بالنسبة لنظرية الانفجار العظيم فهناك بندان
البند الأول-"الانفجار الكبير" هي نظرية أثبتت خلق الكون والمادة من العدم ودحضت أزلية الكون والمادة
وهذا الجانب صحيح مطابق للوحي الذي يخبرنا أن السموات والأرض مخلوقتان.
البند الثاني - بعد ثبوت خلق الكون بدأ العلماء برسم الفرضيات حول تاريخ نشأة الأجرام والنجوم والمجموعة الشمسية وهذه ليست حقائق علمية بل محض تخمينات مؤقتة سوف تعرف النضج في المستقبل
عند تقدم المعرفة وتطور وسائل الرصد.
ملاحظة1 بالنسبة للمرحلة الدخانية في تشكل وخلق الكون فهي مرحلة هامة قد توصل اليها العلماء بالبحث مما يثبت اعجاز القرآن الكريم
يقول أحد كبار علماء الفيزياء الكونية الدكتور وينبيرغ في كتابه :
الثلاثة دقائق الأولى، نظرة حديثة لأصل الكون .ص 94-108
يقول :
"
إن علم الفلك الحديث، النظري منه والقائم على الرصد يدل بوضوح و جلاء أنه في نقطة زمنية محددة لم يكن الكون فيها سوى سحابة من دخان."
The science of modern cosmology, observational and theoretical, clearly indicates that, at one point in time, the whole universe was nothing but a cloud of ‘
smoke’ (i.e. an opaque highly dense and hot gaseous composition
ويقول العلماء حرفيا" الكون كان عبارة عن غرفة كبيرة مليئة بالدخان"
"the universe was like a
smoke-filled chamber from which light could not escape"
http://www.sciencemag.org/news/2010/...eared-away-fog
ملاحظة 2...الانفجار العظيم ليس كما يعتقد أغلب الناس من غير المتخصصين أن هناك انفجارا ما قد حصل. فلم يكن هناك في لحظة الخلق شيء كي ينفجر
بل معناه الصحيح كما يقول العلماء " الظهور المفاجئ للمادة وللكون".
يقول المختصون عن الانفجار الكبير (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس " !!..
ملاحظة 3...بالنسبة للعلماء الذين فسروا قوله تعالى" ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون"
فاني ملخص رأيهم هو أن الآية تشير بوضوح الى وحدة الكون بمعنى اذا اعتبرنا السموات والأرض هم الكون فان الكون كان وحدة ومفردة واحدة
لكن يبقى ذلك مجرد تأويل والله أعلم بمراد آياته.وبالنسبة لرأيي الشخصي فاني أرى أن لا تفسر آيات خلق الكون حاليا حتى تنضج النظريات وتصبح حقائق علمية ثابتة.
لأن القرآن الكريم ثبت اعجازه العلمي في الكثير من المجالات مثل علم البحار والنبات والسحب والجبال والأجنة والنفس البشرية والطب ...الخ
لذلك ينبغي أن نتمهل في موضوع الكون الى حين....
Bookmarks