ضيق الصدر فلما حمل أعباء النبوة تفسخ تحتها تفسخ الربع تحت الحمل الثقيل ، فمضى على وجهه مضي الآبق الناد . وهذه المغاضبة كانت صغيرة . ولم يغضب على الله ولكن غضب لله إذ رفع العذاب عنهم . وقال ابن مسعود : أبق من ربه أي من أمر ربه حتى أمره بالعود إليهم بعد رفع العذاب عنهم . فإنه كان يتوعد قومه بنزول العذاب في وقت معلوم ، وخرج من عندهم في ذلك الوقت ، فأظلهم العذاب فتضرعوا فرفع عنهم ولم يعلميونس بتوبتهم ؛ فلذلك ذهب مغاضبا وكان من حقه ألا يذهب إلا بإذن محدد .

    و لو كان الأمر بتلك البساطة لم يوجه موسى عليه السلام عتابه و غضبه إلى أخيه و هو نبي الله هارون و إلى السامري بوجه خاص لما أضل بني إسرائيل بعده بعبادة العجل بل لقد ألقى عليه السلام بسبب ذلك الألواح التي كتبها الله له بيده أرضا من شدة غضبه عليهما لما رأى من تقصير من أخيه في خلافته على بني إسرائيل و لخيانة السامري لعنه الله. بل الأغرب في هذه القصة أن موسى عليه السلام أول الأمر وجه غضبه إلى قومه و حين اعتذروا عن صنيعهم اتجه إلى الفاعل و السبب في ضلالهم بالغضب و التقريع و الوعد بالخزي و العذاب :

    قال الله تعالى في سورة الأعراف : وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (153)

    و قال الله تعالى في سورة طه : وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98) سورة طه

    هذا في الذين رأوا الآيات و المعجزات تترى بأم أعينهم و عرفوا الحق كما يعرفون أبنائهم .. لقد أشركوا و كفروا و بعد ذلك عاتبهم موسى في ذلك و استمر في إقامة الحجة و التذكير و رغم عظم كفرهم ذلك غفر الله لمن تاب منهم و رجع عن كفره.
    هذا و لم يأتي في الأخبار و القصص و السير و التراجم قط أصبر من الأنبياء و الرسل على حماقات أقوامهم و كذا جهالات بعض أتباعهم ممن لم يُشرَب قلبه الحق كما يُشرَبه المؤمنون. و كان الأنبياء في ذلك أشد الناس بلاء لأنهم أمروا بالبلاغ و بالصبر على البلاغ حتى يحكم الله بينهم و بين أقوامهم و يفتح عليهم ، و يبلغ بهم منتهى الحجة و غاية اليقين و نهاية البينة و البرهان.

    و هذه نصوص في هذا الرابط من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم توضح إلى أي مدى بلغ صبره بأبي هو و أمي على قومه و أفراد أمته، و كيف كانت رحمته بهم و عظم رجائه لهم أن يهتدوا مع كل مهتد، و في النقطة التالية سنبين مدى خوفه صلى الله عليه و سلم على أمته بعد بيان الحق و اكتمال الهدى :

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=307716


    النقطة الثانية :

    فإن قيل إننا إنما نعني فئة شاذة من المجتمعات الإسلامية و طائفة مرتدة عن دينها غير محسوبة على المسلمين بعد قيام الحجة منذ سنين، و أن الشر فيهم ذاتي كما هو رأي الإخوة هنا بالاتفاق تقريبا، بل مال أخي أسلمت لله إلى أن تلك الطائفة هي من النصارى الكفار الأصليين يعملون على صناعة الشبهات و تصديرها حتى إذا وقعت على قلب فاسق من المسلمين أشربها وتلبس بكفرها و ضلالها لقابليته و استعداده كما أشار إلى ذلك أخي هشام المصري.

    أقول جوابا و بالله التوفيق:

    هذا القول فيه من تجاهل الأسباب و المسببات ما فيه ، و أيضا أراه نظرة قاصرة للواقع فليس هناك ما يمكن أن يسمى شرا ذاتيا و لا يمكن فصل المسلمين عن بعضهم ما بين آباء و أبناء و أقارب و جيران و معارف على اختلاف مداركهم و معارفهم و أفهامهم و إدراكهم للحقائق الشرعية و مسافتهم منها و من دعاتها قربا و بعدا ليقال ببساطة هذا كتبت له السعادة و هذا كتب له الشقاء فالله وحده يعلم من كتبت له السعادة و الهداية و من كتب عليه الشقاء و الضلال ، و أقرب دليل على بطلان هذا الرأي هو عودة كثير من الملاحدة من العرب و غير العرب إلى الإسلام و اهتداء النصارى و اليهود إلى الإيمان حتى ممن مر منهم على الإلحاد ن و كشاهد مباشر على ذلك استقبال المنتدى نفسه لعشرات من التائهين من الملاحدة و اللاأدريين الباحثين عن الحقيقة و العائدين إليها بعد اقتناع و إرشاد و تبصرة من الإخوة القائمين على المنتدى جزاهم الله خيرا. و هم أنفسهم يحكون قصص عودتهم بعد ضلال و غواية من أئمة الضلال الذين حذر النبي صلى الله عليه و سلم منهم و هم المقصودون من باب أولى بكل كلام قاله الإخوة و ليس أتباع شبهات مغرر بهم ضاعوا في دروب الجهل و لم يجدوا من يأخذ بأيديهم في ظلمات الفتن الحالكة.

    و هنا أيضا علينا رد النزاع إلى النصوص الشرعية، في الحكم على واقع هؤلاء، لأنه بعيدا عن النصوص كل واحد فينا سيتكلم من منظوره هو في حين أن الله تعالى و هو بكل شيء عليم أخبر نبيه بما كان و ما سيكون من أمر هذه الأمة و في ضوء هذا الإخبار سنرى موقف النبي صلى الله عليه و سلم أيضا و كيف أوصى أمته و أبلغ في الوصية بلزوم العلم و البصيرة و الاتباع و سلك مسلك التحذير و التخويف الشديد من الابتداع و سبل الضلالة و الأئمة المضلين و أخبر أنهم أخوف ما يخاف على أمته، و كان صلى الله عليه و سلم في كل خطبة تقريبا يحذر أمته من محدثات الأمور و لم يسلك البتة مسلك التبسيط في التصنيف و اختزال الأمور في مؤمن و كافر و طيب و خبيث.

    و النصوص الشرعية التي سنستشهد بها في هذه النقطة هي تلك المباشرة للواقع الذي نعيشه اليوم و بعد 14 قرنا من وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد 11 قرنا من ذهاب القرون الثلاثة الفاضلة التي قال عنها صلى الله عليه و سلم.

    النصوص يمكن الإطلاع عليها في هذا الرابط – إلى حين أدرج روابط أخرى إن شاء الله - في التحذير من فتن آخر الزمان، و معها بعض الشرح و التفصيل من أهل العلم :

    http://www.dorar.net/enc/aqadia/2229
    التعديل الأخير تم 02-10-2016 الساعة 06:05 PM

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    بعد ضلال و غواية من أئمة الضلال الذين حذر النبي صلى الله عليه و سلم منهم و هم المقصودون من باب أولى بكل كلام قاله الإخوة و ليس أتباع شبهات مغرر بهم ضاعوا في دروب الجهل و لم يجدوا من يأخذ بأيديهم في ظلمات الفتن الحالكة
    حياكم الله أخى الحبيب ..

    ومن قال أننى أقصد أناس آخرين غير أئمة الضلال
    (القرود والنسانيس) ..

    بالطبع التائهين والضالين لهم شأن آخر وهم يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ..

    وسبق أن نوهت فى هذا المنتدى المبارك إلى هذه التفرقة وقلتُ هؤلاء يحتاجون للمساعدة ولمن يأخذ بأيديهم ..

    ولكن ما أعنيه آخرين ستشعر الكلاب بالغثيان إذا ألقت نظرة على رممهم العفنة ..

  9. افتراضي

    مثل هذه النسانيس مثلاً ..

    وجود مثل هؤلاء يكفى تماماً لإثبات وجود الشيطان عقلاً (شياطين من الإنس أشر من شياطين الجن) ..



  10. افتراضي


  11. #11

    افتراضي

    لدي سؤال لكم لمادا كل هدا الحقد والبغضاء في قلوبكم كل يوم تحاربون الشيعة والملحدين واليهود والنصارا والبودين والهندوس وامريكا والغرب وتحاربون بعضكم البعض في نفس الطائفة وتحاربون اوهام كابليس وادا لم تجدو من تحاربونه تحاربون انفسكم
    اكل هدا لا يدل على ان هناك خلل عظيم ينخر عقولكم ؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaydo مشاهدة المشاركة
    لدي سؤال لكم لمادا كل هدا الحقد والبغضاء في قلوبكم كل يوم تحاربون الشيعة والملحدين واليهود والنصارا والبودين والهندوس وامريكا والغرب وتحاربون بعضكم البعض في نفس الطائفة وتحاربون اوهام كابليس وادا لم تجدو من تحاربونه تحاربون انفسكم
    اكل هدا لا يدل على ان هناك خلل عظيم ينخر عقولكم ؟

    العنوان غلط يا مستر كايدو ، هنا ليست إذاعة داعش !
    هذا المنتدى لهداية الحيارى أمثالك إلى الصراط المستقيم ، فتعالى إلى حضيرة النقاش، لقد أوصانا الله أن نجادل بالكلمة بالتي هي أحسن ، و دع الرصاصات و القنابل لساحات القتال، و إن كنت مصرّاً على نعتنا بالمقاتلين فلم لا تقرأ عن جرائم الولايات المتحدة و إسرائيل و الروافض و الهندوس في العراق و فلسطين و بورما بدل أن تضيع أوقاتنا في الرد على خزعبلات كهذه ...

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaydo مشاهدة المشاركة
    لدي سؤال لكم لمادا كل هدا الحقد والبغضاء في قلوبكم كل يوم تحاربون الشيعة والملحدين واليهود والنصارا والبودين والهندوس وامريكا والغرب وتحاربون بعضكم البعض في نفس الطائفة وتحاربون اوهام كابليس وادا لم تجدو من تحاربونه تحاربون انفسكم
    اكل هدا لا يدل على ان هناك خلل عظيم ينخر عقولكم ؟
    لا يوجد إعتداء واحد ولا حتى إعتداء مضاد من أمة المسلمين على غيرها من الأمم ...هل انت من سكان كوكب الارض هل المسلمين الان فى بلاد الغرب أم أن الغرب هو الذى ينخر ويدمر فى بلاد المسلمين ؟؟!



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaydo مشاهدة المشاركة
    لمادا كل هدا الحقد والبغضاء في قلوبكم كل يوم تحاربون الشيعة والملحدين واليهود والنصارا والبودين والهندوس وامريكا والغرب ؟
    أكمل يارجل لماذا توقفت !
    والهكسوس والتتار والماغول والفراعنة ........الخ !!



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    العنوان غلط يا مستر كايدو ، هنا ليست إذاعة داعش !
    هذا المنتدى لهداية الحيارى أمثالك إلى الصراط المستقيم ، فتعالى إلى حضيرة النقاش، لقد أوصانا الله أن نجادل بالكلمة بالتي هي أحسن ، و دع الرصاصات و القنابل لساحات القتال، و إن كنت مصرّاً على نعتنا بالمقاتلين فلم لا تقرأ عن جرائم الولايات المتحدة و إسرائيل و الروافض و الهندوس في العراق و فلسطين و بورما بدل أن تضيع أوقاتنا في الرد على خزعبلات كهذه ...
    انا لم اخطئ في العنوان فانا لم اكتب الى بعد ان شاهدت الحرب الكونية التي يخوضها المسلمين ضد العالم وادا تكرمت و شاهدت المشاركات التي فوق ستجد سخرية واستهزاء بالملحدين فكما لا تقبلون استهزاء بالمقدسات اسلامية لا تستهزئو بافكار ومعتقدات اخرين

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسلمت لله 5 مشاهدة المشاركة
    لا يوجد إعتداء واحد ولا حتى إعتداء مضاد من أمة المسلمين على غيرها من الأمم ...هل انت من سكان كوكب الارض هل المسلمين الان فى بلاد الغرب أم أن الغرب هو الذى ينخر ويدمر فى بلاد المسلمين ؟؟!





    أكمل يارجل لماذا توقفت !
    والهكسوس والتتار والماغول والفراعنة ........الخ !!
    اعتقد يااخي انك انت من تعيش في كوكب اخر فالعالم لا يبالي بك او بالمسلمين فالغرب مستغرق في التطوير واستكشافات العلمية اما المسلمين فحدث ولا حرج ينادون الله اكبر ويقتلون بعضهم البعض

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (1 من الأعضاء و 1 زائر)

  1. WilliamDyday

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء