النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: صفات السماء فى القرأن وموافقتها للعقل والعلم

  1. افتراضي صفات السماء فى القرأن وموافقتها للعقل والعلم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه، فهذه الكلمات نكشف بها إن شاء الله تعالى جهل ذلك الجاهل الذى جاء إلى بعض المواقع الاسلامية وكتب موضوعا بعنوان"صفات السماء فى القرأن" ونحن نرد على هرائه وهبله إن شاء الله تعالى،والحقيقة أن هذا الشخص كنت اتصور فيه الحيادية وانه استخرج هذه الشبهات بنفسه ولكن الحقيقة أنه محض ناقل جاهل عن جاهل اخر يتباهى به أولئك الأغرار المساكين على منتديات الوسواس القهرى المسماة بالمنتديات العلمانية وهذا الثانى مصدر الشبهات له كتيب يتوهم فيه أنه ينال شيئا من عظمة القرأن الكريم،والجاهل الثانى هذا اورث الجاهل الاول ثلاثية الملاحدة واللادينيين: الجهل بالتراث الاسلامى مقترنا بالمرض النفسى والوسواس القهرى مقترنا بعدم الموضوعية وعرض كل الاراء والتفاسير ومناقشتها جميعا فمثلا هم يكذبون ويزعمون أن السلف لم يفهموا وجوه الاعجاز فى القرأن الكريم كما فى الايتين: الانبياء ثلاثون والذاريات سبعة واربعون،ولو رجعوا إلى التفاسير لوجدوا من السلف من يقول بنفس مقولة العلم الحديث فى نشأة السماء والارض من كتلة واحدة وبأن الله اوسع السماء بعد خلقهاونحن لا نناقش تفصيلا كل حرف نطق به المدلس الكذاب ناقل الجهل والارجاف صاحب موضوع"صفات السماء فى القرأن" ولكن نكشف النقاط الاساسية التى اثارها إن شاء الله تعالى.
    اولا:الانشقاق والانفطار وعلاقته بتركيب السماء.
    ثانيا:المور والزوال.
    ثالثا:السقوط على الارض.
    رابعا:الرفع بغير عمد مرئية.
    خامسا:رحلة المعراج ومسألة عوالم السماء.
    سادسا الإسلام والحياة فى الفضاء.
    سابعاواخيرا وصف النبى عليه السلام للسماء.

  2. افتراضي

    اولا:الانشقاق والانفطار وعلاقته بتركيب السماء:
    يقول صاحب الشبهة:إن القرأن الكريم يقرر انشقاق السماء وكذلك طيها وامكانية وقوع الفروج فيها،والانشقاق لا يكون للفراغ،ولو قلنا بمقولة اصحاب المواقع الاعجازية(يقول اللادينى)إن ايات انشقاق السماء تتحدث عن انشقاق المادة الكونية كما فى نظرية الرب راب فإن هذا مناقض لصلاحية القرأن الكريم لكل عصر فإن العرب الاولين لايعرفون هذه الامور عن السماء فكيف يحدثهم القرأن الكريم عن إنشقاق السماء بما لايعرفونه ويفهموه هم وكأنهم يعرفونه ويدركونه؟
    الجواب:إن ايات انشقاق السماء خاطبت كل عصر ولها تأويل يفهمه كل عصر ولا يناقض العلم،ولا إشكال أن تنشق السماء حقا وتكون فراغية ومائعة فى نفس الوقت وكل ما يخصك كمعترض على القرأن الكريم هو وجود أيات قرأنية واحاديث نبوية تثبت أن السماء مائعة التركيب ويمكن الحركة فيها وهذا ما سنأتى لك به إن شاء الله تعالى اما الزعم أن العرب لايعرفون الانشقاق إلا فى الجوامد والاجسام الصلبة فهذا جهل ففى لغة العرب أن الانفلاق يقع للموائع ولما هو اقل من الموائع كثافة:
    فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)الاعراف
    فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)الشعراء
    ولكى نعرف صفات السماء فى القرأن الكريم وهل هى كما يزعم هذا ام غير ذلك فلابد اولا أن كل مدارات النجوم والكواكب ومساراتها ما هو إلا اسباب السماوات اما الجزء الاكبر من السماء وهو الطباق السبع فشئ اخر.عندما نقرء القرأن الكريم فى ايات خلق الخلق ونشأة الكون وكذلك ايات البعث والحساب نلاحظ أن هناك تفرقة دائمة بين السماء وبين ما فى السماء من ابراج فهذا خلق وهذا خلق اخر وهذا له زمن فى خلقه وهذا له زمن اخر،ويُلاحظ أن القرأن الكريم فى حديثه عن خلق العالم قال إن الله خلق السماوات والارض فى ستة ايام ولم يقل مطلقا إن الله خلق السماء والارض فى ستة ايام،وعندما تحدث عن خلق السماء لم يربط خلقها بوقت بعكس السماوات السبعة المخلوقة فى ستة ايام ونجد أن القرأن الكريم يقرر فى موضعين أنه لحظة خلق السماوات كانت السماء موجودة،وهذا التقرير العجيب جعل ابن عباس رضى الله عنه يتأول خلق السماء بميعاد وخلق السماوات تاليا له فهذا يعنى أن السماء غير السماوات وأن المشترك بينهما فقط هو فى اصل المادة المتحولة فمادة السماء تحولت عدة تحولات حتى اصبحت سقفا محفوظا من السماوات السبع فى اليومين الاخيرين من الايام الستة العظيمةوالعلم الحديث يتحدث عن المادة المعتمة التى تملأ الكون وتحيط وتعلو وتنطبق على مدارات كل الاجرام السماوية،وبينما نجد القرأن الكريم يتحدث عن مسارات النجوم بإعتبارها فراغا فإنه يتحدث عن السماء كأنها كائن منفصل ،فيقول تبارك وتعالى:
    أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)ق
    الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)الملك
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)النبأ
    لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)الانشقاق
    ويرى المهندس عبد الكحيل الدائم أن هذا المخلوق الذى سماه القرأن الكريم بالسماء وبطرائق السماء وبطباق السماء ماهو إلا المادة المظلمة التى كشف العلم عنها النقاب ولازالت اسرارها كامنة،ويمكننى أن اضيف على هذا الرأى بيتا من الشعر:إن هذه المادة المظلمة هى التى تحوى عوالم السماوات وهى التى تنشق:
    تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)الشورى،فالذى ينفطر ليس الذى نراه من ابواب السماوات (مداخل السماوات او مداخل السماء هى ابوابها)واسبابها(طرقها العرضية ومداراتها)ومعارجها(طرقها الرأسية) ،فوقوع الانشقاق والانفطار للسماء وللسماوات هو وقوع هذا الانشقاق وهذا الانفطار لمادة هذه السماوات من المادة المعتمة وهذا شئ قريب مما سماه العلم الحديث بالثقوب البيضاء(white holes)فتحدث فيها فتحات تنزل منها الملائكة وغيرها من المخلوقات السماوية وليس كما توهم اللادينى أن الانشقاق هو تصدع فى سقف متصلد بل الانشقاق هو الفروج وهذا ما يقع يوم القيامة من انشقاق اسقف السماوات او طباق السماوات ونزول الملائكة،وهذا نجده فى الايات القرأنية وفى تفاسير الصحابة وتابعيهم
    وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)الفرقان
    فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)الواقعة
    وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)الحاقة
    إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)المرسلات
    عن الضحاك
    قال الطبرى حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقيّ ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن الأجلح ، قال : سمعت الضحاك بن مزاحم ، قال : " إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا بأهلها ، ونزل من فيها من الملائكة ، فأحاطوا بالأرض ومن عليها ، ثم الثانية ، ثم الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فصفوا صفا دون صفّ ، ثم نزل الملك الأعلى على مجنبته اليسرى جهنم ، فإذا رآها أهل الأرض ندّوا ، فلا يأتون قطرا من أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة ، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ، فذلك قوله الله : ( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ) ، وذلك قوله : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ) ، وقوله : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ ) ، وذلك قوله : ( وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا ) .
    وعن ابن عباس وابى هريرة:
    فبينا نحنُ وُقوفٌ ، سمِعْنا حسًّا مِنَ السماءِ شديدًا ، فهالَنا ، فنزَل أهلُ السماءِ الدنيا بمثلَيْ مَنْ في الأرضِ مِنَ الجنِّ والإنسِ ، حتى إذا دنَوا مِنَ الأرضِ ، أشرقَتِ الأرضُ بنورِهم ، وأخذوا مصافَّهم ، فقلنا لهم : أفيكم ربُّنا ؟ قالوا : لا وهو آتٍ ، ثم نزَل أهلُ السماءِ الثانيةِ بمثلَيْ مَنْ نزَل مِنَ الملائكةِ ، وبمثلَيْ مَنْ فيها مِنَ الجنِّ والإنسِ ، حتى إذا دنَوْا مِنَ الأرضِ ، أشرقَتِ الأرضُ بنورِهم ، وأخذوا مصافَّهم ، فقلنا لهم : أفيكم ربُّنا ؟ قالوا : لا ، وهو آتٍ ، ثم نزَل أهلُ السماءِ الثالثةِ بمثلَيْ مَنْ نزَل مِنَ الملائكةِ ، وبمثلَيْ مَنْ في الأرضِ مِنَ الجنِّ والإنسِ ، حتى إذا دنَوْا مِنَ الأرضِ ، أشرقَتِ الأرضُ بنورِهم ، وأخذوا مصافَّهم ، فقلنا لهم : أفيكم ربُّنا ؟ قالوا : لا وهو آتٍ ، ثم نزَل أهلُ السماوات على عددِ ذلك مِنَ التضعيفِ ، حتى نزَل الجبارُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ والملائكةُ ، ولهم زَجَلٌ مِنْ تسبيحِهم ، يقولون : سبحان ذي المُلْكِ والملَكُوتِ ، سبحان رب العرشِ ذي الجَبَروتِ ، سبحان الحيِّ الذي لا يموتُ ، سبحان الذي يُميتُ الخلائقَ ولا يَموتُ ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، ربُّ الملائكةِ والروحِ ، قدُّوسٌ قدُّوسٌ ، سبحان ربِّنا الأعلى ، سبحان ذي السُّلْطانِ والعظمةِ ، سبحانه أبدًا أبدًا ، فينزِلُ تبارك وتعالى يَحمِلُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ ، وهمُ اليومَ أربعةٌ ، أقدامُهم على تُخُومِ الأرضِ السفلى ، والسماواتُ إلى حُجُزِهم ، والعرشُ على مناكبِهم
    الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 2/439
    خلاصة حكم المحدث: ثابت
    - عنِ ابنِ عباسٍ , رضي اللهُ عنهما , قال: إذا كان يومُ القيامةِ مُدَّتِ الأرضُ مدَّ الأديمِ في سعتِها كذا وكذا وجُمِع الخلائقُ بصعيدٍ واحدٍ جنُّهم وإنسُهم فإذا كان ذلك كذلك قُبِضَتْ هذه السماءُ الدنيا عن أهلِها فيُنثَرونَ على وجهِ الأرضِ فلأهلُ السماءِ وحدَهم أكثرُ مِن جميعِ أهلِ الأرضِ جنِّهم وإنسِهم بالضعفِ فإذا نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ وقالوا: فيكم ربُّنا ؟ فيَفزَعونَ مِن قولِهم ويقولونَ: سُبحانَ ربِّنا ليس هو فينا وهو آتٍ ثم تفاض أهلُ السماءِ الثانيةِ فلأهلُ السماءِ الثانيةِ وحدَهم أكثرُ مِن أهلِ السماءِ الدنيا ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ جنِّهم وإنسِهم بالضعفِ فإذا نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ وقالوا: فيكم ربُّنا ؟ فيَفزَعونَ مِن قولِهم ويقولونَ: سُبحانَ ربِّنا ليس فينا وهو آتٍ ثم تفاض السمواتُ كلُّها فتضعفُ كلُّ سماءٍ على السمواتِ التي تحتَها ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بالضعفِ كلما نُثِروا على وجهِ الأرضِ فزِع إليهِم أهلُ الأرضِ ويقولونَ لهم مِثلَ ذلك ويرجِعونَ إليهِم مِثلَ ذلك ثم يفاضُّ أهلُ السماءِ السابعةِ فلأهلُ السماءِ السابعةِ أكثرُ أهلًا منَ السمواتِ الستِّ ومِن جميعِ أهلِ الأرضِ بالضعفِ
    الراوي: [شهر بن حوشب] المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 8/161
    خلاصة حكم المحدث: موقوف بإسناد حسن
    فهذه الايات السابقة الذكر وكذلك الاثر عن ابن عباس وابى هريرة والضحاك وله حكم الحديث الموقوف وكل هذه الادلة قطعية الدلالة فى معنى انشقاق السماء،وهو حدوث انفاق كونية تصل الطباق السبعة بكوكب الارض وبقليل من التركيز فى الاثر السابق نلاحظ كما لوكان يصف شئ قريب من ثقب ابيض او نفق كونى ضخم يتمدد حتى يصل الارض وكما هو معلوم من ايات الخلق فى الايام الستة أن الطباق السبعة هى طبقات الغلاف الجوى مضافا إليها الفضاء الكونى فهذه هى التى تنشق وليس قبة صلبة كما قال اللادينى البائس!فليست هناك ثمة مصادمة بين التنزيل والعقل،فإنفطار السماء تأويله كما سبق من الايات والاثار هو إنفطار طرائق السماء،وكون العلم الحديث يؤيد فكرة انشقاق السماء كما فى الرب راب،فهذا لا يلغى ان للسماوات جانبا غيبيا يلحق به ما يلحق بالصلب والموائع من انشقاق وانفطار،وهنا يحق لصاحب الشبهة أن يعترض:
    كيف يحدث القرأن الكريم العرب بما لايعلمونه من عوالم غيبية؟
    الجواب:القرأن الكريم قال بأن السماء التى يرونها ستنشق ولكنه لم يقل لهم كيف ستنشق،وجاءت التفاسير لتوضح أن الانشقاق للطبقات السماوية طبقة وراء الاخرى ولو قلت لك بأن اى مادة فى الوجود ستنشق فهل المادة كلها ستنشق ام الروابط الجزيئية الصغيرة هى التى تنشق؟وهذه هى الاشكالية عندك ياصاحب الشبهة،أنك توهمت أن القرأن الكريم قد حدد كيفية انشقاق وفروج السماء وهذا ليس بصحيح،وايضا فإنك توهمت أن القرأن الكريم يقول لماذا تنشق السماء،وايضا هذا ليس بصحيح فليتوهم من يشاء ما يشاء ولكن التنزيل لم يختلف مع العلم وكون العلم لم يكتشف بعد وجود عوالم خفية وراء الكون المشهود ووراء المادة المشهودة فليس ذلك معناه عدم وجودها كما لايعنى أن الدين يناقض المعقول والمعلوم من العلوم الكونية فالعلوم الكونية تتوافق مع حقيقة وجود ابواب للسماء ووجود مدارات وطرق وما الذى يمنع وجود عوالم خفية؟والعلم الحديث يتكلم عن انتقال المادة طرديا وعكسيا فى كل من الثقوب السوداء والبيضاء فلماذا تصدق العلم وتكذب كلام الله؟
    وهنا يستتبع بسؤال من أين علمت أن هذه المادة السماوية غير مرئية إلا من العلم الحديث فأنت تنظر فى العلم ثم تحاول إسقاطه على القرأن؟
    الجواب:ومن أين علمت أنت أن القرأن الكريم لا يقرر أن هذه المادة السماوية غير مرئية فماذا عن هذه الايات التى ظاهرها خلق المادة المعتمة قبل غيرها مع العلم أن هذه المادة المعتمة تشكل مع قوى الجاذبية اعمدة السماء
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)الرعد
    أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)الانبياء
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)الانبياء
    خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)لقمان
    قال الطبرى رحمه الله:
    حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خلق الليل قبل النهار ، ثم قال : كانتا رتقا ففتقناهما.
    وهنا يأتى سؤال اخر:لماذا قال الله عزوجل عن السماء"وما لها من فروج"بينما هى قابلة للعروج؟
    الجواب:كلما كانت المادة البينية اخف واصغر فى الكثافة الجزيئية كلما كانت اكثر مائعية وهذه قاعدة فيزيائية يعرفها طلاب المدارس الاعدادية فالغاز كثافته اقل من السائل من الصلب،والمادة المظلمة هى الاقل كثافة فى جزيئاتها ولذلك هى اكثر مائعية والمادة المظلمة هى التى تملأ الكون.
    وهنا سؤال:أين الدليل أن الانشقاق والانفطار والانفراج والكشط يكون للمادة المظلمة دون غيرها؟
    الجواب ومن اين توهمت هذا؟إنشقاق المادة المظلمة لابد أن يؤدى إلى انشقاق بقية المواد فى السماء وهذا ما سيظهر يوم القيامة،وانشقاق بقية المواد الكونية سيكون له اثر يراه الناس فى السماء ولعل هذا هو المقصود من اية الدخان
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)الدخان
    وهنا سؤال اخير:اين الدليل من التنزيل أن هذه المادة البينية لها خاصية الموائع؟
    نقول للمعترض:لقد اثبت القرأن الكريم امكانية الحركة الافقية والرأسية عبر السماء وهذا يدل ان منزل القرأن وهو خالق الخلق يعلم حقيقة هذه المادة ويثبت ذلك أننا لانتقول على الله تعالى ما لم يقله وأن وصف السماء للقرأن قرين للعلم:
    وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35)الانعام
    فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)الانعام
    وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16)الحجر
    يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)سبأ

  3. افتراضي

    ثانيا:المور والزوال:
    يقول صاحب الشبهة:إن القرأن الكريم يثبت حركة السماء يوم القيامة وهذا نقيض العلم لأن السماء تتحرك منذ نشأتها؟
    نقول له:هل انكر القرأن الكريم حركة النجوم والكواكب والليل والنهار والشمس والقمر ام اثبتها؟ فإن قلت انكرها فأنت كذاب،مع ملاحظة ان تفرقة القرأن الكريم بين الليل والنهار كمخلوقين يتحركان وبين الشمس والقمر كمخلوقين مختلفين يتحركان هو فى حد ذاته إعجاز علمى ومن له إلمام بالفلك او الطبيعة يفهم كلامى،ولكن ماذا عن مور السماء يوم القيامة؟الجواب المجمل:هى حركة خاصة بالسماء يوم القيامة تختلف عن حركتها فى الدنيا وبينما تكون الحركة السماوية فى الدنيا هى حركة منفصلة لطبقات السماء فكل طبقة سماوية لها حركاتها فإن المور هو حركة السماء ككتلة واحدة فى يوم البعث اما الجواب المفصل: فإنه قد اختلف السلف فى المراد بالمور فمنهم من قال:مور السماء دورانها ومنهم من قال موج بعضها فى بعضها ومنهم من قال لانعلم كابن زيد،ولكن الثابت أن الصحابة كانوا يفهمون أن حركة السماء كسماء كلية لايقع إلا يوم القيامة ولهذا اعترض ابن مسعود رضى الله عنه على كلام كعب الاحبار بأن السماء تدور على منكب ملاك
    قال الطبرى رحمه الله:
    حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان عن الأعمش عن أَبي وائل قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : من أين جئت ؟ قال : من الشأم. قال : من لَقيتَ ؟ قال : لقيتُ كعبًا. فقال : ما حدثك كعب ؟ قال : حدثنيأن السماوات تدور على منكب ملك. قال : فصدقته أو كذبته ؟ قال : ما صدقته ولا كذبته. قال : لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها ، وكذب كعب ، إن الله يقول( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ).
    حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : ذهب جُندَب البَجَلي إلى كعب الأحبار فقدم عليه ثم رجع فقال له عبد الله : حدثنا ما حدثك. فقال : حدثني أن السماء في قطب كقطب الرحا ، والقطب عمود على منكب ملك. قال عبد الله : لوددت أنك افتديت رحلتك بمثل راحلتك ، ثم قال : ما تنتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه ، ثم قال( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا ) كفى بها زوالا أن تدور.
    وما قاله كعب الاحبار اصله صحيح وهو من اثر النبوة الاولى التى تعرضت للتحريف فالمقصود بالسماء فى كلام كعب الذى حفظه من بقايا النبوة أن المجرات تدور حول محورها،ولكن خانه التعبير لأنه لم يبلغ من العلم ما يجعله يفرق بين السماء كمادة وكتلة واحدة والسماء كمحتوى من طبقات ومدارات مختلفة،فكعب الاحبار يتحدث عن السماء بأعتبارها مجرات وابن مسعود يتحدث عن السماء بإعتبارها كتلة واحدة اذا تحركت فإن ذلك يوم القيامة،وفى كل الاحوال فإن الكيف يعلمه الله،وقد يأتى العلم الحديث بشئ عنه ويظل التأويل للكيف هنا صعب المنال لأن المقصود بالسماء فى ايات البعث والقيامة هل هو كل السماء ام هو السماء الدنيا فقط لأن الارض المذكورة فى ايات البعث والقيامة هى اليابسة وليست كوكب الارض فتكون السماء المقابلة ليست كل الكون بل جزء من السماء الكلية،فقد يكون مور السماء خاص بالغلاف الجوى فقط قياسا على قوله تبارك وتعالى
    إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)فاطر
    فالاية السابقة تتحدث عن صفرية الحركة النسبية لليابسة والغلاف الجوى بالنسبة لمن يعيشون على سطح الارض وبالنسبة لمركز كوكب الارض فهل هذه السماوات يتغير وضعها يوم القيامة فتمور كما تميد الارض؟مع ملاحظة أن التأويل غير مُفصل فى هذه المسألة فنتوقف،وطالما ان القرأن الكريم لم يعارض العلم فى مسألة دوران الاجرام وحركة الطبقات السماوية فليس ثمة نفس من شبهة.

  4. افتراضي

    ثالثا:السقوط على الارض:
    يقول صاحب الشبهة:إن القرأن الكريم يثبت سقوط السماء على الارض كسفا وهذا نقيض العلم أن السماء مائعة وليس جامدة؟
    الجواب:هذه هى الاية فى سورة الاسراء التى تعتمد عليها فيما تدعى:
    أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)
    وعلى الرغم من أن سياق الاية وحده كفيل برد الشبهة فالكفار فهموا أن السماء موضع مائع يمكن الارتقاء فيه رغم الكسف،والكفار المشركون الجهلاء بأبسط قواعد الفيزياء فهموا أن السماء عندما تسقط لن تسقط كسقف البيت بل ستسقط قطعا مفرقة او كسفا ولكن اللادينى انتيل الجاهل بالعربية كعامة الملاحدة واللادينيين واستاذه فى الجهل كل منهما لا يرقى لمستوى كفار قريش طبعا فى فهمهم العميق لمعانى اللغة فتوهم اشياء فى عقله المريض،ومع هذا سنجيب بالتفصيل إن شاء الله،فنقول أين هو الموضع الذى استند إليه الكفار فى قولهم؟الجواب،هذا:
    أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9)سبأ
    وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)الحج
    ومن مجموع الايتين يتضح أن المراد بعض السماء وعبر القرأن بالبعض عن الكل لسبب سنقوله لاحقا ولكن هاتين الايتين لهما اية ثالثة تشهد لما اقوله على لسان قوم شعيب الذين شاركوا كفار قريش فى فهم طبيعة السماء المائعة بعكس ملاحدة القرن الحادى والعشرين البائسين،فيقول القرأن الكريم على لسانهم
    فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)الشعراء
    وما يؤكد أن الكفار كانوا يفهمون جيدا جدا أن الكسف هو بعض من السماء قوله تبارك وتعالى
    وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)الانفال
    وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)الطور
    فهؤلاء الكفار إذا رأوا الحجارة من السماء لن يصدقوا أن هذا عقاب إلهى بل سيقولوا هذا سحاب مركوم بعضه فوق بعض ولهذا لم يعاقب الله عزوجل كفار قريش بذلك بل عاقبهم بالجوع والدخان والقهر يوم بدر،ونظرا لأن السماء الدنيا وما فوقها من سماوات تتعرض كل منها إلى الشهب والأجسام الكونية بكثافة كان من الطبيعى أن سقوط هذه الاجسام كأنه سقوط للسماء نفسها ولهذا جاءت مسألة التعبير بسقوط الكل الذى هو السماء بدلا من البعض الذى هو الشهب
    وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)الجن
    مع ملاحظة أن كون الجن المخلوقين من نار هم مخلوقات من موائع لقول النبى عليه الصلاة والسلام"إن الشيطان ليجرى من ابن ادم مجرى الدم"وقول النبى عليه الصلاة والسلام(وخلقت الجن من مارج من نار)فهم يلمسون السماء المائعة التركيب ويحسون بها وليسوا مثلنا من الجوامد والسوائل.وعلى الرغم من أن هناك ايات صريحة تنفى هذه الشبهة صراحة فالأيات القرأنية تتحدث بوضوح أنه رغم الانشقاق والانفطار والفروج والطى والكشط الذى سيقع للسماء يوم القيامة فإنها لا تسقط على الأرض بل فقط تضعف بنيتها ويغير لونها(ولا يوجد خطأ علمى فى وصف السماء بالوردة او الحمراء او الخضراء او البيضاء كما فى القرأن الكريم والتفاسير لأن اى لون فى الوجود ماهو إلا انعكاس عدة اطياف من الضوء والسماء لها لون كما لأى مادة فى الكون)والان مع الايات التى تتحدث عن مصير السماء بعد انشقاقها
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ الدخان
    وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)الفرقان
    إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)فاطر
    يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)الرحمن
    وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)الحاقة

  5. افتراضي

    رابعا:الرفع بغير عمد مرئية:
    يقول صاحب الشبهة:إن القرأن الكريم نقل الاساطير العبرانية من العهد القديم والاساطير الصينية عن وجود اعمدة للسماء؟
    الجواب:هذا من الوهم والوسواس القهرى،فأنا امنح من قال بهذا منذ الان وحتى قيام الساعة مهلة لينظر فى الكتاب والسُنة ويستخرج نصا واحدا من كلام الله وكلام رسوله يقول بأن اعمدة السماء صفاتها كذا وكذا وموجودة على الارض وهذا البائس لايعتمد إلاعلى اثر مكذوب موضوع على ابن عباس!وحتى نقصر الجدال من اقرب طريق نقول لهؤلاء:إن الجملة الثنائية المعنى او التى تُفهم على وجهين إذا صدرت من عاقل فلا يمكن أن يتناقض اى من المعنين ونحن معشر المسلمين وانتم معشر الملحدين نتفق على أن القرأن صادر عن شئ له عقل ونختلف فى حقيقة هذا الشئ الذى له عقل وانزل القرأن هل هو الإله كما فى الرؤية الإسلامية ام صانع بشرى موهوب بلاحدود ويعرف كل اللغات والعلوم والاديان والثقافات واللهجات كما فى النظرية اللادينية فلننظرهاتين الأيتين محل الاشتباه:
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)الرعد
    خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)لقمان
    هاتان الايتان لهما تفسيران عند السلف:أن السماء بلا عمد مرئية وهذا مذهب ابن عباس وتلميذه مجاهد وأن السماء بلا عمد اصلا بدليل اننا نراها ولا نرى لها اعمدة وهذا مذهب قتادة ومن بعده اياس بن معاوية،وكون هذين المذهبين لا يُفترض فيهما التناقض فهذا لايحدث إلا فى حالة واحدة وهو عدم وجود اعمدة للسماء على الارض لأنه لو كانت هناك اعمدة للسماء تقع على الارض ولانراها فهذا يعنى أن قتادة ومن نحا مذهبه جاهل بلغة العرب والتفاسير وحيث أن قتادة جاء عقب ابن عباس وربما سمع منه او من احد تلاميذه فلاريب أنه عرف المذهب الاول وما كان ليخالف ما عرف،فلا ريب أنهم جميعا فهموا ما يوافق العقل والتنزيل معا وهو نعم أن للسماء اعمدة ولكنها ليست على الارض وإلا لأخبرنا القرأن الكريم كما اخبرنا أنها لا تُرى،فالحقيقة أن اعمدة السماء هى ما ذكره الحق عزوجل من الايد او القوى التى بُنيت بها السماءفى هذه الاية:
    وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)الذاريات
    وهذه الايد او القوى تنقسم إلى قسمين،قوى الجاذبية التى ذكرها النبى عليه الصلاة والسلام فى قوله"النجوم أمنة السماء"والثانية المادة المعتمة التى تقدم ذكرها،وحيث إن ايات خلق السماوات والارض وكذلك القيامة والبعث ونهاية السماوات والأرض ذكرت كل كبيرة وصغيرة عن السماء ونجومها ولم تأت على ذكر الاعمدة إلا بالمعنى السابق فهذه هى،وحتى نقصر الطريق نقول للمعترض: إن سياق أية لقمان المذكورة بأعلى تدل على أن الجبال رواسى الارض واعمدتها اليس كذلك؟
    فهل الجبال وهى اعمدة الارض تشبه اعمدة البيوت والمنشأت؟لا
    فإذا كان ذلك كذلك واعمدة الارض التى هى الجبال ليست كأعمدة صنعها البشر ولا تشبهها فأثبت للسماء اعمدة لا تشبه اعمدة الارض ولا اعمدة البيوت كما ذكر الله.
    وحتى نختم هذه النقطة ونريح هؤلاء تماما ونكشف جهلهم،نقول إن السلف الاولين كانوا اتفاقا أن السماء عندما خلقت فإنها خلقت من دخان وقال بعضهم من بخار، فما هى الفائدة التى تُرجى من وضع الدخان على اعمدة صلبة؟
    قال ابو الشيخ رحمه الله فى العظمة: حدثنا الوليد ، حدثنا أبو حاتم ، حدثنا أبو صالح ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : " خلق الله تبارك وتعالى السماوات من دخان ، ثم ابتدأ خلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين ، وذلك قول الله عز وجل : { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } ، ثم قدر فيها أقواتها في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ، فذلك قول الله عز وجل : { وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان } فسمكها ، وزينها بالنجوم والشمس والقمر أجراهما في ف‍لكهما ، وخلق فيها ما شاء الله من خلقه وملائكته يوم الخميس ويوم الجمعة ، وخلق الجنة يوم الجمعة ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فذلك قول الله عز وجل : { خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام } .
    والأثر السابق روى عن ابن عباس من طريق ابى ظبيان عند الطبرى فى التاريخ والتفسير والفريابى فى القدر ومتنه:" عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال : " إن أول ما خلق الله من شيء القلم ، فقال : اكتب ، فقال : أي رب ، وما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، قال : فجرى بما هو كائن من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ، قال : ثم خلق النون ، فدحا الأرض عليها ، فارتفع بخار الماء ، ففتق منه السموات ، واضطربت النون ، فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال،وإن الجبال لتفخر على الأرض إلى يوم القيامة "
    قال الطبرى رحمه الله:
    وحدثني الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزّاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : " هوَ الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثم استوى إلى السماء " . قال : خلق الأرض قبل السماء ، فلما خلق الأرضَ ثار منها دخان ، فذلك حين يقول : " ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات " . قال : بعضُهن فوق بعض ، وسبعَ أرضين ، بعضُهن تحت بعض
    وقال رحمه الله:حدثني محمد بن حميد ، قال : حدثنا سلمة بن الفضل ، قال : قال محمد بن إسحاق : " كان أول ما خلق الله تبارك وتعالى : النور والظلمة ، ثم ميز بينهما فجعل الظلمة ليلا أسود مظلما ، وجعل النور نهارا مضيئا مبصرا ، ثم سمك السموات السبع من دخان ، يقال والله أعلم من دخان الماء ، حتى استقللن ولم يحبكهن ، وقد أغطش في السماء الدنيا ليلها وأخرج ضحاها ، فجرى فيها الليل والنهار ، وليس فيها شمس ولا قمر ولا نجوم ، ثم دحى الأرض ، وأرساها بالجبال ، وقدر فيها الأقوات ، وبث فيها ما أراد من الخلق ، ففرغ من الأرض وما قدر فيها من أقواتها في أربعة أيام . ثم استوى إلى السماء وهي دخان كما قال فحبكهن ، وجعل في السماء الدنيا شمسها وقمرها ونجومها ، وأوحى في كل سماء أمرها ، فأكمل خلقهن في يومين . ففرغ من خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ثم استوى في اليوم السابع فوق سمواته ، ثم قال للسموات والأرض : { ائتيا طوعا أو كرها } لما أردت بكما ، فاطمئنا عليه طوعا أو كرها ، قالتا : أتينا طائعين "
    حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا عبيد بن إسحاق ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن جده العبري ، قال : سمعت عليا ، ذات يوم يحلف فيقول : " والذي خلق السماء من دخان وماء
    [/quote]

  6. افتراضي

    خامسا:رحلة المعراج ومسألة عوالم السماء:
    يقولون:لقد سافر نبيكم عليه الصلاة والسلام إلى السماوات ولم يصفها بالوصف الفلكى العلمى بل كان يدخل إلى السماوات من ابواب كابواب المنازل؟
    نقول:هذا تدليس،فالابواب لم تكن مداخل للسماوات بل كانت مداخل موجودة فى السماوات إلى عوالم غيبية،وكل الروايات المتعلقة بحديث المعراج تتحدث عن هذه الابواب بإعتبارها فى هذه السماوات وليست تحتها فعندما كان النبى وجبريل يصلان إلى طبقة سماوية يطرق جبريل عليه السلام الباب الموجود فيها ويدخله،وهذا لا يُخالف العلم فى شئ فعدم كشف الابواب لايعنى عدم وجودها ولاننسى أن العلم يؤمن بالثقوب السوداء ولانراها،والملاك جبريل مخلوق من فوتونات الضوء وليس من مواد صلبة وسائلة كجسم الانسان،والنبى عليه السلام نفسه تم شق صدره قبل هذه الرحلة فلا ريب أن طبيعته تغيرت،اما تشبيه ابواب السماء بأبواب المنازل فهذا جهل لأن الابواب هى مفاتح المداخل وليست بالمعنى الاصطلاحى المتعارف عليه،اما كونه عليه الصلاة والسلام لم يُشاهد النجوم والكواكب فهذا منطقى تماما وعلمى ايضا لأنه لابد من عاكس يعكس اضواء الاجرام لكى نراها وحيث أنه لا عاكس فى السماء وبالطبع لايوجد تليسكوب مع النبى فمن المنطقى ان تكون رحلة المعراج كما وصفها.

  7. افتراضي

    سادسا الإسلام والحياة فى الفضاء:
    هذه الشبهة لم ينقلها اللادينى صاحب الموضوع فيما ذكره على العام ولكن ربما كانت فيما ذكره على الخاص فى احد المنتديات،وهذه الشبهة ذكرها الجاهل الأول وهو ذلك المريض النفسى الذى نقل منه الببغاء اللادينى شبهاته،تقول الشبهة: إن وكالات الفضاء الدولية تؤكد أنه عاجلا ام اجلا سيتم إستعمار الفضاء بالبشر سواء على القمر او فى المريخ او غيرهم وهذا يتناقض مع مسألة القبلة فى الإسلام ويتناقض مع تقرير القرأن الكريم أنه لابد للجسد الإنسانى أن يُدفن فى الارض(منها خلقناكم وفيها نعيدكم)؟
    نقول بإذن الله جل وعلا،فإن حياة الانسان فى الفضاء لا تناقض الدين فقوله جل وعلا(لتركبن طبقا عن طبق)وفهم بعض السلف هذه الاية انها تتحدث عن السماء وليست هذه هى الإشارة الدينية فقط إلى إمكانية سكنى السماء بل هناك أية صريحة فى أن إستيطان السماء ممكن بشرط إمتلاك السلطان:أى الحجة او الملك او كليهما وهو ما حدث فى هذا العصر حين امتلكت بعض الامم الحجة العلمية من كشف اسرار المادة والملك من مال وامكانيات فارتادت الفضاء،والعجيب أن هذه الايات القرأنية وصفت هؤلاء البشر بأنهم سيتعرضون لشواظ من نار ونحاس(والنحاس كما قال السلف هو دخان النار)وهو وصف مشابه كثيرا لما تتعرض له اسطح الاجرام السماوية كالقمر والمريخ والزهرة
    يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)الرحمن
    وقد تصور البعض أن الاية السابقة تتحدث عن الاخرة ولكن لم يرد عن السلف ما يقول بذلك وسياق الاية لا يقرر ذلك وإنما جاء هذا التصور كما جاء لأية النمل التى تتحدث عن حركة كوكب الارض لأن علوم المفسرين القدماء لم تبلغ هذه المعانى التى نفهمها نحن وهناك اية اخرى تتحدث عن تسخير الفضاء والارض للانسان
    وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)الجاثية
    اما بالنسبة لحتمية عودة الانسان إلى الارض بعد موته فهذا صحيح فيما يتعلق بالروح فقط اما الجسد فيبلى حيث موضع الدفن فلو دفن فى البحر او التقمته الاسماك او احترق جسده تماما كما فعل رجل عاص خاف عذاب الله فى البرزخ والقيامة فأمر ابناؤه بإحراقه حتى تذروه الرياح فجمعه ربه جل وعلا وعفا عنه،والتراث الدينى يحدثنا عن اجساد ماتت فى السماء كإدريس عليه السلام، فلو فرضنا أن بشرا ماتوا فى الفضاء ودفنوا فيه فأجسامهم تبلى حيث دفنوا ولكن ارواحهم تعود إلى الارض كما ثبت من حديث الروح،وحتى هذه القاعدة لها إستثناء وهو الشهداء والانبياء فهؤلاء لاتبلى اجسادهم ولا تعود ارواحهم إلى الارض اما ما يتعلق بالقبلة فإن التوجه نحو الكعبة المشرفة ممكن من اى موضع فى الكون ولكن يحتاج إلى بعض التكنولوجيا والحسابات الفلكية لأن القبلة فى الفضاء ستتغير لأن موضع الكعبة سيتغير مع فارق دوران الارض عن المكان الذى يقيم فيه رائد الفضاء ايا كان ولكن حساب موضع الكعبة ليس بالصعب خصوصا مع التكنولوجيا المتوقع إمتلاكها لمن يسافر فى الفضاء.أما عن خلو احاديث الفتن واخر الزمان من مسألة استعمار الفضاء وكذلك من ذكر امريكا والعالم الجديد،فهذا لأن احاديث الفتن واخر الزمان تتحدث عن الملاحم والحروب الكبيرة وقد قضى الله تعالى وقدر ان الملاحم الكبرى عبر التاريخ تقع فى منطقة الشرق الاوسط فالحرب العالمية الاولى حُسمت فى الشرق الاوسط اولا وكذلك الحرب العالمية الثانية فى معركة العلمين،والعالم الجديد فى الامريكيتين رغم تقدمه الحضارى والتكنولوجى إلا أنه لم ولن يشهد ملاحم كونية كبرى،وكذلك عند استعمار الانسان للفضاء بإذن الله فسيكون حال المستعمرات الفضائية بالنسبة لكوكب الارض كحال امريكا بالنسبة للشرق الاوسط ،فستكون هذه المستوطنات والمستعمرات اكثر تقدما واكثر قوة واكثر نفوذا ولكن مجال الصراع والنزال والقتال سيكون على كوكب الارض وفى القلب منه الشرق الاوسط تماما كما فى الاحاديث النبوية عن اخر الزمان والتى تضع الشرق الاوسط فى القلب .

  8. افتراضي

    سابعاواخيرا وصف السماء فى السنة:
    لم يتركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيارى بل وصف لنا حقيقة السماء وأنها مائعة التركيب وليست قبة وليست صلبة والحقيقة أنه حتى اليهود كانت عندهم نصوص محرفة تقول بأن السماء موج مكفوف(وهذا وصف صحيح لو اعتبرنا السماء هى الغلاف الجوى)ولكننا سنركز على الحق والصدق الذى نطق به نبينا عليه الصلاة وازكى السلام،فاخرج البخارى واصحاب السنن عن ام المؤمنين عائشة
    - أنها سمعتْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: إن الملائكةَ تنزلُ في العَنانِ وهو السحابُ ، فتذكرُ الأمرَ قُضِيَ في السماءِ ، فتسْتَرِقُ الشياطينُ السمعَ فتسمعُه ، فتوحِيه إلى الكُهَّانِ ، فيكذبون معها مائةَ كَذْبةٍ من عند أنفسِهم.
    اخرج الإمام أحمد فى مسنده قال:حدثنا سريج ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة فقال : " أتدرون ما هذه ؟ " قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " العنان ، وروايا الأرض ، يسوقه الله إلى من لا يشكره من عباده ولا يدعونه ، أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " الرقيع ، موج مكفوف ، وسقف محفوظ ، أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " مسيرة خمس مائة عام " ، ثم قال : " أتدرون ما التي فوقها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " سماء أخرى ، أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع سماوات.
    قال ابو داوود:حدثنا محمد بن الصباح البزاز ، حدثنا الوليد بن أبي ثور ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمرت بهم سحابة ، فنظر إليها ، فقال : " ما تسمون هذه ؟ " قالوا : السحاب ، قال : " والمزن " قالوا : والمزن ، قال : " والعنان " قالوا : والعنان " قال أبو داود : " لم أتقن العنان جيدا " قال : " هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض ؟ " قالوا : لا ندري ، قال : " إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ، ثم السماء فوقها كذلك " حتى عد سبع سماوات " ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهم العرش ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك " حدثنا أحمد بن أبي سريج ، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد ، ومحمد بن سعيد ، قالا : أخبرنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، بإسناده ومعناه حدثنا أحمد بن حفص ، قال : حدثني أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن سماك بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل .

  9. افتراضي

    سابعاواخيرا وصف السماء فى السنة:
    لم يتركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيارى بل وصف لنا حقيقة السماء وأنها مائعة التركيب وليست قبة وليست صلبة والحقيقة أنه حتى اليهود كانت عندهم نصوص محرفة تقول بأن السماء موج مكفوف(وهذا وصف صحيح لو اعتبرنا السماء هى الغلاف الجوى)ولكننا سنركز على الحق والصدق الذى نطق به نبينا عليه الصلاة وازكى السلام،فاخرج البخارى واصحاب السنن عن ام المؤمنين عائشة
    - أنها سمعتْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: إن الملائكةَ تنزلُ في العَنانِ وهو السحابُ ، فتذكرُ الأمرَ قُضِيَ في السماءِ ، فتسْتَرِقُ الشياطينُ السمعَ فتسمعُه ، فتوحِيه إلى الكُهَّانِ ، فيكذبون معها مائةَ كَذْبةٍ من عند أنفسِهم.
    اخرج الإمام أحمد فى مسنده قال:حدثنا سريج ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة فقال : " أتدرون ما هذه ؟ " قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " العنان ، وروايا الأرض ، يسوقه الله إلى من لا يشكره من عباده ولا يدعونه ، أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " الرقيع ، موج مكفوف ، وسقف محفوظ ، أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " مسيرة خمس مائة عام " ، ثم قال : " أتدرون ما التي فوقها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " سماء أخرى ، أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع سماوات.
    قال ابو داوود:حدثنا محمد بن الصباح البزاز ، حدثنا الوليد بن أبي ثور ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمرت بهم سحابة ، فنظر إليها ، فقال : " ما تسمون هذه ؟ " قالوا : السحاب ، قال : " والمزن " قالوا : والمزن ، قال : " والعنان " قالوا : والعنان " قال أبو داود : " لم أتقن العنان جيدا " قال : " هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض ؟ " قالوا : لا ندري ، قال : " إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ، ثم السماء فوقها كذلك " حتى عد سبع سماوات " ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهم العرش ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك " حدثنا أحمد بن أبي سريج ، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد ، ومحمد بن سعيد ، قالا : أخبرنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، بإسناده ومعناه حدثنا أحمد بن حفص ، قال : حدثني أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن سماك بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فالحقيقة أن اعمدة السماء هى ما ذكره الحق عزوجل من الايد او القوى التى بُنيت بها السماءفى هذه الاية:
    وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)الذاريات
    وهذه الايد او القوى تنقسم إلى قسمين،قوى الجاذبية التى ذكرها النبى عليه الصلاة والسلام فى قوله"النجوم أمنة السماء"والثانية المادة المعتمة التى تقدم ذكرها،
    والملاك جبريل مخلوق من فوتونات الضوء

    ## متابعة إشرافية ## الأخ عبيد الله ، مجددا و كما في الموضوع الآخر ، احرص على تجنب مثل هذه الشروحات الارتجالية و التفسيرات الكيالية .. و لا تتكلم في مسائل الغيب بغير الدليل ، و نحذر من إسقاط النظريات العلمية الحديثة حرفيا على الآيات و النصوص الشرعية عامة. و دع ذلك لأهل الإختصاص لا تبث فيه برأيك دونهم.

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 3 مشاهدة المشاركة
    ## متابعة إشرافية ## الأخ عبيد الله ، مجددا و كما في الموضوع الآخر ، احرص على تجنب مثل هذه الشروحات الارتجالية و التفسيرات الكيالية .. و لا تتكلم في مسائل الغيب بغير الدليل ، و نحذر من إسقاط النظريات العلمية الحديثة حرفيا على الآيات و النصوص الشرعية عامة. و دع ذلك لأهل الإختصاص لا تبث فيه برأيك دونهم.
    اعتذر عن ذلك ولكن تسمية الايد بالجاذبية سبقنى إليها الدكتور عاطف قاسم المليجى فى كتابه الاعجاز العلمى فى القرأن،اما تسمية العمد بالجاذبية فربما هى ارتجال اعتذر عنه

  12. #12

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

    فيما يلي جامع للرد على المغالطات البدوية التي يثيرها الملاحدة العرب بخصوص أوصاف السماء في القرآن الكريم,وقد جمعتها باستخدام الوثائق العلمية الثبوتية ليكون هذا الموضوع مرجعا للعودة اليه حين يكون ضروريا
    اولا السماء بناء وليست هواء
    سوف تلاحظون بأنفسكم أيها السادة الكرام المثقفين أن السبب الذي يختفي وراء كل تلك الشبهات هو تعريف الكافر العربي" للسماء على أنها هواء وغازات",وهذا الفهم البدوي يعود لنظرة الانسان الساذج العادي الذي ما زال يعتقد أن السماء فراغ أو فضاء غازي تسبح فيه الكواكب لطالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني universe structure، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء،وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن والنجوم ولاوجود للفراغ في الكون فالكون كله مشغول بالمادة السوداء والطاقة المظلمة التي مازال العلماء متحيرين في كشف أسرارها
    و"يقول العلماء: إن المادة في الكون تشكل نسيجاً كونياً cosmic web ، تتشكل فيه المجرات على طول الخيوط للمادة العادية والمادة المظلمة مثل اللآلئ على العقد").
    إذن في أبحاثهم يتساءلون عن كيفية بناء الكون، ثم يقررون وجود بناء محكم، ويتحدثون عن زينة هذا البناء. ويقررون أن الكون يمتلئ بالمادة العادية المرئية والمادة المظلمة التي لا تُرى
    في قوله تعالى (بَنَيْنَاهَا) تأكيد على أن السماء هي عبارة عن بناء ، وهذا ما أكده العلماء حديثاً في أبحاثهم، حيث اكتشفوا وجود هندسة كونية رائعة تسيطر على الكون وتتحكم فيه، فهنالك أعمدة وجسور وخيوط محبوكة جميعها تتركب من النجوم والمجرات. النجوم تتجمع على شكل مجرات، والمجرات تتجمع في بناء محكم على شكل تجمعات مجرية، وهكذا...


    1 صور البناء الكوني
    http://www.google.dz/search?hl=fr-DZ...se%20structure
    http://cosmicweb.uchicago.edu/filaments.html
    (2) مقالة بعنوان "ملامح النسيج الكوني" لثلاثة من علماء الغرب الأكثر شهرة في هذا المجال وهم: عالم الفلك بول ميلر من معهد الفيزياء الفلكية بألمانيا وجون فينبو من نفس المعهد، وبارن تومسون من معهد الفيزياء والفلك بالدانمارك، ويمكن للقارئ الكريم الاطلاع على تفاصيل هذا الاكتشاف على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي بألمانيا:
    http://cdn.preterhuman.net/texts/oth...universes.html
    (3) انظر مقالة حديثة حول كيفية تشكل الكون وبنائه منشورة على الموقع:
    http://www.columbia.edu/cu/news/02/08/gamma_rays.html
    (4) انظر خبر بعنوان: "كيف تشكل البناء الكوني" جائزة كارفورد لعام 2005 والصادرة عن الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، والمقالة هي للباحثين الثلاثة: جيمس كان وجيمس بيبلس من جامعة برينستون الأمريكية، ومارتين ريز من معهد الفلك في جامعة كامبريدج البريطانية. هذه المقالة متوفرة على موقع الأكاديمية السويدية


    ثانيا انشقاق السماء
    نص الشبهة كما جاء على لسان أحد المبطلين
    يقول تعالى "اذا السماء انشقت" قرآن كريم
    يقول المبطل هل أخطأ القرآن الكريم بقوله " إذا السماء إنشقت " ؟؟؟
    كيف يمكن شقّ الهواء أو الغاز ؟؟
    للردّ على هؤلاء نقول إنشقاق أو تمزق السماء في آخر الزمان حقيقة لا خيال .


    موقع HUBBLE يقول :
    العاب بنات
    ومعنى الكلام الملون في الصورة باللغة العربية
    الكون الذي وُلد نتيجة لتوسع عنيف سيتنهي كذلك بنفس الطريقة ،
    الكون سيموت أيضا نتيجة لتوسع عنيف يُصطلح على تسميته بالتمزق الكبير THE BIG RIP
    العاب بنات
    اقتباس آخر من موقع علمي
    The universe expands faster and faster, until galaxies and even atoms are eventually torn apart in the Big Rip scenario
    الترجمة
    الكون سيتوسع أسرع فأسرع لدرجة أنّ المجرات و الذرات ستتقطع نتيجة لسيناريو التمزق الكبير
    http://hubblesite.org/hubble_discove...e_universe.php

    هكذا يتصور العلماء إنشقاق / تمزق السماء
    العاب بنات
    http://www.adrianberry.net/art54.htm
    http://en.wikipedia.org/wiki/Big_Rip
    http://www.mnn.com/earth-matters/wil...nd/the-big-rip


    ثالثا كيف تطوى السماء كالصحيفة
    نص الشبهة كما جاء على لسان أحد المُرجفين :
    الآيات :
    (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)

    (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )

    القرآن يرى السماء على أنها سقف أو طبقة ملموسة يمكن كشطها ثم طَيّها (كما قال الطبرى أن السماء ستُنزع ثم تطوى) وهذه صورة لما يتبادر للذهن عند قراءة آيات القرآن :
    العاب بنات

    الكتاب المطوي ما نسميه اليوم مخطوطة أو ملفوفة
    فكيف يمكن طي الفضاء ، هل يمكن طي الهواء الذى يحيط بك ؟
    الرد على الكافر

    القول بأنّ " الكون مُسطّح flat و يشبه الورقة " ليس كلامنا نحن و إنما هو إعتراف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نفسها ، و إليكَ الدّليل :
    العاب بنات
    http://map.gsfc.nasa.gov/universe/uni_shape.html
    ومعنى الكلام المسطر في الصورة بالعربية
    الكون مسطح كالورقة

    بل ان العلماء يقولون
    Then the geometry of the universe is flat like a sheet of paper. Thus, there is a direct
    link between the geometry of the universe and its fate
    .
    ومعنى كلامهم باللغة العربية
    هناك رابط مباشر بين أن الكون مسطح مثل الورقة وأن هناك علاقة بين هندسة الكون و مصيره.
    قال تعالى عن مصير الكون :
    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ
    سورة الأنبياء ، آية 104

    وتضرب كفا بكف وتقول السماء عبارة عن هواء وغازات ....ان هذا لشيء عجاب !!! ولو استخدم الكافر العربي عقله قليلا لعرف أن الهواء محصور في جو بعض الكواكب ولذلك لا ينتقل الصوت في الكون
    ثم ضربت كفا بكف وقلت كافر عربي بدوي يفتي في القرآن .......ان هذا لشيء عجاب !!!




    رابعا هل تسقط السماء على الأرض

    يقول "الملحد من النوع العربي" إن صياغة تعابير القرآن تناسب خيال الإنسان البدائي الذي كان ينظر إلى السماء ويخاف أن تسقط عليه، فيلجأ إلى هذا التعبير: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) ومصدر هاته المغالطة هو التصور البدوي للسماء على شكل فراغ وغازات سابحة وبالتالي التبس عليه تصور كيف سيسقط الهواء والغازات على الارض.
    في حين السماء عبارة عن بناء شديد قد تتساقط بعض أجزائه وتفني الحياة في الأرض لولا الغلاف الغازي الذي سماه القرآن الكريم السقف المحفوظ الذي من الله به علينا
    لننظر ماذا يقول الراسخون في العلم.في مقال على موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عنوانه: السماء تسقط!!The Sky is Falling لماذا لا يتعجب كافر العرب كيف لعلماء أضخم وكالة فضاء أن يستخدموا مثل هذا التعبير، وكيف يمكن للسماء أن تقع على القمر؟
    يقول Bill Cooke من وكالة ناسا: "في كل يوم هناك بحدود طن متري من النيازك على سطح القمر، وتتضمن النيازك كل الأشكال اعتباراً من القطع الكبيرة وحتى جزيئات الغبار، وتضرب سطح القمر بسرعة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات في الساعة.
    لقد كان رواد رحلة أبولو عام 1969 محظوظين بسبب عدم تعرضهم لهذه القذائف القاتلة، ويقول العلماء إن سكان الأرض لا يحسون بهذه الحجارة بسبب وجود غلاف جوي قوي للأرض يحفظ الأرض من مثل هذه النيازك. إن الذي يراقب سطح القمر أو يعيش عليه يحس وكأن السماء تقع عليه كل يوم، هذا ما أحس به رواد الفضاء عندما كانوا على سطح القمر!"
    فالحمد الله الذي جعل في السماء سقفا محفوظا يحفظه المجال المغناطيسي للأرض كي يحفظ هو الأرض من تساقط النيازك والغبار الكوني والاشعاعات الكونية القاتلة
    1- The Sky is Falling, http://science.nasa.gov/
    2- http://science.nasa.gov/headlines/y2...unartaurid.htm
    3- http://science.nasa.gov/headlines/y2...moonquakes.htm
    4- http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ap990326.html
    5- http://science.nasa.gov/headlines/y2007/23jan_ltps.htm


    والحمد لله رب العالمين





















  13. افتراضي

    بارك الله فيكم ونفع بكم،ويشرفنى مرور حضرتك وجزاكم الله خيرا
    وتضرب كفا بكف وتقول السماء عبارة عن هواء وغازات ....ان هذا لشيء عجاب !!! ولو استخدم الكافر العربي عقله قليلا لعرف أن الهواء محصور في جو بعض الكواكب ولذلك لا ينتقل الصوت في الكون.



    ثالثا كيف تطوى السماء كالصحيفة
    نص الشبهة كما جاء على لسان أحد المُرجفين :
    الآيات :
    (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)

    (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )

    القرآن يرى السماء على أنها سقف أو طبقة ملموسة يمكن كشطها ثم طَيّها (كما قال الطبرى أن السماء ستُنزع ثم تطوى) وهذه صورة لما يتبادر للذهن عند قراءة آيات القرآن :
    العاب بنات

    الكتاب المطوي ما نسميه اليوم مخطوطة أو ملفوفة
    فكيف يمكن طي الفضاء ، هل يمكن طي الهواء الذى يحيط بك ؟
    الرد على الكافر

    القول بأنّ " الكون مُسطّح flat و يشبه الورقة " ليس كلامنا نحن و إنما هو إعتراف وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نفسها ، و إليكَ الدّليل :
    العاب بنات
    http://map.gsfc.nasa.gov/universe/uni_shape.html
    ومعنى الكلام المسطر في الصورة بالعربية
    الكون مسطح كالورقة

    بل ان العلماء يقولون
    Then the geometry of the universe is flat like a sheet of paper. Thus, there is a direct
    link between the geometry of the universe and its fate
    .
    ومعنى كلامهم باللغة العربية
    هناك رابط مباشر بين أن الكون مسطح مثل الورقة وأن هناك علاقة بين هندسة الكون و مصيره.
    قال تعالى عن مصير الكون :
    يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ
    سورة الأنبياء ، آية 104

    وتضرب كفا بكف وتقول السماء عبارة عن هواء وغازات ....ان هذا لشيء عجاب !!! ولو استخدم الكافر العربي عقله قليلا لعرف أن الهواء محصور في جو بعض الكواكب ولذلك لا ينتقل الصوت في الكون
    ثم ضربت كفا بكف وقلت كافر عربي بدوي يفتي في القرآن .......ان هذا لشيء عجاب !!!




    رابعا هل تسقط السماء على الأرض

    يقول "الملحد من النوع العربي" إن صياغة تعابير القرآن تناسب خيال الإنسان البدائي الذي كان ينظر إلى السماء ويخاف أن تسقط عليه، فيلجأ إلى هذا التعبير: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) ومصدر هاته المغالطة هو التصور البدوي للسماء على شكل فراغ وغازات سابحة وبالتالي التبس عليه تصور كيف سيسقط الهواء والغازات على الارض.
    في حين السماء عبارة عن بناء شديد قد تتساقط بعض أجزائه وتفني الحياة في الأرض لولا الغلاف الغازي الذي سماه القرآن الكريم السقف المحفوظ الذي من الله به علينا
    لننظر ماذا يقول الراسخون في العلم.في مقال على موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عنوانه: السماء تسقط!!The Sky is Falling لماذا لا يتعجب كافر العرب كيف لعلماء أضخم وكالة فضاء أن يستخدموا مثل هذا التعبير، وكيف يمكن للسماء أن تقع على القمر؟
    يقول Bill Cooke من وكالة ناسا: "في كل يوم هناك بحدود طن متري من النيازك على سطح القمر، وتتضمن النيازك كل الأشكال اعتباراً من القطع الكبيرة وحتى جزيئات الغبار، وتضرب سطح القمر بسرعة تتجاوز مئات الآلاف من الكيلومترات في الساعة.
    لقد كان رواد رحلة أبولو عام 1969 محظوظين بسبب عدم تعرضهم لهذه القذائف القاتلة، ويقول العلماء إن سكان الأرض لا يحسون بهذه الحجارة بسبب وجود غلاف جوي قوي للأرض يحفظ الأرض من مثل هذه النيازك. إن الذي يراقب سطح القمر أو يعيش عليه يحس وكأن السماء تقع عليه كل يوم، هذا ما أحس به رواد الفضاء عندما كانوا على سطح القمر!"
    فالحمد الله الذي جعل في السماء سقفا محفوظا يحفظه المجال المغناطيسي للأرض كي يحفظ هو الأرض من تساقط النيازك والغبار الكوني والاشعاعات الكونية القاتلة
    1- The Sky is Falling, http://science.nasa.gov/
    2- http://science.nasa.gov/headlines/y2...unartaurid.htm
    3- http://science.nasa.gov/headlines/y2...moonquakes.htm
    4- http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ap990326.html
    5- http://science.nasa.gov/headlines/y2007/23jan_ltps.htm


    والحمد لله رب العالمين




















    [/CENTER][/QUOTE]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء